خريجوا العام 2003م والوزيرة الصغيرة والصحفيين

Quote: المسخرة لم تكن تدري حينما كانت تطرق أبواب لجنة الاختيار قبل حوالى خمسة أعوام باحثة عن وظيفة في الدرجة العاشرة أو التاسعة أسوة بمن يحملون مؤهِّلها من رفاقها ورفيقاتها الذين ظل بعضُهم عاطلاً عن العمل حتى اليوم.. لم تكن تدري أن «ليلة القدر» كانت في انتظارها لتختصر لها الطريق نحو قمة هرم السلطة التنفيذية، حيث أُعلن عن اختيارها وزيرة!! أين؟ في أكثر الجهات حاجة إلى التكنوقراط من أصحاب التخصُّص الدقيق والخبرة والمعرفة والنضج!! قد يقول قائل إن السياسة التي أجزم أنها لا تدري عنها شيئاً ـ هي التي جاءت بها إلى الموقع الرفيع وأدخلتها من باب «لوثة» أو «صرعة» تقلُّد الشباب للمناصب الوزارية.. تلك الصرعة التي لم يسبقنا إليها أحد من العالمين!! شباب السودان الذين يهيمون على وجوههم بمئات الآلاف وربما بالملايين في طرقات الخرطوم بحثاً عن عمل يقيمون به أصلابهم ويعوِّضون من انتظروهم على أحرّ من الجمر بعد أن استثمروا فيهم أعمارهم ليدخلوا مرحلة جديدة من سني حياتهم ولا يتطلعون إلى قمة السلطة التنفيذية.. هؤلاء الشباب المساكين من أبناء بلادي أبى بعضُ المهووسين إلا أن يوهموهم بأنهم جديرون، ليس بوظيفة لجنة الاختيار أو بقيادة ركشة هي قمة ما يسعَون إليه بعد رهق العطالة وذلِّها المَقيت، وإنما بتبوؤ المنصب الرفيع ليجلسوا كتفاً بكتف مع غازي صلاح الدين وعوض الجاز وغيرهما من الذين عركوا الحياة وعركتهم وأمضوا في المناصب الإدارية والتنفيذية العليا أكثر من عمر تلك الفتاة التي أظن أنها لا تفرِّق بين النيل الأبيض والأزرق كصاحبنا الذي كتبنا عنه قبل أيام!! نعم فشباب بلادي لا تمثلهم تلك الفتاة ولن يفرحوا بأنها عُيِّنت في ذلك المنصب وإنما يُفرحهم الحصول على وظيفة دنيا في بداية هرم الخدمة المدنية ليتدرَّجوا خطوة خطوة بنظام إداري يمنحُهم الخبرة ويُتيح لهم أن يكدحوا نحو المجد لحصد ثمار كدِّهم وعرقهم في معترك الحياة!! وهكذا تخطَّت صاحبتنا رقاب مديريها ورؤسائها وانتقلت فجأة تماماً كما فعل صاحبُنا ابن الحسب والنسب وانطبق عليها وعلى صاحبنا الذي قد نجد العذر لمن نصَّبوه على أكتافنا كون الرجل يحمل من الجينات ما يؤهِّله لكي يكون مختلفاً.. انطبق عليها وعلى صاحبنا المثل الساخر: «قام من نومو لقى كومو» بالرغم من أن كوم صاحبتنا لم يسبقها إليه أحد من العالمين أو من الإنس أو الجن!! الوزيرة الصغيرة نُصِّبت في بلاد العجائب لترأس أحد أبرز الأكاديميين في السودان حيث درَّس تخصصه النادر في جامعة الخرطوم لعشرات السنين ومارس العمل الإداري في أكبر الهيئات الحكومية والشركات الكبرى وصال وجال في أرجاء العالم وهو فوق ذلك خبير عالمي في مجاله. هذه الفتاة التي عُيِّنت مؤخّراً في مجلس الوزراء الذي لن يسعه إلا قاعة الصداقة سترأس ـ وا حسرتاه ـ اجتماعات تضم صاحبنا الخبير الأكاديمي الكبير وغيره من الخبراء وتُصدر توجيهاتها ومن عجب أنني قرأت اليوم خبراً يقول إنها وعدت بأن تنظر في قضية أعيت الطبيب المداويا وكان من بين الحضور صاحبنا الخبير الكبير وتصدرت صورتُها الخبر.. فبالله عليكم أليس باطن الأرض خيرًا من ظاهرها؟! تلك الفتاة ستجلس في مجلس الوزراء وتنظر في إستراتيجيات بلادي وخططها وستكون من بين الكوكبة التي تضطلع بإنفاذ شعار: «استكمال النهضة» الذي طرحه المؤتمر الوطني.. ذلك الحزب الذي هرم وأُصيب بالخرف المبكِّر وفقد البوصلة وصار يتخبَّط تخبُّط العميان.. فيا حسرتاه!! والله لن ألومها فهي فتاة ذات خلق ودين إن شاء الله وليس الخطأ خطأها أو القرار قرارها ورغم ذلك عليّ الطلاق ـ معليش شيخي أبو زيد وشيخي عبد الحي ـ لو كنتُ مكان ذلك المدير الأكاديمي والخبير العالمي الذي تحدثتُ عنه والذي أصبح أحد رعاياها ومرؤوسيها لقدمت استقالتي قبل أن أجلس بين يديها لتوجِّهني.. ذلك أنها أصغر من بعض أبناء وبنات الرجل ناهيك عن فارق الخبرة والمؤهِّلات والتجارب؟! قبل أن تشفى مرارتي التي انفقعت جراء تعيين ابن الأكرمين الذي لا يفرِّق بين جنوب وشمال كردفان بالرغم من أنه أعلن أنه جاء ليحل مشكلتها أقول قبل أن تشفى مرارتي وكبدي من «الانفقاع» ومن آثار النصل الحاد الذي انغرس فيها تُعيَّن تلك الفتاة في الحكومة التي أوشك عدد وزرائها أن يبلغ المائة وهو بالقطع تجاوز ذلك العدد إذا أضفنا عشرات الوزراء والمفوَّضين الذين جاءت بهم اتفاقية الدوحة كأكبر وزارة في العالم بل في التاريخ البشري خاصة إذا حسبنا الولاة والمستشارين والمعتمدين وصدقوني إن أزمتنا المالية تكمن في الصرف الإداري فكم عدد السيارات اللاندكروزر فقط التي يستخدمها المعتمدون الذين يجوبون سهول ووديان السودان والذين يبلغ عددهم المئات وكم تبلغ كلفتها؟! نرجع إلى صاحبتنا... هب أن العاملين في هيئة حكومية جاءوا إلى العمل ذات صباح ووجدوا أن زميلتهم الشابة أو زميلهم في الدرجة التاسعة قد صدر قرار بتعيينه مديراً وليس وزيراً.. كيف يا تُرى سيكون حالُهم وردُّ فعلهم؟! بالقطع سيُحدث ذلك احتجاجات مُدوِّية ولن يستطيع أحدٌ في الدنيا إقناعَهم بصحة الإجراء فكيف بمنصب الوزير الذي احتُقر في عهد الإنقاذ وأصبح أمراً ########اً لا قيمة له وذلك بسبب انعدام المعايير التي تتوفر في المناصب الأدنى مثل المدير مثلاً والذي تحكمه معايير الخدمة المدنية بما في ذلك المؤهِّل والخبرة. ما أوردتُ قصة تلك الفتاة الوزيرة إلا مثالاً تكرَّر بصور مختلفة في التشكيل الوزاري الأخير الذي داس على كل القيم والأخلاقيات والمعايير المتعارَف عليها عالمياً الأمر الذي يعكس حالة الفوضى التي تردَّت إليها الإنقاذ وحزبُها الحاكم.. فبالله عليكم ما فائدة مؤتمرات تنشيطية تُهدر فيها المليارات وتُعقد بلا فائدة ويصدر في أعقابها تشكيل وزاري مثل الذي رأينا؟! إنها مؤتمرات فارغة بلا مضمون وبلا هدف غير اللقاء بغرض تجديد الولاء القائم على غير أساس. تأمَّلوا في التشكيل الوزاري وسترون العجب خاصة في ممثلي الأحزاب المشاركة في السلطة ممن ترشحهم تلك الأحزاب أما وزراء الحكومات الولائية فتلك قصة أخرى!! عزيزي برلمان السودان.. أيهما أولى؟! وقف قرار وزير المالية حول البترول أم منع مسخرة الجيوش الجرارة من وزراء آخر الزمان!! لقد قصدتُ أن أُخفي اسم تلك الوزيرة الشابة تقليلاً للحرج الذي يصيبها ولا أقصد والله إيذاءها.. ولكن!!

Quote: في الدول المتقدمة وحتى في بعض الدول العربية ، يستقيل الوزير الهمام من منصبه كما حدث في الأمارت العربية المتحدة إذا جرى ضبطه في عمليات فساد « ليها ضل » ، وفي أوربا يستقيل الوزير إذا جري إنتقاده في تصرف سخيف ، كما حدث لوزير في المانيا تم إنتقاده لأنه تسبب في تأخير طائرة ركاب حتى يستطيع حضرته اللحاق بها ، أما في السودان وما ادراك في السودان فإن جلود الوزراء والمسؤولين لدينا أتخن من جلد صاحبنا الخرتيت ، فالواحد منهم يلهف ويأكل ما شاء له الدلال ، ويتحكم في مصائر البشر ، وإذا جرى ضبطه في عملية فساد فإن الثقيل لا يستقيل وإنما يواصل في حصد جوائز الفساد ، على عينك يا تاجر ،والتاجر ده مين ، قولوا إنتو أنا مش حأقول . للأسف في الراهن نجد أن تعيين الوزراء والمسؤولين الجدد تخضع لمسائل لا يعرفها الشارع الغلبان ، أقول قولي هذا وفي الذاكرة الجمعية للسودانيين سيناريوهات عن وزراء ومسؤولين كبار جرى تعينهم رغم أنهم لا يتمتعون بإي كاريزما أو خبرات تؤهلهم لإحتلال منصب وزير ، ومن هؤلاء وزيرة صغيرونه أيوه صغيرونه جرى تعينها في وزارة للإتصالات وهذه الوزراة بسلامتها أصبحت في الراهن من الوزارت السيادية لأن صاحبنا الجوال جعلها كذلك ولأنها من الوزارات التي تحقق دخلا بالمليارات . المهم هذه الوزيرة الهمامة تشير سيرتها الذاتية إلى أنها تخرجت في الجامعة في العام 2003 م ، آه يا قلبي المكتول كمد ، وحليل أصحابي العواجيز ، وجاء في سرديات الشارع السوداني أن سيادة الوزيرة لم تعمل من قبل في وظيفة ثابتة وإنما كانت تشغل منصب مساعدة مخرج تلفزيوني في محطة ما .، وبقدرة قادرة جاءها النصيب ، ووجدت نفسها في منصب رفيع في وزارة تهز وترز ، وزارة يحتاج إلى خدماتها السودانيون والمقيمون في الوطن . لأنها تتيح لهم البربرة والكلام . بالمناسبة كان هناك إعتقاد سائد في العالم أجمع أن المرأة أفضل من الرجل في التواصل وبناء العلاقات التي تخدم مصلحة العمل في أي موقع ، لكن خبراء العلاقات الإنسانية إكتشفوا أن هذه المعلومة مغلوطة مليون في المائة ، لأن آخر الدراسات حول علاقات العمل أشارت إلى أن الرجال الصناديد حول العالم أكثر فطنة من النساء في مجال الشبكات المهنية ، وأنهم أي الرجال أكثر دقة وسرعة في إتخاذ القرارات . إذن يا جماعة الخير كان من المفترض تعيين رجل في منصب الوزيرة صغيرة السن ، خاصة أن الوزير السابق كان رجل له حضوره الفاعل ، أنا هنا لا أنتصر للرجال ولكن المنطق يؤكد ذلك ، ودقي يا مزيكا ، يرن جواله جولاه بي شده . المهم الخوف كل الخوف أن يكون تعيين الوزيرة الصغيرونه مدخلا ناعما لتولي المرأة رئاسة السودان ، وإذا حدث ذلك كان الله في عوننا ، وقبل كل شيء أعزي الرجال الصناديد الذين يعملون تحت جناح تلك المرأة الوزيرة أقصد الوزيرة الصغيرونه ، الصغيرون أم الجنا .

Quote: السؤال هو : ما هو معايير اختيار الوزراء ؟ وهل عامل السن مهم؟ وهل الجدارة المهنية المكتسبة بالخبرة والدراسات ملزمة فى اختيار الوزراء؟ ام الوزارة منصب سياسى متطلباته مختلفة عن المناصب المهنية؟ أم من الافضل الجمع بين الخبرة والمؤهل والوزارة؟

Quote: بت رفاعة وزير دولة بوزارة الاتصالات وتقانة المعلومات يتقدم موقع ومنتديات رفاعة للجميع بأحر التهاني وأصدق الأماني لعضوة المنتدى وبنت رفاعة الأستاذة عزة عمر عوض الكريم بإختيارها وزير دولة بوزارة الإتصالات وتقانة المعلومات في التشكيل الوزاري الجديد الذي صدر بتاريخ 8 ديسمبر 2011 وندعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقها ويسدد خطاها لما فيه الخير لقطاع الإتصالات وللسودان عموماً ... جدير بالذكر تعتبر الأستاة عزة أصغر من تسلم مهام وزارية في تاريخ السودان ، وهي خريجة هندسة جامعة السودان وعملت منذ تخرجها معلمة برفاعة لجهة حبها للتعليم وعملت بإذاعة وتلفزيون القضارف منذ 2007 وهي مخرجة تلفزيونية وقد أخرجت فيلماً عن مدينة رفاعة ـ مسقط رأسها ـ باسم رفاعة درة النيل . فيلم رفاعة درة النيل عُرض أكثر من مرة بدار رابطة رفاعة للجميع برفاعة ، والفيلم موجود ضمن مواضيع المنتدى العام بموقع ومنتديات رفاعة للجميع . قبيل إختيار عزة وزيرة تم تفريغها لدراسة الماجستير بجامعة الخرطوم تخصص بنية حاسوب وشبكات . تم ترشيح عزة للوزارة من قبل الأستاذة سامية أحمد محمد نائب رئيس المجلس الوطني ومن قبل الأستاذة ستنا محمد أحمد أبوسن . ألف ألف مبرووووك للأستاذة عزة .... ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يحقق على أياديها الآمال الكبار

Quote: بالمناسبة كان هناك إعتقاد سائد في العالم أجمع أن المرأة أفضل من الرجل في التواصل وبناء العلاقات التي تخدم مصلحة العمل في أي موقع ، لكن خبراء العلاقات الإنسانية إكتشفوا أن هذه المعلومة مغلوطة مليون في المائة ، لأن آخر الدراسات حول علاقات العمل أشارت إلى أن الرجال الصناديد حول العالم أكثر فطنة من النساء في مجال الشبكات المهنية ، وأنهم أي الرجال أكثر دقة وسرعة في إتخاذ القرارات .