هو، إن رخيت أضانك كويّس، جيتارٌ إذن. بل هما جيتاران: أحدهما يتلبّب بيز لاين الأغنية والآخر ينفرد بصولو يشكّل مسمار قلبها. لكنّ غرضي في البيز لاين أكبر منه في الصولو البديع؛ فالبيز لاين لم يلبث أن تلقّف إيقاع الأغنية وهي لمّا تتعدى الثمان نقرات من عمرها على الطبول فكثّفه إلى أن دخل عليه الشيلو(؟) بضربات ماهرة، ولكأنّي به فرشاة عابثة جادّة، ليعلن إكتمال تلوين إيقاع هذه اللوحة الفاتنة في تشكيلٍ زاهٍ ما كان له أن يخفت أو لضوئه أن يخبو أو لخببه أن يهدأ أو أن ينفد (هو في عضمو) حتى ومركب الأغنية يتخلّى عن مجاديفه ليتلمّس الطريق إلى مرساه.
تمثّل توليفة هذا البيز لاين، في نظري، الحارس الأمين للحن "بيلي جين"؛ بل هو الحصن الحصين للأغنية...قلادة تتأرجح بجيدها ما نحا القلب ناحية ڤايبريشن قارص تضامنت آلات البيز لاين لنحته إلى منتهىً مكتوب له أن لا يحيد عن وضعٍ يأبقُ فيه الفؤاد وتأبق العاطفة ويأبق الجسد فما يبقى آبقٌ إلاّ ويسابق سيّده إلى حيث حلبة الرقص. وتكمن متعة الموسيقى الراقصة؛ كما أراها، في مثل هذا السباق اللاهث وتختبئ في ارتباك الحواس لتنفجر، كما الألعاب النارية، إلى تلك الحيرة (Aporia)* التي يتمثّلها السؤال: لمن السيادة في شأنٍ يتعلّق بالرقص!
والرقص يمثّل أساس أغنية "بيلي جين"، بل أحسب أنّها من أجله قد صُنعت فقد سمعت مايكل (عبر وسيط من هذه الوسائط، طبعاً) يقول إنّه قد طلب الرقص بالأغنية من منتجها كوينسي جونز؛ وبما إن مايكل جاكسون راقصٌ بطبعه فهو حين يطلب الرقص بالاسم فإنّه لا يأتيه كما تأتيك (أو لا تأتيك) الشوربة أو السلطة أطباقاً جانبيةً بطعامك وإنّما يناله كـ"مين كورس". ولا غرو فسطوة الرقص بالأغنية قادت إلى اختراعٍ مايكلجاكسوني لحركة من حركات الرقص ظلت تلهم مصممي الرقص منذ اليوم الذي أدّاها فيه مايكل ضمن أدائه أغنية "بيلي جين" قبل نحو ثلاثين عاماً وإلى يوم رقص الناس هذا؛ وما أعني بتلك الحركة سوى The moonwalk dance technique
يتبع...
* سيبك من جاك (وما جاك) دريدا؛ كلمة "أبوريا" قد تعني:
Rhetoric; the expression of a simulated or real doubt, as about where to begin or what to do or say
Logic, Philosophy; a difficulty encountered in establishing the theoretical truth of a proposition, created by the presence of evidence both for and against it http://dictionary.reference.com/browse/aporia
12-18-2011, 06:15 PM
محمد عبد الماجد الصايم
محمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312
Quote: وبما إن مايكل جاكسون راقصٌ بطبعه فهو حين يطلب الرقص بالاسم فإنّه لا يأتيه كما تأتيك (أو لا تأتيك) الشوربة أو السلطة أطباقاً جانبيةً بطعامك وإنّما يناله كـ"مين كورس".
صدقت
------
تلاتة شواهد -مرة واحدة- في المقتبس اعلاه حسسوني بالمطاعنة
29 اغسطس رقيص شوربة (محمد حسبو)
الله هونيني! ( يا نوريت و ود القاضي يا ريت الشرح ياخ؟) صراحة انا التعبير دا عاجبــني جداً جدن .. و سيدي البدوي برضو عاجبو
12-19-2011, 09:45 AM
محمد عبد الماجد الصايم
محمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312
Quote: تمثّل توليفة هذا البيز لاين، في نظري، الحارس الأمين للحن "بيلي جين"؛ بل هو الحصن الحصين للأغنية...قلادة تتأرجح بجيدها ما نحا القلب ناحية ڤايبريشن قارص تضامنت آلات البيز لاين لنحته إلى منتهىً مكتوب له أن لا يحيد عن وضعٍ يأبقُ فيه الفؤاد وتأبق العاطفة ويأبق الجسد فما يبقى آبقٌ إلاّ ويسابق سيّده إلى حيث حلبة الرقص
سلام يا ود الصايم وحمداً لله على السلامة؛ ثمّ مشكور على الاطراء اللطيف أمّا عيش "باندور" فشكلنا نجهناها لأنّو باقي لي محمّدو يتشتّت في دروب الكوربوريت بوليتكس حسبما وردنا؛ قول الله يكضّب الشينة.
سلام يا عبد الحميد ولك جزيل الشكر. أملي ورجائي، فعلاً، أن أتمكّن ولو من إضاءة جانب من جوانب هذه الأغنية الفلتة فإظهار المتخفّي فيها مهمّة عسيرة حتى على المتخصّصين وأنا زول متلصّق في الغُنية دي متِل تلصّق "بيلي جين" وأخواتها بالمغنين. ونواصل يا زول؛ المافي شنو! على قول قيقا راوي.
ويا قيقا راوي مشكور على الدعم غير المقطوع وغير الممنوع لكن الاحساس بالمطاعنة ما تاباهو لأنّو على الأقل أفضل من الطعن بالدرب والذي تعج به هذه الأسافير (والطعن بالدرب مقولة مبنية على قولٍ لحبيب ألبك حسن موسى، على أي حال). أما عبارة "الله هونيني" وأختها (يا ود الصايم) "الله فرجينى" فتجدهما مدرجتين بالمداخلة التالية لكن نحمّلكم مسئولية سوء استخدامهما (إن وجد) وهذا كما ترى مثال جيّد لما ذكرنا من الطعن بالدرب؛ الخوف يجينا ردّك مِتِل رد الحاكم الرسّلو ليهو برقية تقول "جزيرة كذا تغرق نحمّلكم المسئولية" فكان ردّه ببرقية من كلمتين مسيختين: "تحمّلنا المسئولية".
سلام يا سفيان ومشكور على النظر الثاقب وعلى السُمعة رغم الشتارة (شتارتي طبعاً) المزمنة...أخوك في الغوايات دي حشاش بدقينتو؛ كرعينو جُلة، أما كتافينو...بَسْ زولنا داك!
ود الصايم وود القيقر؛ آسفين على الشرّة ياخي لكن إنتو عارفين الدنيا نُص اسبوع وشواطين الإنس والجن مقعدننا نعد ليهم في الثواني المتبقية إلى نهاية الأسبوع (وقيل إلى نهاية العام) لكن وعد مني (لعيون وعد قيقراوي) المقال دا يتم (إن بِتِم) قبل بداية العام الجديد.
لن يركن البيز لاين المشهود إلى تكثيف الإيقاع بالأغنية ومن ثم يستكين وإنّما يتعدّى ذلك إلى حيث يهب بعض الموهوبين ما أُطلِقُ عليه "نجومية اليوتيوب". إنّك إن تستقلَّ اليوتيوب في سياحةٍ معالمها جيتارات "بيلي جين"، فإنّ قطار البحث عن cover للأغنية حتماً يأخذك إلى قهوة الكڤرنجية وإلى عالمٍ شاسع من جيتاريين من شاكلة سونغ ها جونغ (تجاوز مجموع مشاهدات فيديوهاته على اليوتيوب الثلاثمائة وخمسين مليون مشاهدة) و إيغور بريزنياكوف (تجاوز مجموع مشاهدات فيديوهاته على اليوتيوب المائة مليون مشاهدة)؛ هذا فضلاً عن تريس بوندي المحترف(؟) والعشرات من صائدي جوائز اليوتيوب وغير قليلٍ من ضهب ساي.
وحديثي عن تكثيف البيز لاين لإيقاع "بيلي جين" قد يوحي بنقصٍ أو فراغ بإيقاع الأغنية ولن يكون ذلك إيحاء سليم فالبيز لاين زيادة خير في خير في خير ما في ذلك شك لكن جلّ ما أخشاه أن يقود هذا الحديث إلى اعتبار الدخلة البديعة لشيلو(؟)، يمهّد لاستدعاء الكمنجات، تبدو وكأّنها جاءت لملء فراغ مماثل باللحن. لكنّك إن تتأمّل في تلك الدخلة تجد إنّما هي دخلة لنجدتك أنت فإن طفرت من عينيك دمعة إثر ذلك فلا ضير بل يجدر بها أن تفعل فذلك الشيلو(؟) ما دخل ليسد فراغاً باللحن أو ليسنده وإنما هدفه أن يسندك (إنتا دا) في وجه حيرتك التي ذكرنا آنفاً. بل إنّك قد تجد في دخول صولو الجيتار دخولاً خجولاً بادئ الأمر، وكأنه ما كان له من لازمة أصلاً؛ لكن يجب أن تعلم إنّه إنّما دخل يتلمّس مكامن استغاثتك فما أن يجدها إلاّ ويشرع في علاجها بأن يفصد عروق حيرتك يخلّي دمّها يبتّر حتى نهاية الأغنية.
ومجمل حديث الحيرة هذا إنّما هو تقديم لقول غريغ فيلانقانيس (الزول السجّل شغل الأورغ الناعم للأغنية) أنّ "بيلي جين رائعة على جميع المستويات...إنّها تأخذك جسدياً وعاطفياً وروحانياً". الله هونيني ثم الله فرجينى! وركّز لي (يا جدع) على الروحانية (وقيل الموسيقى الصوفية) فهي حاضرة*، كما أزعم، حضوراً طاغياً بـ"بيلي جين". إنّك إن ترخي أضانك (تاااني!) حتماً تجد طاراً يطير هنا أو هناك بفضاء الأغنية.كما وقد تجد في أنين إيقاعها ببيز لاينه وحركات الرقص الدوراني من مايكل (ومايكل، بالمناسبة، قابلٌ أيضاً للتحوّر إلى ولد الشيخ الذي تصدى وترجم: هي هي هي، دا دا دا..إلى آخره من صرخاته وشهقاته)؛ أقول، قد تجد في كلّ ذلك ذكرى ليليةٍ أو حوليّةٍ قديمة راسخة تفاصيلها بجميع حواسّك. أما إن لجأت لصولو الجيتار، مسلّحاً بهذا الفهم ورافعاً تونه (الجيتار يعني)، فإنّك تلج باباً في الموسيقى الصوفية جديد (مُشْ جديد خالص يعني) وذلك بابٌ يُدعى "الروك الصوفي" وأمثّله لعنايتكم ومستقبل اعتنائكم بأغنية يقتفي بيز لاينها وصولو جيتارها أثر أخويهما بـ"بيلي جين" سوى إنّها من دراويش "جنون" الباكستانية؛ بالحيل جنون...وبالحيل باكستانية:
يتبع...
* وتدانت أنفس القوم عناقاً واصطفاقاً وتساقوا نشوة طابت مذاقاً ومكان الأرجل الولهى طيور في الجلابيب تثور.. وتدور تتهاوى في شراك ثم تستنفر جرحي وتلوب في الشباك مثلما شب لهيب
من قصيدة "المولد" لمحمّد المهدي المجذوب (منقولة بضبّانتها من أحد المواقع وعليه فمن لديه نسخة بوسعها أن تزيل أي أثر محتمل لتلك "الضبّانة" فلينجدنا بها مأجوراً ويبقى مشكوراً إن نجدنا بكامل القصيدة)
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أغنية "بيلي جين" هي إحدى أغنيتين يعالج فيهما مايكل جاكسون موضوع الـgroupies (قوقلها وتوكّل ياخي القروبيز دي). وفيما اجتازت الأغنية الأخرى؛ أعني أغنية "ديرتي دايانا"، اختباراً في اللباقة حين عرض مايكل على الليدي ديانا أن يغيّر اسم الأغنية تقديراً لها فاختارت الأميرة الراحلة أن تبقى الأغنية على اسمها تقديراً لها (و"لها" الثانية تعود للأغنية، طبعاً)؛ أقول فيما اجتازت "ديرتي دايانا" ذاك الاختبار، تعرّضت "بيلي جين" لابتلاءات عدة وإن كانت قد خرجت (لكم)، من تلك الابتلاءات، مصقولةً كما ترون وكما تسمعون.
إن تغاضينا عن تأويلات موضوع الأغنية وعن الدعوى التي رفعتها احداهن تزعم فيها أنّها هي "بيلي جين" شخصياً وما تبع ذلك من تداعيات؛ لما خلصنا إلاّ إلى أنّ مصدر أعتى ابتلاءات "بيلي جين" هو أقرب الأقربين لها: منتجها! غايتو كوينسي اتعابط معانا جنس عباطة في الغنية دي! أول حاجة اتلايق فيها كانت اسم الغُنية؛ قال كان تسمّوها Not My Lover بدل الغلاغل الراجيانا من نوع إنتو قصدتو "بيلي جين كينق" وفعلتو فلانة وتركتو علاّنة! مع إنّو كوينسي (وأي زول) سامع وفايت أضانو بي غادي إنّو " يلي جين كينق" أصلاً في وادي، والقصص دي في وادي تاني خالص. المهم يا زول، ما صدّقنا اتفكينا من قصة الاسم قام شبط لينا في موضوع المقدّمة، نظام طويلة وما طويلة يعني؛ ونِقْ نِقْ نِقْ نِقْ نِقْ، نِقْ نِقْ نِقْ نِقْ نِقْ لامِن مايكل زِهِج منّو وهرشو ليك الهرشة البِصّح: كيو كيو كيوووو! كوينسي إنتَ الله ما ليك! يا بشر المقدّمة دي ياها الفرصة المرقنا بيها من الروب القعدنا نهز فيهو تزعة وتزعين* مرّة دا؛ ياخي هي كلّها تزعة وعشرين ثانية أقصّها ليك كيف أنا! أشحتفها أسويها جِضْبة يعني وألاّ فهمك شنو! ياخي دي بشتنة شنو دي!
أصلاً كوينسي كديستو قايمة على الغُنية دي من يومها؛ ياخي البيز لاين البديع دا كوينسي اتغابى فيهو العرفة عديل كدا والطامة الكبرى كانت يوم رماها لينا رَبْ كِدا وقال الغُنية كلّها على بعضها ضعيفة وما بترقى نضمّنها بألبوم "ثريلر"؛ غايتو اليوم داك مايكل لِزم الصبُر ساكت وباقي لي كان ما زعزع غيظو بالانكراشة أظنّو كان قام عليهو خنقو. مايكل قال الغُنية دي من وأنا بكتب فيها حسيت بيها حاجة كدا؛ قال كنت متأكّد إنّها حا تنجح نجاح منقطع النظير وقد كان. عشان كِدا لمّا مايكل جاء قال إنّو الديمو (النسخة التجريبية من الغُنية) ما ناقصها شيتاً كتير من النسخة النهائية وقام طلب الشراكة في حقوق انتاج الغُنية وكوينسي قال ليهو (بكلّ مساخة): ولا تعريفة! قلنا خلاص الليلة الشمطة قامت؛ بَسْ مايكل قال خلّوهو...خلّوهو. صحيح الشباب ديل قعدوا كم يوم كِدا سلام الله دا ما بيناتم لكين مايكل حريف؛ كان عارف الغُنية دي حا ترفع مبيعات "ثريلر" وترقّد ليهو الشرتيت رُز بَسْ السؤال الصعب كان: الدرب البمرقها من جُحُر كديسة كوينسي دي وينو!
بقينا في ضيقة ما يعلم بيها إلاّ الله إلاّ ربّك رب الخير يوم جاب لينا كوينسي أكان ناسي كديستو في البيت وألاّ أكان مشاكلها ما بعرفو؛ اليوم داك تقول سخّروه لـ"بيلي جين" دي براااها...الزول دا لكلك في الغُنية دي جِنِس لكلكة! أهمّ لكلكاتو كانت طلبو من بروس سويديان (الزول العمل الميكس للأغنية) إنّو يبتدع للغُنية صوت طبول مافي زول سمعو قبل كِدا ويطلع ينزل ينطّط بَسْ يخلق ليها "شخصية صوتية" كمان. أها ومن هناك ممكن تقول "الثورةُ انطلقت" رغماً عن ابتلاءات سلاّخية هنا وهناك زي صوت صولو الجيتار الحلف ستين يمين ما يطلع زي ما عملوهو للديمو في بيت مايكل، الخترة مايكل قال هو ذاتو العملناهو للديمو دا مالو، عيبوهو لَـيْ. لمّا جينا للبيز لاين، لويس (جونسون) ما خلاّ جيتار عندو ما عزف عليهو الجزء الخاص بيهو؛ في الآخر مايكل اختار بيز من نوع ياماها، ... عكلتة ساي هي!
يتبع...
* بروس سويديان (مهندس الميكس) في العادة الغُنية البتقول أنا أنا بعمل ليها الميكس مرّة واحدة ما بزيدها، لكن من أحد ابتلاءات "بيلي جين" إنّو الميكس اتعمل ليها واحد وتسعين مرّة قبل ما مايكل يقرّر (بعد نِقّة معتبرة، طبعاً) يعتمد الميكس رقم اتنين.
12-22-2011, 10:41 AM
تيسير عووضة
تيسير عووضة
تاريخ التسجيل: 12-20-2005
مجموع المشاركات: 7136
Quote: هي إحدى أغنيتين يعالج فيهما مايكل جاكسون موضوع الـgroupies (قوقلها وتوكّل ياخي القروبيز دي). وفيما اجتازت الأغنية الأخرى؛ أعني أغنية "ديرتي دايانا"
قوقلنا .. و عمك قوقل بعد ان قدم بان لا حياء في العلم و الموسيقى (البوب و الروك تحديداً) و لا الفانس ، كما بزائرة التنبئ .. مع انو كلتهما تاتي بالليل .. مع اني ما عارفو عمك اتحسس ليه و قدم ما تقدم من مقدمات
اها بعد داك اتوكل و قال لي :
Quote:
groupie [ˈgruːpɪ] n (Music / Pop Music) Slang an ardent fan of a celebrity, esp a pop star: originally, often a girl who followed the members of a pop group on tour in order to have sexual relations with them
سلام يا تيسير ومشكورة على الطلّة. تعرفي، ما قلّبت احساس الرعاف دا إلاّ وبقيت متلي متل الزول الانفقع بكا لمّا العرضحالجي قرا ليهو مظلمتو. ما حا تصدّقي استمعت للغُنية دي كم مرّة عشان أقدر أكتب المقال دا؛ كرّهتونا الكتابة ذاتو! ويمكنك أن تتخيّلي حالي إن قُدّر لي أن أكتب مقالاً مشابهاً عن أغنية وفيلم(؟) "ثريلر" أو إن قُدّر لمشروع الكتابة الموسوم "ذا مايكل جاكسون بيتس" أن يرى النور!
يا قيقراوي مشكور ياخي على القوقلة. قوقلت لَـيْ السيّد قوقل قال لا حياء في العلم! بيّن عليهو ما صدّق هناية الفي النكتة ديك السألت قوقل آنصرز: "دحين أنا صلّيت الضُهُر"؛ إلاّ ورماها ليها بردلَبْ!
سلام يا وليم اندريا ومشكور على الكلمات النديّة وعسى أن نكون عند حسن ظنّكم دائماً.
سلام يا عمران ومشكور إنتا ياخي على حلو الفهم وحلو السمع وحلو المشاركة فعبركم (من بوردابي كاتب/قارئ إلى بوردابي قارئ/كاتب) تتشكّل سلسلة من إلهام متّصل.
سلام يا ود الصايم ومشكور على التذكير المشرق...يسار صورة البروفايل وداخلها.
قليلةٌ هي، في تقديري طبعاً، المرّات التي يتغلّب فيها المرء على نزواته من دون كرب أو مساومة أو اجتماعٍ للاثنين معاً. وهذه ليست قناعة بقدر ما هي نظرية؛ وهي نظرية لا أنزع (وقيل لا أنزو) إلى اختبارها بالتجريب بقدر ما ألجأ إلى اللغة! فالنزوة لغةً تتضمن الولع وفي الولع التفلّت كما وفيه السورة وقد خبرت كلّ ذلك في محاولة تغلّبي على نزوةٍ هائجة ما تملّصت منها إلى بمساومة ناجحة استقرّت في وعدٍ بكتابة تخص الأغنية بعنوان هذا المقال خصّاً نصّاً.
ذكرت ببوست كتبته عن المغنّية إيمي واينهاوس، موجود بأرشيف الربع السابق، أنّ جيتارات شتّى قد عقدت اللواء لجيتارين منها احتفاءً بموسيقى مايكل جاكسون. الشاهد أنّ أولئك الفرسان قد كانوا ثلاثة لولا أنّني نجحت في التغلّب على نزوة تضمين جيتار "بيلي جين"، وما تم ذلك النجاح إلا عبر مساومة رجّحت كفة أنّ مآثر "بيلي جين" أسمى من أن تتم الإشارة لها إشارة عابرة! لكنّ ذلك ينطبق على أغنيتي "بيت إت" و"ديرتي دايانا" سوى إنّه قد سبق البوست العذل.
من تلك المآثر أنّ أغنية "بيلي جين" قد حطّمت متاريس عنصرية صلدة حين اخترق الفيديو المصاحب لها محطة "إم تي في" كأوّل فيديو لفنّان أمريكي من أصل أفريقي ينتزع بثّاً، وبثّاً مكثّفاً في ذلك، بالمحطّة؛ فلا عجب، إذن، إن توسّطت الأغنية المائة الأولى (عند الرقم 58 تحديداً) بقائمة مجلّة "رولينق ستونز" لأفضل خمسمائة أغنية على مر العصور. كما انفردت الأغنية بجائزتين من جوائز "قرامي" في العام 1984 وفازت بجائزة "بيلبورد" كأفضل أغنية دانس/ديسكو بالإضافة إلى جوائز أخرى عديدة لدى عدّة مؤسّسات أخرى. هذا، فضلاً عن إنّ الأغنية قد أثبتت أنّها بقرةٌ حلوب (يرجع الفضل للأغنية في أن أصبح ألبوم "ثريلر" أعلى الألبومات مبيعاً على مر العصور) وقد ظلّت كذلك إلى يومنا هذا (بلغ عدد مرّات تحميل الأغنية رقمياً، بسبتمبر 2010 بالولايات المتّحدة، قرابة المليوني مرّة).
يقول الفنّان فاريل ويليامز عن أغنية "بيلي جين" "...أعتقد أنّه لن تُنتج أغنية مثلها مستقبلاً؛ ليس بهذا البيز لاين...وبهذا الخلود وبهذا الكمال"؛ وربّما إن استطلاعات الرأي، بما في ذلك تلك التي تمّت بعد أكثر من عشرين عاماً من خروج الأغنية للناس، تكاد تدعم ذلك القول فيما تظل شهادتي فيها، بسبب ما تقدّم، مجروحة.
عليه، فقد أغلق محضر هذا الحفل في ساعته وتاريخه فكلّ عام، وكلّ أرشفة، وأنتم بخير.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة