هذا ليس تقليل ولا تكثير من قيمة صحافيى الورق (الصحافة الورقية) ولكنه حديث عن طبقة الصحافيين الذى يكتبون للجرائد الورقية، فى مقابل الإلكترونية.. فكثيرا ما نسمع عبارة مناضلى الكيبورد، وكانهم يحملون الكيبورد ويضربون به خصومهم من الإنقاذيين.. وكأنهم لا يستعملون الكيبورد بذات القدر الذى به يستعمله الإنقاذيون.. كلاهما سـواء.. الفرق أنه بعد الإنتهاء من إستعمال الكيبورد يرسل مناضلى بنى عبس مادتهم للجرائد حين يرسلها المناضلون الى موقع نشـر الكترونى. وكلاهما ينتهى دوره فى الطقطقـة على الكيبورد، وعند كليهما فإن المادة هى المهمـة وليست وسيلـة نشرهـا.. ومن أعجب الأشيـاء ان من يصفونهم بمناضلى الكيبورد يفعلون ذلك بإستعمال الكيبورد ورفع البوست فى الإنترنت!!
فتأمل
مناهضـة صحافيى الورق للصحافة الإلكترونية تأتى من غريزة حب البقاء، فإن الصحافة الورقية فى طريقها للزوال.. بل التلفزيون وبرامجه كما نعرفهـا سوف تنتهى.. وسندخل العصـر الذهبى للمدونات التى ستكون بديلة لكل وسائل النشـر.. والصحافة الورقية وبرامج التلفزيون مرتبطـة بعـهد الحكومات المركزية القوية التى تريد برمجة الشعوب عبر وسائل الأعلام المتحكم فيها، والتى يعمل فيها مرتزقة لا يستطيعون مخالفـة رؤسائهم الذين بدورهم لا يستطيعون مخالفـة مموليهم من شركات ومنظمات ساسيـة وغيرها، والتى تقتات جرائد الورق على إعلاناتهـا.
ونواصل
12-16-2011, 08:23 PM
مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 1520
الصحافة الإلكترونية فى الوقت الراهن لا يمكنها ان تدخل فى منافسة مع الصحافة الورقية فى السودان عدد مستخدمين الانترنت الى اليوم قلة مقارنة بـ ما حولنا من دول. ولا تزال الخدمة بسعر غير متاح للعامة. وكثير من المتصفحين يدخلون من اصلاً من مكاتب الحكومة المغضوب عليها.. نفسها. شئ أخر اقل جهاز كمبيوتر عادى الان بمبلغ مليون جنيه واللاب توب يصل الى مليون ونصف.اضافة الى جهل الملايين- وفيهم خريجين جامعيين- الى اليوم لابسط قواعد استخدام الكمبيوتر. الصحافة الورقية ستبقى ربما لوقت اطول سيدة الموقف ويمكن لـ كتابها فى كل مرة مد السنتهم لـ بعض كتاب الاسافير ممن لا يلتزمون باقل معايير للموضوعية. فى تناولهم للشأن العام. ونظرة الى موضوع واحد فى الصفحة الاولى الان تجد ما لا احب ان اشير له بشكل مباشر
الجرائد ايضا مكلفة ماديا فثمن صحيفتين يوميا يصل الى سبعمائة جنيه سنويا فهل هناك كثيرون قادرون هذه الايام على تدبير هذا المبلغ كما ان الصحف قليلة التوزيع خارج الخرطوم و اساسا الاعداد المطبوعة تكون قليلة جدا كما ان الصحف كمصدر للاخبار مع انتشار اجهزة البث الفضائي التى توفر احدث الاخبار على مدار الثانية صارت من "اساطير الاولين". اما معايير الموضوعية فيمكن للوسائط الورقية بسهولة مفارقتها. بل ان كثيرا من الصحف لا تزال تخلط بين الخبر و الرائ و لا تعرف صحفنا فنون استقصاء و متابعة الخبر و فن توفير خلفيات للاخبار الامر الذى يجعل منها مجرد "غازيتة" تتناول الاخبار بمنتهى البرود
فى الجملة: اننا نعيش منذ الان عصر "اللاصحف" اسعار خدمة النت الان معقولة و متاحة حتى للطلبة فقط بقليل من الاهتمام بتوفير اجهزة الكومبيوتر يمكن بسهولة قبر "الورق" الى مثواه الاخير!
12-16-2011, 09:46 PM
مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
مُحَمَّدٍ عِوَضٌ احْمَدُ
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 1520
Quote: الاخ محمد عوض سلام الجرائد ايضا مكلفة ماديا فثمن صحيفتين يوميا يصل الى سبعمائة جنيه سنويا فهل هناك كثيرون قادرون هذه الايام على تدبير هذا المبلغ كما ان الصحف قليلة التوزيع خارج الخرطوم و اساسا الاعداد المطبوعة تكون قليلة جدا كما ان الصحف كمصدر للاخبار مع انتشار اجهزة البث الفضائي التى توفر احدث الاخبار على مدار الثانية صارت من "اساطير الاولين". اما معايير الموضوعية فيمكن للوسائط الورقية بسهولة مفارقتها. بل ان كثيرا من الصحف لا تزال تخلط بين الخبر و الرائ و لا تعرف صحفنا فنون استقصاء و متابعة الخبر و فن توفير خلفيات للاخبار الامر الذى يجعل منها مجرد "غازيتة" تتناول الاخبار بمنتهى البرود فى الجملة: اننا نعيش منذ الان عصر "اللاصحف" اسعار خدمة النت الان معقولة و متاحة حتى للطلبة فقط بقليل من الاهتمام بتوفير اجهزة الكومبيوتر يمكن بسهولة قبر "الورق" الى مثواه الاخير!
مرحب بيك كتير..اخى الكريم عوض محمد احمد معاك فى انو الصحف اسعارها لم تعد معقولة لكى يتمكن الكل من شرائها. لكن شنو. الناس بتتصرف. يعنى تشترى جريدة واحدة وتبدلها بى مية جنيه عشان تقرا غيرها. وبعدين الجريدة ممكن تقراها وتمدها لى جارك, زميلك فى المكتب..واحد لايوق فى المواصلات.. الفضائيات ..بصورتها المبهرة والمباشرة يمكن ان تشكل تهديداً..ولكنه ضئيل ايضاً.. لأنه حتى فى الدول التى عرفت الانترنت قبلنا لا تزال الصحافةالورقية وجود ويعمل لها الكل الف حساب. فى الخرطوم نفسها لايعرف ولم يسمع حتى عدد كبير من المواطنين مثلاٌ بسودانيز اون لاين ولا سودان فور اول ولا الراكوبة..ولكن قد تجدهم صباحاً يطالعون فى عناوين كل الصحف على الارض مجاناً..والصحافة الورقية الان تستقطب الاقلام الألكترونية المميزة لكى تكتب فيها. وبعدها سـ يكون لديهم بلاشك متابعين اكثر ..ووجود اكثر فعالية. الصحف وان كانت اخبارها باردة ورتيبة فـ موضوعيتها تبقى هى الأقوى. وحتى تحليلاتها ترتكز على حقائق واضحة لاتدخل نفسها مثلاً فى الشؤون الأسرية الخاصة بالشخصيات العامة ولا تجاهر بالشتم والسب كما يحدث ونرى كل يوم فى وسائط النشر الالكترونى المختلفة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة