|
|
 زيارة الامام الصادق المهدي لمعسكر (نيم) ج مدينة الضعين
|
زار الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي و الوفد المرافق معسكر (نيم ) للنازحين حيث وقف علي طبيعة الأوضاع الإسانية و الأمنية وعقد اجتماعاً مع اللجنة العليا للنازحين بمقرها و استمع منهم لتقرير ضافى عن معاناتهم حيث قال رئيس اللجنة إن المعسكر تأسس في يوليو من عام 2004م ويقع هذا المعسكر جنوب مدينة الضعين بمسافة تقدر بحوالي ثلاثة كلم تقريباً، الغالبية العظمي للتركيبة السكانية تتكون من قبائل ( الزغاوة ، البرتي ، المساليت ، التاما وبعض الاقليات الأخرى).و تحدث العمدة عبد الله عيسى محمد بالإنابة عن النازحين قائلاً إن تعداد سكان معسكر النيم حوالي 102000 مائة واثنين الف يشكلون 16000 (ستة عشر ألف أسرة) تعاني من قلة المواد الغذائية وغير الغذائية و تردي الخدمات التي تقدم عن طريق المنظمات العاملة في المعسكر وفي جانب الإمدادات قال إن منظمة برنامج الغذاء العالمي W.F.P بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر السوداني S.R.C تقوم بتوزيع المواد الغذائية والتي تشمل الحبوب، البقوليات، الزيت والسكر.
وأفاد أن تحصيل الفرد الآن من الحبوب 6.75كجم أي ما يعادل 50% من المعيار العالمي .
تحصيل الفرد الآن من البقوليات 300 جرام في الشهر أي ما يعادل 40% من المعيار العالمي .
مادتا الزيت والسكر غير متوفرتين منذ فترة طويلة أما عن اللبن (D.S.M) و الملح فلم يضمنا في الحصة.
وفي جانب المواد غير الغذائية :
تقوم منظمة AMCOR الأمريكية بالإيواء وتوزيع الخيام والمشمعات والبطاطين ...الخ . وقد أفادت لجنة المعسكر أن هنالك 1200 الف ومائتين بطانية مقابل 16000 ستة عشر ألف أسرة و المعيار العالمي بطانية لكل فرد ولذلك عجزت المنظمات عن توزيعها لأنها لا تكفي وهذا يؤكد أن هذه المنظمات ليس لها إمكانيات.
و اضاف أن عدد الاسر خارج الإغاثة :
722 أسرة تم حصرها منذ عام 2008م ولم تضمن في حصة الغذاءات حتي تاريخه.
271 أسرة جديدة لم تشملها حصة الغذاءات.(تم ترحيلها من منطقة غبيش)
جملة المحرومين من الإغاثات 993 أسرة يضمون حوالي 4965 فرداً.
وفي جانب الصحة العلاجية قال إنه :
يوجد بالمعسكر عدد اثنين مركز صحي وواحد معمل، تري اللجنة ضرورة إنشاء مركز صحي ثالث لتغطية الكثافة السكانية.
اما التغذية الاضافية فتمنح للحوامل والأطفال ناقصي الوزن (أقل من خمسة سنوات) و تري اللجنة أن الخلطة نفسها مخالفة للمواصفات كما توصي بأن تشمل التغذية الإضافية العجزة والمعاقين وأصحاب الأمراض المزمنة بالإضافة إلي الأيتام.
أما في مجال التعليم
عدد المدارس 10 عشرة مدرسة أساس. بها عدد التلاميذ 10000 ( عشرة الف) تلميذ وتلميذة.لاتوجد مقاعد لإجلاس التلاميذ، إنما يجلسون علي الأرض. هذا بالإضافة إلى عدم توفر الزي المدرسي وعدم توفر الإمدادات المدرسية للتلاميذ ( الكتب+ الكراسات)
إمدادات المعلمين غير متوفرة ( وسائل التدريس+ طباشير+كراسات التحضير). عدد الأطفال في سن التعليم في ازدياد والفصول مكتظة ولذلك أوصت اللجنة بتشييد مدارس جديدة مع توفير المعينات للتلميذ والمعلم.
وفي مجال المياه قال العمدة (عبدالله ) يوجد بالمعسكر عدد 2 دونكي والمياة متوفرة وبكميات كبيرة إلا أن اللجنة تشتكي من فرض تعريفة لمقابلة الوقود وظروف النازحين لا تسمح و وصف الحالة
الأمنية بمعسكر النيم بالمستقرة تماماً ولم يتعرض النازحين لأي مشاكل تذكر.
أما في مجال المورد الوحيد الإقتصادي الذي يعتمد عليه النازحون وهو الزراعة، ففي موسم الخريف المنصرم عاد بعض النازحين لاستزراع أراضيهم التي نزحوا منها فوجدوا الأراضي قد زرعت بواسطة مواطنين آخرين ليست لديهم علاقة بالمنطقة وشددت اللجنة علي معالجة هذه المشكلة مع الجهات ذات الصلة أما المنظمات العالمية التي تعمل بهذا المعسكر فهي برنامج الغذاء العالمي W.F.P وهي المنظمة الأممية الوحيدة – الهلال الأحمر السوداني SRC - - SUDAN AID- AMCORالامريكية ومجموعة الكنائس النرويجية N.C.C بالإضافة لمفوضية الشئون الإنسانية المشرفة علي إدارة المعسكر والتابعة لوزارة الشئون الإنسانية. فإن أداء هذه المنظمات بهذا المعسكر متواضع للغاية مقارنة بالخدمات التي تقدمها وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العالمية للاجئين الأرتريين بشرق السودان. ولا ندري هل يرجع ضعف هذه الخدمات لتحجيم دور منظمات الامم المتحدة والمنظمات العالمية في دارفور؟ أم لضعف إدارة مفوضية الشئون الإنسانية بعدم مقدرتها بتقديم مشكلة النازحين بالطريقة المثلى للجهات المانحة ؟
من جهة أخري أنشئت بموجب اتفاقية ابوجا مفوضية النازحين وإعادة التوطين والغريب في الامرحسب إفادة اللجنة أن هذه المفوضية لم تصلهم.
وكان إجتماع خر عقد حيث اجتمعت قيادات حزب الأمة القومي مع لجنة معسكر النازحين في منزل الحبيب المقبول ادم الحاج رئيس الحزب بالمحلية واستعرضت اللجنة كل المشاكل التي تواجه النازحين من تردي الخدمات كالصحة ، التعليم ، الإمدادات ، المياه ، الزراعة و الأوضاع الأمنية . و أضافت أن الصعوبات القاسية التي يعيشونها ترجع لتحجيم الدولة لدور المنظمات العالمية في تقديم المعونات و طلبت من الحزب تسليط الضوء علي قضيتهم .
تحدث في الاجتماع كل من الحبيبة سارة نقد الله و الحبيب الأمين العام و د. مريم الصادق و الحبيب ابراهيم محمد علي( المفوض السابق بإدارة اللاجئين امين شئون العضوية ) الذي تحدث عن إحصائيات عالمية وقال إن ميثاق جنيف لسنة 1951م نص على أن اللاجئ هو الشخص الذي يوجد خارج بلد منشئه نتيجة لاحداث وقعت قبل يناير 1951م في أوروبا بسبب خوفه القائم علي أسس قوية من أن يتعرض للإضطهاد بسبب عنصره أو دينه أو جنسيته أو إنتمائه إلي فئة إجتماعية خاصة أو رأيه السياسي.
هذا وقد ظهرت الحاجه إلي توسيع نطاق الإتفاقية والمفاهيم التي تضمنتها، فأضافت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب بروتوكول عام 1967م أحكاماً ألغت بموجبها القيدين الزمني والجغرافي الواردين بالاتفاقية وأبقت علي أحكامها الأخري، وفي عام 1969م أضافت منظمة الوحدة الأفريقية لهذا التعريف بعض البنود التي تتناسب مع الوضع في أفريقيا نصت فيها صراحة علي عدم قفل الحدود في وجه اللاجئ الأفريقي من الدول الأعضاء ومساعدة الدول المضيفة.
وأقترح( ابرهيم) ان يلعب حزب الأمة القومي دوراً محورياً علي الأرض في حل مشكلة اللاجئين والنازحين بدارفور عبر مؤسسات الحزب والاستفادة من خبرة كوادرنا في هذا المجال لإعداد دراسات شاملة ومستوفية فنياً عن البعد الإنساني وتسويقها كمشروع قومي.
و في ختام اللقاء تحدث الحبيب الإمام عن رؤية الحزب لحل مشاكل الحكم في السودان معتبراً أن أزمة دارفور نتاج للسياسات الخاطئة التي ظل ينتهجها النظام وقال إن وضع النازحين في دارفور شاذ مخالف لأي تعريف، فهم أسوأ حالاً من اللاجئين وتعريف النازحين لايشملهم لأنهم تعرضوا لكل أنواع الاضطهاد وتم استهدافهم لانتمائهم إلي فئات سياسية لا ترضي السلطة وفي ختام حديثه وعد الحبيب الإمام بأن يلعب حزب الأمة دوراً هاماً في معالجة قضايا النازحين الإنسانية و الجلوس مع المجتمع الدولي بهذا الشأن . جدير بالذكر أن ان زيارة الحزب للمعسكرات التي شملت القطاعات (أ،ب وج) وجدت صدى طيباً من النازحين وقد تم من خلالها تفعيل دور لجان الحزب بالمعسكرات .
|
|
 
|
|
|
|
عمر عبد الله فضل المولى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست