|
مذكرات دارفورية
|
تحتم العمل القيام برحلة فى جميع ولايات واغلب محليات دارفور البداية كانت ولاية شمال دارفور ونقطة الهبوط مطار الفاشر والطائرة تحلق قبل الهبوط مابين النوافذ تشاهد باحة المطار كالقلعة العسكرية المحصنة بوجود كتائب الجيش السودانى وقوات الدولية الينومايد المكلفة بتفويط دولى لحماية السكان وتحت بند تقديم المساعدات الانسانية احتلت القوات الدولية الجزء الاكبر من المطار بوجود مدرجات للطائرات المروحية البيضاء اللون وكامب للعاملين باقسام الحركة المختلفة وطاقم القيادة .اما الجانب السودانى فاحتفظ ببعض طائرات المروحية العسكرية ومقاتلات من طرازات مختلفة . فوجئت بتدنى صالات المطار من البنية التحتية والخدمات التى تكاد تنعدم اما صالة الوصول فذكرتنى بسوق زنكى السوق العربى بالخرطوم قبل تكسيره وهى عبارة عن مظلة سقفها من الواح الزنك وتوجد مصاطب اسمنتية للعفش وعلى الركاب التزام الصبر واتاحة ال6 كراسى البلاستكية لكبار السن والمرضى طال بنا الوقوف والرياح الدارفورية الباردة تجبرنا على ارتداء ما تبقى من ملابس فى الشنط المحمولة او انتظار وصول العفش وبعد ساعة ظهر جرار (تركوتر ) ربطت فى موخرته عربات حديدية ووصل العفش وعلى الجميع التركيز لمعرفة متعلقاتهم بينما يسارع البعض باخذها من العربات الحديدية واستغربت للامر وكان اجابة احد الركاب (يا زول انا عندى 10 كيلو موز خايف عليها من العفيص ) دلفنا الى البوابة الخارجية وتواجه بالمستقبلين يقفون خلف القضبان الحديدية للترحيب بذويهم وهناك من يجلس على دكة اسمنتية , فى الخارج عربات التاكسى تملأ الساحة ويقع نظرك على مبانى اسمنتيه (عمارات) بينها وزارت حكومية واخرى خاصة بالوافدفيين من القوات الدولية بعد ركوب العربة عدينا بكبرى تحته خور مائى ضخم عرفت فيما بعد اسمه (خور خلوف) تجتمع عليه كل مياه الامطار لتصب فى البحير المشورة التى تحتل منتصف الفاشر (بحيرة النقعة) ولها اسم انقاذى لا اذكره الان فى الطريق الى السوق تترامى المناطق والاحياء العسكرية ومبانى السلاح الطبى (عمارة) حتى مررنا ببيت الرئاسة او الضيافة اضافة الى مبانى الامن ووزارات حكومية لتجد امامك مسجد السلطان على دينار يتوسط شارعين مختلفين الاتجاه ومبنى سينما الفاشر يستقبلك كأى سينما فى ولاية الخرطوم صامت ومقبش ويمننا استطرقنا النظر واندحنا مع بحير النقعة الرائعة الجمال باشجارها المترامية وزهورها المتناثرة ودوابها التى تجر صهاريج وبراميل المياه وهى تتوسط بيرة اترتوازية لياه الشرب وقبالة السوق تشاهد قاعة الزبير للالعاب الرياضية واصبحت الان للاحتفالات الحكومية . السوق امامنا وعربات التاكسى تترتص فى ميدان منخفض امامها شارع زلط رئيسى وخلفها الدكاكين وفى السوق تجد منتجات جبل مرة تملأ العربات الخشبية المجرورة باصحابها وما ان تمر دقيقة تعبر الشارع الرئيسى مجنزرات وعربات القوات الدولية وافرادها مددجين باحدث الاسلحة وكذلك عربات قوات الامن الحكومية (الجيش- الشرطة - الامن -حرس الحدود سابقا (الجنجويد ) الحرب تمثلت فى كل مناحى الحياة حمل الاسلحة والملابس العسكرية اصبحت مألوفة حتى للاطفال . نواصل
|
|
|
|
|
|