أول حوار مع العقيد عبد الرحمن الصادق مساعد الرئيس بعد تعيينه

Quote: ?{? قلت: ماذا كان رد فعل والدكم الإمام الصادق المهدي وأنا أعلم أنكم تقدمتم بإستقالتكم من الحزب بعد إعادتكم للعمل ضابطا بالقوات المسلحة .. عندما أخطرتموه بالعرض الذي قدم إليكم لتولي منصب مساعد رئيس الجمهورية؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: نحن (متعودين) في التعامل مع (الحبيب) الوالد الإمام الصادق المهدي وهو شخص ديمقراطي حتى النخاع داخل وخارج منزله .. وهو حتى إذا إختلف معك في الرأي فإنه يقول لك كلاماً معقولاً ولا يتعامل أبداً بالقطعيات (لا ونعم) وهو دائماً في مثل هذه المواقف يتحدث حول المبادئ والمعاني الأكثر شيوعاً وهو يضع لنا في تصرفاته دائماً القدوة والمثل ولهذا تعلمنا منه الكثير ونقتدي به وهذه الوسائل التي يستخدمها واستخدمها في تربيتنا كأبناء ومع من حوله ونحن كأبناء للحبيب الأمام متفقون في وجهات النظر حول القضية الإستراتيجية ونحن متفقون حول كيف يحكم السودان وحول الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والقضايا الدينية والحفاظ على الهوية الإسلامية للفرد وفي هذه القضايا لا توجد بيننا كأب وابناء وبنات خلافات (وروداً) أو (دلالة) ولكننا قد نختلف حول طرق وتكتيكات وآليات الوصول لتحقيق تلك الأهداف وماهية الوسائل الأصلح أما فكرة العمل على تحقيق المعاني التي ذكرتها فهي (السائدة) و(الرابحة) و(المسيطرة) ولا يمكن أن نتلاعب فيها أو نتنازل عنها ولكن يبقى الإختلاف كما قلت لك حول كيفية الوصول إليها؟! ?{? قلت: ........... ـ وقاطعني العقيد عبد الرحمن الصادق قائلاً: حتى عندما كان الحبيب الإمام الوالد رئيساً للوزراء وكنت أعمل ضابطاً بالقوات المسلحة فإنه لا يهتم بالتفاصيل وأذكر أنني في تلك الفترة قد ترقيت بالقوات المسلحة لرتبة أعلى وكنت لم ألتقيه لقرابة الأسبوعين وعندما إلتقيته لم يسألني عن الترقية التي نلتها وكانت نصائحه لي عندما إلتحقت بالجيش أن أكون منضبطاً وأن أبتعد عن الإنتماءات السياسية وأن أكون مبرزاً وأن أتحصل في جميع الدورات والكورسات والتمرينات على المرتبة الأولى وكان يقول لي دائماً (عندما تمسك ملف لازم تنجضو). فهذا هو الحبيب الوالد الإمام الصادق لا يتدخل في قناعات الآخرين حتى لو كانوا من صلبه ولحمه ودمه وهو لا يتدخل في مسائل عملهم وهو شخص لديه رؤية وما يقوله هو ما يؤمن به ولا يتراجع عنه أبداً وإذا كانت هذه هي قناعاته ورؤاه فمن باب أولى أن يطبقها مع أقرب الناس إليه