عبد الرحمن الصادق زعيم انصاري واستقالته من الحزب انتهت اسبابها

Quote: ما تخلو الرئيس يطلع قرار جمهوري يعين فيه عبد الرحمن الصادق المهدي أمينا للشباب في حزب الأمة

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ: 19 يوليو 2010م الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد- الموضوع: استقالة من المناصب الدستورية بحزب الأمة القومي تعلمون بأنه قد تم إرجاعي اليوم للخدمة ضابطا بقوات الشعب المسلحة، والتي كان قد تم إعفائي عنها تعسفيا في يوليو 1989م. وتعد إعادتي للخدمة، كحق مسترد، خطوة بارزة في سبيل ما هدفنا له كثيرا من ضرورة قومية القوات المسلحة وإدارتها بعيدا عن الإقصاء. وتمشيا مع عقيدتنا الراسخة، بضرورة ابتعاد القوات النظامية ومنتسبيها عن العمل السياسي المباشر، وتمشيا كذلك مع ماضي خدمتي حيث كنت بعيدا عن العمل السياسي الحزبي متجردا للعمل العسكري، وانصياعا مستحقا لقانون قوات الشعب المسلحة، فإنني أتقدم باستقالتي من كافة مناصبي الدستورية بالحزب كمساعد لكم لحل الأزمات، وكعضو في مجلس التنسيق الأعلى، وكعضو بالمكتب السياسي للحزب، وكعضو بالهيئة المركزية، راجيا لكم كل التوفيق في خدمة حزبنا ووطننا. ومتيقنا من أن كلا منا سيخدم الوطن من موقعه بما يحقق له الرفعة والتقدم بإذن الله. محبكم ومخلصكم عبد الرحمن الصادق المهدي صورة لكل من: (1) رئيس الهيئة المركزية (2) رئيسة المكتب السياسي (3) رئيس هيئة الضبط ورقابة الأداء (4) الأمين العام للحزب

Quote: اخبار اليوم تنفرد باول حديث صحفي مع العقيد عبدالرحمن المهدي بتاريخ 5-1-1433 هـ الموضوع: نقطة نظام / احمد البلال الطيب حاوره رئيس التحرير : «اخباراليوم» تنفرد باول حديث صحفى مع العقيد عبد الرحمن الصادق المهدى مساعد رئيس الجمهورية عبد الرحمن الصادق يكشف سرا جديدا برفض والده للمشاركة فى الحكومة بنسبة 50? الاسئلة الصعبة في حوار منتصف الليل الهاتفي مع العقيد الركن عبد الرحمن الصادق المهدى مساعد رئيس الجمهورية و العقيد عبد الرحمن يكشف ما دار بينه ووالده واخوانه واخواته منذ عدة سنوات علاقة صداقة متينة جمعتنا بالسيد عبد الرحمن الصادق المهدي وعندما يتصل بي هاتفياً أناديه دائما بـ(السيد ود السيد) أو (الأمير إبن السيد) وكنت أتصل به كثيراً أثناء الأزمات السياسية سواء داخل حزبه أو (بالبلد) عامة وما أكثرها ولقد إستلفت إنتباهي ومنذ فترة مبكرة (الملكات السياسية التعبيرية) لدى الأمير عبد الرحمن و(تحليلاته الواقعية) و(صراحته الشديدة) وإستخدامه مثل والده الإمام (للأمثلة) و(أبيات الشعر) والإستعانة في كثير من المواقف بآيات قرآنية وأحاديث وسير نبوية. ?{? وكان آخر لقاء جمعني بالأمير العقيد عبد الرحمن بمنزل الإمام بحي الملازمين بأم درمان تلبية لدعوة إفطار رمضانية للسفراء العرب والمسلمين بالسودان. ?{? وكنت قد كتبت بعدد الأمس تحليلًا أخبارياً مطولاً تحت عنوان (قراءة ثانية للمرسومين الجمهوريين بتعيين مساعدين ومستشارين: ماذا يعني دخول نجلي الإمام الصادق ومولانا الميرغني للقصر الجمهوري؟!). وكتبت بأحد فقرات تحليل الأمس ما يلي:ـ ?{? وبالعودة لقرار تعيين العقيد الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي مساعدا لرئيس الجمهورية وبالرغم من البيان التوضيحي من الإمام الصادق المهدي إلا أنه ومن المعلوم أن الأمير عبد الرحمن يتولى منصب مساعد رئيس حزب الأمة القومي للأزمات إلى ما قبل عودته ضابطاً بالقوات المسلحة والتي تحظر على منتسبيها الإنتماء السياسي. والقرار بكل المقاييس أحدث إختراقا واستقطابا لأحد ابناء (بيت) الإمام بالحكومة وقد لا نفاجأ كثيرا إذا وجدنا بعض الأسماء المعروفة بحزب الأمة خاصة بالولايات تتولى بعض المواقع الوزارية الولائية حتى إذا كان بصفاتهم الشخصية. ?{? وبالأمس أدى العقيد الركن عبد الرحمن الصادق المهدي القسم أمام رئيس الجمهورية مساعداً للرئيس وقد إتصلت به هاتفياً منتصف ليلة أمس مهنئاً بالمنصب الرفيع وأبديت رغبتي في إجراء حوار صحفي هاتفي هو الأول مع العقيد الركن عبد الرحمن الصادق المهدي بعد تعيينه وأدائه القسم وأفادني بأنه بعد أدائه للقسم أصدر بيانا وأرفقه بصورة من إستقالته من حزب الأمة القومي يوم 19/7/2010م بعد إعادته للقوات المسلحة. وكنت حتى تلك اللحظة لم أطلع على البيان واستأذنت الأمير العقيد بضع دقائق عدت خلالها لإدارة الأخبار بالصحيفة حيث أمدوني بنص البيان وصورة الإستقالة وننشرها فيما يلي:ـ بسم الله الرحمن الرحيم تصريح صحفي قال تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)، صدق الله العظيم. لقد تم تكليفي أمس كمساعد لرئيس الجمهورية، وهي مهمة قبلتها من موقعي كضابط للقوات المسلحة السودانية، حرصا على المصلحة الوطنية والتزاما ببذل أقصى الجهد لتحقيقها، وسأكون دائما حريصا على تحقيق السلام الشامل والعادل والتحول الديمقراطي الكامل والنهج القومي ما استطعت لذلك سبيلا. لقد كنت كما هو معلوم في خلاف فكري وسياسي مع الحكم القائم، وقدت المعارضة المسلحة ضده كأمير لجيش الأمة للتحرير الجناح العسكري لحزب الأمة القومي، ولكن منذ عودتي في 2000م صرت أرى ضرورة التعاون معه من أجل المصلحة الوطنية العليا. وفي19 يوليو 2010م، تمت إعادتي للقوات المسلحة التي كنت قد فصلت منها تعسفيا، وتقدمت باستقالتي من جميع مناصبي بحزب الأمة القومي كمساعد للرئيس وعضو بالمكتب السياسي للحزب. إنني في موقعي الحالي لا أمثل حزبا ولا أمثل والدي الإمام الصادق المهدي الذي أعلن وحزب الأمة موقفهما المؤسسي، ولكنني أمثل شخصي وقناعاتي، ومجهودي، واجتهادي الذي أقدمه لوطني وأنا أطمع في الأجرين لو أصبت وفي الأجر الواحد إن أخطأت. وبالله التوفيق وعليه التكلان. العقيد ركن/ عبد الرحمن الصادق المهدي الخرطوم في 30 نوفمبر 2011م ـ مرفق صورة من استقالتي عن مؤسسات حزب الأمة في 19/7/2010م بسم الله الرحمن الرحيم التاريخ: 19 يوليو 2010م الحبيب الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي حفظه الله ورعاه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد- الموضوع: استقالة من المناصب الدستورية بحزب الأمة القومي تعلمون بأنه قد تم إرجاعي اليوم للخدمة ضابطا بقوات الشعب المسلحة، والتي كان قد تم إعفائي عنها تعسفيا في يوليو 1989م. وتعد إعادتي للخدمة، كحق مسترد، خطوة بارزة في سبيل ما هدفنا له كثيرا من ضرورة قومية القوات المسلحة وإدارتها بعيدا عن الإقصاء. وتمشيا مع عقيدتنا الراسخة، بضرورة ابتعاد القوات النظامية ومنتسبيها عن العمل السياسي المباشر، وتمشيا كذلك مع ماضي خدمتي حيث كنت بعيدا عن العمل السياسي الحزبي متجردا للعمل العسكري، وانصياعا مستحقا لقانون قوات الشعب المسلحة، فإنني أتقدم باستقالتي من كافة مناصبي الدستورية بالحزب كمساعد لكم لحل الأزمات، وكعضو في مجلس التنسيق الأعلى، وكعضو بالمكتب السياسي للحزب، وكعضو بالهيئة المركزية، راجيا لكم كل التوفيق في خدمة حزبنا ووطننا. ومتيقنا من أن كلا منا سيخدم الوطن من موقعه بما يحقق له الرفعة والتقدم بإذن الله. محبكم ومخلصكم عبد الرحمن الصادق المهدي صورة لكل من: رئيس الهيئة المركزية/ رئيسة المكتب السياسي رئيس هيئة الضبط ورقابة الأداء/ الأمين العام للحزب ?{? وعاودت الإتصال هاتفياً بالعقيد الركن عبد الرحمن ودار بيني وبينه الحوار الصحفي الهاتفي التالي وإتفقنا على إستضافته ببرنامج (في الواجهة) بالتلفزيون الأسبوع بعد المقبل حيث أننا سنقوم وفي حلقة إستثنائية مساء السبت المقبل الساعة الحادية عشرة مساء وعلى الهواء مباشرة بإستضافة السيدين الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي ود. مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية ومسؤول ملف الحوار مع حزب الأمة بالمؤتمر الوطني. ?{? قلت: والدكم الإمام الصادق أصدر قبل قرار تعيينكم بياناً توضيحياً أفصح من خلاله أنكم ستتولون منصباً يتعلق بدفع العلاقات بين الشمال والجنوب حيث قال والدكم الإمام في بيانه ما يلي:ـ سئل الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي عن موقف حزب الأمة عن ما اثير أخيرا حول موقف العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي، فقال: عبد الرحمن الصادق المهدي فارس سوداني خدم القوات المسلحة السودانية بإخلاص دون أن يكون له يومئذ أي دور سياسي فإعفاؤه كان ظلماً وبسبب اسمه لا بسبب فعله. ثم خدم كياننا بكفاءة وتضحية. ولكن منذ عام 2009 انقطعت صلته المؤسسية بحزب الأمة فحزب الأمة حزب مؤسسات هي قنوات المشاركة في أمره. والتحق بالقوات المسلحة رداً لاعتباره كما نرجو ان يرد اعتبار كافة من ابعدوا من الخدمة العسكرية والمدنية لأسباب غير موضوعية. وذلك لأننا مهما تعرضت قواتنا المسلحة للتشويه الحزبي نتطلع ونعمل على استردادها لقوميتها وحيدتها بين الأحزاب وكل خطوة في هذا الاتجاه نرحب بها. والآن هو ضابط بالقوات المسلحة فمهما يعمل بتلك الصفة لا يمثل حزب الأمة بأي شكل من الأشكال، ولا يتقاطع مع موقف حزب الأمة في المعارضة، وسوف يعلن حزب الأمة في هذا الصدد ما يزيل أي لبس. علمت من العقيد/ عبد الرحمن إنه سوف يكلف بمهمة تتعلق بالتعاون والجوار الأخوي والتأهيل وتعزيز السلام بين السودان ودولة جنوب السودان، هذا التكليف يرجى أن يكون له عائد إيجابي في إطار العلاقة الخاصة المنشودة بين السودان وأشقائنا في دولة جنوب السودان. منذ التحاقه بالقوات المسلحة أهل عبد الرحمن نفسه عسكرياً وأكاديمياً ما يؤهله لمثل تلك المهمة أي لفعله لا لأسمه. ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: صحيح فعندما عرض عليَّ منصب مساعد رئيس الجمهورية فلقد أوضح لي أن من ضمن مهامي والملفات التي سأتولاها ملف العلاقات بين دولتي الشمال والجنوب ولم أستغرب لذلك العرض لأنه كان تربطني علاقات بالاخوة بالحركة الشعبية في فترة النضال المسلح ومن الممكن بحكم تلك العلاقات أن نلعب دوراً في ترميم العلاقات بين الشمال والجنوب وقناعتي أن أي توتر في العلاقات بينهما يضر ضرراً بالغاً بالبلدين والشعبين وأن أي إنسان عاقل يعلم نسبة لتداخل العلاقات والمصالح المشتركة وقبائل التماس بضرورة الحفاظ على العلاقات الطيبة بين الدولتين. ونحن نعلم بأن هناك بعداً آخر سياسيا يتمثل في الإختلافات الأيدلوجية بين المؤتمر الوطني بالشمال والحركة الشعبية بالجنوب وهناك تدخلات أجنبية لمصلحة ما. ـ وأضاف قائلاً: ولهذا فإن هناك آثاراً إيجابية وسلبية متعددة وإذا إنقلب أي نظام على النظام الآخر في البلد الآخر فإنه سيسبب له إزعاجاً كبيراً وحقيقياً ومؤثراً موجعاً. ولقد ظللنا نتابع الإتهامات المتبادلة بين الدولتين وأن كل بلد يتهم الآخر بدعم وإيواء معارضيه وإذا حدث أمر ما في الشمال أو الجنوب يعلق في شماعة الدولة الأخرى ولهذا فإننا وبعد أن قبلنا بهذا التكليف سنبحث عن طريقة تجعل العلاقات بين البلدين تصب في خانة الإيجاب. ?{? قلت: ومتى قُدم لكم عرض تولي منصب مساعد رئيس الجمهورية؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: قبل فترة بسيطة وبعد إعادتي للقوات المسلحة. ?{? قلت: وهل صحيح عند إعادتكم للقوات المسلحة فإن الإعادة تمت في إطار إتفاق تعودون بموجبه للقوات المسلحة وتتم ترقيتكم للحاق بدفعتكم ومن ثم يتم تعيينكم وزيراً للدولة بالحكومة؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: هذا غير صحيح ، علماً بأنه وفي فترة سابقة وأثناء توتر العلاقات بين السودان واريتريا ونسبة للعلاقات القوية التي تجمعنا بالقيادة والحكومة والشعب بأريتريا فلقد طلب مني المساعدة من أجل إعادة العلاقات لطبيعتها بين البلدين ولقد رفض هذا العرض من جانب حزبنا ولقد إلتزمت بقرار الحزب وقتها لأنني كنت عضواً قيادياً فيه. ?{? قلت: وهل ترددتم في قبول عرض تولي ملف العلاقات بين دولتي الشمال والجنوب من خلال موقعكم كمساعد لرئيس الجمهورية؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: بالتأكيد ترددت لأن هناك الكثير من التجارب المتعثرة لتحسين العلاقات بين دولتي الشمال والجنوب ومثل هذه القضايا لا تحل بطريقة (يا أبيض) (يا اسود) وانما هذه قضايا متشعبة ومتشابكة وفيها ما لها و لها ما عليها من خلافات ولا أعتقد أن طريقي سيكون مفروشاً بالورود ولكن وكما قلت فإن الإيجابيات في نظري أكثر من السلبيات وأن ما يجمع البلدين والشعبين أكبر بكثير مما يفرقهما ونسأل الله العلي القدير أن يسهل هذه المهمة. ?{? قلت: وهل تلقيت أية إتصالات جنوبية من قيادات بالحركة الشعبية سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة منذ قرار تعيينكم وحتى ادائكم للقسم أمس ونحن نعلم أنها فترة يقاس عمرها (بالساعات) فقط؟ ـ الأمير عبد الرحمن الصادق: لم تحدث إتصالات مباشرة ولكن أصلاً هناك رصيد كبير من العلاقات السابقة وثقة متبادلة منذ أن عملنا معاً في الفترة 1996م ـ 2000م خلال فترة النضال المسلح المشترك ضد النظام فتلك الفترة وما قبلها وما بعدها كانت العلاقات بيننا مباشرة وهذه المسألة أنا أعول عليها كثيراً وكما قلت لك فان ما يجمع الشمال بالجنوب أكبر مما يفرقه خاصة بالنسبة لقبائل التماس والأمن والإستقرار والإقتصاد و(معيشة) المواطن بالبلدين وفي رأيي أن البلدين متفقان على أن اية توترات ستزيد الأعباء الأمنية بالبلدين ولهذا لابد أن تكون لكليهما رغبة ودرجة من التفاهم مع البلد الآخر. ?{? قلت: ماذا كان رد فعل والدكم الإمام الصادق المهدي وأنا أعلم أنكم تقدمتم بإستقالتكم من الحزب بعد إعادتكم للعمل ضابطا بالقوات المسلحة .. عندما أخطرتموه بالعرض الذي قدم إليكم لتولي منصب مساعد رئيس الجمهورية؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: نحن (متعودين) في التعامل مع (الحبيب) الوالد الإمام الصادق المهدي وهو شخص ديمقراطي حتى النخاع داخل وخارج منزله .. وهو حتى إذا إختلف معك في الرأي فإنه يقول لك كلاماً معقولاً ولا يتعامل أبداً بالقطعيات (لا ونعم) وهو دائماً في مثل هذه المواقف يتحدث حول المبادئ والمعاني الأكثر شيوعاً وهو يضع لنا في تصرفاته دائماً القدوة والمثل ولهذا تعلمنا منه الكثير ونقتدي به وهذه الوسائل التي يستخدمها واستخدمها في تربيتنا كأبناء ومع من حوله ونحن كأبناء للحبيب الأمام متفقون في وجهات النظر حول القضية الإستراتيجية ونحن متفقون حول كيف يحكم السودان وحول الحريات والديمقراطية وحقوق الإنسان والقضايا الدينية والحفاظ على الهوية الإسلامية للفرد وفي هذه القضايا لا توجد بيننا كأب وابناء وبنات خلافات (وروداً) أو (دلالة) ولكننا قد نختلف حول طرق وتكتيكات وآليات الوصول لتحقيق تلك الأهداف وماهية الوسائل الأصلح أما فكرة العمل على تحقيق المعاني التي ذكرتها فهي (السائدة) و(الرابحة) و(المسيطرة) ولا يمكن أن نتلاعب فيها أو نتنازل عنها ولكن يبقى الإختلاف كما قلت لك حول كيفية الوصول إليها؟! ?{? قلت: ........... ـ وقاطعني العقيد عبد الرحمن الصادق قائلاً: حتى عندما كان الحبيب الإمام الوالد رئيساً للوزراء وكنت أعمل ضابطاً بالقوات المسلحة فإنه لا يهتم بالتفاصيل وأذكر أنني في تلك الفترة قد ترقيت بالقوات المسلحة لرتبة أعلى وكنت لم ألتقيه لقرابة الأسبوعين وعندما إلتقيته لم يسألني عن الترقية التي نلتها وكانت نصائحه لي عندما إلتحقت بالجيش أن أكون منضبطاً وأن أبتعد عن الإنتماءات السياسية وأن أكون مبرزاً وأن أتحصل في جميع الدورات والكورسات والتمرينات على المرتبة الأولى وكان يقول لي دائماً (عندما تمسك ملف لازم تنجضو). فهذا هو الحبيب الوالد الإمام الصادق لا يتدخل في قناعات الآخرين حتى لو كانوا من صلبه ولحمه ودمه وهو لا يتدخل في مسائل عملهم وهو شخص لديه رؤية وما يقوله هو ما يؤمن به ولا يتراجع عنه أبداً وإذا كانت هذه هي قناعاته ورؤاه فمن باب أولى أن يطبقها مع أقرب الناس إليه. ?{? ويفجر العقيد الركن عبد الرحمن الصادق مفاجأة داوية ويقول: وحتى عندما عرضت عليه نسبة 50% للمشاركة في الحكومة. ?{? وبالرغم من أنني سمعت النسبة جيداً 50% إلا أنني قاطعته قائلا: هل يعني حديثكم هذا أن المؤتمر الوطني عرض نسبة 50% على والدكم الإمام الصادق للمشاركة بالحكومة؟ ـ أجاب العقيد عبد الرحمن الصادق: نعم .. عرضوا عليه نسبة 50% إلا أنه قال أن نسبة المشاركة لا تعنيه ولكنه قال أنه يرى أن حل القضية السودانية يكمن في الموافقة على برنامج (الأجندة الوطنية) الذي طرحه لحل مشاكل الوطن وهذه الفكرة هو مستغرق فيها فكرياً وذهنياً وبدنياً وبكل المعاني من أجل تحقيق أهدافه المعلنة. ـ واضاف قائلاً: وبالرغم من كل المشاكل التي يعاني منها الوطن والمخاطر التي تحيط به إلا أننا نرى أن مستقبل السودان ما زال واعداً ولكن المؤسف أن الخلافات بين الحاكمين والمعارضين وصلت لدرجة مؤسفة وأن كل طرف يستخدم عبارات جارحة وتخوينية ضد الآخر مما خلق الكثير من الكراهيات والأحقاد في النفوس والحل يجب أن يكون بالتفاهم وتقريب وجهات النظر بالتي هي أحسن و(بالمباصرة) وليس (بالمعاصرة) و(المباصرة) مختلفة عن (المعاصرة) واللغة المستخدمة للتعبير عن وجهات النظر المتبادلة لا يمكن أبداً أن تجعلنا نصل لأية أرضية مشتركة ولابد أن يكون هناك -أناس من الطرفين يضحون ولا شك أن هناك من هم بالحكومة وهناك من هم بالمعارضة مستغرقون لإيجاد أواصر للتلاقي ونسأل الله القدير أن يوفقهما فالإختلاف والعنف أثبتا عدم جدواهما وأديا لمزيد من التشتت والإرهاق ويجب ان ننتبه لقضايا الناس المعيشية وغلاء الأسعار وأن نعمل على إيجاد وسائل تلم الشعب السوداني في لحمة واحدة ولابد للإرادات البيضاء أن تأكل الإرادات السوداء المتمثلة في التدخلات الخارجية والإرادات الأخرى. ?{? قلت: البعض يتحدث علناً عن أن قبولكم لمنصب مساعد رئيس الجمهورية أحدث شرخاً عائلياً بينكم وأخواتك وأخوانك وخاصة شقيقتكم د. مريم الصادق؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: كما ذكرت لك في إجابة سابقة فإن هناك إختلافات وتباينا في وجهات النظر بيننا حول كيفية تنفيذ الرؤى والتي نحن متفقون حولها إستراتيجياً على النحو الذي شرحته وفصلته وأؤكد لك أن هذا الخلاف لن يفسد للود قضية بيننا ولن يحدث أي شرخ أسري أو تواصلي. وهم منزعجون من قبولنا للمنصب وأبدوا صراحة إنزعاجهم ومدوني بكمية من النصائح والمعاني وهذه طريقة تفاهمنا كأسرة وهي طريقة متطورة ونحن بيت مرَّ بالكثير من الإبتلاءات ونستطيع أن نتجاوز أية ظروف صعبة ولن تحدث أية شروخ لأننا أسرة يثق كل واحد فيها بالطرف الآخر وهكذا علمنا وربانا الحبيب الإمام الوالد الصادق. ?{? قلت: البعض يقول أن حزب الأمة القومي دخل في مفاوضات مع المؤتمر الوطني ووقع معه إتفاق جيبوتي .. وكانت النتيجة أن حدث إنشقاق بالحزب وعين مبارك الفاضل مساعداً للرئيس وتدور عجلة الأيام ويقود عبد الرحمن الصادق المهدي تياراً داخل الحزب للمشاركة وعندما رفض حزبه تم تعيين العقيد عبد الرحمن مساعداً لرئيس الجمهورية؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: بالنسبة للشق الأول من السؤال المتعلق بالسيد مبارك الفاضل لا أريد أن أعلق عليه. اما بالنسبة للشق الثاني فأنا جئت لهذا الموقع من المؤسسة العسكرية كضابط بالقوات المسلحة وليس عضواً بحزب الأمة الذي إستقلت منه فور عودتي للجيش. من هنا فإنني أمثل القوات المسلحة وهي مؤسسة قومية. ولعلكم لاحظتم انني اديت القسم وانا ارتدي الزي العسكرى وفي ذلك اكبر رمزية. أما بالنسبة للحوار مع حزب الامة القومي فعلى حسب معلوماتي فإنه مستمر حول الاجندة الوطنية والمسائل القومية وفي آخر بيان اصدره الحزب أكد أنه سيواصل التفاوض مع المؤتمر الوطني وبقية القوى السياسية حول هذه القضايا. ?{? قلت: بعد ادائكم للقسم اليوم ـ امس ـ أمام رئيس الجمهورية .. إلتقاكم سيادته بعد أداء القسم ما هي الإنطباعات والشعور الذي سادك وتملكك بعد أداء القسم وأثناء ذلك اللقاء بالرئيس؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق: طافت بذهني الآية الكريمة (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ ?لْوَهَّابُ) ، وتضرعت للمولى أن يوفقنا ويعيننا وليس هناك ادنى شك بأننا وضعنا أمام محك ومسؤولية جسيمة جئنا إليها من خلفية ترى المشاكل الحالية بالسودان وحلولها بغير العيون التي يراها بها المؤتمر الوطني فالمنظار مختلف والزاوية مختلفة والرؤية مختلفة عن رؤية الزملاء الذين سأجلس معهم ولعل هذا الإختلاف سيجعلنا نتمكن من إضافة معلومات ورؤى جديدة لمعلومات ورؤى الحاكمين وأنا جئت وكنت أسمع وأرى ومندمج ومختلط بجموع أبناء الشعب السوداني بمجتمعات غير قابلة لتوجهات الإنقاذ وهذه في رأيي (رب ضارة نافعة) وقد تساهم أكثر في حل المشاكل خاصة أن المشاكل قد زادت بعد إنفصال الجنوب وتناقص دخل البترول ولكن وكما قلت لك فإن السودان لا زال واعداً وأن هناك الكثير من الخطط الموضوعة لتجاوز هذه المشاكل خلال الثلاث سنوات القادمة. ?{? قلت في ختام الحوار: بعد أن أديتم القسم مساعداً لرئيس الجمهورية .. نسألكم بهذه الصفة التنفيذية متى سيتم إعلان تشكيل الحكومة الجديدة؟ ـ العقيد عبد الرحمن الصادق المهدي: على حسب وجهة نظري فإن تقديم الميزانية وراء تأخير إعلان الحكومة الجديدة حيث أن الميزانية ستقدم للمجلس الوطني اليوم ومن المفترض أن تجاز يوم 25 من الشهر الحالي لكي يبدأ العمل بها مطلع العام المقبل. ـ إنتهى الحوارـ ?{? نقطة النظام: الذي يعيد قراءة هذا الحوار سيعلم كيف ولماذا قبل العقيد الركن عبد الرحمن الصادق المهدي التكليف بمنصب مساعد رئيس الجمهورية.

Quote: إنني في موقعي الحالي لا أمثل حزبا ولا أمثل والدي الإمام الصادق المهدي الذي أعلن وحزب الأمة موقفهما المؤسسي، ولكنني أمثل شخصي وقناعاتي، ومجهودي، واجتهادي الذي أقدمه لوطني وأنا أطمع في الأجرين لو أصبت وفي الأجر الواحد إن أخطأت.