|
هيئة قيادة الاتحادي تتجه الي قفل باب المشاركة وتخيير طلاب المشاركة
|
هيئة قيادة الاتحادي الاصل تتجه الي قفل باب المشاركة وتخيير طلاب المشاركة بين ترك الحزب او الالتزام بخطه منذ 1 ساعة التقي رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل السيد محمد عثمان الميرغني بهيئة قيادة الحزب في لقاء وصفته مصادر مطلعة بأنه طمأن الكثير من المعارضين للمشاركة في الحكومة علي الرغم من الحملات الاعلامية التي هدفت للتشكيك في موقف الحزب. اذ افاد مصدر شهد الاجتماع فضل حجب اسمه ان الاجتماع اتاح للجميع الفرصة للتعبير باسهاب وموضوعية عن رؤاهم ورؤي جماهير الحزب العريضة بكامل الحرية. وأن الاجتماع استمع الي تقرير من اللجنة المعنية بالتفاوض مع ما يسمي ب"المؤتمر الوطني" والتي شكلت من عناصر معروفة بالالتزام الحزبي والتجربة وتضم الدكتور منصور يوسف العجب (الموجود خارج البلاد حاليا), البروفيسر بخاري الجعلي, الاستاذ عثمان عمر الشريف (الذي كان الشريف الهندي يلقبه بالصاروخ لخطبة الحماسية), الاستاذ طه علي البشير(الرئيس الاسبق لنادي الهلال والملقب ب"حكيم الهلال") , الدكتور ابو الحسن فرح والامير احمد سعد عمر واخرين. وقدمت اللجنة تقريرا عن البنود التي ناقشتها مع ممثلي "المؤتمر الوطني" ولم تتقدم باي مقترحات بالمشاركة كما توحي اجهزة اعلام النظام. الا ان الاجتماع الذي حضره ما يفوق التسعة وعشرين من اعضاء الهيئة (اكثر من ثلاث ارباعها) قد شهد من بعض الاعضاء عرضا لما رأوه ايجابيات فكرة المشاركة يتقدمهم عثمان عمر الشريف والاميراحمد سعد عمرومحمد فائق وعلي السيد المحامي الامر الذي صبر عليه رئيس الحزب ولم يقاطعهم حتي يتموا عرض رؤاهم الا ان احد الاعضاء المعروفين بالعاطفية الزائدة وعدم الصبر علي الرأي الاخر قام بمقاطعتهم والاساءة لبعض المتحدثين باسلوب اشان الموضوعية واضعف منطق المعارضين لمبدأ المشاركة علي الرغم من استماع المجتمعين لرؤاه مسبقا وهدد في صوت مرتفع دون استحياء بأنه سيستقيل مما اثار حفيظة الحضوروحدا برئيس الاجتماع ان يتدخل لاعادة النظام. وقال المصدر ان اعضاء الهيئة ارادوا مسبقا تفويض رئيس الحزب للبت في امر المشاركة الامر الذي بدا وكأنه محاولة منهم للتهرب وعدم مواجهة الاعضاء الذين يسعون للمشاركة وابي رئيس الحزب الذي ذكرت مصادر اخري امتعاضه من سعي قيادات تاريخية لها وزنها في النضال مع الشريف الهندي ومكانتها امام الجماهير للمشاركة ولعدم رغبته في احراجهم امام زملائهم رفض التفويض طالبا منهم عرض منطقهم في الرفض امام طالبي المشاركة لاقناعهم بطريقة موضوعية تسد الباب نهائيا امام مثل هذه المحاولات التي يري انها اضرت بصورة الحزب الذي رفض مرارا وتكرارا عروض الحكومة للمشاركة في السابق بنسب فاقت ال50% في التسعينات ######ر المصدر من المشاركة قائلا"لو وافق كل اعضاء الحزب وجماهير الشعب السوداني علي المشاركة فلن يوافق رئيس الحزب عليها" مذكرا بالخطاب الذي طالب فيه السيد الحسن الميرغني باستقالة عمر البشيرقبيل بدء حملة الانتخابات الامر الذي اغضب البشير ومنعت اجهزة امن النظام بسببه مسؤول الحملة الانتخابية من مغادرة البلاد. وتعجب المصدر من عدم فهم العديد من المحللين لشخصية السيد رئيس الحزب الذي دائما ما تكون مواقفه تجسيدا لرؤي حماهير الحزب والوطن ولكن اسلوبه الممعن في الانصاف والتعامل الديمقراطي مع استماعه واحتماله للرأي الاخر هو الذي يعجز من لا يفهمه من السياسيين والمحللين عن ادراك مغزي صمته او ثباته في امواج الفتن.
وشبه المصدر هذا النهج بنهج جده سيدنا علي ابن ابي طالب حينما تمسك بالانصاف حتي للمتهم بانتظاره لمطالبة اولياء دم سيدنا عثمان بن عفان ليشرع في اقامه الحد علي القاتل علي الرغم من معرفته بملابسات الجريمة كلها الامر الذي اتخذه اصحاب الفتن والغرض ذريعه للتطاول عليه بل ومحاربته فيما بعد مع انه كان اعلمهم بالشرع ومقاصده. وعلل المصدر تهافت هذه القيادات الي نظرتهم الضيقة للعمل العام واقحام التطلعات الذاتية وضيق الذات الامر الذي يدرك ابعاده جيدا رئيس الحزب. وزاد المصدر ان مثل هذه التجارب والاختبارات للحزب واعضائه ضرورية حتي يظهر المتيقن الملتزم بمبادئ الحزب من الملجلج ضيق الافق والمتخاذلين الذين يسارعون للهروب من مواجهة من اختلف معهم في الرأي (ولو كان علي باطل) وقت الامتحان فيصدرون البيانات الصحفية لتبرئة انفسهم ليلقوا بمسؤولية ما يتوهمون انه مصيبة قادمة عليهم علي الاخريين. وافاد المصدر بأن الايام ستكشف مبدئية وصلابة مواقف رئيس الحزب وتفضح كذب واوهام ما اسماهم ب"الكيزان واشباههم" داخل الحزب. وحول حقيقة مزاعم الحكومة بموافقة الحزب قال المصدر بأن كل ما حدث هو ان الحكومة تقدمت بعروض للجنة واعتبرت استلام اللجنة لمذكرتها قبولا بالعرض مع ان الشئ الطبيعي هو ان تعرض اللجنة هذا الامر علي الحزب ويقرر هو ان كان سيوافق ام لا قائلا بأن مصير هذا العرض "مزبلة التاريخ" لكن بعد ان يطلع عليه الجميع ويدلون بأراءهم حتي يقفل هذا الباب "نهائيا" دون اتاحة الفرصة للنظام لاغراء القيادات التي تسعي الان للمشاركة رغم اعتراض رئيس الحزب ونائبه.
نقلا عن سودانيزأونلاين
|
|
|
|
|
|