كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: عجبي ،،، كلهم في انتظار (مولانا) !! (Re: عبود عبد الرحيم)
|
Quote: مؤسف والله أن يظل الحزب الاتحادي الديمقراطي (قرناً بعد قرن) بلا مؤسسات يتم الاحتكام اليها في القرارات الحاسمة ، لا هيئة شورى ولا مجلس شيوخ ولا قطاعات مؤثرة ، وخلال الأسابيع الماضية كان الحزب الاتحادي (الاصل) وحده الذي يعاني التردد في حسم أمر مشاركته في الحكومة الموسعة التي دعا اليها المؤتمر الوطني ، وبينما حسمت أجهزة حزب الأمة موقفها مبكراً بعدم المشاركة وكذلك فعل المؤتمر الشعبي بمواقفه المبدئية من رفض الحوار او التفاوض مع الحزب الحاكم ، وحتى الحزب الشيوعي حدد موقفه ، ظل الحزب الاتحادي في تردده وعدم اعلان موقفه النهائي حتى أمس تتضارب التصريحات والبيانات التي بلغت مستوى التهديد بالانسلاخ عن الحزب في حال مشاركته وكان طبيعياً في مثل هذه الأجواء أن يفشل الاجتماع الذي كان مقرراً في (جنينة السيد) أمس الأول ويبقى الجميع في انتظار (كلمة مولانا) !!
ومع التفاصيل التي وقف عليها الشعب السوداني خلال الفترة الماضية يمكن الوصول بسهولة الى (قناعة) بعدم جدوى مشاركة الحزب الاتحادي الأصل في قيادة البلاد عبر الجهاز التنفيذي للمرحلة المقبلة ، فلا أمل يرتجى من حزب يعاني التردد في اعلان مواقفه ولا علاقة له بالمؤسسية ولا يستطيع اتخاذ القرارات الحاسمة على مستوى تنظيمه ، فكيف الحال بالقضايا الكبرى والمعقدة التي تشهدها البلاد الآن ؟.. في زمن الانترنت والفيس بوك وتويتر والاطلاع على تجارب الأمم من حولنا وكيفية ادارة الشأن السياسي ، يصبح من غير المقبول مطلقاً انتظار (اشارة فرد) مهما بلغت مكانته الروحية او الفكرية ليحدد (للجماعة) وجهتهم ومسارهم السياسي . اختلفنا او اتفقنا مع الامام الصادق المهدي فانه قد اكتسب الاحترام وهو يعلن آراءه ثم يعمل على اقناع مؤسسات حزب الامة القومي بما فيها من الارث المعلوم في (الحل والعقد) فيساعد ذلك على اتخاذ موقف يشكل رأي الأغلبية في الحزب فيخضع الجميع لرأي الاجهزة حتى لو(خالف هوى نفسه) ،، بينما الجميع في الحزب الاتحادي (الديمقراطي) الأصل لا يملكون حتى عقد (اجتماع) بدون موافقة سيد الجنينة ،، كلهم في انتظار كلمة (مولانا) بها الحزب يشارك وبها يعارض . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عجبي ،،، كلهم في انتظار (مولانا) !! (Re: عبود عبد الرحيم)
|
الأخ عبود عبد الرحيم التحيا النواضر
الحزب الإتحادي له قاعدة ترى في المشاركة في الوقت الحالي خير كبير ...ويمكن أن تساهم الى حد ما تجنيب البلاد الكثير من المشاكل ...خاصة وأن مخطط تمزيق السودان عبر مايسمى بثوار الهامش والذي لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رجب قد تواصل رغم تنازلات الحكومة المتكرره عبر الإتفاقيات المتكرره رغم عبثية وجهل حاملي السلاح ....
على الطرف الآخر يوجد تيار يؤيد ويتعاطف الى حد كبير مع القوى التي ترى الحل في الدمار وبرك الدماء ودك الإنقاذ دكاً ...رغم المغامره الغير محسوبة والتي سيكون الخاسر الأكبر الشعب الذي لن يأتي من يحقق له ربع ماحققت له الإنقاذ ...
يبقى الفيصل في حكمة رئيس الحزب والذي كلمته في النهاية تنم عن مبدأ شوري حتى المؤتمر الوطني أحياناً يفتقده في كثير من قراراته الأحادية أو الرئاسية ...
إذن هي حكمة وليست منقصة لهذا الحزب العريق
| |
|
|
|
|
|
|
|