مناهج مخترقة ياجهابذة التربية والتعليم ...

Quote: ...ومثل هذه الهرطقات تناسب طلاب الجامعات لقدرتهم على البحث والمقارنة والترجيح ..إلخ ولكن ماذا نقول !! حسبنا الله ونعم الوكيل ..فالحكومة نتاج طبيعي لحال الشعب ..فالشعب شتيت ليس له خطة واضحة ( طرائق قددا) وإلا لما ارتضى كل هذا الباطل .

Quote: الله يرحم بخت الرضا ...

Quote: كان زمان في المطالعه قصه تقول طه القرشي مريض ومريم الشجاعه

Quote: أنا لا أحب ولا أنتوي تهويل الموضوع.. ولكن واقع الأمر يقول إن الموضوع مهول.. وأنا لا أحب ولا أنتوي أن أبالغ في عرض الأخطاء.. ولكن الأخطاء مبالَغ فيها كثرةً وشناعةً. إن التعليم اليوم في خطر.. وهو في كف عفريت.. والذي لا شك فيه أن العفريت اليوم هو الإنقاذ.. وإن الخطر هو الإدارات المنوط بها التخطيط والتنفيذ.. فالإنقاذ أصبحت لا تولي قضاياها الأساسية والرئيسية ما تستحقه من العناية والاهتمام. والإدارات من مختلف مواضعها في الدولة أصبحت تهتدي بمقولة «الناس على دين ملوكهم».. والأمر لا يحتاج إلى ذكاء ولا إلى كبير عناء.. إن القدر الذي يحتاج إليه الأمر كله ــ لو كان مستقيماً ــ ليس أكثر من القدر الذي يحتاج إليه تلميذ في المرحلة المتوسطة في مادة القراءة الصامتة.. ألا تستطيع الإدارات المتنفذة في كل مجالات الحكم أن تقرأ الإنقاذ قراءة صحيحة وأن تجيب عن السؤال المحوري: «ماذا تريد الإنقاذ»؟ أو في منعطف آخر عن السؤال البديل: «ما هي الإنقاذ؟» لو أن الإنقاذ استقامت على الجادّة لما وجدت الإدارات المختلفة في الدولة صعوبة في الإجابة عن أي السؤالين حسب الحاجة وقدرها. لو كانت الأمور تجري أو تُدار على الأصل الإنقاذي الأول أو قل على الأصل الإنقاذي المفترض.. إذاً لطارت رؤوس كثيرة بسبب هذا الفعل المهول والخطأ الشنيع.. وقبله بسبب كتابة القرآن منكّسًا.. وبسبب الدورة المدرسية المشهورة وبسبب السماح للأمم المتحدة ومؤسساتها بحشر أنوفهم في السياسات التعليمية المرتبطة بعقائد البلد ودينه وشرعه. وليكن معلومًا لدى الجميع.. أنا لا ألقي القول على عواهنه ولا أنتقد الناس جزافاً وكل ما قلته وأقوله فعندي له من الشواهد ما يُسكت أهل الأرض جميعاً.. وأضيف أن بين يدي الآن نسخة من مقرر السنة الرابعة في القرآن الكريم طبعة «2003» وهي عبارة عن جزء «قد سمع».. وهي للحقيقة مطبوعة حسب ترتيب المصحف العثماني.. وهذا لا يعني إلا شيئاً واحداً هو أن الإدارة المعنية مشكورة قامت بتصحيح الأمر.. ويجزيها الله على هذا التصحيح والذي نتمنى أن يستمر ويثبت وأن تقع طباعة المصحف أو أي جزء منه تحت إشراف اللجنة العليا لطباعة المصحف الشريف. ومعلوم من الدين بالضرورة أن الترتيب كله.. ترتيب السور وترتيب الآيات في كل سورة وعدد السور وعدد آيات كل سورة وكتابة المصحف.. كلها أمور تعبدية لا يجوز مخالفتها بحال من الأحوال. وقد دلت الدراسات المعاصرة على أن الإعجاز الرقمي في ترتيب القرآن لا يقل نصاعة ولا إفحاماً من الإعجاز اللغوي أو الإعجاز العلمي.. بل لعله أبلغ عند غير المسلمين وعند أهل الحضارات المادية. إن المزالق في قضايا التعليم في ظل الإنقاذ تبعث بالقشعريرة في الأبدان. إذا أخذنا هذه القضية التي نحن بصددها والتي كررناها في يومين متتاليين مثلاً لهذا الخلل.. ألا يبدو أن الخلل كبير.. وأنه ليس مجرد خطأ عابر وسهو واجتهاد يؤجر عليه صاحبه. ونحن وإن استبعدنا سوء النية أو سوء القصد فليس لنا حجة وسند ولا متكأ في أن نبعد شدة الجهل وفساد البضاعة في أمور العقيدة لدى المختصين بوضع المناهج والإشراف عليها ومراجعتها.. إن النص المقتبس لا يستفاد منه شيء واحد.. بل تستفاد منه عدة أشياء.. فإن كان فيه معنى واحد نافع فربما كان فيه عشرة معانٍ ضارة.. والأمر كله يعتمد على فقه وذكاء المقتبس.. وعلى حضور متطلبات العملية التعليمية كلها في ذهنه وفي نفسه. إن النص مثل الدواء تماماً.. له آثار جانبية.. وأحياناً يهجز لأن أعراضه الجانبية أكثر خطورة من الداء نفسه.. أو أن حالة المريض لا تحتمل هذه الآثار الجانبية. وهناك ما يسمى عند أهل الطب وأهل الصيدلة Contraindication أي الحالات التي يمنع فيها وصف الدواء للمريض. لو أردت أن أطيل لاستخرجت لكم من الآثار الجانبية الضارة للاستدلال بمقتطفات من الإنجيل العشرات على طفل في العاشرة مازال في مرحلة التلقي والتقلين منها أن الإنجيل مساوٍ للقرآن وأهل للاحتجاج به تماماً مثل القرآن ومنها أن بولس القديس مساوٍ أو مقابل لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأن كلاً منهما إمام يُهتدى به ويُتّبع في أمور الأسرة ومنها استطراداً أن نصوص الإنجيل مثل نصوص القرآن في الدلالة وفي الحكم. ومنها أن الإنجيل كتاب منزل من عند الله تماماً كالقرآن وأن هذه النصوص هي كلام الله تماماً مثلما القرآن كلام الله. وأما في مسألة حالات المنع: أليس كافياً أن المتلقي والملقَّن طفل في العاشرة أو أقل لا يزال لا يحسن الصلاة.. ولا يحفظ من القرآن إلا النزر اليسير.. وإنه ربما يسمع بالإنجيل لأول مرة وكذلك ببولس القديس أو بولس الرسول أو شاؤول اليهودي.. أليس كافياً أن هذا النص سوف يظل موجوداً لعشرات السنين في هذا الكتاب لتستدل به الأجيال القادمة على درجة قبول المجتمع المسلم للإنجيل المحرّف والذي قرر القرآن المحكم المنزل من عند رب العزة أنه محرّف ومبدّل. قال تعالى: «من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه» النساء 46 «يحرفون الكلم عن مواضعه ونسوا حظاً مما ذكروا به» المائدة 13 «وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرِّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون» البقرة 75 وقال تعالى: «فبدّل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم» البقرة 59 «فبدّل الذين ظلموا منهم قولاً غير الذي قيل لهم» الأعراف 162 وقد جاء في الأثر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى عمر يحمل صحيفة يقرأ منها ولما علم أنها من توراة أهل الكتاب غضب غضباً شديداً وقال: والله لو أن موسى كان حياً ما وسعه إلا اتباعي» أو كما قال. إن العملية التربوية عملية معقدة ولا بد من التسلح لها بما تستحقه من معارف وملكات والقرآن يعلمنا كثيراً من ذلك. ولأن العملية التربوية ذات بُعدين.. البعد المطلوب والبعد المصاحب فلا بد للمعلم من الحرص والحذر.. والقرآن ظل يرينا كيف يتعقب المعنى بالتعليق والتحسين والتنقيح والاستثناء والتوضيح وهي أمثلة يمتلئ بها المصحف والعثور عليها لا يحتاج إلى كبير عناء.. قال تعالى: «وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها». قوله تعالى ولكن البر من اتقى تعقب وقوله تعالى وأتوا البيوت من أبوابها توضيح ومتابعة وآيات الاضطرار أمثلة تدحض كل مفتر وكل مدّعٍ. ُ«فمن اضطر غير باغٍ ولا عادٍ فلا إثم عليه» البقرة 173 «فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم» المائدة 3 غير باغٍ ولا عادٍ.. تعقب للمعنى وغير متجانف لإثم أيضاً تعقب للمعنى والشواهد والأدلة لا تكاد تُحصى أو تُحصر كثرة وتنوعاً. إن البعد المصاحب ليس أقل أهمية من البعد المطلوب في كل عملية تربوية أو تعليمية خاصة في مثل هذه السن. لذلك أكرر أن المسألة التربوية تحتاج إلى مزيد من العناية والرعاية والاهتمام.. وأن المناهج لابد أن تراجَع.. وأن التدريب قبل الخدمة وأثناء الخدمة يجب ألاّ يتوقف.. وأن المراجعة الشاملة يجب أن تكون حاضرة وقائمة.. وأن المحاسبة يجب أن تسير جنباً إلى جنب مع كل خطوة من خطوات التعليم. ويجب على الإخوة في وزارات التعليم العالي والعام والأساس أن يحاسبوا أنفسهم قبل أن يحاسَبوا.. فإن الفتق كبير.. وأخشى أن يستعصي على الراتق.