|
حكومة الولاية الشمالية تحارب الزراعة .. وتأكل أموال الناس بالباطل ..!
|
ما سأذكره في هذا البوست هو ما عرفته مباشرة من المزارعين في الولاية الشمالية وتحديداً محافظة الدبة ، جلست معهم نهاراً تحت أشجار النخيل وليلاً على رمال (القيزان) البيضاء . لذا أتمنى أن لا يقفز أحدهم ليصيح : (المصدر) . بشروهم بأن الكهرباء ستكون مجاناً للأغراض الزراعية ، ثم أنذروهم بأنها لن تكون مجاناً ولكنها ستكون مدعومة من الحكومة .. طلبوا منهم دفع مبلغ (مائة جنيه سوداني) لكل من يرغب في توصيل الكهرباء الى أرضه .. تدافع المزارعون بالمئات لدفع مبلغ المائة جنيه ، وفي البنك تم استلام المبالغ واعطائهم الإيصالات .. وبينما كانوا يعدون الساعات والثواني في انتظار تحقيق الحلم الذي انتظروه طويلاً جاءهم الخبر الذي نزل على رؤوسهم كالصاعقة . الحكومة تراجعت عن القرار وأصدرت قراراً جديداً ..! من يريد الكهرباء للزراعة عليه أن يدفع مبلغ (ثمانية آلاف جنيه) .. والله صحي ثمانية ملايين جنيه (بالقديم) يجب أن يدفعها المزارع الذي هو في الأصل مثقل بالهموم والديون .. يدفع أقساط العداد للمنزل .. ويدفع تكلفة الكهرباء .. والضرائب والمحلية و ... و ... الى ما لا آخر له ..! بعد تلقي الصدمة ومعرفة أن أحلامهم قد ذهبت أدراج الرياح ، ذهبوا ليستردوا مبلغ المائة جنيه .. فوجئوا بأنه لن يتم تسليم المبلغ إلا لمن يمتلك (بطاقة شخصية) فقط .. لا يصلح أي مستند آخر لإسترداد المبلغ ..! والعجيب أنه تم توريد هذه الأموال بالأسماء فقط ، دون المطالبة بأي هوية ..! أكثر من 95% من المزارعين لا يمتلكون بطاقات شخصية ، قطعاً يمتلكون مستندات أخرى مثل الجنسية ، تكلفة استخراج البطاقة الشخصية يقارب المائة جنيه .. بإختصار قال المزارعون : العوض على الله .. وربنا على الظالم .
ــــــــ نموذج بسيط لسياسات محاربة الزراعة في السودان .. ودونكم مشروع الجزيرة ..!
|
|
|
|
|
|