|
مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي
|
من الكتب القيمة و الممتعة كتاب صادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، تحت رقم 185، ضمن سلسلة تاريخ المصريين بعنوان تاريخ مدينة الخرطوم تحت الحكم المصري من سنة 1820 إلى سنة 1885.و الكتاب كان في الأصل رسالة دكتوراه ألفت في 1963 ،لباحث مصري مجهول،اسمه أحمد أحمد سيد أحمد، قام بنشره المؤرخ المعروف عبد العظيم رمضان، بعد أن عثر على مخطوطة الرسالة في سور الأزبكية، فشراها وقرأها و أعجب بها و قرر نشرها تكريما لصاحبها الذي لا يعرف عنه إن كان حيا أو ميتا....من بعض ما ورد في الكتاب ،بتصرف، وعلى سبيل الإمتاع و إثارة الفضول "أن مدافن المنطقة المحيطة بالخرطوم قبل الفتح المصري، كانت في مقبرة الشيخ إمام بن محمد ، الفقيه المحسي الذي دفن بها أيام الفونج، فلما تم الفتح المصري و أسست الخرطوم استمر الدفن في هذه المدافن"......."و تقوم تلك المدافن في الخرطوم الحالية في المنطقة المحيطة بنقطة التقاء شارع القصر بشارع عباس(البلدية؟) في مواجهة النادي العربي، وبعد الفتح الثاني شق شارع فكتوريا( القصر) و سط تلك المقبرة و جمعت الرفات و كومت في مصطبتين كبيرتين تقومان الآن إلى يمين ويسار شارع عباس ،شرق جامع الخرطوم مباشرة. كما ترتب على شق شارع فكتوريا نقل مقبرة الشيخ إمام إلى الغرب من مكانها مباشرة حيث مقبرة أبو جنزير، وهو الاسم الذي أطلق عليها بسبب إحاطتها بجنزير من حديد"......"ومن معالم هذا الطرف قبتان كبيرتان دفن تحتهما بعض حكمداري السودان المتوفين بالخرطوم".. "وقد دفن في القبة الشرقية الحكمدار أحمد أبو ودان و في الغربية الحكمداران علي جركس و موسى حمدي ،و دفن أحمد ممتاز في أحد القبور المحيطة بالقبتين..."
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي (Re: هشام المجمر)
|
الاخ المجمر اشكرك على الاضاءة المهمة لهذا الحدث الكبير للاسف تاريخ الخرطوم لا يزال ينتظر المزيد من التوثيق خاصة في هذه المرحلة التاريخية المهمة والخطيرة، واشد ما يعيب المؤسسات السودانية المعنية بالتوثيق قلة المال والحيلة وانعدام التدريب والتاهيل والانشغال بقضايا السياسة وجلها قضايا خاسرة لا تجر على الوطن الا الوبال . ولو خصص المثقفون والاكاديميون والموثقون السودانيون عشر معشار ما ينفقونه في السياسة لفعلنا الكثير.فضلا غن الشفاهية التي لا تزال تمسك بخناق المؤلفين السودانيين على قلتهم. وتاريخ الخرطوم مليء بالكنوز النادرة ويكفي فقط ازاحة الستار عن تاريخ الجاليات اليهودية واملاكها في الخرطوم والكثير غير ذلك .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي (Re: نصرالدين عمر الجعلي)
|
جزيل الشكر للأخوين العوض ونصر الدين سيد احمد اسم سوداني أصيل، ولكن يصعب الفصل في كون المؤرخ سودانيا ومن الصعب تفسير معطيات التاريخ على اسس قائمة على ربط وتحليل الوقائع ، ولكن أثبتت التجربة ان الدراسات التي أجراها المصريون حول السودان جاءت بلا استثناء سطحية ومعتمدة الى الصورة الذهنية الموروثة عند المصريين لكل ما هو سوداني . ولكن للاسف اكثر ما كتب عن السودان مصادره مصرية وهذه هي المشكلة الاساسية . هل تصدق يا نصر الدين ان بريطانيا اجرى بحثا فيما عن السحر عند قبيلة الزاندي والبحث موجود ربما الى اليوم بمكتبة جامعة الخرطوم .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
تحياتي يا دكتور عبدالمطلب
حسب ما سمعت ان هذا الكتاب كان قد طبع طبعة حديثة واحضرته احدي دور النشر المصرية في معرض الخرطوم الدولي للكتاب قبل سنين منصرمة
ولكن جهات عليا في الدولة تدخلت لحظر بيعه في السودان وارجاعه الي جهة المصدر
ويقال ان بالكتاب معلومات تتعرض لاحدي الاسر السودانية الكبيرة
وهم الذين تدخلوا لاستصدار ذلك المنع
هل هو ذات الكتاب؟ ام ان الذي اقصده كتاب آخر
علي كل شكرا لهذا العرض الممتع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي (Re: Abdalla aidros)
|
الاخ عبد الله عيروس
هذا ما كتبه الصديق وزميل الدراسة أمير بابكر عبد الله، والكتاب قديم ، ولكن ليس لي علم بسبب حظره في الخرطوم وان كنت لا استبعد ان يكون بابه الخامس عن مجتمع الخرطوم هو سبب المنع ، وفعلا هناك الكثير مما لاتقبله بعض الاسر العريقة في الخرطوم ، وهذا موضوع يطول بحثه.
اسم الكتاب: تاريخ مدينة الخرطوم تحت الحكم المصري 1820 - 1885 المؤلف: د. أحمد أحمد سيد أحمد الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب سلسلة تاريخ المصريين 185 التاريخ: العام 2000
هذا الكتاب هو في الأصل رسالة حصل صاحبها الدكتور أحمد أحمد سيد أحمد على درجة الدكتوراه في كلية الآداب قسم التاريخ، تحت إشراف استاذين جليلين هما الدكتور محمد فؤاد شكري والدكتور محمد أنيس وذلك عام 1963. ونظراً لأهمية الرسالة رأيت نشرها في سلسلة تاريخ المصريين تكريماً لصاحبها الذي لا أعرفه ولا أعرف إن كان حياً يرزق أو صعد إلى بارئه. وإنما الذي عرفني على الرسالة أنني اشتريتها من سور الأزبكية عن طريق الصدفة من نحو عشرين عاماً! وقرأتها وأعجبت بها، ثم رأيت أن أخرجها إلى النور بإصدارها في هذه السلسلة المجيدة. (هذا جزء من المقدمة التي كتبها الدكتور عبد العظيم رمضان رئيس تحرير السلسلة) يقع الكتاب بمراجعه في أكثر من 500 صفحة المحتويات تقديم مدخل الفصل الأول عواصم السودان قبل الفتح المصري الهوامش الفصل الثاني عواصم السودان بعد الفتح المصري الهوامش الفصل الثالث طبوغرافية مدينة الخرطوم الهوامش الفصل الرابع الخرطوم واقتصاد السودان الهوامش الفصل الخامس مجتمع الخرطوم الهوامش الفصل السادس حكومة الخرطوم وإدارة السودان الهوامش الفصل السابع نهاية الخرطوم الهوامش الملاحق أولاً: قائمة بأسماء حكمداري السودان في العهد المصري ثانياً: مصادر الرسالة
________________________________________ الفصل الأول عواصم السودان قبل الفتح المصري
يتناول هذا الفصل أسماء السودان في مراحل التاريخ المختلفة - العلاقات بين مصر والسودان في العصور المختلفة، وعواصم السودان في ذلك الوقت - السودان المسيحي والممالك التي قامت فيه، وعواصمها- السودان العربي والقضاء على الممالك المسيحية. السودان أيام مملكة الفونج: عاصمة الفونج في إقليمي لمل وسنار- العبدلاب حلفاء الفونج وعواصمهم في قري وأربجي وحلفاية الملوك- انتشار الفوضى في أواخر دولة الفونج، وارتباط ذلك بالفتح المصري. يقول الكاتب إن أول اسم أطلقه المصريون القدماء أيام الدولة القديمة (حوالي 3200-2400ق م) على البلاد الواقعة جنوب مصر مباشرة هو (خنت) ومعناه الأراضي الجنوبية والتي تضم النوبيين والزنوج في الجنوب وسكان بلاد بنت وبدة الصحراء في الشرق والليبيين في الغرب ويستعرض الكاتب أسماء أخرى مثل (تانسيو) ومعناه قبل الأسرة 18 كل الأقطار جنوب مصر ولكن بدخول الزنوج بلاد النوبة "أخذالإسم يعني بلاد الزنوج" أو بلاد السود وتمتد بين الشلال الأول ومقرن النيلين وكذلك اسم (تاسي) ويعني أرض النوبة إضافة لاسم (كاش) أو كوش ثم ظهر اسم اثيوبيا وهو من خلق المؤرخين اليونان، ثم أطلق العرب اسم (السودان) على البلاد الواقعة جنوب الشلال الأول ليضم كل الممالك الاسلامية الافريقية جنوب الصحراء يقول الكاتب"ومهما تكن التسميات التي عرف بها السودان في التاريخ، والحدود التي وسعتها تلك التسميات يمكن القول بأن تاريخ السودان القديم لا يمكن فصله عن تاريخ مصر ولا فهمه إلا على ضوئه" يستعرض الكاتب اهتمام ملوك مصر بالسودان سياسياً وإدارياً وتجارياًوكانت مهمة حاكم جنوب مصر إضافة للسياسية قيادة القوافل التجارية والبعوث الكشفية في ارض الجنوب وتجنيد اللازمين لجيش مصر في رجال تلك الجهات. يقول الكاتب أنه بعد أن طرد أحمس الأسرة 18 اتجه إلى الجنوب وقضى على ثورة في إقليم واوات، وخضعت بلاد كوش ليمتد جنوب مصر حتى الشلال الرابع وصار مقر حاكم السوادن العام على عهد الدولة الحديثة (1580-1100 ق م) في نبتة يقول الكاتب " أبرز أر للدولة الحديثة في البلاد ما ظهر على السودانيين من تفهم لفوائد الحياة المستقرة. ويرجع هذا التغير في حياتهم أكثر ما يرجع إلى انتقال أعداد كبيرة من المصريين إلى البلاد، فكان كل معبد ومحطة تجارية مركزاً للمدينة المصرية يعمر بجالية من المصريين المتفقهين في الطب والقانون والدين وسائر الحرف. فإذا أضفنا إلى ذلك الأثر الكبير الذي نتج عن اصهار المصريين إلى أهل البلاد- وضح إلى أي حد يصح الأمر القائل بأن بلاد النوبة في آخر الدولة الحديثة قد مصرت تماماً وأصبحت جزءاً أصيلاً لا ينفصم عن مصر".. بعد ثورة اخناتون الدينية هاجر كهنة آمون ولجأوا إلى نبتة. ويقول الكاتب أنهم أنشأوا معبداً ضخماً لهم في جبل البركل. يقول الكاتب عندما مرت مصر بعصر انحلال غزاها بعنخي وكون الأسرة 25 لتصبح نبتة عاصمة لوادي النيل شماله وجنوبه. ليضطروا للانسحاب تحت ضغط الآشوريين إلى الانسحاب من مصر لتنقطع العلاقات السياسية بين مصر وبلاد النوبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي (Re: د.عبد المطلب صديق)
|
شكرا جزيلا د. د.عبد المطلب صديق على هذا العرض السخى بعرض كتاب تاريخ مدينة الخرطوم وهو حقا كتاب غنى ومكتوب بلغة رفيعة وعرض سينمائى ممتع -إن جاز القول - لحقب تاريخية هامة فى مسيرة الخرطوم مسكوت عنها بل ومطموس ذكرها عن قصد . * فى النسخة التى تحصلت عليها حديثا من صديق عزيز مكتوب فى الأعلى تاريخ المصريين ثم تاريخ مدينة الخرطوم تحت الحكم المصرى وقد لاحظت إنك كتبت فى العنوان ..... (مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي ) فهل توجد اكثر من طباعة لنفس الكتاب ؟ تحياتى ومتابعة بشدة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مخطوطة تاريخية نادرة لمدينة الخرطوم في العهد التركي (Re: عمر ادريس محمد)
|
الاخ عمر ادريس اشكرك على الاضافة المهمة النسخة التي تحصلت عليها هي الطبعة الاخيرة للكتاب بعد اعدادها للنشر ضمن سلسلة تاريخ المصريين التي تصدرها الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وهي هيئة وظيفتها توثيق التاريخ المصري بطبيعة الحال ، لكن الوثيقة التاريخية كنت أقصد بها العمل التوثيقي الذي اعده الباحث قيل ان يصدر في كتاب ، وكان حينها بحثا للحصول على رسالة الدكتوراه . وبالطبع عند اعداد اي بحث للنشر ككتاب تدخل الكثير من التعديلات التي قد تؤثر على قيمة العمل التوثيقي نفسه. ما اردته هو حرص المصريين على توثيق تاريخ السودان على باطلهم وتقاعسا عن حقنا كما جاء في القول الماثور .
| |
|
|
|
|
|
|
|