|
اقرأ ، اضحك وابك : اجازه وزوغه ...ورّيتونا عديل!!
|
امتدت عطلة عيد الأضحية أثنى عشر يوماَ حسوماً . فى هذه الفترة العجيبة تحولت الأشياء ، وتغيرت الكائنات ثم اتخذت السماء لون الأزرق بعد أن هبت رياح الشمال بصورة حانية .جرت مياه غزيرة تحت الجسور فحفرت الجروف البريئة حفراً متقناً فازدادت نسبة الهدّام ...على سبيل المثال ازداد طول الجسر الفخيم الذى يربط العاصمة بجزيرة توتو الفتية ، وازداد معدل الهدّام 2 سنتمتر مكعب !! كما زادت مساحة الجزيرة الصيفية الفجائية على النيل الازرق شرق القصر الجمهورى مما ينبئ بانخفاض منسوب النيل بسرعة فائقة ، والسبب هو طول عطلة الضحية. لم تكن عطلة عيد الأضحية مناسبة للفرح لدى كافة المواطنين كما يعتقد البعض من أخونّا ناس الحكومة . لقد عمّ الكلال البيوت ، فانعدم السكر ، وأرتفعت اسعار المواد الغذائية بصورة خرافية بينما تمكّن أخونا ناس الحكومة من إخفاء رؤوسهم كسحرة هاروت وماروت ... العيد كطاقية إخفاء .حقيقة لقد ردد المواطنون قاموس الرندوك بإتقان (ورّيتونا مين الطفا النور ) بل امتدت المسخرة لحدود القول ( منو الشطّف القرد)!! ....أن يفاجئنا العيدُ تلك مسالة عادية لكن أن يقوى أخوانّا هؤلاء على مفاجأة العيد تلك هى المسألة......أن نكون أو لا نكون تلك هى المسألة ... هكذا انهارت كل نماذج كوميديا الأخطاء والسوناتات الشكسبيرية . لقد بدأت مسرحية اللامعقول عندما أعلن العيد عن نفسه بإحباط انه لم يتوقع أن يبدأ باكراً هكذا ....من الخميس الى الخميس ...ومن الميس الى الميس صار العيد أثنى عشر يوما حسوما ....تلك مسألة بالغة الدقة ، السيطرة واستعمار الزمن ...فمن قبل قد تقاصرت الظلال لدرجة ترى فيها الشخص يحفر ظله ثم لا يحظ بغير شبر واحد ....تقاصرت الأيام والاسابع ثم الشهور والسنين ...هناك سيولة زمنية مفرطة . فى هذا العيد ونسبة للزيادة المفرطة فى العطلة ازدادت نسبة الطلاق ، والانتحار ، والهروب المنظّم للرجال من البيوت . هذا كله كوم ....أما الكوم الثانى هو انقطاع التيار الكهربائى لفترات قصيرة فقط !!
|
|
|
|
|
|