|
عُــدْنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا...........
|
حُجوة أم ضبيبينة.
الكرمك فى يد المتمردين, الجيش يحرر الكرمك من قبضة العملاء. الكرمك خالية من قوات البشير, الجيش يدخل الكرمك عنوةً ويرفع الآذان بمسجدها...... و.... و.....و....و عُدنـــــــــــــــــــــا....
ما أشبه الليلة بالبارحة!!!!
والحق أننا قد سئمنا هذا السجال السمج, وهذه الحروب التى تتفجر فى جسدنا كما قيح الدمامل. لعقدين إلآ قليلاً من الزمان ظلت آلة الحرب تدور, وتدور وتحصد مقدرات هذه الأمة على شحها وقلتها, ثم جاءت إتفاقية نيفاشا بثقوبها الكثيرة والكبيرة, لكنا قلنا "فليكن", و تدرعناها برغم كل شئ, لأنها كانت قد نجحت فقط فى ستر سوءة الحرب والإقتتال. والان يقد قميصنا من دبرٍ مرة أخرى, ما همّ من المعتدى, ومن الآثم, فالذى نعلمه, نحسه, ويكوى قلوبنا, أن هذه الحرب اللعينة تأكل أخضرنا قبل يابسنا, وأنها سوف لن تضع (أوزراها) قط, طالما أن على الضفتين يقف نفس (المحاربون القدامى), متدثرين بأيدلوجياتهم, وصياح دعاوى الإيمان, ونقاء آيات القران الكريم وسط وحل التقتيل, التشريد, والإغتصابات. يا أيها الناس, من منكم يُعلى فينا قيمة الحياة قبل التشدّق بالإيمان هنا, والديمقراطية والحرية هناك كمسوغٌ للحرب وللموت الهباء!!!!! من يحفظ لنا دماءنا, ويصون أعراضنا, وممتلكاتنا الروحية والمادية من حروبكم وإقتتالكم العبثى, والذى لم نجد له جدوى قط؟؟!!!! من يصون ما تبقى من السودان من صراخ الصائحين على الضفاف, ضفاف الوطن الذى إختلطت مياهه بدماء ابنائه من الجانبين, من يا ربى؟؟!!!! لقد تعبنا من حروبكم, ومن فجيعتنا. لنا الله وحده لا شريك له, فى هذه المأساة, وحسبنا الله ونعم الوكيل.
(عدل بواسطة عبدالله شمس الدين مصطفى on 11-04-2011, 01:23 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عُــدْنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا........... (Re: عبدالله شمس الدين مصطفى)
|
الحبيب عبد الله تحياتى كل يوم تحس ان الدائرة اللعينة تضيق على قلبك فيكاد يتوقف احس دوما ان الحرب الدائرة الان والتى كانت دائرة لم تكن معنية بنا انها حرب وكفى قبل ايام استمعت الى البابا فى حديث تلفزيونى قال انه يعتذر عن الحروب التى تمت باسم المسيحية ويعتذر لانها اوقعت الالاف ان لم يكن الملاييين من القتلى فمن سيعتذر لنا نحن الذين لم ندلى براينا فى حروب كانت باسمنا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عُــدْنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا........... (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
مرحباً يا سلمى.
أى حرب لها مسوغاتها ومبرراتها, ودوافع شنها إو إندلاعها. فالحرب آخر الخيارات المتاحة فى سبيل غاية, وقضية لا/ لن يتم التنازل عنها - كما عهدنا فى لوردات حروبنا -, فإن كانت هناك غاية وقضية ما, فإن (التنازل) يعد خيانة لتلك القضية, وخيانة لمبدئية الحرب نفسها. من بعد توقيع إتفاق نيفاشا ببروتوكولاته المتعددة, أحسست بأن تلك الحرب لم تكن ذات غاية ما, لا سياسية, لا إقتصادية, ولا حتى دينية كما حاول الطرف الأكبر تصويرها, وتسويقها لنا. ومن بعد أن اثقلت تلك الحرب كاهل إقتصادنا المريض أصلاً, تم التوقيع على الإتفاق, وأسر أغلبنا فى خاطره أن " والله ما كان فى داعى من الأساس", وقد كنا محقين فى همهمتنا تلك. والان يعود دوران تلك الدائرة الخبيثة من جديد, ونحن أكثر ضعفاً, وأكثر مرضاً, وأكثر معاناة, ومن جديد يقفز السؤال إلى عقلنا, وقلبنا, وما الغاية, وما المبرر الان. وهل إستنفذ الطرفان كل المحاولات والأساليب السلمية لكى يبدأوا من حيث إنتهوا قبل ستة سنوات, وبضراوة أشد, وكأن سنوات السلم هذه - على قلتها - قد كانت خصماً على سنوات الحرب والدمار , وأنا سنعوّض الان بحربنا الجديدة هذه ما فاتنا من سنوات, ما (ضاع) من سنوات دون قتل, ودون دمار وبشاعة و وحشية. ألا يعرف لوردات حروبنا أننا قد تعبنا, وأن من مات منا, مات وفى خاطره ألف سؤال عن لماذا الحرب, لماذا كل هذه الشرور التى لا يكتوى بها إلآ البسطاء والمطروحون تحت الأقدام, اقدام أهداف ومخططات الغير. تعبنا يا سلمى, ولا عاقل يقول أو يهدى إلى سواء السبيل. ما هذه الذاكرة البدائية ياخ؟؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|