المجموعة السودانية للديمقراطية اولاً: ملخص اسبوعي (3): 31 إكتوبر 2011

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 08:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2011, 09:13 AM

ماجد معالى
<aماجد معالى
تاريخ التسجيل: 04-20-2009
مجموع المشاركات: 285

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المجموعة السودانية للديمقراطية اولاً: ملخص اسبوعي (3): 31 إكتوبر 2011

    الحراك السياسي
    # بعد رفض حزب الإتحادي الديمقراطي الأصل برئاسة السيد محمد عثمان الميرغني المشاركة في حكومة حزب المؤتمر الوطني، تتفاقم هذا الإسبوع عزلة الحزب الحاكم في إيجاد شركاء من القوى السياسية الرئيسية لمشاركته حكومة ما بعد إستقلال جنوب السودان. ويدخل بذلك الفراغ الدستوري والسياسي للحكم في السودان شهره الرابع، خاصة وأن كافة محاولات المؤتمر الوطني في إستجداء القوى السياسية للمشاركة قوبلت بالرفض في المشاركة في أزماته وجرائمه. رفض الحزب الإتحادي الديمقراطي للمشاركة في حكومة المؤتمر الوطني سبقه موقف حزب الامة القومي بالرفض، وإعلان الحرب على حزب الحركة الشعبية بالسودان الشمالي وحل حزبها ومطاردة اعضائها، ومواصلة مقاومة الحركات المسلحة في دارفور، وإعلان حزبيّ المؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي ضرورة تغيير نظام المؤتمر، هذا فضلاً عن مناقشات قوى الإجماع الوطني لإيجاد إستراتيجية وآلية لنظام سياسي بديل، وهي تحركات سياسية وعسكرية في مجملها تصب في مزيد من العزلة لحزب المؤتمر الوطني. وتأتي عزلة الحزب الحاكم الحالية إستمراراً لعزلته خلال عقد التسعينات وبداية الألفية، بإستقرار نسبي خلال الفترة الإنتقالية، إضافة لعزلته بمقاطعة إنتخابات 2010 المزورة، حيث لم يتبقى للحزب الحاكم في تاكيد هيمنته وإستمراره في السلطة كما حادث الان سوى أدوات القمع والمصادرة وإعلان الحروب على مواطنيه.
    # في مقال نشر هذا الأسبوع من قبل مجموعة باحثين بمظمة كفاية، أكد المقال ما ذهبت اليه القوى الديمقراطية السودانية حول الأدوار السلبية والمحافظة للمجتمع والوسطاء الدوليين في معالجة ازمات السودان المتعددة. حيث ذهب المقال الى ان التطلعات الشخصية للوسطاء ومنازعاتهم المعلنة ونهجهم التنافسي لم يؤد إلا لمزيد من ترسيخ الإنطباع بأن المجتمع الدولي يفتقر الى الطاقة الخلاقة، وفشل مجهوداتهم نحو السلام بأخذ الصراعات الحالية خارج سياقها القومي. وذكر التقرير بالإسم الأدوار السالبة للرئيس الجنوب أفريقي السابق ثامبو أمبيكي، ورئيس بعثة اليونميد إبراهيم قمباري والوسط المشترك لسلام دارفور جبريل بأسولي، إضافة للمبعوث الأمريكي السابق سكوت غريشون. وسبق ان نبهت مجموعة الديمقراطية أولاً في تقاريرها السابقة، خاصة خلال إنتخابات ابريل 2010، عن هيمنة التيار المحافظ اليميني الدولي على مجهودات تعزيز السلام والعدالة والديمقراطية في السودان، وتحالفه غير المعلن مع طرائق تفكير وإستراتيجيات حزب المؤتمر الوطني في التعامل مع أزمات السودان، بما فيها تواطؤ المجتمع الدولي والصمت حيال جرائم التطهير العرقي وإنتهاكات حقوق الإنسان في مختلف أقاليم السودان. حيث لايزال نهج التسويات الذي إختطه المبعوث الأمريكي السابق غريشون منذ طرد المنظمات الإنسانية من دارفور في 2009، وهندسته لفريق من سماسرة الإرتزاق الدولي ينفذون التوجه الدولي الحالي، هو النهج السائد والداعم لمصالح وبرامج مغترفي الجرائم بدلاً عن الوقوف في جانب الضحايا والقوى الديمقراطية، بما فيها الموقف من قضايا العدالة وحقوق الأنسان والاوضاع الإنسانية.

    جرائم حقوق الإنسان
    صوملة دارفور: ظلت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً تراقب أنماط انتهاكات حقوق الانسان في دارفور. وبالرغم من التصريحات ذات الغرض عن تراجع معدلات العنف في الاقليم، إلا أن المواطنين(ات) لا يزالوا عشوائياً يقتلون في منازلهم(ن) وفي الطرقات وفي الأسواق، كما تغتصب النساء والفتيات وتمارس اعمال النهب في وضح النهار. كل هذه الانماط من العنف والجرائم توجد بصورة يومية في دارفور وهي تقارب كثيراً مثيلاتها من جرائم في الصومال، بما يشير الى إنزلاق اقليم دارفور الى ما يشابه السيناريو الصومالي. وفي كلا النموذجين، يتبني المجتمع الدولي موقف الصمت والإهمال التدريجي مثلما حادث الأن تجاه أزمة دارفور في سنواتها المستمرة. ويتاكد السيناريو الصومالي عند مراقبة تحولات مثل فقدان الرعاة لسبل كسب عيشهم بعد تجنيد وعسكرة الكثير منهم، بداية ضمن المليشيات ومن ثم إستيعابهم في القوات الأمنية، إضافة لتوظيف اعداد كبيرة منهم ضمن آلة المؤتمر الوطني في التطهير العرقي في مواجهة السكان المحليين. لقد اصبحت اعداد كبيرة من الرعاة مصدر تهديد للسلام والأمن حتي في مواجهة قبائلهم. ونعتقد في مجموعة الديمقراطية أولاً أن الإفلاس الفكري وعقلية العصابات المحركة للحزب الحاكم تدفع بقوة مواطنيّ دارفور للقضاء على بعضهم البعض، مزارعين ورعاة، مهاجرين ومستقريين. ونعرض ضمن الملخص الإسبوعي هنا بعض أنماط الإنتهاكات والجرائم والتي تشابه كثيراً ما تشهده الصومال.
    • في 28 أكتوبر قامت مجموعة من مليشيات المؤتمر الوطني بقتل السيدة خديجة هارون إبراهيم بشرق الوادي بمدينة زالنجي غرب دارفور. حيث أكدت مصادر راديو دينقا قيام مسلحين يرتدون الزي الرسمي بإطلاق الرصاص على إبن خديجة هارون داخل منزلهم، وقد نجا الأبن من وابل الرصاص الذي أصاب والدته أثناء محاولتها حمايته وأدي ذلك الى وفاتها في الحال. وفي 25 إكتوبر لقيت الطالبة بكلية التريبة جامعة زالنجي، إخلاص يعقوب ادم، مصرعها في وسط سوق زالنجي بعد إصابتها برصاص قوة من جهاز الأمن، وذلك إثناء تسوقها مع زميلاتها بالسوق. ولم تقف الأجهزة الامنية على جريمة إغتيال الطالبة إخلاص يعقوب، بل فرضت الإرهاب والقوة الأمنية حول منزل الفقيدة لمنع زملائها الطلاب وأسرتها من تأبينها.
    • في 24 أكتوبر أغتيل المعلم سليمان بريمة حامد، مدير مدرسة للأساس بريفي الفاشر، بعد هجوم مجموعة من مليشيات المؤتمر الوطني عليه وعلى مرافقه الأستاذ عبدالرحمن أدم النور. وذكر زملاء وزميلات الفقيد أن سليمان بريمة قد أغتيل بالقرب من شقرة أثناء ذهابه لمحلية ريفي الفاشر لتوريد رسوم امتحانات طلاب مرحلة الأساس. وقد أصيب في ذات الهجوم مرافقه عبدالرحمن أدم والذي نقل لتلقي العلاج بمستشفي الفاشر.
    • في 27 اكتوبر، قتل إثنين من النازحين بمعسكر كلمة، نيالا، واصيب عدد اخر من النازحين بالمعسكر بعد إطلاق نار مكثف على احد المواقف السكنية بالمعسكر. ووفقاً لراديو دبنقا فإن هوية ودوافع مطلقي النيران لم تعرف بعد هروبهم مباشرة بعد إطلاق النار. وهذه من الحوادث التي تتكرر بصورة منتظمة في العديد من المعسكرات.

    إستمرار المقاومة المدنية من أجل الحرية
    لا تزال المجموعات الشبابية والطلاب والنشطاء السياسيين يواصلون نضالهم اليومي في مختلف مدن ومناطق السودان من أجل حياة كريمة في ظل نظام سياسي يحترم حقوقهم(ن) وتطلعاتهم من اجل السلام والعدالة وشروط المعيشة الملائمة. وتواجه تصاعد حركات المقاومة المدنية السلمية هذه بوحشية زائدة من القمع والعنف من قبل أجهزة حزب المؤتمر الوطني الأمنية. فخلال الإسبوع المنصرم تواجه النشطاء المدنيين بحملات عنيفة من قبل أجهزة الامن والشرطة وكوادر حزب المؤتمر الوطني. في هذا الملخص الاسبوعي أدناه بعض النماذج لتصاعد المقاومة المدنية من ناحية والحملات الوحشية في مواجهتها.
    # تظاهر المئات من طلاب جامعة كسلا بشرق السودان في 30 اكتوبر، وإنظم اليه المئات من مواطنيّ المدينة بعد خروجهم للشوارع مرددين شعارات تطالب بإسقاط نظام المؤتمر الوطني وبتوفير الطعام. وغنفضت التظاهرة بعد تدخل شرطة الإحتياطي المركزي وجهاز الأمن مستخدمين الغاز المسيل للدموع والعصي في ضرب المتضاهرين. ونجم عن ذلك إصابة عشرون طالب(ة) نقلوا الى مستشفي كسلا لتلقي العلاج من أثر الضرب حالات الإغماء.
    # كشفت قوى الإجماع الوطني خلال مؤتمرها الصحفي المنعقد في 30 اكتوبر عن إنطلاق حملة قانونية لمواجهة ممارسات الاجهزة الامنية ضد النشطاء المدنيين والمدافعين عن الحريات. وقررت القوى العمل من أجل إطلاق سراح المئـات من المعتقلين(ات) بواسطة جهاز الأمن خلال الهجمة الأخيرة على الحريات والمدافعين عنها. وذكرت الأستاذة إذهار جمعة القيادية بالحركة الشعبية السودان الشمالي، والتي إعتقلت نحو خمسة مرات خلال الشهريين المنصرمين، كشفت عن تلقيها للتهديد المباشر بالتصفية الجسدية من قبل الأجهزة الأمنية.
    # في 24 و 27 اكتوبر تظاهر المئات من طلاب جامعة الخرطوم وطافوا الطرقات المحيطة بالجامعة قبل قمع تظاهرتهم بواسطة قوات الإحتياطي المركزي وإستخدام الغاز المسيل للدموع. وقم تم إعتقال مجموعة من الطلاب المتظاهرين. وفي مدينة الخرطوم بحري، كلية الزراعة والبيطرة، قامت الاجهزة الامنية في 27 اكتوبر بإعتقال 27 طالباَ مورست ضدهم كافة صنوف التعذيب والترهيب، وذلك على خلفية تسيرهم لتظاهرات داخل مباني الجامعة ببحري.
    # اصبح إختفاء الطلاب من الظواهر الخطرة الممارسة من قبل الأجهزة الامنية. ففي 28 أكتوبر قامت الأجهزة الامنية بمدينة بورت سودان بشرق السودان بإختطاف الطالب فارس محمد، الطالب بجامعة بورتسودان، من امام قسم الشرطة بعد إحتجازة غير القانوني لمدة ثلاثة أيام، واخذه الى مكان غير معلوم. وفي 27 اكتوبر إختفى الطالب والناشط في قضايا دارفور فيصل عبدالله مصطفي من امام جامعة امدرمان الاهلية حيث يدرس بالمستوى الرابع قسم اللغة الأنجليزية، بعد تواتر انباء عن اقتيادة بواسطة عناصر من الامن.
    # ببداية هذا الأسبوع يكمل الأستاذ عبدالقادر على عبدالرحيم اسبوعه الأول بعد إعتقاله من قبل جهاز الأمن بالخرطوم. حيث تم إعتقاله بعد وصوله من المملكة العربية السعودية لقضاء عطلته السنوية مع أسرته. وتعود اسباب اعتقاله حسب المقربون له الى نشاطه المستمر عبر المنتديات الاكترونية في القضايا العامة، اضافة لفاعليته وسط الجالية السودانية بالمملكة العربية السعودية. وقد ناشدت اسرة المعتقل عبدالقادر على الأجهزة الامنية السماح باطلاق سراحه والكشف عن مكان إعتقاله، خاصة وانه لم يمارس سوى حقه في التعبير.
    # لايزال أصدقاء مجموعة الديمقراطية أولاً، المدافع عن حقوق الإنسان بشرى قمر والشاعر والناشط عبدالمنعم رحمة، قيد الإعتقال من قبل الأجهزة الامنية للمؤتمر الوطني. وجاء إعتقال كل من منعم رحمة وبشري قمر ضمن ما يفوق الــــــ 500 مواطن(ة) تم إما اعتقالهم أو إختفائهم عقب اندلاع الحرب بولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان.

    النضال من أجل حريات التعبير
    • في إستمرار لحملات جهاز الامن ضد حرية التعبير عبر المواقع الالكترونية، قامت ما يسمي بوحدة الجهاد الإلكتروني بجهاز الأمن في 28 اكتوبر بتهكير وتعطيل موقع سودانيل الأخباري من العمل، ووضعت على صفحة الموقع شعار عليه عنوان جيش السودان الإلكتروني. وإستمرت خلال الإسابيع الماضية حملات تهكير المواقع الإلكترونية الناشطة في توثيق إنتهاكات حقوق الإنسان ونشر ملفات فساد الأجهزة الحاكمة وأسر المسؤولين. حيث تعرضت مواقع حريات، سودانيزاونلاين والراكوبة للعديد من الهجمات الإلكترونية توقفت على إثرها لعدد من الأيام. كما تنشط أيضا ما يعرف بوحدة الجهاد الإلكتروني في إختراق الحسابات الالكترونية الخاصة بالناشطين(ات) للتجسس على مراسلاتهم(ن)، اضافة الى رصد الكتاب وتوجيه الاجهزة الامنية باعتقال المشاركين في تلك المنابر، وذلك وفقاً لما وثقه العديد ممن تم إعتقالهم وإطلاق سراحهم.

    • يوم 23 أكتوبر قامت الأجهزة الامنية بالعاصمة الخرطوم بمصادرة صحيفة ألوان بعد طباعتها، في خطوة تشير الى إستمرار النظام الحاكم في الرقابة وتقييد حرية الصحافة والتعبير. وتأتي مصادرة صحيفة ألوان هذا الاسبوع على خلفية مواصلة اجهزة المؤتمر الوطني في إلغاء تصاديق صدور الصحف ومصادرة ممتلكاتها ومصادرتها بعد الطباعة وفرض الرقابة إضافة الى إعتقال وحبس الصحفيين(ات). حيث جرت خلال الأسابيع الماضية مصادرة صحف الأحداث والميدان بعد طباعتها مسببة خسائر مالية كبيرة، هذا فضلاً إلغاء تراخيص عمل العديد من الصحف مثل صحيفة الجريدة وصحيفة أجراس الحرية.

    الأوضاع الإنسانية

    جنوب كردفان/ النيل الأزرق: التطهير العرقي على قدم وساق: أكد تقرير ميداني صادر هذا الإسبوع من منظمة باكس كريستي بعنوان " جنوب السودان الجديد"، أكد ما ذهب اليه تقرير مجموعة الديمقراطية اولاً عند اندلاع الصراع، عن إحتمال تردي الأوضاع الإنسانية بمنطقة جنوب كردفان ودخولها مرحلة الجوع، فيما يعرف بحالة الطواري الإنسانية. وجاءت الحيثيات والأدلة المجمعة في التقرير في وصف الجرائم مؤكدة لتقارير المنظمات الدولية الأخرى، بما فيها بعثة الأمم المتحدة، بأن إنتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المغترفة من قبل نظام المؤتمر الوطني ترقى لوصفها بجرائم تطهير عرقي.
    ففي مناطق جبال النوبة يواجه نحو مليون وربع المليون من المدنيين، وبصورة يومية، حملات القصف الجوي وإنعدام الطعام والدواء والماء النظيف والمأوى، حيث يقف حزب المؤتمر الوطني رافضاً لأي عمليات إنسانية في المنطقة ومواصلاً لحربه الجوية. ومع إقتراب موسم الجفاف خلال أسابيع، مع فشل الموسم الزراعي بسبب القصف الجوى وهروب مئات الآلاف من المواطنين سواء نزوحاً الى مناطق الحركة الشعبية او لجوءاً الى دولة الجنوب تظل مناطق جنوب كردفان شاهدة لعملية منظمة ومستمرة من التطهير العرقي. ومع بلوغ مرحلة الجوع، أو الطواري الإنساني، خلال شهري نوفمبر-ديسمبر سيتضاعف عدد الضحايا والمحتاجين لعون إنساني عاجل بنحو أربعمائة ألف مواطن إضافة للعدد السابق، خاصة في ظل رفض السلطات في الخرطوم لإتاحة العون الإنساني وفتح المعسكرات للنازحين(ات). ولا يقف دور السلطات في الخرطوم في منع وصول العون الإنساني للمدنيين، بل قامت السلطات الامنية بمنع المواطنيين من الخروج وزراعة محاصيلهم المعيشية مثل الذرة واي محصولات تنمو طولياً، خاصة حول المدن. وتعتبر الذرة غذاء رئيسي للمواطنين يدخرونه طيلة العام لصناعة العصيدة والكسرة. كما فرضت الاجهزة الامنية شروط الحصول على اذونات تحرك من اجهزة الامن والاستخبارت، مما يعد فرض للحصار وإستخدام للغذاء كسلاح ضد المواطنيين.
    في مناطق النيل الازرق لا يختلف الوضع الإنساني والجرائم المرتكبة في حق المواطنين كثيراً عن مناطق جنوب كردفان. ففي خلال الإسبوع الماضي تواصلت حملات القصف الجوي مخلفة عشرات الألاف من الضحايا من النازحين(ات) واللاجئين(ات) الى دولة اثيوبيا. حيث لجاء خلال هذا الاسبوع فقط نحو سبعة وعشرون الف هرباً من القصف الجوي الى شرق اثيوبيا، حيث قامت المفوضية السامية للاجئين بفتح المعسكرات هنالك وتعمل مع منظمة الغذاء العالمي بتوفير العون الانساني لهم(ن). أما في مناطق ولاية النيل الازرق الأخري، قدر هذا الاسبوع ان نحو نصف سكان الولاية البالغ قدرهم 1.2 مليون نسمة قد نزحوا من ديارهم بسبب القصف الجوي وهجوم قوات والمليشيات المستجلبة من قبل المؤتمر الوطني. وذكرت بعض التقارير عن إستجلاب مليشيات من دارفور ومن دول غرب افريقيا، خاصة دولة النيجر، للمشاركة في القتال الى صف قوات المؤتمر الوطني.
    يستخدم حزب المؤتمر الوطني في جرائمه بمنطقتيّ جنوب كرفان والنيل الأزرق ذات اساليب ومناهج حربه في إقليم دارفور، وحرب جبال النوبة خلال التسعينات، والتي ادت الى عمليات تدريجية ومنظمة للتطهير العرقي ( قصف جوي مستمر، توظيف مليشيات قبلية من داخل وخارج السودان، إستخدام الطعام كسلاح، فرض المناطق المقفولة، اضافة لأستخدام ذات المجرمين ممن شارك في حملات التطهير العرقي السابقة أمثال احمد هارون المطلوب للعدالة الدولة واللواء احمد خميس). إزاء هذا الوضع الإنساني المستفحل ومستوى الجرائم الخطيرة ، يقف المجتمع الدولي موقف الصامت والمستكين لإبتزازات وتهديدات الحزب الحاكم في السودان، بدلاً عن فرض الحظر الجوي وتدفق المعونات.

    ***
    المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً: تحالف عريض من الديموقراطيين، نساء ورجال، يضم النشطاء والمجتمع الأكاديمي، والنقابيون والنازحين(ات) والفاعلين(ات) سياسياً من مختلف المناطق والخلفيات الجغرافية والثقافية في السودان. وتهدف المجموعة بصورة رئيسية الى إيصال صوت الأغلبية الصامتة من السودانيين(ات) حول قضايا الديمقراطية وترابطها الوثيق مع قضايا السلام والعدالة والتنمية. وتعمل المجموعة بإرتباط وتنسيق وثيق مع المبادرات الديمقراطية المستقلة المختلفة، فضلاً عن المجتمع المدني الستقل.
    الملخص الأسبوعي من المجموعة السودانية للديموقراطية أولاً يقدم تجميع وتحليل لمجموعة من التطورات الخاصة بقضايا الديمقراطية والعدالة والسلام وحقوق الإنسان كل أسبوع. للمزيد من المعلومات والتقارير حول المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de