ويظل رخيصاً هذا الباقان ............. !!!!!!!!!!

Quote: ويظل رخيصاً هذا الباقان! راشد عبد الرحيم لعله يظن في الناس سذاجة وغفلة هذا (الباقان) وهو يريد أن يلقي علينا بعجز وفشل حكومته وهو يعلم أن الجنوب هو الذي يحتاج الشمال، وأن كثير من قوت أهلنا في الجنوب يتحرك من الشمال وأن طلاب الجامعات الجنوبية ما كان لهم أن يتعلموا وخاصة في بحر الغزال إذا لم يمد لهم الشمال العون. وهو يعترف أنهم ينقلون نفطهم إلى اليوم دون أن يدفعوا قيمة النقل عبر أراضينا وقيمة استخدام المنشآت النفطية. يريد للسودان أن يسلِّمه أبيي ولا يطالب بأراضيه التي يجور عليها الجنوب، وأن يعترف له السودان بالعدوان عندما يقبل أن يتعهد له أنه سيؤمِّن المناطق المتاخمة و الحدود بين البلدين. مثل هذه المطالب تُسمى (صفاقة) ومثل هذا المتحدث يسمى (صفِّيق) و يُسمى رخيصاً عندما يُرخِّص نفسه ويُثبت عليها أنه لا يعلم و لا يدرك أن الأوطان لا يُساوم عليها وأن الأرض لا تُسلَّم و دونها الدماء والأنفس. يريد باقان أموم عبر تصريحاته لرويترز أن ينال منا كل الذي يريد وأكثر من الذي يريد بوهم أن السودان في حاجة للمال والعون، وينسى أنهم هددوا من قبل أنه لا جالون بنزين للشمال بعد الانفصال واليوم يريد أن يُعطي بالآبار ويمنح الأموال ويعفي الديون وهو يتناسى أن رئيسه يستجدي السودان ليُبقي مواطنيهم في أراضيه أشهراً حتى يواري سوأة عجزهم، ويا لها من دولة تعجز أن تلم مواطنيها إليها وتحفظهم بعد أن أفحشت وأفحشوا في طلب الانفصال! لم يغادر الرجل مرحلة ومحطة الأعمال العسكرية والعدوان إذ كان عندما يهاجم ويعتدي يطالب ويقايض واليوم لا مكان لعدوان ولا قبول لمقايضة وما أردتموه من انفصال تحقق لكم ولا يريد السودان منكم مِنحة أو مِنة، ولو بقينا جميعاً جوعى وعطشى فإن ما يأت من رجل لم نعرف منه غير العداوة والبغضاء لا يمكن أن يستسيغه منا فم ولا أن يبقى في معدة. لقد باع باقان نفسه وأرضه وشعبه لأمريكا ولصديقته سوزان رايس وعندهم من الأموال ما ليس عندنا وقد وعدتهم يوم انفصالهم بوعود شتى وكنا نعلم أنها وعود السراب. اختارت الحركة الشعبية أن تمضي بالجنوب جنوباً فلها أن تذهب جنوباً إلى يوغندا وغيرها لتوفِّر لشعبها لقمة العيش والطعام، أما الذرة التي يسيل لها لعاب باقان فإنها ملك لشعب السودان هو الأحق بها ومن أرادها فلها قيمة وثمن. و أما أرضنا فهي لنا ومن أراد أن يعبرها متاجراً وناقلاً فلكل سلعة تعبر قيمة وثمن ولكل خدمة تقدم لنفط الجنوب قيمة وثمن. وإذا سمحت الحكومة للجنوب أن يُصدِّر منتجاته النفطية دون أن يدفع قيمتها، فإن هذا من باب حُسن النوايا الذي لا يدركه أمثال باقان. ليس باقان وزير التجارة أو النفط في حكومة الجنوب والرجل يقول هذا ويهدد وهو يتدخل في شأن زملائه من وزراء الجنوب وهو يفعل هذا ليس عن جهل بالذي يقول وليس عنده من شك في أن الذي يقول مرفوض والذي علينا أن ندركه أن الثعابين تتقي من رؤية خطوها على الرمل والطرق.