|
ولاية النيل الأزرق, ما بين جحيم الإنقاذ ومطرقة الحركة الشعبية
|
ما بين توقيت إختراق الرصاصة جدار منزلي هنا,,في امريكا ,,ولحظة شق القذيفة طريقها الى الحائط المقابل -في الحرب الاخيرة -بعد مرورها فوق رأس شقيقتي مخترقة الجدار الاول لغرفتها الساكنة,سكون حىّ الزهور –احد احياء الدمازين عاصمة الولاية- الآمن,قبل ان تنعق المدافع الحمقاء,و تمطر المدينة وابل الجحيم ,في ميقات الخريف ,,,ما بين التوقيتين سويعات ,,وما بين المكانين ابعاد,,وما بين الجناة هنا ومدمني الحروب وسمامسرتها هناك مسافات من حيث المسؤولية ,وتبعاتها. لم تسلم ولاية النيل الازرق-كما لم يسلم السودان- من جحيم حكم الانقاذ ,ولم تر خيرا من سلطة الحركة الشعبية شيئا ,سوى المزيد من هتك النسيج الاجتماعي "المهتوك اصلا من قبل الانقاذ",وكذلك مصالح المنطقة ,في الاقتصاد والسياسة ,كل ذلك اصبح سلع تباع في سوق الموازنات ,والمآرب الشخصية.
د.محمد تيراب _______________ الحق يعلوا,ولا يُعلى عليه
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ولاية النيل الأزرق, ما بين جحيم الإنقاذ ومطرقة الحركة الشعبية (Re: Salah Idris)
|
أخي العزيز صلاح
لك التحية , وكم انا سعيد برؤية حروفك,,وكم انا توّاق لرؤية شخصك الغالي,وقد جمعتنا مساحة منافي واحدة,,,
اخي لا زالت ملامح تلك الجريدة الحائطية -الاولى لنا معا ( قبل ان ينضم الينا اسماعيل حنفي )- على حائط صفّنا الثالث الابتدائي,بمدرسة قوات الشعب المسلحة الابتدائية االنموذجية,كما لا زالت ملامحنا ونحن على العتبات الاولى لحياتنا التعلميمية ,ويومها لم نك ندرك ان القدر قد يرمي على مليوننا المربع (السابق)ما هو عليه اليوم,,,ناهيك عن قدر النيل الازرق -الولاية-,,لا زالت تلك الملامح تقفز فرحا وحضورا كلما ذكرنا سوداننا الجميل الذي كان,
اخي سعيد انت الذي تمكنت من زيارة تلك الربوع حديثا,,,وسعيد انت ان كانت تلك هي الانطباعات لديك, غير التي في معيتي,حزنا لما رأيت في آخر زيارة لي للسودان في 2002, اقول في معيتي لان صورة ذلك ا ل ح م ا ر المطلوق في وسط حوش المجمع الثقافي ,الراتع اطمئنانا ,بأنه ملك حوش الثقافة,لم تغادرني تلك الصورة بتاتاً,وانت ادرى ما ادرانا ما المجمع الثقافي, الذي نهلنا منه معارفا توازي ما نهلناها من تلكم المدارس النموذجية!ناهيك عن شعب صار جله لا يجد ما يقتاته!,,وهؤلاء الانقاذيون يرتعون كما ذلك ال ح م ا ر,يرتعون كما يشاؤون بقوت الشعب. والامر اخي في كل الاحوال ,لا يعتمد في تقييمه على الامنيات او الانطباعات ,لكن ما كنت اشاهده عبر الوسائل الاعلامية ,والصور المباشرة للدمازين-كعاصمة ولاية- لا بترك لنا فرصة لقول آخر غير ان الوضع كله كارثي. نسال الله السلامة والخلاص من هذا الكابوس الذي جاءنا من حيث لا ندري,والذي اسمه الانقاذز لك الود
د.محمد تيراب _______________ الحق يعلوا,ولا يُعلى عليه
| |
|
|
|
|
|
|
|