|
المارشال البشير يستخف بعقل الرئيس الاريتري
|
المارشال البشير يستخف بعقل الرئيس الاريتري في خطابه المرتجل نهار اليوم الأربعاء السادس والعشرين من أكتوبر الجاري أمام جماهير ولاية كسلا وما جاورها تلك الجماهير التي حشدت قصرا لاستقباله وفضولا لرؤية ضيوف البلاد - قال المارشال البشير إن الله شال الذين تسببوا في زعزعة استقرار السودان - وخص بالذكر الهالك معمر القذافي وسكت عن اسم حسني مبارك ولعل سكوته لا يخفى على فطنة أي متابع لمجريات الأحداث السياسية وخطابات المارشال البشير العنترية المرتجلة وكيف أن رئيس المجلس العسكري في مصر أرسل مندوبا للسودان... ومضى البشير قائلا : - نسال الله ان يشيل الآخرين - ويعني بذلك الذين تسببوا في زعزعة الاستقرار في السودان وغني عن القول أن الرئيس أسياسي افورقي الذي كان يجلس في خلفه كان داعما أساسيا ومستضيفا للمعارضة السودانية سنوات طويلة في اسمرا , وبهذا يتضح أن الدعاء يشمل سيادته, ولكن الأخطر من كل ذلك أن المارشال البشير اعترف دون مناسبة بانه كان داعما رسميا للثوار في ليبيا بل وصل به الأمر ليقول ان السلاح الذي دخل به الثوار إلى طرابلس العاصمة كان سودانيا مية المية . معتبرا أن ذلك كان ردا للزيارة التي قام بها الهالك القذافي للعاصمة امدرمان عندما دعم بالسلاح والمال حركة العدل والمساواة والخطورة في كل ذلك تكمن في ان المارشال البشير يوحي بان في نيته رد الزيارة لاسياسي افورقي في مقبل الأيام ان سنحت الفرصة المناسبة لذلك كما ان الرسالة مرسلة كذلك إلى الرئيس الإثيوبي والذي أيضا كان داعما ومستضيفا للمعارضة السودانية بان البشير سيرد له الزيارة وان دعوته بالهلاك للآخرين تشمله أيضا . ما الفائدة أن يدخل المارشال البشير نفسه والبلاد في هذا الحرج الدبلوماسي ؟ وماذا يستفيد مواطن الشرق الذي كان يتظاهر قبل يوم من الزيارة بالغلاء والفقر الطاحن ؟! من اعتراف المارشال البشير بتبديد أموال السودان وسلاحه في دعم الثوار في ليبيا في الوقت الذي يطلب فيه من المواطن مقاطعة اللحوم والصوم عن الأكل لمواجهة غلاء الأسعار ! وهل يملك المارشال البشير سلاحا فائضا ليدعم به الآخرين في الوقت الذي يعجز فيه عن حماية العاصمة امدرمان التي استبيحت في الضحى الأعلى ؟. لحين شروق شمس الحرية والعدالة نرجو من عقلاء الشمولية الإنقاذية الفاسدة أن تلزم المارشال بمخاطبة الجماهير عبر ورقة مكتوبة ومصححة حتى لا يفقع مرارة ضيوف الوطن كما فقع مرارة المواطنين . عمر عبد الله
|
|
|
|
|
|