|
حجوة الحج والعمرة ستفرض نفسها يا عثمان بنهاية حج كل عام ؟؟
|
حديث المدينة ما لجرح .. بميت ايلام ..!! قبل عدة شهور.. هاجمنا في تحقيق صحفي بـ(التيار) إحدى المؤسسات العامة.. طبيعي جداً فتحت المؤسسة بلاغاً في نيابة الصحافة ضدنا.. فرحنا للغاية.. لأن البلاغ سيتيح لنا فرصة جر القضية إلى المحكمة.. حيث هناك الشهود والأقوال على اليمين.. لكن يا فرحة ما تمت.. بعد التحقيق والتحري قرر وكيل نيابة الصحافة شطب البلاغ ضد "التيار".. ذهبت إلى مولانا وقلت له: إننا نريد أن نستأنف قرار شطب البلاغ ضدنا.. نحن نريد أن يذهب البلاغ إلى المحكمة.. ضحك وكيل النيابة، وقال لي: هذه أول مرة يطلب المتهم استئناف قرار شطب الاتهام.. وبعد أن نشرنا التحقيق الصحفي الذي أثار ضجة كبرى.. حول هيئة الحج والعمرة.. توقعنا وانتظرنا أمر القبض (الروتيني) الذي تصدره نيابة الصحافة في حال تقدم المتضرر من النشر ببلاغ .. لكن الانتظار بلا جدوى.. رغم أنه لا يمر أسبوع واحد دون أن نحظى بعدة بلاغات في النيابة.. وأحيانا في اليوم الواحد تتراكم علينا عدة بلاغات في قضايا النشر.. وليس التيار وحدها.. لاحظت أن عدداً مقدراً من الصحف الأخرى أثارات قضايا مختلفة ضد هيئة الحج والعمرة.. واخرها المقال الذي كتبه أمس الأخ الأستاذ محمد لطيف رئيس تحرير الأخبار.. والوثائق الخطيرة التي نشرتها "التيار" في خدمتها الجديدة "التيار ليكس" التي تقدم من خلالها وثائق تهم الشعب السوداني ويجب أن يطلع عليها.. مع كل هذه الاتهامات الموثقة ضد هيئة الحج والعمرة.. لا يبدو في الأفق أي رد فعل رسمي.. ربما أشبه بالصورة التي يرسمها المثل الشعبي (الجمل ماشي.. وال###### ينبح).. وتعرفون في هذه الحالة أين الجمل وأين ال######.. ما هو سر إصرار الحكومة أن لا مساس بالهيئة.. وكأنما الذي يقال مجرد صراخ في بئر سحيق.. ما هو سر حصانة هيئة الحج والعمرة.. ما الذي يمنع المحاسبة والمساءلة ومراجعة جميع أوضاعها في البرلمان أو غيره.. ما هو سر الصراع المرير في كواليسها.. كواليس هيئة الحج والعمرة.. من الواضح أن "تخانة الجلد" هنا لها ما يبررها.. الأموال السائلة الضخمة التي تتجمع في الخزائن والحسابات البنكية (العديدة) توفر غطاء صلداً لا يتأثر بكل القيل والقال الصحفي المنثور في أثير الصحافة السودانية عن هيئة الحج والعمرة.. ولو تفضل باحث إعلامي بجمع كل ما كتب حول هيئة الحج والعمرة خلال السنوات القليلة الماضية.. وردود الأفعال الرسمية لطوفان ما أثير حولها.. لاكتشفنا العلة التي تجعل أحيانا من الصحافة السودانية مجرد زفة "صفافير" لا تخرق سمع الحكومة.. سؤال صريح.. من يحمي هيئة الحج والعمرة؟ وسؤال أكثر صراحة منه.. من هو المستفيد من وجود هذه الهيئة؟؟ وأعيد تذكيركم بما قاله د. حسن أحمد طه وزير الدولة بالمالية الأسبق في رده لي على مطالبتي بحل هيئة الحج والعمرة، فقال: (قبل حلها يجب أن يوضح للشعب.. أين ذهبت أموالها؟) والقول ليس من مواطن عادي جالس على الرصيف.. بل من وزير المالية نفسه.. يسأل أين ذهبت.. وتذهب أموال هيئة الحج والعمرة..
|
|
|
|
|
|