نهاية مرحلة الجماعات ..وبداية عصر الأحزاب الاسلامية-معتز محجوب عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 08:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2011, 01:18 PM

Waeil Elsayid Awad
<aWaeil Elsayid Awad
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 2843

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نهاية مرحلة الجماعات ..وبداية عصر الأحزاب الاسلامية-معتز محجوب عثمان

    نهاية مرحلة الجماعات ..وبداية عصر الأحزاب الاسلامية
    بقلم : *معتز محجوب عثمان
    ثمة تساؤل كبير يبرز في ساحة العمل الاسلامي المعاصر عقب انتصار الربيع العربي في البلاد التي عانت طويلا من القهر والويل من الأنظمة المستبدة هل ياترى ستصلح صيغة الجماعات الاسلامية الحالية للمرحلة القادمة من عصر التحرر العربي ؟.
    عقب انتصارالثورة المصرية والتونسية برز سؤال مهم آخر وهو مادور جماعتي الاخوان المسلمين وجماعة النهضة في الثورتين وهل حقا هما من قادتا الشارع المصري والتونسي أم الشارعان هما من قادهما للإنضمام للفرصة التاريخية التي سنحت ؟ يحلل البعض أن الشعوب العربية اصبحت تتقدم كثيرا على الجماعات الاسلامية في التعاطي مع الحركة السياسية الوطنية ودلائل ذلك تتضح في مطالب هذه الشعوب في الحرية والعدالة والمساواة وهي قضايا على الصعيد العام تتفق معها الجماعات الاسلامية غير انها عندما تلج في التفاصيل يختلط الأمر على المتابعين عندما يراودك احساس بأن هذه المشكلات مازالت تحت طاولة البحث الفقهي والفكري لدى جماعات العمل الاسلامي فيبدأ خصوم الاسلاميين في التشكيك بنوايا الاسلاميين وموقفهم من هذه القضايا تماما كما يحدث في تونس فيما يخص رؤية الدولة المدنية وكما يحدث في مصر بالنسبة للإخوان وقضية تطبيق الشريعة الاسلامية والموقف من الأقليات الدينية ويتصدر الأقباط هنا معسكر (التهجيس) من الاخوان مع اليساريين والعلمانيين .الواقع يقول ان الحركة الاسلامية قد فشلت في توقع ثورات الربيع العربي الذي أتاها على حين غرة وهي لم تكمل اجتهاداتها بعد فيما يخص قضايا الدولة الوطنية وطبيعتها وقضايا الدستور وحقوق الانسان والحريات العامة وحقوق المرأة و وموضوع الأقليات وغيرها من مواضيع شائكة ابرزها كمثال الموقف من الفن والسياحة اللتان تعتبران من مصادر الدخل الرئيسية لبعض هذه البلدان . لكن المشكلة هنا تتجاوز تناغم الحركة الاجتهادية الفكرية مع الشعوب الى وضعية الجماعات نفسها ككيانات تجمع الموضوع الديني والسياسي في آن واحد وترفع الشعار السياسي في المعارك الانتخابية وفقا لرؤيتها الدينية في التغيير والاصلاح وهنايمكننا أن نجسد المشكلة التي تواجهها الجماعات حاليا في ثلاث قضايا رئيسية :
    اولا : كيفية تكييف هياكل الجماعات الادارية والتنظيمية للتتلائم مع التطور الحركي المتسارع للمجتمعات بفعل ثورة التقنية والمعلومات والاتصالات فالهياكل لها وظائف محددة للتعامل مع المجتمع وليس الداخل التنظيمي فحسب واذا تذكرنا كيف ان جماعة مثل جماعة الاخوان في مصر على تطورها التنظيمي الكبير كيف انها تأخرت في النزول للشارع المصري بثقلها في اول ايام الثورة بفعل الحسابات السياسية المعقدة واتساع رقعة الثورة في المحافظات اذا وضعنا ذلك في الحسبان لعلمنا ان المجتمع العربي يسير في مسارات جديدة اهمها المسار الشبابي الذي صنع إئتلافاته الخاصة ومفرداته المميزة وحول العالم الافتراضي لوحدة للتلاقي الفكري لاتحول دونه قيود حيث اصبحت كلمة (سري) كأنها جزء من التاريخ في عصر الانفتاح المعلوماتي الضخم والتدفق الكبير للحقائق والأفكار على الشباب .
    ثانا : أزمة الخطاب الاسلامي المتعثر بين التأصيل الفقهي والفكري والمطلوبات المتسارعة للحركة السياسية الوطنية في هذه البلدان مما خلق جوا من عدم الثقة في قدرة الجماعات الاسلامية على التعاطي الايجابي الفاعل مع قضايا الحريات والتداول السلمي للسلطة والظاهر ان فخ الدولة الوطنية القطرية قد أطبق بفكيه على اجتهادات الحركات الاسلامية فكلما راحت تستنجد بالفقه القديم أتاها وارد جديد من التحديات لم يكن في الحسبان في معادلة صعبة الحل ,فقد تابعنا حوار الدولة المدنية في تونس وكيف ان كثيرا من الفصائل السياسية الوطنية تنظر بعبن الريبة لتوجهات حزب النهضة ذو الميول الاسلامية بالرغم عن انه يعتبر متقدم للغاية في الاجتهاد السياسي مقارنة برصفائه في المنطقة ومازاد الأمر سؤا تصريحات الشيخ راشد الغنوشي حول (المجلة) والتي تعتبر دستور الأحوال الشخصية هناك عندما ذكر انها اجتهاد قابل للخطأ والصواب ولاشك ان مضمون هذا التصريح صحيح من ناحية ان المجلة جهد بشري وبالتالي يقبل النظر لكن تيار العلمنة لن يفسر ذلك التصريح إلا على ضؤ سؤ النوايا وتغليب ان النهضة ترى في المجلة شرا محضا وليس الأمر يقف على توجهات الجماعتين فحسب فمن الواضح ان معظم الجماعات الاسلامية لاتعتبر الديمقراطية هي النظام الأمثل وتنظر لها بريبة وتطرح الشورى كبديل دون ان تحدد آليات لها رؤية واضحة او نموذج محدد .
    ثالثا : أزمة طبيعة الجماعات نفسها فالسؤال القديم مازال قائما هل الجماعات جمعيات دعوية أم احزاب سياسية !؟ تفسر بعض الجماعات الاسلامية وضعها بشكل ملتبس فالبعض يقول أنه ليس حزبا سياسيا ولكنه ينافس في السياسة مع الأحزاب ويسعى للسلطة ! وهذه من خواص الحزب السياسي ..والبعض الآخر يقول بأنه جماعة دعوية فيعتزل العمل السياسي لكنه يدلي بدلوه فيها بل ويمارس دورا أقرب لجماعة الضغط من خلال علاقاته مع السلطة او الأحزاب ..وهنا تكمن المشكلة في تحديد طبيعة النظام العملي للجماعات الإسلامية من خلال حسم هذ القضية .
    تاريخيا فإن الجماعات تطورت من رحم جمعيات الإصلاح التي ظهرت في بدايات القرن التاسع عشر ومن أفكار المصلحين الذين ظهروا في تلك الفترة من أمثال الشيخ محمد بن عبدالوهاب والشيخ جمال الدين الأفغاني وعبدالرحمن الكواكبي والإمام محمد عبده والأستاذ محمد رشيد رضا ومن ثم نشأت مدارس الفكر السلفي والإخواني التي طورها فيما بعد الأستاذ / حسن البنا والشيخ بن باز والشيخ الجزائري وغيرهم ثم تعددت وتناسلت التيارات الاسلامية السياسية من هنا وهناك . إن مرحلة مابعد سقوط الخلافة الاسلامية افرزت احباطا شعبيا كبيرا فبعد حملات الاستعمار الغربي وتقسيم البلدان العربية بين فرنسا وبريطانيا وفق الإحتلال او الإنتداب وجد المسلمون انفسهم أنهم بلا أي كيان يدافع عنهم ودفع هذا الفكر السياسي الإسلامي لإستفزاز شديد جعله منازع بين فكرتين اساسيتين :
    الأولى : فكرة بعث كيان الأمة السياسي من خلال افكار الجامعة الإسلامة التي طرحها الأفغاني وسعى لها حيث كان يعتقد ان عدم وجود الخليفة والكيان الإسلامي هو سبب الأزمة وانتهت به هذه الأفكار حبيسا في الأستانة حنى موته .وجاء الكواكبي بنفس الفكرة ولكن ضمن إطارقومي عروبي خالص وإن اتفق الأثنان في حرب الإستبداد.
    الثانية : فكرة العمل وسط المجتمع وإعادة استيعابه ضمن المنظومة التربوية الإسلامية لأن فقد التربية الإسلامية هو سبب المشكلة وتخلف المسلمين ومثل هذا التيار الإمام محمد عبده ومحمد رشيد رضا وغيرهم .
    ولقد جاء الأستاذ / حسن البنا برؤية وسط تجمع الرؤية التربوية والسياسية في قالب واحد وحددها فيما يعرف بالأصول العشرين لركن الفهم الذي هو أحد اركان البيعة العشرة التي يبايع عليها الإخوان المسلمين ولكن كانت المشكلة في تحديد طبيعة الجماعة ومازالت هل هي حزب سياسي أم جماعة دعوية ؟..وهذا السؤال ربما محسوم في أدبيات الجماعة ولكن تبقى المشكلة في التكييف القانوني لوضع الجماعة وهو ماجعلها تجنح في بعض لبلدان لتأسيس مايعرف (بالواجهات السياسية) وهي أحزاب تنشئها الجماعة بكوادر موثوقة عنها وتفتح للجماهير وتتخفف من شروط العضوية والإلتزام فيها ومثال لذلك ما أسسته جماعة الإخوان في الأردن (حزب جبهة العمل الإسلامي ) وفي السودان (جبهة الميثاق الإسلامي) في الستينات من القرن الماضي ثم تطوره لما عرف (بالجبهة الإسلامية القومية) في 1985 عقب الإنتفاضةالشعبية ضد نظام الرئيس النميري وكذلك تجربة الإخوان في اليمن (حزب الإصلاح) والإخوان في الكويت (الحركة الإسلامية الدستورية) وقد اختلفت التجارب هنا مابين التوحيد بين الواجهة والجماعة كما حدث في السودان فيما بعد أو كما حدث في الجزائر (حركة مجتمع السلم – حمس) أو فلسطين (حركة المقاومة الاسلامية – حماس) او الإحتفاظ بالواجهة والجماعة في آن واحد كما هي الحالة الأردنية والمصرية مؤخرا بتأسيس حزب (الحرية والعدالة) التابع لجماعة الإخوان المصرية. وبعيدا عن تقييم الشكل الأفضل فإن الممارسة الحزبية السياسية تقتضي نوعا من المرونة السياسية والمناورة التي لاتستطيع الجماعات بطابعها الأيديولوجي أن تتعاطى معها ممايفقدها عنصر المبادأة والمبادرة والحركة السياسية الفاعلة .
    الوجه الثاني لتجليات الأزمة في الجماعات هو انتقال صراع الحزب أم الجماعة بمضمونه داخل الهياكل والأطر للجماعات فقد غرقت كثير منها في تفاصيل ادارية وتنظيمية بالغة الخطورة بحيث اصبحت تقضي وقتا طويلا لتستوعب القواعد برؤيتها حول القضايا السياسية خاصة عندما تصطدم بما تعقده القواعد أنه من باب المبادئ التي لانقاش فيها أو العكس عندما تطالب القواعد بتخطي ماتعتقده القيادات أنه مبادئ او ثوابت فيقع الإنشقاق حول الموقف السياسي من النظام وهو كحالة لصيق بالنموذج السوداني الذي يسبب الانقسام فيه القرب من النظام او البعد منه كما حدث بعد المصالحة الوطنية 1977 في جماعة الاخوان السودانية كأحد مسببات الإنشقاق .
    وبعيدا عن الإستغراق في التبرير السياسي لحالة الجماعات فإن الوضع الوظيفي لها هو مايجب الإنتباه له وهو سؤال يدور حول إذا ماكانت الجماعات نفسها هي القوالب الأمثل والأفضل للتعاطي مع واقع الحياة الاجتماعية والسياسية في عالم اليوم المتشابك والمعقد وهل اصبحت الجماعات تؤدي وظائفها وتحقق اهدافها أم اصبحت جزء من الأزمة نفسها مع النظم السياسية الحاكمة .
    إن الواقع يقول أن المجتمعات العربية وعقب ثورات الربيع العربي قد كشفت عن تطور كبير في مخزون الوعي المتراكم لديها والذي اسهم فيه الإسلاميون اسهاما مقدرا لاشك فيه غير أن سرعة ايقاع الشارع العربي وتعطشه للإصلاح الشامل في أوطانه يبقى هو التحدي الأكبر امام هذه الجماعات لتعيد جرد الحساب من جديد ولتجدد من رؤيتها ووسائلها لتحقيق أهداف وتطلعات شعوبها.
    *صحفي وباحث سياسي سوداني
                  

10-24-2011, 01:28 PM

العوض المسلمي
<aالعوض المسلمي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 14076

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نهاية مرحلة الجماعات ..وبداية عصر الأحزاب الاسلامية-معتز محجوب عثم (Re: Waeil Elsayid Awad)

    سلام عليكم اخي وائل
    من الافضل للاخوان المسلمين في مصر وحركة النهضة في تونس الا يحكما
    فما حدث في السودان اذا لم يضعاه في الحسبان فالفشل سيكون مصيرهما
    وسيفقدان جماهيرهم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de