|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
جائزة الطيب صالح للإبداع الروائى الدورة التاسعة 21 – اكتوبر 2011م كلمة سكرتارية الجائزة الرواية السودانية : ستون عاما من السرد الروائي الجميل
(( ...يُقلَّب" حكيم" كتب التاريخ /...يُقلب فى المصادر/...يبحث فى المراجع/ ...يخرق ثقبا / ...يفتح نافذة /...يواري بابا /...ينفذ من خلالها / ...تصده حجافل الغزاة / ...يتسلل خلسة / ...يتخفى خلف الأطلال / ...يشهد قداسا صغيرا / ...يستعيد " كتشنر" ماء الوجه المراق / ...كان القصر المتهدم كئيبا موحشاً / ...وقف الغزاة طويلا حول الموضع الذى شهد مصرع " غردون" / ...عثرت قدم " حكيم " على إحدى الهياكل البشرية/...ندت عنه صرخة مكتومة / ...كاد سره يفتضح / ...تقدم الى الخلف بضع خطوات / ... تولى " كتشنر " بنفسه رفع العلم البريطانى / ...ظل الشريك تابعا / ...كان الظاهر ثنائياً و الفعل فردياً / ...إستبطن "حكيم " الموقف / ...قرأ ما خلف السطور / ...كان التأفف والإستعلاء مهيمناً / ...يرفرف العلمان / ...يرمزان لشريكين نقيضين / ...يتعالى أحدهما / ...يتدانى الآخر / ...تفقد الشراكة دلالتها / ...تنعدم الندية تحت مظلة الترميز / ...تنطلى الأكذوبة / ... يُختتم المشهد بالصلاة التذكارية / ...تتمتم الشفاه مترحمة على روح الجنرال الصريع / ...يستعيد " كتشنر " مأساة " غردون " / ...يستشعر ذنب ما جنته يداه )) . هذا المشهد التخيلى للواقعة التاريخية التى تمثل، إسيلاء قوات الإحتلالا الإستعمارية بقيادة " كتشنر" لحاضرة البلاد فى النزع الأخير من القرن التاسع عشر وتقويض أركان الحكم الوطنى ، مقتطفا من رواية الاديب المبدع فيصل مصطفى الذى تكرمه الجائزة هذا العام ( حكيم وعطاء وروضة يعبرون النيل ) و فيه نرى ، لإسلوبه وخصائصه التجريبية فى تقطيع الخطاب السردى والإختزال اللفظى وإقتصاد الوصف ، بما يقرب ، من شكل كتابة الشعر، من لغة التلغراف المقتضبة و الشديدة التماسك دلالياً . الحضور الكريم إنه لمن دواعى سرورنا فى سكرتارية جائزة الطيب صالح للأبداع الروائى أن نلتقيكم اليوم وفى هذا الصباح الجميل، المفعم بدلالاته الثورية الخالدة ذكرى" إكتوبر" أيقونة التجارب النضالية لشعبنا ، وزاده الملهم الذى لا ينضب ؛ وهو ما فتئ يثابر و يصابر أملا دؤوبا ،، من أجل الديمقراطية والحرية والتقدم والرفاهية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
الحضور الكريم تتضاعف سعادتنا ، ونحن نلتقى سنويا فى هذا المكان وفى هذا الزمان ، لنحتفل معا بفعاليات جائزة الطيب صالح للإبداع الروائى ؛ بل لنشهد معا مولد مبدع روائي جديد وتعميد مبدعين جدد ، ممن ينالون حظوة جوائزها التقديرية . فبعد مضى ما يقارب العقد -الآن - منذ إنطلاقة الجائزة لأول مرة فى العام 2002م ، تحولت الجائزة بفضل إنتظامها وصرامة معاييرها وتقاليدها المكتسبة ، التى كفلت لها الإستدامة والاستمرارية ، تحولت إلى مناسبة أدبية وثقافية مهمة ، من مناسبات حياتنا الأدبية فى السودان . وماكان كل ذلك ؛ ليتم لولا مؤازرتكم الكبيرة لها ، ومؤازرة الكثيرين من محبى الثقافة والإبداع فى هذا البلد .أفرادا و مؤسسات . ومن قبل ذلك ومن بعده ، فإن الفضل يعود إلى مبدعنا الراحل المقيم الطيب صالح الذى نسأل الله أن ينزل على قبره الطاهر شآبيب الرحمة والغفران . فقد كان فى حياته ، هو صاحب الفكرة ومجترح إسناد رعايتها لمركز عبد الكريم ميرغنى الثقافى , واليوم والجائزة تخطوة نحو عتبة عامها العاشر . يحق للمركز و لراعى المركز الاستاذ الفاضل محمود صالح عثمان صالح ، الإفتخار بصون الأمانة و إعطائها حقها من الرعاية والإهتمام . الحضور الكريم لايخفى عليكم و الجائزة ستحتفل العام القادم ، بمرور عشرة أعوام على إنطلاقتها . إحتياجها الكبير إلى الدعم المادى والمعنوى ، حتى تتواصل المسيرة بذات الجدية . فهناك الكثير من المشروعات التى لم نتمكن فى المرحلة الماضية من إنجازها ، من بينها : • - مشروع بيبلوغرافيا الرواية السودانية و إصدارها فى كتاب مرجعى . • - إقامة مركز السرديات السودانية . • طباعة الجزء الثانى من كتاب ( بحوث فى الرواية السودانية ) . • إصدار مجلة الجائزة التى تعنى بالدراسات السردية . • الإنتقال بأنشطة الجائزة الثقافية من العاصمة إلى الأقاليم و خلق شراكات مع مؤسسات ثقافية فى مدن السودان المختلفة. • الاحتفال بعشرية الجائزة العام القادم .
هذا بالإضافة إلى مشروعات أخرى طموحة ، وجميعها تنتظر المبادرات الكريمة من الأفراد والمؤسسات ورجال الأعمال والخيرين ، لدعم وديعة الجائزة ، حتى تنطلق مسيرتها نحو آفاق أرحب . وهنا لا يفوتنا أن نذكر الدعم الكريم الذى تقدمت به إدارة بنك البركة السودانى ( خمسة آلاف جنيه سودانى) لتغطية تكاليف المؤتمر الصحفى لإعلان الجائزة و كذلك استلامنا لجزء من المبلغ الذى تبرع به المجلس القومى لرعاية الآداب والفنون ممثلا فى رئيسه الأستاذ / صديق مجتبى . ومن ناحية أخرى فقد تلقت السكرتارية ، مبادرات كريمة لدعم أنشطة الجائزة والمركز من الإخوة فى النادى الثقافى والاجتماعى للجالية السودانية فى سلطنة عمان ، يتم تنفيذها قريبا ، ومبادرة مماثلة من الأصدقاء السودانيين بدولة قطر والامارات العربية . فلهم منّا جميعا الشكر الجزيل. *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
الحضور الكريم تتضاعف سعادتنا ، ونحن نلتقى سنويا فى هذا المكان وفى هذا الزمان ، لنحتفل معا بفعاليات جائزة الطيب صالح للإبداع الروائى ؛ بل لنشهد معا مولد مبدع روائي جديد وتعميد مبدعين جدد ، ممن ينالون حظوة جوائزها التقديرية . فبعد مضى ما يقارب العقد -الآن - منذ إنطلاقة الجائزة لأول مرة فى العام 2002م ، تحولت الجائزة بفضل إنتظامها وصرامة معاييرها وتقاليدها المكتسبة ، التى كفلت لها الإستدامة والاستمرارية ، تحولت إلى مناسبة أدبية وثقافية مهمة ، من مناسبات حياتنا الأدبية فى السودان . وماكان كل ذلك ؛ ليتم لولا مؤازرتكم الكبيرة لها ، ومؤازرة الكثيرين من محبى الثقافة والإبداع فى هذا البلد .أفرادا و مؤسسات . ومن قبل ذلك ومن بعده ، فإن الفضل يعود إلى مبدعنا الراحل المقيم الطيب صالح الذى نسأل الله أن ينزل على قبره الطاهر شآبيب الرحمة والغفران . فقد كان فى حياته ، هو صاحب الفكرة ومجترح إسناد رعايتها لمركز عبد الكريم ميرغنى الثقافى , واليوم والجائزة تخطوة نحو عتبة عامها العاشر . يحق للمركز و لراعى المركز الاستاذ الفاضل محمود صالح عثمان صالح ، الإفتخار بصون الأمانة و إعطائها حقها من الرعاية والإهتمام . الحضور الكريم لايخفى عليكم و الجائزة ستحتفل العام القادم ، بمرور عشرة أعوام على إنطلاقتها . إحتياجها الكبير إلى الدعم المادى والمعنوى ، حتى تتواصل المسيرة بذات الجدية . فهناك الكثير من المشروعات التى لم نتمكن فى المرحلة الماضية من إنجازها ، من بينها : • - مشروع بيبلوغرافيا الرواية السودانية و إصدارها فى كتاب مرجعى . • - إقامة مركز السرديات السودانية . • طباعة الجزء الثانى من كتاب ( بحوث فى الرواية السودانية ) . • إصدار مجلة الجائزة التى تعنى بالدراسات السردية . • الإنتقال بأنشطة الجائزة الثقافية من العاصمة إلى الأقاليم و خلق شراكات مع مؤسسات ثقافية فى مدن السودان المختلفة. • الاحتفال بعشرية الجائزة العام القادم .
هذا بالإضافة إلى مشروعات أخرى طموحة ، وجميعها تنتظر المبادرات الكريمة من الأفراد والمؤسسات ورجال الأعمال والخيرين ، لدعم وديعة الجائزة ، حتى تنطلق مسيرتها نحو آفاق أرحب . وهنا لا يفوتنا أن نذكر الدعم الكريم الذى تقدمت به إدارة بنك البركة السودانى ( خمسة آلاف جنيه سودانى) لتغطية تكاليف المؤتمر الصحفى لإعلان الجائزة و كذلك استلامنا لجزء من المبلغ الذى تبرع به المجلس القومى لرعاية الآداب والفنون ممثلا فى رئيسه الأستاذ / صديق مجتبى . ومن ناحية أخرى فقد تلقت السكرتارية ، مبادرات كريمة لدعم أنشطة الجائزة والمركز من الإخوة فى النادى الثقافى والاجتماعى للجالية السودانية فى سلطنة عمان ، يتم تنفيذها قريبا ، ومبادرة مماثلة من الأصدقاء السودانيين بدولة قطر والامارات العربية . فلهم منّا جميعا الشكر الجزيل. *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
شهادات روائيه ----------- الروائي فيصل مصطفي... بمثابة سيرة ذاتية
حاصل على درجة أكاديمية في اللغة العربية. حصل على شهادة قيد الصحفيين السودانيين عام 2001م. عضو مؤسس في تجمع (أباد ماك) الثقافي بداية سبعينيات القرن الماضي. عضو اتحاد الكتاب والأدباء السودانيين. عمل فترة معلماً بالمدارس السودانية ثم هاجر إلى اليمن وظل بها لأكثر من20 عاماً ومنها إلى القاهرة حيث مازال يقيم الآن. له العديد من المجموعات القصصية نذكر منها: (الطيور الصغيرة تقدم العصافير) و (حينما ينطفئ الوهج اختناقاً) أصدر العديد من الروايات: - رواية الخفاء.. ورائعة النهار، صدر في بيروت عام 1988م وحصلت على طبعة ثانية مع دراسة مطولة بقلم الناقد عثمان تراث عن مطبوعات الثقافة السياحية- اليمن عام 2005م. - رواية حكيم وعطا وروضة يعبرون النيل عن مركز عبادي للدراسات والنشر في صنعاء 2002م. - كتاب (انشقاق) نصوص سردية عن وزارة الثقافة والسياحة اليمنية عام 2005م. - كتاب (شجرة هجليج) نصوص سردية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب عام 2007م. حاول في تجاربه السردية الأخيرة إجتراح مغامرة جريئة في صيغة كتاب الخطاب السردي، وذلك بتعمده تفكيك السطر الأفقي المتبع في الكتابة النثرية وكسر حدة رتابته وتقليص جمله، كما أشار هو في مقدمة كتابه (شجرة هجليج): (( إلى مفردة واحدة... من فعل لازم...فاعله ضمير مستتر... تتقدم الرأسي ثلاث نقاط... تكنية في المضمر...والمسكوت عنه)).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
لا تخلو من الإشرافات التي تؤكد المواهب الكبيرة لأصحاب النصوص، بل أن بعض أولئك الذين لم يحالفهم الحظ يملكون مواهب تحتاج لمن يأخذ بيدها ليقوي عودها وتمضي في طريق الإبداع بإذن الله. ملاحظات عامة: أغلب الروايات تفتقر لأساسيات النص الروائي كالبناء السردي والتطور الدرامي وبناء الشخصيات إلى جانب التخييل أو الاعتماد على الخيال، مصطلح الرواية جاء من الخيال هذا مما جعل هذه الروايات صورة باهته للواقع المعاش لا نبض فيها ولا روح ،لهذا كان واحداً من أبرز عيوب هذه الكتابات الترهل وغياب الخط الدرامي الذي يقود الأحداث نحو الذروة، أضف لهذا تتسم هذه الروايات بقدر ليس بالقليل من الأخطاء اللغوية والنحوية بل والإملائية، وتعتمد هذه الروايات على الراوي الشامل أو المسيطر وهو الراوي الذي يرى كل شئ، وبالطبع هذا أسلوب شائع ومعروف في البناء السردي لكنه يحتاج إلى خبرة ودراية بفن السرد حتى لا يترهل النص ويضع الخيط الرئيسي من السارد يصبح هو الشخصية المحورية في النص. هذه الملاحظات ظلت ترد باستمرار في تقارير محكمي أغلب دورات الجائزة إن لم تكن كلها مما يوجب ضرورة النظر في هذه العلة حتى يتم علاجها. الكثير من الروايات لم تنجح في خلق حوار يكون جزءاً من نسيج البناء السردي، فنجد في بعض هذه الروايات يغلب الحوار على السرد وهنا يتحول النص إلى شئ أقرب ما يكون للمسرح كما أن تغليب السرد مع إغفال الحوار يحيل النص إلى تقرير وهكذا، فالحوار والسرد يكملان بعضهما البعض في النص الروائي. بعض النصوص ذهبت إلى ملامسة الواقع الراهن وتناول بعض القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية، وهذا أمر لا غبار عليه لكن إلى لم يكن لدى الكاتب الخبرة والبراعة لتحويل هذا الواقع إلى خيال انتهى النص إلى مقال صحفي أو تقرير جاف يفتقر لروح الإبداع وحساسيته. كذلك نلاحظ ضعف اهتمام الكتاب بالبيئة التي تعيش فيها شخصيات النص وتجرى فيها الأحداث أو المكان وعادة يكون هذا المكان نمطياً، القرية أو المدينة أو مكان العمل أو الدراسة، وغني عن القول أن ثمة علاقة قوية تربط بين المكان وبين الشخصية، المكان- أي مكان- هو مثل شخصية له خصوصيته وتفرده، بل وجمالياته، ومن المعروف أن المكان شرط من شروط البناء السردي، بالطبع نحن هنا لا نتحدث عن محض مكان، أم درمان أو الخرطوم أو الوطن، ولا نتحدث عن الجغرافيا بل نتحدث عن المكان كما يراه الكاتب ويحوله إلى أسطورة. *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
الأسلوب: يحسب للكاتب أسلوبه الساخر الهزلي الذي يمزج فيه بين الكلاسيكية والعامية بلمسات فيها الكثير من التميز والخصوصية ليصف عالمه الفانتازي ناسجاً داخله آراء اجتماعية وفلسفية مستخدماً ذخيرة لغوية خاصة به وكاشفاً عن معرفة وثقافة واسعتين. الرواية الثانية (مشترك): الظمآنان والسراب ينسج الكاتب روايته بلغة ساخرة عالج بها فكرة الصراع الطبقي ونجح الكاتب في خلق شخصيات حية تمور بالحيوية. وعلى الرغم من استخدام الكاتب للرواي الشامل إلا أنه استطاع بلغته الساخرة والتي تحتشد بالعذوبة والجمال، استطاع انقاذ النص من الترهل، وقد عمد الكاتب إلى حيلة فنية وهي تقسيم النص إلى أقسام صغيرة يحمل كل قسم عنواناً. والنص يقوم على السرد الدائري مما أحالة إلى سيمفونية، يشكل كل قسم من النص مقطوعة صغيرة لا تنفصل عن الإطار الكبير، وهنا نلمس واحداً من إنجازات هذا النص وهو مغامرة الشكل الروائي، فقد ابتعد الكاتب عن الشكل التقليدي وهو البناء السردي الذي يمضي نحو الحبكة مع مرور الزمن، من الماضي إلى الحاضر ثم المستقبل. وحيثيات الاختيار هي كالتالي: الرواية الأولي مشترك زجاجتان وعنق واحد الفكرة المحورية: يدور النص حول الراوي "مغلوب" الذي تتشكل من خلال تيار وعيه الداخلي أحداث يعايشها بين اليقظة والحلم ابطاها في حيز الواقع، والده الآتي لتجارة البصل من منصات العلم و الشهادة الجامعية وتوأمه "غالب" المنهك في دوامة العطالة، وأم وجد يفخر بهما " مغلوب" مستدعياً إياهم من عالم اللاوعي لينسج الكاتب تدريجياً من هذه الأحداث حلقات صراع متداخلة مغزولة من هواجس تلاحقت وتناسلت مفرزة تراجيديا من لاوعي الراوي أسقطها الكاتب على مجتمع بأكمله أفراده من ضحايا البيروقراطية والذل والتسول والإهمال. الحبكة الروائية: تتشكل الأحداث من تراجيديا التوأمين (غالب) الدائر في متاهة الروتين والباحث عن وظيفة و (مغلوب) الذي يسلمه استسلامه للخمول ومعايشة الانكسار اليومي ساخراً ولاعناً لانجازات الدولة الفتية، يغزل الكاتب من هذه التراجيديا بحنكة وبراعة تقنية دراما سياسية هزلية تحكي عن جيل الغبن والهزائم مؤطرة بثلاث محطات تاريخية تمثل انقلابات عسكرية. شخصوص الرواية: مستخدماً تقنية الكناية والرمز يصور الكتاب شخصيتين محوريتين، (غالب)عبقري المحاسبة الرافض للاستسلام والرامز باسمه لجموع العطالي من الخريجين التائهين في معاينات دائرية *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
و (مغلوب) المستسلم لواقعه و الرامز باسمه للشعب السوداني المغلوب على أمره بسبب دورة الساسة الفاشلة التي حولت أفراده إلى لاجئين أو متسولين أو لصوص في زمن اختلال المعايير. (غالب) عاش كنخلة سامقة، غارساً حلمه في أرض الوطن لتنتهي حياته في رمزية مدهشة حين تمتصه الأرض لتنبثق من موته نخلة أخرى على رأسها ديك رمز الميلاد والفجر الجديد، النتيجة شخصيات دائرية بأبعاد متعددة جذورها في الواقع وأبعادها في خيال الكاتب الخلاق. الأسلوب: يمزج الكاتب بحرفية متقنة بين الفلسفي والواقعي واللاواقعي بأسلوب مترع باستعارات ورموز ######رية وكنايات تراوحت بين الجد والهزل، جامعاً بين مفردات السياسة وحياة الواقع واللاواقع على طريقة كتاب مسرح اللامعقول بلا تقليد بل أصالة متميزة بالجدة والإدهاش. الأول مشترك- الغابة السرية: الفكرة المحورية: يتمحور النص حول الرواية (درية الحاج) العائدة للوطن بعد غربة وهي مسكونة بجغرافيته وتاريخه باحثة بين أحضانه عن خيار تتوحد فيها مع ذاتها في أعقاب لحظة مفصليه في حياتها- اكتشافها لخيانة زوجها أمير لها لتنتهي بقبول أنصاف الحلول بعد استكشاف لذاتها عبر قراءة مذكرات صديقتها "مريا" المتصالحة مع واقعها وخادمتها "مايا" الجامحة القادرة على تلوين حياتها. فيما يتقلب النص بين تيار الوعي لدرية وصديقتيها عبر المذكرات تتشكل غابة سرية تقطنها ثلاثة نسوة يجمعهن العذاب ومحاولة الانعتاق من واقع زواج محبط، يبشر النص عبر قرار درية بالعودة لزوجها بالدعوة لقبول الأنثى لقدرها بشجاعة بدلاً من خوض صراع مع المجتمع محسوم سلفاً لصالح الآخرين في لعبة التسويات- قدر الأنثى في السودان ليس الحصول على السعادة وإنما الرضي والاستسلام بما تمنحه الظروف. الحبكة الروائية: يدور النص حول حدث مركزي هو محاولة الرواية اتخاذ قرار مصيري في حياتها الزوجية باستلهامها لأسرار الحياة الزوجية الخفية لامرأتين في حياتها يشاركنها الإحباط من واقع أسري فاشل، ليتراوح النص بين خواطر "درية" عن الوطن –الخرطوم تحديداً- خارطتها السياسية والثقافية والاجتماعية والجغرافية من ناحية، وواقعها الشخصي من ناحية أخرى، ثم التنقل بإيقاع محسوب بين مذكرات مايا ومريا حيث تتبدى كل شريحة على حدة من نفس درية المبعثرة لتسترشد الأخيرة بما كشفته غابتيهما السريتين في اتخاذ قرار الاستمرار مع زوج خائن من أجل كيان أسري واجتماعي متماسك. يحسب للكاتب تقديمه لتحليل واقعي صادق لجوانب من واقع السودان اليوم اجتماعياً ونفسياً وسياسياً قد يجد فيه معظم القراء أنفسهم. *
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
الأسلوب: فيه خصوصية وابتكار وجدة وصدق وانفعال وتفرد ورمزية فاعلة نابعة من نسيج النص، كما يحسب للكاتبة قدرة فذة على التحليل النفسي لسيكولوجية الأنثى.
في الختام نكرر آيات شكرنا للقائمين بالأمر، ونأمل أن نكون عند حسن الظن فينا.
. وبالله التوفيق،،،،
د. صفية نور الدين بروفيسور محمد المهدي بشرى د. مهدي حسن علي
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: وقائع المؤتمر الصحفى لجائزة الطيب صالح ( كلمات وصور) (Re: salah awad allah)
|
الأسلوب: فيه خصوصية وابتكار وجدة وصدق وانفعال وتفرد ورمزية فاعلة نابعة من نسيج النص، كما يحسب للكاتبة قدرة فذة على التحليل النفسي لسيكولوجية الأنثى.
في الختام نكرر آيات شكرنا للقائمين بالأمر، ونأمل أن نكون عند حسن الظن فينا.
. وبالله التوفيق،،،،
د. صفية نور الدين بروفيسور محمد المهدي بشرى د. مهدي حسن علي
*
| |
|
|
|
|
|
|
|