سودانير .عارف .الفيحاء .دانفوديو .هجليج ..الشريف بدر.العبيد فضل المولي

Quote: وماذا بعد خروج عارف من سودانير ؟ملفات جديدة تفتح سيرة المستور عارف :من عملوا معنا في الإصلاح والتطوير اتهموا بأنهم شيوعيين تقرير: شوقي عبد العظيم: مصدر من سودانير : شركة الفيحاء سرها غامض!! خسارة عارف في السودان تزيد عن 400 مليون دولار استرداد واستحواذ.. كانت العبارات التي استخدمتها الصحف أمس حينما أوردت خبر شراء حكومة السودان لحصة شركة عارف الكويتية في شركة الخطوط الجوية السودانية (سودانير) وهي أسهم سبق واشترتها شركة عارف بموجب اتفاق وعقد بينها وحكومة السودان؛ لا شبه إذعان فيه... قيمة الصفقة التي بموجبها تملكت عارف 49% من أسهم الشركة كانت 220 مليون دولار. وتوزعت بقية الأسهم بين حكومة السودان وشركة الفيحاء الشريك الوطني.. حصلت الأولى على30% بينما حصلت الثانية على 21% من الأسهم لتعود عارف وتتملك حصة عارف التي قامت بأمرها بشكل صوري لتتم الصفقة، إلا أن شركة الفيحاء التي فرض وجودها قانون الخصخصة ظلت تدور حولها شبها سنبين أسبابها لاحقاً في هذا التحقيق..عارف نفذت وعدها بالخروج من (سودانير) إلا أنها تركت خلفها دخانا كثيفا رغم ذلك لم يستطع أن يحجب أسئلة مهمة تتعلق حتى بالصفقة القديمة والفترة التي أمضتها عارف شريكة في سودانير وبالتأكيد الصفقة الجديدة التي دفعت مقابلها حكومة السودان دفعة أولى 125 مليون دولار أيام عارف الأخيرة. في بداية عام 2010 ارتفعت الأصوات المنادية بعودة سودانير الناقل الوطني إلى حضن الوطن كما كانت في السابق، مروجين إلى أن عارف فشلت في تطوير الشركة وإدارتها، وانطلقت حملة إعلامية شبه منظمة هدفها عودة سودانير إلى الحكومة، البرلمان اختطف هذه الحملة وانخرط في صفها هو الآخر، وطالب بإعادة فتح ملف خصخصة سودانير القديم الذي ابرم في 2007 ووصف العقد بأنه فاسد، ويجب أن يعاد النظر فيه، من جانبها كانت عارف قبل ذلك الوقت بشهور قليلة، أي في النصف الأخير من 2009 تقوم بآخر محاولات الإصلاح داخل شركة...الإصلاح من وجهة نظر عارف يبدأ بالإدارة، ولكن هذه المرة يفجر الإصلاح الوضع تحت قدميها مصدر كويتي الجنسية من طرف شركة عارف؛ تحدث للأخبار أمس قال (توصلنا لقناعة أننا اخترنا الأشخاص الخطأ لإدارة الشركة وبدأنا في تغيرات جذرية بداية من رئيس مجلس الإدارة، والخطة أن ننتقل إلى المناصب القيادية الأخرى في الشركة، إلا أن حملة منظمة انطلقت ضد عارف والغريب أنها تدار من داخل سودانير ومن أشخاص محسوبين علينا) المشكلة الرئيسية لهؤلاء بحسب المصدر تقديمهم للمصلحة الشخصية على مصلحة الشركة والمشكلة الأكثر خطورة بأنهم لم يكونوا مؤهلين للتطوير، وقال (من كان عليهم التطوير لم يكن في مقدورهم تطوير سوبر ماركت). شيوعيون... تهمة للمقاومة يحكي المصدر من عارف الذي كان في منصب قيادي عن الطرق التي كانت تتبع من جانب إدارة شركة سودانير والتي عينتها شركة عارف للإصلاح داخل الشركة للدرجة التي اعترف معها بأن إدارة سودانير قبل الخصخصة كانت أفضل بكثير عن ما كانت عليه بعد الخصخصة، وقال ( بعد أن تسلمت الإدارة طالبت بخفض العاملين، وهو ما كان منصوصا عليه في العقد إلا أنهم أفهمونا بأن ذلك مستحيل ولا يمكن أن يتم بحسب لوائح العمل في السودان لذلك سودانير كانت شركة قطاع خاص تدار بطريقة القطاع العام، وحتى في ذلك لم تتبع أصول إدارة القطاع العام، وزاد: عدد العاملين بعد الخصخصة بنسبة 25%) ويحكي المصدر واقعة تدلل على ما يدور في دهليز الشركة فقال ( كونا لجنة لتقييم الكادر العامل في الشركة فطلبنا منهم المستندات والشهادات، ووزعنا عليهم استمارات حتى ننتخب قيادات ونحدث ترقيات، واخترت اثنين من خيرة الشباب- شاب وشابة- من الشركة لدراسة الاستمارات وتحليلها، وفجأة بدأ همس يدور حولهما واتهموهم بالشيوعية وأخذ الأمر أكبر من حجمه والفكرة لم تكتمل) الفيحاء من يكشف سرها كما ذكرنا شركة الفيحاء الشريك الوطني أوجدتها في الأصل الحاجة إليها لإكمال الصفقة، بيد أنها ومنذ يوم ولادتها، كان وراءها سر لم يكشف بعد من الذي دفع رأس مالها ومستحقات تأسيسها؟، ثم كيف آلت أصولها وأسهمها إلى عارف مرة أخرى ودليل ذلك التصريح الذي أدلى به مسؤول بعارف في سوق الأوراق المالية بالكويت، وقال فيه:( إن الحصة المعروضة للبيع تمثل 70% من سودانير، موزعة بواقع 49% لمجموعة عارف، و21% لشركة الفيحاء) معضلة ستظل قائمة وهي أن الإدارة الحالية المتمثلة في المدير العام؛ العبيد فضل المولى عينت من طرف عارف، كما أنها تمت لشركة الفيحاء بصلة وفضل المولى علاقته بعارف قديمة بدأت منذ شراء عارف لشركة هجليج بعد خروجه من شركة دانفوديو الرجل الآخر الذي كان يمثل عارف، وترأس مجلس الإدارة بالإنابة عنها الشريف عمر بدر وأيضا تربطه صلة بشركة الفيحاء الشريك الوطني، إلا أنه لم يكن مرضيا عنه هو الآخر في الأيام الأخيرة من قبل عارف، وأعفي من منصبه كرئيس لمجلس الإدارة، إلا أنه بقى عضواً في المجلس، ويتردد أنه لا يزال نافذا، رغم الإعفاء بسبب أن رئيس مجلس الإدارة الجديدة كويتي الجنسية كانت إقامته في السودان محدودة ... نعود إلى أن الفيحاء تحتاج من يحقق في أمرها، ويملك الحقائق مهما كانت لها أو عليها للشعب السوداني... ومهم أن تجيب الجهات الرسمية وجهات الاختصاص على السؤال الذي تردد كثيراً هل من الممكن أن تباع حصة الشريك الوطني للشريك الأجنبي. سودانير بلا مجلس إدارة في شهر أغسطس الماضي تأكد أن شركة عارف ستتخارج من شراكتها في سودانير، والإرهاصات رصدت في الخارج قبل الداخل..عارف تعرض أسهمها في الخطوط الجوية السودانية في سوق الأوراق المالية بالكويت ..عارف تعرض حصتها في سودانير على مصر للطيران والخطوط القطرية، وأخبار من هذا القبيل على مستوى الداخل البرلمان يطالب بفتح الملف وأصوات تنادي بعودة الناقل الوطني، وعارف توافق على بيع حصتها، وأخيرا أمس الأول دفعت الحكومة الدفعة الأولى في الصفقة التي تم الاتفاق عليها في شهر أغسطس، ومنذ أغسطس سالف الذكر، ظلت سودانير بلا مجلس إدارة، أشار مصدر من سودانير تحدث للأخبار أن شركة عارف ومنذ أن مضت في صفقة بيع حصتها سحبت ممثليها في مجلس إدارة الشركة، وهم سبعة أعضاء لذلك كانت الشركة تصرف بالمدير العام دون أن يكون هنالك وجود لمجلس الإدارة طوال الأشهر الماضية. خسارة بلغت 400 مليون دولار سألت المصدر عن وضع عارف في صفقة سودانير الحالية والقديمة هل خاسرة أم رابحة ؟ لم يحرص على الإجابة عن عارف وسودانير بالتحديد، وإنما تحدث عن موقف استثمارات عارف في السودان جملة، وقال: عارف لم تكسب شيئا من استثماراتها في السودان، وجميعها كانت خاسرة والخسارة تزيد عن 400 مليون دولار، ومضى قائلا: دخول عارف في السودان لم تكن دوافعه ربحية فقط وإنما كانت سياسية وأيدلوجية، وأشار إلى أن شركة هجليج للبترول تم تقييمها بصورة خاطئة، وعارف صرفت عليها أموالا طائلة للنهوض بها، وكذلك النقل النهري وغيره من اسثمارات عارف في السودان، وأشار إلى نقطة هامة ووصفها بالخطأ الذي تتحمل نتيجته عارف، وهو استخدامها لأشخاص فشلوا في إدارة شركة هجليج في سودانير، واستثماراتها الأخرى صفقة جديدة وواقع جديد أمس الأول بدأت سودانير رحلتها العكسية من قبضة الشريك الكويتي إلى رحاب الوطن، شركة سودانية تنتظر شريكا جديدا ستسفر عنه الأيام قطريا كان أو مصريا أو غير ذلك، بيد أن المهم تحسن أوضاع الشركة، وتعود شركة منافسة لوصيفاتها من شركات الطيران تدر أموالاً على خزينة الدولة، ولكن هل ستتحقق تلك الأماني بخروج عارف؟؟ ..المصدر الذي تحدث إلينا من سودانير بدا غير متفائل، وقال (في ظل بقاء الإدارة الحالية لن ينصلح الوضع)، وأشار إلى أن النظام الإداري في معظم إدارات الشركة شبه منهار ويحتاج إلى تأهيل كامل وكوادر جديدة متعلمة ولها قدرات، أما الفساد لغياب المحاسبة تسبب في هدر كبير لإمكانيات الشركة على حد قوله، الأمر الذي يتطلب فتح جميع الملفات السابقة من بينها التعيينات و الترقيات والحوافز وإجارة الطائرات وصيانتها، المصدر الكويتي من عارف اتفق مع ما قاله المسؤول في سودانير إلا أنه أمن على أن سودانير تمتلك فرصة كبيرة لتحقيق وضع أفضل وعائد مادي أكبر إن أحسن إدارتها... وسننتظر سودانير بعد خروج عارف، ولكن قبل ذلك هل سيقيد ما جرى في السنوات الماضية ضد مجهول؟! وعفا الله عن ما سلف ، أم سيفتح تحقيق حتى لا يتكرر سيناريو الفشل القديم؟.

Quote: وقال (من كان عليهم التطوير لم يكن في مقدورهم تطوير سوبر ماركت).