|
نيكولاس كاى...عزة نفسى مابيه على...
|
نيكولاس كاى...عزة نفسى مابيه على ...
هكذا قالها سفير بريطانيا فى الخرطوم نيكولاس كاى فى احتفالات اليوم العالمى للغذاء معلقا" على الوضع فى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان.. ( سوء التقدير والشعور الزائد بعزة النفس والإحساس بالقوة الزائدة يجلب الألم والمعاناة للآلاف )..وفعلا هذا هو بالضبط سلوك قيادات النظام اليوم فى إدارة كل الملفات ..وانا اضيف ايضا لكلام السفير الإحساس بالشطارة الزائدة يجلب المصائب للبلاد والعباد كما فى المثل القائل (داير يكحلها عماها..)..واقرب مثال تصريحات رئيس الجمهورية الاخيرة بخصوص الافتخار بالسودان وإسرائيل فى نهجهما (الرجالى )..فى تكسير قرارات مجلس الأمن ..إسرائيل عندما تفعل هذا تعرف تماما ان هناك قوة كبيرة من خلفها لا تتوانى فى استخدام حق الفيتو لتأيد كل افعالها كما ايضا تعرف مدى قوتها وتتحرك بداخل هذه المعرفة ولكن السفير هنا لايمكن ان يوجه مثل هذا الكلام لإسرائيل لأنه يعلم تماما ان احساسها بقوتها حقيقى وليس عزة نفس كما قيادات النظام ...وما لفت نظرى احساس السيد السفير ايضا كان مبالغا فيه ربما ظن ان السودان مايزال تحت التاج البريطانى كما ساورتنى الشكوك بنفس الخصوص ...ولكن التقارير التى كانت امام السيد السفير بعد عودته من بلاده كانت كاملة الدسم حيث وصف الوضع فى الجمهورية الثانية بعدم الجديد فيها سوى ارتفاع الاسعار ...وإرتفاع صوت الاحتجاجات ضد الغلاء والعطش ...وإنتقد ممارسات النظام فى عدم السماح لمنظمات العون الانسانى الدخول الى ولايتى النيل الازرق وجنوب كردفان ...مما جعل المدنيين فى وضع انسانى متردى وسيئ ...وقال سعادة السفير منتقدا الطرفين ..هناك ارواح تزهق بينما يفضل القادة التضحية بالمواطنين بدلا من الجلوس للمفاوضات والوصول لحلول ...هكذا عبر لنا سفير المملكة المتحدة فى الخرطوم عن اهتمامه وخوفه على الشعب السودانى اكثر من قادتة ...واين من داخل الخرطوم ...وعبر تماما بهذا الحديث عن توجهات المعارضة السودانية الداعية الى الحوار والجلوس للتفاوض وايقاف الحرب وعدم التصعيد ...ولكن لا حياة لمن تنادى سعادة السفير ..وانتقد زيارة الرئيس الايرانى المثيرة للشكوك والمحفزة لعقوبات جديدة ضد النظام منتقدا هذه الخطوة (الاستفزازية على حسب فهمى)....وايضا لم ينس حضرته توجيه الانتقاد الى الحكومة لكبتها الحريات وإغلاق الصحف واعتقال الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان ...واعرب ايضا سعادة السفير من عدم استغرابه من بوادر الاحتجاجات التى بدأت تظهر فى البلاد ضد الوضع الحالى فى البلاد ...وقال رغم كل هذا ايضا عملية مراجعة الدستور يكسوها الكثير من الغموض وعدم الشفافية فى الطرح وفى النقاش ...مع العلم ان هذا الدستور المقصود هو ماسيحكم به الشعب السودانى وليس الشعب البريطانى ...دعونا نواصل فى تصريحات السفير التى ارى فيها الموضوعية وقوة الطرح وان حديثه تجاوز حتى انتقادات المعارضة ...حيث انتقد عدم انسحاب القوات من ابيي ...وهذا الحديث من المحرمات التى لا تستطيع ان تتحدث فيها لا المعارضة ولا الصحافة السودانية فشكرا سعادة السفير للمرة الألف لهذا النصح نيابة عن الشعب السودانى ..وقيادته...ولم ينس ايضا اعرابه عن الاسف الشديد فى فشل النظام فى تكوين (حكومة القاعدة العريضة ...)..ربما يقصد فشل التفاوض بين حزبي الأمة والاتحادى...والمؤتمر الوطنى حول المشاركة فى الحكومة ...بعد ان رفع الحزبان سقف المطالب المحرمة والمطالبة بوزارات سيادية ...وممخصصات لا تستطيع ان تقدهما لهم حكومة المؤتمر الوطنى لان هذه خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها ...لان الشعب والتاريخ لن يرحمهم عند تفريطهم فى مقدرات الشعب وامواله ...ولكن ايضا اصر المؤتمر الوطنى على تشكيل حكومة القاعدة العريضة حتى لو رفض الاخرون المشاركة فى السلطة ...واخيرا أعلن نافع على نافع عن ملامح هذه الحكومة العريضة ..مؤكدا مشاركة .(.انصار السنة المحمدية والأخوان المسلمين وحزب الامة القيادة الجماعية) ...وربما التكفير والهجرة وبعض التنظيمات الاسلامية ستلحق بالحكومة ذات الملامح الاسلامية ..فهنيئا للمؤتمر الوطنى ...حكومة القاعدة العريضة الاسلامية ...بعد استبعادهم بنوقريظة ومن لف لفهم من التشكيل العريض ...عموما قدم السيد السفير نصائح جيدة للنظام للتفكير والتدبر ...وأنار بها الطريق للمعارضة للتفكير والتحرك ..واضعا الطرفين فى الإختبار ...ونحن فى الانتظار...مشكورا" مع ودى...
|
|
|
|
|
|