|
بت عم إبراهيم..رئيسا..!!
|
وبلغت تلاتة نساء سن المجد السياسي..توكل..ألين..وليما التي شعارها "ممنوع الحب حتى انتهاء الحرب"..والحب هنا يشمل "التجانس" أو التجاسد..على حد قول "طرقاعة" الأدب السوداني الحديث عبد العزيز بركة ساكن.. لو امتنع الناس..النساء أولا..عن التجاسد..ورفعن عصا المعصية في وجه الرجال قائلات: إت شهوتك شنو يا رذيل..ودمك تقيل زي زيت الغيار..يا ذي العنة..والناس تموت في النيل الأزرق..وفي جنوب كردفان..وفي دارفور..وفي مستشفى الخرتوم بالملاريا..وفي مستشفى الأبيض في عنابر الولادة بالعسر.."..ومن ثم "بار" حطب الدخان بورا..والصندل الهندي ضرب "النقعة" والصندلية وزيتها..وبروش حفر الدخان تم تعديلها للصلاة ولجلوس الونسة..وحتى بخور ام التيمان أصبح بملالين..وكذلك الحنة وأدويتها والكريمات المبيضة..ونص باب شريف اقفل..وربع البطحاء غيرت تجارتها..وخبيرات الحنة يتظاهرن في الشوارع بحرية..ولكن غالب النساء تمسكن بموقفهن المعلن في وسائل الإعلام..بأنه لن يقربهن أنس ولا جان..وتستمر حفلات الزفاف الجديدة ولكن بدون "دخلة"..ولمدة عام لم يسمع صراخ مولود جديد.. من المؤكد أننا سوف نوفق برئيسة..غير راقصة..توقف حرب الرجال العابثة..وأيدلوجية الجنون..ومن المؤكد أيضا أن بت عم إبراهيم ستكون أول رئيسة سودانية سمحة وجميلة تعقب ثورة التجاسد..وعندما نرسي السلام والأمن..يبدأ الإنتاج في المزارع والمراعي..وحفر الدهب..ومشروع الجزيرة..وخشم التمساح..وتنال بت عم إبراهيم جائزة نوبل للسلام..وننال نحن الرجال تلاتة أيام وأربعة ليالي إجازة "حرث"..فيما ملكت أيماننا..!!
|
|
|
|
|
|