سلفاكير وسجية الوفاء

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 07:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2011, 01:49 PM

الطيب عبدالرازق النقر
<aالطيب عبدالرازق النقر
تاريخ التسجيل: 06-14-2007
مجموع المشاركات: 1955

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سلفاكير وسجية الوفاء

    سم الله الرحمن الرحيم

    سلفاكير وسجية الوفاء

    لم يخن الرئيس سلفاكير عهده، أو يخفر ذمته، تجاه من رافقوه طويلاً في تلك
    الأحراش المأهولة بالضواري، فلقد قدحوا مع مُلهِمهُ قرنق زناد الثورة ضد
    الشمال المتجبر الذي تتعلق به كل شائبة، ويلحق به كل أذى، نعم صبر
    البهاليل السادة، والحماة الذادة، والكرام القادة، على الخطوب
    والمُلِمّات، فلم تصرعهم الشدائد، أو توهي عزيمتهم نوائب، ومضوا في
    نضالهم الدائب، يقرعون جيش عزة الجرار بالغدر والخسة، ويجتثون شأفة
    الخرطوم باللؤم والنذالة.
    انبثق فجر ذلك اليوم الذي قوض حصون الأمل في وحدةِ تغول عليها الباطل،
    وعبثت بها العصبية، وحدة مجتها الحركة الشعبية، وسعت لوأدها وايرادها
    حياض المنية، وخيراً فعلت، فالوحدة التي تقنع بالدون، وترضى بالهون، لن
    يزدهر لها جدب، أو يخضر لها مرعى، كما أنها لن تتماسك أمام صروف الدهر،
    وعنت الجور ، فهنا اسرائيل التي يصدر عنها كل فساد، وهناك أمريكا التي
    ينبع منها كل شر.
    صبيحة ذلك اليوم رأينا أكداس هائلة من ضخام الصخر تعامت عن بؤس الفقير،
    وتصامت عن صوت الضمير، تحتفي بانفصال الجنوب الذي سوف تفصده بالأغلال،
    وتقيده بالسلاسل، بفرية دفعه إلي مراقي التطور، رأينا من لا يلحق به
    نظيراً في الحقد، أو يوجد له مماثل في العداوة، ينضد اللفظ، ويجود
    المعنى، ويروض القافية، في أصحاب العطايا الجزلة، والمواهب السنية، سادته
    غلاظ الأكباد منجم كل باطل، وجرثومة كل ضلالة، أبصرنا القائد الأشم يطنب
    في شكر من استرقوه بفضلهم، وقيدوه بنعمائهم، حفدة القرود اليهود الذين
    أنعشوا ذاوي الفتن، وجددوا بالي المصائب، أما الغرب الذي يقهر الشعوب
    المهيضة الجناح على القذى والضيم، ويروضها على الذل والاستكانة، فلقد
    رطبّ حاكم الدولة الوليدة التي لا تُغني فيها دمعة تذرف، أو كلمة تُقال،
    لسانه بشُكرهِ، وملأ فاهُ بحمدهِ، وأبان أنه معقد أمل للحيارى، وطوق نجاة
    لمن غمرهم الضيم، ومضهم الهوان، وأنّى لسلفاكير الا يُمعّن في الثناء على
    الغرب الذي مدّ له أكناف بره بعد أن استقرأ الدقائق، واستجلى الحقائق،
    وأماط اللثام عن مخازي الشمال الغاشم الذي وطئ خدهم، وأذلّ ناصيتهم.
    وبينما كان الطود الآنف يشنّف آذان الحاضرين بخطابة الغث المتداعي، جلس
    المشير البشير في سمته الرزين، يكفكف عبرات العين بالصبر، ويخفف حسرات
    الفؤاد بالرجاء، ففاجعة الانفصال تُدمي المُقل، وترمض الجوانح، كما أنّ
    ضياع شطر عزيز من البلاد سُفِكت من أجله دماء الشُرفاء خلّف حسرة في نفس
    شعب، ولوعة في سويداء وطن.
    كان خليقاً بسلفاكير أن يراعي في خطابه الذي نظمه على معاني سقيمة،
    وقوالب شوهها ضعنه الذي طوى عليه أخناء صدره، الكياسة والفطنة حتى تظل
    دولته التي تفتقر إلي أبسط مقومات الحياة آمنه من كل غرث وجوع، ونابية عن
    كل جهل ومرض، ولكنه أفرط في البغضاء، وأسرف في قطع الوعود لشذاذ الآفاق،
    وشراد الامصار، طواغي الغي، ورواد الفرقة، الذين لم يجدوا أوفى منه
    عهداً، ولا أمرّ عقداً، نعم لم يختر سلفاكير في ذمته، أو يخيس عن كلمته،
    فلقد زود عقار والحلو بالعدة والعتاد، ثم بعد كل هذا، لم يجد في نفسه
    مضّاً أو غضاضة من أن يأتي للسودان الذي يبغيه الغوائل، ويترصد به
    الدوائر، متسولاً طالباً القوت لشعبه الذي أودت به المجاعة، شعبه الذي
    اختار بمحض ارادته الانفصال عن كينونة الوطن الواحد آثرت ألوف منه البقاء
    في الشمال المستبد، هذه الألوف لم تفقه بعد كنه الاختلاف بين غابرها
    المجيد، وواقعها الجديد، فهُم الان من غير معاظلة أو التواء أجانب لا يحق
    لهم نظم الحشود، أو حصب الجنود، لا لن نتوعد أخوتنا بالويل والثبور
    وعظائم الأمور، فهم ((ضيوفنا)) الذين لم نرغب قط في الانسلاخ عنهم، ولكن
    نعلن في أدب جم، أنّهم بتصرفاتهم الفجة، وأصواتهم الناشزة تلك، يرغمونا
    ارغاماً لطي أطمار المروءة التي تسربلنا بردائها منذ القرون الغابرة،
    ونرسلهم إلي وطنهم الذي صار مرتعاً للنوازل، بعد أن تردى الضيف بثوب
    العقوق
    .
    الطيب عبدالرازق النقر عبد الكريم
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de