|
الإنفصال .. بقلم الشاعر : عبد المنعم حامد عمر الأمين
|
الانفصال ثم ماذا ؟
قــــدْ كنتَ يا و طني بديناً *** واهـــــــــنَ العظــمِ سقيمْ فالسلامةُ فـــــــي الرشاقةِ *** والشفاءُ مـــــــع الرجــيمْ رغـــــــــمَ أنَّ البترَ يعني *** عـــندك الخطــبَ الجسيمْ كلُّ عضــوٍ ليس يشــــفى *** بترُهُ أمــــــــــــــــرٌ سليمْ
تلك يا وطــــــني المشيئةُ *** فالـــــــــرحيمُ بنا رحـــيمْ سلِمتَ من هــــمٍّ و غــــمٍّ *** إنَّكَ الوطــــــــــنُ العظيمْ ســــوفَ يُنسيك الـــزمانُ *** قساوةَ الجُــــــــرحِ الأليمْ لــــم تضِقْ ببنيك يــــوماً *** أيُّها الصدرُ الـــــــــرحيمْ رغمَ ذلك قــــــــــدْ رمينا *** كلَّ شيءٍ فـــــــي الجحيمْ فــــكلُّ عضوٍ ليس يشفى *** بترُهُ أمــــــــــــــــرٌ سليمْ
ملـــــــوالُ سافرَ للجنوبِ *** وجــــاءَنا عبدُ العلــــــيمْ ففي جوبا أصبحتُ ضيفاً *** وافــــــداً اسمي المُقــــيمْ و بونا في الخرطومِ أيضاً*** اسمه الضيفُ الكـــــريمْ لـــــــم يعُدْ لشقيقِ عمري *** ذلك الحسُ الحمــــــــيمْ مـــُــذ غدا جاراً و (سلفا) *** لم يعُــــد فينا الــــزعيمْ كــــــلُّ عضوٍ ليس يشفى *** بترُهُ أمـــــــــرٌ سلــــيمْ
فالسلامةُ فـــــــي الرشاقةِ *** والشفاءُ مــع الـــرجيمْ
العضوُ ظــــــــــلَّ مُعوِّقاً *** بــل كادَ يحـرمُنا النسيمْ حــــــــــــــُـباً خطبنا ودَّهُ *** حتى يلــــــينَ و يستقيمْ فعليُّ قــــــــــــــال محبةً ***كنْ يا أخـي أنتَ الزعيمْ البلدُ يحتضنُ الجمــــــيعَ *** كأنَّه ألـــــــــــفٌ و ميمْ فأبى و سددَ طــــــــعنةً ***نجلاءَ كانتْ في الصميمْ فـــكلُّ عضو ليس يشفى *** بترُهُ أمـــــــــــــرٌ سليمْ
حـــــادي المسيرةِ حينما *** نادى لأمــــــنٍ مستديمْ بذل النفيسَ لـــــــــوحدةٍ *** برويةِ الفطــــنِ الحكيمْ فاختارَ للــــوطنِ الأمانَ *** وكلَّ أسبابِ النعـــــــيمْ هـــــو قائدُ الركبِ الذي ***عشِقَ الــرعيةَ و الأديم قلــــــــنا له دع من أبى *** يختارُ مسلكه الوخـــيمْ
فكلُّ عضــو ليس يشفى *** بترُهُ أمــــــــــــرٌ سليمْ ثم ماذا بعد هــــــــــــذا *** أيُّها الوطــــــنُ العظيمْ
|
|
|
|
|
|