" النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ ... (2)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-07-2011, 08:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
" النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ ... (2)




    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    *
    " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ (2)



    (1)
    من غيرك يكتُب عن الظلمة المُضيئة :
    *
    ضحكتُ مثل يوسُف العجوز خاطراً
    يُحيلني زجاجةً ونافذة
    لطفلةٍ بلون القمح شعرُها
    وزرقةٌ من ساحل العقيق في عيونها
    تحبو إليَّ إصبعاً مُرددا :
    أماه أنظُريه : أسودا !
    ضحِكتُ وانحنيتُ
    قبَّلتُ زرقة العقيق في عيونها ،
    بكَيتْ .


    (2)

    ومنْ غيرُك يكتُب عن خريف ضال :
    *
    على قممِ الجليد وفي حقولِ السَّفحِ أوراقُ الخريف المُرِ، آه
    بكيتُ ، ثم جثوتُ ، صلَّيتُ :
    إلهي طالَ هذا الموتُ ، طال الهجرُ ، غابَ الشِعرُ ُ
    شاختْ في العروقِ النارُ ،
    غنّيتُ :
    إلهي أعطني صحوَ العبورِ السمحِ ،
    جنِّبني
    شتاءَ الموتِ في النَّفسِ .


    (3)

    أنطوى البُستان وشرب النهر العظيم ماءه وأجدب .تحزّمتْ قوائم المضارب على السروج فالرحيل في الصخر انحفر، وأن للوجيعة أعوام ثلاثة . تغيرت الدنيا وما تغيرت المحبة .
    تعجلتَ سيدي الرحيل باكراً قبل الفواجع الكبيرة التي هوتْ .
    *
    لم نزل نشرب ما يجود به النطاسيين حتى نُصدق أن شاعراً في قدر مقامَك قد رحل ، تاركاً وراءه رحلة وطنٍ مُعذب بأشقياء ، وأسئلة الجباه الوديعة الطيبة تتعجب :
    " من أين أتوا ؟ " .
    لا جُبة الزهاد تعرفهم ، ولا مساجد " الضانقيل " تعرف لهم أبا .الحقول الوديعة التي تصوم عند الجفاف في الأرياف، يسألون عن صديق رفقتهم ، ذكروكَ اسماً مُعلقاً على الأوجه التي تعرف كيف تقتات من الحُب المنثور في الصحائف الضِخَام .
    نعرف أن الرحيل أكثر الردود اقتضاباً في وجه ما يجري .

    (4)

    عندما كتبنا وأنتَ على سرير الاستشفاء :

    { قُم يا بهي المراتب ، يا عصياً على النسيان . بطول فراقك جسداً حملتَ وطنك بين جنبيك . كنت قد شققت بطن المسألة ، وزرعت وردك في كل الحواشي وزينتَ المزارع بالرؤى . كنت في المُبتدأ مثقفاً مال على أوجاع الوطن وأوجاعه وهموم الوطن وهموم الجسد (الخلاسي) الذي جمّله الكثيرون من أهل بلادي منذ عهود هجرات قديمة ، جرّ معه اللغة و حقنته العشيرة بجُرعات من الدمٍ وانطلق بعنفوانه وتسلق أسوار جنة الإبداع مُبكراً .
    *
    سيدي،
    نعرف أنك تنسى نفسك في الزحام . العمر يمرّ علينا جميعاً ولا نعرف كيف نفر من قدر الجسد الواهن إلى من بيده السحر الإنساني الكبير ، ليحيل الوهن قامة صحة فارعة الطول . سيكون معك ملائكة الرحمة لنُصرة أن ترجع إلينا كما عهدناك سندساً تفرُش بنايات الذاكرة و تمد أراوحنا بالوهج .
    *
    أ أنت من زرع فسيلة الغابة والصحراء ؟
    عرفناك أول مرة ، ونحن نرنو لحادثة تقاوم النسيان ،زمانها خمسين عاماً وقد مضتْ ، حين تجوَّلتَ أنت وصديقك الشاعر " محمد المكي إبراهيم " على أطراف المنافي البعيدة حينما تمردتُم على سكينة العشيرة واخترتُم الرحيل . في غض شبابكما انتفضتما حين دهمتكُما عجلات قاطرة السؤال الكبير : ( اللغة والهوية الملتبسة ) . النور والنار ، وخلاسيةٌ تتوسط الأعراق ، تشهد ألا مثيل للونها ، ولا شبيه لنورها الخافت الصاحي ، ولا همساتها الزُرق في بياض رغوة النهر العظيم حين تمطّى في عنفوان رحمته .يمَسّ أطراف المكان ويفسح ثعبانه من بسطة الرزق أن تهوى الضفافُ النيلَ من قبل ميلاد المسيح وقبل ميلاد الحضارات ، و حين تُبادره وشوشة العشاق ..يركُض لا يلوي على شيء . على صفحتيه تمُدَّ بصرك الحديد فترى الفؤوس تعزق والخضرة تمُد طيبها لأطيار تُحلق ، وجرادٌ يلعن السماء حين يُمطره المُبيد .
    *
    أ أنت الذي تدثرتَ مُحرراً من وراء تخوم الكتابة في الدوحة القطرية أيام نهضتها الأولى ؟.
    أ أنت المُترجم ، والمثّال والناقد ، والشاعر ، والكاتب والطباخ الماهر ؟
    كيف حالك سيدي ، وكيف مقام الذهن المُتوقد بالفعل المُبدع وبالنار التي سقيتنا سلاماً وبردا، و لم تعلم أنها أضرمت الفيافي و غابات الفرح عندما ينهض الوعي و يرتقي سلماً.}
    *
    هذا ما كتبنا ونحن نتعلق بخيط الأمل على لمعة الشفاه قبل أن تتكلم ، أو رنين الهواتف العجلى بأخبار الفواجع قبل زغرودة فرح .
    لم نكُن نعلم حينها أن طريق الرحيل كان أقصر .
    (5)
    إلى روحك الراحلة من فوق السحاب :

    إلى الدوحة التي تحت فيء ظلالها علينا ،جلسنا نتسامر ونزهو فتُسَاقِطْ عَلَيْنا رُطَباً جَنِيّاً فنستطعِم. إلى شِعرك ( الوريف ) ونعمة مولانا الكُبرى حين تنزّلت علينا، وامتطت فراشة ذهنك الوثاب شِعراً ولؤلؤاً وبشائر .
    هذا اليوم لا يوافق ميلادك أو ميعاد سفرك الأبدي ، الذكرى أكبر من يوم ميلادك أو رحيلك . ها هي نافورة الذكرى تضجُّ مياهها الرقراقة ، تحكي أن شاعراً لما يزل بين ظهرانينا باسطاً سطوته في الأفق ... أكبر من الغياب .
    رفرفت الروح ومدّت أجنحة تضرب الآفاق وهبّت علينا ريح سوداء من حُزن فراقك .
    ليت الأقدار بقدر التمني ، ولكن كتاب الفراق سيفٌ قاطع فصلنا عنك ، ولم يفصل بيت العشق وأسمار المحبين .
    *
    احتجب جسدك الذي كانت مطمورة في دنّه الكثير من أحزمة الكلام المُتفجِر .
    لحِقتَ أنتَ بالجيل الذي رحل . السهم مكان السهم . والحافر مكان الحافر وإن تنوعت السوابح :( إدريس جمّاع و محمد عبد الحي ومحمد المهدي المجذوب وجمال محمد أحمد وعبد الله الطيب المجذوب ومحمد عُمر بشير ومحي الدين فارس و مصطفى سند وصلاح أحمد إبراهيم ... وغيرهم )
    جميعكُم كتبتُم لنا وثَقُلت موازينكُم وفاء لشعب يقرأ ، أو لشعب سوف يقرأ ، أو لشعبٍ سوف يُفسح له الكون من بعد الخيبة أن يتمكن من القراءة الوثابة فينهض ، ليعيد قاطرة وطن تهُمُ أن تخرج عجلاتها من القضبان إلى هاويات الظلمة .
    لم تكُن الدنيا رحيمة بنا أبدا ، ولست أنتَ سيدي أول الراحلين لتترُكنا .
    إنا لفراقك لمحزونون .
    *
    بسم الله مولاك وحافظ روحك الهائمة فوقنا ،
    و حافظ أرواحنا الراكضة في لهث الدُنيا ،
    نستسمح فضله أن يتخير من يشاء من ملائكة الرحمة ليغسلوا بأنوار البهاء روحك المجدولة شِعراً و وعياً وتقدُم .فنحن شهدنا أن جرّةً مملوءة بذهبِ الشِعر ولؤلئي الكلام ،غطست في بحر الغياب .

    عبد الله الشقليني
    04/10/2011 م

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-07-2011, 08:17 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-08-2011, 06:36 AM)

                  

10-07-2011, 09:38 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:


    النور والنار ، وخلاسيةٌ تتوسط الأعراق ، تشهد ألا مثيل للونها ، ولا شبيه لنورها الخافت الصاحي ، ولا همساتها الزُرق في بياض رغوة النهر العظيم حين تمطّى في عنفوان رحمته .يمَسّ أطراف المكان ويفسح ثعبانه من بسطة الرزق أن تهوى الضفافُ النيلَ من قبل ميلاد المسيح وقبل ميلاد الحضارات ، و حين تُبادره وشوشة العشاق ..يركُض لا يلوي على شيء . على صفحتيه تمُدَّ بصرك الحديد فترى الفؤوس تعزق والخضرة تمُد طيبها لأطيار تُحلق ، وجرادٌ يلعن السماء حين يُمطره المُبيد .
                  

10-08-2011, 04:15 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:


    " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ (2)
                  

10-08-2011, 04:57 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)


    الشقليني العبدالله .. ثكلتك أمك .... لا لا ..
    يجئ حرفك مبتزآ للفكر فينا حتى حسبتك من آل كابوني الكلمات !
    دعني أواسيك مرة أخرى في غياب الوالد الشقليني فلقد كانت له محطات ووقفات ولكن أبنه عبدالله سائق الترماي الفكري لم يشأ هذه المرة إلا أن يستوقفنا بإحدى المحطات الهامة إسمها النور عثمان أبكر .. فدعوني أترجل في هذه المحطة الصعبة وأعود لأول عبور لي فيها.
    ـ إكتشفت النور عثمان أبكر في خصم سبعينات القرن العشرين عبر ديوانه الشعري الأول وأنا فتى أخضر الجناب وهي الفكر والمعرفة .. جذبتني كلمات ذاك الديوان وعنوانه(صحو الكلمات المنسية) وهي عنوان أول قصائد ذاك الديوان والتي عبرت عن حالة خاصة عانا منها الشاعر نفسه فأهال حالته الخاصة على رمل كلمات القصيدة ويا لها من حالة!
    ( أشهد أني في غمرات اليأس مضغت القات
    أدمنت رخيص الخمر
    لهوت حقوي أنثى
    عبثآ أحتال لكي أنسى
    غثيان الملل الزبدي بأحشائي
    ما معنى النشوة ما جدوى
    أن نعبد ربآ أم عجلا
    أن نرزق طفلآ أم مسخا
    سيان لدينا ما دمنا
    نتدثر ثوب الصمت!)
    أواصل

    (عدل بواسطة عادل نجيلة on 10-08-2011, 05:07 AM)

                  

10-08-2011, 05:38 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عادل نجيلة)



    إستوقفتني كلمات (صحو الكلمات المنسية) لما فيها من عدمية واضحة ! ذكرتني بعدمية رائد منهجيتها الفرنسي البير كامو.. وأستغربت حينها لماذا يستدعي النور عثمان أبكر لهذه العدمية !! وكان من رواد مدرسة الغابة و الصحراء..
    تخرج النور من جامعة الخرطوم كلية الآداب بمرتبة الشرف .. وأحب بعد التخرج في ستينيات القرن العشرين أن يلتحق بالخارجية السودانية كدوبلوماسي .. ولقد أدى النور كل الإمتحانات الشفوية و التحريرية بأكمل وجه .. وكان آنذاك يستعد للإتحاق بالسلك الدبلوماسي مع رصفائه محمد المكي إبراهيم و مصطفى مدني و غيرهم .. ولكن جاءت النتائج بما لا يشتهي النور فلقد تم إستبعاده عن السلك الدبلوماسي ولقد قيل له أنه رسب في الإختبارات وهو المتخرج من جامعة الخرطوم بمرتبة الشرف!!! أواصل
                  

10-08-2011, 07:39 AM

عادل نجيلة

تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 2832

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عادل نجيلة)



    كان إسقاط النور أبكر من أن يصبح مستوظفآ في السلك البلوماسي آنذاك وتخطيه في التعيين هي النقطة العدمية التي جعلته يؤلف قصيدة صحو الكلمات المنسية ! لأن وزارة الخارجية وقتها لم تكن في ذات الوعي القومي لتوظيف شخص آنذاك ينتمي لنوبة غرب السودان على حساب أبناء شمال السودان!
    خرج النور من معركته تلك ممزقآ و كتب عدة قصائد ضمها في ديوانه صحو الكلمات المنسية .. ولقد أتت رؤيته العدمية واضحة فيه بحيث أنه تماثل للإستقراء الفوضوي العدمي دون أن ينتبه أبناء جيله آنذاك لمقاصده!!
                  

10-08-2011, 12:22 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عادل نجيلة)

    (2)

    أخي الأكرم : الأستاذ / عادل نجيلة ،
    تحية طيبة وكثير ود ،
    ونشكر محبتكم ما نكتُب ، ونأمل أن تكون كما نودُّ .
    وإنها لسانحة أن نتخذ مما يتوفر لدينا من مادة و ندلف لكهف الشاعر الذي يختلي فيه لنفسه ، وإني من الذين يتناولون المولود من عُسرة الولادة القيصرية ، ونشق صدور الكنوز المحفوظة في ثِقل الكلمات ، ونتعرف أكثر على تلك البلاد التي أشرقت فناً ، وتدفقت شرايين الشاعر من أثقال حجارة على الصدر ...
    لقد تأمر الكون كله عليه والشاعر في مُقبل أيامه ، فذاك النزيف لا يصلحُ أمراً طارئاً ، بدلت الكلمات لباسها من كل القواميس المعروفة ، وخطى بالجمر سكين الوشم وكتب .

    على ما أذكر إن " صحو الكلمات المنسية " قد كتبت قصائدها خلال الأعوام ( 1959-1963 ) ، فتلك ربما تداعيات إحباط أكبر من حادثة بعد تخرجه ، ولكنها سبقت تخرجه من الجامعة .

    أرجو أن تسترسل ، وألا تترك تلك الخواطر المُحفزة للكتابة أن تراوغ وتندسّ بسبب الظروف ...

    ونواصل

    *
                  

10-08-2011, 03:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    (3)





    هذه تنزُلات الخواطر التي تأتي بلا ميعاد . انكبّت تحضنني ، وألحّت أن أكتب . وتسلسل النغم المكتوب وأنا جالس أجمعُ شتاتي ، وانتظمت الكلمات وراء بعضها .
    استدعيت مقالي في رحيله ، وأعدت عجينه من جديد وأنا أُسامرُ جوف الحُزن ،
    وأوقدت الفرن ....

    *
                  

10-08-2011, 03:16 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    (4)




    جلس معي صاحب الرسالة في بهاء وجوده الذي لم ينقطع برحيله . ضاحكاً في الخاطر
    يهتز جسداً في روح . استدعتني قصائده القديمة ، لعل فيها من حاضرنا القسمات والملامح . كانت أطياف الحُزن في قصائده تُكذب صورته الباسمة على مُحياه ، وتقول إن الشعر أصدق إنباءً عن الحال .
    كهذا كان المقال . بقيت الصورة الضوئية ، ففتشت أوراق الدنيا المنثورة في السماء بلا قيود ، ووجدت ما يفي .
    كان حضور الشاعر ساعة كتابة المقال متوهجاً كأننا نجلس إلى بعضنا نتسامر .

    *
                  

10-08-2011, 03:34 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    (5)



    الخواطر تسافر ...



    لم يكُن " فرويد " وحده الذي تسلل من مختبره يُلاحق الخواطر ، الظلال . وكتب أحرفاً تُضاهي واقعة أنا نعيش عالماً كثيفاً بأثقاله ، وعالماً خفيف الظل ، وثاباً مع الأحلام والصور التي ترسم الحيوات كما التمنّي .
    هبطت الروح ولبست ثوب الحُلم ،
    ودلفتْ لنوم " مسعود " رفيق درب شاعرنا .
    وصحا فزِعاً من نومه وجالت بنفسه الأشواق والأحزان ،
    أن الطيف النبيل قد غشاه يطلبُ حاجةً ،
    فلم يعتاد الراحل الوقوف بأبواب الرفاق مستعطفاً .
    ومن هنالك انتفض العُقاب من البلاد التي يكسو شتاءها الجليد ،
    وجلس قربي بلا مشُورة ،
    وزلل لي مشقة الجلوس وحفر الأنامل . مضى كل شيء بيسر ، لا كما تمشى رغباتنا الهوينا .
    تشبث بي عقاب الخاطر أن أكتب ما شاءت الكتابة .. وألحّ .
    كأن لا إرادة لي .
    أعلم أن يوم أمس لا يوافق تاريخ الميلاد أو الرحيل .
    وبدأ المقال يستعطفني ،
    وتحدثتْ الأنامل بلغة الكلام ولغة الهوى والحزن ضيفاً في الفؤاد .


    *
                  

10-09-2011, 08:49 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    ونواصل
                  

10-09-2011, 09:13 AM

Masoud

تاريخ التسجيل: 08-11-2005
مجموع المشاركات: 1623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    شكراً عبدالله على ادراجك منامي في صحوك المُتَخيّل!

    "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا"
    الرحمة على النور عثمان.
                  

10-09-2011, 09:30 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: Masoud)

    (6)

    *
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan.jpg Hosting at Sudaneseonline.com





    صورة تضم الشاعر وأسرته
    *
    يا لين القسمات ، محفوراً في بلور المحاجر ،
    يا نقياً مثل أصفياء الله في الكُتب الجسيمة ،
    بمثل وسمِكَ تُغني الحياة بالآهات ،
    بالصمت الوثير .



    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-09-2011, 09:33 AM)

                  

10-09-2011, 03:59 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)





    .

    images2.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الشاعر النور عثمان أبكر


    *
                  

10-09-2011, 12:07 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    (7)



    كتب " النور " في محراب الشِعر :

    زوجي عذراء
    سمراءُ بلون القمح ، تفوح شذى أرضٍ مَيثاء
    إبَّان النشوةِ والتلقيحْ
    في زمن البرعم والتفتيحْ
    ضَفَرتْ إكليلاً من لبلابْ
    تاجاً وضعته على رأسي

    ....


    كـ " أورفيوس " الموسيقي في الأسطورة القديمة ، إذ تبع زوجته في ذهابها لمثواها الأخير ،حتى سَحر " بلوتو" . جرَّ الحزنَ فتمايل حتى كاد أن يفرح . للقلب في تلافيفه شجون وحكايا وأسرار . في جوهره المكنون عقلٌ داخله يُفكر .

    *

    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-09-2011, 12:54 PM)
    (عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 10-09-2011, 06:02 PM)

                  

10-10-2011, 04:15 PM

الفاتح ميرغني
<aالفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote: تعجلتَ سيدي الرحيل باكراً قبل الفواجع الكبيرة التي هوتْ .

    قلت لصديق عزيز ذات مرة.أنني أشعر بأن النور ورفاقه المبدعين، قد آثروا الرحيل من تلقاء ذاتهم" ربما كان ذلك إستباقا لما وصفته بـ " الفواجع الكبيرة التي هوت".
    شكرا لك عزيزي المبدع عبدالله وأنت تسلط الضوء على النور وسنابل الخير.
    --
    رحم الله الوالد رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته، والبركة في نسله " سائق الترماى الفكري" على حد تعبير الزميل عادل نجيلة.

    محبتي.
                  

10-24-2011, 02:30 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: الفاتح ميرغني)

    ونواصل
                  

10-24-2011, 02:51 PM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: " النـّور عثمان أبَّكر" : جرَّة ذَهبٍ في بحرِ الغيابْ .. (Re: عبدالله الشقليني)

    كلما كبُرت الحروف
    تهاوت إلى رمادٍ
    حينما بها أود مصافحة حروفك
    في الفقد
    أو سواه



    كبيرٌ أنت عبد الله
    بمثل هذا الفقد الذي إلى مداراته
    اتجهت رؤاك
    به
    له
    وحوله...



    رحم الله جميع من فقدنا من الأفذاذ
    وأبقاك الله ذخراً وسنداً
    تمدنا بخيوط تفتح أمامنا الدروب العصية


    محبتي الأكيدة وامتناني
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de