صعود الإسلام السياسي !!!!!!!!حسين علي الحمداني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-06-2011, 00:44 AM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صعود الإسلام السياسي !!!!!!!!حسين علي الحمداني

    صعود الإسلام السياسي
    حسين علي الحمداني
    الخميـس 09 ذو القعـدة 1432 هـ 6 اكتوبر 2011 العدد 12000
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    من الواضح جدا أن المتغيرات الكثيرة التي حصلت في المنطقة العربية بفعل الثورات الشعبية قد أفرزت أحزابا وحركات ذات توجهات إسلامية؛ منها قديمة، ومنها حديثة، وهنا يبرز السؤال: هل القوى والتيارات الإسلامية باتت مؤمنة بالديمقراطية؟ ولا تجد ثمة تعارضا فكريا وآيديولوجيا بين الديمقراطية والإسلام شريعة ونهجا؟

    يبدو هذا السؤال مطروحا بقوة الآن، خاصة بعد المشهد السياسي العربي، لاسيما في تونس ومصر، الذي يتمثل ليس في بروز قوى وأحزاب دينية فقط؛ بل في صعودها المتسارع لكي تكون قوة مهيمنة في المشهد السياسي العربي؛ في حالة تشبه إلى حد كبير استنساخ التجربة العراقية عبر صعود الإسلام السياسي في العراقي بطرفيه السني والشيعي على حساب القوى الليبرالية والعلمانية، مما أدى إلى وجود تخندقات وهويات فرعية ما زالت مؤثرة في المشهد السياسي العراقي حتى يومنا هذا وستكون لها تأثيرات مستقبلية.

    وبالتأكيد، فإن موقف الكثير من الأحزاب الإسلامية من مسألة الديمقراطية الآن يختلف عن خطابها السابق أيام النظم الشمولية، لأنها في السابق لم تكن هنالك فرصة لأن تتقلد زمام الأمور بحكم الشمولية السائدة آنذاك من جهة، ومن جهة ثانية، لأنها كانت تجد الديمقراطية آنذاك مسخرة للنظام والحزب الحاكم دون سواه من الأحزاب الأخرى. وهذا ما دفع الكثير من هذه الأحزاب والحركات لأن تبتعد عن السياسية مرحليا وتؤدي دورها ووظيفتها الاجتماعية، ومحاولة نقد السياسات الحكومية، لكنها لم تصل في يوم ما للتصادم مع السلطة أو أخذ دور المعارضة بشكلها المألوف. وحتى في أوج المظاهرات الشعبية، كانت هذه الأحزاب غائبة عن مشهد المظاهرات حتى لا تكون ضمن مرمى السلطة وأحد أهدافها في حال فشل الثورة. ولكننا وجدنا بعد نجاح الثورة سواء في مصر أو تونس، هذه القوى تستنهض الشعب وتغازله دينيا لأنها تشعر بأن الأحزاب الدينية هي البديل الأول للشمولية.. على الأقل بأنها ستكون صاحبة الكلمة الأولى في الدورة الانتخابية الأولى، بحكم أنها استطاعت أن تملأ الفراغين الفكري والأمني بعد زوال آيديولوجيا الحزب الحاكم وسلطاته الأمنية، وسعت هذه الأحزاب سواء في مصر أو تونس لحل هذه الأجهزة، وهذا ما أتاح لها فرصة مسك الشارع أمنيا وفكريا، لأنها وحدها القادرة على ذلك حاليا، ناهيك عن استثمارها المحطات الفضائية كواجهة إعلامية مهمة تخاطب من خلالها الجميع..

    لهذا، فإن خطابها الآن حول الديمقراطية يختلف كثيرا عما كان في السابق، والسبب أن هذه الديمقراطية من شأنها الآن أن توصل هذه الأحزاب لسدة الحكم، وهي واثقة من أنها ستنال ما تريده عبر آليات الانتخابات. ويرى البعض، خاصة القوى الليبرالية، أن الانتخابات والديمقراطية من الممكن أن تكون وسيلة من وسائل وصول هذه القوى للسلطة، وقد تكون شعاراتهم الآن مجرد وسيلة تساعد الإسلاميين على الوصول للحكم، وليست بالضرورة موقفا آيديولوجيا أصيلا من فكرة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

    لكننا نجد أن عوامل عديدة لعبت دورها في أن يكون للأحزاب الإسلامية في الوطن العربي دور مهم في ربيع العرب؛ أهمها بالتأكيد أن أنظمة الحكم التي تهاوت في كل من مصر وتونس وليبيا، وبعض أنظمة الحكم التي تصارع من أجل بقائها كما هي الحال في كل من سوريا واليمن.. هذه الأنظمة ساعدت في تعزيز مكانة الأحزاب الإسلامية في بلدانها، من خلال احتواء الأنظمة الأحزاب السياسية القومية واليسارية والتحالف معها ورعايتها بشكل أو بآخر على اعتبار أنها أحزاب معارضة في حينها.

    والمطلوب في مرحلة ما بعد الانتخابات أن نعرف هل الحركات الإسلامية قادرة على التحول لحركات إسلامية مواكبة لروح العصر، ومقتضيات تطوير مجتمعاتها، وهل ستنجح في التوفيق بين مقتضيات الحكم في دولة مدنية تراعي مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
    Quote: صعود الإسلام السياسي
    حسين علي الحمداني
    الخميـس 09 ذو القعـدة 1432 هـ 6 اكتوبر 2011 العدد 12000
    جريدة الشرق الاوسط
    الصفحة: الــــــرأي

    من الواضح جدا أن المتغيرات الكثيرة التي حصلت في المنطقة العربية بفعل الثورات الشعبية قد أفرزت أحزابا وحركات ذات توجهات إسلامية؛ منها قديمة، ومنها حديثة، وهنا يبرز السؤال: هل القوى والتيارات الإسلامية باتت مؤمنة بالديمقراطية؟ ولا تجد ثمة تعارضا فكريا وآيديولوجيا بين الديمقراطية والإسلام شريعة ونهجا؟

    يبدو هذا السؤال مطروحا بقوة الآن، خاصة بعد المشهد السياسي العربي، لاسيما في تونس ومصر، الذي يتمثل ليس في بروز قوى وأحزاب دينية فقط؛ بل في صعودها المتسارع لكي تكون قوة مهيمنة في المشهد السياسي العربي؛ في حالة تشبه إلى حد كبير استنساخ التجربة العراقية عبر صعود الإسلام السياسي في العراقي بطرفيه السني والشيعي على حساب القوى الليبرالية والعلمانية، مما أدى إلى وجود تخندقات وهويات فرعية ما زالت مؤثرة في المشهد السياسي العراقي حتى يومنا هذا وستكون لها تأثيرات مستقبلية.

    وبالتأكيد، فإن موقف الكثير من الأحزاب الإسلامية من مسألة الديمقراطية الآن يختلف عن خطابها السابق أيام النظم الشمولية، لأنها في السابق لم تكن هنالك فرصة لأن تتقلد زمام الأمور بحكم الشمولية السائدة آنذاك من جهة، ومن جهة ثانية، لأنها كانت تجد الديمقراطية آنذاك مسخرة للنظام والحزب الحاكم دون سواه من الأحزاب الأخرى. وهذا ما دفع الكثير من هذه الأحزاب والحركات لأن تبتعد عن السياسية مرحليا وتؤدي دورها ووظيفتها الاجتماعية، ومحاولة نقد السياسات الحكومية، لكنها لم تصل في يوم ما للتصادم مع السلطة أو أخذ دور المعارضة بشكلها المألوف. وحتى في أوج المظاهرات الشعبية، كانت هذه الأحزاب غائبة عن مشهد المظاهرات حتى لا تكون ضمن مرمى السلطة وأحد أهدافها في حال فشل الثورة. ولكننا وجدنا بعد نجاح الثورة سواء في مصر أو تونس، هذه القوى تستنهض الشعب وتغازله دينيا لأنها تشعر بأن الأحزاب الدينية هي البديل الأول للشمولية.. على الأقل بأنها ستكون صاحبة الكلمة الأولى في الدورة الانتخابية الأولى، بحكم أنها استطاعت أن تملأ الفراغين الفكري والأمني بعد زوال آيديولوجيا الحزب الحاكم وسلطاته الأمنية، وسعت هذه الأحزاب سواء في مصر أو تونس لحل هذه الأجهزة، وهذا ما أتاح لها فرصة مسك الشارع أمنيا وفكريا، لأنها وحدها القادرة على ذلك حاليا، ناهيك عن استثمارها المحطات الفضائية كواجهة إعلامية مهمة تخاطب من خلالها الجميع..

    لهذا، فإن خطابها الآن حول الديمقراطية يختلف كثيرا عما كان في السابق، والسبب أن هذه الديمقراطية من شأنها الآن أن توصل هذه الأحزاب لسدة الحكم، وهي واثقة من أنها ستنال ما تريده عبر آليات الانتخابات. ويرى البعض، خاصة القوى الليبرالية، أن الانتخابات والديمقراطية من الممكن أن تكون وسيلة من وسائل وصول هذه القوى للسلطة، وقد تكون شعاراتهم الآن مجرد وسيلة تساعد الإسلاميين على الوصول للحكم، وليست بالضرورة موقفا آيديولوجيا أصيلا من فكرة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة.

    لكننا نجد أن عوامل عديدة لعبت دورها في أن يكون للأحزاب الإسلامية في الوطن العربي دور مهم في ربيع العرب؛ أهمها بالتأكيد أن أنظمة الحكم التي تهاوت في كل من مصر وتونس وليبيا، وبعض أنظمة الحكم التي تصارع من أجل بقائها كما هي الحال في كل من سوريا واليمن.. هذه الأنظمة ساعدت في تعزيز مكانة الأحزاب الإسلامية في بلدانها، من خلال احتواء الأنظمة الأحزاب السياسية القومية واليسارية والتحالف معها ورعايتها بشكل أو بآخر على اعتبار أنها أحزاب معارضة في حينها.

    والمطلوب في مرحلة ما بعد الانتخابات أن نعرف هل الحركات الإسلامية قادرة على التحول لحركات إسلامية مواكبة لروح العصر، ومقتضيات تطوير مجتمعاتها، وهل ستنجح في التوفيق بين مقتضيات الحكم في دولة مدنية تراعي مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de