مقال منع من النشر: المرأة العودة إلى الجذور وحرق البخور

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-05-2011, 06:57 AM

زهرة حيدر ادريس
<aزهرة حيدر ادريس
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 1139

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال منع من النشر: المرأة العودة إلى الجذور وحرق البخور

    المرأة العودة إلى الجذور وحرق البخور
    خالد احمد
    [email protected]


    (المرأة كوكب يستنير به الرجل ، ومن غيرها يبيت الرجل فى الظلام)
    "شكسبير"

    منذ الفجر الاول للانسانية التي بنيت في الاساس علي الثنائية في كل شئ جاء الرجل والمرأة ليشكلان المجتمع الانساني وهكذا تشكلت الحياة الاولي وعلي الرغم من قسوتها الا انها حياة عادلة ومتزنة لا يتكل فيها القوي على الضعيف هو مجتمع على بساطته الفكرية الا انه فهم شكل العلاقة بين النساء والرجال فكانت المرأة تحارب وتخرج للصيد وتتزين ايضا وتبادل رجلها الشريك الحب والغنج حتى ! والرجال حينها لم تتسرب اليهم عادة التسلط فلعبوا دور الرجل بشكل متحضر متناوبين فيما بينهم في بناء الحياة والمجتمع الانساني .
    تقدمت الحياة التي كانت قبل وجود الاديان تحكمها الاخلاق والنساء في آن واحد حيث كانت الالهة اغلبها من النساء بجانب الملكات اللاتي اقمن العدل واشعن الحب بين الناس وهذا مايعرف بالعصر الامومي الا ان رويدا نقلب الامر خاصة بعد التغيير الذي جرى على وسائل كسب العيش والانماط الاقتصادية للمجتمعات وطبيعة المرأة الجسمانية قد اثرت رويدا علي قدرتها على كسب العيش فصارت تعتمد اكثر علي الرجل في الاطعام والحماية وتراجع دورها في الحكم والعمل السياسي فصارت تلعب من وراء الابواب تحارب فقط للاحتفاظ علي مساحة المنزل الذي اصبح لديها بمثابة مملكة تمارس فيه سلطاتها -التي فيما بعد حتى هذه جردت منها –.
    وفي ظل هذه التقلبات الحياتية نسيت مجتمعات كثيرة الدور الطليعي للمراة في الحياة وتنكروا للعصر الذي حكمته النساء (بالعدل والجمال) واتجهت الذاكرة لمحو هذه الصورة والاحتفاظ بالصورة المستحدثة التي تنظر للمرأة باعتبارها جسدا يهمد فيه الرجال شهوتهم المتدفقة وتنجب لهم الابناء البنات ورويدا بدأت حتي المرأة في التوهان عن ماضيها المشرق وقد اكتفت فقط بلعب دور المساعد في تليبة احتياجات الرجل (اطعاما وامتاعا وانجاب ابناء) فتربيت اجيال على هذا المنوال فتحول المستجد الى اصل الحياد عنه يسمي شذوذا وتحررا والمدهش في هذا الامر ان هذا التحول حدث بعد ان انسحبت الاخلاق التي كانت تحكم المجتمعات مفسحة المجال لحكم الاديان التي تفننت في التنظير لوضع المرأة في الحياة والمجتمع ووضعت لها من الاحكام والضوابط والمحرمات والمباحات من "المهد الي اللحد" والرجل هنا يقف مساندا لتلك الرؤية منفذا بحماس لكل مايقلل سلطة المرأة مفسحا المجال لفرض سيطرته الكاملة بكل هذا دخلت المرأة في عصر مظلم فقدت فيه حقها في التعليم والحكم وحتي الاختيار فصارت كائنا مخفيا الا ان حركة التاريخ تأبي الا ان تعيد نفسها حيث اضيئت الشموع وسط تلك الظلمة الحالكة ليخرج شعاع يضيئ طريقا طويلا لاعادة المرأة لدورها الاول والطبيعي في التشارك في بناء المجتمع والحياة تعيد اكتشاف نفسها من جديد مثل الاسد الذي تقول الاسطورة انه تربى وسط الاغنام لسنوات طويلة حتى نسي انه اسد الا انه في احد الايام قبل ان يشرب من الماء نظر الى انعكاس وجهه على الماء ففزع حيث راى وجه اسد حيث رسخ في ذهنه انه مجرد (غنماية) الا انه في حقيقة الامر اسد وهذا الحال يندرج على المرأة التي نظرت لاول مرة في المرآة ليس لوضع مساحيق تجميلية للرجال بل لتلقي نظرة علي نفسها لتعرف اصلها "الاسدي" .
    واقع الحال
    ذلك الاصل "الاسدي" بدات ملامحه تلوح في عصر الاستنارة والانوار الكاشفة التي تجعل كل قوى الظلام تخاف وتتراجع الي كهوفها المظلمة مفسحة المجال للنساء لتحكم اعتى الدولة "بالعدل والجمال" محتفظات بانوثتهن وهن المثال يضرب بوزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي تقود دبلوماسية اعتى دولة في العالم ولاتنسى ان تغير من تسريحة شعرها "بمشاط حبشي" معطية الاجواء السياسية الغاتمة فسحة من الجمال تساندها في مجلس الامن الخلاسية سوزان رايس بتسريحتها –المتهمة بسرقتها من فتيات بلادي- "ضنب الحصان" , الاشارات مع كل فجر تقول ان الارض تدور لتعود الي اصلها والمجتمع كذلك ونحن في هذا الوطن الحزين نجد ان معركة المرأة بدات منذ عهد بعيد انتصر فيها بنضالات الاتحاد النسائي السوداني ومساندة رجال مستنيرين فعادت المرأة تلعب دورها الاصل ولا اقول انها تحررت لان هذا المصطلح خرب بطريقة منظمة وربط بالانحلال والفجور عادت لدورها الاصل فهز صوت فاطمة احمد ابراهيم جدران البرلمان متوشحة بثوبها الابيض وقضايا مجتمعها تناضل كتفا بكتف مع الرجال لنهضة هذا المجتمع في وقت كانت بعض الدول من حولنا تتجادل في كيفية ركوب المرأة لسيارة التاكسي مع رجل غير محرم هذا العصر التنويري الذي كان من المفترض ان يتطور خاصة من الناحية القانونية والمجتمعية انتكس في السنوات العجاف الاخيرة حيث استنت العديد من القوانين المعيقة لتقدم المرأة مع تزايد الهوس الديني والجماعات الاسلامية التي اصبح كل همها قياس تنانير الفتيات اذا كانت شرعية ام انها دون ذلك وكل همهم ان يبيحوا زواج القاصرات وختان الاناث مجندين في ذلك كل وسائل الارهاب الفكري موزعين صكوك الكفر لكل معارض تاركين مهمة تحرير المسجد الاقصى ليجاهدوا هنا في شارع النيل ليقولوا للشباب ان الحب حرام ولبس الفتيات للبناطلين يدخل النار والبكاء على رحيل العندليب الاسمر زيدان ابراهيم مفسدة كبرى كل هذا ونظام الانقاذ يتبسم يعتقد ان نمو التيار السلفي يصب في مصلحة مشروعه الاسلامي وهذا خطأ لان التجربة اثبتت ذلك حتى في البلدان التي بدا فيها هذا المذهب الذي يتمدد الان في البلاد نسبة لإنتشار الفقر وانعدام الامل جعل الشباب يهرب من الدنيا بجانب ان هذه الجماعات لديها موارد مالية كبيرة تاتي في الغالب من دول الخليج فصار المشهد الان في الشارع فتيات يلبسن مثل النساء الافغانيات نقابا حولهن الى اشباح بجانب شباب ملتحين تناثرت وجوههم لحى غير مرتبة الشكل متناسين ان الله جميل يحب الجمال واذا صار الامر بهذا الشكل سنجد بعد سنوات ان السودان تحول حديقة خلفية للوهابيين والحكومة متناسية او تتناسى طبيعة المجتمع السوداني الصوفي المتسامح فبوادر الصراع قد بدات بين السلفيين والصوفية مهددة النسيج الاجتماعي المهدد اصلا .
    الجماعات الاصولية لايسرها تقدم المرأة وتقلدها المناصب ومزاحمتهم في ساحات العمل والبناء وهذا الامر يجعل مهمتها في استعادة دورها في الحياة صعبة وشاقة وبجانب ذلك اعتقد ان اكبر مهدد لهذا المشروع هي المرأة في ذات نفسها التي نسيت كما قلنا سابقا انها في الاصل اسد حولت بفعل فاعل الى "غنماية" واصبحت الان مع بوادر الانعتاق تخاف وتفقد الثقة في قيامها بدورها في بناء المجتمع في كافة نواحيه .
    عاش الملك
    كل هذه التأميلات السابقة داهمتني وانا اتابع بفرح انتصار الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمراة السعودية واعطائها حق المشاركة في مجلس الشورى عضواً والمجالس البلدية ترشيحاً واقتراعاً وهو قرار شجاع وقوي في بلد مثل السعودية تمنع فيه النساء حتي من قيادة السيارة وهي ضربة بالتأكيد قوية في وجه قوى الظلام التي تصدر لنا الافكار المتحجرة وخطوة الملك عبد الله يجب ان تصبح للمرأة السعودية بمثابة خطوة في طريق الانعتاق محتاجات لان يثبتن اولا لانفسهن قدرتهن على الحكم والقيادة وبجانب مواصلة نضالاتهن من اجل الحصول علي كافة حقوهن ,واهديهن في الختام كلمات سعاد الصباح وهي تقول "لكنّي خنتُ قوانين الأنثى واخترتُ ..مواجهةَ الكلماتْ"....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de