بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد ختمية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2011, 08:32 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد ختمية

    الاتحاديون وعودة الوعي (1-2)

    سليمان خالد سليمان :

    لقد نشأت الأحزاب السياسية السودانية في ظروف استثنائية؛ حيث كان تخلقها التكويني الاول إبان فترة لم تكن مساحة الحرية فيها بالقدر الذي يمكنها من إدارة حوار كافٍ كما كان لمحدودية ادوات التثاقف وآلياته في الفترة (1944 -1956م) فترة الاستعمار الثنائي (البريطاني/ المصري) لذالك كان لهذه الفترة اكبر الأثر في ضعف بنائها الهيكلي والآيديولوجي مما جعل معظم الافكار والرؤى مرتبطة بظروف المرحلة ولم تستطع ان تنفك منها. لذلك كانت الاحزاب محصورة بين موقفين لا ثالث لهما (الاستقلال أو الوحدة مع مصر).
    والحزب الوطني الاتحادي كواحد من هذه الاحزاب نشأ في تلك الظروف مضافاً اليها انه تكون من مجموعة احزاب كانت تنادي جميعها بشكل من العلاقة مع شمال الوادي تفاوتت هذه الافكار بين الوحدة والاندماج بين شطري الوادي. وقد أسهم اللواء محمد نجيب في ذلك إسهاماً كبيراً (فبراير 1953م بالقاهرة) وتوحدت هذه الاحزاب دون أن يدور بينها حوار كافٍ يؤسس لفكرة إنما كان الهدف من هذا التحالف هو خوض انتخابات 1953م والتي نجح فيها الحزب الوطني الاتحادي في تحقيق اكثرية مطلقة مكنته من تكوين الحكومة منفرداً دون أي تحالف لاول وآخر مرة يتحقق ذلك في ظل حكم ديمقراطي تعددي وقد تمكنت تلك الحكومة من تحقيق انجازات ضخمة منها على سبيل المثال (السودنة – الجلاء) ومن ثم إقرار الاستقلال من داخل البرلمان في 19 ديسمبر 1955م ومن ثم رفع علم الاستقلال والاحتفال به في الاول من يناير 1956م.
    ومن هنا بدأت الغيرة السياسية للطائفة الختمية وأصبحت تضع المتاريس للزعيم الازهري وحكومته حيث كانوا يتوهمون انهم الاكثرية داخل الحزب وان النواب الذين حققوا الفوز اغلبهم من منتسبي الطريقة الختمية (راجع مذكرات عبد الماجد أبوحسبو، ص 112) لذلك كانوا يرون أن الذين يقودون الحزب هم دخلاء وليسوا من الطريقة الختمية لذلك انصب جل جهدهم لتنصيب كبار الختمية للسيطرة على الحزب ومقاليده وعلى رأسهم ما عرف بالفرسان الثلاثة (أحمد جلي/ ميرغني حمزة/ خلف الله خالد) أصحاب المذكرة الشهيرة التي وصفها الزعيم اسماعيل الازهري بأنها مذكرة متعقب للأخطاء لا زميل عمل ناشد للإصلاح، وظل هذا الثلاثي يمثل خميرة عكننة داخل الحزب والحكومة وكثر تدخل زعيم الطائفة بصورة مستمرة انتهت بإقالة الفرسان الثلاثة المقربين من زعيم الطائفة في ديسمبر 1954م، لتبدأ مؤامرة رئيس حزب الاشقاء الاستاذ محمد نور الدين الذي نظم اجتماعاً بمنزله لبعض اعضاء هيئة القيادة حضره 60 فقط من اعضاء الهيئة البالغ عددهم 262 وفصلوا في اجتماعهم هذا كلاً من (إسماعيل الازهري/ خضر حمد/ مبارك زروق/ يحيى الفضلي/ المرضي) المصدر مذكرات خدر حمد، ص، 222)، ثم كان لقاء السيدين علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي (نوفمبر 1955م) اكبر كارثة في تاريخ السودان السياسي كما وصفه الاستاذ محمد أحمد محجوب في كتابه (الديمقراطية في الميزان)؛ حيث يعد هذا اللقاء من اكبر المتاريس التي شدَّت السودان الى الوراء كثيراً وحيث انهما لم يلتقيا إلا للتآمر على الزعيم الأزهري وحكومته وبلغت اشدها في جلسة البرلمان 10/9/1955م حيث عملوا لسحب الثقة من حكومة الزعيم الازهري باستمالة ضعاف النفوس من نواب الوطني الاتحادي، ولكن الجماهير هذه المرة كانت خط الدفاع الاول حيث انفجر الغضب الجماهيري بعد تلك الجلسة المشؤومة وقد كان لهذا الالتفاف الشعبي اكبر التأثير على جلسة مجلس النواب في 15/ نوفمبر/ 1955م وحاز الزعيم الأزهري على ثقة معظم النواب وبعد هذه الهزيمة عمد زعيم الطائفة على ابقاء جذوة الخلاف مشتعلة حيث طالب بتكوين حكومة قومية عقب الاستقلال مباشرة انحاز اليها نواب الطائفتين بتوجيه من مرجعياتهم ولم يستطع الزعيم الازهري مقاومة ذلك التكتل الطائفي فتكونت حكومة قومية مثلت فيها كل الاحزاب الرئيسية ومن هنا بدأ مسلسل الحكومات الائتلافية التي حكمت السودان طوال الفترات الديمراطية حتى ديمقراطية العدم الثالثة (1985-1989م) وقد شجع ذالك الطائفية لتطل بوجهها الحقيقي فأوعزت للشيخ علي عبد الحمن الامين بتكوين حزب سياسي حمل اسم حزب الشعب الديمقراطي (16/ مايو/ 1956م) ليكن الواجهة السياسية للطائفة الختمية وقد اتضح الهدف من تكوين هذا الحزب هو التصويت لإسقاط حكومة الازهري فى (5/ يوليو 1956م) بعد اقل من شهرين من تكوين حزب الشعب الديمقراطي، والجدير بالذكر ان المصريين كانوا يقفون مع كل هذه المؤامرات نكاية في الزعيم الازهري الذي انحاز لرأي الجماهير بترجيح خيار الاستقلال لاعتبارات داخلية وخارجية، لذلك دعموا طفل الانابيب الوليد مادياً واعلامياً حيث كانت اذاعة ركن السودان موجهة لخدمتهم وكانت في بعض القضايا تزيد من فترات بثها، وكانت ثالثة الاثافي قضية عبد المنعم حسب الله خير واكبر دليل على استخدام الوسائل غير النبيلة في الصراع السياسي من قبل الطائفية حيث اثبتت وثائق دامغة ان نواب الختمية كانوا يتقاضون رواتب شهرية من السيد عبد الله خليل بواقع خمسين جنيها في الشهر منذ يناير 1956م حتى الإطاحة بحكومة الأزهري وبعد ضغوط اعترف عبد الله خليل بذالك واصدرت المحكمة حكمها عليهم (المصدر مذكرات خدر حمد، ص 261).
    وقد بلغت المماحكات السياسية مبلغها عندما سلم السيدين علي الميرغني وعبد الرحمن المهدي السلطة في (17/ نوفمبر 1958م) للفريق ابراهيم عبود، كل ذلك لم يقعد من همة الزعيم الازهري من لمم شعث الوسط فكانت وحدة الحزبين (الوطني الاتحادي والشعب الديمقراطي) اللذين خرج من رحمها الاتحادي الديمقراطي جنيناً غير مكتمل النموء اكده تأييدهم لانقلاب جعفر نميري (25/ مايو/ 1969م) أي بعد عامين من اندماج الحزبين قبل ان يجف مداده ومذكرة كرام المواطنين التي بدأ بها الابن حياته السياسية خير دليل على ذلك كما اكدت ان الابن صورة مكررة من والده، عزز قولي هذا منهج المرشد الابن ابان ديمقرطية العدم الثالثة حيث عمل على اسقاط عدد من المرشحين الاتحاديين في آخر انتخابات ديمقرطية (1986م) بأن رشح في مواجهتهم عدداً من ابناء طائفته مما افقد الحزب عدداً من الدوائر الهامة في مناطق نفوذه التقليدية، على العموم يرى كثير من المتابعين للشأن الحزبي والسياسي ان فترة الابن المرشد كانت مليئة بالمماحكات السياسية كما كانت فترة الاب.
    لكل هذا وغيره فقد ظلت الطريقة الختمية ومرشدها على مر التاريخ تسعى لمجد شخصي ومصالح شخصية خصما على التيار الاتحادي مما يجعل اي تلاقٍ معها على منهج الاندماج والمحاصصة غير مفيد.



    الاتحاديون وعودة الوعي (2-2)


    سليمان خالد سليمان :
    لذلك كان التفكير في إيجاد منهج مختلف لتوحيد الوسط مهم جداً حيث لابد من إدارة حوار اتحادي اتحادي على شاكلة الحوار الذي يدور الآن مع المجموعة المتململة من إدارة أبوهاشم لحزبه المرجعيات وعلى رأسهم الاستاذ الباقر أحمد عبد الله، أحمد علي ابوبكر، سيد هارون، حسن هلال ومعهم المئات من القيادات الوسيطة المميزة التي كانت تمسك بمفاصل العمل في حزب السيد، لذلك هذا هو المنهج السليم لتحقيق الوحدة حيث فشلت معظم المحاولات السابقة على الرغم من وصلها لمراحل متقدمة ولكنها كانت تتوقف عند المحطة النهائية (الهيكلة والدمج) لأنها كانت حواراً بين حزب وحزب منها، اتفاق لجنة الثمانية بين الشريف زين العابدين الهندي والميرغني في 13/10/2008م حيث حيث رفض السيد مقابلة وفده المفوض الموقع على الاتفاق الإطاري الموقع مع أربعة من كل حزب من جانب الميرغني (أحمد علي أبوبكر، فتح الرحمن البدوي، هشام البرير، على ابرسي) رغم تكبد الوفد مشاق السفر اليه بالخارج، ووقع من جانب الحزب الاتحادي الأمانة العامة وقتها كل من (د. أحمد بلال، صديق الهندي، محجوب محمد عثمان، حسن ديندش) وان رفض السيد التوقيع على هذا الاتفاق يؤكد عدم جديته في امر الوحدة رغم رغم ان الاتفاق كان مجحفاً في حق الامانة العامة ورغما عن ذلك وقع عليه الشريف الهندي.
    أيضاً من المحاولات الجادة التي لم تمضِ لغايتها المرجوة اعلان المبادئ الموقع مع الراحل محمد إسماعيل الأزهري والراحل حاج مضوي محمد أحمد وأمين عكاشة الموقع في 15/9/2005م بقاعة الصداقة والتي ردد فيها الشريف زين العابدين الهندي مطلعاً من أبيات من شاعر أم كلثوم جرداق (هذه ليلتي وحلم حياتي حول ماضي من الزمان وآت...) وبعد رحيل القائد المعلم الشريف زين العابدين الهندي لم ينقطع البحث عن وحدة الحركة الاتحادية قي ظل قيادة د. جلال يوسف الدقير الامين العام للحزب حيث كون لجنة دائمة للوحدة الاتحادية بقيادة الشريف صديق الهندي ولكنها أيضاً لم تمضِ لنهاياتها وكان إبانها نشأ تيار تجمع الاتحاديين الديمقراطيين المكون من بعض أساتذة الجامعات أبرزهم د. عمر يوسف د. محمد زين العابدين وآخرون برعاية الناشط الوحدوي محمد مالك عثمان وقد كان لهذا التيار نهج فكري استند على الفكر الاتحادي الأصيل انتهى باجتماع بمجمع الأسكلا في 28/2/2007م ولم يكتب له أيضاً النجاح برغم المجهودات الجيدة التي شملها تقريرهم كما إن من المحطات الهامة بضرورة الوقوف عندها هي إعلان المبادئ الموقع بين عدد من التيارات والشخصيات الاتحادية بمنزل الزعيم الأزهري في 21 أكتوبر 2008م والذي وقع عليه من جانبنا السماني الوسيلة وصديق الهندي وانتكس أيضاً عند مرحلة الهيكلة لأنهم كانوا يمثلون اتجاهات متعددة لذلك لم يكتمل النجاح لهذا الاتفاق مما جعل التفكير يتجه للحوار مع المجموعات المكونة لذلك الاتفاق كل على حدة وكانت إحدى ثماره البيان المشترك الموقع بين لجنة الوحدة الاتحادية ومجموعة الشيخ عبد الله ازرق طيبة بنادي الخريجين (المركز العام للحزب) والذي وقع عليه يوسف محمد زين وحمد النيل علي الشيخ عبد الباقي من قبل الشيخ عبد الله أزرق طيبة ود. أحمد بلال والسماني الوسيلة من قبل الحزب الاتحادي الديمقراطي بحضور د. جلال يوسف الدقير الأمين العام للحزب وصديق الهندي نائب الأمين العام ورئيس لجنة الوحدة وقتها.
    كل ذلك وغيره يؤكد أن الحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة د. جلال يوسف الدقير هو أكثر التيارات الاتحادية بحثاً عن الوحدة الاتحادية منذ حياة الراحل الشريف زين العابدين الهندي وكذلك هو أكثرها تأهيلاً لتحقيق ذلك لما له من مؤسسات ورؤى وأفكار برغم ما يعانيه من بعض المشاكل التي طرأت موخراً إلا أنه يظل الحزب الوحيد المؤهل لذلك على العموم.
    إن المنهج الأخير (منهج الانضمام والتوحد) هو غير المجرب في كل المحاولات آنفة الذكر وهو يتطابق تماماً مع الرأي القائل بأن وحدة الحركة الاتحادية (تكمن في تيار قوي عريض يشق طريقه ثم يتوحد معه الآخرون) وليس في ذلك عيب وليس فيه انتصار من أحد على أحد إنما هو انتصار للحركة الاتحادية تدفع به للساحة السياسية السودانية التي تعاني من التشرذم والتشظي وإن المجموعة المتوحدة التي وقعت على الاتفاق السياسي لوحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي هي واعية لدورها ومؤهلة لاتخاذ هذا القرار الهام والكبير والذي سيكون له ما بعده على أصعدة متعددة وهو يمثل عودة الوعي لقيادات الحركة الاتحادية وبدأ أثر ذلك واضحاً على التبسم الذي علا وجوه الاتحاديين في الاجتماع التنويري لهذا الاتفاق الذي دعا له الأمين العام للحزب د. جلال يوسف الدقير (المكتب السياسي، الأمانة العامة، المكتب الاستشاري وممثلين للولايات) وأصبحوا كالزهرة التي غشاها الطل بعد طول غياب لذلك مطلوب من لجنتي التفاوض أن تبذل جهداً أسرع قبل أن تجد المتاريس طريقها لوأد هذه المحاولة التي قد تكون الأخيرة (بل أنها آخر طلقة وآخر عسكري) ولكم أن تتبينوا ذلك في ما يسمى بلجنة لم الشمل التي أعقبت بداية هذا الحوار الجاد بل أن زعيم الطائفة ذهب أكثر من ذلك واتصل على نافذ من المؤتمر الوطني بأن ضموا هؤلاء إليكم أفضل من أن يذهبوا للحزب الاتحادي الديمقراطي بقيادة الدقير ومعروف أن لم الشمل ماذا يعني عند زعيم الطائفة ومرشدها حيث فسرها إبان تأبين شقيقه الراحل أحمد الميرغني حيث قال: بلغة آمرة (اسمعوا واعوا أن الحزب الاتحادي الديمقراطي موحد منذ عام 1967م في شارع 61 في إشارة لمنزل والده السيد علي الميرغني) غير آبه بكل هذه التيارات والجماعات وأن جميعها خرجت من تحت عباءته لخلافات جوهرية وفكرية وتنظيمية منهم على سبيل المثال (الهيئة العامة – الموحد – الوطني الاتحادي – مجموعة الشريف حسين الهندي النضالية....) والشخصيات الفاعلة منهم (علي أبرسي، فتحي شيلا، محمد سرالختم الميرغني، عبد الحكم طيفور) إلى المؤتمر الوطني ومحمد المعتصم حاكم إلى الحركة الشعبية وكذلك جيش الفتح الذي رفع السلاح في وجهه والمئات من القيادات الوسيطة من طائفته، أما التوم هجو فهو حتى الآن في حزبين وهو غير معروف أنهم معارض أم مشارك يؤكد ذلك موقف نائبه علي محمود حسنين الذي شد الرحال إلى الخارج معارضاً وعاد هو مهادن.
    عليه إن المسؤولية هذه المرة ملقاة على عاتق لجنة الحوار مباشرة وهم (أحمد علي أبوبكر، الباقر أحمد عبد الله/ سيد هارون، حسن هلال) وشقهم الآخر (الدكتور أحمد بلال، السماني الوسيلة، محمد يوسف الدقير، محجوب محمد عثمان ومعاوية إبراهيم حمد) ومجهود أكبر مطلوب من الأمين العام للحزب د. جلال يوسف الدقير حيث تناشدكم جماهير الحركة الاتحادية أن لا تجعلوا النهار يغرق في الليل مرة آخرى بيدكم الآن أكثر مما مضى مستفيدين من كل الدروس والعبر والمواقف التي كنتم شهوداً عليها في جميع مراحل تخلقاتها المختلفة وتعلمون جيداً أن في عافية الحركة الاتحادية عافية الوطن وانظروا ماذا فعل اليسار أمس وأفدح منهم الذي فعله اليمين اليوم بل أفدح منه ما هو متوقع.
    وبرغم امتداد مساحات التشاؤم إلا أنه في يدكم توسيع مساحات الأمل وعودة الروح والوعي لهذا الوطن الجريح.
    والله من وراء القصد

    } أمين أمانة الشباب والطلاب.
                  

09-30-2011, 08:58 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    نسبة للأرشفة اضطررت لنقل البوست إلى هذا الربع برغم كوني قد أرسلت وصلته لسيد الحوش في بوست الإعلان

    وقد تم نشر المقالين في يومين متتاليين على صفحات الأحداث وكنت قد توقعت بعد نشر المقال الأول أن هذا بمثابة إعلان لفشل المحاولة الحثيثة لإشراك الحزب في الحكومة لتبدأ موجة جديدة من الهجوم لذلك كتبت:

    ( كم كانت سعادتي كبيرة حين صدق توقعي بأن هذا المقال ما هو إلا غضبة عجولة بسبب فشل مخطط جرجرة الحزب الاتحادي الأصل للمشاركة في التشكيل الحكومي المرتقب بواسطة بعد الكوادر التي تعمل بجد داخل الأصل للوصول لهذا الغرض.
    وكم كانت دهشتي كبيرة أن يكون من يتحدث عن حزب الحركة الوطنية ومدافعا عن خطه العام الحريص على المشاركة في السلطة هو أمين الشباب والطلاب في الحزب الاتحادي الذائب عمليا في الحزب الحاكم لدرجة أن يقف كبير الحزب ( الدقير ) معلنا بأن مرشحهم لرئاسة الجمهورية هو رئيس المؤتمر الوطني ( البشير ) ذلك الحزب التي اختطف السلطة بليل قبل أن يعرف بهذا الاسم الجديد!!!
    جوهر المقال أن هناك صراع داخل الحزب بين الاتحاديين الذين يمثلهم الكاتب والختمية!!
    لكم حزبكم وللختمية حزبها بحسبكم فلماذا الهرج؟؟
    أنتم تمثلون الأغلبية فماذا تريدون بالطائفيين؟؟
    أنتم الذين تتمتعون بالوعي فماذا تريدون بالرعاع ؟؟ )

    وكتبت أيضاً : ( أين الوعي الذي تدعون عودته
    هل هو المشاركة في الحكومة؟؟
    انفصلتم بحزبكم عن قيادة الختمية التي تتحكم بالحزب فماذا أنجزتم؟؟
    نفس الترهات التي كنتم تلوكونها وجهت لكم ونفس نبرة المؤسسية التي تمشدقتم بها تعرضتم لها فكما تدين دان!!


    نحاول هنا الرد على بعض ما جاء في المقال حتى نستجلي حقيقة الوعي الذي عاد للاتحاديين!!! )

    والآن نواصل في الربع الجديد
                  

09-30-2011, 09:50 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    من جرّب المجرّب ندمان
    الاتحاديون جربوا الفرقة مع طائفة الختمية ففقدوا صدارتهم في البلاد
    حتى الرئيس الأزهري رحمه الله وهو في عز مجده وقد سطره التاريخ بطلا قوميا برفعه علم الاستقلال ولكنه تعرض للسقوط عاجلا بعد تكوين حزب الشعب الديمقراطي بأقل من شهر وتحول للمعارضة ولكنه عاد للصدارة بعد التوحد 1967 م
    الاتحاديون الاوائل الذين اختلفوا مع قيادة الختمية حينها كانوا أعلاما تتمتع بكاريزما القيادة ولكنهم مع ذلك لما حصل التوحد كانوا هم الفريق الذي يقدم الاعتذارات!!
    وانظر كيف يقول الفضلي رحمه الله للسيد علي: ( عاد العبد الآبق لسيده ) فيقول له : ( بل عاد الابن البار لوالده) !!
    وانظر قصيدته التي قالها في رثاءه لذلك الرجل ترى عجبا!!
    وانظر كيف نطق الأزهري بالصدق حين قال: ( لو لا الأسد الرابض في حلة خوجلي لما نال السودان استقلاله )!!
    ذهب أؤلئك الكرام إلى ربهم على تام الوفاق وكامل الوئام ولم يرجع أي منهم إلى الخلاف بعد ذلك, وأعجب الآن لمن لمن يريدون إحياء تلك العبارات التي قالها الاتحاديون الآوائل برغم كونهم قد رجعوا عنها وتركوها بعد أن تبين لهم أن الحق خلاف ذلك.
    ونحن الآن في تناولنا لهؤلاء الكرام من الاتحاديين الذين نعتقد أنهم بسلامة الصدر مضوا بعد التوحد إنما نتاولهم ردا عليكم حتى تعرفوا أنتم أنهم لم يكونا منافقين عندما رجعوا للطائفيين بل تبين لهم خطل الخطاب الذي ابتدعوه, ونتناولهم أيضا حتى يعرف الحق لأهله لا لأجل الانتقاص.

    وأبدأ من مذكرة الفرسان الثلاثة لنرى ماذا قالوا وكيف كان الرد عليهم
                  

10-02-2011, 08:37 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote:
    حدد الوزراء أسباب خلافهم مع الأزهري فقالوا:-


    • أنه أضاع وقت الدولة برحلة إلى إنجلترا وإلى بعض بلدان أوروبا.
    • إختيار الوزيرين الذين رافقا رئيس الوزراء في رحلته إلى إنجلترا لم يتم داخل مجلس الوزراء ، ولم يقدم رئيس الوزراء تقريرا عن مباحاثاته في لندن.
    • لم يستشر رئيس الوزراء مجلس الوزراء في تأجيل إفتتاح البرلمان بعد أول مارس 1954م ولم يستشر مجلس الوزراء في إختبار رئيس مجلس النواب وكان الأزهري في رحلة خارجية فأرجئ إجتماع البرلمان إلى يوم 16 ديسمبر.
    • لا تعبر البيانات التي صدرت عقب عزل محمد نجيب عن اغلبية الشعب السوداني لأن الحكومة السودانية أيدت مجلس الثورة ضد محمد نجيب . واتهم الوزراء الأزهري بالتهاون في مشكلة مياه النيل بين مصر والسودان والتآمر مع حكام مصر على وضع سياسي لا يرضاه السودانيون بالتغاضي عن مؤامرات يقوم بها الملحق العسكري المصري بالخرطوم مع ضباط الجيش السوداني لإحداث إنقلاب عسكري في السودان.
    • دعا الوزراء إلى قيام حكومة سودانية مستقلة وبرلمان مستقل وتمثيل خارجي مستقل وعملة مستقلة وعلم خاص للسودان وسفارة خاصة للسودان وعلاقة الند للند بمصر.
    • عندما عين الأزهري أربعة وزراء جدد منح إثنين منهم وزارات وإختير إثنان وزراء دولة وإنشاء وزارة للشئون الإجتماعية حرم وزارات أخرى من إختصاصاتها.
    • سافر إثنان من الوزارء هما يحيى الفضلي وعلي عبدالرحمن إلى مكة للعمرة ولكنهما أجريا هناك مشاورات سياسية مع صلاح سالم لم يسشتر فيها مجلس الوزراء مقدما ولم يقدما تقريرا عنها وجرت مباحثات سرية بشأن العلاقات السودانية المصرية لم يشارك فيها كل الوزراء كما أن تصريحات رئيس الوزراء بهذا الشأن متناقضة وهو يتآمر مع مصر لتحقيق أهداف لا يقرها شعب السودان .
    • يختار رئيس الوزراء مرافقيه الوزراء في رحلاته للخارج من الأشقاء ويتعارض ذلك مع إتفاقية قيام الحزب الوطني الإتحادي وهي أن الحزب سيتكلم بصوت واحد.


    المصدر
                  

10-02-2011, 11:46 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: "يوم 6-1-1954م ، انتخب البرلمان السوداني اسماعيل الازهري ، رئيس الحزب الوطني الاتحادي، رئيسا للوزراء. رشحه ميرغني حمزة، منافسه الاول في الحزب. وثنى الترشيح بولين الير، جنوبي. ورشح الصديق المهدي محمد احمد محجوب لرئاسة الوزارة. وثنى الترشيح بوث ديو، زعيم قبيلة النوير.


    Quote: من: السفارة الاميركية، الخرطوم

    الى: وزارة الخارجية، واشنطن

    الموضوع: انقسامات وسط الاشقاء

    التاريخ: 13-5-1954

    "لم يقلل التعديل الوزاري، بل زاد، الانقسام داخل الحزب الوطني الاتحادي بين جناح الاشقاء، بقيادة اسماعيل الازهري، رئيس الوزراء، وجناح الختمية، بقيادة ميرغني حمزة، وزير المعارف والزراعة.

    ويوجد في الوسط، جناح "الاتحاديين" الذين لا يميلون نحو الاتحاد مع مصر مثل الاشقاء. وفي نفس الوقت، لا يميلون نحو الاستقلال مثل الختمية. يقود هؤلاء حماد توفيق، وزير المالية، وخضر حمد، وزير الري ...

    لكن، يوجد انقسام وسط الاشقاء انفسهم: جناح الازهري، المتردد في الاتحاد مع مصر، وجناح محمد نور الدين، وزير الاشغال، المتحمس له.

    وهكذا، صار ميرغني حمزة قائدا لأقوى جناح، جناح الختمية، وقائدا لكل الاجنحة التي تؤيد الاستقلال ...

    قبل ثلاثة ايام، قابلت ميرغني حمزة، وقال لى الآتي:

    اولا: نعم، توجد انقسامات داخل الحزب الوطني الاتحادي. لكنها ليست بالصورة المبالغ فيها التي تصورها الصحف.

    ثانيا: اساس الحزب هو طائفة الختمية برعاية السيد على الميرغني. ولهذا، لن تؤثر الاجنحة الصغيرة كثيرا.

    ثالثا: اذا حدث تصادم، لن يقدر اي نائب على الفوز في الانتخابات القادمة بدون تأييد الميرغني.

    رابعا: لا يطمع الميرغني في منصب سياسي. ويزيد هذا ثقة مؤيديه فيه. عكس السيد عبد الرحمن المهدي، راعي حزب الامة، الذي يريد ان يكون رئيسا، او ملكا، للسودان المستقل.

    خامسا: رغم قوة الختمية داخل الحزب الوطني الاتحادي، لا يريدون تقسيم الحزب، وسيفعلون كل شئ للحيلولة دون ذلك ... "





    كتب الشيخ طيفور محمد شريف في مذكراته – مخطوطة - : ( بدأنا ثلاثة محمد جبارة العوض نائب كسلا والمرضي محمد رحمة نائب بربر وطيفور محمد شريف نائب الدامر ثم انضم إلينا محمد الصديق طلحة نائب أبو دليق والشيخ المجذوب إبراهيم فرح نائب شندي والوسيلة الشيخ السماني نائب الدويم وحسن محمد زكي نائب الرصيرص وكنا نجتمع في منزل أحدنا كدعوة عشاء ثم أصبحنا نفكر في تغيير اتجاه الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام وقد كان عندنا قَسَمَين أحدهما عندما ندعو أحد الأعضاء الجدد إلى اجتماعاتنا أن يقول: ( والله العظيم وكتابه الكريم لا أبوح بما يدور في هذا الاجتماع حتى ولو لم أنضم إلى هذه المجموعة ) والقَسَم الثاني لأولئك الذين يوافقون على الانضمام إلينا وهو: ( والله العظيم وكتابه الكريم أن أستمر عضواً في الحزب الوطني الاتحادي حتى يحول مبادئه من الوحدة مع مصر إلى الاستقلال التام ) وقد أدينا كلنا ذلك القسم واصبحت مجموعتنا تزيد على السبعة وعشرين عضواً كلهم من النواب إلا المرحوم بشير عبد الرحيم فإنه كان من الشيوخ ..... واصلنا اجتماعاتنا وناقشنا مذكرة من أثنى عشرة بنداً لنقدمها للرئيس المرحوم اسماعيل الأزهري كان من بنودها تحويل مباديء الحزب إلى الاستقلال وقد أوكل إلي الحديث عن الاستقلال وأذكر أننا سلمنا الرئيس أزهري رؤوس المواضيع التي نريد أن نناقشها معه وطلبنا منه تحديد موعد لذلك إلا أنه رحمة الله عليه كان يوعدنا ويسافر قبل الموعد بيوم واستمرت هذه المماطلة شهور طويلة كنا نعتقد أنه كان يريد أن يستمع إلى رأي الجماهير في هذه الرحلات التي يقوم بها, وقد بدأ الشك يدور حولنا عند قيادة الحزب وخاصة المرحوم السيد محمد نور الدين الذي سمع بأننا نسعى للاستقلال وقد انزعج كثيرا .... ولاحقنا المرحومان نور الدين والمحلاوي ليعرفا اتجاهنا ولكنهما لم يحصلا منا على أي معلومات كما أن يحي الفضلي أيضا لاحقنا كثيرا ليعرف شيئاً منا ولكنه لم يفلح, وعندما عاد مولانا السيد علي الميرغني من مصر في بورسودان قررنا أن نرسل وفدا لمقابلته هناك لنريه وجهة نظرنا والا نجعل الآخرين يتقولون علينا ووقع الاختيار على السادة المرحوم المرضي محمد رحمة والوسيلة الشيخ السماني والمرحوم الشيخ المجذوب إبراهيم وشخصي ولربما يكون يكون معنا خامس لم أتذكره ...) إلى أن يقول: (ثم ذهبنا لمقابلة مولانا السيد علي الميرغني في منزله ببورسودان وبعد أن حمدنا له سلامة العودة تحدثنا عن تكتلنا وأننا سعينا لنحول الحزب الوطني الاتحادي من الاتحاد مع مصر إلى الاستقلال التام واننا أدينا القسم بإلا نستقيل من هذا الحزب إلا بعد أن تتحول مبادئه للاستقلال, فكان رد مولانا السيد علي الميرغني وهل يستبدل الاستقلال بأي نوع من الاتحاد؟؟ هذه خطوة مباركة وسيروا فيها وفقكم الله. وقد ذكرنا لمولانا السيد علي بصراحة بأننا إذا استقلنا من هذا الحزب فسوف يتمسك بالاتحاد وسيدعمه المصريون, لهذا السبب إننا سنبقى فيه لنحوله إلى الاستقلال التام. )
    ومن الملاحظ أن كل نواب هذه المجموعة من أصحاب الولاء للسيد علي الميرغني وقد أصبحوا فيما بعد من قادة حزب الشعب الديمقراطي جراء إنقسام الحزب كنتيجة منطقية لهذا التحول الكبير. ولم يكن هذا التكتل نشازا فقد كان السيد علي في مصر قد نصح المصريين بالرضى من السودان بالصداقة والجوار والإخاء لا التبعية! يقول الدرديري محمد عثمان رحمه الله في مذكراته: ( قد شهدت لهذا الرجل مواقف وطنية وسياسية قد لا يريد سردها ولكنها كانت مصدر فخر واعتزاز عظيمين . ولقد سمعته يقول للمصريين لاتطلبوا من السودان غير الصداقة وتبادل المنافع أيام كانت علاقة السودان بمصر موضع كلام ) انتهى.
    وظهر هذا أيضا بوضوح في ما نقله الأستاذ محمد علي صالح في الوثائق الامريكية علي لسان ميرغني حمزة: بأنه يتذكر ان الميرغني حكى لصلاح سالم قصة عن اعتماد الابن على الاب. ثم يكبر الابن، ويريد الاستقلال. وقال لى ميرغني حمزة ان هذا يدل على ان الميرغني يريد الاستقلال ... "وفي الحلقة 13 من هذه الوثائق المنشورة على الصحف والشبكة الدولية وتحت موضوع حمزة يريد الاستقلال كتب السفير الأمريكي لخارجية بلاده في 30/10/1954م: (بعد عودته من زيارة الى مصر، قال لي ميرغني حمزة، وزير المعارف والزراعة والري، ان اغلبية السودانيين صارت ترفض الاتحاد مع مصر، وتؤيد الاستقلال. وان الختمية، وهو واحد من قادتهم، وبرعاية السيد على الميرغني، سيطالبون بالاستقلال. لكنه قال لى ان ان هذا سر يجب الا اكشفه لاحد. وذلك لأنه وبقية الختمية في الحزب الوطني الاتحادي يريدون، اولا، اقناع جناح الاشقاء. حتى لا ينقسم الحزب. وقال ميرغني حمزة ان الختمية لا يزالوا يريدون علاقة خاصة مع مصر، مثل تأسيس اتحاد، او ارتباط، بين دولتين مستقلتين. وقال لي ميرغني حمزة سرا آخرا، طلب منى الا اكشفه لاحد. وهو ان السيد على الميرغني، بالرغم من انه لم يعلن انه يريد الاستقلال، بل ولم يقل له ذلك، لكنه، في اعماقه، يريده. وحكي لي قصة عندما كان الميرغني يتعالج في مصر. زاره الصاغ صلاح سالم، عضو مجلس قيادة الثورة في مصر، ووزير شئون السودان. اشتكى صلاح سالم للميرغني من الدرديري محمد عثمان، مستشار الميرغني، وقال انه لم يستقبله استقبالا طيبا عندما كان صلاح سالم في الخرطوم. غضب الميرغني، واستدعى الدرديري محمد عثمان في الحال من الخرطوم. ثم جمعه مع صلاح سالم. وطلب منهما ان يتصالحا اذا كانت المشكة شخصية. اما اذا كانت مشكلة سياسية، فان الميرغني لن يتدخل. لكن، بعد ساعة كاملة، لم يتفق الرجلان. وصار واضحا انهما يختلفان حول مستقبل السودان، وأن الدرديري محمد عثمان لا يتحمس، أو لم يعد يتحمس، لاتحاد مع مصر.
    وبعد اسبوع قابل السفير حمزة مرة أخرى فكتب لخارجيته قائلا: (وهذه المرة قال لي، في قوة، وبدون لف ودوران، أن الختمية حسموا موقفهم، وأنهم يريدون الاستقلال. وكرر ما قاله لي في المقابلة الماضية بأن الموضوع لا يزال سرا، حتى يقنع الختمية جناح الاشقاء في الحزب الوطني الاتحادي، خوفا من انقسام الحزب. ) انتهى
    وهنا نجد أن هذا الخوف على انقسام الحزب يقع على كلام النواب أصحاب القسم المبرور ذاك كالحافر على الحافر!!! ويمكننا أيضا القول بأن سبب القوة في حديث حمزة بعد أسبوع واحد هو مقابلة مناديب هؤلاء النواب للسيد علي في بورتسودان حيث أصبحت أغلبية نواب الحزب المتمعة بدعم الميرغني القوي مع الاستقلال , فقرأ هذا السفير الواقع قراءة مهنية صحيحة فقال: صار مستقبل السودان يعتمد على قرار من الميرغني!!
    * تمت إقالة الفرسان الثلاثة في 23 ديسمبر 1954
    * تم تكوين حزب الاستقلال الجمهوري في الثاني من يناير 1955.
    * 30 مارس 1955 الهيئة البرلمانية للوطني الاتحادي تغير مبدأ الحزب للاستقلال

    * أبريل 1955 مؤتمر باندونق
                  

10-02-2011, 11:59 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    من هذه النقول يتضح أن مسألة الاستقلال هي الخط العام لطائفة الختمية وأن العمالة أو التبعية لمصر ما هي إلا سبة يحاول الخصوم السياسيين إلصاقها بالطائفة وفي الحقيقة هؤلاء الخصوم أحرى بهذه التهمة.
    ومثلها استخدامهم لمسألة الطائفية وهم أبناءها وكنت قد رددت على أحدهم:
    ولا أدري كيف تذم الطائفية وتمتدح فلذات أكبادها!!! هم منها وهم ثمرتها!!!!
    فالأزهري هو ابن السجادة الاسماعيلية, فجده اسماعيل الولي تلميذ الإمام الختم ثم شيخ الطريقة الاسماعيلية وابنه الشيخ أحمد الذي تعلم في الأزهر فاشتهر به ونسب إليه وسار اللقب على العائلة فجاء الحفيد اسماعيل الأزهري الذي تنافح عنه الآن, ومثله في الانتساب لهذه الطائفة المباركة إبراهيم المفتي وخضر حمد. فهم أبناء الطائفية!!
    أما الزعيم الشريف الهندي فهو ابن السجادة الهندية التي يقول ذو الفضل يوسفها في أهل الفضل السيد علي:
    علي بلبلة الشرف يا علم الهدى المرفوع
    ويا شمس الظهور الما معاها طلوع
    وكذلك الحال بالنسبة لمبارك زروق الذي ينسب للسجادة التيجانية فهو ابن الطائفية
    وكذلك سيد أحمد الحسين فهو ممن قال فيهم حاج الماحي في استغاثته من تمساح الشايقية:
    يا الزرق أبوات ودحاج موسى
    يا الكمل الما فيكم دوسة!!!!
    وبالجملة يمكننا القول بأن قادة الحزب قديما وحديثا هم أبناء الطائفية والتي هي الطرق الصوفية التي تمثل وجدان الشعب السوداني وتدينه الوسطي ولم يبق إلا أن تكون الختمية وحدها هي الطائفة والبقية لا . . . وهذا منطق أعوج أما أذا كنت تذم الطائفية مطلقا فابحث لك عن أخر غير الاتحادي لأنه حزب الطرق الصوفية وهي بلا شك طوائف ولكنها متحدة المشرب والمطلب.
                  

10-03-2011, 11:07 AM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: ومن هنا بدأت الغيرة السياسية للطائفة الختمية وأصبحت تضع المتاريس للزعيم الازهري وحكومته حيث كانوا يتوهمون انهم الاكثرية داخل الحزب وان النواب الذين حققوا الفوز اغلبهم من منتسبي الطريقة الختمية



    عند تمام الأمر بإنجاز السودنة والجلاء وإعلان الاستقلال وإنزال علمي دولتي الحكم الثنائي في 1/1/1956م وبدلا عن أن تستقر أوضاع الحزب الاتحادي بسبب هذه الإنجازات التأريخية, إلا أنها تفاقمت وبدأت في السوء في نفس اليوم في أولى محاولات تكوين الحكومة القومية, حيث عقد نواب الحزب اجتماعا في إحدى قاعات البرلمان برئاسة الأزهري الذي اقترح تسمية الشيخ علي عبد الرحمن وحماد توفيق وأمين السيد ليفاوضوا أحزاب المعارضة في تشكيل الحكومة ومن الملاحظ أن ثلاثتهم قد أصبح لاحقا في حزب الشعب الديمقراطي وكان مفاوضيهم من المعارضة عبد الله خليل وميرغني حمزة ومحمد نور الدين والأخيرين كلاهما لاحقا أصبح أيضا في حزب الشعب!! وكفى بهذا دليلا على علاقة هؤلاء الخمسة بمولانا السيد علي الميرغني وهم خمسة من ستة قادة يناط بهم تسمية حكومة الوحدة الوطنية ورئيسها!!! وقد اتفقوا على الحكومة برئاسة الزعيم الأزهري ولكنه قرر إبعاد الثلاثة المفاوضين من قبله من الوزارة ليستبدلهم بآخرين ولكنه لم يستطع تنفيذ ذلك تحت ضغط استقالات من المبعدين ونواب الكتلة الموالية للسيد علي فتراجع الرئيس وأمضى الحكومة بما اتفق عليه المفاوفضون.

    كيف بعد هذا يصح أن الطائفة تغار من أمور هي التي تقوم بها؟؟
    لو لم يكن الأزهري خيار هذه المجموعة لما تمكن من الاستمرار في رئاسة الحكومة
    وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها لمثل هذا الضغوط من الختمية, فقد سبق أن تعرضت حكومته لصوت الثقة في البرلمان وتم إسقاطه ولكن أعيدت الثقة حتى يتم الاستقلال.
    الأزهري شخصيا يعرف تماما أن الوزن الطائفي هو الذي أدخله عالم السياسة فهو الذي زار بريطانيا ضمن وفد الأعيان وهو شاب حدث السن
    مع جده أسماعيل العالم الأزهري
    كتب كمال عباس

    وقد وجدت هذه المعلومة أيضا في كتاب تعريف بالطريقة الإسماعيلية طريقة جدة الشيخ العارف بالله اسماعيل الولي من مطبوعات مجلس الذكر والذاكرين.
                  

10-03-2011, 12:02 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    Quote: انهما لم يلتقيا إلا للتآمر على الزعيم الأزهري وحكومته وبلغت اشدها في جلسة البرلمان 10/9/1955م حيث عملوا لسحب الثقة من حكومة الزعيم الازهري باستمالة ضعاف النفوس من نواب الوطني الاتحادي،


    Quote: وكانت ثالثة الاثافي قضية عبد المنعم حسب الله خير واكبر دليل على استخدام الوسائل غير النبيلة في الصراع السياسي من قبل الطائفية حيث اثبتت وثائق دامغة ان نواب الختمية كانوا يتقاضون رواتب شهرية من السيد عبد الله خليل بواقع خمسين جنيها في الشهر منذ يناير 1956م حتى الإطاحة بحكومة الأزهري وبعد ضغوط اعترف عبد الله خليل بذالك واصدرت المحكمة حكمها عليهم (المصدر مذكرات خدر حمد، ص 261).



    هؤلاء ضعاف النفوس من نواب الوطني الاتحادي
    وهؤلاء نواب الختمية!!!!



    وسنعود بحول الله لقضية المناضل الصاروخ عبد المنعم حسب الله رحمه الله وسنلقى بعض الضوء على شخصيته رحمه الله
                  

10-05-2011, 09:31 PM

محمد ميرغني عبد الحميد
<aمحمد ميرغني عبد الحميد
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 1563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بعد تجاوز المهرولين بالطرد الأصل يتعرض لموجة جديدة, اتحاديين ضد خ (Re: محمد ميرغني عبد الحميد)

    الأستاذ الخطيب المفوه عبد المنعم حسب الله رحمه الله من منطقة الكتياب واشتهر بلقب الصاروخ وما يهمنا الآن في هذه العجالة من سيرته - والتي نتمنى أن نكتبها كاملة - ما يهمنا أنه قد انضم لحزب الشعب الديمقراطي قبل توحد الحزبين في 1967م وليس ذلك بغريب فهو من أسرة ختمية عريقة وفي الانتخابات التي أعقبت التوحد مباشرة فاز في الدائرة 50 شندي الشمالية ولكنه مرض وسافر للعلاج بمصر وتوفى هناك بمستشفى المعادي وهو في الأربعينات من العمر.

    كتب د. حيدر إبراهيم
    Quote: ونتج التحول في الأغلبية البرلمانية بسبب بروز ظاهرة فساد تتمثل في شراء النواب. وقد عرفت الساحة السياسية إثناء ذلك الصراع ما يسمى بقضية عبد المنعم حسب الله الذي اتهم حكومة عبد الله خليل بالرشوة والتآمر. وقد قدم في المحكمة وثائق تثبت أن النواب الذين تحولوا كانوا يتقاضون مرتباً شهرياً من عبد الله خليل بواقع خمسين جنيهاً في الشهر منذ يناير 1956م، وجيء بالكشف أمام المحكمة عليه أسماء النواب والمرتبات التي يتقاضونها وتوقيع السيد عبد الله خليل عليها. وأقرَّ عبد الله خليل بتوقيعه وبالتالي شطبت القضية التي رفعها ضد حسب الله بتهم القذف.


    وما يهمني الآن هو نسبة الاتهام إلى الختمية
    في حين أن الاتهام كان للسيد الرئيس عبد الله خليل مع أن النواب لم يكونوا يمثلون الختمية وحتى نواب الختمية الذين جمعهم يوما الحزب الوطني قد خرج منهم أولا ميرغني حمزة ومجموعته رحمهم الله وكونوا الحزب الاستقلالي الجمهوري ومنهم جزء صارع الرئيس الأزهري داخل الحزب حتى قادوه للاستقلال بل أقسمت كتلة تمثل أغلبية من نواب الحزب على عدم نقديم الاستقالة من الحزب حتى بلوغ الاستقلال حتى لا يجد المصريون فرصة لدعم التيار الذي يؤمن بالوحدة مع مصر!! فالخط العام للختمية هو الاستقلال سواء داخل الوطني الاتحادي أو الاستقلالي الجمهور أو الشعب الديمقراطي والرئيس عبد الله خليل ليس محتاج ليرشي هؤلاء فهم أصلا ضد الأزهري فليس من المنطق أن يقدم رشوة لحلفاءه
    بل يقدمها لحلفاء خصمه حتى يشق صفه
    يقول السفير الأمريكي في 30-6-1956 :
    Quote: نواب حزب الشعب:
    ...بالارقام، يتمتع حزب الشعب الديمقراطي بتأييد ما بين خمسة عشر وثمانية عشر نائبا في البرلمان. وهذه اسماء بعض قادة الحزب الجديد: على عبد الرحمن: وزير التربية.
    حماد توفيق: وزير المواصلات.
    امين السيد: وزير الصحة. المرضي محمد رحمة (بربر)، محمد حمد ابو سن (رفاعة)، عمر حمزة (ريفي الخرطوم شمال)، ابراهيم ابو المعالي (ريفي الخرطوم جنوب)، حسن محمد زكي (الفونج جنوب)، مجذوب ابراهيم فرح (شندي)، محمد كرار كجر (الامرأر والبشارية)، طيفور محمد شريف (الدامر)، هاشم محمد سعد (بورتسودان)، مجذوب ابو علي موسى (طوكر)، محمد محمود محمد (ريفي كسلا)، ابو فاطمة باكاش (الهدندوة).
    يرعى الحزب الجديد السيد على الميرغني.
    ويدعو دستور الحزب الى ان يكون السودان موحدا، والدستور اسلاميا، والعربية اللغة الرسمية، ومبادئ مؤتمر باندونق بالحياد وعدم الانحياز سياسة خارجية، سيرا على السياسة المصرية. لم يكتب الحزب ان واحدا من اهدافه هي اسقاط حكومة الازهري، لكن صار ذلك واضحا ... ورغم ان حزب الامة شريك في وزارة الازهري القومية، بقيادة رئيسه عبد الله خليل، وزير الدفاع، صار واضحا ان عبد الله خليل لن يفكر اكثر من ثانية واحدة قبل ان يوافق على اسقاط الازهري.واذا كان تمرد على الازهري قاده زملاؤه في الحزب الوطني الاتحادي، فما بالك بقادة حزب الامة المنافس تاريخيا للحزب الوطني الاتحادي؟ ...

    من هؤلاء تلقى الرشوة؟؟

    مع إنه يمكننا القول بأنه ضعيف نفس كما تم تبرير ممارسة من تمت استمالتهم من نواب الوطني الاتحادي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de