احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-30-2011, 06:09 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد

    احتفال كلية الآداب بالذكرى الخامسة والعشرين لرحيل المفكر السوداني الأستاذ جمال محمد أحمد
    jamalmohdahmed.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-30-2011, 07:11 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: بكرى ابوبكر)

    رحم الله الأستاذ جمال وأحسن إليه
    وكل الشكر لكلية الاداب على هذه البادرة
                  

09-30-2011, 07:17 PM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: حيدر حسن ميرغني)

    حيّا الله الأستاذ جمال محمد أحمد وحيّا ذكراه بكل الخير
    في نفس الاطار هل يمكن القول انه بعد اعدام الاستاذ محمود محمد طه انتهت او تلاشت قيمة التسامح في العمل السياسي السوداني؟

    - بعد اطراقة قليلة تغلف الحسرة كلمات الاستاذ جمال حين يجيب:
    ..الذين اعدموا محمود اظن انهم غير مقتنعين، بل اتوا ببراهين عجيبة وفسروا الايات بما يشتهون،فضلا عن انهم يعرفوا قيمة ،محمود وصحيح انه لم يؤثر في ملا يين من البشر ولكن المجموعة الصغيرة ،لم يؤثر فيها بكتاباته وحدها .لان محمود كان نموذجا للرجل الذي يؤثر في الاخرين بصفاته وسلوكه.

    محمود كان بسيطا حتي في اعدامه .والزهد الذي عاشه ،زهد رجل نذر نفسه لرسالة،ومحمود ادي هذه الرسالة باسلوب جديد علي الاسلام في هذه الازمان الخائبة.ولذا لم يكن غريبا ان يعدم محمود.

    انا عاطفي جدا فيما يتعلق بمحمود لاننا - اولاد دفعة - في كلية غردون وبعدها كنت اقابله من حين لاخر.

    محمود كان رجلا كثير التامل بالشكل الذي يجعلك تثق في كل كلمة يقولها


    * من حوار اجراه معه :محمد الشيخ حسن
    نشر بجريدة الصحافة عدد الخميس 28 - 11 - 1985
    نقلا عن كتاب :في سيرة كاتب جمال ساكن - سرة شرق
    ص 170


    انا عاطفي جدا فيما يتعلق بالاستاذ محمود - جمال محمد احمد

    3G2B3CAUGVWAYCAQFTK1RCANCKM9JCA3F9T79CAUWMF2GCAJ11VE2CAZT3P7FCABALY81CAHOUN5MCAHR886BCA3CEXM4CA2XRJ0XCA22WAWRCA9QRVNUCAYO0RG7CA7DXQZFCAOX3NOQCAFBK03MCALNQ577.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-01-2011, 06:05 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: عبدالله عثمان)




    تحية لصاحب الملف وأضيافه وضيفاته إن ولجنَّ .

    يقف الطلّ ، ويحيه الغمام
    منذ مؤتمر الخريجين كان سهماً ناصعاً ،
    من أوائل من أغرتهم ثقافة العمق الأفريقي فينا ،
    فكتب ، وفارق جيله الذي لا يكتُب ، أسهم بجراحة غائرة
    في الكتابة العربية ، ونظرها بعين واجدة ، وأدخل عليها من التعديل
    في المبنى وفي المعنى ما أكسبه ميزة على كُتاب العربية ، وتقدم فرسه عليهم .


    ( جمال محمد أحمد ) و لُغته المُورقة



    لو قرأت وصفه لمحة من طفولته حين يعتلي ظهر بَغلٍ ، و يُمسِك شقيقه محجوب بخاصرته رديفاً عند غدُوهما والرواح إلى المدرسة الأولية من قريتهما ( سرة شرق ) في شمال السودان القصي ، لعلمت كيف تستنبِت البوادي والأرياف عندنا من نُطفة تكورت في رحم أنثى ، حين تنمو وتُفرد لنا من بعد شجرة باذخة الظلال . حُلو ثمرها ، تتخطى أقواس العُمر برشاقة عبقرية أديب يكتُب بإزميل نحّات و يرسم لُغة مُتجددة الإبداع و مُتفردة الهوى . لن نُغالي أبدا إن حسبنا قلمه مدرسة في ترفيع العربية وتغذية شرايينها من الآداب المُعاصرة .
    اقرأ معي كيف استفتح مقالة له دعاها ( مشاهد من هارفارد ) حين استكتبه الأديب الراحل ( علي المك ) لمجلة الدوحة القطرية في السبعينات عندما كان مراسلا من الخرطوم :
    1ـ { في الشقة رقم 34 من الطابق الثالث والأخير من عمارة تُمسِك باثنتين أخريين عن يمين ويَسار . تُطل كلها على بستانها الخاص وأشجارها الطوال حولها ، قضيت فترتي الدراسية في هارفارد بدءاً بأول الشتاء ختماً بأوائل الصيف ...}
    حين يُمسِك الأديب الراحل بيدك ويُدخلك مسكنه كضيف وقارئ ، تتخطى معه العتبات . يُلبِسكَ جُلبابه وتتجول أنت معه كأنك سيد الدار ، بضَمير لُغة يتغمص فيها القارئ روحه كرفيق عُمر ! .
    كرمٌ لُغوي لا تُدانيه ضيافة ، حين يكتب : ـ
    2ـ { تدخُل تجِدَكَ توّاً فيه . قُبالَتك خِزانة المعاطِف ، للبرد وللحر ، ومشاجِب للطواقي صُنِعت لتحمي الرأس والأذنين ، وقُبعات خفيف بعضها للرذاذ ثقيل بعضها لحمأة الشمس ، ...وفراغاً لغير هذه من واقيات الحر والبرد ، .. خزانة الصيف والشتاء هذه داخل الحائط في الصالون ، حيث مجلِس أضيافك ومجلسك . خطوات قليلة عبر هذا الصالون يسار مدخلك فتحة لدهليز عرضه متر طوله أمتار معدودة }
    أو حين يكتُب :
    3ـ { ..خطوات من بعد قبالتكَ ، باب آخر يقود لمطبخك أعدّ ليخدُم من يخدُم نفسه.. على اليسار فتحة أخرى كفتحة المدخل على دهليز تقود للمكتبة ، أفسح غرف البيت ، اقتعدت فيها طاولة الكتابة والقراءة مكاناً وسطاً ...}
    أو حين يكتب :
    4ـ { إن اضطررت ليوم تقضيه داخل البيت لن توحَش . النافذتان على يسارك عيناك لهذه الرئة الخضراء للطوابق الثلاث هُنا وأخواتها هناك عبر الطريق . تخضر الأشجار ويخضر العُشب في الربيع ، وتُزهر الشجيرات فتؤنس ، أول الصيف يذوي الورق تسمعه يتساقط ..}
    5ـ أو حين يكتُب :
    { في الذي رأيت حولي من كُتب ومن متاع . هذه فئة من الناس كبُرت على الطموح نفسه ، سكونها كان داخلها عُلواً على صخب حروب المذهب والسلطان ، يستحيل لغير كبير على السلطان والجاه والمال والرفاه ، أن يغني كما فعل ( أوفيد ) في أيكولوجي أغانيه التي جمعها عشاق الحياة ، ما كان يدرِك وهو يُغني بأنّا نهتز لها نحن اليوم ألفا سنة من بعد ،..}
    تتمهل أنتَ حين تقرأ للأديب (جمال محمد أحمد ) ، تحس ألفة ومحبة تشعّ من أحرُفه التي بها يكتُب . يتخطى التُراث في الكتابة العربية بخطو العارِف ، الناهِل من حلاوة الإيجاز البليغ والسينمائية التي تأتيك بالدهشة من حيث تدري و لا تدري . تتلمس حليات القص وفخامته وأنت تقرأ . يتبدى لك الدفين الذي هضَمته ثقافته الباذخة ، واطلاعه العميق على آداب الدُنيا . يُزاوج فيها حُراً كما يشاء ، خاتماً لنا بَصمَته عند كل مُنعطف برقة وسلاسة . عسير على من أراد تقليده أن يمتطي فرساً لُغوياً نافراً ،وهو عند صاحبه الخلُوق رفيق درب لا مُستعبداً يُركَبُ ظهره ! .
    ساقتني قدماي ذات صُدفة مطلع الثمانينات . حضرت لزيارة بعض الصحاب الدارسين بمعهد الدراسات الأفريقية والأسيوية بجامعة الخرطوم . تحت ظل شجرة في فُسحة مُمكنة جلست في مقعد مع آخرين جواري في الهواء الطلق . كُنا بضعاً وعشرين فردا لسماع مُحاضرة يُلقيها هو علينا عن القرار ( 242 ) الذي أصدره مجلس الأمن قبيل وقف إطلاق النار أيام حرب السادس من يونيو 1967م .
    جلست مستَمِعاً تُدهشني اللغة والبلاغة والمنطق والتحليل والدقة والسرد الباهر . ينهمر سلسبيل المعرفة بمائه الثقيل من أثر الموسوعة الثقافية والأدبية والسياسية المٌترَفة لسيدنا . تسمع حفيف حركات الأغصان بأوراقها مع الريح كموسيقى تُصور لك الأحداث الجِسام التي تخطت العقلية الدُبلوماسية العربية ، وهي تُقبِل على موافقتها لنص تلك الوثيقة الماكرة . تبدو النصوص كجرَّة تنضح ندىً يحسبها الظمآن مورداً يُطفئ عطشه .. ولكن !؟
    لا أعرف كيف أصف لكم مشهداً لن يُنسى من صفحة العُمر كأن بيني وبينه يوم وليلة ! . صوت الأديب ( جمال ) يُبعثر اللُغة بين كنوزها الأدبية و خطوط القانون الصارمة التي خطتها أصابع ماهرة من الطرف الأقوى ، وغفلة تاريخية من الطرف الغض من المُعادلة المُجحِفة ،لم تزل تأخذ بدُنيا المُستضعفين حيثما حلُّوا ! .
    أفقت من الذهول عند الخاتِمة وأسئلة الحضور تتقاطر ، فأعماق الردود وخُلق سيدنا ، وتواضعه الجّم حين يُمسك بطِفل السؤال و براءته ، ليُجلسه معه في مقعد الدبلوماسية الفخيم . تجد نفسكَ أمام خيارات أمة وقفت عارية و تداعت مصائرها في جملة لُغوية ، ارتضاها من لا يُدرك أبعادها أو أجبرته حوامض الدهر أن يرضى ، فأضحت نصاً يشخص له طلاب الدبلوماسية في كل زمان عند مفاصل التَعلُم : كيف تُفسِح للنص أن يُرضي المُتنازعَين ، كل يُفسِر وفق هواه ، ويُفلِت المُحتل من سيف العدل !.
    لن تفِ الأديب الدُبلوماسي الراحل (جمال محمد أحمد ) صفحة مقال أو نثر كتاب ، فالسماوات تضيق على سعتها بالحديث عن سيرة ذاك الطود الشامِخ الذي سرقته منّا دُنيا الثمانينات من القرن الماضي . أسفاره الروائية و دراساته في الأدب الأفريقي وأسفاره المكتوبة والمُمارسة في الدبلوماسية و الترجمة والتدريس الجامعي ، أو حين الجلوس لمآدب التفاوض المُضني أو من وراء كواليس صياغة وثائق المُنظمات الإقليمية ، عندما كان أصحاب القرار من وراء قيادات الأمم الأفريقية والعربية الناهضة من أطواق الاستعمار القديم لا تُميِّز الأثداء التي تأخذ منها وجبات حليب التغذية ! .
    لم يزل الوطن يتسربل بالخسائر الفادحة ، إلا إن الأعمار ومصائر الأجساد لها السُقوف ، وهي سُنة الحياة . لم يتركنا الراحل فقراء على أبواب التسول ، بل ترك لنا الثراء المكتُوب .
    رحمه المولى ورَطب مرقده وأفسح له في أفنان الرياض الموعودة .
    سنكتُب عنه حين تأذن سانِحة أخرى .
    عبد الله الشقليني
    23/02/2006 م



    *
                  

10-01-2011, 07:27 AM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22489

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: عبدالله الشقليني)

    عبد العزيز حسن البصير
    صحيفة الرائد
    14 / 11 / 2009


    جمال محمد أحمد
    أديب، ديبلوماسى، كاتب صحفى، من مواليد قرية (سرة شرق)
    حلفا القديمة فى 14 إبريل عام 1915م، والده (محمد أحمد)،
    والدته (فاطمة علي) المعروفة بـ (فاطمة بت ريا).

    ترجع جذور أسرته إلى أبناء الحلفاويين وهى احد فروع النوبيين
    الكبيرة يسكنون بمنطقة وادى حلفا بشمال السودان، والتى غُمرت
    بمياه النيل لبناء السد العالي فى نوفمبر 1964م وهُجر أهلها إلى
    منطقة جديدة في شرق السودان سميت بـ (حلفا الجديدة) ..
    والأستاذ (جمال محمد أحمد) يفضل أن يذكره الناس بـ (الابن
    النوبي) وذلك لجذور أهله بقرية (سرة شرق) – حلفا القديمة -
    والتي عشقها وأحبها حبا صادقا وأمينا، وحزن عليها حزنا صادقا
    ودفينا عندما رآها تغرق تحت مياه بحيرة السد العالي، وقد ظلت
    قريته بذاكرته وخلدها في كتاباته في مجموعة من القصص
    النادرة في كتابين :_ (حكايات من سرة شرق)
    وكتاب (أساطير سرة شرق)، ولم يكتف بذلك بل استبدل رقم
    منزله في حي العمارات بالخرطوم بلوحة كتب عليها (سرة شرق)
    حتي يراها يوميا في حله وترحاله أمامه فبقيت (سرة شرق)
    ملازمة له حتى أنتقل إلى الدار الآخرة.

    بدأ تعليمه الأولي والمتوسط بقرية (دبيرة) بوادي حلفا، وبعد ان
    اكمل تعليمه الأولي والأوسط في قريته انطلق إلى الخرطوم
    ليواصل تعليمه حيث التحق بكلية غردون التذكارية عام 1932م
    - المرحلة الثانوية - وفي الكلية تميز فيها على اقرانه بالفصاحة
    والخلق القويم حتى أصبح رئيساً لرؤساء الداخليات، وتخرج فيها
    عام 1935م. ثم سافر فى بعثة دراسية إلى إنجلترا ليستزيد
    خبرة ومعرفة علمية واسعة .. حيث التحق بكلية أكسترا فى
    الفترة مابين (1943 – 1946م)، حيث نال دبلوما فى التربية
    والتعليم. ثم التحق بجامعة أوكسفورد للدراسات العليا –
    كلية الآداب - فى الفترة مابين (1952 – 1954م) حيث نال
    درجة (B –ELF) حيث تعادل درجة الأستاذية (Professorship)
    فى الآداب.

    بدأ حياته العملية بعد تخرجه فى كلية غردون التذكارية عام 1935م
    مدرسا بالمدرسة الأهلية بأم درمان وبدأت اهتماماته الأدبية في
    نفس الفترة بنادي الخريجين ملتقى المفكرين والأدباء وقادة العمل
    الوطني، وتم اختياره مقررا لأول لجنة تمهيدية وطنية والتي انبثق
    عنها مؤتمر الخريجين الذي قاد البلاد إلى الاستقلال عام 1956م ,
    ثم أنتقل للعمل مدرسا بمعهد التربية ببخت الرضا وهو معهد لإعداد
    المعلمين، ويعتبر أول برنامج تعليمي وطني سوداني يخرج كوادر
    سودانية وأجنبية للعمل فى سلك التعليم.

    يقول البروفيسور صلاح الدين المليك: لقد أبتهج به مجموعة الأساتذة
    العاملين فى مكتب النشر قبل وصوله حينذاك، وفيهم الأستاذ البارع
    (عوض ساتى) والأستاذ الإنجليزى (روبن هدجكن) عميد معهد بخت
    الرضا فيما بعد بانضمام الأستاذ (جمال) إليهم وازدادو قوة وحماسة،
    فقد عرفوا فيه الكاتب الأديب ولعل بعضهم قرأ كثيرا أو قليلا مما أنتج
    جمال، ولاشك أنه تتلمذ على الأستاذ عوض ساتى فى كلية غردون
    التذكارية واكمل دراسته فيها فى عام 1935م.

    والأستاذ عوض ساتى من أساتذة الرياضيات المرموقين بشخصيته
    ومقدرته العلمية. فقد سمعوا عن خلقه السمح ومرحه الجم يزين
    ذلك بساطة وقدرة فائقة على التحدث وسرد القصص والطرائف،
    ولاغرو ان صار معلما ناجحا فى أداء وظيفته، محبوبا عند التلاميذ
    ومحترما بين زملائه
                  

10-01-2011, 04:24 PM

welyab
<awelyab
تاريخ التسجيل: 05-08-2005
مجموع المشاركات: 3891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: ابو جهينة)

    لنا ان نترحم على الفقيد جمال محمد احمد (النوبي الاصيل ) ابن سرة شرق ....
    ولنا ان نجزل الشكر والثناء لاسرة (كلية الاداب ) وكل المساهمين في احياء ذكرى رحيله
    ولنا ان نستلهم الحكمة والاب والقيم الاخلاقية والادبية من مكتبته الثره
    ومن رمزية ( سره شرق ) في شارع 19 بالعمارات
    **
    ومن طرائف الامور ان ( سرة شرق ) مسقط راس جمال محمد احمد
    الذي اعتلى المناصب الريادية والسيادية في السودان يقع شمال خط 22
    ذاك الخط الوهمي الذي فرق بين ابناء المناطق النوبية ..
    هل يعقل ان يكون موطن وزير خارجية السودان داخل الحدود المصرية !!



    (عدل بواسطة welyab on 10-01-2011, 04:25 PM)

                  

10-02-2011, 12:43 PM

Aymen Tabir
<aAymen Tabir
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 2612

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: welyab)

    *
                  

10-02-2011, 08:04 PM

قصي مجدي سليم
<aقصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: Aymen Tabir)

    وجمال المفكر، وجمال السياسي، وجمال الأديب، وجمال الأستاذ، وجمال المثقف، و
    جمال عم الشهيد مجدي
    فنعم الأسرة التي قدمت شهيدا، وجمالا
                  

10-05-2011, 10:14 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: قصي مجدي سليم)




    بوجوده الماكر بيننا من بعد الغياب الأبدي ،
    يمكننا أن نغني :

    نحنُ أبناء ملوك في الزمان .....
    ،،

    ثم غطت آثارنا خيمةٌ سوداء حجبتنا عن النور !

    يا رب ، يا سيد أراوحنا ،
    هذا ضعفنا ظاهر بين يديك ،،
    .....................
                  

10-08-2011, 07:01 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: عبدالله الشقليني)

    Quote:
    في جمال محمد أحمد أعزى كل محمد أحمد

    محمد المكي إبراهيم



    لمن تهرع بكتابك الجديد ؟ بقصيدتك الأثيرة ؟ لمن تهدى لوحتك المنتقاة ؟ أي أرض تقلك وأي سماء تظللك تحت وقدة هذا الهجير وأي جبل يعصمك من الطوفان ماذا يبقى لك من هذه المدينة إذا أوصدت دونك " سرة شرق " مثلما أوصدت للأبد دار المجذوب الحكومية وقد أعجلوه عنها بالإنذار تلو الإنذار حتى لتخالهم بسبيل أن يشيدوها مرمرا ويجللوها كلسا ويغدو للطير في ذراها هدير، فإذا هي على حالها إلى اليوم باقية ما هدموا ولا شادوا ولا أنقصوا ولا أزادوا ولكنها الزراية بأهل الفضل والعلم .

    موته موت دنيا كاملة كما يقول في عنوان كتابه الدكتور عبد الحليم وكانت دنيا وديعة لينة زينة في الدنياوات ، جمال كان بدرها وريحانتها وكان أيامها وكيلا للخارجية يأتي للمكتب بالجاكيت أو البليزر ذي الأزرار النحاس في جيبه العلوي منديل أحمر مطوي على هيئة الوردة وشعره كان أطول على تلك الأيام وقد شرع فيه المشيب شروعا ، ممتلئ العود مستقيمة كثير إشارات اليدين بسطا وقبضا يلون بذلك الحديث ، ويشترك رأسه وكتفاه وأساريره القسيمة في صنع التعبير .

    داره كانت منتدى العلية من أهل الذوق والنجابة .. روحني على تلك الدار البهية أول عودة المحجوب من رحلة العلاج الأولى وكان رئيسا للوزارة في أوج الصولة والعنفوان حين دهمه المرض فعاد من الرحلة وقد فقد جزءا من توهج الحافظة الذي اشتهر به بين الناس . قال له جمال ابنك هذا يدرس سحيما عبد بنى الحساس ويستوحيه . وكان في الجمع محي الدين صابر فألقى شيئا من شعر سحيم وأخباره وقال صادقا أنه من النوبة أصلا ، يقره على ذلك أبو الفرج . وراح المحجوب يستنشدني شعره فأنشده البيتين والثلاثة أخالسه بها بالصوت الخفيض فيحفظها للتو ينشدها صابرا يغايظه بذلك يريه أن انتماء الاثنين للنوبة لا يجعله أحسن منه حفظا للشعر .

    خلال ذلك يطوف جمال على الجالسين شأن رجل الصالون العريق يقرن هذا بذاك يدخل المحاورة ويخرج ، يغير مجرى الحديث ويجدده حتى لتصبح المحاورة طوافا على بستان وليس عكوفا على وردة مفردة .. وجه صبوح ، ضحكة رائقة وصور من الجد الساخر مألوفة عن لوردات البريطان . قد يحكى النادرة أو الاندكوت في عرف الغربيين ولكنه لا يروى النكتة أو الجوك في عرفهم أيضا . وبدأ لي أن ذلك من شيم أهل الذوق فالنكتة المروية ربما سمعها صاحبك سالفا ولكنه يتأدب لك . أما النادرة فلا تكون إلا جديدة طلية . ولحكمة ما كان صاحب التوحيدي يطلب منه في نهاية الإمتاع والمؤانسة أن يتحفه بملحة الوداع فلا يروى أبو حيان إلا النوادر بأسماء أماكنها وأبطالها .

    حين وقع الخلاف بينه وبين أحد وزراء الخارجية كنا في اتحاد الدبلوماسيين ( وليس نقابتهم كما هو الحال الآن ) ورحنا إليه في مكتبه ننصره على الوزير فبكى من التأثر ومسح دمعه الكريم بمنديله الأحمر المطوي على هيئة وردة وكان ذلك آخر عهدي بالدمع في مكاتب الحكومة .

    صهره الدبلوماسي اللامع مصطفى مدني كان أثيرا عنده ومرفوعا بينهما الحجاب فبلغ من كرمه ومأثرته أنه اصطفاني دون الجميع لأعمل معه في سفارة واحدة وكان ذلك أول عهدي بالعمل في السفارات . ومن مصطفى السفير ، كما يسمونه في العائلة ، وليس السفير مصطفى ، تعلمت خير ما تعلمت عن المهنة وتقاليدها الرفيعة . وعن طريق غرسه الكريم عائدة تلقيت أول هدايا السماء . وشاء ربك أن يجعل إقامتي معهم أسعد الأوقات وأطيبها وأبلغها أثرا في صنع حياتي كلها . . مأثرة لأب عظيم ولأبناء يستحقونه .

    ثم جاء زمن الجدب والتعاسة … جاء النميري بسكاكين حقده الطوال يعملها في الأفاضل والأماثل وهم دائما أغراض للزمن والسفهاء فكانوا أن عزلوا جمالا وأحالوه على المعاش وقطعوا الصلة بينه وبين مهنة أحبها وأحبته فأسلست له القيادة ورأيت أن ذلك ظلم لا يمكن السكوت عليه فدبجت بذلك مقالة طويلة بعثتها للأستاذ بشير محمد سعيد لتنشر في الأيام ولم تكن قد أممت بعد وأغلب الظن أن بشير أطلع عليها جمالا فأخذته الخشية على مغبة ما كتبت فحال دونها والنشر وسطر لي رسالة رقيقة ابتدع فيها أسبابا وتعلات لما قام به من حيلولة دون نشر المقال . وكان ما ابتدعه قوله أنه علم بنية الحكومة طرد أقرباء الزعيم الأزهري في الخدمة المدنية فخاف أن يكون مقالي عنه حافزا للإقدام على ما انتووا من خراب بيوت الناس . ولم يكن الغالي ليعرف إنني وإن كنت من عشيرة الأزهري وأرحامه فإنني لست من أقربائه المباشرين وأسررت في نفسي أنها محض تحجـج . مأثرة أخرى لأبى المآثر والفيوض .

    ثم استوى العود أو هكذا بدا لي فصارت صحبته متعة المتع وقفة للتثبت والاستيقان ، عرضة على شيخ الخلوة الحافظ المجود واستزادة من بحار العلوم وسعدت مرة أخرى بالعمل في ديوانه وهو وزير للخارجية فكان يدخرنى لأنواع من الصناعات كنت بها جد سعيد . مرة أراجع مقاله لهذه الدورية العالمية أو تلك ومرة أطالع سيناريو لأحد أفلام هوليود بعثوا به إليه . ومرة نراجع الكتاب الكريم لنتثبت صحة استشهاده للملك الحسن بالآية الكريمة " فاذهب أنت وربك فقاتلا عنا إنا ههنا قاعدون " يريد أن يتأكد من وجود فاء الاستئناف في أذهب وقاتلا والهاء الثانية في " ههنا " . وكنت قد تعرضت قبل مقدمه على الوزارة لما يتعرض له أهل الحظ المنكود من التخطي في الترقيات والترفيعات فكتمت الأمر عنه ولم يفاتحني فيه إلا بعد أن ترك الوزارة بسنوات فعرفت أنه كان يعلم وكان يعتبر ذلك من سفاسف الأمور التي لا ينبغي أن ينشغل بها الرجل الكريم . مأثرة أخرى لجمال ننجو بها من رضاء مايو أهلها .

    وربما كان من واجبي أن أستفيض في الحديث عن دبلوماسية جمال محمد أحمد فهذا لكلينا المجال الأساسي هو كمعلم وأنا كطالب علم .

    فأعلم حفظك الله أن جمالا ينتمي إلى جيل اقتحم الدبلوماسية اقتحاما إذ لم يكن هنالك وقت للبعثات والتدريب فالبلد تستقل وتريد أن تستكمل استقلالها بإنشاء سفاراتها وفتح حوارها مع العالم . ولم يكن من سبيل سوى انتخاب صفوة من مثقفيها لادارة ذلك الحوار . وكان جمال في طليعتهم ابن بلد نعم ولكن يتأمل وعن امتحان النوع الذي يعرف كيف يتكلم وكيف يأكل وكيف يشرب يرى إيجابيات الحضارة التي أنجبته كما يرى سلبياتها فينأى عن السلبيات على حين راح آخرون يدافعون عن تلك السلبيات على سبيل الكسل الفكري وانعدام المقدرة على التمييز بين الغث والثمين وأولئك الذين يلبسون الحذاء النمر في شوارع لندن وينقلون القعدة السودانية بذبائحها وكونكانها إلى أوروبا والذين لا تنحل عقدة ألسنتهم إلا بلغة الضاد فلا تحدثني عنهم .

    أول عهدنا بالخارجية كانت تجرى بين أيدينا بعض ملفات الوزارة القديمة وكانت وقتها ملفات عاملة . وكنت أقلب صفحاتها للوراء فأجد أن لغة التخاطب بين الموظفين كانت لغة السكسون وأن أثنين من سفراء ذلك الزمان أوفدا إلى جنيف أول أعوام الاستقلال ليوقعا نيابة عن السودان على الاتفاقية الثانية لتحريم الرق … وأقرأ مكاتباتهما مع وكيل الوزارة بلغة السكسون فأعجب كيف لم يسمعا بأوراق التفويض ، ولماذا تبعث لهما الوزارة تفويضا غير قانوني الصياغة صادرا من جهة غير مخولة ، فيرتد التفويض مرتين وفي الثالثة يستحصل السفيران على الصياغة الصحيحة من منظمي المؤتمر ويبعثا بها للوزارة لتستنسخها على الوجه الصحيح وتوافيهما بها ليتمكنا من التوقيع .. عجبت لذلك إذ أنني حديث العهد بالوزارة كنت قد دربت على ذلك وأصبحت أعد تلك الأوراق للوفود المغادرة وأرفعها لتوقيع الوزير .

    هنالك بدأ لي لأي مدى اقتحم أولئك الرجال عالم الدبلوماسية دون سابق إعداد ولكنهم في ظرف سنوات تمكنوا من فنونها وصاروا فيها أساتذة ومعا ولو لا بأسهم وجرأتهم ما كنا تعلمنا حرفا منها .. إنه النبوغ السوداني في أحسن أحواله وأصفاها . لقد بادر أولئك الأفذاذ مبادرة لولاها لظللنا نختصم ونتجادل إلى اليوم حول المصادر والأصول .

    يقولون أن الدبلوماسية فن وليست علما مقننا فما عدا فنون البرتكول والاتكيت ليس هنالك من قانون مكتوب وكل شئ ما عدا ذاك متروك لتصرف الدبلوماسي واجتهاده . وقد كان هذا الفن يجرى في عروق جمال .. فاستطاع أن يتجاوز به الإطار الكلاسيكي لتقوم سفارته على البساطة والتواضع واجتذاب القلوب وهذا أنفع أنواع السفارات لدولة من العالم الثالث لا تخرج للعالم تفاخره وتباهيه وإنما تستعينه وتحاوره بلا استجداء . ويسحر شخصيته وتنوعها اصطفى لصداقته نفرا من أهل البلاد التي عمل فيها فصاروا أحبابا وشخصيين وأصدقاء دائمين للسودان .. صاروا مصدرا لمعلوماته سواء بقى بين ظهرانيهـم أو أرتحـل .. وكان بريده عامرا وذكره مرفوعا فأينما حللت أو ارتحلت لابد أن يلتمع في سماء حياتك نفر من رجال السياسة والصحافة يحدثونك عن ودهم لجمال ودوام صلاتهم به .

    وكثيرون منا يصنعون صداقات خارج السودان ولكنهم بالكسل المعهود يتركون حبال الود تتراخى ويعلوها الزمن بالغبار .. إلا جمالا فإنه كان يحذق في التراسل ويستحليه ورسائله لأحبابه قطع من الأدب الرفيع يتكلف لها من الإتقان والتجويد نفس ما يتكلف لكتاباته المنشورة . وهو من القلة التي تحتفظ بدفتر للمذكرات اليومية يسجل فيها أحداث يومه الفكرية من كل نوع .

    لعلك معي أن هذه الصفات نادرة الوجود في السودان وظني أنها وليدة التعمق المتأمل في حضارة الفرنجة من جوانبها الإيجابية وبالوقت ذاته وليدة الإحساس الحاد بعظمة الحياة وجمالها وقصرها اللذيذ فلا ينبغي أن تذهب في تزجية الفراغ أو اللهو الفارغ وعلى كل يوم من أيامها أن يترك بصماته على دفتر اليوميات وفي الرسائل إلى الأحباب . ولو صار من تقاليدنا العلمية استقصاء أخبار العظماء والمفكرين فأنني أنصح لمن يرغب في الماجستير أن يأخذها في استقصاء رسائل جمال لأحبابه ومريديه فإنه الظافر من ذلك بكنوز .

    وأعلم حفظك الله أن الدبلوماسية لا تكون إلا حين يكون العلم السياسي فهي
    مجرد مراسم وبرتكولات .. وهنا كان تفوق جمال .. فقد ألم بالعلم السياسي إلماما ضليعا متمكنا وأسعفه ذي ذلك لسان ذرب وتعبير جذاب وسلاسة في لغة الافرنج هي موضع إعجاب الافرنج .. فإذا حلل الأمور ووزنها وأفاض في شرحها أو أوجز ، داخل محدثه شعور أنه قد ظفر بغنيمة ووقف على دقائق فلا يملك إلا أن يفيض بما لديه .. وقد علم أهل هذه الصناعة أن الناس لا يتبرعون بمكنوناتهم تبرعا ولكنهم يتبادلونها تبادلا ولذلك نتحدث اللغة الدارجة عن تبادل المعلومات فالذي لا يعطى لا ينال وإذا لم تكن تملك التفاصيل فينبغي لك أن تمتلك الكليات أو على الأقل – المقدرة على عرض الأمور في شكلها الكلى .. وقد كان من حسن تتلمذي على جمال إنني فطنت إلى هذه الخصلة فيه وفطنت إلى مردوداتها الكثـار … فحين يخرج الناس بحبات اللؤلؤ يخرج جمال بعقد نظيم وحين ينظرون إلى الأمور من الثقوب الدقاق وتعميهم الأشجار عن منظر الغابة كان هو يستشرف الأمور من منظور بانورامي يجمع السهل والغابة والجبل .

    إنسان عظيم إنسان جميل … نسترجع فيه ونتوجه بالحمد ، للذي لا مانع لما أعطى ولا معط لما منع . فمن نعمته وآلائه تعالى أن ألقى إلينا بهذه النفحة الزكية فعطرت حياتنا وأسعدتنا وعلمتنا التعلق بكل ما هو سام ورفيع .. ومن نعمته تعالى أنه أودع تلك النسمة الفواحة قلبا رقيقا حانيا يميل إلى القلوب الحوانى من كل جيل وسبيل فصار بين أحبابه وتلاميذه شيوخ وكهول وشباب يفع ودون ذلك .

    عزاء أهلنا وسادتنا حرس البوابة الشمالية عزاء وصبرا جميلا مصطفى وعايدة .. عزاء جمال وآل محمد أحمد … عزاء لكل محمد أحمد في السودان أحس بكلمة وحرقة فراقه ..

    وأما أنت أيها الغالي فالله أسأل أن يجمعني بك تحت لواء المصطفى أمام حوضه المورود … وسبحان الذي بيده ملكوت كل شئ وإليه ترجعون .


    * نقلا عن كتاب :في سيرة كاتب سرة شرق
    اعداد:د.علي عثمان محمد صالح والبشير سهل
    الطبعة الاولي 1988
                  

10-09-2011, 09:18 AM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: عبدالله الشقليني)

    .
    499.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الكاتب الكبير : جمال محمد أحمد - علي يسار الصورة الضوئية


    *
                  

10-09-2011, 03:15 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: عبدالله الشقليني)

    ملف يتعين أن يُثرى بالحفاوة التي تمت في كلية الآداب
                  

10-09-2011, 03:28 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: احتفال كلية الآداب بالذكرى 25 لرحيل المفكر الأستاذ جمال محمد أحمد (Re: عبدالله الشقليني)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de