ندوة : أبيي الحاضر والمستقبل , (ملخص + صور) .

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2011م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2011, 08:25 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ندوة : أبيي الحاضر والمستقبل , (ملخص + صور) .

    مركز الخاتم عدلان للإستنارة والتنمية البشرية

    logo12.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    أمسية الاحد 25 ديسمبر 2011 كانت ندوة (أبيي الحاضر والمستقبل) لمناقشة واحدة من القضايا الملتهبة على الساحة السياسية السودانية .
    شهدت الندوة حديث لفيف من المهتمين بشأن المنطقة ونقاش ساخن من الحضور .
    تحدث فيها الباحث البخيت النعيم عمر .
    وقدم التعقيب :-
    الخبير الدولى على جماع عبدالله .
    والمحامى سليمان سلمان .
                  

12-27-2011, 08:33 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : أبيي الحاضر والمستقبل , (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    أستاذ البخيت النعيم عمر , باحث وصحفى واعلامى , نشر العديد من الدراسات حول القضية الوطنية فى السودان وحول العديد من الازمات ومن بينها قضية أبيي وازمة دارفور , وقدم ورقة السودان فى مؤتمر العرب الـ 20 الذى انعقد فى الخرطوم , ومن اهم الاوراق التى قدمها فى تناوله للازمة الوطنية (مخاطر انفصال الجنوب) فى 2010 .
    قاد مع غيره العديد من المبادرات فى قضية أبيي وقام بزيارات ميدانية للمنطقة للوقوف على الحقائق المجردة .
    **
    أ/ البخيت النعيم عمر :-
    تقع أبيي في الجزء الجنوبي الغربي لولاية جنوب كردفان وهي إحدى اكثر مناطق النزاعات الحدودية بين دولتي السودان الشمالي والجنوبي وقد كانت أحد أسباب انهيار أتفاقية أديس أبابا 1972م وهي أخطر نقاط الأختلاف في أتفاقية نيفاشا 2005م بين حكومة السودان والحركة الشعبية حيث تعود جذور الأزمة وتاريخ الصراع بين المجموعتين المسيرية ودينكا نقوك إلى التنافس على سبل كسب العيش (الرعي) وعلى الموارد والمصادر الطبيعية الشحيحة، فالمنطقة التي تضم أبيي ومناطق بحر العرب (غرب كردفان) لم تحظ بأي مشروعات خدمية أو تنموية، تسهم في تطوير حياة المجموعات السكانية بالمنطقة. فالحكومات المتعاقبة في مرحلة ما بعد الاستقلال لم تدفع للنهوض بالمنطقة وبالتالي تأثرت المنطقة بحالة الشد والجذب والتخلف والتقصير من السلطة المركزية بالإضافة لحرب الجنوب والتي زالت تدار وفق رغبات وسياسات المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال والحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب.
    الصراعات بين مجموعات المنطقة كانت أسبابها تقليدية، حيث كانت تعالج بالاعراف والمواثيق القبلية. لكن من أحداث 1964م التي شكلت إشارة فارقة وأعطت الصراع أبعاداً سياسية، حادثة هجوم الأنانيا في سبتمبر 1964م على قوفريال ببحر الغزال حيث كان يقيم بعض التجار من المسيرية. وأحداث 6/12/1964 في الخرطوم التي كانت بسبب شائعات حول مقتل وزير الدخلية الجنوبي كلمنت أمبورو، منطقة أبيي وبحر العرب تأثرت بهذه الأحداث واعطت تحويل الصراع والنزاع أبعاداً سياسية ومناطقية كانت نتيجة ذلك تراجيدية المأساة في عام 64 ، 1965 وفي مايو ويونيو 1977م بين المسيرية ودينكا نقوك والتي احدثت شرخاً بين المجموعتين، وتحول الصراع بعدئذٍ لصراع بالأسلحة الحديثة وعنف واسع النطاق وصل مرحلة الأذى العنيف.
    ثم تدخلت الحركة الشعبية في المنطقة ودعمت أحد أطراف النزاع منذ ثمانينات القرن الماضي وتدخلت الأنظمة الحاكمة في الخرطوم سواء كان النظام المايوي أوالقوى التقليدية أو نظام الانقاذ أو حكومة جوبا أو بحر الغزال أو كردفان .
    المتابع لتطور النزاعات وطرق معالجتها يلاحظ قيام عدد من المؤتمرات من أجل حل النزاع بين المسيرية ودينكا نقوك مثل مؤتمر أبيي الأول والثاني وأبيم نم وكادقلي والأبيض وغيرها ويلاحظ أن أغلب تلك المؤتمرات ركزت على التعويضات والصلح وحصر الخسائر وتحديد الديات والتعويضات والمراحيل والمسارات ومواقيت دخول الرحل إلى مناطق بحر العرب صيفاً ولكن لم تقم مؤتمرات متخصصة للنظر بشكل استراتيجي في مستقبل المنطقة وقضايا البنية التحتية الخدمية أو أقامة مشروعات زراعية أو صناعية او تعليمية أو صحية لتساهم في تغيير الحياة النمطية والتقليدية إلى حياة مستقرة أي (ضرورات أحداث التحولات النوعية والنهضوية).
    إن عملية الأستقرار والسلام تحتاج لمعرفة عميقة بالأبعاد القبلية والسياسية والثقافية والتنموية. فكثير من المؤتمرات فشلت لأنها لم تناقش جوهر النزاع وخلفياته فؤتمر أبيم يم المشهور 20/4/1974 بمنطقة بحر العرب حضرته قيادات مديرية كردفان وأعالي النيل وبحر الغزال وكان معني بوضع المعالجات الوقائية وتنظيم العلاقات وتسوية الخلافات بين النوير ودينكا نقوك والمسيرية وحفظ الأمن وتنظيم المراعي والمراحيل ومنع حمل السلاح غير المرخص. ولكن المؤتمر لم يناقش قضايا الخدمات والمشروعات.
    مسألة أبيي بعد أن تم تسييسها لم تعد مسألة بين قبيلتين حيث تم أدراجها في جدول القضايا السياسية المركزية في أديس ابابا مما يستدعى النظر إليها بأفق أستراتيجي يقول دكتور فرانسيس دينج السفير السابق بوزارة الخارجية السودانية في مذكراته عام 1972 لرئاسة الجمهورية أن أبيي هي بوتقة نماذج وتفاعل ثقافي، وأن الدينكا والمسيرية ظلوا يتمازجون ثقافياً لقرون بالرغم من مرارات التاريخ التي شهدها السودان لذا ينبغي النظر إلى المنطقة كمنطقة تمازج مستقبلي ورمزاً للوحدة الوطنية تتطلب المعالجة قدراً كافياً من الأهتمام من قبل الحكومة المركزية كما اقترح ترفيع أبيي إلى منطقة تابعة لمحافظة جنوب كردفان ورعايه خاصة من المركز لضمان استمرارية برامج التنمية وتوفير الثقة.
    (وفي 19/ فبراير 1981 أصدر الرئيس جعفر نميري تكوين لجنة لدراسة الاوضاع الإدارية والأمنية والتنموية لأبيي وأوصت اللجنة بتكوين مديرية بأبي تسمى غرب كردفان تشمل المجلد بابنوسية أبيي وتكون عاصمتها أبيي أو تكوين مجلس منطقة تابع لأقليم كردفان) .
    (في عام 1984م أصدر حاكم كردفان القرار رقم 79 بتاريخ 29/1/1984 بتكوين لجنة برئاسة وزير الخدمات محمد أحمد جحا لوضع تصور متكامل لإنشاء مجلس منطقة يكون مقر رئاسته أبيي) .
    اكدت كل الوثائق التاريخية واللقاءات المباشرة والشفهية أن منطقة أبيي ولمئات السنوات أنها منطقة تعايش وأتصال بين المسيرية ودينكا نقوك فبين المجموعتين مصالح حيوية ومصير مشترك جمعتهم الأرض فالمسيرية يمكثون حوالي تسعة شهور من العام في بحر العرب وأبيي لذلك قررت حكومة كردفان وبناء على توصية اللجنة تقسيم مجلس منطقة الفولة إلى مجلسين مجلس منطقة الفولة ومجلس ريفي أبيي والذي ضم المجلد وبابنوسة والتبون وأناقديل وتاج اللي وعاصمته أبيي.
    هكذا استمر الوضع الإداري حتى جاء انقلاب 30 يونيو 1989م ليتحول مجلس أبيي إلى محافظة.
    المتابع لمسألة أبيي والتي تحولت لقضية ثم تحولت إلى أزمة بعد التدويل يمكن أن يقسم مسارها إلى مراحل وأسباب أساسية وثانوية وهى :-
    أولاً , النزاع التقليدي , بسبب التنافس حول مصادر الطبيعة الشحيحة من مياه ومراعي وأرض ومزارع حيث كان يتم معالجته عبر الأعراف والمواثيق القبيلية التقليدية .
    ثانياً , صراع سياسي , والذي برز منذ عام 1964م، ودور الانانيا فيه ثم دخول الحركة الشعبية والجيش الشعبي واستقطابها لعدد من أبناء دينكا نقوك وتحريضهم لنقض المواثيق والعهود التاريخية وأعطاء الصراع أبعاداً ثقافية وعن الهوية (عرقي وديني) ودعوتهم للأرتباط بجنوب القطر، وهي فرضية غير صحيحة، فالمنطقة لم تشهد تاريخياً صراعاً عرقياً أو دينياً، فأصل الصراع سياسي اجتماعي بسبب نقص التنمية المتوازنة في السودان، فكل أبناء المنطقة يعانون من التخلف وانعدام أبسط الحقوق والخدمات التنموية كما عانت قبيلة المسيرية من التدخلات السياسية من المركز واستخدامها كأدوات في حروب الجنوب والجبال وغيرها خاصة في العقدين الماضيين (لنظام الأنقاذ) والمؤتمر الوطني .
    (عنصر اللون والعرق والسلالة والدم ولخصائص الوراثية لسيت من ضمن العوامل التي تحدد الانتماء للمنطقة أو الوطن لأن نقاء العنصر لا وجود له في العصر الحديث ولأن قيمة الفرد كإنسان أو هويته الجماعية لا تتأثران بأصله السلالي).
    ثالثاً , تدويل مسألة أبيي والتدخلات الأجنبي , من أخطر أسباب الصراع هو تدويل قضية أبيي وجعلها منطقة صراع استراتيجي وزجها في الندوات والمؤتمرات الدولية. (منذ ندوة وأشنطن عام 1993م والتي طرحت فكرة تقرير المصير للجنوب ثم حشر قضية أبيي في مؤتمر اسمرا للقضايا المصيرية عام 1995م واتفاقية نيفاشا 2005م ووضعها في بروتكول خاص بها سمى بروتوكول أبيي والذي صاغة الأمريكي السانتور جون دانفورث وهو نفس الشخص الذي صاغ اتفاق سويسرا 2002منطقة جبال النوبة) .
    هكذا دولت أبيي حتى وصلت محكمة لاهاي الدولية مما يؤكد أن الأمر مخطط خارجي يستهدف خلخلت النسيج الاجتماعي وفق (نظرية ضرب اسفل الجدار) وأشاعة مزاعم الاسترقاق استهداف ثروات المنطقة خاصة البترول والذي يتنازعه حكام الخرطوم وجوبا والشركات الأجنبية أما سكان المنطقة الغربية وأبيي لم يحصدوا إلا الأمراض الفتاكة للإنسان والحيوان والحروب الأهلية حول تعويضات الأرض وما أحداث بليلة 2011م بين قبيلتي أولاد سرور وأولاد هيبان والتي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحي .
    رابعاً , انعدام البنية التحتية والمشروعات التنموية , من أهم الأسباب أيضاً فشل الحكومات المتعاقبة في بناء أساس البنية التحتية الخدمية من تعليم وصحة وطرق وشبكة مياه وكهرباء وانعدم المشروعات التنموية الزراعية والصناعية والمعاهد والجامعات مما ساهم في تخلف المنطقة، وضعف الوعي والفقر وتفشي الروح القبلية، وضعف الوازع الديني وانتشار الفساد المالي والإداري. وتتحمل الحكومات المركزية والولائية هذا الفشل وكان من الممكن لأبيي وغرب كردفان أن تكون النموذج الحي للوحدة الوطنية، لأنها أرض الثروات والتمازج والتعايش والتضحيات الوطنية.
    أبيي حلقة وصل بين الشمال والجنوب , ظلت المجموعات السكانية في أبيي وبحر العرب، في حالة تعايش وتآخي لمئات السنوات في حقب تاريخية مختلفة، الحقبة التركية والمهدوية والبريطانية حتى الاستقلال 1956م والذي رسم الحدود الموروثة لأقاليم السودان، وعلى الجميع التمسك بها حفاظاً على ما تبقى من السودان .
    وضمت أبيي لمديرية كردفان عام 1905م وشكلت نموذجاً للتواصل الثقافي والاجتماعي والاقتصادي، وأكد بقاؤه عام 1951م في مؤتمر شارك فيه إداريون وسلاطيين من الجنوب وزعماء دينكا نقوك على رأسهم السلطان دينج مجوك، حيث خيرت مجموعة دينكا نقوك بين خيارين، إما أن تتبع دينكا نقوك للمجلس المحلي لقوقريال في بحر الغزال، وأما أن ينضموا إلى مديرية كردفان ، فكان رأيهم أن يبقوا في كردفان .
    ومن أهم أسباب ذلك تأكيد علاقتهم التاريخية بالمسيرية وأنهم في كردفان يعيشون وضعاً مميزاً، وهو نفس الخيار الذي منح للزعيم كوال أروب قبل بضع سنوات .
    يقول د. فرنسيس دينج في كتابه "رجل يدعى دينج مجوك سيرة زعيم ومجدد" بأن دينج مجوك كان حافظاً للتوازن ما بين الجنوب الأفريقي والشمال العربي ويعزى السلام الذي كانت تنعم به المنطقة الحدودية الصعبة إلى علاقات دينج مجوك مع الطرفين. كما كان للزعيمان الناظر بابو نمر ودينج مجوك ود وثقة خاصة .
    وأيضاً يقول فرنسيس دينج في كتابه "ذكريات بابو نمر قال بابونمر" بقينا أصدقاء وكان بيني ودينج مجوك معاهدة وقسم. (أنا وهو نقعد لغاية الساعة أطناشر نتونس يقعد معاي ثلاثة أربعة أيام وبعدين يمشي وأنا بمشي أبيي بقعد معه خمسة ستة يوم نتونس) .
                  

12-27-2011, 10:59 AM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : أبيي الحاضر والمستقبل , (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    الأستاذ المحامى سلمان سليمان , ناشط مدنى ومن المهمومين بمنطقة أبيي وزارها اكثر من مرة ضمن الوفود الباحثة عن حلول .
    **
    أ/ سلمان سليمان :-
    مواجهة القضايا وتشريح الاخطاء من الاشياء الهامة جداً والتى تجعل من الممكن ان يُفكر الناس فى الحلول , واى مُكابرة وتماهى مع الاخطاء يقوم بتعميق الازمة .
    قضية أبيي انتقلت من مستواها المحلى بين المسيرية والدينكا الى المستوى الوطنى بعد 2005 , وبعد 2011 انتقلت الى ازمة اقليمية , حيث اصبحت الان دولة جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة وتتملك قرارها بعيداً عن اى مؤثرات لدولة الشمال , والان اصبحت الازمة اقليمية وذات اثار اقليمية .
    من الاخطاء الكبيرة التى حدثت كانت فى التعامل مع القضية , اما لجهل بالقضية وحجمها , او استخدام القضية كثمن او تنازلات لقضايا أخرى .
    اندهش عندما اسمع من يتحدث عن قرار الخبراء , حيث ان هذا القرار قد صاغته اللجان المفاوضة من الطرفين من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطنى , واللجنة نفسها من البداية لم يتم تحديد اختصاصات واضحة لها , والمراجعية نفسها هى قرار ادارى , ونعرف ان مراجعية 1905 كانت قرار ادارى , ولم يتم ارفاق اى خريطة فى هذه المفاوضات .
    والمعروف ان اى تفاوض فى العالم حتى التفاوض المحلى يتم بواسطة خريطة , حتى عندما تريد التقديم لتصديق بكفتريا وذهبت للمحلية يتم طلب خريطة كروكية توضح الموقع المطلوب , فهل من المعقول وفى مفاوضات دولية ان يتم الاتفاق على شيء غير مححد بخرائط او بمراجع معلومة ؟ . الامر الثانى , كانت الصياغة ان تتكون المفوضية من 15 شخص , 5 منهم من طرف الحكومة او المؤتمر الوطنى والمسيرية , و 5 اشخاص من الحركة الشعبية ودينكا نقوك , وهم اطراف لا يمكن ان يقوم بادارة حل او المساهمة فيه لانهم فى الاصل طرفى النازع , وبالتالى اصبحت المفوضية مُشكلة فى الواقع من 5 أشخاص وكلهم اجانب , وكان من حق الناس انتداب خبراء سودانيين بدلاً من وجود طرفى النازع , ولو كان هناك امكانية اتفاق بينهما لما كان هناك داعى للمفوضية من الاساس , لهذا السبب كان يُفترض ان تتكون المفوضية من اجانب ومن خبراء سودانيين بعيداً عن الطرفين فى النازع .
    وهناك خطأ ان قرار المفوضية لم يخضع لاى مراجعة , وقالوا انه قرار نهائى ومُلزم , والخازوق الاكبر بعد ان تم الضغط فى ان قرار الخبراء نهائى ومُلزم حيث اخذت القضية ابعاد من التعقيد والمناورة , وفى النهاية كانت المصيدة فى الانتقال من قرار لجنة الى قرار محكمة تحكيم دولية .
    المُفاوض كان من طرف المؤتمر الوطنى ولم يكن من طرف السودان الشمالى , مُفاوض لم يكن يُمثل المجموعات المحلية التى معه فى المنطقة ولا يُمثل بقية اهل السودان , حيث ان المجتمع المدنى كله كان غائباً والقوى السياسية كلها كانت غائبة .
    الفترات التاريخية للعلاقة بين المسيرية والدينكا لو اخذناها من 1905 الى 2005 وهى 100 عام وهما مع بعضهما على الارض , وبالتالى علينا الانطلاق من هذه الحقيقة , وطالما ان هناك مجموعات سكانية موجودة على الارض فقد اصبح لها حقوق مُكتسبة وحقوق قانونية بالتساوى بينهما , ومن هذا المنطلق كان من الممكن ان يتم العلاج .
    واثباتاً للحقائق والتاريخ , فان دينكا نقوك فى لجنة الخبراء قد عرضوا على المفاوضين من المسيرية ان يجلسوا سوياً قبل الذهاب للخبراء الاجانب والنقاش وصياغة رأى يتم تقديمه للخبراء الاجانب , وهذا كلام قاله عبدالرسول النور فى ندوة فى محلية المجلد , لكن المسيرية اعتقدوا ان لديهم من الوثائق ما يمنحهم الفوز فى الحكم .
    الان اصبحت القضية دولية ومعقدة , لكن ايضاً اعتقد ان هناك فرصة للحل , الفرصة ان الطرفين لديهما مصالح مشتركة , وهذه المصالح غير مربوطة بالرقعة الجغرافية ( 10,460 كلم) , حيث ان مصالح المسيرية تمتد لعمق الجنوب وتذهب قطعانهم لولايات واراب والوحدة وبحر الغزال , وهى المراعى الحقيقية للمسيرية فى فترة الصيف , واى نشاط تجارى للمسيرية هو فى اتجاه الجنوب , وبالتالى فان الجنوب وليست أبيي هو العمق الاستراتيجى بالنسبة للمسيرية , وبالنسبة لدينكا نقوك فان المسيرية بالنسبة لهم هم المعبر لشمال السودان وبالتأكيد فان نقوك لديهم مصالح حقيقية فى شمال السودان , والاهم من كل ذلك ان ليس هناك استقرار على الارض بدون اتفاق , حيث ان التجربة قد اثبتت ان كل القرارات الدولية التى صدرت من مجلس الامن والامم المتحدة بشأن فلسطين ما زالت مُعلقة وهناك كثير من القضايا المُشابهة , لهذا فمن الممكن صدور قرار دولى وله حُجية قانونية , لكن تنزيل هذا القرار على الارض فيه صعوبة , ومن هذا المنطلق فان على اهل المنطقة البحث عن حلول تكون هى المخرج , والاتفاقية لا يتم تعديلها او المساس بها الا فى حالة الاتفاق والتراضى بين الاطراف , وهذا التراضى يجب ان يأتى من جهة المسيرية ودينكا نقوك .
    منذ 1964 حتى 2005 , كان هناك تصعيد للعنف وحدثت احداث كثيرة , لكن هناك شواهد كثيرة ايضاً ان الناس فى المنطقة لديهم قدرة على التعايش , ومن هذه الشواهد ان ابناء دينكا نقوك كانوا موجودين طيلة فترة الحرب الاهلية حتى 2005 فى منطقة أبيي والقرى التى حولها ولم تتم حمايتهم بواسطة الجيش او الشرطة او الامن , والشاهد الاخر ان الحرب الاهلية وهى فى اوجها فى 1992 وما بعدها كانت قطعان المسيرية موجودة فى الجنوب وحول معسكرات الحركة الشعبية , وكان التواصل موجود بين رعاة المسيرية وقيادات الحركة الشعبية والقبائل الموجودة فى المنطقة .
    الازمة الحقيقية ان قيادة التفاوض فى الشمال تنظر بشكل جوهرى للنزاع من خلال البترول , والدليل انه وبعد قرار (لاهاى) قال المتحدث الرسمى باسم الحكومة ان الحكومة قد كسبت القضية بسبب حقول النفط فى هجليج .
    الكلام حول نسبة 2% من بترول المنطقة لدينكا نقوك والمسيرية , وهى ليست سابقة خطيرة , حيث انه فى الاساس ان اى اقليم مُنتج للبترول لديه حق وليس فقط 2% حيث ان هناك تجارب كثيرة فى العالم تصل النسبة فيها الى 12% , لكن الغريب انه ومنذ 2005 فانك لن تجد اجابة لسؤال كم عدد براميل البترول التى تخص المسيرية ودينكا نقوك وكم هى قيمتها ؟ .
    الحكومة الان قالت انها توافق على بروتوكول أبيي وعلى قرار (لاهاى) , وان يتم التصويت فقط لدينكا نقوك والمسيرية , وهذا ليس رأى المسيرية حيث ان مشكلتهم ليست فى التصويت او عدم التصويت , وانما مشكلتهم فى الصياغة التى تمت لبروتوكول أبيي وما تبعه من ازمات وانتهى للتحكيم الدولى , وهى ليست طموحاتهم او حقوقهم فى المنطقة , ولهذا فان موقفهم الان مختلف عن المؤتمر الوطنى الذى يقوم بالتفاوض باسمهم وبعدم اشراكهم فى الحل .
    انتهت قضية أبيي الى اتفاقية , وهذه الاتفاقية هى وثيقة دولية وهى مؤثرة وذات اثار دولية ومن الممكن ان تكون كارثية على المنطقة .
                  

12-27-2011, 12:25 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : أبيي الحاضر والمستقبل , (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    الخبير الدولى على جماع عبدالله , عمل ضابطاً ادارياً لفترة طويلة فى مناطق مختلفة من السودان , وعمل امين لحكومة كردفان الكبرى , وتقلد منصب حاكم مُكلف 1985 – 1987 , وعمل محافظاً لمحافظة جنوب كردفان 1987 – 1989 .
    ثم عمل خبيراً دولياً فى منظمات الامم المتحدة لفترة 21 عاماً , له بحوث ودراسات حول القبائل الرحل والحكم المحلى .
    أ/ على جماع عبدالله :-
    تم أشباع الحديث عن أبيي وقتلها بحثاً , حول تاريخها ووضعها السياسى فى الصحف والدراسات وغيرها من الوسائل , وبالتالى تعليقى سيكون على هامش الورقة التى تم تقديمها الان .
    أعتقد ان الازمة اساساً هى ازمة مُفاوض من جانب حكومة السودان , حيث ان هذا المُفاوض لم يملك المساحة ولا الخبرة ولا التفويض , فى نفس الوقت الذى كان يملك فيه وفد الحركة الشعبية كل ادوات الحوار بسند من مستشارين دوليين حقيقين مع كروت ضغط امريكية على النظام فى مُقابل المُفوضين من المسيرية الذين تم اختيارهم من الحكومة فى أطار المؤتمر الوطنى , ولم يكن الاختيار من جانب القبيلة والتى تختار الاشخاص فى المؤتمرات القبلية بدقة .
    هذا الارتباك افاد (دانفورث) ومعاهد البحث الامريكية , وصنع خطة طريق واضحة جداً زادت الارتباك الموجود فى الوفد السودانى , وتم الانتقال لتقرير الخبراء ثم انتقل الى (لاهاى) , الاخطاء اصبحت تتراكم , خطأ يقود لخطأ وهكذا , ذكاء (غازي صلاح الدين) كان واضحاً ولذلك كانت رغبة الامريكين قوية فى ازاحته من وجههم وفعلاً تم ابعاده وبالتالى فقدت المفاوضات المُفاوض الوحيد , الذكى والمُتمكن .
    الحدود الاقليمية الدولية واذا كانت اساساً من 1956 ونعرف انها لا تُمس , فكيف يقبل انسان ان يتم المساس بهذه الحدود الدولية ويتباكى الان على هذا الامر ؟ , كان من المفترض القول ان حدودى هى من 1956 واى امر أخر ان لا اقبل مُناقشته وسوف انسحب من المفاوضات .
    النقطة الثانية هى انتقال ملف أبيي من المحلى الى الدولى , مع الاصرار على عدم مُشاركة اصحاب القضية دينكا نقوك والمسيرية , وكذلك بقية القوى السياسية الأخرى , وعند تحول القضية للدولى كان يجب الاصرار على عدم الجلوس دون بقية القوى السياسية , حيث تم الذهاب الى (لاهاى) دون المجتمع المدنى او السياسين او الخبرات من القانونيين وغيرهم رغم ان السودان يزخر بالكثير من الكفاءات لانك ذاهب الى محفل دولى وتحتاج لكل خبرة من الخبرات المتوفرة لديك , هذا لم يحدث وبالتالى انعدمت المرجعية فى محادثات (لاهاى) , ونلاحظ ان هذه المرجعية انعدمت فى المرة الاولى فى تقرير الخبراء ثم فى المرة الثانية فى (لاهاى) وفقدنا المُفاوض الذكى والشرس واصبح الظهر مكشوف للغاية .
    وبعد التطورات المختلفة عاد المسيرية للمربع الاول وتم ربط القبلية بكل الملف وهى النقطة التى يقف فيها المسيرية حتى الان حيث انهم عندما لم يجدوا مرجعيتهم فى الدولة او القوانين او التفاوض الممتاز , فكانت المرجعية فى مؤتمر (الستيت) الذى كان علامة فارقة , وركبت الدولة هذه الموجة معهم وقامت بتبنى هذا المؤتمر بعد ان رفضته فى البداية .
    قمت بزيارة المنطقة فى شهر نوفمبر الماضى وتحدثت مع احد الرعاة وقلت له هل تعرف خط 10 ؟ الذى تحدث عنه الخواجات فقال انه لا يعرفه , قلت له هل تعرف (لاهاى) ؟ فقال انه يرفضها , كم فرد من المسيرية السارين والمرتحلين يعرفون عن (لاهاى) ؟ ومن الذى قدم لهم الشرح عنها ؟ وانا قد تناقشت مع الراى المحلى هناك وقالوا لى ان هناك الكثير من الاشياء غائبة عنهم , وكان ابسط شيء ان يحمل الناس هذه الاتفاقية بغض النظر عن انها صحيحة او لا ويتم شرحها لهم وهذا لم يحدث , وبالتالى هناك غياب كامل وتغييب كامل .
    انا قد قابلت القساونة عندما كنت فى عمان , وهو يعتقد ان المحكمة الدولية قد اضاعت افضل فرصة لتحكيم دولى كان العالم كله سوف يُشيد به , واتذكر ان احد استاذة جامعة الخرطوم وصف مجتمع أبيي بانه كله مجتمع مأزوم , وهذه حقيقة .
    انا اعتقد تعليقاً على هامش الورقة ان الزمن قد تجاوز مواضيع المؤتمر القبلى وان يجلس الوالى مع فلان , تعقيدات القضية تجاوزت هذه الاشياء , واهل القانون يعرفون ان القضية قد اصبحت اكبر من العامة , وبالتالى لا يجب ان تأتى بدينكا نقوك والمسيرية وان يجلسوا سوياً , انا فقدت ايمانى بالمؤتمرات القبلية , صحيح ان الدينكا نقوك والمسيرية يجب ان يكونوا جزء من اى حل يتم طرحه او من اى مؤتمر دولى , وانا اُفضل مؤتمر سودانى جامع فيه كل كيانات المجتمع السودانى من مجتمع مدنى والقوى الحية من الاحزاب وخلافه هنا وفى الجنوب ويكون الدينكا نقوك والمسيرية جزء منه .
    ومع احترامى لصديقى صاحب الورقة , فان التوصيات الواردة هى بمثابة وضع العربة امام الحصان , هى مقبولة فقط فى حالة وجود افق للحل , حيث انها ترتيبات ادارية بسيطة عن المراعى وعن اللجنة الادارية وغيرها .
    اذا اصحبت ابيي مثل كشمير كما يقول البعض , فهذا يعنى ان أبيي ستكون الثالثة فى العالم لان هناك قضية الصحراء الغربية , فى تيمور الشرقية التى انفصلت عن اندونيسيا ظلت العلاقة بينهما على احسن ما يكون رغم الحرب المريرة بينهما والتى استمرت لما يقرب من الـ 20 عاماً واعتقد انها من الممكن ان تكون مثال جيد لنا فى هذه الازمة .
    فى النهاية اقول ان أبيي ليست جزيرة معزولة , حيث ان هناك تجارب فى المجتمع الدولى ومن الممكن الاخذ بها فى مؤتمر قومى كبير .
                  

12-27-2011, 12:36 PM

مركز الخاتم عدلان
<aمركز الخاتم عدلان
تاريخ التسجيل: 01-21-2008
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ندوة : أبيي الحاضر والمستقبل , (ملخص + صور) . (Re: مركز الخاتم عدلان)

    نماذج لبعض المداخلات

    د. صديق امبدة :-
    القضية مُعقدة بما فيه الكفاية , والاخوة فى المؤتمر الوطنى ولاسباب خاصة بهم لم يُشركوا اهل المنطقة واهل السودان وبالتالى كانت هناك نتيجة كان يمكن ان تكون افضل من هذا بكثير .
    نعرف ان بروتوكول أبيي قد صاغه (دانفورث) , وفى مؤتمر قال واحد من الشخصيات الامريكية ان هذا البروتوكول لم يُعدل فيه الوفد السودانى ولا كلمة واحدة , ونعرف ان اسم المسيرية اصلاً لم يرد فيه .
    على اى حال هذه اخطاء مُميتة وشارك فيها المسيرية لو حضروا من قبل المؤتمر الوطنى او غيره , وعلينا ان نبدأ من الجوانب الايجابية وان المجموعتين لديهما مصلحة فى التعايش السلمى , وحتى بعد مدة لو تم تنفيذ مشروعات تحسين الابقار ونسلها وتم وضع برنامج لعدم الترحال الكثير , فان التداخل سيكون مستمر بين دينكا نقوك والمسيرية .
    من الناحية القانونية , لو اتفق الطرفان فان هذا الاتفاق من الممكن ان يؤدى هذا لمدخل لمناقشة الامر بين الحكومتين واعادة النظر حتى فيما يختص باقرار الدولى قياساً لان هذا القرار الدولى به صعوبة فى التعامل معه على صعيد الارض .
    وعندى اقتراح وهو مزيج من اقتراح قيام مؤتمر سودانى كامل الدسم من دولة الشمال والجنوب الذى قدمه المتحدث , والاقتراح هو اعطاء فترة لتثبيت الاوضاع القديمة كما هى لمدة 10 سنوات او غيرها من الفترات الزمنية , وفى هذه الاثناء يتم النقاش للوصول للحل المقبول بين الطرفين والزمن كفيل بعلاج كثير من المشكلات .
    وأعتقد ان اى حل لا يُؤدى لسلام هو ليس حلاً .
    أ/ ياسين حسن بشير :-
    السودان يعيش ازمة حادة للغاية , والنظام الحاكم الان فى شمال السودان نظام غير قادر على حل اى مشكلة والعكس هو صحيح حيث انه ماهر للغاية فى صناعة المشاكل وكل يوم هناك قضية جديدة .
    ومن البساطة الحديث عن حل لمشكلة أبيي , واعتقد انه طالما ظل المؤتمر الوطنى فى الحكم فلن يتم حل اى ملف من الملفات الشائكة فى دارفور وجنوب السودان وأبيي والعلاقات مع جنوب السودان .
    ورقة مقدم الندوة تدعى الحياد , واعتقد انه ليس هناك حياد حيث ان المؤتمر الوطنى بقدرة قادر قام بضم المسيرية فى المركب الخاص به باعتبار ان المسيرية يرغبون فى الانضمام للشمال .
    أ/ على الختم :-
    نحن كمسيرية وضعنا السودان فى قلوبنا منذ عام 1800 , لكن للأسف الشديد فان السودان لم يُنصفنا اطلاقاً , واين كان المتحدثين فى هذه الندوة قبل الان حتى يقوموا بالشرح والتوضيح لاهلنا المساكين ؟ .
    وكنت اتمنى ان تكون مثل هذه الندوات هناك عندنا اهلنا المساكين حتى يعرفوا الحقائق وليس هنا .
    أ/ مايكل مجوك :-
    الأساتذة عند حديثهم عن أبيي قد تجاوزوا حقائق هامة , ومن الادبيات ان القانون لا يقوم بتحقيق العدالة وانما يحقق العدل , وعندما يتحدث متحدث ان تقرير الخبراء هو قرار ادارى , وهذا امر بعيد عن الحقيقة .
    والحديث حول تغييب قرار المحكمة الدولية الذى لم يقبله المؤتمر وقبلته الحركة الشعبية , حديث غير صحيح حيث ان هناك شواهد كثيرة توضح ان الكثير من اقطاب المؤتمر الوطنى قالوا ان قرار (لاهاى) كان انتصاراً للسودان .
    تم الحديث هنا عن التعايش فى المنطقة , وسؤالى ماهى المجموعات التى تتعايش , واشكال هذا التعايش الموجودة فى المنطقة ؟ .
    والسؤال الثانى , قضية المسيرية ودينكا نقوك لها ابعاد وتاريخ طويل جداً , والاخ من المسيرية قال انهم فى المنطقة منذ 1800 , ونحن نقول فى دينكا نقوك ان اول مجموعة تم عمل شلوخ لهم كان فى 1650 , وانا اقول له انه لو كانت هناك مبادرات تم تقديمها من جدنا السلطان دينق مجوك للتعايش السلمى , فما هى المبادرات التى تم تقديمها من الاخوة فى المسيرية لحل قضية أبيي .
    أ/ شادى حسن :-
    ازمة السودان تتمثل فى انصاف المثقفين الذين قاموا بتأزيم مشكلة أبيي وتأزيم الشعب كله .
    عندما يقوم (دانفورث) بصياغة بروتكول أبيي ونحن نعرف رغبة الولايات المتحدة فى السيطرة على العالم كله بعد انهيار الاتحاد السوفيتى , وهى تقوم باعادة تشكيل حيث نجد ان اتفاقية نيفاشا منذ ان بدات وحتى انتهت كان عندها هدف وهو انفصال جنوب السودان .
    نجد ان المؤتمر الوطنى يتباكى على المسيرية , والحركة الشعبية تتباكى على دينكا نقوك , واعتقد ان أبيي ستكون هى كشمير السودان .
    أ/ شول بول :-
    ونحن نتحدث عن منطقة أبيي نجد ان هناك من ذهب للمنطقة ومن لم يذهب وهو يسمع او يقرأ عنها فقط , ويجب ان نكون واقعيين ونحن نتحدث عن الواقع على الارض , ونعرف ان ما حدث فى أبيي فى 2008 و 2011 لم يحدث منذ زمن المهدية .
    التعايش فى المنطقة هو تعايش يتحدث عنه التاريخ , لكن الواقع الان واقع مختلف , وعلينا ان نعرف ان خيار ان يكون نقوك والمسيرية جيران هو اختيار ربانى , ولا اعتقد انه منذ 2005 ذهب طرف من الاطراف للاخر وقال له ان هذا المكان هو مكانى وعليك بالذهاب منه .
    التفاوض على المنطقة يتم بين الحكومتين , وشعبها الان مُشرد خارجها لظروف كثيرة يعرفها الناس , وسؤالى لماذا لا يتم التفكير فى عودة النازحين لمناطقهم ثم بعد ذلك يتم التفاوض ؟ .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de