|
تحالف الغربيين والإسلامويين... هل إلى نجاة من سبيل!!!
|
بعد أن استنفذت الأنظمة القومية العروبية أغراضها في بلاد المسلمين وهرمت ثم أكل عليها الدهر وشرب.. قررت أميركا استبدالها – ولله الأمر من قبل ومن بعد – بأنظمة إسلاموية مواكبة ومطاوعة!!! ... ومن ثم باركت أولاً سيطرة الإسلامويين على مقاليد الأمور في السودان !!!!!!!! والآن.... مصر وليبيا وتونس عن طريق دولة قطر... بسبب أنهم وجدوا في النموذج الاسلامي المطبق في السودان خير نموذج لتنفيذ أجندتهم لتفتيت البلاد الإسلامية... وخير نموذج للإساءة والتشويه للإسلام... وإنتاج إسلام رأسمالي طفيلي ينفر الناس من الدخول فيه بل والخروج عنه!! وبالتالي تدني عدد الذين يدخلون الإسلام كل عام عن العام الذي يسبقه وهذا مخطط يهودي ينفذه الاسلامويون بطمعهم وحبهم للمال والسلطة ... فهم أشد الناس نهماً لتولي السلطة وبشتى السبل – الغاية تبرر الوسيلة – وهذا النهم لا يردعهم عنه أي وازع ديني أو قانوني أو أخلاقي!!! إذن ما يحدث الآن هو تحالف لتنظيم الإسلامويين على امتداد بلاد الإسلام مع الغرب وإسرائيل و أميركا بوساطة قطرائيل و الإخوان المسلمين في قطرائيل – الدولة التي سوف لن تكف يدها إلا بعد تغيير خراطة الوطن الإسلامي بأجمعه- وأوضح دليل على هذا التحالف فوز الاتجاه الإسلامي في تونس بقيادة الغنوشي ومباركة أمريكية واستيلاء الشيخ مصطفى عبد الجليل على ليبيا مع عبد الحكيم بلحاج المشبع بروح القاعدة و سيطرة الإخوان المسلمين في مصر على جميع المجالات ودعمهم الثورة ماديا ومعنويا وانسحابهم المبدئي للانتخابات من باب التمويه والفبركة وكذلك مواصلة وسيطرة مليشيات القاعدة على اليمن !!! وأخيرا وأولا نظام البشير الداعم لهذا الخط – التحالف الغربي الإٍسلاموي - في العالم!!! هذا التنظيم الاسلاموي يقوده شخصيات كبيرة ومتمكنة في وراء الكواليس واستطاع التحالف مع الغرب للوصول الى جميع السلطات في البلدان العربية وبثمن غالي!!! وهو المتاجرة بالدين وبيعه في أسواق النخاسة العالمية من أجل السلطة والتمكين!!! ثم ماذا بعد هذا؟ لقد وصل السودان الآن إلى مرحلة يبدو من المستحيل العودة إلى نقطة البداية، وبناء دولة مؤسسات وتحقيق الأمن الوطني القادر على صد جميع الأجندات الخارجية، إذ تفتت الأمن الوطني لدرجة تشكل صراعات مسلحة تطالب بمفهوم قبلي وعشائري للأمن القومي في جهات السودان الأربعة، ما يجعل من تحقيق الوحدة الوطنية كخطوة أولى للامن القومي أمراً في غاية الصعوبة، بل يكاد يكون مستحيلاً. فعلى الرغم من أنّ حكومة الخرطوم ستعزز من سيطرتها على مناطق الشمال، لكن سلطتها في الأطراف ستتآكل، وستعجز القوات المسلحة السودانية عن السيطرة على دارفور التي تدخل في فوضى عارمة، فيما النزاعات تزداد في الشرق وفي أقصى الشمال. وكنتيجة لهذا السيناريو، يعاني السودان في الشمال والجنوب من انعدام الأمن والاستقرار؛ مما يدفع المستثمرين بعيدا، ويخفّض من إنتاج النفط في البلاد، ويجعل الزراعة أمرا مستحيلا، وتشهد التجمعات السودانية في الأطراف عمليات تدفق وهجرة على الدول المجاورة مثل: مصر، وأثيوبيا، وكينيا، وأوغندا؛ مما يدفع بالمفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة للإعلان عن أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية.
|
|
|
|
|
|