|
اشتراكية الإسلام وليست عروبته
|
الاشتراكية الإسلامية
الإسلام ... المستقبل لهذا الدين!! نعم الإسلام دين يجد القبول يومياً وعلى أعلى المستويات الاجتماعية في القارات السبعة...
قبولاً أخاف منه حتى السكان غير المسلمين في تلك القارات ...
لقد آن أوان البعث الإسلامي - وليس البعث العربي - مرة أخرى وعلى مستوى العالم ...
كل الشواهد تدل على اندياح الإسلام و تمدده وانتشاره في العالم اليوم ...
فهو دين ترتضيه الفطرة السليمة ويؤيده العلم الحديث بكل ما وصل إليه من تطور ...
ومن يرفض الإسلام ... يظلم نفسه و حزبه و جماعته و دولته و قارته...
من يرفض الإسلام ... يسبح عكس التيار ... تيار النهضة الإسلامية والبعث الإسلامي الذي انتظم كافة أرجاء المعمورة ....
وسوف لن يجد لنفسه وحزبه وجماعته ودولته وقارته أي موطئ قدم على سدة الحكم والحكام... بل سوف يكون تابع وليس قائد ...
فالقيادة والريادة للأفراد والجماعات والأحزاب والدول مرتكزة على العودة إلى الإسلام المتصالح مع نفسه والآخرين ....
والآخرين هم بلا شك عالم غير المسلمين .... فالوصول إلى صيغة توافقية معهم أصبح ضرورة ملحة للنهوض بواجبات الحكم والسلطة في بلدان العالم الإسلامي اليوم... وإلا فلا وصول لسلطة أو حكم...
فالاسلام المتطور ضرورة اليوم من أجل التواصل مع الغرب والشرق معاً ...
والإسلام الاشتراكي الذي ندعو إليه هو الصيغة التوافقية المطلوبة اليوم بين عالم الرأسمالية المتوحشة وعالم الشيوعية الملحدة التي لا تقيم للإسلام وزناً...
ندعو إلى اشتراكية الإسلام وليس عروبة الإسلام ..
فعوربة وقومنة الإسلام زمناها ولى ... كما ولى زمان الشيوعية الملحدة والاشتراكية الملحدة...
وكما سوف يولى زمان الرأسمالية المتوحشة – كما جسدها النظام الحاكم الآن في السودان – و التي تجعل المال دولة بين الأغنياء فحسب ... وتقذف بالمزيد من الفقراء إلى قارعة الطريق كل يوم.....
الإسلام ضرورة حياتية وعقلية وروحية ... لا يمكن تخطيه على الأقل في عالمنا الإسلامي - والسودان جزء من هذا العالم الإسلامي - لا يمكن تجاوزه و المرور به دون التوقف عنده ...
أجزم أن المسلمين السودانيين اليوم لن يتقبلوا أبداً فرد أو أسرة أو مجموعة أو حزب - داخل السودان - يؤسس بتجاهل الإسلام ... بل وإنكار دوره في الحياة ... وبالتحديد عندما يريد ذلك الفرد أو الأسرة أو المجموعة أو الحزب أن يعتلي سدة الحكم في السودان..............................والتاريخ شاهد.
إذن ضرورة التركيز على اشتراكية الإسلام والاعتراف بدور الإسلام في السودان هو منصة الانطلاق لتكوين الفرد والأسرة والجماعة والحزب ....بل الدولة والعالم ....
اشتراكية الإسلام هذه هي ما نفتقده اليوم في السودان...
في وقت يشهد السودان فيه ميلاً نحو الرأسمالية واقتصاد السوق الحر وسياسات الإفقار المتعمد والتجويع الإجباري ... في حين تقوم أقلية من رأسمالي المسلمين باكتناز المال بل وجبايته من أي مصدر وإعمال أدوات السلطة من أجله ... وانفاقه في البذخ والتباهي ... تحت ظل حكومة تدعي الإسلام ... أصبحت هي السمة البارزة اليوم في السودان وهي ما يقف خلف كل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية والاجتماعية والسياسية التي ألمت بالسودان... وأدت إلى حمل السلاح واقتلاع الحقوق من مركز السلطة في الخرطوم.............................
(إذا انتقل الفقر إلى بلد قال له الكفر احملني معك)
(وما اغتنى غني إلا بفقر فقير)
(وليس منا من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم)
|
|
|
|
|
|