مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 02:54 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل د. عماد الأمين(Imad El amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2005, 05:23 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي

    لي تالا اليسار

    اهلا مرتضي وكيفن حالك والاسرة الكريمة ..

    اسمح لي ياعزيزي في (التدخل) في تخصصك لمناقشة امر استصعب علي ..ورد في ردودك ولاكثر من مرة

    لقاء يمينيي الحزب الشيوعي السوداني بالمؤتمر الشعبي

    وردت وبتكرار يؤكد اصرارك عليها مما يوحي استنداها علي مايجعل منها وصفا دقيقا لحال تلك القيادة,
    وان تاتي بهذا التكرار من متخصص وذو تجربة سياسية يفتح باب التساؤل والحوار وهذا ما انشده في الحوار معك ...فهل تسمح

    (عدل بواسطة Imad El amin on 05-29-2005, 05:51 PM)

                  

05-29-2005, 05:33 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    لنبدا كما يفعل الباحث المبتدي بالتعريف

    معروف(1) أن كلمة "اليسار" ظهرت كمصطلح سياسي عندما استعملت أول مرة في أحد برلمانات أوربا (كان أول ظهور لهذا الاصطلاح مع قيام الجمعية الفرنسية الوطنية عام 1789م)، إشارة إلى النواب الذين كانوا يجلسون على يسار الرئيس، بينما سمي الذين كانوا على يمينه بـ "اليمين". وكان من المصادفة أن الذين كانوا يجلسون على يساره كانوا يمثلون بصورة عامة الطبقة العاملة والقوى الكادحة على العموم، في حين كان الذين يجلسون على يمينه يمثلون قوة الرأسمال والأغنياء وأصحاب الأموال على العموم أيضا. من هنا إذن بدأ مصطلح "اليسار" يأخذ مضمونا أو بعدا إيديولوجيا، فصارت إيديولوجيا اليسار تعبر بصورة أو بأخرى عن هذه الواقعة الاجتماعية. وعندما انتشرت الماركسية بين صفوف المثقفين وصفوف العمال، وكان هذا في أوربا بطبيعة الحال، ارتبط اليسار نوعا ما من الارتباط بالفلسفة الماركسية نفسها. وبما أن رجال الكنيسة عموما كانوا مع القوى القديمة أي مع القوى المالكة لزمام الأمور الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أي مع اليمين، فلقد صنفت الكنيسة وبالتالي الدين بالمفهوم الأوربي مع اليمين وربط به، بينما اعتبر اليسار ممثلا لتلك الطبقة الكادحة وعلى العموم للفئات الاجتماعية المتحررة نوعا ما من الهواجس الدينية.

    هكذا إذن، أصبح مفهوم يسار/يمين ذا بعدين، بعد اقتصادي يتحدد أساسا بالعلاقة مع وسائل الإنتاج (بملكيتها: اليمين، أو عدم ملكيتها: اليسار)، وبعد إيديولوجي يتحدد أساسا بنوع النظرة الميتافيزيقية للكون، النظرة الدينية (اليمين)، والنظرة المادية الموسومة بالعلماية (اليسار). وبالارتباط مع هذين البعدين، ومع البعد الإيديولوجي بصفة خاصة، ظهر مرادفان، أو رديفان، لمصطلح يسار/يمين هو مصطلح تقدمي/رجعي، فأصبحت التقدمية سمة لليسار والرجعية سمة لليمين. وحيثما يكون البعد الاقتصادي في التصنيف ضعيفا أو منعدما كان البعد الإيديولوجي يقوم مقامه، وهكذا غدا التقدمي هو المتحرر دينيا، والرجعي هو المتمسك بالدين. فصار التقدمي بهذا المعنى يساريا حتى ولو لم يكن من صفوف الكادحين، وصار الرجعي بهذا المعنى أيضا يمينيا، حتى ولو لم يكن من صفوف الأغنياء.

    اليمين واليسار اليوم .... بأي معنى؟ ضرورة إعادة تحديد المفاهيم! مقال لمحمد عابد الجابري http://www.aljabriabed.com/GAUCHE1.HTM

    واضافة اخري في ذات المعني

    اعتقد ان افضل تعريف علمي لليسار في المجتمع البشري هو وجود فئات من البشر تتطلب مصالحها تغيير المجتمع القائم الى مجتمع افضل منه واعلى منه مستوى من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك يمكن تعريف اليمين بوجود فئات في المجتمع تتطلب مصالحها بقاء المجتمع القائم دونما تغيير.

    حسقيل قوجمان :أزمة اليسار - تعاريف http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=33389

    (عدل بواسطة Imad El amin on 07-20-2005, 02:33 PM)

                  

05-29-2005, 05:36 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    من التعاريف اعلاه ...

    ان مصطلح بمين يسار شانه شان كل المفاهيم ,,نشا في واقعة محددة واكتسب تعميما بحيث فارق ملابسات نشاته واكتسب روحا معممة وقدرة علي توصيف وقائع اخري بملابسات اخري وهكذا

    يقر التعريف وواقع حال الاحزاب السياسية بان المنظمات السياسية وان كانت ذات توجه يساري لايمنع وجود فئات ومواقف يمنية ...

    يضيف الجابري بان المصطلح بالاضافة لبعديه الاقتصادي والايديلوجي صار له بعده الدولي ابان حقبة نشؤ الاتحاد السوفيتي وابان الحرب الباردة وتحالفاتها الدولية وصار له حضوره الفاعل في الصراع السياسي في اي من بقاع العالم

    ويتحدث العديد من المحللون ان مفهوم اليسار واليمين في حاجة الي اعادة تعريف , اخذين في الاعتبار نهاية حقبة الحرب الباردة التي كما اسلف غزت المصطلح ايما تغذية واخذين كذلك ماتفرضه حقائق اليوم انتصار الراسمالية المعولمة وبروز قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان والفئات المضطهدة والحفاظ علي البيئة ....الخ وبالطبع قضايا الفقر . و بعض هذه القضايا صارت من فرط الاهتمام بها والتصدي لمعالجتها قضايا فوق طبقية بالنظر لمعسكر مناصريها... وصار معسكر اليسار (التقليدي) لا (يختشي) من التحالف مع بعض اعدائه (التقليديون ) في خضم معاركها وان احتفظ بتميزه الاستراتيجي في استشراف الافق الاشتراكي ..
                  

05-29-2005, 05:42 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    ناتي لمقولتك او بالاصح توصيفك يمنيي الحزب الشيوعي وقبل الاسئلة

    اود ان استدعي من الذاكرة انها ليست المرة الاولي في تاريخ الحزب الشيوعي ان يرد هذا (التوصيف) وابرز ما ازكره هو :
    ان الحزب قد شهد اكثر من انقسام دارت فيه الصراعات حول ثورية القيادة وابرزهاانقسام 1970 علي خلفية الموقف من انقلاب مايو وبرغم تباين المنقسمين لاحقا الا ان احد ابرز الانقساميين وهو عمر مصطفي المكي قد كتب كتابا وصدر ملخص له في فترة الحملة الانتخابية في الديمقراطية الثالثة لصالح الجبهة الوطنية التقديمية .الكتاب هو تاملات ماركسية في نهج القيادة الحالية للحزب الشيوعي /الجزء الاول / الطائفية والديمقراطية اكبر قضايا بلادنا (علي مااعتقد) وملخصه الماركسية اللينية المفتري عليها/ انتخابات ومواقف .في هذا الكتاب ومن مواقع يسارية/ماركسية تم انتقاد مواقف الحزب الشيوعي والتنظير والتاكيد علي يمينيتها ..

    الاشارة لهذا الكتاب مهمة لاحتواءه علي العديد من الدعاوي والدفوعات التي يطلقها اصحاب التوصيف (يمنيو الحزب /القيادة اليمنية) وسنعود اليه ..

    اذا هي ليست دعوة جديدة ..ولكن ماوجه الشبه بين توصيفك الذي يخاطب قضايا القرن الواحد والعشرين وبين وصف الستينيات ذاك اين يتقاطعان واين يختلفان?

    قبل اطلاق اي توصيف لابد من دراسة الجسم/التنظيم السياسي المعني المراد توصيفه وعلي اي واقع يعمل ويتحرك وقدرته في التاثير والتاثر بهذا الواقع ..ان اصدرت توصيفك ولن نختلف في تحديد اهم قضايا الوطن الان الماثلة والملحة وان سمحت لي ساورد اهمها في تعميم ارجو الا يكون مخلا :

    السلام ووقف الحرب

    التحول الديمقراطي

    تفكيك الدولة الشمولية واعادة بناء الدولة القومية علي اسس العدالة والمساواة

    التنمية الاقتصادية ..ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين

    وبالطبع غيرها وغيرها ..

    وعلي اي واقع تتحرك هذه القضايا ..وايضا بايجاز هو واقع التجزءة وغياب العمل الجماعي الجاد والفاعل مما يشئ بامكانية عدم انجاز المهام اعلاه..

    الا تعتقد ان بعض هذه القضايا يمكن ان تكون عابرة للتوصيف يسار/يمين ويمكن بل المطلوب التصدي لها بتحالفات قومية...?

    هل قيادةالحزب التي تصفها باليمينية هي كذلك فقط في تفاوضها مع حزب الترابي ..ام ان الامر اكبر من ذلك وهي سلسلة من المواقف وماهي?

    ورد في ثنايا حواراتك ان السودان الجديد هو القادم بقوة ..وطرح السودان الجديد هو الاكثر بروزا ومحورية في الصراع السياسي الان ودفعا للنقاش دعني ايضا اتسائل هل الموقف من طرح السودان الجديد هو الذي يحدد يسارية ام يمنية الفءات السياسية المختلفة? اعلم انك لم تقل ذلك هل الشعار هو شعار لتجميع قوي اليسار ?وهل ضمن قضايا هذا ماهو فوق التصنيف يسار/يمين ?

    اعلم ياصديقي ان الامر معقد والمحاور كثيرة ولكني اثق في قدرتك علي الابانة

    وساعود باسئلة وتعليقات اخري بعد افاداتك ..

    ولك مودتي
                  

05-29-2005, 06:53 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    العزيز عماد
    لك تحيات الورد
    اتمنى ان ندير مع الاخ مرتضى حوار موضوعي وهادئ
    حول ما يطرحه من نقد حول اتجاهات الحزب الشيوعي
    ومرتضى مثل مااعرف شخص مهذب التقيته لمرة او مرتين
    في امتداد ناصر !!
    لك وله لك الود
                  

05-29-2005, 06:59 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: خالد العبيد)

    ومرتضى مثل مااعرف شخص مهذب

    العزيز خالد
    هو كذلك واكثر ...هو


    يساري


    بكل ماحملته الكلمة من غيرية ونكران ذات وثبات ..ومهما كان الاختلاف ستحفظها ونحفظها له ..


    وفي انتظاره
                  

05-29-2005, 08:04 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    أهلا عماد الأمين

    أنا بخير و كذا الأسرة بألف خير.

    Quote: اسمح لي ياعزيزي في (التدخل) في تخصصك لمناقشة امر استصعب علي ..ورد في ردودك ولاكثر من مرة

    لقاء يمينيي الحزب الشيوعي السوداني بالمؤتمر الشعبي

    وردت وبتكرار يؤكد اصرارك عليها مما يوحي استنداها علي مايجعل منها وصفا دقيقا لحال تلك القيادة,
    وان تاتي بهذا التكرار من متخصص وذو تجربة سياسية يفتح باب التساؤل والحوار وهذا ما انشده في الحوار معك ...فهل تسمح


    جدا يا عماد و منكم نستفيد. سأعود خلال اليوم لا محالة لما أعنيه بيمينيي الحزب الشيوعي السوداني


    مرتضى جعفر
                  

05-30-2005, 05:31 AM

sharnobi
<asharnobi
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 4414

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الاخ عماد الامين

    اسئلة حقيقة تبحث عن اجابة

    اتابع هذا الحوار بشغف
    اتمنى ان يكون موضوعيا
    وعميقا
    يخرج من طابع الاكلشهات الشخصية
    ويأخذ وضع حدود للمتغيرات ويحدد فيها الثوابت
    وشكرا لمرتضى
                  

05-30-2005, 05:53 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: sharnobi)

    اليمينيين في الحزب اشيوعي السوداني... و التكتيكات اليمينة لقيادة الحزب الشيوعي (1)


    [U الموقف من التجديد و الإصلاح

    استمتعت أيما أستمتاع بقراءة ما كتب عماد الأمين هنا عن مفهومي "اليسار و اليمين" و كنت قد مررت عليه سابقا في بوست له يرجع تاريخه إلى العام الماضي حول ذات المضمون بإستثناء مقالة محمد عابد الجابري و تلخيصه لكتاب عمر مصطغى المكي، فله الشكر أن قيض لنا هذه المتعة. ما يليني أنا في الموضوع فقد استخدمت هذه المفردة في توصيف نمط من عضوية الحزب الشيوعي إن كان ذلك على المستوى القيادي للحزب أو المستويات الاخرى و جاء هذا الإستخدام توظيفا مني للمعرفة بمحتوى المفهوم (يمين/ يسار) و لدلالات الإصطلاح (يمين/ يسار) أيضا.

    هذا النمط من العضوية و الذي حاز مني على هذا التوصيف تتبدى ملامح يمينيته في أكثر من وجه من أوجه ممارستة للنشاط الحزبي، سأتناول في هذه المداخلة الموقف من قضية التغيير و التجديد و سأقوم لاحقا بتعديد بقية ما أعتقده ملامح الإتجاهات اليمينية داخل الحزب الشيوعي السوداني فمثلا قضية التغيير و الإصلاح داخل الحزب تعد مسرحا يظهر فيه بوضوح هذا التيار اليميني بوقوفه سدا منيعا أمام التغيير و الإصلاح، و لعل منهاضة التغيير و التطور تعد عندي من أكثر السمات المميزة لليمينية.

    غير غائب عن الأذهان أن الكثيرين الذين غادروا صفوف الحزب الشيوعي السوداني خلال فترة التسعينات غادروه من خلال هذه البوابة و على حد تعبير الراحل الخاتم عدلان فإن الحزب قد تخصص في إهدار كادره، فمن حيث العدد من غادروا صفوفه خلال تلك الفترة كثيرون و من حيث النوعية من غادروه خلال تلك الفترة متميزون و تمر بالذهن أثناء كتابة هذه السطور أسماء عديدة. أورد هذا هنا للتوثيق و دعوة مني لرصد ذلك بالبيانات الإحصائية التي قد تشير "قراءات فروضها" إلى الكثير من ما نريد إستنتاجه و لا أعتقد أن نشاطا كهذا قد قام به أي من مكاتب الحزب و ربما لا يرى أيا منها ضرورة للقيام به. هنا لا بد لي من الإشارة إلى أن كثيرين من أولئك كانوا يقولون بإستحالة تغيير الحزب على الاقل في تلك الظروف ما أودى بهم إلى خارجه كنتيجة منطقية.

    عملية التغيير و التجديد تنطرح داخل الحزب وفق رؤى غير مكتملة و أعماق قريبة من السطح و سقوف واطية جدا. زوبان الكتلة الشرقية و إنتهاء الحرب الباردة من قام بطرح أسئلة التجديد في أجندة الأحزاب الشيوعية و الحزب الشيوعي السوداني من ضمنها. تعاملا مع هذه الوضعية أقرت قيادة الحزب الشيوعي السوداني ما يعرف بالمناقشة العامة قناة يعبر فيها الشيوعيون عن رؤاهم حول التجديد بشكل رسمي. بتقييم حصيلة المناقشة العامة و هي تدخل عامها الرابع عشر الآن قد نهتدي إلى أنه كان بمقدور قيادة الحزب و لا يزال طرح قضايا التجديد عبر اشكال تنظيمية أخرى لأن المناقشة العامة تثبت بشكل مستمر عدم جدواها و إفتقارها للتنظيم يجعل منها عملا غير منتج و ترفيهي هذا إذا ما أحسنا الظن بها و قلنا إنه أريد بها التجديد أصلا و لم يراد بها إمتصاص رغبة الكادر في التغيير لوقف هدره و التفريط فيه، بل أكثر من ذلك تصلح المناقشة العامة لأن تعطي صورة لكيفية التعامل مع قضية التجديد داخل الحزب.

    الحزب الشيوعي السوداني و من خلال تعامله أيضا مع ورقة الخاتم عدلان "حانت لحظة التغيير" و الذي حكى عنه الخاتم في لقاءاته الصحفية التي نشرت في هذا الموقع تعطي أيضا صورة جلية للتعامل الرسمي مع قضايا التجديد داخل الحزب و ربما عضدت بذلك القناعة بمحاربته خاصة إذا ما دلت علي ذلك شواهد أخرى. الحرب ضد التجديد ليست هي بالضرورة حربا معلنة و إنما تكون بالتكريس للواقع الذي يراد تغييره بهذا الفهم تندرج أقسام كبيرة من العضوية تحت لواء العداء للتجديد و إن تنطعت بالدعوى له، العداء الواعي أو غير الواعي.


    لي عودة لملامح اليمين الأخرى داخل الحزب اشيوعي.


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 05-30-2005, 06:01 AM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 05-30-2005, 06:36 AM)

                  

05-30-2005, 06:57 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    مرحبا عزيزي مرتضي

    وشكرا للاستجابة

    ولم تخيب ظني في المباشرة وتحديد المحاور ..فذلك ادعي لياتي الحوار مبينا وواضح
    ولنبدا بمحورك الذي ذكرته ...

    محاربة التجديد و الإصلاح
    لعل منهاضة التغيير و التطور تعد عندي من أكثر السمات المميزة لليمينية.

    ...يجعل منها عملا غير منتج و ترفيهي هذا إذا ما أحسنا الظن بها و قلنا إنه أريد بها التجديد أصلا و لم يراد بها إمتصاص رغبة الكادر في التغيير لوقف هدره و التفريط فيه،


    وفي يقيني انها حقا تصلح لتمييز مواقف الهيئات والافراد اقترابا وابتعادا من مواقع اليسار واليمين بمعناهما الذي رسخ او اي معني اخر بعد توضيحه

    ولكني اختلف معك في ان يستند التمييز علي سرعة البت في قضايا التغيير واعتقد ان الاجدي هو التصنيف استنادا علي محتوي التغيير المطلوب .. وكما تلعم ان محتوي ورقة الراحل الخاتم عدلان قد تم النظر اليها من بعض عضوية الحزب باعتبارا هجرة الي اليمين ..وهنالك جماعة اخري نظرت لبعض ما اسفرت عنه حصيلة المناقشة العامة ومارشح منها باعتباره ايضا توجه يميني يسيطر علي الحزب واصدرت بيان بذلك تحت مسمي (مقاومة تصفية الحزب)

    الحادثتان تثبتان ان الامر به من التعقيد مابه , وان الصراع حول محتوي التغيير هو جوهر الصراع

    اما مسالة البطءوالتلكو في حسم القيادة لمسالة التغيير فذلك امر اجرائي وانا اتفق معك في امكانية وجود بعض الذين يسعون الي استدامة التلكو لمقاومة التغيير لكن يبقي المحك في جرهم الي ساحة صراع المحتوي وعندها سيتضح بجلاء يمينيتهم من يساريتهم ..

    وساتي الي نقطة تاخير حسم المناقشة العامة بعد سماع رايك حول احقية واسبقية محتوي التغيير في تصنيف اليسارية/اليمينية
    ولك ودي
                  

05-30-2005, 10:30 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الأخ عماد الأمين كتبت:

    Quote: وفي يقيني انها حقا تصلح لتمييز مواقف الهيئات والافراد اقترابا وابتعادا من مواقع اليسار واليمين بمعناهما الذي رسخ او اي معني اخر بعد توضيحه

    ولكني اختلف معك في ان يستند التمييز علي سرعة البت في قضايا التغيير واعتقد ان الاجدي هو التصنيف استنادا علي محتوي التغيير المطلوب ..


    أنا لم أتحدث عن السرعة في البت في قضايا التغيير كمعيار للتمييز بين يمين و يسار الحزب الشيوعي و إنما جاءت مداخلتي اساسا بفكرة تحليل موقف أقسام من عضوية الحزب من قضايا تغيير الحزب و تجديده و أردت أن أخلص إلى أن هذه الاقسام تناهض و تحارب التغيير و تجدني عبرت عن ذلك في عنوان مداخلتي فقبل التعديل و كما أوردتها أنت كانت محاربة التجديد و الإصلاح و بعد التعديل جاءت الموقف من الإصلاح و التجديد فهذا هو معياري في هذه المداخلة و هي بلا شك و بهذه الصياغة تصلح لأن تكون معيارا لذللك التمييز بين يمين و يسار الحزب الشيوعي، بطريقة أوضح اليمينيون في الحزب الشيوعي يناهضون و و يحاربون التغيير هذا ما قصدت قوله من مداخلتي .

    و في إطار تدعيم تلك الفرضية بالأدلة و البراهين تطرقت للمناقشة العامة و للموقف من ورقة الراحل الخاتم عدلان، جاءت الإشارة إلى الزمن الذي إستغرقته المناقشة العامة حتى الآن في هذا السياق:

    Quote: بتقييم حصيلة المناقشة العامة و هي تدخل عامها الرابع عشر الآن قد نهتدي إلى أنه كان بمقدور قيادة الحزب و لا يزال طرح قضايا التجديد عبر اشكال تنظيمية أخرى لأن المناقشة العامة تثبت بشكل مستمر عدم جدواها و إفتقارها للتنظيم يجعل منها عملا غير منتج و ترفيهي هذا إذا ما أحسنا الظن بها و قلنا إنه أريد بها التجديد أصلا و لم يراد بها إمتصاص رغبة الكادر في التغيير لوقف هدره و التفريط فيه، بل أكثر من ذلك تصلح المناقشة العامة لأن تعطي صورة لكيفية التعامل مع قضية التجديد داخل الحزب.


    وددت من التبيين و الخطوط أن أوضح إنني قيمت المناقشة العامة من حيث حصيلتها و من حيث إفتقارها للتنظيم أكثر من ذلك تساءلت لماذا لم تختار القيادة لا في الماضي ولا في الحاضر شكلا تنظيميا آخرا لإدارة الصراع حول قضايا التغيير؟، و حتى لا يكون الكلام عاما مثلا أن تشكل لجان لجنة من الإختصاصيين و الأكاديميين لمناقشة محور مراجعة الماركسية مثلا، و أخرى لمناقشة الرؤية الإقتصادية و هكذا أو أي شكل آخر يسهل تنظيمه و يمكن إدراته بشكل افضل، أما إشارتي إلى أنها تدخل عامها الرابع عشر أتمنى الآن أن لو لم أكتبها حتى لا يجئ ردك و فهمك لمداخلاتي حبيسا لها.

    أما فضية مساهمة الخاتم أراك تحاول تبسيطها فتشخيصها في ذلك الوقت كورقة ذات إتجاهات يمينية لا يبرر الطريقة الإجرامية التي تم التعامل بها معها، إذ لا يمكن أن أقبل مطلقا القول بأن نية الورقة كانت نسف الحزب كمبرر للتلكؤ في نشرها أو عدم نشرها أو نشرها مشوهة كما ذكر الراحل الخاتم عدلان، فتلك جريمة قد تفرق دمها بين القبائل الآن لكن لا مفر من تجريم مغترفيها و دمغهم باليمينة لمناهضتهم للتغيير بإعدام فرص الحوار أمام من يرفعون لوائه و ممارسة الإجرام للتآمر على حرية التعبير و الديمقراطية الحزبية. تلك كانت مقاصدي، فيا عماد أنا أرعى الفرز هنا إلى يمنيين و يساريين بحكم الموقف من التجديد و التغيير أدري الأساليب التي يمكن أن تمارس حتى تصعب مهمة تسمية من هم اليمنيين و من هم اليساريين بإستعمال هذا المعيار لكن لن يصعب رصد تلك النزعات و لا ذلك التيار.

    لا مانع لدي من أن محتوى التغيير المطلوب معيار جيد لإعمال هذا الفرز، لكنك قد تتكرم بالمواقفة على وجود معايير أخرى الموقف من قضايا التغيير و التجديد أحدها؟


    ملاحظة: هذا هو أحد محاور عديدة لرصد تيار اليمين بداخل الحزب و لرصد التكتيكات اليمينية لقيادته الحالية.


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 05-30-2005, 10:39 AM)

                  

05-30-2005, 12:37 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الاخ/مرتضي ...

    كتبت

    Quote: ليمينيون في الحزب الشيوعي يناهضون و و يحاربون التغيير هذا ما قصدت قوله من مداخلتي .


    وانا ادركت ذلك واعتقد انك كنت واضحا كما قلت ..ولكن وكما اوضحت انت ادناه ان الامر به شي من صعوبة

    Quote: فيا عماد أنا أرعى الفرز هنا إلى يمنيين و يساريين بحكم الموقف من التجديد و التغيير أدري الأساليب التي يمكن أن تمارس حتى تصعب مهمة تسمية من هم اليمنيين و من هم اليساريين بإستعمال هذا المعيار لكن لن يصعب رصد تلك النزعات و لا ذلك التيار



    اوافقك انه يمكن الاخذ به معيارا ولكن كما قال (بتوضيحاته) .فما استقر عليه تعريف اليسار/اليمين (رغم حوجته للتجديد) لايجعل من توصيفك امرا واضحا دون توضيح .وقلت انني لا اعتقد انك تقر بان الرفض للتجديد فقط كافيا لاطلاق نعت اليمنية بل يجب البحث عن اي تجديد تم رفضه ...

    Quote: أما فضية مساهمة الخاتم أراك تحاول تبسيطها


    مساهمة الراحل الخاتم لا احاول تبسيطها فقط اوردتها في سياق ان الامر برمته معقد ..فلقد نعتت بالهجرة الي اليمين مثلما نعتت اراء القيادة التي رفضتها باليمنية ايضا..

    وفي انتظار البقية
                  

05-30-2005, 09:46 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: sharnobi)

    الاخ شرنوبي

    شكرا علي المرور وفي انتظار مساهمتك
                  

05-30-2005, 09:37 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    مواصلة ياعزيزي مرتضي

    انت تعلم وان قيادة الحزب (مجبرة ام مختارة) قد قبلت بضرورة التغيير , وبذلك ارسيت ساحة الحوار ليدلو كل بما اراد , وان احتفظت هي بما يوجه المناقشة وتلك كما اسلفت مسائل اجرائية سياتي النقاش حولها لاحقا واجزم بامكانية اتفاقي معك 100%

    لكن ياعزيزي لنبقي في محتوي التغيير المطلوب واسمح بالدفع بهذه الاسئلة مرة اخري :

    انت تعلم ان برنامج الحزب ولائحته المجازان منذ النصف الثاني من الستينيات صنفت الحزب ضمن قوي اليسار ان لم يكن قلب حركة اليسار في السودان,وتعلم ملابسات تلك الفترة وقضاياها وتحالفاتها...الخ وتعلم ايضا حجم وعمق التغييرات التي ضربت كوكب الارض في العقدين المنصرمين وما القته علي قوي اليسار واليسارالماركسي علي وجه الدقه ..

    نحن اذن اما حقيقتان قيادة (مجبرة ام مختارة) قد قبلت بضرورة التغيير , وقضايا جديدة امام قوي اليسار ...

    وحقيقة ثالثة مهمة برغم عدم اكتمال الرؤي والسقف الواطئ لقضية التغيير التي تباشرها هذه القيادة (كما تفضلت) برغم ذلك رشح من المناقشة العامة (مقترح البرنامج اللائحة مثلا)و التي تجد التايد من قبل القيادة .
    والاسئلة هي:

    مما صدر من المناقشة ماهو المحتوي الذي يجعل من قيادة الحزب قيادة يمينية?

    فالسقف الواطئ ليس كله يمينيا وقد يكون مرده لعدم القدرة

    اما مساندة التغيير بوجه مطلق فلا اعتقد ان ذلك ماترمي اليه وانك تساند وجهة ما للتغيير المطلوب ; لكن هل تصنيفك لليمنين يستند علي ماتويده من محتوي وجهة التغيير التي تساندها? ان كان الامر كذلك ارجو ان تورد لنا عموميات او تفاصيل هذه الوجهة?
    ولك مودتي
                  

05-30-2005, 01:05 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الأخ عماد كتبت:

    Quote: مساهمة الراحل الخاتم لا احاول تبسيطها فقط اوردتها في سياق ان الامر برمته معقد ..فلقد نعتت بالهجرة الي اليمين مثلما نعتت اراء القيادة التي رفضتها باليمنية ايضا..


    مرة أخرى أنا أوردتها هنا ليس من باب التحقق من هجرتها نحو اليمين أو اليسار، لكن أنا أوردتها هنا من باب التدليل على يمينية من تعاملوا معهابفقه الإخفاء و الحجب عن النشر و بالكذب و إدعاء أن آلة طباعة الوثائق الحزبية متعطلة،، كما روى هو هنا على سطح المنبر، إعداما لفرص تداولها سلميا و وفق اسس ديمقراطية مفترى عليها، و هذا ما أعنيه بالتبسيط فأمرها أكبر من هجرتها يمينا أو يسارا أو هجرة معارضيها يمينا و يمينا فقط و لا أرى في ذلك تعقيدا.


    مرتضى جعفر
                  

05-30-2005, 03:24 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    شكرا للأستاذ عماد الأمين لفتحك هذا الحوار الهادئ المفيد.
    وأرجو أن تسمحوا لي بالمشاركة فيه.
    وأرجو أن أوكد على صحة ما أورده الأستاذ عماد الأمين من تاريخية التعريف لليسار واليمين وأرتباط ذلك بالثورة الفرنسية والمجلس الذي كان يسمى ب French Estates- General والذي يعادل بمفاهيم اليوم البرلمان فينا أورد قاموس البتجوين للسياسة The Penguin Dictionary of Politics طبعة 1993 ص 277. وصحيح أيضا ما ذهب إليه الأستاذ عماد من إرتباط مفهوم اليسار بالتغيير الإجتماعي الراديكالي المرتبط بالجماهير وحقوقها والعدالة الإجتماعية بشكل عام والإشتراكية بشكل خاص.
    ولنأتي الآن لمقولة الأستاذ مرتضى جعفر.
    يقول الأستاذ مرتضى: "هذا النمط من العضوية و الذي حاز مني على هذا التوصيف تتبدى ملامح يمينيته في أكثر من وجه من أوجه ممارستة للنشاط الحزبي، سأتناول في هذه المداخلة الموقف من قضية التغيير و التجديد و سأقوم لاحقا بتعديد بقية ما أعتقده ملامح الإتجاهات اليمينية داخل الحزب الشيوعي السوداني فمثلا قضية التغيير و الإصلاح داخل الحزب تعد مسرحا يظهر فيه بوضوح هذا التيار اليميني بوقوفه سدا منيعا أمام التغيير و الإصلاح، و لعل منهاضة التغيير و التطور تعد عندي من أكثر السمات المميزة لليمينية."
    أولا: هل هناك موقف واحد من التغيير والإصلاح في الحزب الشيوعي؟ أم هناك مواقف عدة؟ وكيف نفرز ماهو يميني وما هو يساري بين هذه المواقف المتعددة؟ أنا مثلا أعتقد أن هناك تيارا يمينيا، بعضه خرج من الحزب والبعض ما زال باقيا فيه يهدف لتصفية الحزب الشيوعي: جزء من خذا التيار طالب مباشرة بحل الحزب وتكوين لجنة جديدة لتنشئ حزبا جديدا يقطع العلاقة مع تاريخ الحزب وماضيه ونظريته وجزء آخر يريد أن يرث تاريخ الحزب وجماهيره ويغير الحزب لحزب غير شيوعي، غير عمالي، غير ماركسي. و في تقديري هذا التيار هو تيار يميتي تصفوي، مهما كان القناع الذي يلبسه حول محاربة ونقد الستالينية وتبني روح العصر ويمكن تلخيص أفكاره كنا فعلت في موسم الهجرة لليمين في الآتي
    "أ- الهجوم على تاريخ الحزب الشيوعي وقراءة ذلك التاريخ بشكل يركز على السلبيات ويؤطر الهجوم على قيادة الحزب، الاحياء منهم والاموات، وخص عبد الخالق محجوب بجزء كبير من ذلك الهجوم (الدكتور فاروق محمد ابراهيم في قضايا سودانية، العدد الرابع، ابريل 1994).
    ب- الاستدلال بانهيار الاشتراكية السوفيتية في الاتحاد السوفيتي وشرق اوربا لاثبات: سقوط الماركسية اللينينية، عدم امكانية تطبيق الاشتراكية (فيصل، ورقة الى اين نتجه، مصطفى الشيوعي 157) وبالتالي حذف كلمات واهداف الاشتراكية من برنامج الحزب الجديد.
    ج- قراءة الثورة العلمية والتقنية بانها تمثل نهاية الطبقة العاملة او تقلصها او انها غير قادرة على قيادة ثورة اشتراكية (فيصل، مصطفى، مراجع مذكورة سابقا)
    د- قراءة الخارطة الطبقية في السودان على اساس ان الطبقة العاملة في السودان نقطة في محيط (فيصل) وان الحزب الشيوعي ينبغي ان يتخلى عن انه حزب الطبقة العاملة السودانية (فيصل، مصطفى) لذا ينبغي ان يتحول الى حزب جماهيري واسع، ولانه شائخ غير قادر على التحول ينبغي ان يحل نفسه ويكون لجنة لاقامة حزب جماهيري ديمقراطي يقوده المثقفون (مصطفى، فاروق)
    ه- هجوم على اسس التنظيم اللينيني ومبدأ المركزية الديمقراطية باعتبارها قد خلقت الهة في الاحزاب الشيوعية وانها تعمل من المركز الى القاعدة فقط وفي اتجاه واحد (مصطفى، فيصل، فاروق)."
    أما التيار اليساري والذي أجد نفسي معبرا عن أطروحاته فهو يستند على ما لخصته كعنوان جانبي لكتيبي "موسم الهجرة لليمين" " القضية الاساسية: تطوير الحزب الشيوعي ام تصفيته" وقد قلت في الصفحة الأولى " الشيوعيون والديمقراطيون السودانيون ينبغي الا يشغلهم الدفاع عن وجود حزبهم عن العمل على تطويره وتحديثه لجعله حزبا جماهيريا ومؤسسة اجتماعية كبرى والا يندفعوا في الدفاع عن وجود حزبهم الى درجة تبرير الأخطاء والسلبيات بل ينبغي عليهم نقد تلك الاخطاء والسلبيات بلا هوادة والاسترشاد بتراث الحزب في اصلاح الخطا في العمل وسط الجماهير بممارسة النقد والنقد الذاتي." إن حزبنا يعاني من نواقص كثيرة وينبغي العمل على تطويره وتحديثه، ليس تصفيته.
    ثانيا القضية إذن تصبح ليس من يقف في وجه التغيير، القضية التغيير في أي إتجاه. وإذا إتخذنا بوصلة ثورية وليس بوصلة متأثرة بالشعارات الأيديولوجية للرأسمالية العالمية، فإن الإتجاهات نحو اليمين واليسار واضحة.
    ثالثا: هل يمكن بإستخدام مقياس الأستاذ مرتضى أن نوصف قيادة الحزب الشيوعي باليمينية؟ الأستاذ مرتضى يرى أن القيادة يمينية لأنها طرحت المناقشة العامة بشكل غير مقبول له وهو يفضل شكل آخر، يقول الأستاذ نرتضى "أنه كان بمقدور قيادة الحزب و لا يزال طرح قضايا التجديد عبر اشكال تنظيمية أخرى لأن المناقشة العامة تثبت بشكل مستمر عدم جدواها و إفتقارها للتنظيم يجعل منها عملا غير منتج و ترفيهي هذا إذا ما أحسنا الظن بها و قلنا إنه أريد بها التجديد أصلا و لم يراد بها إمتصاص رغبة الكادر في التغيير لوقف هدره و التفريط فيه، بل أكثر من ذلك تصلح المناقشة العامة لأن تعطي صورة لكيفية التعامل مع قضية التجديد داخل الحزب" وأقترح في مداخلة أخرى "أن تشكل لجان لجنة من الإختصاصيين و الأكاديميين لمناقشة محور مراجعة الماركسية مثلا، و أخرى لمناقشة الرؤية الإقتصادية و هكذا أو أي شكل آخر يسهل تنظيمه و يمكن إدراته بشكل افضل،" وفي الحقيقة فتحت المناقشة في الداخل بتشر مساهمات في مجلة الشيوعي (وسأتناول مسألة مساهمة الزميل الراحل الخاتم عدلان فيما بعد) وطلبت السكرتارية من فروع الخارج فتح المناقشة في مطبوعة علنية تصدر لذلك الهدف فصدرت قضايا سودانية؟ هل ذلك كان ترفيها أو تفريغا لقلق أو غضب الأعضاء بلا فائدة أم أنه كان نقاشا ثريا مسئولا تعامل معه أعضاء الحزب وقيادته بكل إهتمام ومثل مصدرا من مصادر صياغة موجهات اللائحة والبرنامج. ورغم العمل السري عقدت عشرات السمنارات عن الماركسية والإشتراكية واللائحة والتنظيم والتعليم الحزبي، ومازالت مطابع الحزب السرية تطبع المزيد من المداخلات. ولعل اللجان التي تعمل بالداخل كلجنة البرنامج المتفرعة لعدة لجان ولجنة اللائحة (والتي لا أتفق مع ما توصلت له)، تغطي ما أقترحه الأستاذ مرتضى.
    رابعا يؤى الأستاذ نرتضى أن تأخير طباعة ورقة الراحل الخاتم عدلان دليل على يميتية القيادة، ولربما هو دليل على فقر إمكانية الحزب أو شدة هجمة اليمين الإسلامي، ولا أدري كيف يكون ذلك وقد نشرت كاملة في عدد من الشيوعي تداوله أعضاء وغير أعضاء الحزب!
    خامسا: أن حصيلة المناقشة العامة ستنعكس على المؤتمر الخامس على الحزب بإعتبار أن هذه أوسع مناقشة في تاريخ الحزب قبل إنعقاد أي موتمر له، بما في ذلك المؤتمر التداولي في أغسطس عام 1970 الذي حسم التيار اليميني لمجموعة معاوية.

    ونحن ما زلنا في إنتظار شواهد أخرى على يمينية القيادة غير مسألة الموقف من التغيير.
                  

05-30-2005, 07:25 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    مرحبا دكتور صدقي كبلو وتعازينا في الراحل خاتم

    وشكرا للمساهمة التي اضاءت كثيرا

    Quote: القضية إذن تصبح ليس من يقف في وجه التغيير، القضية التغيير في أي إتجاه


    وايضا شكرا علي التاكيدان الحزب الشيوعي شانه شان كل الاحزاب يمور بالافكار المختلفة ,وتوضيح ان التصنيف الي يساري و يميني يجب ان يكون وفقا لمحتوي هذه الافكار


    ونامل رجوع الاخ مرتضي بالمزيد من الاضافات وان نري اضافات اخري من اخرين
                  

05-30-2005, 07:38 PM

Asim Sharief
<aAsim Sharief
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الاخ العزيز د.عماد الامين
    تحياتى..لك وللاخوة المتداخلون
    موضوع شيق ودسم واتمنى ان يستمر بهذه النكهة الموضوعية..والتى لاشك سوف تجذب الكثيرين للبوح
    مع فائق الاحترام
    عاصم كته
                  

05-30-2005, 08:01 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Asim Sharief)

    إلى حين العودة لاحقا اليوم إلى ما كتبه د. صدقي كبلو أورد هنا ما كتبه الراحل الخاتم عدلان عن الكيفية التي تعاملت بها أعضاء في قيادة الحزب مع مساهمته، و أؤكد إلى حين العودة التفصيلية إلى أن هذه الطريقة تنطوي على محاربة و فزع من التغيير بداخل الحزب و هذا ما أعنيه باليمينية من هذه السمة، فقد ورتد تلك المساهمة في بوست:

    http://رسالة مفتوحه إلى سلم*.. ماجدوى الحزب.. ؟؟!


    كتب الراحل الخاتم عدلان ما يلي:

    Quote: وإذا صح لي أن أستنتج شيئا من النبرة التي يتحدث بها شرنوبي، ومن سحبه لمساهماته لاحقا، فهو أنه مقتنع تماما بالحق المطلق الذي هو فيه والباطل المطلق الذي عليه الآخرون. وأعتقد بالتالي أن فكرته عني هي أنني ذلك الشخص الفوضوي، المشاغب الذي لا يستحق الوقوف عنده كثيرا. ووصف الفوضوي عندنا في السودان قريب من وصف الصعلوك. وهي فرصة على كل حال لأحكي بالضبط ما حدث من الهيئات وما حدث مني حتى يتضح من هو الفوضوي ومن هو المتأمر.

    قدمت ورقتي (أن أوان التغيير ) للطباعة منتصف عام 1992. ولم تطبع لما يقرب من العام. وفي كل اجتماعات السكرتارية كنت أستفسر عنها، فيطرح الزميل شعبان مختلف الحجج لتأخيرها في الطباعة. ونسبة لأن وثائق كثيرة طبعت في هذه الفترة مع أنها قدمت بعد ورقتي بشهور، فقد توصلت إلى أن ورقتي لن تطبع. بل إن شعبان كان يقول لي عند الزنقة أن الطباعة معطلة حاليا لأسباب أمنية، وكنت أعرف أنه يكذب، لأنني أعرف إدمانه للكذب، ولأنني على علاقة حزبية، ببعض المشرفين على الطباعة. ولا أعرف إدمان شعبان للكذب وحدي بل يعرفه كثيرون جدا في قيادة الحزب ولا يثقون بكلمة مما يقول، لتجربتهم الطويلة معه. وقد أوضحت كذبه في الرسالة التي بعثها حول مهمتي إلى الخارج.
    فكرت في الأمر وقلت لنفسي ما يلي: هذه الورقة كتبت في إطار المناقشة العامة. والمناقشة العامة حسب مقدمة مجلة الشيوعي التي كتبتها بيدي، موجهة لكل أعضاء الحزب، بصرف النظر عن مواقعهم، ولكل الديمقراطيين وأصدقاء الحزب. وإذا لم نكن في ظروف السرية لكنا اصدرنا إصدارة خاصة بالمساهمات. والحقيقة أننا قلنا أن مثل هذه الإصدارة يمكن أن تصدر في الخارج ومن هنا جاءت فكرة مجلة تصدر في الخارج أشرف عليها التجاني الطيب وسماها قضايا سودانية، وهو إسم مناسب فعلا، وقد لعبت دورا كبيرا في تمكين الكثيرين من فروع وأعضاء الحزب من طرح أرائهم.
    إذا كانت الشروط التي حددناها للمناقشة العامة تنطبق على ورقتي، وهي تنطبق، وإذا خنقت هذه الورقة، لماذا لا أمارس نوعا من الضغط على السكرتارية وأصور منها، وكانت بخط يدي، نسخا محدودة اوزعها على شيوعيين لي صلة مباشرة بهم؟
    وقد صورت حوالي 25 نسخة ووزعت بعضها على بعض الزملاء. وصلت هذه المسألة إلى أحد أعضاء السكرتارية، فقدم " بلاغا" في أحد الإجتماعات بأن الزميل مصطفى يوزع أوراقا خارج القنوات. وحكيت في الإجتماع ما قلته هنا، وقلت لهم، موجها كلامي لشعبان، إطبع الورقة فتنتفي حاجتي لتوزيعها بطريقتي، وهي مهمة لا تجلب لي أية متعة لأنها تشغلني عن كثير من الواجبات فضلا عن أنها محدودة المدى. وقد طلب مني تخطئة هذا الموقف فرفضت، باعتبار أن ما قمت به كان سليما في إطار الظروف التي شرحتها. وقد كان مضحكا أن يطلب مني عضو السكرتارية الذي قدم " البلاغ"، وهو رجل على قد حاله كما يقال، أن أكتب نقدا ذاتيا، فشرحت له في حرج شديد معنى النقد وذاتيته. والمهم أن السكرتارية توقفت عند هذا الحد ووعدت بطباعة الورقة وهذا ما حدث في نهاية 1993، وأنا أتأهب للخروج من السودان.
    بمعنى آخر فإن السكرتارية حققت معي، ومن المذهل حقا أن تنعقد ألسنة أعضائها لأن الأخ نقد قرر أن مثل هذا التحقيق، وهو لم يكن حاضرا، بل كان قيد الإقامة في منزله، لم يحدث من قبل السكرتارية، وذلك فقط ليقيم الحجة علي أعضائها، وليثبت فوضويتي. وانا بالطبع اعرف لغته. أعرف عنفه اللفظي عندما يتعلق الأمر بأعضاء الحزب حاليين، أو سابقين، وسماحته المفرطة عندما يتعلق الأمر بالخصوم السياسيين والفكريين. وهو يمثل عن صدق الصورة المعكوسة للزعيم القبلي:
    كريم في الخلا وعقبا لئيم في البيت
    وهو أمر سأوضحه عند الحديث عن موقف نقد من الجبهة الإسلامية وعلاقته بزعيمها الترابي.
    خلاصة الأمر أن المؤسسة لن تقف مكتوفة الأيدي، ولن تعدم من يقدم البلاغات، وأنا مطمئن أن الشباب الذين ساهموا هنا لن ترهبهم البلاغات، ولكن عليهم أن يكونوا مستعدين لها. وعلى كل حال فهم أكثر مني ( فوضوية) لأنهم يملكون أدوات في نشر وجهات نظرهم لم أكن أملكها، ولم أحلم بها في ذلك الوقت.



    للدكتور صدقي و الأخ عماد أقول تماما سيتم المرور على بقية السمات المميزة للتيار اليميني داخل الحزب و قيادته و و التكتيكات اليمينية، لكن بعد الفراغ من حسم نقطة اليمينية التي تتجلى في الموقف من قضاضا التغيير و التجديد.

    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 05-30-2005, 08:12 PM)

                  

06-01-2005, 02:27 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Asim Sharief)

    ابو ملاذ
    سلامات ليك ولام ملاذ
    تشكر ياعزيزي ..وف انتظار قولك
                  

05-30-2005, 08:01 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 26627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    عيييييك
    عماد بركة بالشوفة، مشتاقين والله.

    التحية لعادل عبدالعاطي، حيث كثمرة لي شجرة تضحياته، اصبح تناول الشيوعي في حكم الممكن بعد ماكان من المحرمات في هذا الفضاء!

    اخر كلمة سمعتها في تجرأئي متناولا الشيوعي، كان "طــــــــــز"!
                  

05-31-2005, 04:01 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Bashasha)

    الاخوة عماد الامين
    مرتضى جعفر
    د. صدقى كبلو

    التحية على هذا النقاش الهادئ

    اعتقد ان النقاش حول ( يمينية) بعض اعضاء الحزب الشيوعى _ حسب زعم مرتضى_ تحمل فى طياتها كثير من الجدل و فى نهاية الامر سيؤول الى اضفاء مفاهيم نسبية حول اى فعل يمكن وصفه بأنه يمينى . و الى اى درجة هى ( يمينيته) . فالمصطلح نفسه كما قام عماد بتوضيحه ودعمه د. صدقى هو مصطلح تاريخى له دلالات سياسية و ايديولوجية لاحقة و بالتالى استخدمه مرتضى قياسا على مفاهيم سياسية عصرية أنية_ فى خارج اطاره التاريخى النظرى وهو حق مشروع ولكن تبقى مصداقيته نسبية .
    على ان اهم ما فى الامر هو التحول فى النقاش من مقهوم اليمين و اليسار الى الحديث عن معوقات التجديد داخل الحزب الشيوعى كضرورة يقرها الجميع لا يختلفون حول اسبقيتهاولكن تختلف تصوراتنا حول الية و امكانية التنفيذو طرائقه. هنا يجدر الاشارة الى ان موقف مرتضى مغاير بصورة كلية فى منطلقاته النظرية والممارسية حول كيفية التجديد و التغيير فى كيان الحزب الشيوعى . فهو طالما يشير الى استحالة التغيير و التجديد من داخل الحزب الشيوعى _ هو لم يعبر عن ذلك صراحة و لكن يمكن الاستنتاج من مناحى النقاش و منطلقاتها . وربما يكون قد أثر الخروج عن اطار الحزب ككل كتعبير عن حالة الاستحالة تلك و شعوره بعدم جدواها.
    الامر الثانى هو تحديده لشروط التجديد و التغيير بتنحى عضوية محددة وصفها باليمينية و الكف عن ان تكون مؤثرة فى قرارات الحزب. هنا يبرز السؤال هل هذه العقلية اليمينية على حد زعم مرتضى هى سمة عامة تغلب على خط الحزب و عضويته ام هى ظاهرة محدودة يمكن ان تذوب بالطرق عليها مرارا للوصول الى التغيير المنشود؟
    اعود للشرط الذى المح اليه مرتضى فى ضرورة التغيير و التجديد بالتجديد او قل التخلص من العضوية_ دعنا نقول صراحة القيادة التى وصفها بالبراغماتية و التلكؤ. هل فعلا ازمة الحزب فى تغيير قيادته ام فى تمحيص منطلقاته النظرية بعد سقوط الكتلة الشرقية ؟ وهل نضمن ان يكون الحزب متعافيا تماما بمجرد اجراء تغيير فى القيادة؟ ماذا عن وسائل العمل و الاتصال بالجماهير و مواكبة السياسى اليومى و التفاعل معها و تمليك الحقائق للجماهير بشفافية؟
    بالاشارة الى خطاب الاستاذ الخاتم حول التجديد , اعتقد ان الرسالة تجاهلت معضلة اساسية فى التعامل مع مهمة التجديد . تجاهلت تلك الرسالة اسئلة اساسية هى: كيف يمكن اجراء التغيير داخل قيادة الحزب دون اللجؤ الى المؤتمر؟ حيث كان تصعيد الخاتم و الحاج وراق نفسه اجراء استثنائى لا يمكن اعتباره نموذجا للتجديد المنشود فالتصعيد لم يكن الا صورة اخرى لتكريس المركزية الديمقراطية و الانتخاب نيابة عن اعضاء الحزب. اعتقد ان الرسالة كانت يجب ان تنتقد عملية تصعيد الخاتم نفسه بالاضافة الى الحاج وراق باعتباره اجراء غير ديمقراطى و التركيز على التعجيل بضرورة قيام المؤتمر الخامس .
                  

05-31-2005, 08:28 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: محمد اشرف)

    الدكتور صدقي

    التحية و الإحترام

    لا أخفي سعادتي بإنضمامك إلينا في الحوار.

    لا أجد لنفسي و لبعض من الآخرين مبررا في التعامل بسذاجة و بساطة مع قيادة هي بالأساس متهمة في أكثر من قضية و ينتظر محاسبتها في كثير من الملفات و لعل تجربتنا السياسية و الحزبية على محدوديتها و قصر عمرها تخبرنا بضرورة الحذر من أن نكون سذجا أو بسطاء، الإتجاهات الداعية لتلميع المناقشة العامة و محاولة التبشير لمنهج إنتظار المؤتمر الخامس كيما يتسنى لنا تقييمها تقييما عادلا ما هو إلا هذا التبسط.

    أقول أن يأتي إقتراحي بتشكيل لجان حتى تدار قضايا التغيير و تطوير الحزب عبرها غير مكتملا أو معيبا، و أن تأتي قصة إيراد الكيفية التي فتحت بها المناقشة لعامة الحزب و كيف وجهت قيادة الحزب فروع الخارج للإنخراط في سلكها و تاسيس قضايا سودانية لذات الغرض، لن ينفي عن المناقشية العامة عبثيتها و إفتقارها للتنظيم الشئ الذي يحاصر حصيلتها التي تدعونا يا دكتور لزفها إلى المؤتمر الخامس بالكثير من الأسئلة حولها و حول هذا المؤتمر.

    إفتقار المناقشة العامة للتنظيم و الترهل المصاحب لإدارتها هو من أهم عيوبها و كيما لا أحاصر بالسؤال عن بديهيات و بتكتيك إستباقي أقول أن المناقشة العامة شارك فيها 100% من عضوية الحزب العاملة ففي أي مصب صبت مساهمتهم و من أي أرشيف الآن يمكن أستخراجها حتى توظف في المؤتمر الخامس لخدمة أغراض التجديد هذا إذا ما تسنى لكثير من المساهمين أن يتذكروا مساهماتهم، أنا أقول لك تجربتي مثلا معها فحتى الآن و منذ تفجيرها أنا أسهمت فيها ثلاثة مرات مرة و أنا طالب بالجامعة و أخرى و أنا موظفا في مجال عملي بالسودان و مرة أخرى و أنا بأحد فروع الخارج و ربما يخبئ القدر مرة رابعة إن تغير بلد المهجر و رضيت عني اليهود و النصارى حتى أتبع ملتهم من جديد.

    المناقشة العامة و بإفتقارها للتنظيم لم تباعد فكرة أن تكون حوار فوقي دارت فصوله في الشيوعي و في قضايا سودانية تشرفت بالمشاركة فيه أقسام من القياديين و من هم في مكاتبهم المساعدة لا أعرف للعضوية العريضة مساهمات تجاوزت حدود نشرها في الصفحة الأولى لجريدة الميدان من باب الإعلان (وصلتنا مساهمة.....). أما المحاولة للإستدلال على جديتها من حيث قول الدكتور صدقي " وفي الحقيقة فتحت المناقشة في الداخل بتشر مساهمات في مجلة الشيوعي (وسأتناول مسألة مساهمة الزميل الراحل الخاتم عدلان فيما بعد) وطلبت السكرتارية من فروع الخارج فتح المناقشة في مطبوعة علنية تصدر لذلك الهدف فصدرت قضايا سودانية؟ هل ذلك كان ترفيها أو تفريغا لقلق أو غضب الأعضاء بلا فائدة أم أنه كان نقاشا ثريا مسئولا تعامل معه أعضاء الحزب وقيادته بكل"، هنا أسأل الدكتور عن المصير الذي آلت إليه "قضايا سودانية" و ما هو آخر عدد صدر منها أم إنتهت قضايا مناقشة قضايا التغيير في فروع الخارج فلا أعتقد بأن ذلك منهج سليم للحكم على المناقشة العامة.

    أنا هنا أجدد زعمي بأن المناقشة العامة و الطريقة التي تم التعامل بها مع ورقة الخاتم عدلان هما دليل على ضيق تيار بداخل الحزب من التجديد و التغيير و هذا ما أسميه بأحد ملامح اليميين بداخله

    عماد أنا بإنتظارك لتقول حول زعمي لتبسيطك حادثة الخاتم فلم ندرجه هنا للتقرير حول هجرتها يمينا أو يسارا


    محمد أشرف

    يا حبيب و الله طلتك تعجب على الرغم من إنو لي عليها تعليقات و تعليقات حتى حينه تمتع بمودتي و إحترامي و تلك الرائحة من تلك الأيامز


    مرتضى جعفر
                  

05-31-2005, 12:01 PM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الاعزاء المتداخلون الكرام
    الغالي عماد الامين شكرا كثيرا علي البوست الباب !
    لكم جميعا التحية
    اعجبتني عبارة البرنامج المجاز خلال الستينات و يجب الا ننسي اننا اليوم في قرن جديد لابل في الفية جديدة . لان العبارة فيها انتماء لفكرة المؤتمر العام الذي يجير برنامجا ؟
    يجب الا ننسي
    ان السودان قد مر بفترات من الحروت و الاستبداد دامت منذ 1967 الي ثلاثون عام
    و ان هذه الاستبدادات كان هدفها المعلن هو تصيفية الحزب ( النميري و الكيزان)
    التخلف الاقتصادي المريع الذي يضرب السودان يمنة و يسرة و من اعلي و من اسفل

    لا اقول اننا في انتظار مؤتمر بل يجب ان تتوحد الجهود لانجازه حتي نقول كلاما معاصرا و فكرا جديد لمن انتظرونا كثيرا و لم يجدوا غير السلاح بديلا الذي لم يوردنا غير مزيدا من الانهيار و الهلاك و الخراب و المساومات .
    تصنيف الاتجاهات علي اساس انها يمين و يسار في مؤسسسة كالحزب الشيوعي السوداني يحتاج لمنهج و هذا المنهج خليط من
    الموقف من التجديد
    و اتجاهات التجديد
    المنقسمون لا يمثلون محورا في ترتيب هذا المنهج لانهم غادروا المؤسسة سلفا
    و سيظل هدر الكادر تساؤلا يجب التعامل معه لفهم اتجاهات التجديد و المواقف من التجديد

    طه جعفر

    اتمني ان استطيع المرور من جديد
                  

06-01-2005, 04:45 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: TahaElham)

    العزيز طه
    مليون سلام ليك وللاسرة

    تصنيف الاتجاهات علي اساس انها يمين و يسار في مؤسسسة كالحزب الشيوعي السوداني يحتاج لمنهج و هذا المنهج خليط من
    الموقف من التجديد
    و اتجاهات التجديد


    الموقف من التجديد قد حسم بصورة عامة بضرورته ,جميعنا نقر بضرورة التجديد وبوجود اتجاهات عديدة تباشر هذه الضرورة بالطبع ويجب ان تعلن جميعها رؤاها من التجديد ,اما مناهضوا التجديد وبصورة مطلقة فلا اعتقد بامكانية تاثيرهم وحسبهم فقط ان يتخندقوا خلف ماهو موجود باعتبار ليس بالامكان ابدع مما كان ..وضوح اتجاهات التغيير هو المطلوب وجوهر الصراع ,وانتقاله الي سيرورة التغيير ام فرملته تعتبر ردة عنه
                  

06-08-2005, 01:34 AM

Samer Osman
<aSamer Osman
تاريخ التسجيل: 02-22-2005
مجموع المشاركات: 1247

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: TahaElham)

    الثنائي المذهل طه جعفر .. إلهام عيد الخالق
    شوق جارف ... أسعدني خبر أنكم ما زلتم على قيد الوفاء لذلك الحب المتماسك
    أخبار الجيتار شنو ..


    سامر حسن

    معليش يا شباب للمداخلة الشترة لكن ما قدرت أحوش أشواقي

    النقاش جد موضوعي .. ياريت يا مرتضى تتحدث عن أثار العمل السري في تأهيل الكادر وهل دور التنظيمات أثناء الديكتاتوريات أم الحقب الديموقراطية أهم (الشمعة غير مفيدة بالنهار)
                  

06-01-2005, 02:49 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: محمد اشرف)

    العزيز اشرق

    مليون سلام ..

    نعم كما قلت ان مصطلح يمين/يسار الوارد في نقاش مرتضي نسبي المصداقية باعتبار مارسخ من معني المصطلح وباعتبار مايشير اليه ,مرتضي يود القول ان مناهضة التغيير ملمح يميني ومانوده هو ان مناهضة التغيير الذي يوكد يسارية الحزب في تبنيه لقضايا الكادحين والمهمشين برؤية واضحة هو مايجب اطلاق اليمينية عليه وهنا المحك .
    كتبت

    Quote: على ان اهم ما فى الامر هو التحول فى النقاش من مقهوم اليمين و اليسار الى الحديث عن معوقات التجديد داخل الحزب الشيوعى كضرورة يقرها الجميع


    وهذا النقاش جزء من ذلك ..واعتقد انه يجيب علينا بعض التنظيم كما قال مرتضي ويجب ان ننظر الي مااسفرت عنه مداولات المناقشة العامة وتحديد تياراتها الغالبة وتركيز الحوار حولها ..فالمناقشة بها مابها كما تفضل د/كبلو التمايز داخلها ليس فقط في ان يكون اسمه الحزب الشيوعي او الاشتراكي الديمقراطي..الخ

    اتي ردي بعد رد الاخ مرتضي ولاداعي لتكرار ماقاله
                  

06-01-2005, 02:31 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Bashasha)

    سلامات بشاشة
    ومنعنا القوي نجي ونضامن معاك ضد الوطاويط .. وبالمناسبة الوطاويط الجديدة دي وطاويط فجر ساي ..
    مرحب بيك منتقد لاي حاجة وده زمن ثورة المعلومات يافردة
                  

06-01-2005, 02:31 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Bashasha)

    (عدل بواسطة Imad El amin on 06-01-2005, 02:52 AM)

                  

06-01-2005, 02:31 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Bashasha)

    (عدل بواسطة Imad El amin on 06-01-2005, 02:53 AM)

                  

06-01-2005, 02:31 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Bashasha)

    (عدل بواسطة Imad El amin on 06-01-2005, 02:53 AM)

                  

06-01-2005, 02:31 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Bashasha)

    سلامات بشاشة
    ومنعنا القوي نجي ونضامن معاك ضد الوطاويط .. وبالمناسبة الوطاويط الجديدة دي وطاويط فجر ساي ..
    مرحب بيك منتقد لاي حاجة وده زمن ثورة المعلومات يافردة
                  

05-31-2005, 04:03 PM

esam gabralla

تاريخ التسجيل: 05-03-2003
مجموع المشاركات: 6116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الاخوه عماد و مرتضي والجميع
    سلام و تقدير
    جيد فتح مزيد من الاسئله والحوارات ، كثير من الرجال والنساء يقلقهم مال الحال،ليس وطنيا فقط بل كونيا، الاسئله والمعضلات المطروحه هنا وفى نقاشات اخرى تشبه/تلامس/تتقاطع مع اخرى مطروحه على حركات سياسيه واجتماعيه فى كل بلدان العالم فالهم واحد و المحنه شبيهه وان اختلفت مظاهرها، والخصم او "الغول" هو نفسه وان اختلفت وتعددت وجوهه.
    فى سؤال اليسار واليمين، هذه مساهمه للخاتم عدلان فى سياق اخر لكنها من اميز ما قرات حول المصطلح ، ربما تضيف للنقاش ،
    انوى المشاركه لكن المعايش و حلقوم خالد ما مدينى سكه، وعدت فى نقاشات اخرى ولم اف بوعدى لذا خلوها مفتوحه والقلم ليهو رافع ،لكن متابع جدا

    سلام تانى

    Re: ما بين (قوي الاستنارة) و (قوي الظلام) فركة كعب نظريا !!

    Quote: الأخ العزيز برير
    المشغوليات هي التي منعتني من التعليق على هذه القضية الهامة التي أثرتها هنا، مثلما تمنعني دائما من التعليق على كثير من القضايا التي ترد في محاورات الكثيرين، رجالا ونساء. وربما يكون في ذلك عذر لكثيرين يمنعهم ضيق الوقت من التعليق على قضايا يودون أن يعلقوا عليها. كما فيه مدخل كذلك لأستبانة أسباب لا علاقة لها بالتحزب، الإجتماعي أو السياسي، رغم أهميتهما، تحول بين الناس والكتابة في هذه القضية أو تلك.
    وأستفيد من مدخلي هذا كذلك، في التنبيه إلى أهمية تفادي التورط في إطلاق النسبي.
    أثرت في بوستك هذا قضايا كثيرة، لا أستطيع أن أعلق عليها جميعا. ولكني سأعرض إلى ما أعتبره جوهرها، وربما أكون مخطئا في تحليلي.
    أنت تقول أن كل شيئ مختلط، الرايات لا تعبر عن منطوقها، الأحزاب لا تطبق برامجها، الأشخاص لا يعيشون ما يبشرون به. وتتوصل إلى كذب هذه الرايات كلها: فلا اليسار يسار، ولا اليمين يمين، ولا المستنير مستنير ولا الظلامي ظلامي.
    أي أنك توصلت إلى نفس الإستنتاج الذي توصلت إليه الساحرات في مسرحية ماكبث لشكسبير :
    Fair is foul and foul is fair.
    كما دعوت، بعد أن بينت أننا جميعا متورطون في الشرور، إلى التخلص من كل ذلك، وبداية صفحة جديدة.
    دعني اختلف معك في التحليل وفي النتيجة. ودعني أقول لك ذلك منذ البداية، لأنك لم تفتح ذلك البوست، بحثا عن المدح، ولا القدح بطبيعة الحال. بل كانت بغيتك الصدق والأمانة والصراحة، وها أنذا أناقشك من هذه الأرضية نفسها، مع الإحترام الموفور والإستعداد للإستماع.
    قلت أن اليمين في السودان، ودعنا نحصر أنفسنا هنا، ليس يمينا واليسار ليس يسارا.
    وأقول: اليمين في السودان يمين، راسخ في يمينيته. بل إن اليمين السوداني، يجلس على قاعدة وطيدة من الهيمنة الفكرية، الأيديولوجية، السياسية والإجتماعية. اليمين في السلطة، اليمين في المعارضة، في الحياة الإقتصادية، في المؤسسات التعليمية، في المناهج، في وسائل الإعلام، في القيم السائدة، في نمط الشخصية. ثمة هيمنة متعددة الجوانب والوجوه لليمين في السودان، لا تخطئها العين. هيمنة اليمين ليست ناتجة من تفوقه الفكري أو الأيديولوجي، بل هي ناتجة عن صلاح تربة السودان، الحالية، لنمو تصوراته وسيادتها. ثمة شخصية يمينية واضحة المعالم، غير متذبذبة ولا خفية. القول إذن بأن اليمين ليس يمينا، بمعنى أنه يمكن أن يكون يسارا، أو بين بين، قول غير صحيح، من وجهة نظري المتواضعة.
    يمكن أن تكون هناك أصوات يسارية، نسبيا، في صفوف اليمين، المعارض خاصة، ولكنها ليست مؤثرة، بل إن تأثيرها آخذ في الإضمحلال وليس العكس.
    ظاهرة الهيمنة ظاهرة مهمة جدا، ويجب أن تكون هي خلفيتنا لتحليل كثير من الظواهر. ونسبة لهيمنة اليمين، بل إن واحدة من أشكال تمظهر هذه الهيمنة، هي إمتداده في اليسار. وهنا مصدر الإختلاط الذي أشرت إليه بصورة موفقة. أي أنني بينما أختلف معك في الجزء الأول من مقولتك حول اليمين، فإنني أتفق معك، على الأقل جزئيا، حول الجزء الثاني منها حول اليسار، وافسرها في إطار الهيمنة المشار إليها. ثمة تاثيرات يمينية قوية على اليسار، وثمة أصداء لهذه التأثيرات. ثمة رايات كاذبة ترفعها هذه العناصر التي جاءت من معسكر اليمين، أو ألتحقت به بعد إنتماءاتها السابقة إلى اليسار، أو ضلت طريقها لهذا السبب أو ذاك.
    الإنتماء إلى اليسار صعب، بكثير جدا، من الإنتماء إلى اليمين، فالواقع كله يدفعك بأيد غليظة نحو تبني التوجهات السائدة، والخضوع للعلاقات القديمة، والعمل في إطارها، والعائد الشخصي، ماديا أو أدبيا أو إجتماعيا، كبير جدا في هذه الحالة. وهناك بالطبع الأبعاد الفكرية البحتة التي تجعل بعض الناس يفكرون بطريقة، وتجعل آخرين يفكرون بطريقة نقيضة. كما هناك الأبعاد النفسية التي لم تجد تحليلا كافيا، في نظري، في تحديد الإنتماءات.
    المهم أن درجة الإنتماء اليساري، لهذه الأسباب كلها، أضعف بصورة واضحة، من درجة الإنتماء اليميني. ولذلك بينما يسهل عليك أن تجد الشخصية اليمينية القياسية، وربما بكثرة مزعجة، فإنه يصعب عليك إيجاد الشخصية اليسارية القياسية. كما أن درجة صراحة (بالمعنى الكلاسيكي للكلمة) الإنتماء تقل هنا عما هي عليه هناك.
    لهذا السبب نفسه فإن وجود شخصيات يمينية في اليسار، شائع أكثر من وجود شخصيات يسارية في اليمين. ولذلك فإن درجة الزيف في الإنتماء، أكبر هنا أيضا مما هي عليه هناك. وهذا ما لاحظته أنت، من ان مظهر اليسار مخالف لجوهره، وما يترتب على ذلك من شيوع الرايات الكاذبة، ومخالفة القول والعمل.
    وجود ميول يمينية في الشخصية اليسارية، يمكن أن يكون واعيا أو غير واع. وإذا كان واعيا، ونسبة لمعرفته أنه صار يمثل نقيضه، فإنه يتميز بكثير من الإلتواء والمكر، لأنه يعلم أن موقفه الجديد لا يمكن التمسك به إلا في جو من التعتيم والإلتواء شديد. خاصة وأن مهمته حينها، لن تكون الدعوة الصريحة لبرنامج اليمين، وربما يفعل ذلك، ولكن الدعوة المبطنة، والملتوية، والقابلة للتفلت من الكشف. وهو يعي أكثر من جميع الآخرين أن الجو المثالي الذي يلائمه، هو نشر التشويش في صفوف معسكر يوجد فيه دون أن يكون منه، وشل إرادته، وإختلاط الحابل فيه بالنابل. ويشعر اليمين نحو هؤلاء بتعاطف غير عادي، لا يقلل من إظهاره سوى ضرورة حمايتهم في مواقعهم، وعدم فضحهم حتى لا يسهل إخراجهم من ملتهم القديمة، إذ أنهم يؤدون رسالة يعجز عنها اليمين نفسه، رغم كل أسلحته. فالوضوح حول الأهداف، ومحاربة الغباش والتشويش في الرؤية، هو أمضى أسلحة اليسار.
    من هنا أيضا مركزية التنوير بالنسبة لليسار. والتنوير حركة عالمية، وتاريخية، لم أكن أتوقع منك التبرؤ منها بهذه السهولة، خاصة وأنت تمارسها، في أكثر من موضع.
    أوافقك إذن أنه بالنسبة لليسار فليس كل ما يلمع ذهبا. وأوافقك على ما توصلت إليه من أكذوبة الإنتماء لدى الكثيرين من أدعياء اليسارية، وما يصاحب ذلك من إلتواءات وحيل ومكر.
    ودعني أقول في نفس الوقت أن هذه الظاهرة ليست مطلقة، بمعنى أنه يقابل الشخصية الزائفة في اليسار، شخصية يسارية حقيقية وصادقة وعميقة الإنتماء. التمييز بين هذا وذلك ليس عملية سهلة. بل هي عملية محفوفة باحتمالات الضلال. وهذا هو حالنا حتى الآن.
    التنوير مرة أخرى، هو المهمة المركزية هنا. ربط القول بالعمل، ورسوخ الرؤية المنسجمة، والخلو من التناقضات المميتة، والوضوح في الأهداف، يمكن أن تعيننا على التمييز. كما الشطارة الشخصية والعين الفاحصة والتدقيق والمضاهاة، أي البحث بكل تعقيداته، تلعب أدوارا لا يستعاض عنها باية وصايا أو نصائح.
    اليمين يمين. ليس اليسار كله يسارا. اليمين مهيمن. اليسار مهيمن عليه. اليمين يمتد في اليسار، اليسار لا يستطيع ذلك الآن.
    لا يمكننا أن ننسى كل إنتماءاتنا ونبدأ صفحة جديدة. إسمح لي: هذه دعوة تصب في مصلحة اليمين، الذي لا تنتمي أنت إليه. فنسيان كل شيئ والتخلي عن إنتماءاتنا وأحزابنا وراياتنا، لا يحدث إلا لصالح اليمين الذي استولى حاليا على كل الفضاء السياسي والإجتماعي، ويريد لخصومه أن يصبحوا " فكة" لا تظهر في الصفقات الكبيرة أو الصغيرة. كما أنها دعوة غير واقعية: لأنها تتجاهل المصالح وأهمية المؤسسات في خدمتها. وعلى كل حال فإن تخلي اليسار عن راياته، مهما كانت مختلطة ومشوشة حاليا، يعادل خلع أبو موسى الأشعري لصاحبه، فالأمر الواقع يخدم معاوية.
    عندما يهيمن اليسار، فإن رايات الإنتماء الكاذب ستتحول إلى اليمين، وسيبرز حينها من ينبهه إلى أن عدوه يعيش في صفوفة لابسا جلده. وهو يوم ربما لا يكون قريبا. فنحن لا نخدع أنفسنا ولا الناس.
    التنوير، مرة أخرى، ولا شيئ غيره هو ما يعيننا على أستبانة الطريق.
    وما يزال في الأمر شيء من حتى. وإذا كان في هذا فتح لأبواب الحوار، فإن ذلك يكفيني حاليا.
                  

05-31-2005, 10:19 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: esam gabralla)

    المتداخلون الأعزاء

    لكم السلام و الإحترام:

    و ردت في بعض مداخلات المتداخلين العديد من الإفتراضات و التصنيفات وددت إجلاءها حتى لا يتم التعامل معي على أساسها و رغبة مني في الحفاظ على حقوقي النابع من معرفتي التامة بكيفية تناسل الأفكار داخل هذه المؤسسة و أعني الحزب الشيوعي السوداني و من وعيي و إدراكي التام أيضا للنفوذ الذي تتحلى به بعض الدوائر في صياغة راي عام حول قضية ما أو شخص ما لذلك أرى من الضروري الرد على مثل هذه الإفتراضات في مكانها و دون تأجيل قد يضر بأهدافي منها مستقبلا. فمثلا ناتي إلى ما قال عماد الأمين و ربما كان فيه توضيحا للدكتور صدقي كبلو و العزيز الصديق محمد الأشرف و لا يمنع ذلك من الرد عليهما إنفرادا كما سأفعل لاحقا في هذه المداخلة التوضيحية فعماد الأمين يقول:

    Quote: ورد في ثنايا حواراتك ان السودان الجديد هو القادم بقوة ..وطرح السودان الجديد هو الاكثر بروزا


    إن كنت تعني أو تشير إلى إحتمال إنضمامي إلى الحركة الشعبية فهذا لم يحدث رغم قناعاتي التامة بكثير مما تطرحه الحركة الشعبية حول السودان الجديد و خاصة في إطار ما يتعلق بتأسيس وحدة السودان على أسس جديدة و رؤيتها بضرورة تجدد الشمال للإيفاء بمطلوبات الوحدة فتجدد الشمال يتضمن فيما يتضمن تجدد كل قواه الشمالية السياسية بما في ذلك الحزب الشيوعي و الكثير من القضايا الأخرى أيضا أرى أن لها فيها رؤى ممتازة و هي عموما تنظيم جديد في كل شئ ليس مثل التنظيمات التي نعرف. خلاصة القول أنا لست عضوا في الحركة الشعبية ولا رغبة لي في ستر حقيقة كهذه إن كانت هي ماثلة إذ لا تنشط الحركة الشعبية فيما أعرف بفقه التغويص أو في هكذا من أي من توابع هذا الفقه، فضلا على أنني لا أقبل مثل هذه المهام و بطبيعة تكويني النفسي و الأخلاقي و الذي قد تتذكر منه يا عماد بعض المكونات لا أجد نفسي منسجما و تلك المهام، هذا إذا قلنا أنا أحترمها في عالم اليوم أساسا. أيضا قلت يا عماد متحدثا عني:
    Quote: هو
    يساري
    بكل ماحملته الكلمة من غيرية ونكران ذات وثبات ..ومهما كان الاختلاف ستحفظها ونحفظها له ..


    عموما و على كل تشكر يا عماد على هذا الإطراء و الذي ربما أتى مبالغا فيه، لكن أطمئنك بأن طبيعة و درجة الخلاف بيننا و الذي تحسه أنت إذ أنني لا أعر ف حتى الآن ما هي طبيعة مواقفك الكلية دعك عنها الجزئية، أقول أنها ليست من ذات الطابع التناحري فالهم هو تطوير الحزب لا تصفيته كما تساءل د.صدقي و ألمس فيما ألمس من مداخلاتك رغبة في ذلك.

    الدكتور صدقي كبلو كتب الآتي:

    Quote: أنا مثلا أعتقد أن هناك تيارا يمينيا، بعضه خرج من الحزب والبعض ما زال باقيا فيه يهدف لتصفية الحزب الشيوعي: جزء من خذا التيار طالب مباشرة بحل الحزب وتكوين لجنة جديدة لتنشئ حزبا جديدا يقطع العلاقة مع تاريخ الحزب وماضيه ونظريته وجزء آخر يريد أن يرث تاريخ الحزب وجماهيره ويغير الحزب لحزب غير شيوعي، غير عمالي، غير ماركسي. و في تقديري هذا التيار هو تيار يميتي تصفوي، مهما كان القناع الذي يلبسه حول محاربة ونقد الستالينية وتبني روح العصر ويمكن تلخيص أفكاره كنا فعلت في موسم الهجرة لليمين


    و كتب أيضا لاحقا:

    Quote: تطوير الحزب الشيوعي ام تصفيته"


    أنا أقول بتطويره و لا حاجة لي أو رغبة من نقدي لتصفيته هذا بإختصار.

    الأخ العزيز محمد أشرف كتبت:

    Quote: ان موقف مرتضى مغاير بصورة كلية فى منطلقاته النظرية والممارسية حول كيفية التجديد و التغيير فى كيان الحزب الشيوعى . فهو طالما يشير الى استحالة التغيير و التجديد من داخل الحزب الشيوعى _ هو لم يعبر عن ذلك صراحة و لكن يمكن الاستنتاج من مناحى النقاش و منطلقاتها .


    هنا يا أخ اشرف دعني أحاكم وفق ما توفر لي من اقوال فأنا لم اقل بإستحالة التجديد و التغيير مطلقا و نفيي لذلك ليس لرغبة من في ستر أو حجب قناعة ما تخصني لكن لعدم قناعتي بذلك أساساإذ أنا مقتنع بأن التجديد و التغيير ممكن و متاح أو على الأقل الآن يتراءى لي كذلك فقط لنوفر العناصر اللازمة له و أنا الآن أجتهد بكل طاقاتي في إعداد ذلك المناخ من الكشف عن اليمنيين و النزعات اليمينية و هذا جهد يجب أن تتدجاعى له عناصر متنوعة و قبل ذلك تغييري أنا شخصيا بالتحلل عن قيود الوثوقية و اليقينية التي تميز علاقة كثير من العضوية بقيادتها و بمؤسستها، فالحقيقة ربما توجد مع شخص آخر خارج الحزب تماما إذ ليس شرط الحقيقة أن يتفوه بها عضو في الحزب الشيوعي هذا النوع من التعاطي أوقفته بداخلي و منذ أمد و بقناعة تامة يا عزيزي، تصوير أن التغيير ننتظر به المؤتمر و الله يا اشرف دي حجة بالغة اليمينية ترددها دوائرهم بداخل الحزب رغبة في التأجيل ما أمكن من قال ذلك بأن التغيير لا بد و يحدث في المؤتمر و المؤتمر يتأجل بحجة أن المفتاح مع و البواب و البواب عايز كده و كده فهذا محض تأجيل و تسويف و تحايل، أن تغير من ذاتك كشيوعي في علاقاتك بالحقيقة و قيادتك هذا ممكن دون مؤتمر أن تتغير القيادة و أن تشترك العضوية العريضة في نقاش قضايا التجديد و التحضير العلني للمؤتمر هذا ممكن أيضا فليس كل التغيير يجب أن ينتظر المؤتمر الخامس .

    Quote: وربما يكون قد أثر الخروج عن اطار الحزب ككل كتعبير عن حالة الاستحالة تلك و شعوره بعدم جدواها

    من قال إنني خرجت أصلا من الحزب إن كنت تعنيني بما كتبت فأنا لم أخرج و لم أتقدم بإستقالتي لكني أتحسب للتعامل معي وفق فقه "الحالة المعلقة" أو تكتيك "تأخير التوصيلة أو تضييعها" فكل هذه فقهيات قيضت لنا تجرتبنا الإلامام بنفوذ دوائر اليمين التي ظللت أتحدث عنها و تجريبها المستمر لتلك الأساليب الساقطة بوجه مخاليفهم الراي، لكن و بالمقابل لن يعفي تلك الدوائر من تلك الشبهات إن هي لم تفعل ذلك معي تصغيرا لحجمي "و هو كذلك فأنا كذلك صغير الحجم أو لا وزن لي اساسا أنا أرى نفسي كذلك لكن أعتد جدا بنفسي و أثق في مقدراتي المحدودة و قبل ذلك أريد أن يحترم عقلي و كأنسان لي حق ممارسة نشاط سياسي في المكان الذي أرغب فيه فمن يعطي نفسه حق منعي من ممارسته و كيف أفهم مؤسسة تمارس ذلك بشراهة أن تطالب بإطلاق الحريات العامة فماذا تريد أو يريد آولئك من هذه الحريات" . فيا اشرف أنا لا زلت بهذه المؤسسة أو هكذا أحسب نفسي عليها، أسعد و أطرب أيما طرب عندما أرى حركة "حق" مكتب الطلاب العام يصوغ موقفه من القرار 1593 بمعزل تام عن اللجنة التنفيذية للحركة و ربما جاء قبل أن تصدر اللجنة التنفيذية موقفها و يزداد بذلك إحترامي أكثر للراحل المقيم الخاتم عدلان و تتعزز ثقتي في مصداقيته عندما تحدث عن تعدد المنابر بداخل الحزب، و ترويجي لمثل هذه المواقف ليس بالضرورة يعني نيتي في الإنضمام لحركة "حق" إنما هو بالأساس إنتقاد لمؤسسة أنتمى لها و قيادتها غير قادرة على مخاطبة واقع طلاب "حق" قدروا عليه و بكل جرأة فهذا واقع الأجدى أن نخاطبه لا أن نتهرب منه او أن نتفادى القول الصريح بخصوصه وما رايك في قيادة تتعامل بهذا المبدأ أن هناك قضايا يمكن أن نقول بحقها موقف و أخرى نؤجل ذلك الموقف و أخرى الأجدى أن نصمت تماما فحسابات أي ظرف لا تعفي من تمليك الحقيقة كل الحقيقة للجماهير أو لسنا اللذين تعهدوا بتنويرهم و تعهدوا أيضا منع قوى الظلام و الرجعية من الإنفراد بهم أو هكذا نصور أنفسنا فحتى لإستيفاء أبعاد تلك الصورة يجب بذل مجهود ما ليس هو قطعا صمت القبور.

    لك مودتي يا أشرف فخذها مني و قد سبق أن ثبتها في أكثر من موقع حفاظا على حقوقي في ممارسة النشاط السياسي في المكان الذي اود فهذا حق طبيعي، أقول الآتي :

    أنا لست عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان، أنا لست عضوا في حركة حق، انا لم أتقدم بإستقالتي من الحزب الشيوعي بعد، أنا لا توجد لدي رغبة في تصفية الحزب و إنما أرغب في تطويره، أنا لا أغوص الحزب لمصلحة الحركة الشعبية أو حركة حق أو اي جهة أخرى.

    هل لاي مخالف في الراي من مصير أخر خارج تلك السجون المشار إليها و تلك التي في الخاطر أم هل نستطيع الموت في ميلادنا الكحلي هل؟ كما قال درويش


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 05-31-2005, 10:46 PM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 05-31-2005, 11:50 PM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-01-2005, 00:13 AM)

                  

06-01-2005, 02:19 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    عزيزي مرتضي

    والمتدخلون

    اسف لتاخري في الرد لبعض المشاغل الاكاديمية ..

    لكن مداخلة الاخ مرتضي الاخيرة تجبرني علي الرد قبل ان يذهب الامر بعيدا وينحرف عن مساره ..كتبت ياعزيزي

    Quote: من وعيي و إدراكي التام أيضا للنفوذ الذي تتحلى به بعض الدوائر في صياغة راي عام حول قضية ما أو شخص ما لذلك أرى من الضروري الرد على مثل هذه الإفتراضات في مكانها و دون تأجيل قد يضر بأهدافي منها مستقبلا


    والذي اضطرك للتصريح

    Quote: خلاصة القول أنا لست عضوا في الحركة الشعبية ولا رغبة لي في ستر حقيقة كهذه إن كانت هي ماثلة



    رغم التلميح الواضح دعني ياعزيزي اوضح الاتي :

    لم اشير من بعيد او من قريب الي تركك الحزب او رغبتك في ذلك

    ماذكرته من افكار ليست بالجديدة وانت تعلم انها متواجدة وبكثرة داخل اروقة الحزب وحسب قناعتي المتواضعة اعتقد انها دليل صحة وعافية ; ان توجد بؤر وشخوص تتمسك بالطابع اليساري للحزب الشيوعي وتنتقد دون تهيب ماتراه مساسا بهذا التوجه الاستراتيجي.

    لارغبة لي من بعيد او قريب في ابتدار او المشاركة في حملة للاستهداف لاي شخص , دعك ان يكون هذا الشخص انت يامرتضي ..

    لم يرد في كلامي مايشير لانضمامك او احتمال انضمامك للحركة الشعبية, لكن لا وضح الامر اكثر , طرح السودان الجديد يعتبر الان من اكثر الطروحات تحديا لكل القوي السياسية وذلك للعديد من الملابسات والظروف التي صاحبته منذ كان جنينا في مانفستو الحركة الشعبية الاول انتهاءا بالتسوية التاريخية في اتفاقية نيفاشا , ومن نافلة القول وجود العديد من الاشخاص داخل مختلف الكيانات السياسية التي تضغط وبقوة علي كياناتها لاخذ مواقف واضحة تجاه هذا الشعار , وهذا لايعني باي حال ذوبان هذه الكيانات او هؤلاء الاشخاص داخل الحركة الشعبية ..

    قناعتي ياصديقي ان ماتقوم به ان تركت الحزب ام ظللت به حق طبيعي وما اعلمه من طبيعتك وتكوينك النفسي انك جهرت به هنا وداخل الحزب يقينا ,فلاتضعني في هكذا خانة

    اعلم ياصديقي مادفعك لهذا القول واعلم اننا انقطعنا عن الحوار فترة ليست بالقصيرة وهي كما قلت

    Quote: إذ أنني لا أعر ف حتى الآن ما هي طبيعة مواقفك الكلية دعك عنها الجزئية،


    لكني او تطمينك انني ضد اي سلوك يضمر اغتيال الشخصية ويتهيب النقد الواضح والمباشر ويسعي لوأد اي حوار بالالتفاف عليه ودمغه بخساسة باكليشيهات استهداف الحزب وقيادته..مالم يصرح صاحب النقد برغبته في ذلك

    ماقمت به ياصديقي مرة اخري صحي ,وهذه قناعتي ,وما اطالب به في هذا الحوار هو استيضاح رؤيتك حول اليمين /شخوصه,هيئاته وافكاره/داخل الحزب الشيوعي الذي لن يمنع وجودهم وجودك داخل الحزب بل هو ادعي للصراع معهم وستجدني من مناصريك ان اتضح الامر لي فقط دعنا نتعرف علي افكارهم بالوضحوح المطلوب والتوصيف الدقيق حتي لانبدو كمن يغتال شخوصهم

    اعتذر للاخ مرتضي ان وجد في مداخلاتي ما اساءه , واطلب من كل المتداخلون ان يعوا ان هذا الحوار هو

    Quote: أقول أنها ليست من ذات الطابع التناحري فالهم هو تطوير الحزب لا تصفيته كما تساءل د.صدقي و ألمس فيما ألمس من مداخلاتك رغبة في ذلك


    وياعزيزي عليك ان تتوقع من (عنقالي زي كدة) اكثر من ذلك وجات خفيفة ومن البداية قلت ليك ده تخصصك ونحن (متدخلين ساكت(

    ولكن لسة مختلف معاك في ملمح اليمنية الذي ذكرته وهذا ما ساعود اليه والي بقية المتداخلون
                  

06-01-2005, 02:54 AM

A.Razek Althalib
<aA.Razek Althalib
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 11818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    ديىىىىىىىىىىىىىىشك...
    دي غايتو...
    فيها شك....
    وين الغاية...
    والوسيلة...؟

    Quote: يساري


    بكل ماحملته الكلمة من غيرية ونكران ذات وثبات ..ومهما كان الاختلاف ستحفظها ونحفظها له ..


    تفتكر...
    وين النكران...
    والغيرية...
    هو ...
    غورباتشوف...
    نفسو...
    ما ثبت....
    قدام البروستريكا...




    حاجة عجيبة....
                  

06-01-2005, 03:04 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الأخ عماد

    لا رغبة لي في تشعب الحوار لأن يشتمل إي قضايا أخرى غير تقفي آثار اليمينية داخل الحزب، أكتفي بالتوضيحات التي قلتها عن نفسي و أشعر بالرضا تجاهها إذ حفظت لها حقها في مستقبل المعارك التي أيضا أعي جدا ضراوتها، و لنكتفي بهذا الحد من هذا التوضيح إذ هو خدم و يخدم غرضه طالما هو معلق على جدار كعبة هذا البوست. و لنعود إلى يمينية قطاع من العضوية حسب موقفهم من التجديد.


    مرتضى جعفر
                  

06-01-2005, 04:03 AM

محمد اشرف
<aمحمد اشرف
تاريخ التسجيل: 06-01-2004
مجموع المشاركات: 1446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الغالى مرتضى جعفر

    صدقنى تساؤلاتى و افتراضاتى التى وردت فى مداخلتى الاخيرة لم تكن اتهام لك بقدر ما هى حيرة حيال اشياء تبدت لى كنت اود ان تعلق عليها بشكل واضح : انك لم تترك الحزب الشيوعى حتى الان .
    وقد تعمدت ان اقوم باستفزازك لكيما احصل على هذه المعلومات التصحيحية
    ربما الخلط الذى حدث هو شكل الحوار الذى دار بينك و بين الاخ خالد العبيد و الذى جعلنى اقوم بذلك الافتراض حتى اتأكد منك شخصيا.

    مزيدا من النقاش و الحوار يا صديقى و لك كامل الحق ان تقول ما تراه دون التفاف حول نقاشك و تأويله ما لا يحتمل التاويل.

    انها لعنة عدم التواصل .. لا زالت تلاحقنا
    عذرا على الخلط و شكرا على التوضيح

    سأعود لاحقا للتعليق على بعض النقاط
                  

06-01-2005, 04:53 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: esam gabralla)

    الوالد عصام

    مرحب وشكرا علي الاضافة

    التي اتفق معك فيها , نعم ياعزيزي لايخلو اي تجمع بشري من اختلاط الاتجاهات والحزب الشيوعي ليس استثناءا ..والانتباهة لميكانيزمات تسرب الاتجاهات اليمنية ضرورة واجبة وفي قمة هذه الانتباهة تاتي اهمية كشف هذه الاتجاهات بالتحليل السليم والتوصيف الدقيق
                  

06-01-2005, 05:38 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    عودة ياعزيزي مرتضي

    Quote: أنا هنا أجدد زعمي بأن المناقشة العامة و الطريقة التي تم التعامل بها مع ورقة الخاتم عدلان هما دليل على ضيق تيار بداخل الحزب من التجديد و التغيير و هذا ما أسميه بأحد ملامح اليميين بداخله


    طول فترة المناقشة والعديد من الاخطاء الاجرائية التي صاحبتها لاتعرف (بضم التاء تشديدالعين وكسر الراء) بالاتجاه اليميني , فمقاومة التجديد ان اتفقنا حولها وقلنا ان القيادة وبعض الافراد ضالعون فيها تشير الي الي اكثر من احتمال , فقد تشير الي مساندتهم للموجود حاليا ,ولا اعتقد ان الحفاظ علي ماهو موجود الان (برنامج ولائحة الجزب ومنطلقاته الفكرية) يمكن وصفها بالاتجاه اليميني بل يمكن وصفها بانها يسارية جامدة , كما قد تشير الي اصرارهم ان ياتي التغيير وفقا لرؤاهم وهذه يجب كشفها وتصنيفها لتاخذ موقعها من المناقشة العامة ومجمل تياراتها اليس كذلك

    الطريقة التي تم التعامل بها مع ورقة الخاتم عدلان يجب ان تخضع للوسائل التنظيمية المتبعة وهذه وغيرها من المواقف لن تسقط من دائرة المحاسبة وماتقوم به انت الان جزء من ذلك ..لكنها لن تكون مسوغا للدمغ باليمينية الا اذا تم تحديد جوهر ماورد في الورقة (الذي يجب ان يكون يساريا) وتحديد محتوي ما تسانده تلك المجموعة التي تآمرت عليها (والذي يجب ان نجده يمينيا ومناقض لورقة الراحل) ومن ثمة يكون التمييز والوصف باليمينية.
    والمح في مداخلة الراحل الخاتم التي تكرمت بايرادها وصفه لكل ما حدث بالتآمر وهذه علة ليست مسجلة باسم اليمين

    ولك ودي

    (عدل بواسطة Imad El amin on 06-01-2005, 06:06 AM)

                  

06-01-2005, 12:44 PM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    Quote: الطريقة التي تم التعامل بها مع ورقة الخاتم عدلان يجب ان تخضع للوسائل التنظيمية المتبعة وهذه وغيرها من المواقف لن تسقط من دائرة المحاسبة وماتقوم به انت الان جزء من ذلك ..لكنها لن تكون مسوغا للدمغ باليمينية الا اذا تم تحديد جوهر ماورد في الورقة (الذي يجب ان يكون يساريا) وتحديد محتوي ما تسانده تلك المجموعة التي تآمرت عليها (والذي يجب ان نجده يمينيا ومناقض لورقة الراحل) ومن ثمة يكون التمييز والوصف باليمينية.
    والمح في مداخلة الراحل الخاتم التي تكرمت بايرادها وصفه لكل ما حدث بالتآمر وهذه علة ليست مسجلة باسم اليمين

    ولك ودي



    الغالي عماد الامين
    يفهم من هذا الكوتيشن ان ما يقوم به مرتضي الان كما كان حال ورقة الاستاذ المرحوم الخاتم من ناحية تعامل قيادة الحزب انها امور ستخضع للمحاسبة .
    هل هذه فقط هي الامور التي ستتم المحاسبة عليها ؟؟؟
    انها والله ستكون محاسبة رائعة بمقاييس العصر عصر الخراب و الهروب نحو اليمين المهزوم
    من سيحاسب قيادة الحزب الحالية غير اللائحية و الناجمة عن اللامؤتمر بواقع الحال عن قيامها بمقابلة لا بل و التفاوض حول تكتيكات متشابهة مع حزب المؤتمر الشعبي
    ممثلا في لصه المدان الدكتور علي الحاج و مجرمه المأفون الترابي الذي لا نتمني له شيخوخة هادئة لما قام به من اعتداء علي سلطة منتخبة بجريمة الانقلاب المنكرة من سيحاسب هذه القيادة التي سارت في شيخوختها سير العميان يتوكاؤن علي عصي من بقايا النظام الفاسد اللص ومن سيحاسبهم علي الذهاب بالحزب الي دائرة النسيان نتيجة للمواقف التي لا يمكن وصفها بغير كلمة الغريبة وز المنكرة

    مثل :
    لقاء الاستاذ التجاني الطيب بعلي الحاج في اسمر
    ذهاب الدكتور فاروق لتهنئة الترابي بحادثة ما
    مقابلة الحزب للمؤتمر الشعبي الاخيرة
    اقتحام مقر السكرتير العام من قبل الامن ممثلا في قيادته المجرمة

    من سيحاسب اعتقد ان من سيحاسب هو التاريخ و ليس المؤسسات
    نحن نعرف محتوي ورقة الخاتم و علي علم بها و ليس المجال هنا لمناقشتها انما الحيز هو فقط لوصف من وصفهم الخاتم بالمتآمرين بانهم يمينون فقط و هم غير متآمرين بل غريبي الاطوار

    طه جعفر
                  

06-01-2005, 11:46 AM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    من ادب الحزب المتداول بعض الافكار حول الاختراق و يمكن تلخيصها في المناحي التالية
    الاختراق الفكري :

    المنجزون لهذا النوع من الاختراق عادة ما لا يقومون بغير التخريب الفكري و ذلك باثارة الضبابية الغموض حول بعض الاتجاهات الفكرية الراسخة التي يتبناها الحزب و ربما يقومون بقراءات سالبة في حصيلتها لبعض اطروحاتنا و هم مجموعة من المشوشون

    الاختراق السياسي

    المنجزون لهذا النوع من الاختراق يجعلون واضح الخط السياسي ملتبسا و ذلك لتشويش الكادر و ابعاد اصدقاء الحزب و انصاره و جماهيره عن افاقه السياسية

    و الاختراق التنظيمي : و هو اكثرها اشتهارا و المنجزون لهذا النوع من العمل الجبان هم اجراء.... و هدف من كلفوهم هو التحصل علي معلومات يمكن ان يكون امتلاك القوي المعادية للحزب خطرا ماحقا و تهديدا لوجود الحزب

    هذه المقدمة اعتقد انها مهمة جدا لقييم الامرين الذين اعتقد انهما مهمين في تناول الاتجاهات اليمينية في الحزب . و الامرين هما الموقف من التجديد و اتجاهات التجديد

    نتيجة لظروف نعلمها جميعا تعذر ان ان يتم عقد مؤتمر عام للحزب منذ المؤتمر الرابع في 67
    اي قبل ثمانية و ثلاثين عام و منذ ذلك التاريخ اعتقد ان الحزب كان يساير الامور بمفاهيم رزق اليوم باليوم علي المستويات الفكرية و السياسية و الثقافية و هذا الخلل يبدوا ان الدفاع عنه او عدم الاعتراف باثاره السالبة من المعايير المهمة في تحديد يسارية او يمينية الكادر . القوي اليمينية لا تريد حزبا معاصرا و مستجيبا بذكاء لمتطلبات المرحلة و مواكبا و محتلا لموقع متقدم في قائمة القوي المنجزة لاهداف العمال و فقراء المدن و الارياف و صغار المزارعيين و الرعاة و كل ضحايا التمييز و التهمييش. لذلك يكون عدم قيام مؤتمر هو واحد من اهم اهداف اعداء الحزب لان قيام المؤتمر هو فتح الطريق امام امكانية انجاز امور مثل المقدرة علي تحويل الحزب الي قوة جماهيرية ناجزة

    التجديد و المقصود به هو انتهاج اساليب عمل و تكتيكات اكثر استجابة لمتطلبات العصر بما يخدم اهداف القوي الاجتماعية التي وقف الحزب مدافعا عنها . و التجديد مطلوب و مهم حتي علي المستوي الفكري و اقصد هنا
    دكتاتورية الطبقة العاملة و ام ديمقراطية السلطة
    سلطة الحزب الواحد و الحريات العامة
    ان تتبني الدولة اتجاها فكريا واحدا و الحريات الخاصة و منها حرية الفكر و المعتقد

    معلوم جدا و لا اعتقد انه من الامور الخاضعة للمساوات ضرورة حسم الصراع الطبقي لمصلحة المحروميين و العمال و فقراء المدن و الارياف يجب ان يتوفر النظام الاقتصادي السياسي المنجز لاهداف هؤلاء النظام الذي يقف الي جانبهم و يضمد جراح حرمانهم و اقصاءهم عبر التاريخ. و الا فلماذا نحن ماركسيون ؟؟؟
    نحن مع التجديد الذي سيكون ثمرته حزب اكثر يسارية في موقفه الطبقي اكثر انحيازا للمحرومين و العمال و في نفس الوقت حزب متجاوب مع متطلبات العصر من حريات و تقنية و منجزات علم و معرفة و استنارة و انسانية .

    هدر الكادر و اشتغال قيادة الحزب باسلوب الوكالة عن الجميع. تشبه فكرة ان تكون عضوا في الحزب الشيوعي السوداني مع غياب التواصل التنظيمي بين الاعضاء عبر الهيئات الحزبية و غياب فكرة تقييم و محاسبة اداء الهيئات العليا( سكرتارية و مركزية و قيادات فروع) لظروف التأمين و السلامة!!؟؟ تشبه فكرة ان تكون عضوا بالحزب عملية اختيار وكيل سياسي و فكري لك يقوم بتدشين المواقف الفكرية و سياسية لسعادة العضو المغيب و المعزول . من اعضاء الحزب من هم قادة مجتمع و اصحاب راي و لكنهم بعيدون كل البعد عن قيادة الحزب و من عضوية الحزب الكثير من الاذكياء و المثقفون والمبدعون العتاة و لكنهم بعيدون عن مراكز صنع القرار السياسي و ضياغته و منهم من النجباء الكثيرون و لكن مواهبهم مهدرة و مهمشة و هنا يتبادر للذهن السؤال من المسئول هل شيء غير اليمين!!؟؟ و المهزومين .


    نعطيل و اطالة امد المناقشة العامة اتجاه مشكوك في يساريته
    الوقوف ضد التجديد باتجاهاته الاكثر يسارية اغراق في تيمن صوب اليمين
    المساهمة و لو حتي بالصمت و التعالي في هدر الكادر موقف يميني

    طه جعفر

    (عدل بواسطة TahaElham on 06-01-2005, 11:49 AM)

                  

06-01-2005, 01:32 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: TahaElham)

    التحية للجميع

    وودت القول بإنني موجود في الحوار بس شوية إنشغلت لكنني سأعود بسرعة حتما.

    العزيز محمد أشرف:

    لك ودي و محبتي و قبل ذلك شكري على رقتك البالغة فهكذا تعودناك يا صارم القسمات يا حيي الشعور، و بإنتظارك


    الأخ عصام جبر الله

    أولا الولد إنشاءالله عمة من عماتو مخالفة لمقولة الولد خال و مناصرة للمرأة السودانية و قبل ذلك مبروك و يربى في عزك، وياخي تشكر الف شكر لمساهمة الراحل المقيم الخاتم عن اليمين و التي لا يمكنك أن تتصور متعتي و فرحتي بها.

    الأخ طه جعفر

    ياخي شكرا على المساهمتين لا محدود و قبلهم تلك المساهمة التي حاولت تنظيم الحوار و رسم منهج للتعاطي مع محور الخلاف، و لي عودة بكل تأكيد على تعقيباتك

    الأخ عماد الأمين

    بكل تأكيد سأعود لمداخلتك الأخيرة حتى حينه طول بالك بس


    لكم الإحترام جميعا


    مرتضى جعفر
                  

06-01-2005, 02:01 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: TahaElham)

    العزيز طه

    Quote: هل هذه فقط هي الامور التي ستتم المحاسبة عليها ؟؟؟


    ليست هي فقط ,ولقد ذكرت وغيرها..وكما تفضلت انت هي اكثر من 38عاما لم تكن بالطبع خالية من الاخطاء والاخطاء الجسيمة وما يقوم به مرتضي وانت واخرون كثر هو الذي سيرسخ ضرورة المحاسبة ويثبت حقيقة ان الاعين كانت وستظل مفتوحة لاي تجاوز يضر بالحزب ومواقفه ..

    Quote: من سيحاسب اعتقد ان من سيحاسب هو التاريخ و ليس المؤسسات


    والمؤسسات ايضا ياعزيزي

    Quote: نعطيل و اطالة امد المناقشة العامة اتجاه مشكوك في يساريته
    الوقوف ضد التجديد باتجاهاته الاكثر يسارية اغراق في تيمن صوب اليمين
    المساهمة و لو حتي بالصمت و التعالي في هدر الكادر موقف يميني


    كل هذه يمكن التاكد منها بعد التعرف علي الاهداف الكامنة في البرامج التي تدعمها العناصر التي تقوم بماذكرته انت اعلاه ..وهذا هو ملخص حواري وببساطة يتلخص في

    التعرف علي مجمل الاطروحات المختلفة داخل الحزب
    تحديد التيارات المختلفة التي تساند هذه الاطروحات (هيئات وافراد)
    من ثمة لا تثريب علي تصنيفها ونقد مواقف اي طرف

    اما من يقوم بذلك فالقول بكل عضوية الحزب ضرب من الخيال واعتقد ان المختصون والناشطون هم الاجدر بالمبادرة .وصدقني ان قلت لك بانني (رايح لي الدرب) في هذه المسألة وجل ما اقصده من هذه الحوارات هو عدم اضاعة الجهود في ما لا يجدي والتركيز علي جوهر الصراع فالمنتقدون عملة يجب الحفاظ عليها من الهدر وفي ذات الوقت الحرص ان تكون عملة سارية
                  

06-01-2005, 02:13 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    العزيز مرتضي

    ياسيدي خذ راحتك ..

    و اوعاك من تدينا زمن (طالع) ارجو الا اكون اخطأت الاسم
                  

06-01-2005, 10:17 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الأخ العزيز عماد الأمين

    تمام الاسم صاح.

    Quote: طول فترة المناقشة والعديد من الاخطاء الاجرائية التي صاحبتها لاتعرف (بضم التاء تشديدالعين وكسر الراء) بالاتجاه اليميني , فمقاومة التجديد ان اتفقنا حولها وقلنا ان القيادة وبعض الافراد ضالعون فيها تشير الي الي اكثر من احتمال , فقد تشير الي مساندتهم للموجود حاليا ,ولا اعتقد ان الحفاظ علي ماهو موجود الان (برنامج ولائحة الجزب ومنطلقاته الفكرية) يمكن وصفها بالاتجاه اليميني بل يمكن وصفها بانها يسارية جامدة , كما قد تشير الي اصرارهم ان ياتي التغيير وفقا لرؤاهم وهذه يجب كشفها وتصنيفها لتاخذ موقعها من المناقشة العامة ومجمل تياراتها اليس كذلك


    أشعر أننا نتقدم خطوة إلى الأمام في الخلاف حول تمظهر اليمين في الحزب عبر المعاداة للتجديد و الذي لتأكيده قمت بطرح المناقشة و التسويف الذي صاحبها و التعامل الإجرامي الذي قوبلت به ورقة الراحل الخاتم عدلان دليلا على حرب معلنة أو غير معلنة على تغيير الحزب و تجديده.

    خلافي معك يا عماد حول كلامك الفوق ده، يأتي جليا في كلام سابق انا أشرت إليه حيث إنني قلت لا أجد مبررا للتعامل بسذاجة و بساطة مع قيادة هي بالاساس متهمة في أكثر من قضية، الترهل و الإستطالة التي صاحبت المناقشة العامة و عدم تنظيمها و حتى ما رشح منها حتى الآن كرؤى للتجديد و إستعمالا لمنهجك تعطي إشارات قاطعة حول إتجاهات التغيير التي تود دوائر اليمين المشرفة على هذه المناقشة دفع الحزب إليها، النية الواضحة "بالنسبة لي " من المناقشة العامة هي كتكتيك يميني قصد منه إحتواء تيارات التجديد اساسا، هذه تهمة قد لا أملك عليها دليلا ماديا أو قد يستحيل التحقق من وجودها، لكن سؤال عام هنا ألا تعكس المناقشة العامة مستوى إهتمام القيادة و إدراكها لقضايا التجديد، أو ليس في الواقع و بحكم معرفتنا بطاقات الحزب و بقدرات عضويته أحسن من الذي تحقق، الأجوبة الصحيحة على هذه الأسئلة أعتقد تعضد هذا الإتهام و هي الدليل الوحيد الذي أمتلك، عموما يا سيدي فقضية التجديد و كما قال السيد المسيح "بثمارهم تعرفونهم" فهذه الثمار ليس بالضرورة أن يتم قطفها في المؤتمر الخامس لكن من الآن يمكن أن نتبين ملامح ذلك الجنين الذي سيولد. فخلاصة القول أنا لا آرى أن العبث في المناقشة العامة و ربما الخطأ بإختيارها كوعاء للتجديد لا آرى أنها أخطاء بريئة أو غير متعمدة و هي بذلك تشير إلى دوائر يمينية مناهضة للتغيير. مثير للتعجب ما قلته يا عماد "فمقاومة التجديد ان اتفقنا حولها وقلنا ان القيادة وبعض الافراد ضالعون فيها تشير الي الي اكثر من احتمال , فقد تشير الي مساندتهم للموجود حاليا ,ولا اعتقد ان الحفاظ علي ماهو موجود الان (برنامج ولائحة الجزب ومنطلقاته الفكرية) يمكن وصفها بالاتجاه اليميني بل يمكن وصفها بانها يسارية جامدة ,ن لن نختلف كثيرا حول التسميات فهي مسألة شكلانية و تتعلق بشكل المسالة لا محتواها لكن أنا أقول بوضوح و دون ريب هناك مقاومة للتجديد و هناك قياديون و غير قياديين ضالعون فيها و هي تشير إلى يمنينتهم فقط من قولك السابق جدا عندما عرفت اليمين حيث قلت:

    Quote: اعتقد ان افضل تعريف علمي لليسار في المجتمع البشري هو وجود فئات من البشر تتطلب مصالحها تغيير المجتمع القائم الى مجتمع افضل منه واعلى منه مستوى من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك يمكن تعريف اليمين بوجود فئات في المجتمع تتطلب مصالحها بقاء المجتمع القائم دونما تغيير.


    و أنا أتفق مع ذلك جملة و تفصيلا و جاءت مداخلتي الأساسية حول هذا الملمح من اليمينية تأسيسا على مثل هذا الفهم.

    أسمح لي بالتوقف هنا إلى حين عودة لاحقة بعد قليل عن كلامك عن حادثة الراحل الخاتم

    إحترامي و مودتي


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-01-2005, 10:27 PM)

                  

06-03-2005, 06:41 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    العزيز مرتضي

    Quote: مع قيادة هي بالاساس متهمة في أكثر من قضية،


    وحتي نحافظ علي مستوي الاتفاق بيننا يجب ان نذهب اعمق في هذه النقطة, واقول انك ,رغم الختلافنا, قمت بتحديد الملمح اليميني وانت الان تقرنه بالهيئات الداعمة له . دعني اتفق معك علي وجود ازمة طاحنة وقاتلة في العمل القيادي في الحزب وماتقول به من اتهامها في اكثر من قضية هو احد تجليات هذه الازمة , وستجدني واتفق معك في العديد من هذه الاتهامات ,

    لكن لماذا ذكر الازمة هنا?
    لانها اس البلاء في العديد من مفاصل العمل داخل الحزب , والاجابة علي بعض الاسئلة حول هذه القيادة المتهمة سيخفض كثيرا من سقف اتهامك باليمنية علي الاقل في بعض القضايا وان كان سيفتح اليك (طاقات )جديدة للبحث عن ملامح اليمين في الحزب (التي اجزم باحساسي بوجودها والوذ بالمختصين تقصيها وكشفها)

    اعتقد ان ما يمكنك الخروج به هي قيادة بائسة في ظروف عمل ضاغط وملح وضعها في خانة اقرب الي مغلوب الحيلة ,
    وهذه الاسئلة ستكون من شاكلة تحديد مستويات القيادة (قيادة عليا قيادات وسيطة) , وشائج الصلة بينهما في ازمان السرية استقلالية كل منهم , القدرات والتجارب المتراكمة لكل منهم , وجودة المتوفر من هذه القدرات والتجارب في قيادة المهام الماثلة من تسيير دفة العمل الحزبي في كل جبهاته واخطرها المناقشة العامة ...الخ
    الاجابة يجب ان تنظر الي مايحيط بهذه القيادة من ظروف مثل فاجعة تراجع الحركات الماركسية وهجمة الجبهة وما يقابلها من ظروف خاصة داخل الحزب ابرزها هجرة الكادر واتساع فجوة الاجيال بالداخل ....الخ.
    لا اود اخذ ك بعيدا ...ملخص ما اقوله هو ان قيادة الحزب ودعنا نحددها بهيئاته العليا لا يمكن الركون الي الاستنتاج والاستقراء من مواقفها للوصف باليمينية , ففي ظل ازمة القيادة هذه كل شئ سيكون جائزا في تفسير اخطاءها باليمينية واليسارية الجامدة , ولكن يمكننا تلمس ماترضاه هي من اتجاه للتغيير وهذا مما رشح من المناقشة العامة (مقترح الدستور ..البرنامج واللائحة) الغوص في هذين السفرين سيمكن من التصنيف ..

    Quote: تعكس المناقشة العامة مستوى إهتمام القيادة و إدراكها لقضايا التجديد، أو ليس في الواقع و بحكم معرفتنا بطاقات الحزب و بقدرات عضويته أحسن من الذي تحقق


    وهذه الاسئلة يمكن الاجابة عليها بما لايسر فانا لا اتفق معك في وجود قدرات اكبر مما ظهر علي الاقل ,وقد يعزي ذلك لضعف تنظيمي لست مطلعا علي كل دقائقه ولكن اقول بضعف المساهمات , وشح الكادرالمؤهل بالداخل وهذه حقائق لايمكن القفز عليها ..اما مسالة اهتمام القيادة بها فهذه مسالة نسبية ولديهم حسب قدراتهم فهمهم للاهتمام الذي قد لايوافقك ..
    ياعزيزي حتي نجعل الامر اكثر وضوحا انا اقول ان هذه القيادة وفي هذه اللحظة لديها برامنجها وخطها للتغيير ويمكن العثور عليه في وثيقة البرنامج واللائحة وبعض المقالات المتفرقة من بعض شخوصها ومن يدورون حولها ..عليك بوصفك مختصا تنويرنا بالنزعات والاتجاهات اليميية في هذا الخط ..واعتقد ان ذلك قد يفسر لنا بعض سلوك هذه القيادة سواء في ادارة المناقشة العامة او في تأمرها علي ورقة الخاتم ..كما اود ان اقول ان الحوار حول سلوك هذه القيادة دون التعرف علي ماتدعمه من برامج سيكون من باب جدل العربة والحصان المحسوم بديهيا لصالح تقدمة الحصان..


    اشارتك لتعريف حسقلان تحتاج ايضا الي افاضة في الربط بين تطوير وتجديد الحزب الذي سينعكس في المطالبة بتطوير وتجديد المجتمع السوداني ,فالمحك هنا البرنامج الذي توده هذه القيادة هل يدعم الرقي بالمجتمع السوداني ام يرتد بخط ارتقاءه الاجتماعي وهذه ايضا ستردنا الي نقطتنا الجوهرية اي خط تسانده هذه القيادة?

    ومحمد حسبو يسير في هذا الاتجاه
                  

06-01-2005, 09:50 PM

Asim Sharief
<aAsim Sharief
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الاخ العزيز عماد
    الاخوة المتداخلون الافاضل..سلامى للجميع
    ترددت كثيرا قبل ان اتداخل ..فهذا البوست على عكس ما بدا عليه من موضوعية وهدوء..تسارعت وتيرته واحتدت ملامحه فى بعض الاحيان..وكان بامكانى تدارك ذلك لولا قصور ذاتى اعترف به (وهو عدم وجود الوقت الكافى للمتابعة وترتيب الافكار ومن ثم الكتابة)ففضلت التروى وقد اتى اكله..واستعدت قناعتى
    بانه من البوستات التى لاتندم على متابعتها ولاتشعر باننه تضييع للوقت (كما هو حال المنبر فى الاونة الاخيرة)..وهذه بمثابة دعوة للجميع للمحافظة على تلك السمة..
    القضية متشعبة المحاور والاتجاهات..وارى انه يوصف من باب الوهم عدم وجود تيار يمينى(اصطلاحا كما اتفق عليه المتداخلون)داخل هذه المؤسسة..وكما تفضل بعض الاخوة فى انه من الاجدى محاولة تحديد المعايير التى على اساسها ينبنى (هذا الاتهام)..وهذه المعايير يتاتى لها من باب اولى الا تكون مزاجية ومرتبطة (فقط )بمواقف محددة من قضايا محددة.
    ولكن ..لتحقيق ذلك تجده من الصعوبة بمكان..ففى تقديرى ان هنالك اعضاء فى هذه المؤسسسة تحول ارتباطهم بها الى ارتباط عاطفى اكثر من انه تحالف طوعى او ما الى ذلك.وهذا فى تقديرى الشخصى من اخطر الامراض التى تتجلى فى ظل السرية..وقد تتحول هذه العناصر الى اجهزة قمع داخل هذه المؤسسسة دون ان يشعر الاخرون بحقيقة ما يدور لغياب الشفافية الكافية للقضاء على هكذا ظواهر..وهذا ما اسميه (فى قاموسى الخاص) منتهى اليمينية .وقد لايراها البعض كذلك..اوردت ذلك كمثال يوضح بعض الزوايا التى قد ننظر بها الى هذه القضية..ولكنى لاا ستطيع تسميتها بانها (مخطط يجرف الحزب نحو هاوية اليمينية) وان هنالك (لوبى )يقف من وراء هذا المخطط..بقدر ما انها ظواهر تشوب العمل فى ظل الديكتاتوريات..وهذا ليس للتقليل من خطورتها على اداء المؤسسةككل فهى فى تقديرى لا تقل خطورةعما
    تجود به قريحة اعداء هذه المؤسسة من خطط لتصفيتهاواعاقة تقدمها..
    عليه..فاننى ارى بانه من الطبيعى جدا ان نختلف حول تحديد تلك المعايير..ولا ارى غضاضة فى ذلك..ما التزمنا الموضوعية فى طرحنا وابتعدنا عن التمسك الغوغائى بصحة ارائنا ..وادعاء امتلاكنا الحقيقة المطلقة(مهما كانت تجاربنا)..فهذا النوع من القضايا لا يمكن التوصل فيه الى نتائج بطريقة الدخول الى الغابة ..ورفع السلاح
    تحيتى لكل المتداخلين..وشكرا على وقتهم الثمين
    عاصم كته
                  

06-01-2005, 11:36 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Asim Sharief)

    الأخ العزيز عماد الأمين

    Quote: الطريقة التي تم التعامل بها مع ورقة الخاتم عدلان يجب ان تخضع للوسائل التنظيمية المتبعة وهذه وغيرها من المواقف لن تسقط من دائرة المحاسبة وماتقوم به انت الان جزء من ذلك ..لكنها لن تكون مسوغا للدمغ باليمينية الا اذا تم تحديد جوهر ماورد في الورقة (الذي يجب ان يكون يساريا) وتحديد محتوي ما تسانده تلك المجموعة التي تآمرت عليها (والذي يجب ان نجده يمينيا ومناقض لورقة الراحل) ومن ثمة يكون التمييز والوصف باليمينية.
    والمح في مداخلة الراحل الخاتم التي تكرمت بايرادها وصفه لكل ما حدث بالتآمر وهذه علة ليست مسجلة باسم اليمين
    ولك ودي



    و دعني أبدأ من "قعر كلامك" و هو "والمح في مداخلة الراحل الخاتم التي تكرمت بايرادها وصفه لكل ما حدث بالتآمر وهذه علة ليست مسجلة باسم اليمين"، ده الكلام الغريب ذاتو يا عماد كيف لا يكون التآمر علة مسجلة باسم اليمين داخل الحزب فباسم من يكون مسجلا إذا؟، إن لم يكن كذلك حتى الآن فتعال و نسجله اليوم بإسمه. أما التآمر و هو الأكثر شيوعا من آدوات اليمين داخل الحزب بوجه المخالفين الرأي لدرجة أن لكل هيئة حزبية متآمروها و لكل منا خلال تجربته "شعبانه الخاص". و من يحتاج إلى التآمر بداخل الحزب غير الخائفين و المرتجفين من التجديد و تياراته و من يحتاجه غير أعداء الديمقراطية الحزبية و الديمقراطية عموما كأصحاب الفكر الإنقلابي و الإجرامي و اللا أخلاقي، و من يحتاج للتآمر غير قتلة الرأي الآخر و العادمين لتنوع المنابر و حيوية الخلاف المصورين لأي تجديد على أنه تصفية و لكل مخالف لآرائهم على إنه تصفوي مخرب....الخ السجون، و من يحتاج للتآمر غير المتخصصون في إغتيال الشخصية عند الخلاف على نحو ما تم مع الخاتم نفسه و آخرين، و من يحتاج إلى التآمر غير الراغبين في الإبقاء على الوضع كما هو لأن إستمرار الأوضاع كما هي يعني الوجود بالنسبة لهم (كما قال آخر في مقام آخر) إذ لا حياة لهم خارج الحزب أو داخل حزب جديد غير الذي إعتادوا عليه.

    أما الشق الأول من كلامك بخصوص تعامل الحزب مع ورقة الخاتم حول أن لابد و يخضع للوسائل التنظيمية لا ضير، لكن لسنا هنا لحث القيادة للتحقيق في حادثة الخاتم فالقيادة لا تنتبه لهذه المناشدات الإنسانية التي تراها حالمة، لكنا هنا و كمشتغلين بالشأن السياسي العام و الشأن الحزبي الخاص نود تقييم الحادثة الذي لن يخل بأي شكل من الأشكال من خضوعها للوسائل التنظيمية على حد تعبيرك فهما أمرين منفصلين فلتبحث الهيئات التنظيمية ما تشاء أن تبحث فيها، فهل هذا يمنعنا نحن و في هذه المساحة من أن نخوض فيها لا أراها حجة مناسبة يا عماد. ثانيا بخصوصها أقول أنها لم تعد شأنا حزبيا خاصا و خالصا حتى يتم حسمه عبر الوسائل الحزبية فقط، إذ أن الراحل قد ترك الحزب أصلا و قام بطرحها للرأي العام و في منبر عام و نحن كجزء أيضا من هذا العام يمكننا الخوض فيها فتلك أيضا حجة بائسة أخ عماد. خلاصة القول هنا أن هذه الورقة حوت رؤية لتجديد الحزب آلا تعتقد أن لو تعامل الحزب معها غير تعامله الإجرامي هذا و حملها محمل الجد على غير عادته في التعامل مع الخارجين من الحزب، الم يكن بمقدور القضية أن تتخذ مسارا آخرا مثلا ألم يكن من الممكن وقتها الحفاظ على الخاتم عضوا بالحزب حتى تأريخ وفاته لو أن طرحت هذه الورقة للنقاش العريض داخل الحزب و أتيحت الفرصة لنا و للخاتم أن نستجلي صحة رؤيته إتاحة لكل فرص الحوار الحر. عماد لا أعتقد أن هناك مفر من مناقشتها و تقييمها و أن تتجه وجهة أخرى غير تبسيطها و تفاديها يا عمدة.

    مع إحترامي


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-01-2005, 11:41 PM)

                  

06-02-2005, 01:21 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    إلى كل المتداخلين و المرور الكريم


    http://مقبولة إحدى ضحايا دارفور تحكي قصتها للنيويورك تا... زوجها واُغتصِـبَـت

    دقيقة صمت و حداد على روح زوج "مقبولة" و طفلها الأصغر، فليأمن أطفالنا و أطفالكم من كل شر، و تضامن واسع مع أختنا/ أمنا "مقبولة" و هي تغتصب ثمانية مرات و مرة تاسعة في خاطري!!!! و إلى كل متخاذل عن إدانة هذه الجريمة الفاحشة في دارفور و إلى كل من يتفادى تأييد القرار 1593 متحججا بحجج و بمفاهيم سلفية كالوصاية الدولية و السيادة الوطنية التي لا مكان لها في عالم اليوم


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-02-2005, 01:24 AM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-02-2005, 01:27 AM)

                  

06-03-2005, 07:14 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    ياعزيزي مرتضي

    كلامي ليس غريبا وهو جاء علي صيغة التعميم , بان وجود متامرين ليس اشارة دالة علي اليمين , لانني لا اعتقد ان فقط تصنيف شخص بانه يساري سيجعله محصنا ضد التامر ..

    اما بقية التوصيفات التي اوردتها ودعوتك لي بتسجيل التامر باسم اليمين داخل الحزب سيكون من دواعي سروري ان يكون اليمين هو صاحب هذه المآسي ولكن دعنا قبل مباشرة (النبذ) والذين سيكون اكثر مما اطلقته انت بعد تحديد برنامج اليمين وهزيمته في معركة واضحة تبدأ بالبرامج فتتضج التيارات وشخوصها وبعد ذلك جرائم هذا اليمين (مابتغلب ليها زول=

    امابخصوص حادثة الخاتم انا لا اتفادها ولم اطلب تركها للوسائل التنظيمة وعدم مناقشتها ياعزيزي مرتضي .. وعذرا ان بدأ كلامي غير واضح .ماطلبته هو ان تظل حاضرة كاحد الواجبات واجبة الحساب وقلت ان ماتقوم به تت وغيرك بصدد التمسك بالمحاسبة فيها وغيرها شئ مطمئن.
                  

06-03-2005, 06:38 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Asim Sharief)

    عزيزي عاصم

    تحايا

    الموضوعية التي ترغبها ستظل محفوظة وهذا مااراه من كل الاخوة المشاركون..فالهم واحد واعتقد ان الحزب ليس طوطما وهو في احسن المظان قنطرتنا للعبور بشعبنا من وهدته
    اتفق معك في انه من الوهم عدم وجود تيار يميني وكما تري اتفق كل من تداخل علي وجوده وتبقت فقط مسالة تحديده (افكاره وموقعه في الهرم الحزبي ) وهذه نقطة الخلاف (مداخلة د/صدقي والاخ / مرتضي والاخ/طه)
    اما مزاجية اطلاق النعوت والتوصيفات ,فهذه مقدور عليها بتحديد التعريف العلمي الدال عليها والحرص علي الدقة في اطلاقه وايراد الشواهد وهكذا وهذا مايقوم به الاخوة هنا
    وتشكر مرة اخري
                  

06-02-2005, 02:26 AM

محمد حســبو

تاريخ التسجيل: 04-17-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
افضل ان اصف المنهج لا الاشخاص ، مجرد تفضيل (Re: Imad El amin)

    عماد و
    مرتضـي و
    الجميع هنا
    سلام

    حبذا لو يمخر هذا الحوار ويرسي اوتاده دون ان تعصفه عصبية النقد وتطرفه او قداسة الولاء وتذففه والجميع في حل من روائش كلامي .. و حقا ما احوجنا الي تمحيص مقولاتنا بدلا عن اجترارها كيفما اتفق ، و حباب التمحيص

    كعادة بعضنا (السودانيين) اود استباق ماسيصاحب مشاركاتي من ذلل في التعبير او ترتيب الافكار بنسبته الي التزامات اكاديميه قطع الله دابرها تنتهي بنهاية الاسبوع المقبل ، فأرجو المعذره مع اكيد التزامي بمعاوده الكره كلما سنحت الفرصه

    اشارك في هذا الحوار وموقفي ان قيادة الحزب الشيوعي السوداني تدير المؤسسة الحزبيه وتشكل سحابة مواقفها الفكريه وخطـها السياسي وفعاليتها وفق منهـج يمـيني وعلي بطبيعة الحال تسنيد هذه التهمه ، و الحوار سجال

    كعربون اود ان احتطـب انا ايضـا في موضوع التعريفات هذا ، فبحر الاجتهاد لن يتلوث بحجر يلقيه سابلة مثلنا

    نستهل بمراجعة تعريف حسقيل اعلاه الذي اراه روحاً دون جسـد ، وسوي عجزه عن تقديم محددات او خصائص لليسار اكثر تفصيلا ، فأنه بخل ببعض الكلمات التي من شأنها ضمان التماثل الجانبي لشقي التعريف ، اذ انه –ربما لحساسية يساريه- اختار ان يغمط اليمين حفنة كلمات يكتمل بها وصفه ، فقد قال حسقيل والعهدة علي عماد الامين (لان موقع الحوار المتمدن محظور هنا في الامارات) ؛
    "اعتقد ان افضل تعريف علمي لليسار في المجتمع البشري هو وجود فئات من البشر تتطلب مصالحها تغيير المجتمع القائم الى مجتمع افضل منه واعلى منه مستوى من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ولذلك يمكن تعريف اليمين بوجود فئات في المجتمع تتطلب مصالحها بقاء المجتمع القائم دونما تغيير"
    فهذا التعريف حين يحشر الموضوع في قميص التغيير كقيمه فإنه يقصر عن الاحاطه باليمين الراديكالي الذي هو في الحقيقه اكثر انواع اليمين فتكا و فعاليه ، فهذه الراديكاليه الاصوليه تحمل برامج تغيير اجتماعي شديدة الحماقه ولاتقبل مطلقا بقاء المجتمع القائم دونما تغيير ، وهل يعقل ان نقول ان بن لادن يود الحفاظ علي ماهو قائم دون تغيير؟ ام نضطر بمسطرة التغيير هذه لأن نقول انه يساري ؟ ماضره –حسقيل- لو اكمل بأن لفظ اليمين يشير الي الفئات التي تتطلب مصالحها بقاء المجتمع علي ماهو عليه أو تغييره وفقا لنموذج سلفي ماضوي . علي كل اعتقد ان حسقيل اعطانا روح النص ونسي متنه فيما يخص يسار/ يمين ونتفق معه ان جوهر الموضوع هو الموقف من التطور ، تقدمي ام رجعي ، محافظ ام مجدد

    أما عابد الجابري فيجد منا كلامه تفهما دون قبول ، فالبعد الاقتصادي ليس محددا بالطريقة التي وصفها الجابري ، وكنا لنجد له العذر لو لم يكن عربيا مغربيا ، فكما نلاحظ أن بعض اقسام اليسار العربي تحتكر السلطه والثروه في العراق وسوريه ان لم نضع مصر ودول اخري في المغرب العربي لحد ما ضمن سلة اليسار ، او بتعبير اخر لايمكن للجابري اخراج صدام حسين والأسد (اي البعث بنسختيه) من سلة اليسار الا بحيلة اكاديميه تقول بأن كلمة يسار تستخدم كخطأ شائع ضمن اخطاء اللغه ، او كأني بالجابري يود ان يقول ان اليسار لايمكنه ان يصل الي السلطه وبالتالي السيطره الاقتصاديه والا توقف عن كونه يسارا ، وهذا خطأ خصوصا اذا علمنا اعتماد بعض تيارات اليسار المتنفذه علي الفكر الانقلابي الذي يجعل الوصول الي السلطه ممكنا اوفر أ نايت . انا استحسن استخدام البعد الاقتصادي بمعيار اخر وهو ان اليسار يطرح شعارات العداله الاجتماعيه بمعناها تقليل الفوارق الطبقيه (ليست الاشتراكيه حرفا او حكرا) لفض هذا التوتر. اما البعد الايديلوجي وهو في نظر الجابري يتمحور حول الموقف من الدين فأري فيه ايضا مقابلة خاطئه لأن معظم قوي اليسار علي مناداتها بالعلمانيه السياسيه الا انها لم تكن تنتمي الي المدرسة الماديه في الفلسفه بل ان بعضها يري في مفاهيمه الاجتماعيه طريقـة في التدين مثل جمال عبد الناصر وصدام والاسد مرة اخري ، انما يصبح هذا المعيار اقرب الي الصواب لو استبدلنا الدين في التعريف الجابري اعلاه “وهكذا غدا التقدمي هو المتحرر دينيا، والرجعي هو المتمسك بالدين". لو استبدلنا الدين في نفس العباره بـالوعي الاجتماعي لمجتمع ما ، اي دينه واخلاقه وتقاليده الخ ، فاليسار كما يبدو لي يهدف الي تغيير الوعي الاجتماعي القائم (او مايتعارض منه مع السمات التي سيرد ذكرها) الي وعي آخر ، سماته علمانية الحياه السياسيه ، ترسيخ قيم العداله الاجتماعيه –بمعناها السابق- و مشاركة المرأه . ولم نلحظ ان الديمقراطيه كانت شرطا من شروط مظلة اليسار في تجربته المعروفه ، فكثير من قوي اليسار كانت شمولية ومازالت ، لذا يمكن التمييز بشكل اساسي بين اليسار الديمقراطي و اليسار غير الديمقراطي كما اتصور..

    ما وددت قوله ، هو أننا إن اردنا الحصول علي تعريف / توصيف في حدود واقع الحال . فكل ما نحصل عليه هو سمات اليسار badges لا اكثر ، اي توصيف لليسار بما هو عليه وخصوصا في حيزنا الثقافي والجغرافي . فيمكن تلخيص سمات اليسار في انه

    تيار فكري يقوم علي
    - علمانية الحياه السياسيه
    - العداله الاجتماعيه – تقليص الفوارق الطبقيه
    - مشاركة المرأه وتحريرها
    - النزوع لاحداث تغيير اجتماعي تقدمي ويمتلك نظره نقديه لقيم المجتمع


    وتفاديا لاجحاف حسقيل فبالامكان اجراء فحص مخبري لرسم خارطه جينيه لليمين علي ذات الاسس التي اجرينا بها تعريف اليسار عاليه هنا ، ونقول ان
    خصائص اليمين
    - يبني برامجه ومواقفه وفقا للسائد من قيم المجتمع ، ترتبط مصالحه بترسيخ مكونات الوعي الاجتماعي من دين واخلاق وتقاليد الخ ويعمل علي استغلال هذا الوعي في السياسه
    - يعمل علي ابراز هوية المجتمع استنادا علي اسس قديمه ، دينيه او عرقيه او ثقافيه
    - يعمل للحفاظ علي علاقات الانتاج القائمه او لا يطرح برامج لتغييرها (متصالح مع العلاقات القائمه)


    وقد يكون مكان هذا العمل مبحث منفصل لو انابني الدهر صبرا ، اما ما يستوقف هذه المهمه الان وهنا فهو اعتقادي بامر له اهميته ، وهو ان انبه الي مصدر اخر للأدله بخصوص ما اذا كان منهج العمل القيادي يمينيا ام لا ، ذلكم (المصدر) هو ان الحزب الشيوعي من ابناء الذوات في الفكر والممارسه ومن سلالة لها تقاليدها في الصراع حول هذه الموضوعات (يسار / يمين) ولا يصح تجاهل حقيقة ان الحزب الشيوعي نفسه كمسترشد بالماركسيه يمتلك ولابد معاييره الخاصة للموضوع والتي يجب ايضا استصحابها ، وقد فعل ذلك الدكتور صدقي كبلو في مساهمته التي أرثي لها ، وسنأتي لهذا لاحقا ، المهم لولا ان الدكتور عماد لا غيره هو من احالنا الي تعريفات الجابري او حسقيل لقلت بأن هذه الاحاله تعادل نصب شرك للرأي الاخر ، كما سيمثل اثبات فرضية المنهج اليميني علي القياده باستخدام هذه التعريفات نفسها انقلابا للسحر علي الساحر وهو معتاد لدينا

    قيادة الحزب الشيوعي تنتهج منهجا يمينيا لأنها تقاوم التجديد داخل الحزب كما قال مرتضي وسادعم رأيه لأنه ايضا يتقاطع مع رأيي في احداثيي ما ، ومنهجها يميني لأنها تهادن السائد المجتمعي وتتماهي معه ولا تجرؤ علي انتقاد ثقافاتنا وتقاليدنا الباليه الا من طرف خفي وسأورد امثلتي ، وهي تساير ما وجدنا عليه اباءنا بدرجة تضعها في ثلة من يقاوم التغيير الاجتماعي لا من يستن سننا جديده و يقبل تكلفة المفارقه ، ومن ذلك وعلي رأسه موقفها المتطور سلبا من علمانية الحياه السياسيه والذي بدأ بالتنصل تحت شعار التأصيل للمفهوم ومقايضتها بموجبه بمصطلحات مثل الدوله المدنيه (نقد) او العقلانيه (كمال الجزولي) وانتهي الي قبول القوانين الدينيه التي ينبغي علي كل يساري وكل ذو حس انساني ان يرفضها دون هواده ولا مماحكه ، ومنهجها يميني لان مفاهيمها ومواقفها حول مشاركة المرأه وحريتها اقل مايقال عنها انها نصف متخلفه و نصف متقدمه ، ومنهجها يميني لأنها منذ امد تغلَّـب الموازنات التكتيكيه علي الاستراتيجيه في خطها السياسي مايفضي الي جعل الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ، ومنهجها يميني لأنها في ادارتها للتنظيم وفي تحصيل معارفها بالحياة من حولها لا تعتمد علي العلم وطرائقه ومنها احترام التخصص وتوظيفه بل تمارس عملها وفق اساليب المباصره و السماع والانطباع ما يعتبر لابدا في صميم المنهج اليميني في الحصول علي المعارف او اشاعتها ، والتعاطي مع العلم مفصل في التمييز بين منهج اليمين ومنهج اليسار ، العلم موضوع التغيير الاجتماعي في حياتنا المعاصره

    ما ان تصبح عودتي ممكنه فامامي التزام اخلاقي و معرفي بأن افصل فيما اجملت ، الا ان شأفه التنطع تأبي علي الا أن اقول للدكتور كبلو ، كبيرنا في هذه الحضره ، بأنني يميني بموجب بعض من معاييرك التي ذكرت ، فأنا ماعدت اري حلة الماركسيه اكثر اناقة في حفل العلوم المعاصره مقارنه بما ترتديه منتجات علمية اخري واستعدادي كامل للحوار حول النظرية الماركسيه بشكل مفصل لتثمين مقولاتها وتدعيم فرضيتي ، وقد عرضت لبعض من هذه التفصيلات في موضع اخر ومنها قناعتي ان الدور القيادي ماعاد بيد الطبقة العامله مهما تلاعبنا بتعريف الطبقة العامله وفق منهج الاعجاز العلمي في الماركسيه ، ورأييي بفسالة قانون فائض القيمة و تفسيراته لكيفية خلق القيمه الفائضه ، اعتقد ان المجتمع الشيوعي الفاضل هو اضغاث احلام وغيره وغياره مما احسب انه انتقادات تسهتدف سدي الماركسيه ، وانت تري في بعض من هذا تيارا يمينيا تصفويا ، ورغم انك قبلت أو رحبت بمرجعية د. عماد (تعريفي حسقيل و الجابري لليمين واليسار) الا انك عدت واستخدمت موروثك الحزبي او فلنقل مرجعيتك الخاصه حول الموضوع حين التطبيق و سقت الناس زرافات الي زمرة اليمين ، فبموجب التعريفين اعلاه ليس من صفات اليسار التمسك بالماركسيه او منع تصفية الحزب الشيوعي او احترام قيادة الحزب الشيوعي او الايمان بالدور القيادي للطبقه العامله و اعتبارها محيطا في محيط ، او قطرة في بحر متلاطم ، ولذا اراني يساريا حتي لو لم تقل بذلك نظارتك ، واتمني ان اعود بشكل افضل الي مساهتمك وهي علي كل تسعد امثالنا من لاعبي الروابط


    .
                  

06-02-2005, 02:40 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ان اصف المنهج لا الاشخاص ، مجرد تفضيل (Re: محمد حســبو)

    محمد حسبو


    ما يليني من مخاطبتي بالمداخلة أقول لك عليها شكرا جزيلا جدا فقد أسعدتني غاية السعادة فأطمح في عودتك لشرح نقاط فيها سأقوم بالتأشير عليها لاحقا، عموما أنا سعيد بها.


    مرتضى جعفر
                  

06-02-2005, 03:44 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ان اصف المنهج لا الاشخاص ، مجرد تفضيل (Re: Murtada Gafar)

    مرتضي

    عاصم

    حسبو (الشوق بحر)

    لي عودة
                  

06-02-2005, 04:05 AM

معتصم ود الجمام
<aمعتصم ود الجمام
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 3261

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ان اصف المنهج لا الاشخاص ، مجرد تفضيل (Re: Murtada Gafar)

    العزيز عماد
    الشكر كل الشكر فتحك هذا الحوار الجميل
    في هذه الارض الموحله
    دعنا نعود للبورد بعد انقطاع طويل
    اولا اود الاشاره هنا الى ان مثل هذه الحوارات وهذه الكتابات عزيزي عماد
    تجد صعوبة في الوصول الى الهيئات التي يجب ان تناقشها داخل الحزب وذلك لظروف كثيره
    منها انشغال الحزب بمجارات العمل السياسي والتنظيمي مما يشكل ذلك خللا كبيرا في جبهة العمل الفكري في اخر اعداد الميدان وفي ما يخص المناقشة العامه ورد انهم لم يصلهم ما يفيد من الهيئه الخاصه بذلك هذا مجرد مثال يا صديقي وانا اركز في ذلك على توصيل مثل هذه الحوارات والنقاشات والكتابات الى ما يفيد تطور التنظيم الفكري وذلك عبر الصراع الفكري والذي في الغالب يذهب االى اشكال تصبح مرضية توذي عمل التنظيم وتقود بدورها الى تكتلات وانشقاقات لان كثير من الافراد غير قادرين على توصيل افكارهم ومناقشتها والخروج منها بما يفيد خط هذا الحزب الفكري ...
    ولك الود
    معتصم سيد احمد
                  

06-03-2005, 06:52 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: افضل ان اصف المنهج لا الاشخاص ، مجرد تفضيل (Re: محمد حســبو)

    محمد حسبو

    مليون سلام


    Quote: قيادة الحزب الشيوعي تنتهج منهجا يمينيا
    لأنها تقاوم التجديد داخل الحزب

    منهجها يميني

    لأنها تهادن السائد المجتمعي وتتماهي معه ولا تجرؤ علي انتقاد ثقافاتنا وتقاليدنا الباليه الا من طرف خفي وسأورد امثلتي ،

    وهي تساير ما وجدنا عليه اباءنا بدرجة تضعها في ثلة من يقاوم التغيير الاجتماعي لا من يستن سننا جديده و يقبل تكلفة المفارقه ،

    ومن ذلك وعلي رأسه موقفها المتطور سلبا من علمانية الحياه السياسيه والذي بدأ بالتنصل تحت شعار التأصيل للمفهوم ومقايضتها بموجبه بمصطلحات مثل الدوله المدنيه (نقد) او العقلانيه (كمال الجزولي)
    وانتهي الي قبول القوانين الدينيه التي ينبغي علي كل يساري وكل ذو حس انساني ان يرفضها دون هواده ولا مماحكه ،

    ومنهجها يميني لان مفاهيمها ومواقفها حول مشاركة المرأه وحريتها اقل مايقال عنها انها نصف متخلفه و نصف متقدمه ،

    ومنهجها يميني لأنها منذ امد تغلَّـب الموازنات التكتيكيه علي الاستراتيجيه في خطها السياسي مايفضي الي جعل الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ،

    ومنهجها يميني لأنها في ادارتها للتنظيم وفي تحصيل معارفها بالحياة من حولها لا تعتمد علي العلم وطرائقه ومنها احترام التخصص وتوظيفه بل تمارس عملها وفق اساليب المباصره و السماع والانطباع ما يعتبر لابدا في صميم المنهج اليميني في الحصول علي المعارف او اشاعتها ، والتعاطي مع العلم مفصل في التمييز بين منهج اليمين ومنهج اليسار ، العلم موضوع التغيير الاجتماعي في حياتنا المعاصره




    في انتظار عودتك وساعود لمراجعتك للتعاريف واقتراحك بسمات اليسار واليمين
                  

06-03-2005, 08:10 AM

Hatim Elhassan

تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    should be continued
                  

06-04-2005, 01:52 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Hatim Elhassan)

    محمـد حسبــــو و عمــاد الأميـــن

    سلام

    Quote: فهذا التعريف حين يحشر الموضوع في قميص التغيير كقيمه فإنه يقصر عن الاحاطه باليمين الراديكالي الذي هو في الحقيقه اكثر انواع اليمين فتكا و فعاليه ، فهذه الراديكاليه الاصوليه تحمل برامج تغيير اجتماعي شديدة الحماقه ولاتقبل مطلقا بقاء المجتمع القائم دونما تغيير ،


    من مساهمة محمد حسبو.

    ما وددت أنا الإحتطاب في غابة التعريفات تلك تقليلا لفرص الإنصراف عن مناقشة الموضوعة الأساسية للبوست و هي دعواي الخاصة بتمظهر اليمين داخل الحزب الشيوعي السوداني بمظاهر عدة و تخندقه ضد التجديد و تغيير الحزب أحد تلك التمظهرات، متعشما أن لا يروح حوارنا ضحية لكثير خلاف حول أحقية هذا المعيار أو ذاك بأن يجرى الفرز يمين/يسار على أساسه فتلك هي البديهيات التي لم استبق الرد عليها في حينها، إن نصت كل التعريفات التي أوردها عماد الأمين لا غيره أو لم تنص على يمينية القوى الكامنة في منهاضة التجديد، فمناصرة الأوضاع القائمة و مناهضة التحديث و التطوير رغم وضوح موجباته و توافر فرصه، فذلك عندي محض يمين فقط من خلال فهمنا الماركسي (الذي أتحرج كثيرا من إستعماله كمنهج) لجدل التطور إذ هو بالأساس محصلة صراع بين قوى تجذب إلى الوراء و في أحسن الأحول إلى الإبقاء على المراد تغييره، و أخرى تناهض تلك القوى في المقام الأول و تدفع بإتجاه التطور عن طريق إستيعاب الراهن و إستشراف المستقبل و تقدم الأجوبة عن الاسئلة حولهما بصورة أكثر كفاءة من الطرف الآخر للصراع. فبهذا لا يتلجلج لي منطق في تحديد دائرة اليمين تلك و بكثير من الوضوح.

    أثمن جيدا تلك الملاحظة الذكية التي تفضل محمــد حسبـــو بإيرادها حول قصور تعريف حسقيل قوجمان الذي لا يتضمن اليمين الراديكالي و الذي ينطوي برنامجه عن رؤية لتغيير الواقع لكن فقط إلى واقع أقل ما يمكن القول بشأنه أن المراد تغييره يعد بالنسبة له تقدميا، هذه الملاحظة يمكن أن تزلقنا إلى المتاهات التي يود عماد الأمين أن يسوقنا إليها (أعتذر مسبقا إن ساء عماد شئ من كلامي هذا) بضرورة التقرير بشأن محتوى التغيير و إتجاهاته حتى نستوفي شروط النعت "يمين"، و هذا ما لا أراه ضروريا هنا، و يجب الأخذ في الإعتبار إنني أيضا أقبله معيارا لإجراء الفرز (يمين/يسار)، لكن يمكننا أيضا التثبت من وجود تيار يميني في الحزب تشي به مواقفه المناهضة للتغيير و هذا عمل نظريا مكتمل لا يحتاج إلى أن ننتظر كي يكتمل بتقييمنا لإتجاهات التغيير، فيا عماد الأمين فقط المناهضة للتغيير يمين هذا ما وددت قوله من خلال طرح المناقشة العامة كتكتيك يميني لإحتواء(containment)ألأصوات المرتفعة بالتغيير، و المناهضة الإجرامية لطرح ورقة الراحل الخاتم فيا عماد الأمين من حكم على ورقة الراحل الخاتم بإنها ذات إتجاهات يمينية هل هم عضوية الحزب كلهم أم فقط هيئات محددة لم يطرحها الراحل الخاتم لهم بالتحديد أذ كتبها مريدا دفع المناقشة العامة إلى الأمام، فلماذا تأخر وصولها إلى عضوية الحزب و هل يكفي القول بأن تمت طباعتها أخيرا و على نحو ما ذكر د.صدقي كبلو؟؟؟ عجبي!!!!


    كتب محمـــــــد حسبــو

    Quote: حبذا لو يمخر هذا الحوار ويرسي اوتاده دون ان تعصفه عصبية النقد وتطرفه


    رغم إنني في حل من كلامك هذا تماما كما قلت، لكن أود أن أعلق عليه فأيضا عماد الأمين قال:

    Quote: اما بقية التوصيفات التي اوردتها ودعوتك لي بتسجيل التامر باسم اليمين داخل الحزب سيكون من دواعي سروري ان يكون اليمين هو صاحب هذه المآسي ولكن دعنا قبل مباشرة (النبذ) والذين سيكون اكثر مما اطلقته انت


    عماد أربأ بك أن تكون في هكذا موقع، موقع المصور لأي نقد على إنه (نبذ) فأنا لم أرد ذلك فقط كنت أريد أن أشير إلى أن اليمين في الحزب من يحتاج للتآمر لا سواه، محمد حسبو حتى الآن أرى إنني أمارس النقد دون عصبية أو تطرف و سأواصل على ذات الروح، لكن قبل هذا و ذاك دعونا ندفع الحوار بروحه الأصلية و هي التحقق من فرضياتنا فهذا لن يوردنا موارد الهلاك المتمثلة بما تفضلتما به أعلاه، أنا لا حاجة لي لذلك "النبذ أو التطرف او العصبية" حتى أفرض قناعتي بوجود تيار يميني داخل الحزب، فهي قناعات يسهل علي التحقق من صحتها و لا يشق علي الإعتراف بخطأها إن تأكد لي ذلك.


    تشكرا


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-04-2005, 02:00 AM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-04-2005, 02:16 AM)

                  

06-04-2005, 07:41 AM

برير اسماعيل يوسف
<aبرير اسماعيل يوسف
تاريخ التسجيل: 06-03-2004
مجموع المشاركات: 4445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    و الله يا جماعة انه لبوست مميز تقريبا في كل شيء ... فالشكر موصول للجميع و نتمني ان نجد فرقة للمجادعة او لقيط الحجار علي اقل تقدير... هذا هو النفس المفقود في مؤسساتنا الحزبية اليوم ... و اعني به نفس الاستماع الي الاخر و بقلب و عقل مفتوحين ثم الرد عليه بنفس النفس الطويل ... بدلا من خنقه و فطيسه قبل ان يتفوه ببنت شفه.
                  

06-05-2005, 05:04 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: برير اسماعيل يوسف)

    الأستاذ محمد أبوحسبو
    سلام
    أولا أسمح لي بالترحيب بنقدمك هنا رغن نا ذكرت من مشغوليات أكاديمية.
    ثانيا أشكرك على رثاء مساهمتي بقولك "، وقد فعل ذلك الدكتور صدقي كبلو في مساهمته التي أرثي لها ، وسنأتي لهذا لاحقا"
    ثالثأ فيما يتعلق بموضوع اليسار واليمين فهناك عدة مستويات هنا: الأول تعريف المفاهيم بشكل عام وهنا فقد قلت " وأرجو أن أوكد على صحة ما أورده الأستاذ عماد الأمين من تاريخية التعريف لليسار واليمين وأرتباط ذلك بالثورة الفرنسية والمجلس الذي كان يسمى ب French Estates- General والذي يعادل بمفاهيم اليوم البرلمان فينا أورد قاموس البتجوين للسياسة The Penguin Dictionary of Politics طبعة 1993 ص 277. وصحيح أيضا ما ذهب إليه الأستاذ عماد من إرتباط مفهوم اليسار بالتغيير الإجتماعي الراديكالي المرتبط بالجماهير وحقوقها والعدالة الإجتماعية بشكل عام والإشتراكية بشكل خاص." وفي هذا الفهم تندرج فئات ومدارس وأحزاب عدة. وهناك استعمال المفهوم في نسبية محددة في قضية الموقف من التغيير في الحزب الشيوعي ولقد لخصت ماأراه والذي يبدو أنه في رأيك يدعو للرثاء حول وجود تيارين يميني ويساري من مسألة الإصلاح والتجديد والتغيير في الحزب، وهناك فرق بين أن يغير الشخص قناعاته الفكرية وينتقل بها لمواقع يسارية مختلفة عن الحزب الشيوعي، وبين أن يدعو لتصفية الحزب الشيوعي.وقلت بوضوخ:" القضية إذن تصبح ليس من يقف في وجه التغيير، القضية التغيير في أي إتجاه. وإذا إتخذنا بوصلة ثورية وليس بوصلة متأثرة بالشعارات الأيديولوجية للرأسمالية العالمية، فإن الإتجاهات نحو اليمين واليسار واضحة." وفي هذه المسألة المحددة فإن وصف قيادة الحزب الشيوعي باليمينية غير دقيق. وقد ختمت مساهمتي " ونحن ما زلنا في إنتظار شواهد أخرى على يمينية القيادة غير مسألة الموقف من التغيير."
    رابعا تناولت في مساهمتك، إلى جانب دعمك لرأي الأستاذ مرتضى حول مسألة التغيير والتي أعتبرها غير مقنعة حتى الآن، بطرح قضايا جديدةعندما تقول:
    " ومنهجها يميني لأنها تهادن السائد المجتمعي وتتماهي معه ولا تجرؤ علي انتقاد ثقافاتنا وتقاليدنا الباليه الا من طرف خفي وسأورد امثلتي ، وهي تساير ما وجدنا عليه اباءنا بدرجة تضعها في ثلة من يقاوم التغيير الاجتماعي لا من يستن سننا جديده و يقبل تكلفة المفارقه"
    ولعمري هذا إتهام خطير، لو صح لصار الحزب الشيوعي حزبا رجعيا، علينا محاربته، ولكنك بعد هذا الإتهام تورد حيثية تقول فيها
    "ومن ذلك وعلي رأسه موقفها المتطور سلبا من علمانية الحياه السياسيه والذي بدأ بالتنصل تحت شعار التأصيل للمفهوم ومقايضتها بموجبه بمصطلحات مثل الدوله المدنيه (نقد) او العقلانيه (كمال الجزولي) وانتهي الي قبول القوانين الدينيه التي ينبغي علي كل يساري وكل ذو حس انساني ان يرفضها دون هواده ولا مماحكه ،"
    ولنبدأ بالآخر أين ومتى قبل الحزب الشيوعي القوانين الدينية؟
    أما مسألة العلمانية والدولة المدنية، فتلك مغالاة تعتمد المركزية الأوربية مرجعا في المصطلحات، وتحرم حركة سودانية سياسية ثورية صياغة المصطلحات الملائمة في مجتمعها، والمهم هنا هو جوهر الدعوة للدولة المدنية الديمقراطية! وقد جرت هذه المناقشة أيام انتخابات 1986 وسط الكادر الخطابي وجرت مرة أخرى بين وفد من الحزب وممثل مجلس رأس الدولة أبان أزمة 1988 السياسية. أورد الأستاذ محمد إبراهيم نقد في كتابه حوار حول الدولة المدنية أن وفد الحزب أبلغ مندوب مجلس رأس الدولة: "أ- أننا لا نتقيد بحرفية المصطلحات وعما إذا كان مصطلح علمانية وعما كان مصطلح علمانية بكسر العين أو فتحها، وأننا نعطي الأسبقية للديمقراطية كحقوق وحريات وكنظام حكم ومؤسسات وأننا نعارض الدولة العلمانية عندما تصادر الديمقراطية- مثال معارضتنا لدكتاتورية عبود. ومن جانب آخر، دخلنا في صراع وصدام مع نظام مايو الذي بدأ يساريا وعلمانيا, وواصلنا مواقفنا ضده عندما أعلن قوانين سبمتبر 1983م وتصب نميري نفشه إماما حتر أطاحت به الإنتفاضة.
    " لآنوافق علة مشروع حكومة الوفاق، ليس رفضا لمبدأ الوفاق، إنما لكون المشروع يلتف حول شعار الانتفاضة الداعي لإلغاء قوانين سبتمبر بدعوى الإلتزام بقوانين بديلة تقدنها الجبهة الإسلامية لن تختلف عن قوانين سبتمبر. نقدر حرص وجهود رأس الدولة لحل الأزمة الوزارية، وتقريب وجهات النظر لنزع فتيل الاشتعال عن استقطاب دولة علمانية، دولة دينية ... ونقترح مصطلح دولة مدنية، علو اعتبار تعامل المجتمع السوداني في الشمال والجنوب مع القنون المدني والمعاملات المدنية، والقانون الشرعي والمحاكم الشرعية." (ص 26).
    ويقول نقد أن الحزب بالخارج أصدر ورقة بعنوان قضايا أسترتيجية أوضح فيها ان الديمقراطية السياسية السودانية تقيم علاقتها مع الدين على "مبادئ النظام المدني التعددي، والتي هي في تفس الوقت تشكل فهمنا لمعنى العلمانية. فمصطلح النظام المدني أقرب لواقعنا من مصطلح النظام العلماني ذي الدلالات الأكثر ارتباطا بالتجربة ألوربي’" (ص 32 ) ويقدم نقد في صفحات 35 و-37 شرحا أوفى لمفهوم الدولة المدنية الديمقراطية.
    وعند معالجتي لقضية الدستور الديمقراطي فقد أوردت ما يلي
    "ينبغي إن ينص الدستور الديمقراطي على مبدأ السيادة للشعب، فمثلا يكون النص الدستوري في هذه الحالة "السودان جمهورية ديمقراطية السيادة فيها للشعب" وهذا نص لا يعبر فقط عن مبدأ ديمقراطية الدولة وإنما يشكل أساسا لمبدأ علمانيتها أيضا، فمبدأ السيادة للشعب يشكل من ناحية دستورية المقابل الديمقراطي والعلماني لكل أشكال السيادة القائمة على الحق الإلهي Divine Right أو الحق الوراثي المطلق أو المقيد دستوريا في الأنظمة الملكية أو الديكتاتورية، فالنص لا بد إن يعلن بوضوح أن الشعب هو مصدر السلطات والتشريع؛ وفي الحقيقة لا يكفي هذا النص لمنع قيام دولة سلطوية إذ لا بد من النص على كيفية ممارسة الشعب لسيادته بشكل ديمقراطي وعلى أسس دستورية واضحة، حتى لا يدعي مدعي، كما فعل قادة انقلاب مايو ، ممارسة السيادة نيابة عن الشعب بدون تفويض من الشعب ذاته.
    والشعب يمارس سيادته عن طريق ممثليه الذين يختارهم في انتخابات دورية لمؤسسات دستورية يحدد الدستور واجباتها وصلاحياتها ودوراتها، كما يحدد بشكل عام كيفية انتخابها بينما يترك للقانون تفاصيل ذلك"
    خامسا: تقول "ومنهجها يميني لان مفاهيمها ومواقفها حول مشاركة المرأه وحريتها اقل مايقال عنها انها نصف متخلفه و نصف متقدمه،" وأكاد لا أفهم ما تقصد! فهلا أوضحت؟
    سادسا: تقول "ومنهجها يميني لأنها منذ امد تغلَّـب الموازنات التكتيكيه علي الاستراتيجيه في خطها السياسي مايفضي الي جعل الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ،" كيف؟ وفي أي موقف؟ هل التجنع كتحالف لا يخدن أغراض أسترتيجية؟ مثلا ما الذي يجعل تحالفنا مع حزب الأمة في الجبهة الإستقلالية منسجما مع الإستراتيجية وتحالفنا مع الإتحاديين وقوى التجمع الأخرى تكتيكا خاطئا؟
    سابعا: "ومنهجها يميني لأنها في ادارتها للتنظيم وفي تحصيل معارفها بالحياة من حولها لا تعتمد علي العلم وطرائقه ومنها احترام التخصص وتوظيفه بل تمارس عملها وفق اساليب المباصره و السماع والانطباع ما يعتبر لابدا في صميم المنهج اليميني في الحصول علي المعارف او اشاعتها ، والتعاطي مع العلم مفصل في التمييز بين منهج اليمين ومنهج اليسار ، العلم موضوع التغيير الاجتماعي في حياتنا المعاصره"
    وبالطبع هذا تصور خاطئ تماما عن مناهج الحزب في التنظيم وفي بناء خطه السياسي وفي تشر معارفه وفي تعليمه الحزبي وبالطبع لدي تحفظ على جملة "العلم موضوع التغيير الاجتماعي في حياتنا المعاصرة" وأعتقد أنها مقولة خاطئة تخلط بين الأداة والموضوع، وحتى لو إستعملنا تعبير "العلم أداة التغيير الاجتماعي في حياتنا المعاصرة" لن يكون صحيحا تماما إذ "أن العلم هو أحد أهم أدوات التغيير الاجتماعي في حياتنا المعاصرة" وأرجو أن ننتقل من الإنبهار بالثورة العلمية التقنية لفهمها أولا ولاستعمال ما توفره من إمكانيات "للتغيير الاجتماعي في سوداننا المعاصر".

    أرجو أن يتصل النقاش في خذخ القضايا
    ولكم مني الود أطيبه.

                  

06-06-2005, 03:52 AM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    عماد الأمين
    مرتضى جعفر
    وضيوفهما { أصحاب البيت }

    في الأول عايز أعتذر لغيابي مرغمآ عن المساهمة في هذا البوست الرصين الراقي ، بسبب تحذير من الطبيب نسبة لصداع لازمني وإلتهاب في العين اليسرى قدر الطبيب ان جهاز الكمبيوتر الذي أستخدمه-وهو جهاز عتيق- هو السبب .
    أمس فقط استطعت نسخ الموضوع وعكفت على قرآته كل الليل بإستثناء فترة المبارة-السودان/ مصر- التي أفسدت علي متعتي بالمقاربات الذكية.
    لم أنم إلا بعد أن قرأت آخر مساهمة بعد محمد حسبو ، ونمت سعيد ومطمئن على مستقبل حزبنا طالما فيهو شباب قارح بهذا الوعي وتلك الشجاعة والرصانة

    نذرآ علي أعود بي قدحي
    ولغاية ذلك الوقت
    نقولها بالفم المليان
    نعم هناك إتجاه يميني مسيطر في القيادة
    ذكر محمد حسبو بعض مظاهره
    وسنواصل على منواله
    وبحثآ عن جذور الإنحراف اليميني.
                  

06-06-2005, 05:25 AM

alfazia3
<aalfazia3
تاريخ التسجيل: 02-24-2003
مجموع المشاركات: 202

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    اسمحو لي في البدء أن احيي الأستاذ عماد الامين لمبادرته بطرح موضوع هذا النقاش على الأستاذ مرتضى جعفر بطريقة أقل ما يمكن أن يقال عنها انها حضارية. كما احيي الأستاذ مرتضى على إستجابته الراقية لتلك الدعوة. وهذا ما جعل هذا البوست يجتذب كل محب للنقاش الهاديء الرزين. فالتحية للكل.

    أولاً: ولأني قررت أن أكون من المتابعين والحريصين على قراءة هذا البوست والمساهمة بقدر ما يتوفر لي من وقت ، أود أن أوضح موقفي المبدئي وهو أنني ضد إطلاق مسميات بعمومية مثل "يسارية القيادة" و"يمينية القيادة". كما أرى أن من الخطأ إطلاق الأحكام والعموميات على مجمل تاريخ "شخص" أو "قيادة" لكي لاندخل في نفق مظلم.
    في إعتقادي الشخصي المتواضع أن "يمنية" أو "يسارية" اي قيادة في وقت ما تحدد بناء على "مواقف" و"اطروحات" بعينها في ذلك الوقت . ولا أرى حرجاً في إنتقاد موقف أو خط سياسى معين اعتقد انه "يميني" صادر عن قيادة ما كنت بالأمس مؤيد لموقف آخر أرى انه "يساري" صادر عنها .
    ثانياً: في إعتقادي وكأحد الذين يتابعون طرح الأساتذة ويتعلمون من نقاشهم ، أن من المفيد مقارنة الموقف موضوع "اليمنية" أو "اليسارية" بالموقف البديل الذي كان من الممكن اتخاذه وهو ما يجعل النقاش يؤتي ثماره.
    ثالثا": لا أود ان أحيد بالنقاش عن النقطة التي إرتضاها الأستاذ عماد والاستاذ مرتضى كمحور ولكن يمينية أو يسارية "القيادة" كمفهوم أرجو أن لا تُفهم كأننا نطمح أن لا وجود للقاعدة والأشكال التنظيمية الحية التي قد تفرض على "القيادة" تبني مواقف معينة. نود شكل تنظيمي يحفظ يسارية الحزب.

    تحية وشكر للجميع ولي عودة
                  

06-06-2005, 09:21 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: alfazia3)

    الأعزاء الحضور

    وددت أن اقول أنني موجود بالحوار


    الدكتور صدقي كبلو: لك التحية مجددا بالمشاركة في الحوار.


    الأخ أبو ساندرا:

    ألف تحية على هذه الروح الجميلة، و سعيدين بي طلتك الجميلة و أنابإنتظار قدحك، و سلامة العيون و بس دعني أقول إنو الجلوس إلى الكومبيوتر فترات طويلة عمل مضر للعيون و لأعضاء أخرى، أحبذ إستخدام الإسكرين فلتر و تقليل إضاءة الشاشة و الجلوس إلى الكومبيوتر في بيئة تتوفر فيها إضاءة جيدة حتى يتم تقليل الأثر على العيون و إنشاءالله سليمة أو أجر و عافية


    الأخ alfazia3

    ياخ شرفتا بلا حدود و كلامك رقيق، و جميل جدا تكون من المتابعين لهذا البوست والأجمل منو بيكون المساهمة زي ما قلتا فيا ريت نشوفك و بسرعة. أنا نفسي ضد إطلاق النعوت و المسميات حتى لا ندخل في نفق مظلم تمام زي ما قلت، و أنا أيضا و بصفتي صاحب الإدعاء هنا أعي أبعاد المسئولية من مثل هذه الطروحات لكن آلا تعتقد أن ضريبة التغيير و التجديد أيضا باهظة فالتجديد و التطوير هو غايتي لذلك أحس بشئ من الطمأنينة و عبرك أقول ليس كل جهد مغاير هو تخريبي أو له أهداف سيئة هذه العلقية الإحترازية أنا أيضا استهدف إبدالها بأخرى منفتحة لا متهيبة.

    Quote: في إعتقادي وكأحد الذين يتابعون طرح الأساتذة ويتعلمون من نقاشهم ، أن من المفيد مقارنة الموقف موضوع "اليمنية" أو "اليسارية" بالموقف البديل الذي كان من الممكن اتخاذه وهو ما يجعل النقاش يؤتي ثماره.


    أنا شخصيا لا مانع مطلقا لدي من أخذ كلامك في مقبل مساهماتي في حيز التنفيذ لإنو كلام مليان و يعني أول ما يعني أن النقد بناء و لا يبتغي الهدم وحده.

    لك مودتي الصادقة و إحترامي الكبير و منتظر عودتك


    لكم الإحترام


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-06-2005, 09:48 AM)

                  

06-06-2005, 10:21 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    (2)
    الموقف من الديمقراطية
    و مناهج العمل غير الديمقراطية


    تحفل قضية الديمقراطية و الموقف منها بداخل الحزب الشيوعي السوداني بالكثير من الغموض و الإلتباس مما يجعلها معيارا يمكن أن تجرى على أساسه عملية الفرز بين يساريي و يمينيي الحزب الشيوعي على أساس قبولها أو العداء لها، فلطالما جاء الموقف من الديمقراطية كوسيلة حكم ملتبسا و غير صريح و لطالما أيضا جاءت بعض أساليب العمل و ممارسة النشاط الحزبي مفتقرة للديمقراطية متآمرة عليها و ممعنة في الديكتاتورية موغلة في مركزة القرار و سائر السلطات في يد الهيئات القيادية بكل مستويات القيادة حتى تلك الوسيطة منها، و لطالما همشت و حوربت مواعين الديمقراطية في مجمل الحياة الحزبية الجماهيري و التنظيمي منها.

    هذا الإلتباس يقوم أساسا على أرضية الإنغلاق العقائدي و التي لطالما حصنت جسد الحزب الشيوعي ضد المنجزات الفكرية و الفلسفية الأخرى للإنسانية و بخاصة تلك المنجزات غير الماركسية، و بما إن الديمقراطية تحسب نظريا على أنها أحد توابع الفكر الليبرالي أو هكذا تم التعامل معها وجدت بذلك الحرب الخفية و المعلنة و المواقف غير المبدئية منها، هذا الإلتباس أيضا ينطلق من المفهوم الماركسي للدولة في مرحلة البناء الإشتراكي و هو مفهوم ديكتاتورية البروليتارية كوسيلة الحكم المقترحة بواسطة الماركسية كفلسفة و لعمري لم يؤخذ منها في جميع محاولات تطبيقها غير شقها الديكتاتوري.

    أشكال النشاط الحزبي بداخل الحزب الشيوعي تعج بالممارسات المعادية للديمقراطية و المكرسة لسلطة الفرد و الممتهنة لقيم الحرية بالشكل الذي لا يجعل الحزب مؤهلا لطرحها أو تبنيها كشعارات سياسية إذ تصبح بذلك مفرغة من محتواها و مصفوفة أخرى للمزايدة السياسة و الكسب الرخيص أزعم أن أمرها أصبح مفتضحا و على نطاق أوسع من الأطر الحزبية. صلة هذا العداء للديمقراطية باليمين بينة في أكثر من وشيجة، إذ أن العداء للديمقراطية هو عداء للإنسان بالأساس جوهره تجريد الإنسلن من حقه في الخلاف دعك عن تجريده من بقية الحقوق الطبيعية التي يكتسبها كونه إنسانا، فهذا العداء للديمقراطية يوثق الصلات باليمين المنطلق من التصورات الدينية في عدم إحترامه للآخر و للعقل الإنساني و لعله يعادل مفهوم الإستعلاء عند الكثير من الجماعات السلفية و الذي تحدث عنه سيد قطب إبراهيم.

    و حتي يأتي كلامي مدعما دعني أقتطف الجزء التالي من وثيقة تقييم 19 يوليو تحت باب "الوضوح النظري.. ثورة، إنتفاضة، حركة، إنقلاب" و في المقدمة الفقرة الرابعة و الخامسة تقول الوثيقة معرفة حركة 19 يوليو :

    "19 يوليو ليست ثورة و ليست إنتفاضة. و لا نستخدم مصطلح "حركة" رغم شيوعه، لإنه بلا مدلول سياسي إجتماعي فلا يعبر و لا يشرح. و ليس صحيحا بالمعيار العلمي أن نسميها "إنتفاضة" لأن الإنتفاضة ليست تحركا عسكريا أو إنفجارا جماهيريا عابرا، و لا هي محصورة في دور و نشاط الطلائع – إنها و برغم تعدد الأشكال تتسم بعمق و إتساع طابعها الشعبي و العسكري و بالنهوض المتصاعد في حركة الجماهير و إستعدادها للمقاومة في فترة الإنعطاف الحاسم من تطور الإنتفاضة و غير ذلك من شروط نجاح الإنتفاضة أو العصيان المعلومة لكل ماركسي في حالة الإنتصار و الهزيمة.

    19 يوليو إنقلاب عسكري، نظمته و بادرت بتنفيذه مجموعة وطنية ديمقراطية ذات وزن و تأريخ من الضباط و الصف و الجنود الذين إرتبطوا بالثورة السودانية و تأثروا بها و شاركوا في نشاطها بقناعة و وعي قبل دخولهم صفوف الجيش و واصلوا إرتباطهم بها طيلة حياتهم العسكرية – بينهم أعضاء في الحزب الشيوعي و بينهم ماركسيون دون إلتزام حزبي و أغلبهم وطنيون ديمقراطيون."


    الوثيقة موجودة على الإنترنت كملف(PDF)حيث لا يمكن معها(Copy & Paste) لذلك قمت بنسخها، فإن تضمنت أخطا إملائية فهي من عندي.

    الوثيقة التي إستقطعت منها الجزء اعلاه يرجع تأريخ صدورها إلى العام 1996 و هي موجودة بالموقع الرسمي للحزب على الغنترنت حتى تأريخ كتابة هذه السطور دون تعديل، فهي بذلك تطرح أفهاما معاصرة، الفقرة أعلاه تحاول أن تضع تعريفا رسميا بطبيعة 19 يوليو 1971، و هي تذهب إلى الإقرار بأنها إنقلاب، نحفظ لكاتبها هذه الصراحة و الشجاعة في التعريف، لكن ما نأخذه على التعريف أنه لا يسقط صفة الديمقراطية من مدبري الإنقلاب أي أن كاتب الوثيقة يقول أن 19 يوليو هي إنقلاب و دبرته مجموعة وطنية و ديمقراطية من العسكريين، و لعمري هذا تناقض بين يشير إلى الإلتباس الذي آثر الحزب أن يقع فيه مرات عديدة إذ أن الوثيقة ذاتها تعترف بأن الحزب شارك في عدة إنقلابات عسكرية كانت تهدف إلى إسقاط نظام عبود. فبهذا أخلص إلى أن الوثيقة تعكس مستوى من الغموض النظري و الفكري تجاه الديمقراطية. هذا الغموض يضمر عداء للديمقراطية بالتأسيس لفكر إنقلابي يستشري وسط عضوبة الحزب التي لا ترى في الفكر الإنقلابي أمرا معيبا بل و يمكن التبرير له بمبررات الشرعية الثورية و إلى آخر هذه التبريرات التي يمكن أيضا أن تصوغها الجبهة الإسلامية لتبرير إنقلابها على السلطة في يونيو 89. فالموقف من الديمقراطية يجب ان يكون مبدئيا بإدانة السلوك الإنقلابي كمطية لا تقود إلا إلى الإنفراد بالسلطة و حتى و إن قادت إلى سبيل آخر فهو يحتوي على قدر عال من التآمر و الوصاية على الجماهير تجعل من إدعاء الديمقراطية و رفع شعاراتها محض مزايدة، فالتأسيس للديمقراطية و الوعي اللازم لها يأتي من بوابة النقد الصريح للفكر الإنقلابي لا التحايل على ذلك و الإلتفاف عليه. هذا غيض من فيض أكتفي به و ربما أعود إلى نماذج أخرى.

    العمل التنظيمي للحزب الشيوعي كمسرح تظهر فيه روح العداء للديمقراطية و التي تسود وسط اليمنيين من الحزب الشيوعي، فمثلا دعني أدلل على ذلك بتأمل صيغة التحالف المعروف بالجبهة الديمقراطية بمختلف صيغها وسط الطلاب أو العمال أو المهنيين فهذه الصيغة مريضة بداء العداء للديمقراطية، من كونها تحالف غير متكافئ في الأساس يقوم بين تنظيم و أفراد فالتنظيم هو الحزب الشيوعي و الافراد هم مجموعة من عرفوا بالديمقراطيين، الممارسة اليومية لهذا التحالف مثقلة بأوزار التآمر و الإغتيال اليومي لقيم الديمقراطية و الحرية، دعني أحكي تجربة ما مررت بها و نبهتني إلى ذلك فعندما كنا طلاب بالجامعة إنعقد مؤتمر لفرع الحزب بالجامعة و بعد أن فرغنا من مناقشة التقارير و بدأنا في ترشيح القيادة الجديدة أخذ مدير الإجتماع يعدد المسئوليات التي سنقترع عليها و من بينها ذكر مسئول الجبهة الديمقراطية عندها إعترضت بإعتبار أن مؤتمر الجبهة الديمقراطية هو أعلى سلطاتها و هو المخول بإنتخاب قيادتها و عندها أيضا تساءلت ماذا سيكون موقف شيوعي هذا التحالف إن كان إختيار مؤتمر الجبهة الديمقراطية وقع على قيادة ديمقراطية صرفة ليس من بينها شيوعيا هنا تلقيت العجب من الردود مثل إننا نتحسب لذلك و نحاول إستباقه حتى لا يحدث، عندها قررت أن أضع صوتي لكافة المسئوليات عدا مسئول الجبهة الديمقراطية هذا الذي قاطعت إنتخابه فذلك أضعف الإيمان وقتها. سأعود بتفصيل أكثر إلى الممارسات التنظيمية الممتهنة للديمقراطية و التي يلتحق مرتكبوها بركاب اليمين الراديكالي.


    و سأعود



    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-06-2005, 10:34 PM)

                  

06-07-2005, 08:46 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    العزيز مرتضي

    قضية الموقف من الديمقراطية هي من القضايا المهمة لا شك في ذلك . واعجنبني كثيرا ربطك بين الموقف العام للحزب من الديمقراطية بوصفها وسيلة للحكم واساليب العمل و ممارسة النشاط الحزبي , ولغرض النقاش معك ساقوم بالفصل بين الموقفين وساورد ملاحظاتي علي نقاط:

    الموقف من الديمقراطية بوصفها وسيلة للحكم :

    وهنا ساستعين بكتيب الاستاذ كمال الجزولي المعنون الشيوعيون والديمراطية في السودان للشراكة ام لزود الطير عن مر الثمر , ففي هذا الكتاب تم رصد تاريخ موقف الحزب من الديمقراطية الليبرالية. فمنذ تاسيس الحزب في منتصف الاربعينيات ظل الموقف من الديمقراطيةملتبسا ومتنازع عليه ومنشا هذا الالتباس والتنازع يعود وبدرجة كبيرة لتاثير الاتحاد السوفيتي وشعارات اليسار في تلك الفترة (الديموقراطيات الشعبيةوالديمقراطية)الجديدة ونقده للديمقراطية الليبرالية .

    ظلت البرامج المجازة من قبل الحزب تحمل ملامح شعارات اليسار في تلك الفترة

    كانت مفارقة الحزب من مجاميع اليسار في تلك الفترة في اصراره علي التمسك بجوهر الديمقراطية الليبرالية المتمثل في مبادئ الحريات العامة والحقوق الأساسية وان تقاصرت البرامج في الاقرار صراحة بذلك بل وردوها في نزعات

    اكدت مجمل تجارب الحزب في تلك الفترة (53-1969) حرصا علي مبادئ الديمقراطية الليبرالية بل يمكن القول بانه كان الابرز نضالا من اجلها ..

    شهد تاريخ الحزب وفي اكثر من حادثة تراجعا عن هذا الموقف المتميز في النضال من اجل الحقوق الديمقراطية (الموقف من مايو ويوليو)

    منذ دورة اللجنة المركزية في ديسمبر1978 حسم الحزب الشيوعي موقفه ونهائيا لصالح الاقرار صراحة بتبني التعددية السياسية خيارا وحيدا لتداول السلطة وبذلك توج الحزب واستكمل الحزب موقفه من قضية التغيير الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والحقوق الليبرالية ..
    راجع كتاب الجزولي في الرابط ادناه

    الشيوعيون والديمراطية في السودان للشراكة ام لزود الطير عن مر الثمر

    وناتي للملاحظات حول القول بيمينية القيادة وفقا للموقف من الديمقراطية

    اولا رفض الديمقراطية تاريخيا وما قبل دورة 1978 كان موقفا يساريا ولم يكن يمينيا والاصرار عليه من موقع لالاشتراكيةوالتقدم يعتبر يسارية جامدة .والربط بين ربط موقف اليسار الرافض للديمقراطية واليمين الرافض كذلك يتطلب اكثر مما تفضلت به بوصفه موقفا يمينيا ..فالموقفان وان تشابها يختلفان من حيث المنطلق ومن اجل دقة التحليل والتصنيف يجب التمييز جيدا .ويمكن القول ان موقف الحزب ماقبل 1978 , وهي الفترة التي لم يكن موقف الحزب قاطعا في قبول التعددية السياسية وان كان مقرا وقابلا لمبادئ الديمقراطية الليبرالية , كان موقفا يساريا متاثرا بشعارات اليسار في تلك الفترة ..ورغم قناعتي بان الموقف قد حسم تماما مابعد 78 ولا اعتقد بوجود موقف رسمي ومكتوب مضاد لهذا الاقرار وجود اي زلة مضادة لهذا الموقف وان تشابهت مع موقف يميني هو من قبيل اليسارية الجامدة التي تحن ولا زالت اسيرة لفترة الخمسينيات والستينيات.

    ديكتاورية البروليتاريا لم تكن في اي من برامج الحزب احد شعاراته وان كنت اقر معك بانها كانت الحاضر الغائب لجهة تبني شعارات الديمقراية الجديدة/الثورية/الشعبية وهذا بالطبع ماقبل 1978

    اما مايخص ورقة تقييم يوليو اعتقد ياعزيزي ان نقلها هكذا مخل , فانت تعلم ان الجدل في تحديد طبيعة الفئة التي قادت الحركة الانقلابية قد بدأ منذ الصراع حول ضباط مايو ..هل هم برجوازية صغيرة ام عناصر ديمقراطية ثورية ..وتعلم ان الاشارة للديمقراطية هنا لاتعني التعددية السياسية وانما اتت لتمييزهم عن المجموعة التي انفردت بانقلاب مايو ..واعتقد ان جوهر تقييم يوليو قد ورد فيما اشرت اليه واشارت اليه الوثيقة باعتبارها انقلاب عسكري.
    ولي عودة
                  

06-07-2005, 08:03 AM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الأخوان مرتضي جعفر و عماد الأمين و المشاركين

    تحياتي و شكرا لهذا الحوار الصعب ..

    وقد ظللت أتابعه منذ يومه الأول ولم تتوفر لي الفرصة بعد في كتابة مداخلة حول هذا الموضوع و ماتفرع عنه .. لكن مبدئيا اتفق مع الأخ alfazia3 في ماكتبه .. ولدي تساؤلات عماهي الصفة المناسبة لمقاومة التغيير : هل هي " اليمينية" أم " الجمود" ..؟
    أتفق مع مرتضي جعفر في أن المناقشة العامة لم تحسن ادارتها مما يخلق ظلالا من الشك في جدوي النتائج المرجوة منها و أول مؤشر لسوء الادارة هذا هو تركها مفتوحة في سياق الزمن ..
    كنت قد تحصلت مؤخرا علي نسخة من كتيب الدكتور صدقي كبلو " موسم الهجرة الي اليمين" وكنت قد قررت كتابة نقد حول ماطرحه الكتيب خاصة فيمايتعلق بمفهومه حول اليمين التصفوي وأناعلي يقين انه لاغبار ان نادي احد المجددين بتحويل الحزب الشيوعي من عمالي الي حزب تخف فيه الحمولة الايديولوجية وهذه وجهة نظر يمكن تبادل الأفكار حولها دون ان نلجأ للوصفات مثل يميني تصفوي والتي يستخدمها البعض كنوع من الارهاب الفكري وككابح للأفكار الجديدة ..

    سوف اعود مجددا لنقد كتيب الدكتور صدقي كبلو و تبيان بعده عن روح العصر و تكريسه للأفكار القديمة ..

    خالد
                  

06-07-2005, 10:01 AM

7abib_alkul
<a7abib_alkul
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3757

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Khalid Eltayeb)

    Quote: يميني الحزب الشيوعي

    ما اعرفه انا انا لدائرة نقط وسط واحده
    ولكن محيطها يتسع لجميع النقاط واليسار يعد نقطة علي محيط الدائرة واليمين ايضا نقطة اخري في اتجاه مغياره من محيط الدائرة فلا مجال لالتقاء خط مستقيم يجمع بين النقطيتين الا بالمرور عبر نقط الوسط ولكي يتلقي اليمين واليسار فلا بد ان يكون الالتقاء في نقطة الوسط
    علي ما اعتقد
    واليسار تتطرف واليمين تتطرف فذا فكرا في الاعتدال يكون اتجاهم نحو الوسط حيث ان الوسط هو فطرة الانسان
                  

06-08-2005, 01:10 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: 7abib_alkul)

    الأخ عماد الأمين:

    جيد أن أحلتنا في هذه القضية الهامة إلى ما قاله أحد منظري الحزب الأستاذ كمال الجزولي، و بتأمل دراسته أخلص إلى أنها لم تتعد كونها محاولات تجميل موقف الحزب المثير للجدل من الديمقراطية و لكن دعني أقول أن العطار ليس بمقدوره إصلاح ما يفسده دهر بحاله، يقول كمال الجزولي ناقلا كلامه من لدن عبد الخالق محجوب الآتي:

    Quote: وإذا كان التاريخ الحديث قد شهد ، ضمن هذا السياق ، شكل الحكم الذى نشأ وتكرس فى أوروبا ، منذ حوالى ثلاثة قرون ، وتحدد ، منهجيا ومؤسسيا ، بمصطلح الديموقراطية الليبرالية ، فإن السودانيين عرفوا ".. نظام الشورى الذى هو لب الديموقراطية منذ عهود تضرب فى أعماق التاريخ. فملوك كوش القدماء كان ينتخبهم زعماء القبائل ، وملوك الفونج وشيوخ العبدلاب كانوا يختارون بنفس الطريقة .. إن البعض يحاول أن يوهم الناس بأن الديموقراطية نظام غربى لا يصلح لنا. صحيح أن الديموقراطية البرلمانية نشأت فى الغرب مع الثورة الرأسمالية وانهيار النظام الاقطاعى ، ولكنا كنا نمارس مضمون الديموقراطية القائم على الشورى قبل ذلك العهد بكثير جداً" (عبد الخالق محجوب ؛ دفاع أمام المحاكم العسكرية ، ص 66).


    حقيقة يا عماد فالإنطلاق من إستناجات خاطئة بالضرورة يقود إلى نتائج خاطئة و هكذا تعلمنا اسس البحث العلمي، فكلام كمال الجزولي المنقول عن عبد الخالق محجوب و إلى حد يشبه مسوغات الكثير من الجماعات السلفية عندما تجبر إجبارا على الإعتراف برشاقة الديمقراطية الليبرالية في مخاطبة و حلحلة قضايا الشعوب أكثر من الرشاقة التي تبديها تصوراتهم المتحجرة لإدارة أمور البلاد و العباد، فالسلفيون يرجعون إلى أن الديمقراطية أصلا تم طرحها من قبل الإسلام في القرن السابع و إرتضاها النبي سبيلا لحكم المسلمين و قد قام الغربيون بسرقتها، إلا أن السارقون هم في الأساس، فيتحايلون على الواقع الشاخص بإبتداع مفردات كالشورى مثلا و بلغت زروة ذلك الإبتداع عندما أنتج الترابي مفردته البديعة المعروفة بالتوالي من الموالاة. أرى أن كمال الجزولي و من ورائه عبد الخالق محجوب يمارسان الإلتفاف نفسه حول الواقع بأن المجتمعات السودانية القديمة عرفت الديمقراطية و مارست مضمونها لا شكلها، و هنا يقفذ إلى الزهن مباشرة السؤال هل إنتخاب ملوك كوش و ملوك الفونج و شيوخ العبدلاب يشكل لدى كمال الجزولي و عبد الخالق محجوب مضمون الديمقراطية؟، و الإجابة بنعم على هذا السؤال و الذي تضمنته إفادتيهما هو ما أعده تحايلا و تصورا متخاذلا للديمقراطية الليبرالية. ثم ما العيب بأن يعترف منظران في قامة عبد الخالق و كمال الجزولي بأن الديمقراطية الليبرالية كمنظومة حقوق أساسية و وسيلة حكم هي منجز إنساني غض النظر عن أصوله اليونانية أو ماضيه الماثل في الثورة الفرنسية و حاضرها المطبق في الغرب الرأسمالي، سوى الإنغلاق العقائدي و الجمود الفلسفي و بؤسه. و أحيلك بدوري إلى الدكتور منصور خالد في تعريفه للديمقراطية و أرجو ملاحظة تحرره الفكري عندما يتحدث عن أصل الديمقراطية و الذي بالضرورة ينعكس على فهمه لها:

    Quote: الديمقراطية كنظام للحكم، مثل كل الأنظمة، ظاهرة عارضة في التاريخ ونتاج للجهد البشري لتطوير كل وجوه الحياة بما فيها الحكم. وفي سعي الإنسان لابتداع نظام للحكم يضمن له الأمن والاستقرار، كما يحمي حقه في الوجود والحرية كحق مقدس، برزت الديمقراطية كنوع من الحكم تُستمد فيه السلطة من الشعب ويمارسها إما مباشرة، أو عبر ممثليه المنتخبين انتخاباً حراً. بهذا المعنى شاع تعبير ابراهام لنكولن في وصف الديمقراطية: حكم الشعب بواسطة الشعب ولأجل الشعب. مع ذلك، لحق بالديمقراطية تعهير شنيع عندما اختطفتها كل الأنظمة، حتى الشمولية منها، وابتدعت لها أوصافاً ما أنزل الله بها من سلطان مثل الديمقراطية الموجهة (سوكارنو)، المركزية الديمقراطية (الأنظمة اللينينية)، الديمقراطية الاجتماعية عبر تحالف قوى الشعب العاملة (الميثاق الناصري وتابعه السوداني)، ثم أخيراً ديمقراطية التوالي التي افتعل لها صانعها نسباً في القرآن الكريم وكأن ليس في الكتاب أيضاً ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع، كما فيه ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض. كل هذه الديمقراطيات المزعومة سقطت بتآكل رأسمالها المعنوي لأن فكرتها المحورية هي احتكار الحقيقة ونفي الآخر المغاير. وحمداً لله، من قبل ومن بعد، أن آمنا جميعاً بفضيلة الديمقراطية الليبرالية.


    و دعني أحيلك أيضا لتعريف الدكتور منصور خالد للديمقراطية و هو تعريف أقر به تماما و يعكس تصوري للمفهوم:

    Quote: الديمقراطية إذن، هي فكرة أو نظام يتداخل فيه القانون مع السياسة والأخلاق، لهذا لا يجوز اختزالها في مقوماتها الشكلية والإجرائية مثل تعدد الأحزاب، الانتخابات، الفصل بين السلطات، الحريات المدنية، التعاقب السلمي المنتظم للحاكم... الخ.


    هذا هو التعريف الذي اقترحه للديمقراطية ودعني أركز من بين ثلاثية دكتور منصور (القانون "الدستور، السياسة، الأخلاق) على الأخلاق و الذي يلحقه دكتور منصور بالتوضيح التالي

    Quote: legitimacy يشير إلى شرعية أخلاقية لا تُستمَد من الدستور أو القانون فحسب، وإنما أيضاً من الالتزام بقيم إنسانية، سياسية واجتماعية اتسمت بالعالمية، أو بقواعد سلوكية أجمع عليها الناس. من ذلك احترام حقوق الإنسان بمعناها الواسع، سيادة حكم القانون، التزام قواعد الحكم الصالح good governance ومنها الصدق والشفافية. فعندما يقول المحللون السياسيون في بريطانيا اليوم أن توني بلير فقد شرعيته فإن هذا لا يعني مطلقاً فقدانه الشرعية بالمعنى الإجرائي legality وإنما بالمعنى الأخلاقي legitimacy لأنه قاد بلاده لحرب لم تكن في حاجة لخوضها، ولم يكن صادقاً، في تقدير شعبه، في تبريره تلك الحرب حتى ألصق به بعضهم تهمة المخادعة وتزييف الحقائق.


    فهذا عندي و في هذه المداخلة أخ عماد هو معياري للتعامل مع الديمقراطية، و يعكس عندي مضمونها على عكس ما حاول كمال الجزولي و عبد الخالق محجوب تصويره لمضمون الديمقراطية، لذلك أخي قد تشعب عندي تقييم الموقف من الديمقراطية لدى اليمنيين من الشيوعيين بموقفهم من هذا العمق الأخلاقي للديمقراطية و جاءت إشارتي إليه عندما إنسرب النقاش إلى إعدام الديمرقراطية و إغتيالها يوميا بداخل مؤسسه تهدر في سلوكها التنظيمي و تربية كادرها مضمون و جوهر الديمقراطية و هو العمق السلوكي و الأخلاقي المصاحب بالضرورة لها كمفهوم.

    لي عودة في تفنيد موقف الحزب قبل و بعد 1978.


    ملاحظة: الأجزاء المقتطعة من دكتور منصور خالد، نشرت ضمن سلسلة مقالاته "نيفاشا البدايات و المآلات" في جريدة الراي العام السودانية بين يوليو و أغسطس 2004. و هذا المقال على وجه التحديد موجود في الرابط أدناه:

    http://www.sudantv.tv/darfurpeace/mgal14.htm#top

    دمت

    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-08-2005, 01:26 AM)

                  

06-08-2005, 02:34 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الأخ خالد الطيب:

    تحياتي و إحترامي

    أخى خالد بخصوص سؤالك

    Quote: ولدي تساؤلات عماهي الصفة المناسبة لمقاومة التغيير : هل هي " اليمينية" أم " الجمود" ..؟

    أنا أقول بإنها يمينية، بحيث أن مقاومة التغيير تكبح الحزب عن تجديد نفسه و تغيير مواقفه حتى يساير عصرا، أضحت وتيرة أحداثه متسارعة و قضاياه و أسئلته التي يطرحها جد محرجة و تحتاج إلى رؤى فلسفية جديدة، كبح تجديد الحزب عن تلك التطورات كيما يضطلع بتلك المهام يمين محض و من يقفون ورائه يمينيون لا يتميزون عن من يريدون أن يحاكموا إنسان القرن الواحد و عشرين بشريعة القرن السابع فالمسافة اليوم بين فلسفتنا الماركسية بوضعها الراهن و التي تبناها الحزب من منتصف أربيعنيات القرن الماضي و العصر بسماته الرهنة هي تشبه المسافة بين القرن السابع و الواحد و عشرين، بل و تتميز مناهضة التغيير عن تلك اليمينية بطابعها الإجرامي المتفزع من التغيير و التجديد و له في ذلك اساليب شتى.

    أتمنى عليك أن ترفد الحوار بتقييماتك لكتاب الدكتور صدقي كبلو و من محاسن الصدف إنه من ضمن أطراف الحوار هنا مشكورا فبذلك يكون لمادتك قيمة نحاورية بالغة الفائدة، فما تبخلش علينا يا صديقنا العزيز خالد.

    مودتي




    الأخ حبيب الكل لك الشكر على المرور



    مرتضى جعفر
                  

06-09-2005, 01:46 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    العزيز عماد الأمين:

    في سياق الرد على محاولاتك أنت و الأستاذ كمال الجزولي لتجميل موقف الحزب الشيوعي السوداني من الديمقراطية الليبرالية مستندين على أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني و في دورتها المنعقدة في العام 1978 تبنت موقفا تصحيحيا من الديمقراطية الليبرالية إذ اعتمدتها وسيلة للتبادل السلمي للسلطة، فقد كتبت يا أخ عماد الآتي:

    Quote: منذ دورة اللجنة المركزية في ديسمبر1978 حسم الحزب الشيوعي موقفه ونهائيا لصالح الاقرار صراحة بتبني التعددية السياسية خيارا وحيدا لتداول السلطة وبذلك توج الحزب واستكمل الحزب موقفه من قضية التغيير الاجتماعي والعدالة الاجتماعية والحقوق الليبرالية ..


    و قد كتب الأستاذ كمال الجزولي في دراسته التي أحسن إختيار عنوانها "الشيوعيون والديمراطية في السودان للشراكة ام لزود الطير عن مر الثمر" ما يلي في:

    Quote: هكذا ، ومع وفرة الدلائل التاريخية على تغلغل موضوعة الديموقراطية الليبرالية فى النسيج الفكرى للحزب ، إلا أن دورة اللجنة المركزية (ديسمبر 1978م) ، وقبل ذلك ، بنحو من عام ، بيانها الجماهيرى (الديموقراطية مفتاح الحل ـ أغسطس 1977م) ، شكلتا ، بطابعهما البرامجى ، خطوة نوعية متجاوزة بصورة حاسمة ، بعد قرابة ثلث القرن من مراكمة كل تلك (التجارب) و(الملاحظات) و(الخبرات العملية) ، بإعلانهما الواضح الانحياز نهائياً لـ (الديموقراطية الليبرالية) منهجاً للحكم ولتداول السلطة ،


    أرحب ترحيبا حارا بمقررات اللجنة المركزية في دورة إنعقادها في ديسمبر 1978 و من قبلها وثيقة "الديمقراطية هي مفتاح الحل في أغسطس 1977 "، و أعتبرهما خطوة هامة تجاه تصحيح موقف الحزب الشيوعي من قضية الديمقراطية الليبرالية، لكن أخي عماد و نزعا تجاه إبراز الحقيقة بوجوهها الكاملة دعني أقول أن هذين الموقفين لا يشكلان لدي أدلة كافية لإستئصال بؤر الفكر الإنقلابي اليمنية المعادية للديمقراطية و الداعية للوصاية و الشمولية بداخل الحزب الشيوعي السوداني , و التي أنا بصدد التصدي لها و كشفها من خلال مداخلاتي هنا، فبلا شك أن قيادة الحزب الشيوعي قد إهتدت مجبرة إلى هذا السبيل بعد التجربة المرة مع إنقلاب 25 مايو 1969 و إنقلابي 16 نوفمبر 1970 و 19 يوليو 1971 و الأخير أدى إلى إفراغ المؤسسة العسكرية من كوادر الحزب الشيوعي أو تلك الكوادر الصديقة التي من خلالها يتسنى للحزب تنفيذ أي إنقلاب، و لم يكن المناخ مواتيا حتى يتمكن الحزب مرة أخرى من البناء وسط صفوف المؤسسة العسكرية مما ترك المجال واسعا أمام الحركة الإسلامية لتدس كوادرها و تقطف ثمار ذلك الجهد الطويل في يونيو 1989. ثانيا و حتى يتسنى لي التوثق من أصالة موقف الحزب الشيوعي هذا كان لابد من الوضوح الكافي مع الجماهير بتقييم تجارب الإنقلابات السابقة و نقدها نقدا جماهعيريا يجعل موقف الحزب واضحا من قضية الديمقراطية و إعتمادها أسلوبا لتداول السلطة بشكل سلمي، لكن حتى و ثيقة تقييم 19 يوليو 1971 تأبى أن تفعل ذلك و تابى إلا تجعل من ذلك العمل الإنقلابي عملا مبررا و يستند على مسوغات ثورية، مما يجعلني جازما بأن الحزب لا زالت دوائر اليمين به تحتشد بالفكر الإنقلابي و لا تثق بالديمقراطية الليبرالية و التي أصبح نقدها(اي دوائر اليمين تلك) للديمقراطية الليبرالية وفق المنهج الماركسي مثل إن الديمقراطية الليبرالية بناء فوقي لمجتمع طبقي أو أنها تعزز من نفوز البرجوازية أصبح من السهولة الرد عليها و نقدها هي في الأساس لمصلحة الديمقراطية في إطار تامينها للحريات الليرالية للعمال و المسحوقين و المهمشين و المستغلين و ليس العكس.

    أما قولك التالي أخ عماد:

    Quote: اولا رفض الديمقراطية تاريخيا وما قبل دورة 1978 كان موقفا يساريا ولم يكن يمينيا والاصرار عليه من موقع لالاشتراكيةوالتقدم يعتبر يسارية جامدة .


    أتعجب جدا أنا لمثل هذا الكلام الذي لا يسمن و لا يغني من جوع و هو من شاكلة الكلام الذي تفضلتما به أنت و كمال الجزولي و كثيرون من عضوية الحزب الشيوعي مبررين النزعات و التوجهات و المحاولات الإنقلابية للحزبية و الموقف من الديمقراطية الليبرالية كما هو أحد الثمرات المرة للتأثر بالنموذج الستاليني دعني أستعجب من نوع هذا الحكي و أقول أن كثيرا من الأحزاب الشيوعية حافظت على نفسها بعيدة من التأثر بالنموذج الستاليني سئ السمعة ذلك و أنهمكت في صياغة برامجها وفق معطيات و مساحات واقعها الذي تنشط فيه مثلا الحزب الشيوعي الهندي و الذي يمارس نضاله صوب الإشتراكية و العدالة الإجتماعية من داخل النظام البرلماني العتيق و في أكبر ديمقراطية في العالم من حيث عدد ناخبيها و هي الديمقراطية الهندية و لم تسجل بتأريخه أي محاولات إنقلابية عليها منذ تطبيقها بعد الإستقلال في منتصف الأربعينات من القرن الماضي فلماذا إرتضى حزبنا أن يوقع نفسه مأسورا بنموذج خرب و متهالك . و حتى أشتري كلامك حول يسارية الموقف من الديمقراطية بداخل الحزب الشيوعي منذ 53-1978 دعني أقول كان يمكن أن يكون الموقف كما تروم لو أن الحزب لم يشارك في الديمقراطيات التي جاد بها الزمن (53-1958، 64-1969) و لأن قاطعها الحزب و وقف منها موقفا صريحا متحججا بأي الزرائع الماركسية واسعة الإنتشار وقتها لكان الموقف عندها سيكون كما أردت و كان على إحترامه لكنه لم يكن كذلك و ببساطة فهذه حجة بائسة فمن قال بأن تلك هي اليسارية و تلك هي أدواتها فذلك الموقف و حتى نقرأه قراءة صحيحة أخ عماد ف‘ن الحزب تعامل مع الديمقراطية بإنتهازية بينة و بالغة الرداءة حيثما عنت فرص الإنقلاب عليها أو على غيرها من الأنظمة أسهم و حيثما لاحت فرص التمتع بمتعها أيضا ما بخل بالمشاركة فيها هكذا كان الموقف بإختصار.

    سأعود لموقفك من تقييمي لوثيقة تقييم 19 يوليو 1971.

    لك الود (غنية وردي) و ودي أنا أيضا


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-09-2005, 02:34 AM)

                  

06-09-2005, 01:05 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الأخ عماد الأمين كتبت:

    Quote: اما مايخص ورقة تقييم يوليو اعتقد ياعزيزي ان نقلها هكذا مخل , فانت تعلم ان الجدل في تحديد طبيعة الفئة التي قادت الحركة الانقلابية قد بدأ منذ الصراع حول ضباط مايو ..هل هم برجوازية صغيرة ام عناصر ديمقراطية ثورية ..وتعلم ان الاشارة للديمقراطية هنا لاتعني التعددية السياسية وانما اتت لتمييزهم عن المجموعة التي انفردت بانقلاب مايو ..واعتقد ان جوهر تقييم يوليو قد ورد فيما اشرت اليه واشارت اليه الوثيقة باعتبارها انقلاب عسكري.


    أنا لا مانع لدي البتة أخ عماد من أن جوهر الوثيقة يكمن في تسميتها 19 يوليو 1971 إنقلابا و كنت قد إمتدحت صراحة كاتبها عندما قال ذلك، لكن ما أعترض عليه هو إطلاق النعت "ديمقراطيين" على من دبروها و ليس هذا بأي حال من الأحوال إنتقاصا من شخصياتهم، حيث أن الديمقراطية تعني ضمن ما تعني الإقرار بالتداول السلمي للسلطة و لمن يستحق أن يوصف بالتوجه الديمقراطي يجب أن يقر ذلك أو يستوفيه، لذلك أح عماد و إن إبتغى الحزب تمييزهم عن الفئة التي إنفردت بمايو لا يجب أن يأتي ذلك على سبيل التجني على المفهوم حتى يجانب الدقة و هو خلط كثيرا ما وقع فيه الشيوعيون بأن تبرعوا بإطلاق نعوت على من لا يحملون صفاتها الوراثية المميزة و لطالما تفننوا في تسمية الأشياء بغير مسمياتها و هذا إعتراضي و هو خلل أكبر من هذا الأمر الشكلاني إذ يراد به بث دعاية و تشكيل راي عام و هو ما أعترض عليه أيضا و بشدة.

    و منتظين عودتك


    مرتضى جعفر
                  

06-09-2005, 02:59 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    Quote: الحقيقة بوجوهها الكاملة دعني أقول أن هذين الموقفين لا يشكلان لدي أدلة كافية لإستئصال بؤر الفكر الإنقلابي اليمنية المعادية للديمقراطية و الداعية للوصاية و الشمولية بداخل الحزب الشيوعي السوداني


    ياعزيزي مرتضي كلامك اعلاه هو حدرة في الظلام ...وتلك من افات النقد , فاهتداءقيادة الحزب مجبرة يشير الي ان الامر اتي عقب تجربة وتجعل من هذا الاستخلاص / ضرورة وحتمية الاخذ بالطريق البرلماني/تجعل منه مصدر قوة في ايدي الديمقراطيون داخل الحزب وتضعف كثيرا من نفوذ ذوي الاتجاه الانقلابي باعتبار ان الاستخلاص صار موقفا رسما لهذه الموسسة . انظر اليها هكذا لقد توصل الحزب الي تبني هذا الموقف بعد تجربة مريرة ضربت اثارها عميقا في جسد وتاريخ الحزب وجعلت ان تراجع عن هذا الخط هو من قبيل المغامرة بما تبقي ..

    اشارتك الي افراغ الموسسة العسكرية من الكوادر ونفوذ الجبهة الاسلامية داخل الجيش وتنفيذ انقلابها لا اعلم هي من قبيل الاسي .الشي الذي لا اعتقده من منتقد الفكر الانقلابي وان تواجد في اي موسسة .والحديث عن بؤر التنظيمات السياسية داخل المؤسسة العسكرية يطول وان كنت اعتقد ان تكف التنظيمات السياسبة عن ذلك وان دعي داعي فليكن وجود هذه البؤر لتامين حركة الجماهير الثائرة ومكتسباتها وفقما نص الغرض من فكرة الضباط الاحرار الذي لم يكن تاسيسه من اجل استلام السلطة ولم يكن ضربه وصعوبة انشاءه هو السبب في تبني التعددية السياسية كما تقول .

    اما مطالبتك بالوضوح والاعتذار للجماهير من اعتداءت الحزب علي التعددية فاعتقد ان الامر تم وباكثر من شكل وعلي سبيل المثال تصحيح خطاءنا بالاقرار وبوضوح بتبني الحزب للتعديد والتداول السلمي للسلطة , توقفنا عن ان نكون طرفا في اي تحرك عسكري انقلابي , افادة الحزب بواسطة التجاني الطيب في ندوة القاهرة الشهيرة ونقدنا لموقفنا من مايو ويوليو ووثيقة تقييم يوليو ايضا كلها امثلة للنقد الذاتي وهي ايضا تمتين وتقوية للخط الرسمي المنادي بتبني التعددية استكمالا لمبادئ الليبرالية التي انتبه الحزب لاهميتها.

    وثيقة يوليو نعتت الحركة بالانقلاب برغم مافي الامر من تعقيد نفسي واخلاقي , ولكن ياعزيزي الوثيقة تحدثت عن حدث في فترة زمنية محددة بظروفها وملابساتها ومصطلحاتها من ضمنها التقييم الذي يطلق عن ضباط يوليو ..نعتهم بالديمقراطيين الثوريين نعت يوصف وبدقة طبيعة تكويين اولئك الضباط ودوافع تحركهم وفق ما فهموه وشاع في اوساط الحزب , ولا اعتقد ان الوثيقة قالت اكثر من ذلك بل ذهبت لاتجاه تصحيح الامر برمته ومن ضمنه موقفنا من تحرك عسكري يحسب علي الحزب.

    كلامك عن تهافت حجة التاثر بالنموذج السوفيتي ..ياعزيزي ذلك ماحدث وهو امر منتقد وغير مقبول واشاركك الحسرة في تخلف موقف الحزب عن الحزب الشيوعي الهندي وان كنت اعتز ولو نسبيا في توصل الحزب دون سواه من العديد من قوي اليسار لموقفه المنادي والمدافع عن جوهر الحقوق الليبراليةالمتمثلة في مبادئ الحريات العامة والحقوق الأساسية , والذي استكمل في 1978.

    تعامل الحزب بانتهازية مع الديمقراطيات ومطالبتك بمقاطعتها ليتسق مع يساريته ..لا اعتقد ان الامر مرده للانتهازية او عدم يسارية الحزب في ذلك الوقت بل هو التنازع الذي ساد العديد من قوي اليسار في تلك الفترة فمع قبولهم بالتعددية بل والدفاع عنها كانوا مشدهون بالنقد الذي قالت به ماركسية تلك الفترة للديمقراطية الليبرالية ومطالبهم لاستكمال الديمقراطية السياسية بالاجتماعية والاقتصادية التي ظنوا تغييبها وعدم الحماس لها من قبل المعسكر الراسمالي المؤيد لها.وان كنت اقر معك مثلما هنالك الحزب الشيوعي الهندي المنخرط في البرلمانية ومجاميع اليسار المقاطعة اتي موقف الحزب متنازعا فمن جهة هو مدافع صلد عن الحقوق الاسياسية ومنخرط في التعددية وان تقاصر برنامجه عن الوضوح في المطالبة.
                  

06-09-2005, 04:25 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الأساتذة عماد ومرتضى
    قبل العودة لمناقشةالمواضيع المطروحة أرجو الإطلاع على مساهمتي المنشورة في الموقع التالي

    http://198.173.254.203/da/scp/opinion/sidgi1.htm

    ألفت النظر التحديد للجزء الثاني حول الديمقراطية
                  

06-09-2005, 04:44 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    الأستاذ خالد الطيب
    مرحبا بك وأتطلع لقراءة نقدك لموسم الهجرة لليمين.
                  

06-09-2005, 08:07 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    الدكتور صدقي كبلو:

    ألف شكر على هذه المساهمة الغنية حول الديمقراطية، و لا بد لي من عودة إليها أكثر تفصيلا، و أطمع في عودتك للحوار أيضا بشكل مفصل فكم نحتاج إلى مساهمتك. تشر يا دكتور و التحية مجددا لك بالمشاركة في الحوار.


    العزيز عماد الأمين:

    ياخ لا حدرة في الظلام لا حاجة هذه إنتقادات حددنا هدفنا منها سابقا أرجوك أن تتعامل معها كذلك و لي عودة للرد على ردك.


    لكما إحترامي



    مرتضى جعفر
                  

06-11-2005, 01:37 PM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    وددت أن أقول إنني موجود في الحوار.



    مرتضى جعفر
                  

06-12-2005, 01:57 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الدكتور صدقي كبلو:
    بلا شك أن واحدة من آفات عديدة تعتري الممارسة السياسة السودانية أن الشعارات السياسة المرفوعة لا يتم التعبير عنها في سياق الممارسة العملية لرافعيها، و عادة ما يقصد منها المزايدة و الكسب السياسي فمثلا كلنا يدري أن الجبهة الإسلامية و من خلال سلطتها و حكمها الغاشم و من بيانها الأول جاءت لتعلن أنها جاءت لإنقاذ البلاد حتى صبغت سلطتها بهذه الصبغة الإنقاذية لكننا جميعا نعلم أيلولة هذا الإنقاذ و في كافة الأصعدة التي جاءت لتنقذ فيها.

    لا مانع لدي من كل ما ذكر >. صدقي كبلو حول أن نشأة و تطور الحزب الشيوعي جاءت تمثل تطورا في مسيرة الحركة الديمقراطية في البلاد. كما تفضل الدكتور بأن إجتماع اللجنة المركزية في مارس 1953 قد حسم مسألة المشاركة في الإنتخابات مما يشير إلى أن المسألة كانت خلافية بالأساس في داخل الحزب و هنا أرجو التكرم بالإفادة عن هذا الخلاف على ماذا؟ و بين من؟ حتى يكتمل ركن الحقيقة الآخر.


    يقول الدكتور صدقي:

    Quote: فان القوى الرجعية ظلت تسعى بشكل دائم لمصادرة الحقوق الديمقراطية بدءاً من ترددها في تنفيذ قرارات البرلمان الاول و القاضية بالغاء القوانين المقيدة للحريات، فرض حالة الطوارئ عام 1957 ابان حكومة عبد الله خليل، وتسليم عبد الله خليل الحكم للجيش في نوفمبر 1958، وحل الحزب الشيوعي في شتاء 1965، ورفض حكم القضاء في 1966، ومشروع الدستور الاسلامي 1968/ 1969، (ويمكن اضافة تعديلات الدستور في 1986 والتي ادعى صادق المهدي انه يريد تصفية اثار مايو بها بينما كانت تلك التعديلات تمثل تهديدا حقيقيا للحريات الاساسية لم تدركه حينئذ الا المنظمة السودانية لحقوق الإنسان بينما وافقت عليه كل الأحزاب بما في ذلك الحزب الشيوعي)، ومحاولة قانون النقابات 1986 وقانون الصحافة 1988 واعلان حالة الطوارئ ابان حكومة الوفاق والتي استغلها وزير الداخلية مبارك الفاضل لممارسة الاعتقال التحفظي ضد المشاركين في ندوة امبو ... الخ


    أنا أتفق مع الدكتور صدقي كبلو في قوله أن التخلف السياسي في البلاد و ضعف الأساس الإجتماعي للبرلمانية كان و لا زال يؤدي إلى وصول القوى الرجعية في البلاد إلى الحكم و لكن و رغم وصولها إلى الحكم عبر الوسائل السلمية كانت القوى الرجعية و لازالت تعتدي على الديمقراطية إما بالإنقلاب عليها أو الإعتداء على الحقوق الديمقراطية للشعب و مؤسساته السياسية و على النحو الذي فنده الدكتور أعلاه، هنا يبرز سؤال هل يعد الدكتور صدقي كبلو المجموعة من الشيوعيين التي أسهمت في إنقلاب مايو و شكلت جزءا من هياكله التنفيذية و التشريعية و أيضا تلك التي نفذت إنقلاب 19 يوليو 1971 هل تعتبر ضمن تلك الدائرة الرجعية التي تعتدي على الديمقراطية و مكتسباتها، أم ماذا.

    يقول الدكتور صدقي كبلو:

    Quote: رغم انه اصبح من المسلم به الآن ان الحزب الشيوعي السوداني اعترض على تنظيم انقلاب مايو وحاول اقناع القائمين به بالرجوع عنه، الا ان ذلك لا ينفي عن الشيوعيين بعض المسؤولية الأخلاقية عما حدث.


    إن مثل هذا التعاطي مع إنقلاب مايو و مع إنقلاب 19 يوليو 1971 يشكل لدي خلل في المنهج الذي يتعاطى مع الحدثين و يهدف إلى تقييمها تقييما علميا إذ لا يمكن أن يتاسس عمل سياسي إيجابي على أنصاف حقائق أو/و حجب النصف الآخر لها، فالمعروف و غض النظر عن المواقف الرسمية الصادرة عن الحزب الشيوعي حول إنقلاب مايو فالثابت مشاركة قسم مرموق من عضوية الحزب الشيوعي في مجلس وزراء سلطة الإنقلاب، فالمسألة لا تقاس بالتدبير لكنها تقاس بمجمل الحدث، هو الموقف نفسه المتناقض و الذي أشرت إليه في بداية مدخلاتنا و الوارد في وثيقة تقييم 19 يوليو 1971 و القائل بأن 19 يوليو إنقلاب و تأتي الوثيقة نفسها و تصف من دبروه بالديمقراطيين فالموقف المحترم يبنى بتحمل المسئولية و لن أشتري أي مواقف رسمية تشي بقبول الحزب للديمقراطية الليبرالية دون التعامل الذي يتسم بقدر من المصداقية و المسئولية مع هذه الإنقلابات و تحمل ما يلي الشيوعيين من مسئوليات إن كان في تدبيرها أو توطيدها كسلطات حاكمة إنقلابية و تقييم ذلك تقييما لا يتساهل مع الحقائق إذ لا يجوز تلميع دورات اللجنة المركزية و الخطابات الداخلية التي أقرت الأسلوب السلمي كأساس لتداول السلطة و حجب التقييم الدقيق لهذا التناقضات العملية المتمثلة في تدبير الإنقلابات، فهذا خلل في منهج تعاطي الدكتور مع التطور التأريخي للموقف من الديمقراطية. و هنا أسأل الدكتور صدقي كبلو السؤالين التاليين:

    ما هو موقع موقف الحزب الشيوعي السوداني من إنقلاب 25 مايو من التطور التأريخي لموقف الحزب الشيوعي السوداني من الديمقراطية، و ما طبيعة الموقف من 25 مايو إذ عبرت ورقتك محل التقييم هنا بذلك عبورا؟

    ما مدى المصداقية في وصف وثيقة تقييم 19 يوليو لمن دبرو تلك المحاولة الإنقلابية بالديمقراطيين؟ على أن لا يغيب في التقييم تقييم التدبير للإنقلاب نفسه بوصفه يهدم ركن أساسي في مفهوم الديمقراطية و هو التداول السلمي للسلطة، و أثمن جيدا محاولات الورقة في قراءة إتجاهات 19 يوليو الديمقراطية من واقع قراءة بيانها الأول و لا مانع لدي من الإنتقاد الذي وجهته الورقة لذلك البيان و إن كنت أتحفظ على إطلاق فكرة الديمقراطية للشعب و الديكتاوتورية لأعداء الشعب على تلك التوجهات برغم إعتراض على هذا التصور المشوه للديمقراطية حيث أن الديمقراطية تعني ضمن ما تعني المساواة في الحقوق و الواجبات للجميع و أيضا بإعتبار أن المعيار الذي نميز به بين الشعب و أعدائه أيضا هو معيار محتكر أشتبه في حيدته و أجزم بعدم إستقامته.


    و لي عودة بعد الإستماع إلى الدكتور له منا الشكر.


    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-12-2005, 02:13 AM)

                  

06-13-2005, 01:42 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الأخ عماد الأمين كتبت الاتي
    Quote: ياعزيزي مرتضي كلامك اعلاه هو حدرة في الظلام ...وتلك من افات النقد , فاهتداءقيادة الحزب مجبرة يشير الي ان الامر اتي عقب تجربة وتجعل من هذا الاستخلاص / ضرورة وحتمية الاخذ بالطريق البرلماني/تجعل منه مصدر قوة في ايدي الديمقراطيون داخل الحزب


    مع تأكيدنا السابق إلى أنه لا توجد أي أغراض أخرى من كلامنا السابق و الذي و صفته "حدرة في الظلام"، سوى أن مثل هذه المواقف الرسمية لا بد و تشفع بإجراءات عملية، هكذا هي السياسة في بلادنا تعني المتاجرة و بيع الكلام و حرق الوعود و تتسم بالكذب و عدم المصداقية أو تلك بعض من دلالاتها إن شئنا الدقة، لذا كثيرا ما تمتحن المقولات في السياقات العملية و كثيرا جدا ما يثبت أنها مجرد مقولات منفصمة عن الأفعال، عموما يا سيدي بلا أدنى شك لو أتبع الحزب تلك المواقف الواردة في دورة اللجنة المركزية في ديسمبر 1978 و و وثيقة "الديمقراطية هي مفتاح الحل" بنقد نزيه و حقيقي لإنقلابي مايو و يوليو و أثبت مسئوليته فيهما و أقر بعدم ديمقراطية الإنقلاب كمبدأ لا ديمقراطي لتداول السلطة لأكتسبت تلك المواقف شئ من المصداقية و القوة، لكن إلى الآن 19 يوليو مناسبة حزبية يتم الإحتفال بها مع إقرار الحزب بأنها إنقلاب. ثانيا أخي عماد ليس بالضرورة أن يفهم كلامي على أنني لا أرى أن التجربة هي وسيلة جيدة للإقتناع لكن ما وددت تبيينه في قضية إهتداء الحزب مجبرا إلى تلك المواقف نابع من قناعة جازمة من أن لو كان الوضع بالمؤسسة العسكرية على غير ما كان عليه وقت إنعقاد دورة اللجنة المركزية او الآن لما صدرت تلك المواقف و لما كف اليمينيون في الحزب عن المحاولات الإنقلابية إن إرتضاها الحزب أو وضعته أمام الأمر الواقع، هذا ما وددت قوله تحديدا.


    Quote: اشارتك الي افراغ الموسسة العسكرية من الكوادر ونفوذ الجبهة الاسلامية داخل الجيش وتنفيذ انقلابها لا اعلم هي من قبيل الاسي


    اقول ليست هي من قبيل الأسى لإنني لست إنقلابيا أنا مع الديمقراطية الليبرالية و ضد التداول اللا سلمي للسلطة، هذا أنا، أما إشارتي تلك فكانت لما قلته لك في الفقرة أعلاه.

    Quote: نعتهم بالديمقراطيين الثوريين نعت يوصف وبدقة طبيعة تكويين اولئك الضباط ودوافع تحركهم وفق ما فهموه وشاع في اوساط الحزب , ولا اعتقد ان الوثيقة قالت اكثر من ذلك بل ذهبت لاتجاه تصحيح الامر برمته ومن ضمنه موقفنا من تحرك عسكري يحسب علي الحزب. .


    أنا هنا أثبت إعتراضي على ذلك النعت و أرى أنه ليس دقيقا و لا يستند على أرضية علمية من خلال فهمنا للمصطلح "ديمقراطية"، فالديمقراطية تعني فيما تعني كما قلت سابقا الإقرار بمبدا التداول السلمي للسلطة و من يقر الإنقلاب كمبدا لتداول السلطة بالضرورة هو غير جدير بأن يلتحق بركاب الديمقراطيين الداعين إلى التداول السلمي للسلطة و هو غير ديمقراطي، و أتعجب من القدرة الفائقة لدى يمينيي الحزب في إطلاق النعوت دون أي محتوى يتناسب معها بوصف "النعت" شكل دال على محتوى ما و عادة ما تطلق مثل هذه النعوت بأهداف تشكيل الراي العام مثل "الديمقراطيين الثوريين" "طريق التطور اللا راسمالي" و غيرها من الوصفات أنا لا أقابلها بيقين و تصديق أو لمجرد أنها آتية من فوق فهي صحيحة بالضرورة لذلك بل أترقب ما يأتي من أعلى على أنه مشبوه و متهم إلى أن تثبت تبرئته لذا فأنا أنتظر تصحيح الوثيقة و إن لم يتم فهي تظل مخطأة فيما سعت إليه بل و يجب أن يتم تعرية ذاك المسعى الإجرامي,


    الدكتور صدقي كبلو:

    يظل المجهود النظري و الفكري على ضخامته و عظمه في محاولة دراسة التطور التأريخي لموقف الشيوعيين السودانيين من الديمقراطية و المجهودات الكبيرة المبذولة بإتجاه صياغة نظرية عصرية للديمقراطية عند الشوعيين ناقصة و غير مكتملة دون النقد البناء و العلمي و الأمين للممارسة التنظيمية الداخلية لا سيما أن الحزب يتبنى ما يعرف ب"المركزية الديمقراطية" منهجا يحكم علاقة الهيئات و الأفراد و يرسم طريق إدارة الأمور و إتخاذ القرار من داخل الحزب.

    يكتسب هذا الجهد أهميته من كونه أحد الجوانب التي سيطالها التجديد و ظلت و لا زالت هي أحد محاور الخلاف الواسعة إن كان بين الحزب و قطاعات من عضويته و حتى مع آولئك الذين ينظرون إلى الحزب الشيوعي و مسيرته بعين ناقدة من خارجه، هذا فضلا على أنها تعكس جانبا من نظرية الشيوعيين عن الديمقراطية.الورقة بين ايدينا و التي أحلتنا إليها يا دكتور لإستكمال حلقات النقاش حول الشيوعيين و الديمقراطية و كل المساهمات السابقة لكم و التي قيضت لنا بعض الفرص الإطلاع عليها لم أجد فيها أي تقييم للمركزية الديمقراطية مفهوم و ممارسة. أتطلع إلى تقييم المركزية الديمقراطية كإحدى الصياغات الماركسية لنظرة حول الديمقراطية و للحزب الشيوعي السوداني تجربة عريضة معها منذ التأسيس و إلى لحظة كتابة هذه السطور



    إحترامي

    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-13-2005, 01:54 AM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-13-2005, 03:18 AM)

                  

06-13-2005, 03:27 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الأستاذ العزيز مرتضى
    شكرا على مساهمتك التي سأعود لها، فقط أود أن أشركك والقراء في قراءة هذا الجزء من كتابي "موسم الهجرة لليمين" والذي كمت أناقش فيه ثورة أكتوبر وإنقلابي مايو ويوليو

    " ان الحقوق الديمقراطية في الديمقراطية الليبرالية ليست نتاج لنضال وتصور البرجوازية وحدها، بل ان اكثر العناصر ليبرالية سعت في بعض الاحيان لتقييد الحقوق المعبر عنها في قوانين ليبرالية، ولم يؤدي ذلك بالقوى الديمقراطية الاخرى ان تسعى لمصادرة الديمقراطية او الحقوق التي يتمتع بها هذا الجناح من الليبرالييين؛ هكذا يمكننا ان ننظر لجوهر الصراع بين 1956 و 1964 وان نفهم محاولة القوى التقليدية الحاكمة نحو تقييد الحريات الاساسية التي اوضح تقرير المؤتمر الرابع للحزب الشيوعي ان تلك "الحقوق الديمقراطية البرجوازية نفسها اصبحت عاملا في جلب جماهير القطاع التقليدي الى ميدان النشاط السياسي و الأجتماعي" (الماركسية وقضايا الثورة السودانية، ص 134). وهذا بطبيعة الحال يدفع الثوريون للدفاع عن الديمقراطية بدلا عن التامر عليها الا اذا كانوا يعتقدون انهم عن طريق التآمر والاستيلاء على السلطة بليل (او حتى في منتصف النهار، كما فعل الرائد هاشم العطا) يستطيعون ان يقوموا نيابة عن الجماهير بالتغيير الذي يرون انه من مصلحة تلك الجماهير دون ان يقنعوا الجماهير اولا بذلك. وهذا ما يريده أستاذنا الدكتور فاروق.
    ويوضح تاريخ نفس الفترة ان ما قاله الدكتور فاروق عن موقف القوى الحديثة من مبادئ الدستور الليبرالي لم يكن دقيقا تماما، فهو لم ير التناقض العميق بين نضال هذه القوى اليومي والدائم من اجل اهم مبادئ ذلك الدستور: الحريات الاساسية، سيادة حكم القانون واستقلال القضاء..الخ وبين نظرية الديمقراطية الجديدة التي كان يطرحها الحزب الشيوعي، والذي رغم انه اكثر القوى الحديثة تنظيما ليس هوكل القوى الحديثة، وانا هنا فقط اعيد للذاكرة صراعات جبهة الهيئات والتي سيكون دفنا للرؤوس في الرمال اذا قلنا انها فقط كانت تعبير عن تامر الرجعية والاخوان المسلمين، فمن صوت في الجمعية العمومية لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم لانسحاب الاتحاد من جبهة الهيئات لم يكن الاخوان وحدهم بل كان هناك ايضا تيار الاشتراكية الديمقراطية واعداد من الطلاب المستقلين كانوا يشعرون بان الشيوعيين يريدون سرقة ثورة اكتوبر وهو التعبير السياسي لمحاولة طرح مهام على الثورة اكثر من قدراتها، بل اكثر من مطالب، قواها الاساسية، القوى الحديثة، دعك من مطالب وقدرات كل الجماهير التي لم يزل اغلبها حينذاك تحت نفوذ الاحزاب التقليدية ومستعد للحضور للعاصمة للاطاحة بحكومتها الثورية مثلما فعل الانصار مع حكومة سر الختم الخليفة الاولى في فبراير 1965. لقد كان هناك صراع مماثل يدور في معظم النقابات والاتحادات التي تنظم القوى الحديثة، والحقيقة التي لايريد عدد كبير من التقدميين في السودان ان يقتنعوا بها ان ثورة اكتوبر لم تنجز اكثر مما انجزت لان القوى الديمقراطية كانت ضعيفة ومشتتة ولم تستطع ان تستنهض اغلبية الجماهير وفقا لبرنامج ابعد من البرنامج الذي انجزته فعلا ثورة اكتوبر، بل ان عبد الخالق اعترف في لمحات، والتي كتبت قبل ثورة اكتوبر ان الاعضاء الجدد يلتحقون بالحزب وفقا لنضاله من اجل استعادة الحقوق الاساسية والديمقراطية، يقول عبد الخلق محجوب
    "واصبح الكثير يرى في الحزب الشيوعي مكافحا من اجل الديمقراطية، فربما ادى هذا الى دخول الكثير من العناصر على اعتبار قضية الديمقراطية وحدها لا على اعتبار البرنامج الكامل للحزب الشيوعي وافكاره الأشتراكية العلمية"(لمحات ص 116)
    وحتى على هذا الاساس فان الحزب كان قد فقد قواعده وفروعه التي بناها في مناطق الاقتصاد المسمى تقليدي، كمناطق جبال النوبة، بل انه وبقيام الحكم العسكري فان الحزب قد فقد التنظيم الوحيد الديمقراطي لتحالفه مع الديمقراطيين على مستوى الوطن، الجبهة المعادية للاستعمار، وبالتالي فقد اشتعلت ثورة اكتوبر والقوى الثورية الديمقراطية معزولة تنظيميا عن قطاعات واسعة من الجماهير والحزب الشيوعي موجود في القطاع الحديث من الاقتصاد وبعض المدن البعيدة.
    ولكن استاذنا الدكتور فاروق لايرى ان البرنامج الوطني الديمقراطي كان مطروحا لظروف داخلية فقط وانما لاسباب عالمية واقليمية، يقول دكتور فاروق
    "...والجاذبية التي نالها النموذج السوفيتي للتنمية الاقتصادية، والتعبئة السياسية التي حققها حزبه الواحد، والنجاح الذي اصابته النسخ المحلية لذلك النموذج في العالمين العربي والافريقي وخاصة في مصر، كل ذلك اعطى مصداقية كافية للثورة الوطنية الديمقراطية. لا كرؤية خاصة بالحزب الشيوعي، ولا كمؤامرة على الديمقراطية الليبرالية، وانما كمشروع وطني سوداني طموح قاعدته القوى الحديثة في المجتمع" (د. فاروق، مرجع سبق ذكره، ص 11)
    وهكذا نرى كيف يحتل النموذج السوفيتي والناصري ودولة التنمية ذات الحزب الواحد موقعا رئيسيا في تصور دكتور فاروق للثورة الوطنية الديمقراطية، اليس ذلك هو النموذج الستاليني؟ بل انه يرى ان قاعدة تلك الثورة، وليس طليعتها ولا قوتها الرئيسية، هي القوى الحديثة.
    ان اي نظام يتاتى من استيلاء القوى الحديثة وحدها للسلطة سيكون نظاما ديكتاتوريا وسيحتاج للسجون والمعتقلات لمواجهة اعدائه الذين يمتلكون اغلبية جماهيرية في القطاع المسمى بالتقليدي، وذلك نظام في جوهره ستاليني وسينتهي به الامر الى ما انتهى اليه نظام ناصر ومنقستو وانظمة شرق اوربا. وهذا ما انتهى اليه نظام نميري و ما كان سينتهي اليه حتى ولو قبل الشيوعيون اطروحة الانقساميين في السير في ركابه. لهذا يصبح المسئول عن تراجع المشروع الوطني هو من دبر انقلاب مايو ومن وافق على برنامجه الذي يصادر الديمقراطية وضمنها الوجود المستقل للحزب الشيوعي.
    ولكن الا يتحمل الحزب الشيوعي وباقي قيادته بعض المسئولية فيما حدث؟ واجابتي هنا بلا تردد هي انهم يتحملون مسئولية كبيرة، بل اني اذهب للقول ان مايو خرجت من تحت معطف الحزب الشيوعي السوداني، ولعل هذا ما ظل الشيوعيون يصفونه بعدم التمايز الايدولجي بينهم وتيارات البرجوازية الصغيرة في المنطقة العربية. وفي تقديري ان المسألة اعمق من ذلك، انها تكمن في نظرية القوى الحديثة نفسها والتي تعتبر تلك القوى هي صانعة التغيير، دون ان تدرك الجانب الاخر من المسألة ان التغيير الذي تصنعه هذه القوى سيظل محدودا كما في ثورة اكتوبر 1964 او انتفاضة مارس-ابريل 1985 اذا لم تستطع هذه القوى الحديثة ان تستنهض اغلبية الشعب، اذن المسألة ليست فقط في غياب برنامج يجيب على سؤال "ما العمل؟" (د. فاروق، مرجع سبق ذكره، ص 12) كما قال دكتور فاروق "كبسولة من السياسات تحدد مسار الثورة السودانية التي لا زالت في بدايتها بالنسبة لتلك الجماهير على غرار ٌالارض، السلام، السوفيتاتٌٌ"(نفس المرجع ص 12)، انما تكمن المسألة في استنهاض اغلبية الجماهير حول برنامج كذالك الذي يدعو له الدكتور، بحيث لايستطيع الصادق المهدي فرض حل حكومة اكتوبر عن طريق حشد الانصار في العاصمة، وبالطبع يوجد الحل الاخر وهو تسليح القوى الحديثة او انحياز القوات المسلحة اليها لفرض التغيير وحمايته بالقوة، وهذا يؤدي الى النموذج الستاليني (ولربما عبر حرب اهلية) ولا فرق بينه والانقلاب العسكري الا فرق درجة كما يقول استاذنا محمود محمد طه!
    وهذا ما ادركته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي بعد اكثر من عشر سنوات من ثورة اكتوبر اذ قالت
    "ان تدرك القوى الثورية في المدن انه مهما علا شأنها ووجدت من الدعم النشط من المزارعين في القطاع الحديث لن تكتمل مسيرتها نحو النصر في الثورة الاجتماعية الديمقراطية الا بمشاركة نشطة وثورية من جماهير القطاع التقليدي - حيث اغلبية سكان السودان - اي لا يكفي التاييد والتعاطف كما كان الحال في ثورة اكتوبر"(دورة يونيو 1975 ص 36).
    اذن المسألة هنا توضع على قدميها فتنظيم واستنهاض القوى الحديثة هو خطوة في طريق استنهاض كل الجماهير الشعبية وليس بديلا لها، انه لايعفي هذه القوى الحديثة من مهمة استنهاض كل الشعب. وهذا ما حاول عبد الخالق محجوب البحث عن امكانية تحقيقه في قضايا ما بعد المؤتمر عندما بدأ يستكشف امكانيات نهوض حركة جماهيرية واعادة تنظيم الحزب في مناطق ما سمي بلاقتصاد التقليدي.
    ولنعد لقراءة دكتور فاروق للتاريخ، اذ يقول:
    لقد اكتسح الحزب الشيوعي دوائر الخريجين في الانتخابات (يقصد عام 1965، الكاتب)، وحاز مرشحوه على صوت ناخب من كل اربعة ناخبين في العاصمة القومية، وعلى 35 الف صوت في الجزيرة. وحينما حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من الجمعية التأسيسية زادت الجماهير الحديثة من وحدتها وتماسكها خلف جبهة الدفاع عن الديمقراطية، وجاءت جماهير اكتوبر باحمد سليمان في دائرة الشريف الهندي في الخرطوم وعبدالخالق في دائرة ازهري بام درمان والحاج عبد الرحمن في دائرة عطبرة، وكانت تلك المرة الاولى التي يحوز فيها الحزب الشيوعي على مقاعد في دوائر جغرافية منذ الانتخابات البرلمانية الاولى عام 1954. وتعزز مركز الجماهير الثورية في الاتحاد العام لنقابات عمال السودان الذي خاض اضرابا عاما ناجحا في اغسطس 1978 بقيادة الشفيع، وتعزز موقف قيادة شيخ الامين في اتحاد عام مزارعي الجزيرة وعقدت وحدة المزارعين مؤتمرها التأسيسي، وتزايد نشاط مزارعي النيلين الابيض والازرق التي التفت حولما الحكومة فاممت المشاريع (وحصلت على التعويضات) وتصاعد نشاط اتحادات المهنيين والطلاب والنساء والشباب، وعلا صوتها.
    وفي هذا السرد لايرى الدكتور فاروق العلاقة الوطيدة بين تصاعد الحركة الجماهيرية وتزايد نفوذ الشيوعيين وسطها والنضال الديمقراطي، بل والنضال من اجل الديمقراطية وبالتالي يرى في المشروع الوطني الديمقراطي مجرد اجراءات للتغيير الاجتماعي تتم بمعزل عن الجماهير ويجردها من اهم محتوى لها، بل في تقديري جوهر تلك التغييرات، الجوهر الديمقراطي، خاصة شقه السياسي والمتعلق بالحقوق الاساسية المدنية والسياسية، ولان الدكتور فاروق ستاليني في منهجه للنظر لهذه التغييرات، مخلص للنموذج السوفيتي في محتواه فهو يرى ان التغيير يمكن ان يحدثه انقلاب كمايو1969 (او حتى يوليو 1971) فالمهم عنده هو سلطة تقدمية وليس كيف جاءت تلك السلطة، والتمسك بمفهوم يقوم على نضوج الظروف الموضوعية هو اصولية في رايه وستالينية.وهنا اختلافه مع عبد الخالق محجوب، يقول عبد الخالق امام المؤتمر التداولي
    "نحن كشيوعيين لانقبل ايدولجيا نظرية القلة التي تقبض على السلطة ثم بعد هذا ترجع الى الجماهير. في اعتقادي ان هذا موقف ايديولجي ثابت للشيوعية وجزء من فهم الشيوعيين للثورة، وقد تطورت الشيوعية كعلم في الصراع ضد هذه النظرية ضمن صراعها الطويل ضد الأيدولجيات الغريبة على حركة الطبقة العاملة""(حديث عبد الخالق امام امؤتمر التداولي كما اقتطفه القدال، الحزب الشيوعي وانقلاب مايو، الحلقة الثانية عشرة، الميدان، 14 أكتوبر 1985 ص6)
    وبالطبع هذا اختلاف جوهري في المواقف، فايهما الستاليني:الذي يدعو لان تستلم قلة السلطة وتجر خلفها الجماهير ام الذي يدعو للعمل وسط الجماهير وتنظيمها وبث الوعي وسطها حتى تصل السلطة؟
    كما قلنا فان استاذنا العزيز يرى ويعترف بتصاعد حركة الجماهير وهو اذ يربط بين ذلك والازمة السياسية في البلاد في ذلك الوقت، يرى ان ساعة التغيير قد ازفت وليس امام الثوريين سوى التخلي عن الجماهير مؤقتا وتنظيم انقلاب عسكري، وهو هنا يكتفي بان صعود حركة الجماهير هو صعود لحركة الجماهير الحديثة، وهي ليست الاغلبية، وحتى وسط الجماهير الحديثة فان واحدا من كل اربعة ناخبين فقط ايد الحزب الشيوعي في الانتخابات ووسط مائتي الف مزارع نال الشيوعيون 35 الف صوت فقط ولم يفز لهم نائب واحد وسط أولئك المزارعين! ولهذا كان طبيعيا الا يرى ان التغيير يمكن ان يحدث بانتفاضة شعبية لانه واثق من ان الجماهير التي ستؤيدها ستكون اقلية، ولكن لابأس رغم ذلك من ان يستولى الضباط الاحرار نيابة عن هذه الاقلية على السلطة ويفرضوا التغيير فالجماهير حتما ستلحق بركب الثورة (رغم انفها!). ولا يصلح تبريرا لهذا الرجوع لتاريخ الحزب الشيوعي ومؤتمر الجريف الخ، اذ من المهم ان ننظر للنهج البديل الذي كان يطرحه الحزب الشيوعي في عام 1969 قبل الانقلاب لنرى الفرق بين التكتيك الانقلابي والتكتيك المعتمد على تنظيم الجماهير وتصعيد حركتها لدرجة الانتفاضة.
    والدكتور فاروق يدرك تماما ذلك النهج البديل فهو يقول:
    صار تاكتيك الحزب الشيوعي بعد المؤتمر الرابع يقوم على تجميع القوى الحديثة، التي يشكل تحالف العمال والمزارعين عمودها الفقري حول الحزب الشيوعي وتصعيد هذا النشاط حتى يتم نضج الازمة الثورية التي يجوز حينه القيام بعمل عسكري تنتقل بموجبه السلطة السياسية لتلك القوى (المرجع السابق ذكره، ص 14)
    ولكن الدكتور فاروق يرى انفصاما بين العمل العسكري وتصاعد الحركة الجماهيرية كانما الاثنان عمليتان منفصلتان، فهو يعتقد "ان العمل العسكري المشروع في نظر الحزب لم يكن قطعا الثورة المسلحة التي لم يعد لها الحزب الشيوعي ابدا. وانما الانقلاب الذي اسس لاجله تنظيم الضباط الاحرار." وفي تقديري ان هذه القراءة غير صحيحة لتكتيكات الحزب الشيوعي القائمة حينها على وحدة العملية الثورية: تصاعد العمل الجماهيري والعملية العسكرية من داخل وخارج صفوف القوات المسلحة. ولقد ركزت وثيقة المؤتمر الرابع "الماركسية وقضايا الثورة السودانية"
    والشكل الذي تنفذ به الجماهير التحول الديمقراطي الحاسم يتوقف ايضا على تجاربها عبر النضال من اجل انضاج الازمة الثورية. وفي قلب تجاربها تحتل تجارب ثورة اكتوبر مركزا مرموقا: فالرجعية لم تتورع لتحقيق اهدافها عن نزع القناع الليبرالي عن وجهها ومواجهة قلعة الثورة -العاصمة- بالعنف المباشر تارة وبالتلويح به تارة اخرى. وهذه السمة للعمل السياسي بين غلاة الرجعيين يجب ان تنتهي لغير رجعة ويجب دائما ان تكون قلاع الثورة محمية الجانب. (الماركسية وقضايا، ص142).
    ولعل الاستاذ فاروق ادرى مني، وكان عضوا باللجنة المركزية للحزب الشيوعي، باستعدادات الشيوعيين لحماية قلاع الثورة! ولا اظن من المفيد لاحد نشر المزيد حول هذا الموضوع! ,انا أورد هذا الجزء لتوضيح الموقف التاريخي للحزب الشيوعي فقط؛ إذ أني لا اوافق على التحليل الذي يرى ان ثورة اكتوبر قد انتكست فقط لان الرجعية هاجمت قلاع الثورة، ففي تقديري ان ثورة اكتوبر قد طرحت امامها مهام اكثر مما كان ممكن موضوعيا وذاتيا تحقيقها، وان الطريق الوحيد لتجاوز الاهداف الديمقراطية العامة للثورة لتحقيق تغييرات اجتماعية كان هو ان تتحول الثورة الى ضدها، أي الى ديكتاتورية للقوى الحديثة.
    الحزب الشيوعي وانقلاب مايو
    ولنعد لمسالة انقلاب مايو، اذ ان استاذنا الدكتور فاروق ينتقد موقف الحزب وسياساته بعد حدوث الانقلاب، ومن ناحية نظرية كان من الممكن حدوث اربعة سيناريوهات في علاقة الحزب بالانقلاب بعد حدوثه:
    1- ان يعارض الحزب الانقلاب استمرارا لموقفه في رفض الانقلاب عندما كان فكرة وموقفه من التكتيكات الانقلابية؛ وينضم للقوى المعارضة حينها ويدعو لعودة الديمقراطية اللبرالية ومحاكمة الانقلابيين ...الخ.
    2- ألا يؤيد الحزب او يعارض ما حدث ويقف منتظرا النتائج، لكي لايتحمل مسئولية النجاح او الفشل.
    3- ان يقيم الحزب الشيوعي ما حدث باعتباره ايجابيا وان يعلن حل نفسه، وان ينضم اعضاؤه كافراد لتنظيمات السلطة الجديدة.
    4- ان يقيم الحزب ما حدث من عمل عسكري باعتباره مسالة ايجابية وان يعمل على دعمها وتطويرها مع احتفاظه بتنظيمه ودفاعه عن استقلال الحركة الجماهيرية وتنظيماتها المستقلة وان يسعى لاقامة تحالف مع كل القوى الوطنية الديمقراطية، تلك التي في السلطة او خارجها.
    لعل السيناريو الاول يشكل خيارا مفضلا لاولئك الذين يتبنون "الحكمة المؤجلة"، ويحكمون على احداث التاريخ بشكل غير تاريخي، اي خارج اطار الاحداث والافكار التي حكمت الحدث المعين، ولكن ذلك السيناريو لم يكن ممكنا في الظروف العالمية والمحلية التي حدث فيها انقلاب مايو ولا وفقا للافكار التي كانت تسود الحزب الشيوعي ومعظم القوى الديمقراطية حينها، الحزب الشيوعي السوداني حينها لم يكن متميزا في خطابه الايدولجي عن فصائل البرجوازية الصغيرة التي استلمت السلطة، والذين استلموها خرجوا من تحت معطفه كما قلنا من قبل، رغم ارتباط بعضهم بتيارات فكرية وسياسية عربية، بعضها معاد للشيوعية حيث كان حاكما. ولو اتخذ هذا الموقف لتمت عزلته من القوى الحديثة التي كان يعمل وسطها وساهم مباشرة في تشكيل وعيها ونشر وسطها افكار الديمقراطية الجديدة.
    أما السيناريو الثاني، فهو سيناريو انتهازي، لم يكن يليق بالحزب الشيوعي وتاريخه، ولم يكن ليبرئ الحزب الشيوعي من تهمة تدبير الانقلاب لو سقط النظام.
    اما السيناريو الثالث، وهو ما دعا له الانقساميون في الحزب، وهو حل الحزب الشيوعي عمليا اما باعلان حله او تجميد نشاطه العلني والجماهيري على ان يعمل من داخل تنظيمات السلطة كافراد. وهذا هو التيار التصفوي الذي كان مجرد وجوده في صفوف الحزب يشل من قدراته ويجعل كوادره ومناقشاته الداخلية معروفة بشكل يومي لدى اجهزة الامن. وهو التيار المسئول عن تسرب الخطاب الداخلي نمرة "1" للسلطة واجهزتها وافهامها ان ذلك التقييم هو محاولة واضحة للتقليل من شأنهم باعتبارهم برجوازية صغيرة، ولعل ذلك يفسر تحول نميري من تقبيل عبدالخالق في صلعته امام الجماهير في الخرطوم بحري وحديثه عن ان هاشم العطا هو هدية الثورة للجماهير في بيت المال الى حقد دفين تجاه الشيوعيين، اشك ان مخابرات دولة اجنبية كانت ستستطيع زرعه في قلب نميري، رغم انها استغلته بعد ان زرع بواسطة بعض الانقساميين . بل ان ذلك قد شمل فاروق حمدنا لله وتوتير العلاقة الشخصية بينه وبين عبدالخالق وقد اوضح ذلك عبدالخالق نفسه في المؤتمر التداولي. ولقد كان عبدالخالق مدركا لبعض ما يفعله الانقساميون لتوتير العلاقة بينه وبقية قادة الحزب الذين يرفضون حل الحزب وبين اعضاء مجلس الثورة وبعض الوزراء وقد كان يبذل مجهودا كبيرا لتحسين الاتصال وتوضيح الامور، ولقد حدثني المرحوم الاستاذ علي الياس المحامي في ابريل 1970 بمدينة القضارف ان عبدالخالق قد تناقش معه مليا باعتباره كان احد اصدقاء نميري المقربين ان ينتقل الى الخرطوم للمساعدة في تحسين العلاقة مع جعفر نميري؛ وقد بذل عبدالخالق فيما علمت بمحض الصدفة، جهدا كبيرا لتحسين العلاقة مع فاروق حمدنالله بعد عودته من مصر التي كان قد ابعد اليها بعد احداث الجزيرة أبا . ومن المؤسف ان الانقساميين قد نجحوا في إبعاد نميري من دائرة نفوذ الحزب ولكنهم لم يستطيعوا أن يحتفظوا به في دائرة نفوذهم فوقع تدريجيا في دائرة نفوذ القوى اليمينية والمخابرات الاجنبية. ولم يكن ذلك مجرد خيار ذاتي فهو خيار تاريخي في حدود مستوى الصراع الطبقي في السودان، التحالف مع الشيوعيين كان يعني التحالف مع الطبقة العاملة والقوى الحديثة وكل القوى الديمقراطية وكان يعني الجدية في التوجه نحو استنهاض جماهير القطاع التقليدي، كان يعني المحاولة الجادة لتحول الانقلاب لثورة ديمقراطية. بينما البعد عن ذلك التحالف كان يعني ببساطة البحث عن حلفاء آخرين، الوقوع في نفوذ قوى إجتماعية أخرى، وهذا ما بدأ عمليا بعد 16 نوفمبر من إجتماع القصر مع الرأسمالية الوطنية وحتى بيان 12 فبراير 1971 واجتماع ميدان سباق الخيل الشهير وحل الاتحاد النسائي واتحاد الشباب والتحضير لحل النقابات.
    والسيناريو الاخير وهو الذي تبناه الحزب وبذل مجهودا كبيرا لانجاحه، وقد استنفر الحزب اعضاءه لدعم النظام الجديد وهب الشيوعيون في الاحياء ومجالات العمل من مصانع ومكاتب وحقول ينظمون لجان حماية الثورة ويسيرون المواكب ويقيمون المهرجانات فماذا كان رد فعل السلطة الثورية؟ انها اتهمت الشيوعيين بمحاولة احتوائها وحلت اللجان الثورية وكان ذلك هو بداية الهجوم على الشيوعيين والذي استمر حتى انقلاب 16 نوفمبر 1970، والذي كان استاذنا الدكتور فاروق من معارضيه في جامعة الخرطوم. وادى كل ذلك الى فشل هذا السيناريو.
    وفي تقديري ان هناك عدة اسباب لفشله واحد تلك الاسباب كان الانقسام في صفوف الحزب وموقف الانقساميين في تاليب السلطة على قيادة الحزب، ولكن السبب الرئيسي يكمن في طبيعة القوى الاجتماعية التي تعبر عنها السلطة وكيفية وصول تلك القوى للسلطة؛ ويمكننا الان ومن باب الحكمة المؤجلة ان نضيف ان ذلك، اي محاولة لاقامة تحالف ديمقراطي مع سلطة عسكرية للبرجوازية الصغيرة، قد فشل في كل التجارب في العالم الثالث وفي المنطقة العربية والافريقية على وجه التحديد، بل ان التجارب قد اثبتت فشل النموذج الستاليني القائم على مصادرة الديمقراطية والحزب الواحد. فهل يا ترى يتحمل الشيوعيون السودانيون فشل المشروع الوطني الديمقراطي في مصر واثيوبيا والجزائر وبورما؟
    وكانت هناك اسباب اخرى سارعت بفشل سيناريو التحالف هذا، من بينها وفاة الرئيس جمال عبد الناصر والذي ابدى تفهما خاصا لطبيعة السودان السياسية والاجتماعية وتركيبته الاثنية والذي كان يكن تقديرا خاصا للقوى الديمقراطية والثورية السودانية، وهذا بالضبط عكس موقف الرئيس السادات، خاصة بعد تفجر الصراع السياسي في مصر واقصاء مجموعة علي صبري، وموقف القيادة الليبية المصر على فرض الوحدة على السودان وتقييمها الخاطئ القائل بان الشيوعيين السودانيين كانوا هم العقبة الرئيسية امام مشروع الوحدة الثلاثية.
    وليس صحيحا ان 19 يوليو هي التي دفعت نظام 25 مايو نحو اليمين، ولكن لربما عجلت بذلك الاتجاه ودعمت دعاته وجعلته أكثر عنفا ودموية. وافقدت الحركة الشعبية كثير من قدراتها وكوادرها المدربة في مقاومة ذلك النهج. اذ ان نظام مايو كان يسير بخطى حثيثة نحو بناء نموذج دولة الحزب الواحد والجمهورية الرئاسية، حتى قبل 19 يوليو 1971 بوقت طويل، ففي 1969 اعطى مجلسا الثورة والوزراء سلطاتهما لرئيس المجلسين واستخدم نميري تلك السلطة في اعفاء بابكر عوض الله واجراء اول تعديل وزاري، ثم استخدم تلك السلطة في ابعاد عبدالخالق لمصر وفي اتخاذ اجراءات 16 نوفمبر، رغم الاجتماع الشكلي الذي عقد لمجلس الثورة لاقرارها، فقد عقد ذلك الاجتماع تحت ظل انقلاب دبره القصر فيما عرف بمعرض السلاح المستولى عليه من قوات الانانيا والذي سمح بنشر الدبابات في شوارع الخرطوم. ثم تم الهجوم الواسع على الشيوعيين في بيان 12 فبراير 1971 وما تبعه من اجتماع سباق الخيل في 10 أبريل وتبع ذلك حل اتحاد الشباب والاتحاد النسائي واعلنت لجنة مركزية لاتحاد نساء السودان وللتنظيم السياسي في مايو 1971 وتم اعتقال عشرات الشيوعيين في 30 مايو 1971 وبدأ التحضير لحل النقابات. وقد ادت تلك الظروف جميعها بتنظيم الضباط الاحرار وقد توفرت له وفق تقديره القدرة على تصحيح مسار نظام مايو والانتصار لخط التحالف فقام بانقلاب 19 يوليو 1971. والشيوعيون باعتبارهم حلفاء في هذا التنظيم يتحملون، وقد تحملوا في شجاعة ومعهم قطاع واسع من الديمقراطيين المدنيين، مع الضباط الديمقراطيين مسئولية انقلاب 19 يوليو وما نتج عنه . ولاشك عندي ان انقلاب 19 يوليو، مهما كانت احتمالات نجاحه وما كان يمكن ان يفتحه من امكانيات لتطور الثورة السودانية، كان عملا خاطئا، ليس فقط بنتائجه العملية فهو قد افقد الحركة الثورية مجموعة من خيرة ابنائها المدنيين والعسكريين، والحق ضررا بالغا بقدراتها التنظيمية، بل انه قد استند على التكتيك الانقلابي المعزول عن مستوى تطور الحركة الجماهيرية؛ وهو إمتداد للتراث الستاليني الذي ظل حزبنا يناضل لللانفلات منه. ولا يقلل ذلك الخطأ الجسيم من نبل اهداف ابطال 19 يوليو ولا شجاعتهم سواء من واجه منهم الموت في شجاعة اسطورية او من تحمل سنوات السجن والحبس الانفرادي، وبقدر ما ستظل شجاعتهم وصمودهم تلهمنا في نضالنا، بقدر ما نحن مطالبين بتقييم ما قاموا به بموضوعية منتقدين التكتيك الانقلابي.
    ان الاستفادة الحقيقية من تجربة 19 يوليو ليست هي الحديث عن المسائل العسكرية الفنية حول اعادة تسليح اللواء الاول او تسريح المظلات، او تنفيذ نقل هذه المجموعة او تلك من العاصمة، او حتى تسليح القوى الثورية في العاصمة (وهو خيار في احسن احواله يقود الى حرب اهلية!)، فكل ذلك يصب في مجرى استلام السلطة بواسطة أقلية ومصادرة الديمقراطية، انه يصب في مجرى التراث الستاليني. والاستفادة الحقيقية من تجربة يوليو تكمن في ادراك ان التغيير الاجتماعي الجذري لا يتم الا بكسب اغلبية الجماهير الى برنامجه؛ وان القوى الديمقراطية والقوى الحديثة في سعييها الدؤوب لكسب الجماهير ومن خلال نضالها الديمقراطي يمكنها ان تحدث من الاصلاحات الديمقراطية والاجتماعية والاقتصادية ما يساعد في رفع مستوى حياة ووعي الجماهير وبناء ثقتها بنفسها وتنظيمها مما يمهد الى انحياز اغلبية الجماهير للبرنامج الوطني الديمقراطي."
                  

06-21-2005, 07:25 PM

ابنوس
<aابنوس
تاريخ التسجيل: 04-19-2003
مجموع المشاركات: 1790

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    الصديق عماد اللّمين
    مرتضى
    طه
    محمد اشرف
    عاصم ...
    وجملة المتداخلين

    هذا نقاش مفيد الى حد ابعد مما تتصوروا .
    ارجوا ان يتواصل بذات النّفس ... هنالك اسئلة كثيرة معلقة في رؤوس الجميع ، هنالك وهنالك ، هنالك بلد بحالها تغرق .. وأشياء وأشياء يجب ان تكون في معيار التحديد بين اليسار واليمين ..
    وعليكم أن تعرفوا جميعا إن شماعة إنتظار المؤتمر الخامس لا تعنى ابدا التحلل مع قضايا الواقع الرّاهن .. وعلينا أن نعرف هل هنالك حزب شيوعي الآن أم وجوده مرتبط بقيام ذلك المؤتمر - الانتظار ؟

    سأتابع
    لكم كل الود
    ويا عماد وين أخبارك ؟
                  

06-13-2005, 03:59 PM

Hatim Elhassan

تاريخ التسجيل: 05-11-2005
مجموع المشاركات: 576

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    الجمهور المتناقش
    السلام عليكم
    لى متين حتقعدو تلفو و تدورو حول الموضوع، الاسئله الفارضا الواقع واضحه و صريحه:
    - الديمقراطيه: هل الديمقراطيه المركزيه ديمقراطيه فعلا (خضوع الهيئات الدنيا للعليا,يا زميل نفذ و بعدين ناقش), وهل لا يوجد تناقض ما بين المناداه بالديمقراطيه الليبراليه فى المجتمع (الانتخاب الحر،العزل الخ) وبين انعدامها داخل الحزب بناء على لوائحه
    - هل يمكن الحديث عن وجود "ماركسيه" معرفه بالالف واللام "الماركسيه" الصحيحه والحقيقيه الان او سابقا،وماهى هذه "الماركسيه"؟ والسؤال ده جوهرى لاى نقاش، واعتقد هذا ما يتفاداه كثير من الجمهور خاصه "المؤمنين"

    نجيكم تانى
                  

06-14-2005, 04:40 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Hatim Elhassan)

    الدكتور صدقي كبلو

    التحية و الإحترام

    Quote: شكرا على مساهمتك التي سأعود لها، فقط أود أن أشركك والقراء في قراءة هذا الجزء من كتابي "موسم الهجرة لليمين" والذي كمت أناقش فيه ثورة أكتوبر وإنقلابي مايو ويوليو


    أشكرك جدا على هذا الإستقطاع القيم من كتابك "موسم الهجرة لليمين" و الذي لم أطلع عليه حتى الآن، سوى أعتقد بعض المقالات منه نشرت في مجلة "قضايا سودانية"، هذا الإستقطاع حقيقة غني و استمتعت به غاية الإستمتاع فقد تفضل بالكثير من الإضاءات المفيدة و أشكرك جدا عليها، أتطلع إلى عودتك إلى مساهمتي المشار إليها أعلاه، بعدها أتصور أن النقاش سيكون قد إندفع إلى الأمام دفعة كبرى.


    لك الإحترام و المودة



    مرتضى جعفر
                  

06-14-2005, 03:41 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الأستاذ مرتضى والأساتذة المتداخلون والقراء
    أولا: أليك مكان تجد فيه نسخة ألكترونية لكتاب "موسم الهجرة لليمين"
    ثانيا: لعلك أدركت من دراسة الشيوعيين وقضية الديمقراطية والمقتطفات من مناقشة دكتور فاروق في موسم الهجرة أن المنهج الذي أتبناه وأدعو له هو مناقشة الأحداث والمواقف والأفكار في محتواها التاريخي الإجتماعي وبصورة نقدية، وأعتقد أن ذلك هو المنهج العلمي وهو منهج ماركس، فالإنطلاق فقظ من الحكمة المؤجلةلا يساعد في فهم الظواهر التاريخية ولا في نقدها بهدف الإستفادة من التجربة وتجاوزها.
    ُثالثا: لعلك أيضا لا حظت أن ثمة تناقض بين نظرية الشيوعيين السودانيين، ماقبل مايو ونضالاتهم من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان منذ نشأة حزبهم، وأن ذلك التناقض لم يحل بشكل متكامل إلا في دورة الجنة المركزية حول العلاقات الخارجية في عام 1976 وما تلى ذلك من وثائق خاصة وثيقة الديمقراطية هي مفتاح الحل. ومنذ ذلك التاريخ أصبح نضال الشيوعيين السودانيين وموقفهم النظري منسجم وقد وصل الموقف النظري إلى تعميم في مقابلة نقد مع مجلة النهج والتي نشرت فيما بعد في كتاب. إنتهت إلى الأبد مقولة ديمقراطية للشعب وديكتاتورية ضد أعداء الشعب في أدب الحزب وإنتهى الحديث عن الديمقراطية الجديدة. وأعتقد أن ذلك تطوير لبعض الأطروحات النظرية الخجولة التي بدأت في الظهور منذ برنامج المؤتمر الرابع حول الطريق الديمقراطي للإشتراكية وفي مناقشات دورة مارس 1969 ضد التفكير الإنقلابي وفي بعض المساهمات خلال الصراع الداخلي قبل المؤتمر التداولي في أغسطس 1970 والذي حسم الصراع ضد مجموعة معاوية. إن إنقلاب يوليو هو فهم خاطئ لنتائج ذلك الصراع وكأنما المسألة ليست هي حكم ديكتاتوري لأقلية بل لأى أقلية مرتبطة بالحزب أو بالقوميين العرب، بينما الصراع كان في جوهره هل يتم التطور والثورة عبر الحركة الجماهيرية والشعب أو من أعلى بواسطة أقلية مهما كانت درجة ثوريتها. وهذا ما يجعلني أرى أن تطور نظرية الحزب حول الديمقراطية هي عمل ثوري ضخم لا يمكن وصفهه باليمنية.
    أنني أدعو لدراسة تاريخ الحزب والحركة الثورية والصراع الإجتماعي والسياسي في السودان ومحاكمة المواقف على أساس ذلك التاريخ وتطوير الحزب وبرنامجه ونظريتهوفقا لذلك التاريخ في علاقاته مع التطور المعقد للوضع الراهن عالميا وإقليميا ومحليا، من ناحية موضوعية ومعرفية.
    وتسألني يا مرتضى عن الصراع في دورة مارس 1956 والتي أعدها من أهم الدورات وبقراءتي لبعض الوتائق والحديث مع بعض الرفاقن أغتقد أن هناك ثلاث تيارات: تيار يساري كان يرى أن الطريق للثورة هو إعتزال العمل الديمقراطي واللجوء للعمل المسلح، وبقايا تيار خسم في المؤتمر الثاني، يرى البقاء كجزء وتيار يساري للحركة الإتحادية، والثالث والذي أنتصر هو تطوير مركز مستقل للشيوعيين يناضل بشكل ديمقراطي داخل وخارج البرلمان لتكوين أكبر تكتل وطني ديمقراطي.
    تثير مساهمتك ومسامة الأخ حاتم لقضية الديمقراطيةالمركزية ,ارجو أن تسمح لي ظروفي بالعودة للموضوع بتفصيل ورأي منشور في قضايا سودانية في مقالة بعنوان اللآئحة: جدل الثورة والتنظيم. ولي عودة.
                  

06-16-2005, 01:13 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    إلى الدكتور صدقي كبلو 1-2

    تحباتي و إحترامي و شكري للإعتناء بالرد

    مما لا إعتراض لي عليه أن دراسة الأحداث في سياقاتها التأريخية و الإجتماعية يعد عندي منهجا ماركسيا أحترمه من حيث فعاليته في الخروج بإستنتاجات جيدة. و حتى يكون كذلك، أيضا لابد من أن يكون حاضرا في التعاطي مع كل الأحداث و الحيثيات من قبل مستخدمه لدى دراستة قضية معينة كقضية الشيوعيين و الديمقراطية مثلا. و هذا ما لا أراه يتجسد بصورة وافية في دراسة الدكتور صدقي كبلو و حتى أكون دقيقا دعني أقول في الأجزاء التي إقتطفها لنا من كتاباته و مساهماته هنا رفدا لحوارنا حول تمظهر اليمين بداخل الحزب الشيوعي السوداني من خلال عدائه للديمقراطية و رعايته للفكر الإنقلابي و إهداره للقيم الديمقراطية في سياق الحياة الداخلية للحزب.

    من خلال إطلاعنا على مساهمات الدكتور صدقي كبلو فإنه يحاول أن يقول إنه و إلى العام 1971 كان الحزب متنازعا بين الديمقراطية الليبرالية و الديمقراطية الجديدة و يبدو ذلك جليا في سلسلة ردودده على الدكتور فارق أحمد إبراهيم، و يمضي في إستنتاجاته إلى أن الحزب قد حسم هذا التنازع لمصلحة الديمقراطية الليبرالية بعد 19 يوليو و تحديدا منذ ما قبل صدور وثيقة الديمقراطية هي الحل بقليل، و لعله هو نفس المسعى الذي سعى إليه الأستاذ كمال الجزولي من خلال مساهمته التي تم طرحها في قسم سابق من هذا الحوار.هنا لا بد من الإشارة إلى توفر مصادر البحث للدكتور خاصة تلك التي لا يزال يتعامل معها الحزب كوثائق داخلية و سرية، و هذا ما أفتقره أنا لذا لا غرابة إن جاءت مساهمتي هذه في نقاش ما طرحه هو من أحداث و إليك الآتي

    أولا:
    يقول الدكتور صدقي كبلو:

    Quote: حول الطريق الديمقراطي للإشتراكية وفي مناقشات دورة مارس 1969 ضد التفكير الإنقلابي وفي بعض المساهمات خلال الصراع الداخلي قبل المؤتمر التداولي في أغسطس 1970 والذي حسم الصراع ضد مجموعة معاوية.


    و يقول الدكتور في موقع آخر:

    Quote: وتسألني يا مرتضى عن الصراع في دورة مارس 1956 والتي أعدها من أهم الدورات وبقراءتي لبعض الوتائق والحديث مع بعض الرفاقن أغتقد أن هناك ثلاث تيارات: تيار يساري كان يرى أن الطريق للثورة هو إعتزال العمل الديمقراطي واللجوء للعمل المسلح، وبقايا تيار خسم في المؤتمر الثاني، يرى البقاء كجزء وتيار يساري للحركة الإتحادية، والثالث والذي أنتصر هو تطوير مركز مستقل للشيوعيين يناضل بشكل ديمقراطي داخل وخارج البرلمان لتكوين أكبر تكتل وطني ديمقراطي.


    تضمنت الإشارتان أعلاه من حديث الدكتر صدقي كبلو الإشارة إلى وجود تيارات كانت تصطرع بداخل الحزب حيال الموقف من الديمقراطية، علمي جدا و تأريخي جدا الإشارة إلى وجود تلك التيارات، لكن يظل من غير العلمي التقرير بأن تلك الصراعات قد تم حسمها كما ورد في إشارة الدكتور إلى حسم الصراع ضد مجموعة معاوية و مرة أخرى يشير إلى أن الصراع في دورة 1956 كان بين ثلاثة تيارات حسم لمصلحة تطوير مركز مستقل يناضل من خلاله الشيوعيون لتكوين أكبر تكتل ديمقراطي، فما هي الدلائل التي إستند عليها الدكتور حتى يتبرع بالقول أن ذلك الصراع قد حسم و إن تلك التيارات قد تلاشى وجودها. أدلة الدكتور تنحصر في مواقف الحزب الرسمية الصادرة عن لجنته المركزية و بعض كتابات عبد الخالق محجوب و أقواله مثل ما أورد في مؤتمر الجريف. و هذا لعمري قصور بين في المنهج و تقاضي سافر عن حقائق شاخصة أعتقد تهدف إلى ما يشبه الغرض من مساهمة الأستاذ كمال الجزولي و هو تجميل موقف الحزب من هذه القضية.

    فمثلا عبد الخالق محجوب يقول أمام المؤتمر التداولي في العام 1970 و حسب ما أورده الدكتور صدقي كبلو نقلا عن الدكتور محمد سعيد القدال ما يلي:

    Quote: يقول عبد الخالق امام المؤتمر التداولي
    "نحن كشيوعيين لانقبل ايدولجيا نظرية القلة التي تقبض على السلطة ثم بعد هذا ترجع الى الجماهير. في اعتقادي ان هذا موقف ايديولجي ثابت للشيوعية وجزء من فهم الشيوعيين للثورة، وقد تطورت الشيوعية كعلم في الصراع ضد هذه النظرية ضمن صراعها الطويل ضد الأيدولجيات الغريبة على حركة الطبقة العاملة""(حديث عبد الخالق امام امؤتمر التداولي كما اقتطفه القدال، الحزب الشيوعي وانقلاب مايو، الحلقة الثانية عشرة، الميدان، 14 أكتوبر 1985 ص6)


    و تقول وثيقة 19 يوليو(كما قلت سابقا فإنه موجودة كPDF، لذلك فهذا الإقتطاف منسوخ منها):

    "هذا لا ينتقص أو يراجع تأييدنا و مساندتنا لإنقلاب 19 يوليو 1971 و نظل ندافع عن مآثره و شعاراته و أهدافه الثورية في وجه مفكري البرجوازية الصغيرة و الرجعية و أعداء الثورة السودانية."

    و تقول الوثيقة ناقلة كلامها من دورة نوفمبر 1971 مايلي:

    "جاء في دورة 1971 في سياق الحديث عن مغزى 19 يوليو أنها خرجت عن الإطار التقليدي للإنقلاب العسكري حين حددت أن سلطة الجبهة الوطنية الديمقراطية هي أساس الحكم في كل المستويات في كل البلاد و أن تنظيم الضباط الأحرار هو أحد تنظيمات الجبهة."

    و تمضي الوثيقة لتقول:

    تقييمنا لاي إنقلاب عسكري لا ينحصر في الشعارات و الأهداف المألوفة التي يعلنها في البيان رقم واحد، بل يتعداها إلى الظروف السياسية التي وقع فيها الإنقلاب و إلى المصالح الطبقية التي يخدمها و التكوين الطبقي و الفكري لقادته

    خطوط التشديد من عندي طبعا.

    المقتطفات أعلاه و تحديدا تلك الواردة في وثيقة تقييم 1971 لا سيما الأخير منها تضمر موقفا غير مبدايا في رفض العمل الإنقلابي، حيث أن الموقف من الإنقلاب لا يتم تقييمه لذاته بإعتباره يكشل تبنيا لمبدأ مخالف لمبدأ التداول السلمي للسلطة، بل يتم تقييمه وفق المنهج المشار إليه أعلاه و هو المصالح الطبقية التي يخدمها الإنقلاب و الظروف السياسة التي أدت إليه فضلا عن التكوين الطبقي و الفكري لقادته، و هذا ما أعده منهج غير علمي و لا ماركسي في التعاطي مع الإنقلابات و نقده عمل يسير و غير معقد على النحو الذي فنده عبد الخالق محجوب أمام المؤتمر التداولي سنة 1970 و الذي أوردته في الإقتطاف أعلاه. هنا لا بد لي من الإشارة أن هذه الوثيقة صادرة في العام 1996 و أن الإقتطاف الخاص بتقييم الموقف من الإنقلاب العسكري لا يأتي كإقتطاف لبيان سابق أو أي موقف سابق و إنما يعكس موقفا راهنا لكاتب الوثيقة و منهجا له في التعاطي مع الإنقلابات متحججا بذرائع ماركسية، مما يجعلني أطلب بتعديلها إلى إدانة الإنقلاب صراحة بوصفه عمل يستند على مبدأ لا سلمي لتبادل السلطة و ليبدأ محاولة التأسيس لمواقف صحيحة من الديمقراطية، عندها يا دكتور أتصور سينفرز الموقف إلى يمنيين يمكن تسميتهم و يساريين أيضا يمكن تسميتهم على اساس العقلية الإنقلابية و التي ما نجحت كل المواقف النظرية في إجتثاثها وما فشلت هي في أن تتبدى كل حين و بثوب جديد.

    حتى عبد الخالق محجوب نفسه يتناقض مع موقفه الوارد أعلاه في المؤتمر التداولي كما تبين الويثقة في مناقشاته مع العسكريين لحظات تخطيطهم للإنقلاب و رغم أن الوثيقة تود أن تبين أن الإنقلاب (19 يوليو) تم تنفيذه قبل رجوع عبد الخالق إلى الضباط بحصيلة النقاش مع اللجنة المركزية بما يفيد عدم إشتراك الحزب رسميا في تنفيذه و لا مانع لي من قبول ذلك، إلا أن عبد الخالق كان بمقدوره أن يفعل أكثر من ذلك عند نقاشه مع الضباط أي أن ينتصر لمبدأه المثبت في المؤتمر التداولي و هو إننا ضد أي عمل إنقلابي حتى لو قمتم به أنتم لكنه لم يفعل و ترك الباب مفتوحا عندما قال للضباط بأن النقاش حول القيام بالإنقلاب لابد و تشارك فيه اللجنة المركزية و هذا موقف واهن في تقديري فبماذا يبرر الدكتور و كاتب الوثيقة لجوء عبد الخالق إلى اللجنة المركزية إن كان موقفها ثابتا من الإنقلاب كفكر إلى جانب أن موقف عبد الخالق المثبت في المؤتمر التداولي تعتريه الكثير من التساؤلات و لا أعتقد أنه يمكن أن يعتد به كرأي ثابت للحزب من الإنقلابات العسكرية. تشاورات عبد الخالق مع الضباط لاحقة لموقفه في المؤتمر التداولي بإعتبار أن المؤتمر التداولي إنعقد في 1970 و المشاورات تلك تمت في 1971.

    مع إحترامي ولي عودة للجزء الثاني من التعقيب على الدكتور صدقي كبلو.



    مرتضى جعفر

    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-16-2005, 01:43 AM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-16-2005, 02:00 AM)
    (عدل بواسطة Murtada Gafar on 06-16-2005, 02:02 AM)

                  

06-17-2005, 02:06 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    إلى الدكتور صدقي كبلو 2-2

    التحية و الإحترام


    مواصلة للجزء الأول من الرد على التعقيب الذي تفضل به الدكنور صدقي كبلو و الذي حقيقة أمتعنا بمداخلاته الغنية بالمعلومات و التحليل العلمي و الكلمات الجريئة و التي حقيقة أعدها مساهمات قيمة في إطار التأسيس لنظرية عصرية و ثورية للشيوعيين السودانيين حول الديمقراطية و التي أتصور أنها واجب حزبي عام يجب أن تتداعى له أقسام كبيرة من عضوية الحزب و هي بأي حال من الأحول ليست واجب ينفرد به قلة من المنظرين بل يجب أن يكون جهدا جمعيا يجب أن يشق طريقه إلى البرانامج و الأسس التي تنظم علاقة الكادر بالمؤسسة و منهج إتخاذ القرار و هذا جانب أعده هاما بإكتماله يتسنى للحزب أن يقول بإنه قد صاغ نظريته الخاصة بالديمقراطية الليبرالية و يمكنه أن يزعم أنه قد أكمل الترتيبات النظرية و العملية اللازمة لإستئصال البؤر اليمينية المعادية للديمقراطية و المضمرة للفكر الإنقلابي.

    يجب أن لا يغيب الغرض الاساس من الحوار و هو أن اليمين بالحزب الشيوعي السوداني يمارس العداء للديمقراطية و يحتضن الفكر الإنقلابي و ينتهك القيم الليبرالية في الحياة التنظيمية للحزب، إذ نحن لسنا معنيون هنا بتقييم موقف الحزب الرسمي من قضية الديمقراطية و التطور التأريخي لهذا الموقف و هو ما ذهب إليه الدكتور صدقي كبلو، فعلى الرغم من الصلة الظاهرية لمسعى الدكتور بالإتجاه الرئيسي للحوار إلا أن فرضية الحوار الأساسية تتمتع بقدر كاف من الإستقلالية التي تجعل منها موضوعا منفصلا تستحيل معالجته في إطار الدراسة الموضوعية لتأريخ و راهن موقف الحزب من قضية الديمقراطية و هذا ما نتطلع إلى أن نستمع إلى رأي بشأنه من الدكتور.

    إن فرضيتنا الأساسية و القائلة بوجود تيار يميني عريض بداخل الحزب الشيوعي السوداني معاد للديمقراطية لا ينتقص من الجهود النظرية و ربما العملية المتجهة صوب التخلص من أثر الافكار المغلوطة للديمقراطية الجديدة و التي تبين بما يكفي أنها ليست هي سوى تحريفية تضمر العداء للديمقراطية و تتبنى الأفكار الإنقلابية و تسعي للتمسك بأهداب الديمقراطية من خلال محاولات فكرية يائسة، ذلك رغم تحفظاتنا التي أبديناها حول القصور الذي يعتري تلك الجهود، فحقيقة قد بذل المنظرون و منذ وقت طويل جهدا مقدرا في إطار التصدي لتلك البؤر الرجعية المعادية للديمقراطية و لكن يظل هذا الجهد ينتظر الكثير من الصياغات النظرية و المواقف العملية التي تؤمن بقية الرحلة صوب ترسيخ الديمقراطية اليبرالية كمنظومة حقوق أساسية و كأداة حكم و منهج لإدارة أمور الحزب الداخلية، و ببساطة انا أعتقد أنه بيننا و بين تلك الافاق الكثير من الجهود إذ هي ليست واقعا معاشا حتى الآن.

    إن المعركة ضد اليمنيين بداخل الحزب تعني تجديد الحزب بالقدر الذي يجعله مؤهلا لإحتلال موقعه وسط الجماهير، و تعني أيضا القضاء على بؤر الفكر الإنقلابي و أعداء الديمقراطية بالقدر الذي يجعل الحزب مؤهلا لأن يتراص في صفوف المنادين و المطالبين بالديمقراطية و الدولة المدنية العلمانية جنبن إلى جنب الوطنيين من أبناء الشعب فهذه معارك طويلة و عنيفة و تتطلب قدرا من التأهيل لصفوف الحزب و إشاعة لأجواء الديمقراطية بداخله و الوضوح في البرامج و المصداقية في الشعار، ولا أتصور أن الحزب سيستطيع أن يحرز في هذه القضايا نجاحا و أن يستعيد إحترام الجماهير دون أن يجدد نفسه و يستاصل السلوكيات المعادية للديمقراطية و الممتهنة لحقوق الإنسان و تلك معركة أطراف النزاع فيها يتواجدون فعليا رغم عن التدليسات التي تمارس لإخفاء أحد الأطراف، و المعركة ضد اليمنيين بداخل الحزب تعني مراجعة أساليب عمل الحزب و سلوكياته تجاه التحالفات التي ينشأها.


    مع إحترامي


    مرتضى جعفر
                  

06-18-2005, 00:06 AM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    بداية أعتذر عن طول الغياب
    .. وأعود الي موضوعة اليمين و تجلياتها في مواقف قيادة الحزب الشيوعي و أسجل مرة أخري تحفطي حول التوصيف باليمين و اليسار والذي أراه قد يفرغ النقد من محتواه .. و كنت قد وعدت بالتعليق علي كتيب الدكتور صدقي كبلو " موسم الهجرة الي اليمين " الصادر عن الشركة العالمية للطباعة و النشر" و الكتيب تناول بالنقد ورقة الراحل الخاتم عدلان : آن أوان التغيير " و أطروحات د. فاروق محمد ابراهيم .. و طالما كان الحوا هنا حول اليمين و اليسار داخل الحزب الشيوعي فسوف أحصر مناقشتي هنا أفكار د. صدقي حول ما أسماه بالتيار اليميني التصفوي والذي كما زعم فانه يهدف الي تصفية الحزب ووراثته هو و جماهيره وقد فهمت من حديث دكتور صدقي كبلو انه ينعت كل من بتحدث عن تحويل الحزب الشيوعي من حزب عمالي الي حزب ديمقراطي باليمينية و التصفوية حتي ولو لم يترك الحزب ..
    و طالما اننا نتحدث عن حزب شيوعي سوداني , ينبغي علينا اذن أن ننظر الي ذلك وفق وجود هذا الحزب في تربة السودان و سجل تأريخه منذ الأربعينات و السؤال الذي يقفز الي الذهن هنا : هل كان الحزب الشيوعي فعلا حزب شيوعي بمفهوم أن الهدف النهائي للشيوعية هو اقامة المجنمع اللا طبقي , الخالي من استغلال الانسان لاخيه الانسان حيث اضمحلال الدولة و تحول الصراع من طبقي اجنماعي الي صراع بين الانسان و الطبيعة .. الحزب الشيوعي هو ذلك الحزب الذي لايعترف بالديمقراطية الليبرالية و انما يقر بالديمقراطية الثورية كنظام سياسي في المرحلة الانتقالية الوطنية الديمقراطية والتي تضع الأساس المادي للتحول الاشتراكي .. منذ وقت مبكر تبني الحزب الشيوعي الديمقراطية الليبرالية وبذلك اصبح يتناقض مع مقولة شيوعية اساسية , فهل كان ذلك انحرافا يمينيا تصفويا؟؟ وهل فعلا الحزب الشيوعي السوداني هو فعلا حزب الطبقة العاملة السودانية ؟؟ القضايا التي يناضل من أجلها الحزب الشيوعي لا تزال هي نفس قضايا مابعد الاستقلال ولاتزال السياسة السودانية تراوح مكانها حول أمور كان ينبغي أن تحسم منذ اكثر من نصف قرن , مثل دستور البلاد الدائم , نظام الحكم , برلماني أم رئاسي ؟ ويمكن القول بأنه لم توجد ملامح للصراع السياسي تعبر عن صراع اجتماعي تناحري وهذا هو جوهر مفهوم الماركسية للسياسة و ما يعرف بالوعي الاجتماعي كمعبر عن الصراع الطبقي .. كان ذلك تاريخ السياسة في السودان و مشاركة الحزب الشيوعي كانت تتم من هذه الزاوية و ليس سواها و سيظل هذا هو محور الصراع في السودان لعقود قادمة .. البعد الاجتماعي للصراع في السودان لم يكن بتلك الحدة و الاستقطاب حتي نتحدث عن الحزب العمالي و الطليعي و ربما لم يحن الوقت بعد وحسب تطور الصراع الي بروز ذلك الصراع التناحري فالراسمالية السودانية وداخلها الطفيلية هي نفسها ضعيفة و تعاني من عدم التماسك و لاتوجد طبقة عاملة بالمعني الذي تتحدث عنه الماركسية الكلاسيكية حتي نطلق عليها صفة الطبقة الطليعية و القائدة للمجنمع والتي لاتملك أن تخسر سوي قيودها.. و أنا لا أوافق علي هذه التوصيفات يميني او يساري الخ .. و لكني مؤمن بالجوهر الحي للماركسية في عموم أهدافها المتمثلة في النضال النظري و العملي ضد كافة أشكال الاستلاب و القهر .. وأفضل أن استخدم عبارة المرونة في مقابل عبارة الجمود في التعامل مع منجزات البشرية .. و الجمود يتمثل في رفض التجديد وعدم الاستعداد لتقبل الجديد و المرونة تتمثل في الانفتاح و التفاعل الايجابي مع الجديد وفي ضخ دماء جديدة ... مظاهر الجمود تعكس موقفا ايمانيا عقيديا من المعتقدات الفكرية وفي ذلك يتساوي الشيوعي المتزمت مع الجبهجي المتطرف .. وبذات الفهم هل يمكننا أن ننعت القيادة الشيوعية التي تعمل علي التنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي باليمينية المنحرفة لأن الممثلين السياسيين للطبقة العاملة يتوددون للممثليين السياسيين لطبقة الرأسمالية الطفيلية ؟؟.
    لم يكن الحزب الشيوعي السوداني ماركسيا بهذا الاطلاق و لم يكن حزبا شيوعيا بالمعني المدرسي و لكنه أخذ من الماركسية جوهرها وذلك في محاولة لفهم واقع السودان والخروج ببرامج تجد القبول لدي المجتمع السوداني ..
    أنا أري أن الحزب الشيوعي السوداني هو حزب القوي الديمقراطية الحديثة و ليس ذلك الحزب العمالي بمعايير الماركسية المدرسية و المطلوب فقط هو حذف هذه الصفة من برامجه و لوائحه و تغيير اسمه ليعبر عن طبيعته تلك و ذلك يعني امتدادوتطورا لتأريخه و ليس تصفية لتراثة ووراثة عضويته .. لقد قام الحزب الشيوعي الفلسطيني بتغيير منطلقاته النظرية و تغيير اسمه الي حزب الشعب و كذلك فعل الحزب الشيوعي التونسي والذي تحول الي حركة التجديد وقد أخذ هذان الحزبان من التجديد الحد الأقصي.. ويجب أن تختفي من وثائق الحزب الشيوعي أية اشارة الي ايدولوجية محددة واقامة الخطاب الجديد علي اساس مقاربة جديدة للواقع السوداني و هذا ماسوف يحسمه المؤتمر القادم و قد تشكلت ملامح التغيير وتكونت بدائل مختلفة يمكن الاختيار من بينها ...
    ولكم الشكر
    خالد
                  

06-19-2005, 09:07 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Khalid Eltayeb)

    العزيز خالد الطيب

    تشكر على هذه المساهمة المقدرة و سأعود لها حتما.


    مع الود و الإحترام



    مرتضى جعفر
                  

06-19-2005, 05:49 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Murtada Gafar)

    الأساتذة مرنضى وخالد
    شكرا للمساهمات، مشغول جدا، ولكني سأعود لكن قريبا فالنقاش معكم شيق وثر.
    بكما الشكر وحتى العودة سلام
                  

06-20-2005, 11:55 PM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    د. صدقي كبلو

    Quote: أولا: أليك مكان تجد فيه نسخة ألكترونية لكتاب "موسم الهجرة لليمين"


    الرجاء اضافة الرابط , اذ من السهل و الافيد الاتيان بفقرات من ذلك الكتيب عند التعليق عليها ..

    ورد في مقدمة الكتاب حديث مامعناه أن التيار اليميني التصفوي ينشط في لحظات اشتداد الصراع الطبقي .. لتركيز النقاش حول هذه النقطة أرجو شاكرا في مداخلتك القادمة توضيح نماذج لهذا الصراع الطبقي وتجلياته ارتبطت مثلا بانقسام عوض عبدالرازق و انقسام مجموعة معاوية .. هل كانت هنالك تناقضات اجتماعية حادة بين الطبقة العاملة وحلفائها من جهة و الرأسمالية السودانية من الجهة الأخري ؟ وهل كان الموقف السياسي من مايو مثلا هو تعبير عن مثل هذا الصراع الاجتماعي .. هل هنالك أي أدلة في تأريخ السودان الاقتصادي علي وصول القوي المنتجة الي تناقض حاد مع وسائل الانتاج ؟؟
    كفكرة أولية لنقاش هذا الجانب من الكتيب و الذي أعتقد انه استند علي ارث في تأريخ الحزب حاول و يحاول تحليل الانقسامات التي تمت و تفسيرها بأنها تعبر عن صراع طبقي , في حين ان الصراع برأيي كان و لايزال صراع سياسي- سياسي .. أو تنظيمي-تنظيمي .. لكن المشكلة تكمن في المقولة الشيوعية بأن الاحزاب ماهي الا تعبير عن الطبقات و أن الصراع بين تلك الأحزاب ماهو الا تجسيد للصراع الطبقي ..
    اعتقد ان علي الحزب الشيوعي اعادة تقييم الانقسامات السابقة و قراءتها من زاوية الواقع و السياق التأريخي الذي تمت فيه بدلا من استخدام و سائل اكليشية جاهزة و يجب علي الشيوعيين أن يعيدوا النظر في قراءة وفهم دراسة " قانون نمو الحزب" والتي صاغها الاستاذ التيجاني الطيب بابكر ..

    ولك كامل التقدير
                  

06-21-2005, 02:12 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Khalid Eltayeb)
                  

06-26-2005, 06:46 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    يبدو أن محاولة إتفاقي مع الأستاذ مرتضى على منهج لدراسة الأحداث والظواهر، لم تجد سوى الموافقة الشكلية، فالأستاذ مرتضى ما زال ينظر للاحداث والظواهر وفقا لتقييم يعزلها عن تاريخها السياسي والإجتماعي والثقافي، خاصة تاريخ الأفكار السياسية في أي بلد أو منطقة. فمثلا عندما نتناول قضية الديمقراطية وحقوق الإنسان ونكشف تناقضا بين نظرية الديمقراطية الجديدة ونضال الشيوعيين من أجل الديمقراطية وكيفية حسم ذلك خلال فترة تاريخية إمتدت منذ نشوء الحزب وحتى دورة العلاقات الخارجية في عام 1976 والتوصل لحل التناقض النظري والنضال اليومي في وثيقة الديمقراطية مفتاح الحل، فالأستاذ مرتضى يتوقع أن يتم ذلك وفقا لخط مستقيم وطبعا هذا لا يحدث إلا في الكتب المدرسية، أما في الواقع فذلك يحدث من خلال الصراع، هناك قضايا في الصراع تحسم بشكل كامل ولا تحدث فيها تراجعات مثل الموقف من الإشتراك في الإنتخابات في عام 1954، فمنذ ذلك الحين لم يقاطع الحزب إنتخابات ديمقراطية. ولو تابعنا منهجنا لوضح لنا كيف ومن أين تولد الفكر الإنقلابي، فأصوله الإجتماعية موجودة في الحياة السياسية سواء بتياراتها اليمينية أو اليسارية، الأولى تهدف لمصادرة الديمقراطية كوسيلة لقمع النقابات والحركة المطلبية ونموالحركات الإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والحزب الشيوعي، والثانية، مستندة لفكرة الديمقراطية الجديدة تريد إسعجال تنفيذ التغيير الإجتماعي ومصادرة حركة القوى اليمينية، وكلاهما فشلا في الواقع ويبتعدان عن الشعب والجماهير وينتهيان لحكم شمولي ديكتاتوري. والحزب الشيوعي تخلص من الفكر الإنقلابي بشكل قاطع بغد 19 يوليو ولكن الصراع ضد الفكر الإنقلابي بدأ منذ إنقلاب على حامد، وظهر بشكل واضح في الصراع بين عبد الخالق وأحمد سليمان على صفحات الأيام، ولكن ذلك الصراع لم يحسم بشكل نهائي لأن نظرية الحزب حول الديمقراطية كانت تراوح بين الديمقراطية الجديدة والديمقراطية الليبرالية، لهذا قلن أن إنقلاب مايو جاء من تحت معطف الحزب وأن الحزب الشيوعي يتحمل مسؤولية عدم تباين فكره عن فكر التيارات الإنقلابية في المنطقة العربية، وهذه المسؤولية لا يمكن تقييمها فقط بأحكام الخطأ والصواب ولكن من خلال فهم ظروفها ونقد أصولها في حركة التحرر الوطني والحركة الشيوعية.
    وهنا أندهش لقراءة الأستاذ مرتضى لكتاب الحزب التقييمي ل19 يوليو الذي أكاد أجزم أنه لم يتوافر على دراسته بالدقة الضرورية لتكوين رأي حول يمينية القيادة أو التيار الإنقلابي وأدعوه والقراء لإعادة قراءة الكتاب خاصة من صفحات 70 غلى 79 المعنونة التجربة والدروس، فمثلا ص 71 تنتقد الوثيقة موقف اللجنة المركزية من إقتراح عبد الخالق بعدم الإشبراك في سلطة مايو محلس وزراء وثورة، وأن رفض ذلك الإقتراح والإشتراك في الحكومة "جعل اللجنة المركزية أسيرة لتكتيك الإنقلابيين وتصارع الإنقلاب كفكر وممارسة من داخله وبشروط الإنقلابيين – فأصبحت طرفا في صراع التصفيات والإنقلابات الكامن في طبيعة انقلاب مايو منذ يومه الأول وليس بعد 16 نوفمبر 70 ." ولو قرأ بتمعن هذا الفصل لما شك للحظة أن قيادة الحزب تقف ضد الإنقلابات مهما كان مصدرها وقد توصلت لذلك بتلخيص التجربة وصياغة موقف نظري وبالتالي تسقط أحد أسباب وصفه قيادة الحزب باليمينية.
    أما عن الموقف من مايو ويوليو فلا أنا ولا قيادة الحزب نقدم أنصاف حقائق فالوثيقة المشارة إليها تقدم الحقائق كاملة وتنتقد المكتا السياسي واللجنة المركزية فيما أرتكبوا من أخطاء وتقصير. والمسألة يبدو أنها تتعلق بقراءة الأستاذ مرتضى.
    تبقى الموقف من مسألة التغيير فما زلت أعتقد أن ما طرحته في مساهمتي الأولى لم يتم الرد عليه.
    والغريب أن الأستاذ مرتضى يقول:
    " يجب أن لا يغيب الغرض الاساس من الحوار و هو أن اليمين بالحزب الشيوعي السوداني يمارس العداء للديمقراطية و يحتضن الفكر الإنقلابي و ينتهك القيم الليبرالية في الحياة التنظيمية للحزب، إذ نحن لسنا معنيون هنا بتقييم موقف الحزب الرسمي من قضية الديمقراطية و التطور التأريخي لهذا الموقف و هو ما ذهب إليه الدكتور صدقي كبلو، فعلى الرغم من الصلة الظاهرية لمسعى الدكتور بالإتجاه الرئيسي للحوار إلا أن فرضية الحوار الأساسية تتمتع بقدر كاف من الإستقلالية التي تجعل منها موضوعا منفصلا تستحيل معالجته في إطار الدراسة الموضوعية لتأريخ و راهن موقف الحزب من قضية الديمقراطية و هذا ما نتطلع إلى أن نستمع إلى رأي بشأنه من الدكتور."
    أولا هذا المقتطف يدعم وجهة نظري أن الأستاذ مرتضى يعلن شكليا موافقته للمنهج ولكن لا يستمر في إستخدامه ليصل به لنتائج وإلا كيف يفصل بين الموقف التاريخي من قضية الديمقراطية والوقف الحالي؟ وما هي المرجغية لليمنية واليسارية هنا؟ ما أردت إثباته هو أن نفس القيادة المتهمة باليمينية هي التي أكملت الصياغة النظرية الصحيحة للموقف من الديمقراطية وهي التي أكملت الصياغة النظرية لرفض الإنقلاب وإستحالة تطوير أى إنقلاب إلى ثورة، يقول كتيب يوليو ص 74 "إن تحويل التغيير السياسي في قمة السلطة الناجم عن إنقلاب عسكري، إلى ثورة شعبية ديمقراطيا وبالتدريج، وإن توفرت معطياته كفرضية نظرية، لا يعتمد على رغبة الحوب الشيوعي والحركة الثورية. فالإنقلابيون بحكم فكرهم وتكوينهم الطبقي الإجتماعي ونزعاتهم الاستبدادية، والقوى الإجتماعية التي تساندهم، يستميتون في عرقلة ومنع ذلك التحول. ولا سبيل لتحقيق تلك الفرضية النظرية إلا إذا خرج الإنقلاب من جلدته ونسخ ذاتيته وتوقف عن أن يكون انقلابا، او بهزيمة الانقلاب وسحقه وتجاوزه من جانب القو الثورية."
    أما موقفي من المركزية الديمقراطية فمنشور في قضايا سودانية في مقالة عن اللائحة جدل التنظيم والثورة وموجود في موسم الهجرة وسأعود له فيما بعد.
    ولي عودة لمناقشة الأستاذ خالد الطيب.


                  

06-26-2005, 10:35 PM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    دكتور صدقي كبلو

    شكرا علي ادراج " اللنك" لكتاب موسم الهجرة الي اليمين ..

    أتابع باهتمام مناقشتك مع مرتضي جعفر حول الديمقراطية ..

    أحاول الدراسة في تأريخ الانقسامات في الحزب الشيوعي و لكن للاسف المرجع الوحيد المتوفر لانقسام 1952 هو كتاب " لمحات من تأريخ الحزب " و لكنه لايوفر مرجعا حياديا كون كاتبه الشهيد عبدالخالق محجوب كان أحد أطراف الصراع في ذلك الانقسام ..

    سأظل متابعا ..

    وتقديري و شكري للجهد الذي تبذله ...

    خالد
                  

07-20-2005, 09:34 AM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Khalid Eltayeb)

    Dear Khalid
    Sorry for long delay to respond, I will be with you soon.
                  

07-20-2005, 06:59 PM

Sidgi Kaballo
<aSidgi Kaballo
تاريخ التسجيل: 07-26-2002
مجموع المشاركات: 1722

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    عزيزي خالد الطيب
    شكرا لأخذك الوقت للإطلاع على ما كتبت والتعليق عليه بنفس رفاقي هادئ وروح سمحة، وأرجو أن أنجح في مجاراتك في توضيح وجهة نظري:
    تقول
    "وقد فهمت من حديث دكتور صدقي كبلو انه ينعت كل من بتحدث عن تحويل الحزب الشيوعي من حزب عمالي الي حزب ديمقراطي باليمينية و التصفوية حتي ولو لم يترك الحزب .."
    وقد لاحظت أن تستعمل حزب عمالي وحزب ديمقراطي كمتعارضين، وأنا لا أرى ذلك وأرى بأن أي حزب عمالي بالضرورة يجب أن يكون حزبا ديمقراطيا وإلا فإنه ليس عماليا مهما أدعى. إذن كيف أصنف اليمين التصفوي؟ أولئك الذين يريدون تحويل الحزب من حزب عمالي لحزب يمثل طبقة أخرى. لكن هذا الحزب العمالي يضم أعضاء من طبقات مختلفة توافق على برنامجه وشعاراته في الفترة التاريخية المعينة فقد لاحظ عبد الخالق محجوب خلال الحكم العسكري الأول:
    "واصبح الكثير يرى في الحزب الشيوعي مكافحا من اجل الديمقراطية، فربما ادى هذا إلى دخول الكثير من العناصر على اعتبار قضية الديمقراطية وحدها لا على اعتبار البرنامج الكامل للحزب الشيوعي وافكاره الاشتراكية العلمية"(لمحات ص 116).
    لذا ليس غريبا أن يدخل الناس الحزب العمالي لمختلف الأسباب رغم إعلانه أنه حزب شبوعي ويتبنى الماركسية، شهد الحزب بعد أكتوبر إنعطافا كبيرا رغم تكاتف كل قوى اليمين والوسط ضده، بل أنه إستطاع إستعادة تعاطف قطاعات واسعة من الوسط خلال معركة حل الحزب. صحيح أن برنامج الحزب هو برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية والذي يعبر عن مصالح أغلب الشعب ولكن ذلك لا ينفي تعبيره عن مصالح الطبقة العاملة السودانية.
    ولعل ذلك ما أثرته أنت عندما قلت :
    "و طالما اننا نتحدث عن حزب شيوعي سوداني , ينبغي علينا اذن أن ننظر الي ذلك وفق وجود هذا الحزب في تربة السودان و سجل تأريخه منذ الأربعينات و السؤال الذي يقفز الي الذهن هنا : هل كان الحزب الشيوعي فعلا حزب شيوعي بمفهوم أن الهدف النهائي للشيوعية هو اقامة المجنمع اللا طبقي , الخالي من استغلال الانسان لاخيه الانسان حيث اضمحلال الدولة و تحول الصراع من طبقي اجنماعي الي صراع بين الانسان و الطبيعة .. الحزب الشيوعي هو ذلك الحزب الذي لايعترف بالديمقراطية الليبرالية و انما يقر بالديمقراطية الثورية كنظام سياسي في المرحلة الانتقالية الوطنية الديمقراطية والتي تضع الأساس المادي للتحول الاشتراكي .. منذ وقت مبكر تبني الحزب الشيوعي الديمقراطية الليبرالية وبذلك اصبح يتناقض مع مقولة شيوعية اساسية , فهل كان ذلك انحرافا يمينيا تصفويا؟؟"
    وهنا تثير قضيتين: الأولى هل الحزب الشيوعي السوداني كان شيوعيأ؟ إن مقياسك لشيوعية الحزب هي الهدف النهائيك المجتمع اللاطبقي أم إهتدائه بالنظرية الماركسية؟ أم الإثنان معا؟ ,أنا أزعم أن الحزب كان شيوعيا بالإثنين معا ولا أرى تناقضا بين ذلك وبين برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية الذي يعبر عن قضايا كثيرة ولا يمكن إختصارها فيما قال الأستاذ خالد "القضايا التي يناضل من أجلها الحزب الشيوعي لا تزال هي نفس قضايا مابعد الاستقلال ولاتزال السياسة السودانية تراوح مكانها حول أمور كان ينبغي أن تحسم منذ اكثر من نصف قرن , مثل دستور البلاد الدائم , نظام الحكم , برلماني أم رئاسي ؟"
    صحيح أن خالد يقدم مثالا ولكنه لا يرى صراع الطبقات حول تلك القضايا ولا يرى فشل إنجازها هونتيجة لسيطرة تحالف طبقي على الحكم في السودان لم يكن يرغب في إنجازها وينجز بعضها الآن الصراع التناحري كاد أن يعصف به وبالوطنوبالتالي يصبح تساؤل الأستاذ خالد عن الطبقات والصراع بينها في غير محله. وليس صخيخا ما ذهب إليه خالد عندما قال:
    " ويمكن القول بأنه لم توجد ملامح للصراع السياسي تعبر عن صراع اجتماعي تناحري وهذا هو جوهر مفهوم الماركسية للسياسة و ما يعرف بالوعي الاجتماعي كمعبر عن الصراع الطبقي .. كان ذلك تاريخ السياسة في السودان و مشاركة الحزب الشيوعي كانت تتم من هذه الزاوية و ليس سواها و سيظل هذا هو محور الصراع في السودان لعقود قادمة .. البعد الاجتماعي للصراع في السودان لم يكن بتلك الحدة و الاستقطاب حتي نتحدث عن الحزب العمالي و الطليعي و ربما لم يحن الوقت بعد وحسب تطور الصراع الي بروز ذلك الصراع التناحري فالراسمالية السودانية وداخلها الطفيلية هي نفسها ضعيفة و تعاني من عدم التماسك و لاتوجد طبقة عاملة بالمعني الذي تتحدث عنه الماركسية الكلاسيكية حتي نطلق عليها صفة الطبقة الطليعية و القائدة للمجنمع والتي لاتملك أن تخسر سوي قيودها."
    والمشكلة عند خالد هنا هي رؤيته للصراع الطبقي وفقا لكتاب ماركسي أوربي، بينما المنهج الماركسي وهو يدرس السودان يجد الطبقات في الواقع السوداني بتشكيلاتها المخددة الملموسة وليست بشكلها المجرد في كتاب مدرسي ماركسي أو في بحث ماركسي في بلد آخر. ولعل أول مساهمة متكاملة لدراسة التطور الطبقي من قبل الشيوعيين قامت بها الماركسية وقضايا الثورة السودانية، وثيقة المؤتمر الرابع وتابعت ذلك وثائق درست وضع المزارعين في الجزيرة والمشاريع الخاصة والزراعة الآلية والمتغيرات في الطبقة العاملة (عدد من مجلة الشيوعي) "ولعل أبرز المعالم في ذلك دورة نوفمبر 1978 التي درست المتغيرات في الرأسمالية السودانية وكتاب الدكثورة فاطمة بابكر عن الرأسمالية السودانية ومقالاتي في الميدان عام 1986 عن الرأسمالية السودانية ودورة أغسطس 2001 للجنة المركزية. ولهذا أعتقد صحة ما ذهب إليه الأستاذ خالد عندما قال:
    "لم يكن الحزب الشيوعي السوداني ماركسيا بهذا الاطلاق و لم يكن حزبا شيوعيا بالمعني المدرسي و لكنه أخذ من الماركسية جوهرها وذلك في محاولة لفهم واقع السودان والخروج ببرامج تجد القبول لدي المجتمع السوداني .." ولكن أخذه جوهر الماركسية هو ما يجعل منه حزبا شيوعيا سودانيا وما يجعل نظريته نظرية للثورة السودانية مستخلصة على أساس المنهج الماركسي وما كان من الممكن أن ينجز ما أنجز لولا ذلك، بل أني أقول أن الأخطاء القاتلة التي أثرت في تطوره كالموقف من 25 مايو و19 يوليو سببها عدم الإلتزام بذلك المنهج.
    وفي تقديري أن هناك مشكلة هي فشل الحزب الشيوعي في بناء تحالفه مع الديمقراطيين على المستوى الوطني، أي فشله في بناء التحالف الديمقراطي كجسم تنظيمي مختلف عن الحزب له هيكله التنظيمي وقيادته الوطنية وذلك هو ما يدفع عدد من الشيوعيين والديمقراطيين يريدون أن يجعلوا من الحزب الشيوعي ما يقوله الأستاذ خالد:
    "أنا أري أن الحزب الشيوعي السوداني هو حزب القوي الديمقراطية الحديثة و ليس ذلك الحزب العمالي بمعايير الماركسية المدرسية و المطلوب فقط هو حذف هذه الصفة من برامجه و لوائحه و تغيير اسمه ليعبر عن طبيعته تلك و ذلك يعني امتدادوتطورا لتأريخه و ليس تصفية لتراثة ووراثة عضويته"
    فلو قام التحالف الديمقراطي بشكل تنظيمي سوي وبقيادة مركزية لما إحتاج هؤلاء لتغيير الحزب الشيوعي ليقوم بدور التحالف. ولقد لعبت الجبهة المعادية للإستعمار ذلك الدور بنجاح بينما فشلت تجربة الحزب الإشتراكي لأن هناك تيار في الحزب كان يرى إحلال الحزب الإشتراكي محل الحزب الشيوعي وأدت تجربة الجبهة الإشتراكية لإنقلاب مايو لأنها ضمت عناصر، وجدت دعما من تيار داخل الحزب، تتخذ النهج الإنقلابي نهجا للتغيير بدلا من العمل الجماهيري الديمقراطي.
    ويسألني الأستاذ خالد عن العلاقة بين الإنقسامات والصراع الطبقي، وهو في سؤاله يكاد أن يبطن رده ولا يرى أن الصراع حول وجود خزب مستقل أو بقاءه جناحا في الأحزاب الإتحادية صراعا طبقيا لأنه لا يريد ترجمة الصراع السياسي لمصادره الطبقية في هذه المسألة والسؤال كان هل يبقى الحزب الشيوعي مستقلا ويمارس نشاط مستقل لتنظيم الجماهير أم يظل حلقات تثقيفية للماركسية يمارس أعضاءها النشاط السياسي من خلال الأحزاب الإتحادية. وفي رأي أن كتيب الإنقسامات وقانون تطور الحزب صحيح في إستنتاجاته. ,لعل الأستاذ خالد في محاولته لدراسة الإنقسامات يأتينا بخظأ ذلك ويقنعنا بتفسير جديد.
    أرجو ألا يكون الأستاذ خالد قد وجد فيما أقول جمودا، ذلك أنني مثله " مؤمن بالجوهر الحي للماركسية في عموم أهدافها المتمثلة في النضال النظري و العملي ضد كافة أشكال الاستلاب و القهر" وأدعم ذلك بمحاولة تجويد منهجي الماركسي حتى في نقييم الماركسية نفسها، المنهج يسمح لي بدراسة الواقع الملموس والمتغيرات في ذلك الواقع محليا وإقليميا وعالميا، لذا أهتم بدراسة العولمة والثورة العلمية التقنية ولهذا السبب نفسه كنت ناقدا للسوفيت عندما كلن نقدهم محرما وتشهد لي مناقشات طويلة مع رفيق عمري الخاتم عدلان الذي كان يدافع عن مقولات السوفيت عن العالم الثالث وكنت منتقدها في سجن بورتسودان ومازال أغلبية المعتقلين بذلك السجن أحياء، فالجمود لا يغشى من يتسلح بالمنهج الماركسي ولكنه سمة لمن يؤمنون بنتائجه التي يتوصل لها الآخرين فقط وصحيح ما قلت أنه يمكن أن تقارن هؤلاء بالأخوان.
    ولقد حزنت لمحاولة إنزال مناقشة ثرة هذه لمستوى " وبذات الفهم هل يمكننا أن ننعت القيادة الشيوعية التي تعمل علي التنسيق مع حزب المؤتمر الشعبي باليمينية المنحرفة لأن الممثلين السياسيين للطبقة العاملة يتوددون للممثليين السياسيين لطبقة الرأسمالية الطفيلية ؟" لأن زيارة ممثلي الطبقة العاملة لقيادة الراسمالية الطفيلية لم تكن توددا ولا تلغي الصراع بينهم بل تنقل ذلك الصراع إلى صراع سلمي في نطاق التحول الديمقراطي، وقد عالجت المسألة في بوست آخر في نقاشي للأستاذ محمد أبو حسبو. ويمكن أن أسال بنفس الطريقة هل كان ممثلو الطبقة العاملة يمينيين عندما تحالفوا مع الأشقاء في جبهة الكفاح أو عندما تحالفوا مع حزب الأمة (ممثل الأرستقراطية الدينية والقبلية) في الجبهة الإستقلالية أو مع كل هؤلاء والأخوان في الجبهةالوطنية المتحدة ضد نميري؟ الفئات الطبقية المختلفة تدخل في تحالفات وعلاقات سياسية في ظروف محددة لتحقيق أهداف مشتركة.
    ولك كل الود وشكرا مرة أخرى.

    (عدل بواسطة Sidgi Kaballo on 07-23-2005, 03:46 PM)

                  

07-22-2005, 08:08 AM

Murtada Gafar
<aMurtada Gafar
تاريخ التسجيل: 04-30-2002
مجموع المشاركات: 4726

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Sidgi Kaballo)

    الدكتور صدقي كبلو

    منعتني من الردود الكثير من الشواغل لن حتما سأعود خلال اليومين القادمين، أشكرك و أحيي إهتمامك بالردود.


    مرتضى جعفر
                  

07-22-2005, 12:08 PM

Khalid Eltayeb
<aKhalid Eltayeb
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 1065

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مرتضي جعفر ...حول يمينيو الحزب الشيوعي (Re: Imad El amin)

    العزيز د.صدقي كبلو

    جزيل شكري للمداخلةالضافية وأرجوأن أعلق عليها قريبا ..

    خالد
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de