محمد اشرف مرة اخري (العلمانية .. مأزق اليمين أم اليسار؟)

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 11:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل د. عماد الأمين(Imad El amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-23-2004, 02:06 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد اشرف مرة اخري (العلمانية .. مأزق اليمين أم اليسار؟)


    المساهمة التالية من الاخ/ محمد اشرف ...

    قد تكون أطروحة العلمانية و الدولة الدينية ليست موضوعا جديدا في الأوساط السياسية و الفكرية بالسودان. فالنقاشات حول مدى تحقيق العلمانية في أوصال الحياة السياسية و الاجتماعية موضوعا قديما. فالفكر العلماني كثيرا ما تم تجاهله عمدا أو من غير عمد من قبل النخب السياسية و الأحزاب اليسارية على وجه الخصوص. على الرغم من أن اليسار يعتمد النهج العلماني سبيل إلى تحقيق أوصال برنامجه السياسي. لصالح من و ماذا تم تجاهل العلمانية؟ هل لتحقيق انتشار نسبى وسط الجماهير التي تعتبر العلمانية انزلاق إلى مهاوى الكفر و الزندقة كما تم تصويرها من قبل اليمين؟ هل أن برنامج اليسار و تحديدا الحزب الشيوعي السوداني يتطلب تحقيقه التراجع عن العلمانية فترة من الوقت حتى يستعيد المجتمع توازنه الفكري و يقبلها؟ كل هذه الأسئلة و غيرها جعلت العلمانية تبدو وكأنها مأزقا لليسار بدلا عن اليمين. فلطالما ظلت هذه الأسئلة مشروعة تستمد مشروعيتها من عدم توفر إجابات شافية. فتبنى العلمانية أمر يتطلب الكثير من الشجاعة و الجرأة و القليل من تهيب النتائج السالبة.
    من غير المنصف نسيان الويلات التي تحمل عبئها الحزب الشيوعي دون غيره من الأحزاب جراء الطرح الخاطئ للمشروع العلماني و محاولات الابتزاز العاطفي التي مارسها اليمين على الجماهير بدءا بحادثة معهد المعلمين وصولا إلى محاولة تكفير الطالب شهاب على يوسف بالجامعة الأهلية. و التي دفع ثمنها غاليا من تشريد لكوادره و ملاحقة متواصلة لهم و حل لهيئاته و لكن كل ذلك يجب آلا يتحول الى عقبة تثنى اليسار عن مواصلة تصحيح المفاهيم التى يطلقها اليمين لتفويت المكتسبات المتوقع ان يجنيها المجتمع من العلمانية مثل التعايش السلمي و الهوية و الاختلاف ومؤسسات المجتمع المدنى و حقوق المرآة فى التفاعل السياسى و الاجتماعى. فالعلمانية تفصل السلطات السياسية و التنفيذية عن رجال الدين و هيمنتهم باسم الاله و تغول السلطة الدينية الروحية و نهبها للخيرات بحق الوصايا على اموال العباد و توزيعها كيفما اتفق.
    اذن العلمانية تحمل اليسار عبء التواصل مع الجماهير وتلزمها بالدور الفاعل الذى يفترض ان تتسم به. و ينبغى التأكيد على ان العلمانية هى المأزق الفعلى لليمين العاجز عن تحقيق تطلعات الجماهير المادية و السياسية و حتى الروحية. فالاسئلة العلمانية المحرجة لليمين مثل : لصالح من تقبع المرأة بالبيت و تحرم من دورها فى التواصل الاجتماعىو التنموى و الفكرى؟ ما هو وضع الاقليات الدينية و العرقية فى ظل دولة تحكم باسم الحق الالهى؟ كيف تحل ازمة الهوية و الاختلاف؟ كيف يمكن اعادة توزيع الثروة و على اى اساس فئوى ام اقليمى ام اثنى يتم؟
    تلك الاسئلة من المؤكد انها فرضت اجوبتها فرضا بقوة السلاح و بمنطق الخاسر و الرابح, الضاغط سياسيا و ميدانيا والمتراجع دوليا و دبلوماسيا . بدلا من ان تدار فى اروقة الاحزاب و مؤتمراتها و تقام حولها السمنارات حتى يستوعب الشارع السودانى سمات هذا التحول فى بنائه السياسى الاجتماعى. وهى كغيرها من القضايا المصيرية التى تولت البندقية حسمها.
    لا تعفى الاحزاب الوسطية و يسار الوسط من الاجوبة المحتملة لهذه الاسئلة. الاعلان عن موقف صريح تجاه العلمانية بدلا من التستر و اعطاء تفسيرات مبهمة تخفف من حدة المصطلح و تبعاته علما بأن برامج هذه الاحزاب تقر العلمانية كمنهجية سياسية ولكن بصورة مستبطنة. فمثلا حزب الامة او الاتحادى الديمقراطى لا ينكر العضو غير المسلم حقه فى نيل العضوية و دخول هيئات الحزب بالاضافة الى الموقف من تقرير المصير و الستور المدنى العلمانى الذى يسقط العرق و الدين كمرجع لاساس المواطنة , توزيع الثروة , اقتسام السلطة,قضية المراة , كل هذه الاطروحات اصبحت سمة تجديدية فى برامج معظم الاحزاب . كل هذه القضايا لا تحتمل المناورة الفكرية و الفذلكة السياسية بتبنى موقف مائع يصرح به الزعيم الفلانى و العلانى. لا يمكن للعلمانية ان تنتصر الا برسم خط واضح بيننا وبين اليمين السياسى. للعلمانية ان تصبح شعار و تجسيد برامجى. صحيح ان هذا الشعار استمات اليمين فى وصمه ووضعه فى مصاف الزندقة و الكفر – و اعتقد انه نجح فى ذلك لحد ما – حتى اصبح المفكرين و المثقفين يتجنبون هذا الشعار عملا بمنطق الباب البجيب الريح و لكى لا يوصموا به.و لكن العمل الفكرى و السياسى الجاد كفيل بازاحة الستارة السوداء التى وضعها اليمين السياسى حول العلمانية ولا مانع من ان توضع القضايا فى سلة تسمى بمسمى اخر طالما انها تفضى الى نفس النتائج و تجنب الحرج السياسى و الفكرى.
    محمد اشرف
                  

05-24-2004, 06:20 PM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد اشرف مرة اخري (العلمانية .. مأزق اليمين أم اليسار؟) (Re: Imad El amin)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de