لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 04:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الراحل د. عماد الأمين(Imad El amin)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-27-2005, 10:39 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005

    الاعزاء اعضاء المنبر العام

    اجري الاستاذ خالد عبدالعزيز لقاءا مطولا مع الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير السياسي للحزب الشيوعي السوداني
    ولاهمية اللقاء نورده مع جزيل شكرناللاستاذ خالد عبدالعزير لحرصه علي اطلاع اعضاء المنبر واثراء النقاش حول ماورد باللقاء من افادات الاستاذ نقد
    وكل عام والجميع بخير والقابلة سودان حر موحد ديمقراطي

    (عدل بواسطة Imad El amin on 10-27-2005, 10:40 AM)

                  

10-27-2005, 10:43 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    محمد إبراهيم نُقد السكرتير العام للحزب الشيوعي في حوار غير مسبوق مع الأضواء

    الجزء الاول

    عبد الرحيم حمدى أعلن سياسات المؤتمر الوطني الذي كانت تتداول سرا

    لماذا تتم اجازة قانون أراضي الشمالية الآن؟

    أنا غير مستعجل على عقد المؤتمر العام والحزب متمسك بالماركسية

    حوار خالد عبد العزيز

    استقبلنا بداره بضاحية الفردوس بترحاب سودانى، وادخلنا الى صالونه الانيق وبدأ لنا الرجل بسيطاً في حديثه حتى انك تخاله بادئ الامر انه بعيد عن العمل السياسي والفكر والنظريات السياسية يحاول ان يدلل في حديثه بامثال سودانية وان كان حديثه لا يخلو من سخرية لاذاعة هكذا كان الاستاذ محمد ابراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السودانى الذي ادرنا معه حواراً استمر ذهاء الخمس ساعات على مدار يومين انتقد فيه السياسات الاقتصادية لحكومة الانقاذ بتركيز على الورقة التي قدمها عبد الرحيم حمدى في مؤتمر القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطنى وانتقل الحوار لازمات الحزب الشيوعى والاتهام الموجهة لجيله باحتكار القيادة الحزبية زهاء الاربعين عاماً الى جانب موقف الحزب من الماركسية بعد انهيار المعسكر الاشتراكي والتحضيرات لعقد المؤتمر العام الخامس التحولات على الخارطة السياسية السودانية بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ودور الحركات الاقليمية في المرحلة القادمة وخيارات التحالفات وخطر التمزق الذى يواجه البلاد ودور النقابات ولم يخف نقد تفاؤله بمستقبل السودان رغم انزعاجه من انتشار القوات الدولية وسياسات الانقاذ الخاطئة الا انه اظهر صبراً غير محدود على الاسئلة وسيل الاتهامات التي صوبنها نحوه
                  

10-27-2005, 10:51 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    اثارت الورقة التي قدمها عبد الرحيم حمدى في مؤتمر القطاع الاقتصادى للمؤتمر الوطنى جدلاً كثيفاً، فما هي ملاحظتكم علي هذه الورقة؟ ـ

    ورقة حمدى تتويج وخلاصة لسياسات الجبهة القومية الاسلامية في حقل الاقتصاد وليست جديدة لكل من هو متابع البرنامج الاقتصادي يجد ان حمدى هو من قام بضربة البداية الجانب الثانى الورقة تحمل سياسات المؤتمر الوطنى ولكنها اخراج حمدي وهو يشابه الترابي في سمة اساسية تتمثل في اعتماده على العمليات الجراحية للمرض الذى يمكن ان يعالج احياناً (بحبة اسبرين) الخطوات التى طرحت الورقة ليست معزولة من الخطوات التى بداها حمدى والتى عمل فيها تنفيذاً كاملاً وكلاسيكياً لبرنامج السوق والتحرير الاقتصادى في فترة قياسية ولم يكن ممكناً ان يقوم بها البنك الدولى او صندوق النقد الدولى او منظمة التجارة الدولية وهؤلاء يمثلون الاليات الثلاث لتنفيذ برنامج السوق الحر وسيادة القطاع الخاص في العالم سياسية حمدى التي طرحها اخيرها الضربة القاضية بالنسبة لكل الضربات المتلاحقة التي مهد لها في عام 1990م­1991 م

    الضربة الاولي في الفترة90-1991م كانت تبديل العملة واحكام السيطرة على بنك السودان ومجمل الجهاز المصرفى عن طريقها لم يتم فقط ايقاف عدم صرف العميل لمبلغ معين من حسابه المصرفى ولكنهم قاموا بكشف كل حسابات العملاء وبالتالي كشفوا كل حسابات وقدرات رجال اعمال السودان وملكوا هذه الاسرار للصندوق المالي للحزب ولرجال اعمال الحزب، فاصبحت المنافسة من ذلك الوقت غير متكافأة لان اذا كان هناك شخصان في تآخي في السوق وانا علمت اسرارك المالية وحدودك فيمكن ان تزاود في النقطة التي لا يستطيع الطرف الاخر ان يتجاوزها وبذلك انتفت شروط المنافسة واصبحت الغلبة لصالح تجار الجبهة وبعد ذلك عن طريق سيطرتهم على بنك السودان بداوا باشروا على بنوك القطاع الخاص فمثلا بيت الشيخ مصطفي الامين وعلى رأسه ابنه الامين هو بيت تجاري بدأ بجمع رأسماله من تجارة القطاعي الى الجملة ومنها للتصدير وكفأته التجارية هي من كونته وليس علاقات مع دول اجنبيه او الدولة السودانية وتطورت اعماله والامين الشيخ هو امتداد للشيخ مصطفى اصبح المساهم الاول في البنك الفرنسي، وبكل بساطة تدخل رجال اعمال الجبهة في البنك وأقالوا غازي سليمان من رئاسة مجلس الادارة وسيطروا على البنك وبداوا يتصرفوا في حسابات البنك وهذه احدى اساليبهم وبعد ذلك جاء الدور على بنك الثروة الحيوانية وبقية البنوك الخاصة وتبع ذلك تصفية كل الكادر المصرفي وقاموا بادخال عناصرهم في البنوك بقرارات سياسية

    الضربة الثانية التي وجهها حمدى للاقتصادي السودانى هي بيع مؤسسات القطاع العام وكأنها مخلفات كما تباع عربات الحكومة القديمة في الدلالة وتم بيعها تجار الجبهة والمنسوبين لها ولم يكن هناك عطاءات او تناف.

    الضربة الثالثة كانت تكوين شبكة شركات الجبهة لاحتكار السوق ولذلك قاموا بفتح السوق للراسمالي الاسلامي الخارجي للاستثمار في السودان والمثال الساطع لذلك بن لادن .

    الضربة الرابعة كانت سوق الاوراق المالية وبنك الاستثمار المالي وهدفها الهيمنة على الراسمال الذي يتحرك في هذا السوق. الضربة الخامسة كانت شراكة مع الباطن مع رأسمالي اسلامي مثل جمعة الجمعة الذي فرشوا لها البساط الاحمر يشتري مايريده الوقت الذي كان امواله محاصرة من قبل السلطات السعودية واشتري شركة الاسواق الحرة ومن المفارقات ان كمال حمزة رجل الاعمال السودانى المعروف الذى ساهم في كل الاعمال الخيرية في مدينة امدرمان وفي بناء المساجد والمدارس لا يجد مكاناً في شركة الاسواق الحرة هو من مؤسسيها والرأسمالي الاسلامي للجبهة الاسلامية كان يدخل في شراكات او سمسرة من الباطن مع للرأسمال الاسلامي العربي. ولذلك هناك بيع 60% من اسهم بنك الخرطوم لوزير دبي صاحب بنك دبي وهو مهد الرأسمال الاسلامي. الضربة الاخيرة لحمدى للاقتصاد السوداني هو نداؤه في ورقته الاخيرة واستنفاره للرأسمالي الاسلامي لتوفير اللازم والاستثمار والعائد يذهب لتمويل الجبهة الاسلامية في الانتخابات القادمة لتؤسس الجبهة دولة الاندلس الجديدة في السودان التى تبدأ بدنقلا وتمر عبر سنار وكردفان واندلس حمدي الجديد هو سودان مقطع الاوصال بتميد من الراسمال الاسلامي وتخطيط من الحركة الاسلامية والسيد حمدي يرى أن هذه المساحة بها 25 مليون مواطن وهم من سيحسموا الانتخابات العربية ان حمدي وهو ليس رجل اقتصادي فقط بل سياسي لم يضع احتمالات سقوط حزبه في الانتخابات اذا حدث لاي سبب من الاسباب، وهذا اشبه بـ 30 يوينو اخري لان الانقلاب لم يفكر في حالة فشل الانقلاب ما هو خيارهم الاخر.

    ونخلص من هذا كله ان الانقاذ تتصرف وتتخذ من السياسات وتصدر من القوانين والمراسيم لتأمين سيطرتها على الشمال في حال انفصال الجنوب لا تتأثر ومثال لذلك ان فترة شهر وقبل تكوين حكومة الوحدة الوطنية شراكة الجبهة مع الحركة الشعبية اجازوا في اخر جلسة للمجلس الوطنى مشروع قانون الجزيرة بالرغم ان الجلسة الاخيرة عادة تكون احتفائية لتقويم الدورة وتم ذلك باستعجال فاضح ومرروا جملة من الاوامر المؤقتة وهو عندما يصدر امر يكون ساري المفعول وليس مجرد مشروع قرار ومن ذلك قانون منظمات العمل الطوعي والمجتمع المدني، قانون المحكمة الدستورية، قانون القضاء العساكر، تعديل قانون الا جراءات القانونية وخطورة القانون الاخير ان رجل القوات النظامية اذا قام باطلاق الرصاص في حالة شغب او تظاهرات تاتي المحكمة لتقدر ان حالة اطلاق الرصاص مسؤولية من قام باطلاق الرصاص وقاموا في هذا القانون باعفاء عضو القوات النظامية واذا اشتكي اهل القتيل الحكومة تدفع الدية وهذا باب لانهاية له لان في حالة المظاهرات يمكن ان يرتدي احد الاشخاص زي رجل القانون ويقوم باطلاق الرصاص على شخصية معينة في التظاهرة ويمكن تتم تصفية حسابات والحكومة هي من يدفع الدية واطلاق الرصاص ما عاد يقدره القاضي الموجود مع القوة. والملاحظ ان حمدي لم يغفل دور البترول في الاندلس الجديدة باعتبار ان مربعات 8,9و15 ولاحقا مربع 10 و12 احدا تقل البترول يمر بالدولة وبالتاكيد هو يطمئن الناس بان بترولكم موجود في باطن الارض في حين يتم استنزاف بترول الجنوب والغرب. حمدي يدرك صعوبة البرناماج الذي طرحه في ورقته لذلك اشترط ان يتم تنفيذ هذه السياسات من قبل المؤمنين بها داخل الحزب ويتم ينتغ من يتولوا هذه المسؤوليات وهذا يفتح الباب امام خيارات. اما انه يرشح نفسه كرئيس للوزراء لينتفع معاونوه او ان تسند له مع رئيس الجمهورية ونائبه اختيار العناصر التي يمكن ان تنفذ هذه السياسة. ويمكن القول ان مشروع حمدي هو اشهار وجهر لمشروع الجبهة الاسلامية الذي تتلوه سراً وحمدي قام باعلانه وهو اقتلاع السودان من تاريخه القديم والوسيط والمروي ولا كوش وسلاسلات القبائل النيلية والفور و لانقسنا والمسبعات والممالك المسيحيةŒ وينظر لذلك باعتباره جاهلية ويختزل تاريخ السودان من تاريخ دخول العرب والمسلمين للسودان مع ان مراجعة تاريخ السودان تؤكد ان المجتمع السودانى كائن عضوي عاش تواصل اعراف وتقاليد دينية وتفاعل ثقافات وحضارات ولهجات ولغات. ولكن نعرات الاستعلاء الديني والعرقي والثقافي اورثتنا الحروب الدينية من الجنوب لجبال النوبة لجنوب الفونج لدارفور وشرق السودان. وانفصال السودان ليس مسألة جغرافية وليست مسألة مساحة ولكنها تقطيع لاواصر هذا الكائن الحضور وانفصال الجنوب له يشابه انفصال سلوفاكيا عن الشيك او انفصال دول البلطيق لاتفيا استونيا لتوانيا عن روسيا ان هذه كانت في الاصل دول منفصلة وتقاذفتها الامبراطوريات ولكنها كانت كيانات موجودة ولكن انفصال الجنوب اذا تم سيكون اشبه بماساة البوسنة والهرسك والجبل الاسود ولوجود تداخل تاريخي وفي حالة الانفصال لابد من اقتلاع مجموعات بشرية من امكانهم لمواقع اخري ولذلك البانيا وكسوفو وكلهم في الاصل ارنوط قامت الامبراطويرة العثمانية بتقسيمهم. وهناك ايضا قانون نزع اراضي الشمالية وهو بالعربي الفصيح اخلاء اصحاب الارض والقيام بتمليكها او ايجارها للراسمالي الاسلامي وراسمال الحركة الاسلامية السودانية لاستكمال تكوين الكتلة الانتخابية.


    ما هي السياسة المطلوبة منكم كحزب سياسي وبقية القوي للوقوف ضد هذه السياسات الاقتصادية التي تحذرون من خطورتها على وحدة البلاد؟

    ــ المهام السياسية لا يمكن ان تؤخذ بمعزل عن بعضها البعض وسياسات حمدي فعلاً هي نذير خطر ولكن الوضع في دارفور حالياً اخطر، تكوين حكومة الوحدة الوطنية وبمشاركة الحركة الشعبية ويمثل حدثاً سياسياً جديداً يؤثر علي توازن القوى والوضع السياسي ولا يؤخذ فقط ان عدداً من الوزراء الجنوبيين دخلوا ا لحكومة ولكن هذا برنامج سياسي اخر. وثانياً بيع مشروع الجزيرة وهو دعامة القطاع العام وتم اهماله حتى ينهار ثم يباع للقطاع الخاص ونحن نعلم اي قطاع خاص لديه القدرة حالياً للتمويل قس على ذلك سياسات النقل، السكة حديد تتعطل تماماً منذ ايام الرئيس نميري ومؤخراً لمجرد حدوث ازمة في الاسمنت يتم فتح الباب لاستيراد 2000 شاحنة بتسهيلات كبيرة وهذه ليست ازمة محايدة. وهناك رؤوس اموال قريبة من الحكومة وهي من يحدد ما يستورد. وتخلق الازمة تخلق المبرر لكى تنال التسهيلات. واعتقد ان مجمل هذه القضايا الى جانب تنفيذ اتفاق نيفاشا. علماً بان قضايا الاراضي خصصت لها مفوضية خاصة ولان يمكن ان تنتظر اراضي الشمالية تكوين هذه المفوضية.والحركة غير مسؤولة عن هذا القرارات لانها بشمال السودان. ولكن قبل انفصال الجنوب قامت الانقاذ بفصل الشمال وبدات تتخذ سياسات خاصة بالشمال سابقة لاوانها في وجهة معينة والحركة لا تستطيع ان تقول نعم او لا. صحيح ان الحركة حاولت تاجيل مناقشة الاوامر المؤقتة عند عرضها على البرلمان. ولكن تاجيل المناقشة لا يوقف الاوامر لانها نافذة على ارض الواقع. واحب ان اقول انه لا يمكن وضع اجندة سياسية بشعار واحد. ولكن تؤخذ كل القضايا وطرحها سواء في الندوات او الكتابة في الصحف. وهناك دارفور فالاتحاد الافريقي لم يستطع السيطرة على الوضع فيها ولا الحكومة ولا الحركات. وبدات دارفور تفلت واعتقد ان لمواجهة كل قضية من هذه القضايا فلابد من حلول قومية او منابر قومية تجمع كل الناس المعارضين لهذه السياسات من الجنوب والشرق والغرب والشمال او من الاحزاب والحركات، ومن هم خارج هذه المجموعات. وهذا هو الدور المطلوب من الصحافة لدعوة للمنابر القومية لمعالجة ازمات البلاد. وما يحدث في دارفور خطر كونه يتم قتل جنود الاتحاد الافريقي وخطفهم وهذا يرسل اشارة لما يحدث في العراق ومجموعات الزرقاوي، وما يحدث في دارفور. ويمكن ان يات اي شخص من مجموعة الزرقاوي لدارفور لمقاتلة جنود الاتحاد الافريقي وبذلك يتم نقل الارهاب لدارفور. وهناك الصراعات في شاد والانقلاب الذي احبط وهرب قادته لدارفور وهذه المسائل لا يمكن حلها فرادى ويمكن حلها بمنابر قومية جماعية مفتوحة لكل من يريد ان يشارك فيها.


    ولكن فكرة طرح المنابر طرحت من قبل من حزب الامة والحزب الشيوعي ولم تجد استجابة من الحكومة لانها ترى ان الاحزاب منهكة ولا تستطيع ممارسة الضغط اللازم لانفاذ مطالبهم وبالتالي يمكن ان تجهض فكرة المنابر القومية؟

    ـ في العمل السياسي التراكمات تؤدى للتغير والمطلوب منك ان لاتيأس. وهل تتفق معي ان فكرة المنبر القومي لحل المشكلة المعنية سليم وبعد ذلك يكون مواصلة طرح الفكرة الى ان تاخذ شكلاً انشط طالما لديك الارادة والقدرة على المواصلة والنفس الطويل فانه حتماً سيتم الوصول لهدفك ولا ينفع ˜ضيق الخلق والنفس في العمل السياسيŒ واستعجال النتائج مهما كانت قدرات الاحزاب فالبلد اصبحت محكومة باتفاقيات دولية والسودان اصبح محمية من محميات الامم المتحدة. وهذا وضع جديد على الناس للتعامل معه واستيعابه ولكن في اطار ذلك يجب الطرق على القضايا الاساسية. .

    استاذ نقد هناك الشق الثانى من السؤال، هو ان المؤتمر الوطنى يراهن على ان الاحزاب صارت منهكة بعد ضغوط الانقاذ في السنوات الماضية، فهل تري ان هذا واقعاً معاشاً؟

    ـ نعم الاحزاب منهكة والحركة الجماهيرية منهكة والحركة النقابية افرغت من كوادرها النشطة ولا يمكن استعادة العافية من خارج هذه المنابر. ويبدو ان هناك بعض الناس يريد ان تسير الحركة السياسية مثل قطار السكة حديد. ولكن الواقع غير ذلك فطلما هناك تراكم فلابد من التغيير ومثال لذلك الانتفاضة في ابريل 1985م وثورة اكتوبر 1964م. . ولكن ـ مقاطعة ـ ياستاذ هناك واقع جديد فثورة اكتوبر وابريل كانت هناك نقابات ولكن الان يوجد واقع جديد فعلى الرغم من وجود انفراج في الحريات ولكن الاحزاب مازالت ضعيفة في عملها السياسي؟ ـ زمان كانت الاليات موجودة والنقابات موجودة والاحزاب ناسها لم يكونوا مشردين او مهاجرين وفعلاً هذا واقع جديد ولكن لا يمنع من العمل السياسي ولا نعتقد ان الحكومة هذه ستحكم للابد فكل من يتعامل مع السياسة في السودان لابد ان يتحلي بفضيلتين وهما النفس الطويل والتفاؤل فالنتائج في السودان لا تتحقق بسهولة.

    هناك انتقادات تتوجه باستمرار للحزب الشيوعى بان الحزب من عام 1967م لم يعقد اي مؤتمر عام وأن قياداته ظلت تقود الحزب طوال هذه الفترة بدون تغيير؟

    ـ هذه الحديث صحيح في جملته والحزب لم يبرر وبعد فترة الانتفاضة في ابريل 1985م استطاع ان يجهز الحزب مشروع برنامج واللائحة وانجز تقييم 19 يوليو وفي اجتماع اللجنة المركزية في 13 ابريل 1985م بحثت فيه تحضيرات للمؤتمر الخامس وكان يفترض في دورة اغسطس ان تطرح على اللجنة المركزية الوثائق الخاصة للمؤتمر والذي كان مقرراً ان ينعقد في بداية عام 1990م ولكن حدث انقلاب وكذلك في عام 1958م كان الحزب يحضر للمؤتمر وعند حدوث انقلاب عبود اجل لما بعد اكتوبر 1964م واقل ما تم تحضيره في الديمقراطية الثالثة رغم المتغيرات فان المادة التي تم تحضيرها سواء البرنامج او النظام الداخلي او تقييم 19 يوليو هذه المواد استصحبناها في اعدادنا الحالي للمؤتمر العام وهناك متغيرات جديدة مثل انهيار المعسكر الاشتراكي وانهيار دول حركة التحرر الوطني فرض اقتصاد السوق وهيمنة القطب الواحد على العالم ونحن شغالين في ذلك وغير مستعجلين وانا شخصياً غير مستعجل ونعمل يومياً لانجاز ذلك ونحن ليس عباقرة نحن ناس متوسطي الذكاء والمعرفة والثقافة مثل ابناء جيلنا ونعمل عملنا اليومي ونحضر للمؤتمر. .

    هناك اتهامات من داخل الحزب لقيادة الحزب وانت باعتبارك السكرتير العام ان المؤتمر العام لم يكن على رأس اولويات القيادة في الديمقراطية الثالثة طوال سنواتها الاربعة وكان الوقت كافياً لانعقاده؟

    ـ اعتقد انه كان من الاولويات لان في اول دورة للجنة المركزية بعد الانتفاضة تم بحث الترتيب لعقد المؤتمر الخامس والاحتفال بالعيد الاربعين كان احد معالم التحضير للمؤتمر وانجز مشروع البرنامج واللائحة وتم وضع المعالم الاساسية للتقرير العام للمؤتمر.

    .مقاطعة, ولكن الاربع سنوات ألم تكن كافية؟ ـ لا.. لا اعتقد ان هناك اهمالاً قد حدث وكان يمكن عقد مؤتمر استثنائى. . ولماذا لم يعقد؟

    ـ لاننا كنا نحضر لعقد المؤتمر العادي. . هناك تخوفات من تكرار هذه الدراما مرة اخرى ومع الاستغراق في دوامة العمل اليومى ان يتم عقد المؤتمر في فترة متأخرة ولاسيما وان الحزب يمر بأزمة تجديد قيادته؟

    ـ لا اعتقد ذلك لان في هذه المرحلة وتائر العمل اسرع حسب تقديرى والظروف اكثر تعقيد محلياً واقليمياً ودولياً وكمية العمل اليومي اكبر وما يسمي بالانفراج السياسي بدا قبل شهرين تقريباً ورغم ذلك وتائر العمل اسرع لعقد المؤتمر. . هل هناك تحضيرات جدية لمشروع البرنامج والتقرير السياسي؟ ـ لا اتحدث بالتسويف وعندما ننجز اي خطوة نقوم بالاعلان عنها ولكن لا احدد زمناً محدداً لعقد المؤتمر. . يعني ذلك انكم لم تحددوا سقفاً زمنياً لعقد المؤتمر؟ ـ لدينا سقف زمني بالطبع ولكن لا استطيع الافصاح عنه.

    وكيف تمضي مجمل التحضيرات؟

    ـ هناك ابطاء حدث بسبب مفاوضات التجمع والحكومة وعمل السياسة اليومي ولكن رغم ذلك التحضيرات تمضي بصورة جادة.

    في ندوات الحزب الشيوعي التي نظمها مؤخراً وفي الندوة التي تحدثت فيها انت شخصياً تحدثت بالرغم من النقاش مازال مستمراً حول الماركسية في الحزب وقلت في الندوة انكم متمسكون بانكم حزب ماركسي فهل هذا موقفك الشخصي؟

    ـ النقاش لا يمثل اننا ماركسون او غير ماركسيين ولكن المناقشة العامة مؤسسة على خمسة محاور وهي: ­ هناك ازمة في الفكر الاشتراكى والفكر الماركسي وليس التخلي عن الماركسية ولكن كيف نتجاوز انهيار التجربة الاشتراكية التي كانت قائمة على الماركسية وتبقى مكابرة ان نقول ان النظرية سليمة والتطبيق خطأ هذا الكلام سخيف ولا يقوله الا انسان جاهل هناك قصور في منهج التحليل منهج الوصول للاستنتاجات ومنهج النقد والتحليل الواقعي استناداً على الماركسية والماركسية ليست وصفات جاهزة، وهي منهج للتحليل والدراسة للوصول للاستنتاجات وليست نصوص.

    هل يمكن ان لا يعتمد المؤتمر الماركسية كمنهج للحزب بل يعتبرها احد مراجع الحزب في التحليل الى جانب مراجع اخري مرشدة؟

    ـ يضحك.. الزوغان ما ينفع لا اعتقد ان المؤتمر او اعضاء الحزب الشيوعي حالياً يمكن ان يلجأوا لهذا الاسلوب الذى كان مستخدماً في الاتحاد الاشتراكي المصري والاتحاد الاشتراكي السودانى هناك نقد للقصور والفكر الماركسي والذي نحمله نحن وبه نحاول تحليل واقعنا للوصول لاستنتاجات وكل الاستنتاجات التي انبنت على التجربة الاشتراكية السوفيتية يجب مراجعتها لانه وضع فيها خطأ مثل ان النظام الاشتراكي العالمي لا رجعة فيه ووضح انه ان هناك رجعة فيه، أو أن الازمة العامة للراسمالية وصلت لنهاياتها ولكن النظام الراسمالي استطاع عن طريق الثورة العلمية التكنولوجية ان يجدد بنية الراسمالية وصحيح انه استطاع تجديد بنية الراسمالية ولكنه ادخل العالم في حروب وبعض ذلك ان الطبيعة العدوانية للراسمالية والامبريالية لم تتغير وفي هذا الجانب اعتقد ان الاستنتاج الماركسي صحيح فالراسمالية استطاعت ان تبتدع بعض الاليات لمحاصرة الازمات الدولية والافلات من الازمة ونقد اثارها للدول المتخلفة ولكنها لم تتخل عن الغرور كانها تستعد للحرب لصد العدوان السوفيتي وعلى الديمقراطية والعالم الحر ولكن الاتحاد السوفيتي ˜راح في حق اللهŒ لماذا هي مازالت تطور اسحلتها وترسانتها وتعتدي اعتداء سافر بل رجعت الى عهود الاستعمار والكولونيالية في نهاية القرن التاسع عشر والمثال الساطع لذلك خذوا افغانستان والعراق واذن من كل ذلك يمكن القول ان طبيعة الراسمالية لم تتغير.

    استاذ نقد معلوم ان حزبكم ينطلق من ارضية اشتراكية والان الحديث عن اقامة دولة اشتراكية يكون صعباً جداً بعد انهيار المعسكر الاشتراكي؟

    ـ نعم ولكن استطيع ان اهاجم اقتصاد السوق والتراجع عن القطاع العام والتراجع عن حركة التحرر الوطنى في مصر وسوريا عن دور القطاع العام ودعم التعليم ومجانية التعليم والاصلاح الزرعي ويعني ذلك ان لساني ليس معقوداً طالما ان نقدي للراسمالية مبني على الوقائع.

    ولكن المعلوم علمياً ان عملية النقد هي عملية هدم وبناء وانت تنتقد هنا وتهدم فقط، فما هو البديل الذي تطرحه؟

    ـ البديل عودة سياسية الدعم للسلع الاساسية ونرجع مجانية التعليم والعلاج وهذه هي البدائل وهذا لا يتم الا بدولة وطنية.
                  

10-27-2005, 11:02 AM

عبد الحميد عوض
<aعبد الحميد عوض
تاريخ التسجيل: 01-13-2005
مجموع المشاركات: 214

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    الاخ عماد
    شكرا لك شكرا خالد شكرا نقد
                  

10-27-2005, 11:04 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: عبد الحميد عوض)

    الاستاذ عبدالحميد

    نشكر علي المرور والتعليق ، وبالتاكيد ده جزء من افضال الصحافة الوطنية التي تمثل احد فرسانها
                  

10-27-2005, 10:54 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    الجزء الثاني

    نعم الحزب الشيوعي يحتاج للتجديد وبروز قيادات جديدة

    الحركات الاقليمية ستغير الخارطة السياسية ويجب تبديد الذهنية التقليدية

    قرنق لم يكن شيوعياً
                  

10-27-2005, 11:01 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    . هل يمكن ان تحقق حكومة الشراكة بين المؤتمر الوطني والحركة الشبعية هذه الاهداف الوطنية؟

    ـ الحكومة الحالية محكومة باتفاق نيفاشا وهذه حكومة نيفاشا والخطوة الايجابية الاساسية لها انها اوقفت الحرب وفتحت الطريق لوحدة طوعية للشمال والجنوب. . يعني ذلك انكم تراهنوا على الحكومة المنتخبة القادمة لتحقيق مجانية العلاج والتعليم؟ ـ المسار الوطني للحكومات لا يظهر بين يوم وليلة. مثلاً الرئيس عبد الناصر قبل تأميم قناة السويس وبعدها هناك تغيير كبير. ويجب عدم الاستعجال ونحن في الجبهة الاجتماعية نطالب بمجانية التعليم والعلاج ودعم السلع الاساسية وان تكون الاولوية لرأس المال الوطني في مواجهة رأس المال الاجنبي وهذه مهام غير سهلة ولكنها غير مستحيلة.


    هناك حديث بان الحزب الشيوعي شاخ واتهامات بان هناك قيادة متمسكة بزمام الحزب ولا تتيح الفرصة للتطور وبروز قيادات جديدة، وان القيادة المنتخبة في مؤتمر 1967م ممسكة بمقاليد الحزب طوال عشرات السنوات وتحديداً انت والتجاني الطيب وسليمان حامد فما ردكم؟

    ـ لا ننكر هذا ولكننا لم نستمتع بمزايا هذه المسؤوليات سواء بسبب الاختفاء او بيوت اشباح او مطاردة او ملاحقة وماهو الامتياز في هذا الجانب.


    هناك من يقول ان الامتياز هو السيطرة على مقاليد الحزب؟

    ـ ماذا يعني السيطرة على مقاليد الحزب. انا لا اعتقد ان البقاء والمواقع القيادية للحزب كانت تشكل امتياز وماهو الامتياز لذلك. واذا راجعت وثائق الحزب ستجد اننا ننتقد باستمرار العيوب. .


    وهل تسعون بجدية لتجديد القيادات بالحزب واتاحة الفرصة لقيادات جديدة خاصة بعد اتساع الحريات عقب اقرار الدستور الانتقالي؟

    ـ هذه العملية واجبة وضرورية ويومية، خاصة ظروف الحريات فرصة كبيرة لتدريب القيادات والكوادر وتجديد القيادة. .


    ماهو تصورك لدور القوى السياسية بعد اكتمال الاجهزة التشريعية والتنفيذية للحكومة الجديدة؟

    ـ اعتقد ان من اهم القضايا التي يجب ان تهتم بها المعارضة هي لائحة المجلس الوطني خاصة فيما يتعلق بالعلنية والشفافية في المداولات الى جانب حقوق المعارضة المنصوص عليها في اللائحة البرلمانية. واتوقع ان تشهد المرحلة القادمة حراكاً سياسياً واسعاً خاصة في جبهة النقابات وجبهة الاصلاح الاداري وعلاقة المركز بالاقاليم ومعركة القوانين التي اجازتها السلطة على عجل ومعركة استرداد الحقوق التي سلبتها الانقاذ طوال المرحلة السابقة الى جانب حقوق الصحافة. ونحن نسعى حالياً لتكوين منبر قومي لمشكلة دارفور ويجب ان نضع في اعتبارنا النقاط الآتية.
    اولاً على المجتمع الاقليمي والدولي ان لا يكرر الخطأ الذي وقع فيه في نيفاشا، ألا تكون المفاوضات محصورة بين الحكومة وحركات دارفور بمعزل عن بقية القوى السياسية الاخرى.

    ثانياًقوات الاتحاد الافريقي بتركيبتها الحالية وبالعودة لتجاربها في السنوات الماضية في الدول الافريقية يتضح انها لا تستطيع ان تنجز المهمة الموكولة لها بدارفور إلا اذا تلقت دعماً مباشراً من قوات حفظ السلام الدولية المناط بها مراقبة اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية.

    ثالثاًلماذا لا يتم التوصل لصيغة تتيح لحركات دارفور ان تفتح مكاتب لها بالخرطوم بشرط عدم حمل السلاح وان تطرح برنامجها السياسي أسوة بتجربة الجيش الجمهوري الايرلندي الذي يقاتل بريطانيا وفي ذات الوقت يحتفظ جناحه السياسي بمكاتب له في عدد من المدن البريطانية. ويجب ان نعلم ان عدد كبير من ابناء دارفور يتعاطفون مع هذه الحركات وهناك تجربة الحركة الشعبية التي ثبت بعد عودة الراحل جون قرنق للخرطوم ان هناك عشرات الالاف المنظمين في الحركة بالشمال، ولماذا تقبل الحكومة بالقوات الأجنبية فيما ترفض السوداني الذي لا يحمل السلاح علماً بان اعضاء حركة العدل والمساواة كانوا اعضاءً في الحركة الاسلامية.


    كيف تنظرون لبروز الحركات الجهوية وأثرها على الخارطة السياسية في المرحلة القادمة ولا سيما ان هذه الحركات انتقلت من المطالب الاقليمية الى المشاركة في الحكومة المركزية؟

    ـ هذا تغيير نوعي بالنسبة لمستقبل السودان والحركة السياسية في السودان واعتقد ان الموقف الموضوعي والعاقل هو التعامل مع هذه الظاهرة باعتبارها ظاهرة متعايشة معنا منذ ثورة اكتوبر ولكنها لم تجد المنابر اللازمة، ولا سيما ان الحركة الشعبية ود. جون قرنق شخصياً وضع اهمية فائقة ودفعة كبيرة لهذه الحركات سواء في الشرق او دارفور او جبال النوبة او الانقسنا او في شمال السودان المنسي، فسكان الشمالية اقل من سكان مدينة ام بدة بام درمان وهذه افراغ رهيب لمنطقة كانت مهد الحضارات القديمة والحركة الوطنية ولم تزل بها مقومات الحياة والحضارة والثقافة ولكن حالة الافقار وغياب المشاريع التنموية جعلت الناس ينزوحوا منها. . هناك تخوفات من البعض بعدم الاستجابة لمطالب هذه الحركات لتفكيك البلاد او ان تتحول الى انفصالية؟ ـ هذه مسؤوليتنا ويجب ان نعترف بهذه المسؤولية في الحركة السياسية في الوسط ومسؤولية الحكومة المركزية وهذه الحركات ليست حركات تفتت، واتهمت بانها عنصرية وجهوية والآن التفتت، فما الذي يغري دارفور لتنضم لتشاد او افريقيا الوسطى وبالعكس التشاديون تضيق بهم بلادهم، واهل دارفور لم يلجأوا الى تشاد حتى في ظل الظروف الحالية وانما نزحوا الى داخل السودان وهناك بعض المعسكرات داخل الاراضي التشادية.. الانقسنا هل يمكن ان ينضموا لاثيوبيا والجزء الافقر من اثيوبيا، والشرق هل ينضم لاريتريا.. واعتقد ان السودان اوضاعه افضل من اريتريا ويجب ان تتفتح قلوبنا لهذه الحركات ونتعامل معها بموضوعية. الجانب الآخر اي حديث عن ان السودان يمكن ان يتفكك لدويلات غير صحيح لان السودان كان دويلات وتوحدت فكان كوش ومروي ونبتة وسوبا والفونج ودارفور والعبدلاب وتوحدوا واي كلام عن تفتيت السودان هو هروب من الصراع وهروب من مواجهة المشاكل التي أدت الى هذه الظواهر السلبية.


    ولكن التخوف ان يكون انفصال الجنوب ـ اذا حدث عبر تقرير المصير ـ ان يكون سابقة قابلة للتكرار؟

    ـ هذا التخوف ليس في مكانه وانا لا اعتقد ان جبال النوبة ستنضم للجنوب في حالة انفصاله ولا جنوب النيل الازرق سيطالب بالانضمام للجنوب لان جبال النوبة ستنضم الى بحر الغزال والانقسنا ستصبح جزء من اعالي النيل وهذه اوهام مختلقة ويجب ان نواجه مسؤوليتنا الوطنية في الوسط حول الحال الذي تدهور في الاطراف.


    البعض يتخوف من تأثير هذه الحركات على الاحزاب القديمة وان تكون خصماً عليها ما تعليقكم على هذا؟

    ـ السؤال مازال يصاغ بالصيغة القديمة وكأنما الفعل نفسه مرتبط باحزاب الوسط ولكن الفعل اصبح مرتبط ايضاً بما يتم تسميتهم بالجهويات وانا ارفض هذا الاسم واسميه بحركة مظالم دارفور وحركة مظالم شرق السودان وحركة مظالم الانقسنا وجبال النوبة واهل هذه المناطق لديهم الحس الذي دفعهم لتكوين هذه الحركات وهذا جزء من نسيج الحركة السياسية السودانية في مجملها ونتعامل مع هذه الحركات ككيانات سياسية تعبر عن جماهير ولديها الحق الشرعي للمشاركة في الانتخابات وقسمة السلطة ولذلك كان اقترحنا ان يتحول السودان الشمالي لست مديريات ويكون هناك مجلس سيادة يمثل السيادة وان يكون له رئيس.


    ولكن بعد اتفاق نيفاشا هذا الاقتراح صعب التنفيذ؟

    ـ لماذا لا يوجد.. فالمنطقة الشمالية يمكن ان تقسم التقسيم الاداري المناسب وماهو الفرق بين مديرية واقليم وولاية فكان اسمها مديرية وجاء نميري وسماها اقليم والانقاذ اطلقت عليها اسم ولايات وهذه اسماء والمنطقة هي ارض وشعب لديهم مشاكل متجانسة ويجب ان نعترف بها ونعترف بالقيادات السياسية التي خرجت من اوساطهم ولهم الحق في ان نتعامل معهم كقيادات شرعية لهذه الفئات فالسودان ليس اول بلد تقوم فيه احزاب ذات نفوذ اقليمي واذا كان المثل هو اوربا فهناك احزاب اسكتلندا واحزاب في مقاطعات المانية ومازالت هناك حركات قومية مثل ايرلندا الشمالية في بريطانيا وكوبك في كندا ولورسك في فرنسا والايتا في اسبانيا.


    ولكن بعض الاحزاب التقليدية تعتبر ان هذه الحركات جزء من مناطق نفوذها؟

    ـ هذه الحركات بالطبع تحدث تغيرات سياسية ولكن سيظل لحزب الامة نفوذ في دارفور وسيظل للحزب الاتحادي نفوذ في شرق السودان وهذا لن ˜يمسحŒ ولكن سيكون لهذه الاحزاب الجديدة التي قامت على أساس المطالب الاقليمية وجود وهي احزاب سودانية لحماً ودماً واباً ولديها نفس الحقوق وعليها ذات الواجبات ونتعامل معها بندية، اما النظر لهم من فوق بمجرد اننا سبقناهم في الوجود هذه عودة للنظرة الاستعلائية لهذه المناطق المتخلفة والتي تخلفت لانها لم تجد التنمية الحديثة واذا وجدت الآليات التي تدفع قدراتها الانتاجية والاقتصادية وثقافاتها ولغاتها وعطائها اضافة للثقافة العامة السودانية. وقد تظهر حركات اخرى والعقلية التقليدية في السودان اصبحت مثل الملك الذي فقد صولجانه وعرشه وهو في حالة حيرة.


    ظلت الحكومة لفترات طويلة توجه اتهامات للحزب الشيوعي بأنه يساند الحركات التي تحمل السلاح وان له اصابع خفية تحرك هذه الحركات فما هي العلاقة بين الحزب وهذه الحركات؟

    ـ يضحك.. هذا الاتهام غير غير جديد وهو قديم منذ ان ظهرت الحركات في النور وسموها عنصرية وجهوية وانفصالية ونحن تحدثنا ان اكتوبر هزت البركة الساكنة وساكن الحياة في المناطق التقليدية وان هذه الحركات لها الحق الشرعي في الحياة وممارسة السياسة، أما مسألة الاصابع الخفية اصبحت تقليد.. مثلاً قرنق كان يطلق عليه المتمرد الشيوعي ˜وقرنق ما شيوعيŒ وهم قالوا ذلك وفي الاخر بعد ان التقوا به في نيروبي قالوا انه وحدوي. وبعض الذين كانوا في الحزب الشيوعي انضموا للحركة الشعبية ولكن انضم آخرين لم يكونوا في الحزب الشيوعي وليميزوا هؤلاء يقولوا انهم من جانب الحزب الشيوعي. والبعض استقال من الحزب الشيوعي وغادر والبعض لم يستقيل وكان موقفهم ان التغيير الاجتماعي سوف يأتي عن طريق الحركة الشعبية وليس عن طريق الحزب الشيوعي. ولهذا انضموا للحركة.


    كيف تنظر لمستقبل التحالفات السياسية خاصة وان حزبكم أعلن اتجاهه نحو المعارضة وهناك حتى الآن تكتلات التحالف الذي يضم حزب الامة والمؤتمر الشعبي والتجمع الذي قرر المشاركة التشريعية؟

    ـ طبعاً بعد كل تغيير سياسي كل حزب يعيد النظر ويعمل جرد حساب حتى هذه اللحظة نحن اعضاء في التجمع. وانا لا اعتقد ان العلاقة بين حزبي الامة والشعبي علاقة تحالف وهي مازالت في طور المنبر الذي انشأه عصام صديق - منبر السلام - بمعنى آخر المكتب السياسي لحزب الامة لم ينظر في هذا التحالف لكي يجيزه ولكن الباب مفتوح امام تحالف اوسع سواء التجمع ككيان يمكن ان يدخل في علاقات تحالف وتعاون مع جهات اخرى. ليس هناك ما يمنع ذلك، وليس لدي اجابة حالية. وهناك امثلة فلدينا الآن الاتفاق حول معركة انتخابات المزارعين في الجزيرة وهذه انتخابات واسعة ونحن مشاركين في تحالفات الحركة الطلابية وهذا التحالف فاز بعدد من انتخابات اتحادات الجامعات وهذه اشكال من التحالفات وهناك جهود لتكوين منابر قومية لمعالجة ازمة دارفور وهذا تحالف واسع. اما ما قيل عن لقائي في ˜الحفلةŒ التي اقيمت في منزل فاروق كدودة مع الترابي والصادق المهدي وان تحالف قد نشأ بيننا فهذا في تقديري تعبير عن عطش الصحافة للمناشيت.


    كيف تنظرون للآثار الاجتماعية التي خلقتها تجربة حكم الانقاذ للسودان؟

    ـ الانظمة القمعية تعمل عملية تطبيع.. مثلاً تطبيع الاختلاسات متواترة واكتسبت صفة العادية وبالتأكد لا تثير اي اهتمام، الي جانب تطبيع اللامبالاة في مجتمع من اهم خصائصه الاحسان بالنجدة والتكافل، وهناك تطبيع التسول الظاهر، وهناك تطبيع المحسوبية. وهذه الظواهر تتحول لاسلحة في يد النظام لتدجين وترويض المجتمع. ولكن الملاحظ ان المجتمع بدأ يستيقظ وهناك ردود افعال متباينة منها حالة التمرد والرفض لعملية التطبيع ونلاحظ ان هنالك ميلاً نحو التنظيم بدلاً عن اللقاءات العابرة والبحث عن المنابر. وهذه حالة تغيير انتقالي وهناك ظواهر ايجابية اخرى مثل اتساع حضور الندوات السياسية ولكن حضور الليالي السياسية للاحزاب لا يعني ان كل من حضر يؤيد الحزب المعين ولكنه يشير الى ارتفاع درجة الاهتمام السياسي. وهناك عوامل هامة ذات طابع عالمي مساعد مثل القنوات الفضائية والانترنت بصفة خاصة في وسط الشباب واتصور حدوث حراك في العمل السياسي والنقابي وان تلعب الحركة النقابية دوراً ايجابياً.


    الملاحظ انك في اكثر من مرة خلال حديثك تراهن على النقابات والتي اصبح دورها محاصراً بعد احالة أعداد كبيرة من كوادرها للصالح العام والوضع تغير عما كان عليه في ثورة اكتوبر وانتفاضة ابريل، فما تعليقكم؟

    ـ اقول لك لا تيأس من رحمة الله، وبنفس الدرجة لا تيأس من دور النقابات فنقابة المنشأة تشكيل نقابي شائه في ظروف السودان كما ان قيامها ارتبط بافراغ محالات العمل من عشرات الالاف من العمال والموظفين والمهنيين الذين كانوا يشكلون القاعدة والقيادات للحركة النقابية، وبالرغم من ذلك بدأت النقابات في ظل الانقاذ تمارس الاضراب عن العمل منذ النصف الثاني من التسعينيات والمطلب العام هو دفع متأخرات الاجور المتراكمة وهذا وعي سابق لتشكيل النقابات بمعنى ان عامل اليومية اذا لم يعط اجره فانه لن يأتي في اليوم التالي. وفي هذا الصدد اذكر جملة بليغة قالها عباس الخضر النقابي السابق والانقاذ الحالي عندما كان رئيساً لنقابة عمال السكة حديد ودخلت النقابة في اضراب وجاء النميري لعطبرة بعد ان اصبح اماماً وقال ان اضراب العمال خرافات فتصدى له عباس الخضر قائلاً˜ان الاسلام يأمرك ان تعطي العامل اجره قبل ان يجف عرقه فما بالك بعد ان يجف ريقهŒ. ثانياًالعمال مارسوا الاضراب رغم القانون الذين يحرم حق الاضراب، والاضرابات في ظل الانقاذ اتخذت الطابع الفئوي فاضرب الاطباء دون بقية المهن الطبية واضرب العمال في ولاية معينة دون ان تضرب بقية الفئات التي تشكل نقابة المنشأة. وهناك معلم ثالث ان اتحاد العمال الانقاذي كان موقفه في البداية ضد الاحزاب وانتقل بعد ذلك للمشاركة في المفاوضات بين النقابات والمخدمين ثم انتقل لموقف ثالث يعطي النقابات الحق في الاضراب لانها ستقع. ولن اندهش اذا اعلن هذا الاتحاد الاضراب وفي يوم واحد استجابة لضغط القواعد النقابية.
                  

10-28-2005, 06:03 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    شكرا عماد

    التحية خالد/الاضواء

    شكرا عمق التحليل نقد .. ومزيد من التصدى والمواجهة الحزب الشيوعى السودانى
                  

10-30-2005, 06:13 AM

Imad El amin

تاريخ التسجيل: 10-17-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    تشكر عبد العظيم
                  

10-30-2005, 12:13 PM

رؤوف جميل

تاريخ التسجيل: 08-08-2005
مجموع المشاركات: 1870

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    الاخ عماد تحياتى الموضوع يستحق النقاش الموسع وشكرا للاخ نقد لجديتة المعهودة وكم اتمنى ان يبادر احد اعضاء المنبر الواصلين لعمل لقاء مفتوح مع نقد لاعضاء المنبر عبر اسئلة مفتوحة تتطرق لكت شى بدا من السيرة الزاتية والصراع الداخلى الحزبى قبل واثناء مايو وظروف اختيارة سكرتيرا عاما وملابسات اعتقال عبد الخالق محجوب ولا ننسى ظروف وملابسات حل الحزب ونمو التيار النقلابى داخليا وانتعاشة وتايدة الامحدود وانقلاب يوليو والمسئولية الحزبية وماساة بيت الضيافة والحديث حولها ثم انفلاب الانقاد وماتلاة من ماسى وخروج الخاتم والكد ولاحقا وراق

    اسئلة توضيحية وتوثيقية يحتاجها كل من يبحث عن الحقيقة يحتاج اليها الطلاب والباحثيين والمؤرخين من رجل لايمارى ولايكزب واضح لة وضعة ومحبتة داخل المجتمع السودانى ولا اظنة سيبخل باى معلومة تمس تاريخ السودان ومسيرتة السياسية .
    يحتاج مثل هدا العمل الى نفير جماعى وعمل مخطط واعتقد ان للاخ بكرى تصورة المفيد وكدلك لبعض اعضاء المنبر الموجودين بالداخل.
    نتمنى ان تكون بداية عمل توتيقى لمجمل حياتنا السياسية
                  

11-10-2005, 06:51 PM

عاصم محمد شريف

تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 51

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: رؤوف جميل)

    شكرا ليك يا عمدة

    وشكرا ليك (عماشة) على الحوار الراقى

    وشكرا ليك استاذنا نقد



    وفوق للمزيد من القراءة والحوار
                  

11-15-2005, 08:33 AM

عبدالعظيم محمد أحمد

تاريخ التسجيل: 03-13-2005
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لقاء صحيفة الاضواء مع محمد ابراهيم نقد 25-26 اكتوبر 2005 (Re: Imad El amin)

    الموضوع يستحق الاهتمام











    **



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de