|
هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟
|
هذا سؤال بسيط ، عادى وبريئ موجه لكل بوردابى شيوعى ، أو مهتم بهذا الموضوع : السؤال هو هل الحزب الشيوعى حزب ميتافيزيقى ؟ ملحوظة : أرجو ان لا تجيب على هذا السؤال اذا كنت ليس ملما بالمادية التاريخية . أو لم تقرأ نقد كل من كارل ماركس وأنجلز لفيورباخ . بمعنى ان الشيوعيين غير المطلعين على الفكر الماركسى والمادية التاريخية معقيين من الاجابة على هذا السؤال .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: محمد النعمان)
|
الصديق النعمان حبابك . بالفعل هذه مساومه مفيده فى اطار بحثنا فى الفلسفة الماركسية . ذلك موضوع آخر . السؤال ربما لم يكن واضحا لعيب فى الصياغه . على سبيل المثال هل عضو الحزب الشيوعى يمكن أن يكون ميتافيزيقى ؟ وان كان ذلك كذلك ، الا يعنى ذلك تضارب بين العقيده والممارسه. ( العقيده بالفهم الفلسفى) . كيف يكون شيوعيا وهو ليس ماديا بالمعنى التاريخى؟ هل البرنامج السياسى يكفى لشخص أن يكون شيوعيا دون البحث فى ايدلوجيا هذا الحزب؟. لذلك سؤالى هو هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقى مبنى على مفهوم ان الاعتقاد فى الحزب يكون ايدلوجيا . مع ودى فى انتظار عودتك صديقك قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الصديق الفطن عدلان تحية واحترام .
Quote: والحزب الشيوعي، في الحقيقة، ليس ماركسي (في الشريعة، ربما!) |
هل تعنى الحزب الشيوعى السودانى ليس حزبا ماركسيا ؟ أرجو التوضيح .
Quote: أن الحزب الشيوعي السوداني، محايد في شأن الإعتقادات، الفلسفية منها والإيمانية..، وفيه المسيحي، والمسلم، واللاديني، وكلهم يجمعهم البرنامج السياسي للحزب، وبس! |
كيف يكون حزب عقديا مؤثرا مثل الحزب الشيوعى محايدا ؟ ربما تعنى مقاربة الحزب الشيوعى للبنية الفوقية !! أما الصفة محايد فهى مفرده غير جيده فى هذا الطرح . لا يمكن لحزب أيدلوجى أن يكون محايدا ....فان كان الحزب الشيوعى السودانى محايد ، به المسلم والمسيحى ، واللادينى ، ما الفرق بين موقفه هذا وموقف المؤتمر الوطنى مثلا؟؟ أرجو التوضيح مخلصك قور
| |
|
|
|
|
|
|
عن "التجسير والتوطين"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: Atif Makkawi)
|
عزيزي قور سلامات هل يمكن ان نعيد صياغة السؤال بحيث يكون عن تجسير تم بين الماركسية الاوروبية والثقافة السودانية؟ هل يمكن الحديث عن ان الحزب الشيوعي السوداني حاول "توطين " الماركسية؟وبأي شكل؟ وهل كان ذلك التوطين لازما ، كما في اصلاح الخطا في العمل بين الجماهير، وفيه نجد امثلة واقعية ،مثل امام الجامع الشيوعي الذي تحدث عنه عبد الخالق؟ ارجو ان يساعدنا الرفاق بالامثلة من ذلك الكتاب المقرر للمرشحين للحزب. محبتي المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن "التجسير والتوطين"؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ (Re: osama elkhawad)
|
عزيزى الخواض عاصف التحايا هذا دفع بالبوست فى اتجاهه ( الحيرة العقدية) فى تصورى
Quote: هل يمكن ان نعيد صياغة السؤال بحيث يكون عن تجسير تم بين الماركسية الاوروبية والثقافة السودانية؟ هل يمكن الحديث عن ان الحزب الشيوعي السوداني حاول "توطين " الماركسية؟وبأي شكل؟ |
هذا توضيح مفيد . لكن كيف بتم الاعتقاد ..أعنى العقيده الشيوعية .فان تم توطين أو سودنة الماركسية ، هذا بالطبع أمر يحتاج الى مراجعة تسمية هذا الحزب . فهل هو تجمع سياسى علمانى يبحث عن معالجة للماركسية باجندة سياسية قد تبد تاكتيكيه . شكرا قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Atif Makkawi)
|
الاخ مكاوى سلام هل ادراج جملة (الحزب الشيوعي السوداني) كفيلة بجزب القراء؟ فى هذا البوست مفردة سودانى مقصوده ، خاصة اننى أسعى الى مقاربة واضحة بين الحزب ايدلوجيا والبنية الفوقية السودانية . عموما أنا أعنى الحزب الشيوعى السودانى . وآسف ان كان هناك خلط ، أو غموض ...لاحظ التعبير ... بين الحزب ايدلوجيا والبنية الفوقية السودانية مع تقديرى قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: osama elkhawad)
|
المشاء الخواض
Quote: الماركسية هي واحدة من اهم النظريات التي انتقدت مسار الحداثة الاوروبية. وكونها انتقلت الى السودان ،فعلينا ان نعاين ذلك الانتقال ب"مهلة". ليس من شروط العضوية في الحزب ان تكون ملحدا، وهذا كاف لان يجعلنا بان نقول بان الحزب قد اجرى تحويرا ما على الماركسية في شكلها الكلاسيكي. ولذلك اعتقد ان الشيوعيين كانوا من اهم الفئات التي ساهمت في مسيرة الحداثة بشكلها السوداني. ولهم مساهمات قيمة خاصة في المجال الابداعي، وهذه سمة تطبع العالم الثالث كله ، فمعظم المبدعين في ذلك العالم الثالث كانت لهم علاقة ما بالفلسفة الماركسية. |
دعنا نأخذ قولك فقرة فقرة :
Quote: الماركسية هي واحدة من اهم النظريات التي انتقدت مسار الحداثة الاوروبية. وكونها انتقلت الى السودان ،فعلينا ان نعاين ذلك الانتقال ب"مهلة". |
هذا حديث طيب نعود اليه لا حقا . لكن السؤال يقع فى هذا الجانب مع وضع كلمة (الحاد) بين قوسين ...نعنى المفهوم الفلسفى للالحاد أنظر قولك :
Quote: ليس من شروط العضوية في الحزب ان تكون ملحدا، |
هذا هو مخ البوست . بمعنى اننى ابحث فى حقيقة ان يكون الشخص – العضو – الشيوعى السودانى ، شيوعيا بالمعنى المادى التاريخى ، والمادى الديالكتيكى ، وأن يكون فى نفس الوقت ميتافيزيقيا كأن يكون مؤمنا بوجود اله صمدى أو غير ذلك من الآله ، والاديان ، والعقائد. فان كان ذلك ممكنا ، كيف يكون شيوعيا .... قولك :
Quote: ليس من شروط العضوية في الحزب ان تكون ملحدا، |
هل هو من عند تصورك على ما يمكن أن يكون أم هو نص وارد فى منفستو الحزب ودستوره ؟ تلك نقطة جوهرية ، فان صمت عنها مؤسسوا الحزب ، ذلك بالطبع ليس يعنى ما تقول أم ما هو رأيك ؟ الحقيقة اذا ماثبت ان هناك نص واضح فى النظام الاساسى للحزب الشيوعى يقول
Quote: ليس من شروط العضوية في الحزب ان تكون ملحدا، |
تكون بذلك يا مشاء اثرت نقطة هامة جدا أحدثك عنها لاحقا. أما اذا لم يشار لهذا الموضوع ، فهذا بالطبع لا يعنى ضمنيا ما تقوله .
Quote: ولذلك اعتقد ان الشيوعيين كانوا من اهم الفئات التي ساهمت في مسيرة الحداثة بشكلها السوداني. ولهم مساهمات قيمة خاصة في المجال الابداعي، |
لماذا ؟ ...نعم لماذا ؟ أتفق معك ...لكنى أطرح السؤال لماذا ؟ لاحظ عزيزى فى مقارنة ذلك بالفئات الاسلاميه ، والعقائدية الاخرى !! اليس يعنى ذلك هناك شيئ يجب بحثه ..هذا الشيئ فى ( الشيوعيين كفكر ) وليس فى الذات ..أرجو بمعنى أبعد ربط كل ذلك بامكانية تجاوز المبدع والفنان الشيوعى للخطوط الحمراء للدين أو مكونات البنية الفوقية ..
Quote: الماركسية هي واحدة من اهم النظريات التي انتقدت مسار الحداثة الاوروبية |
هل هذا صحيح؟ فى فترة ؟ فى القرن التاسع عشر مثلا؟ مخلصك قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
الحزب الشيوعي السوداني ... كما سائر الأحزاب الشيوعية فى العالم , يتبني الماركسية وهي نظرية متسقة مع مكوناتها وجوهرها , من مبتدئها إلى منتهي المنظومة الإنسانية التي تتطلع إليها { المجتمع الشيوعي } ... بل حددت آليات العبور والوصول لأهدافها الكلية عبر حزمة مكوناتها التاريخية وبواعثها النظرية , فالماركسية هي الأبعد عن الحيدة وتماما , وهي نظرية ناجزة ومشروحة ومستوفية لأغراضها ومحددة لوسائلها وفيما تعتبره إنتصارا للفكر السياسي المتسق مع ذاته والمتميز عن خصومه .
تقوم الماركسية على أركان ثلاث مذهبية أو أساسية , هي المادية التاريخية وتحكي فى سبر أغوار تاريخ المجتمع البشري لتعيد ترتيب أوضاعه وفق النظمية الطبقية وفى إطار آليات الصراع الطبقي . ثم المادية الجدلية وهي تعني بتحديد الأنساق الفلسفية للمسألة الشيوعية بإعتبار أن المادة هي الأصل وأن الروح هي إنبثاق أو إنعكاس , وكل الغرض هنا هو مجابهة الأفكار التي تسعى لتفسير العالم خارج سياقه المادي , وهي بالأحري تجابه هنا الأفكار الدينية على وجه التحديد والفلسفية الرامية بشأن العالم إلى ما وراء الطبيعة , فالماركسية على هذا النحو تؤسس للجدل المادي وتنظر لمكوناته كغاية إستراتيجية تعيد ترتيب المفاهيم الإنسانية وفق رؤاها الخاصة , وإن لم تكن الماركسية مبعثا لأي من تلك المفاهيم , إنما تبنتها وأضافت إليها من الفكر ومن الصرامة ومن متون الإتصال والتشابك ما يجعلها نظرية كاملة العدة والعتاد .
أما الركن الثالث فى التأسيس النظري الماركسي فهو الإقتصاد الإشتراكي , ويسمونه كذلك { بالإقتصاد السياسي } وهو ينطلق من صلب التحليل المادي للتاريخ ويضيف فريضة التساوي الإقتصادي بين الناس والقسمة المشتركة لموارد المجتمع وإدارته كذلك ... هذا مما لا يهم فى هذا الحوار ولما ينحصر أمر النقاش فى مسألة الميتافيزيقا .
بناءا علي ما تقدم ... فالمنطق هو سلم الصعود لمصافحة الحقيقة , فالحزب الشيوعي السوداني يعتمد الماركسية اللينينية كمصدر لمعارفه الفكرية والفلسفية وبدون إستثناء , إذن فهو حزب يتبني المقرر الماركسي والذي تم عرض أحواله آنفا, إذن فهو حزب مادي النزعة والإرتكاز فى تحليل وفي توقيع شئون الناس والمجتمعات البشرية , إذن فهو ينتمي لمدرسة فكرية ليس لها علاقة بما وراء الطبيعة , إذن فهو حزب غير ميتافيزيقي ... ولما هنا مكمن الموضوع .
على قناعتي الكاملة بصحة ما أوردت سالفا , ولما هي أحكام ذات طبيعة أكاديمية أو هي الأقرب إلى ذلك من شدة صرامتها ووضوحها , لكن سوف يختلط الأمر بالسياسة , وسوف تسمع عن كيف يحترم الشيوعيين الأديان وكيف يتوالون والمذهبية الإجتماعية السودانية المحافظة وعن كيف يؤدي بعضهم شعائرهم الدينية على أكمل وجه وعن كيف يقدمون هم الوطن والديمقراطية على المقولات الفلسفية وعن كيف كانت تضحياتهم الأساسية مندغمة فى محيط القضايا الوطنية وعن ... وعن ... وعن .
لا أنكر أي شأن موضوعي يدلي بأحوالهم وحراكهم وكما وقع على كتاب التاريخ , بل لا أنكر منافحات الشيوعيين السودانيين وفعلهم المنظم فى مخاطبة قضايا الناس وفي التأثير على مجريات الأحوال السياسية فى حدود موسوعهم ونطاق نشاطهم , مع هذا فأرجو عدم الإلتفاف حول موضوع الحوار هنا وهو ذو طابع فكري محدد ويخاطب قضية محددة , فلم يتحدث كاتب الموضوع عن المسار السياسي للحزب الشيوعي السوداني ولا يشكك الكاتب كذلك فى الحس الوطني للحزب الشيوعي ولا يطلب تقريرا بأحوال قسمته فى دروب الوطني ... فقط هو يسأل عن ناحية إرتباط هذا الحزب بقضية الميتافيزيقيا , سؤال فلسفي محض ... أجبت بالنفي حسب علمي ... وهنا موضوع لا يحتمل الردح السياسي بقدرما يتوخي الأمانة الفكرية لمن يرغب فى الحوار .
شكرا ... قور ... ولك المودة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
عزيزي حيدر شكرا لكلامك الموزون عن الحوار وسؤاله:
Quote: فقط هو يسأل عن ناحية إرتباط هذا الحزب بقضية الميتافيزيقيا , سؤال فلسفي محض ... أجبت بالنفي حسب علمي ... وهنا موضوع لا يحتمل الردح السياسي بقدرما يتوخي الأمانة الفكرية لمن يرغب فى الحوار . |
وهذا يعيدنا الى تأهيل العضو الجديد، بحسب معلوماتي القديمة، اي العلاقة بين تدريس الديالكتيك، والمادية التاريخية، و "اصلاح الخطأ في العلم بين الجماهير". المادية التاريخية والديالكتيك تدعو الى الالحاد، و كلام عبد الخالق ، مختلف عن ذلك . المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
الاستاذ حيدر تحية واحترام شكرا على رفد البوست بهذا الطرح الفكرى قولك: Quote: بناءا علي ما تقدم ... فالمنطق هو سلم الصعود لمصافحة الحقيقة , فالحزب الشيوعي السوداني يعتمد الماركسية اللينينية كمصدر لمعارفه الفكرية والفلسفية وبدون إستثناء , إذن فهو حزب يتبني المقرر الماركسي والذي تم عرض أحواله آنفا, إذن فهو حزب مادي النزعة والإرتكاز فى تحليل وفي توقيع شئون الناس والمجتمعات البشرية , إذن فهو ينتمي لمدرسة فكرية ليس لها علاقة بما وراء الطبيعة , إذن فهو حزب غير ميتافيزيقي ... |
هنا مكمن الموضوع هذا حديث واضح واجابة نصف السؤال . فاذا كان الحزب الشيوعى حزب غير ميتافيزيقى . كيف يصبح العضو عضوا فى حزب غير ميتافيزيقى ، ومادى ديالكتيكى ، وهو مؤمن ...لأننى لاحظت الغالبية العظمى من أعضاء الحزب الشيوعى السودانى من المؤمنين بالله . ماهو تفسيرك لذلك ... هل هناك خيانة للفكر ؟ أقول مجرد تساؤل هل يمكن تفسير ذلك بوصفه خيانه للايدلوجيا من أجل الكسب السياسى ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Atif Makkawi)
|
الاستاذ مكاوى
Quote: لا ونعم وماهي وجهة نظر كاتب البوست؟ |
كذلك يتساءل طارح السؤال ويبحث عن اجابه ....فى الغالب عندما يسال شخص ما سؤال اما أن يكون لا يدرى ويريد أن يدرى أو يعلم واما أن يكون غير واثقا من المعلومه فيبحث عن تعزيز رايه. هذه هى الحالات التى يتساءل فيها الناس ...أعنى من ناحية حميده . لكن بالطبع هناك نواحى خبيثه ، والهدف منها اثارت مشكل ، أو فتنة ، وهذه تتم عندما يكون الشخص يعلم ما يسأل عنه ...أعدك هذا البوست يقع فى الجانب الحميد .الاجابة بلا ولا نعم ، أظنها لا تكفى .. فاذا كانت الاجابة ب(لا ) أو (نعم) مثلا فالسؤال هو كيف ؟ ... البوست طابعه فلسفى ولا أعتقد اننا فى عجلة من أمرنا .... لك تقديرى واحترامى مخلصك قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
العزيز قور تحياتي في دستور الحزب الجديد جاء مايلي
Quote: 4- هو حزب سوداني يسترشد بما توصلت إليه البشرية من معارف لمصلحة السودان وكل ما هو خير من المورثات المتجذرة فينا كسودانيين وما هو نابع من انتمائنا العربي والأفريقي ، وفوق ذلك كله مستندا الى تجارب الواقع السوداني واضعا في الاعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعينا بالماركسية كمنهج في استقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع. 5- تتلخص أهداف الحزب في ارتباطه بقضايا وهموم الشعب السوداني من أجل التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للبرنامج الوطني الديمقراطي واستشراف الأفق الاشتراكي. 6- يرفض الإرهاب ويتصدى له كفكر وممارسة كما يرفض الوسائل الانقلابية المدنية أو العسكرية للوصول للسلطة 0 ويعمل على ترسيخ مبدأ التداول الديمقراطي الدستوري للسلطة والاحترام المتبادل بين الأحزاب والقوى السياسية الأخرى ويرفض التعاون مع تلك التي لا تقر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وحق الشعب وحريته في اختيار الطريق الذي يرتضيه. 7- يقف ضد كل أشكال الاضطـهاد والاستغلال ويعمل على إشاعة العدل في توزيع الثروة لمصلحة المنتجين. |
كامل التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: خالد العبيد)
|
الفكير خالد العبيد تحية وتقدير أخى أنت تضع يدك على المطلوب ذلك باعتمادك على وثيقة الحزب
Quote: هو حزب سوداني يسترشد بما توصلت إليه البشرية من معارف لمصلحة السودان وكل ما هو خير من المورثات المتجذرة فينا كسودانيين وما هو نابع من انتمائنا العربي والأفريقي ، وفوق ذلك كله مستندا الى تجارب الواقع السوداني واضعا في الاعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعينا بالماركسية كمنهج في استقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع. |
ما يهمنى هنا التعبير
Quote: ومستعينا بالماركسية كمنهج في استقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع |
هذا بيان واضح ان الحزب الشيوعى السودانى ليس حزبا ميتافيزيقيا ولا ثيوقراطيا . لأن الماركسية فلسفة مادية فى الأساس . هذه نقطة تدفع بنا الى الأمام .زوعندما تقول الوثيقه
Quote: 00000 من المورثات المتجذرة فينا كسودانيين وما هو نابع من انتمائنا العربي والأفريقي |
هذه الموروثات قد تكون عقائد ، ديانات ، مثل ، أخلاق ...بنى فوقيه اذا هناك توليفه تجمع ما بين الماركسية كفلسفة مادية لقراءة التاريخ ، واستخلاص المعرفة وبين الموروثات التى تمثل نظم التفكير المحلى ، أو الديانات ، أو الاعتقادات .....الخ .أى بمعنى مثل قول المشاء الخواض تمت عملية توطين ، وسودنة للشيوعية ....دعنى أقول على سبيل المقاربه البعيده هذه بروستريكا سودانية !! نخلص من كل ذلك ان الميتافيزقيين من مؤمنين صمديين ( أسلام ، مسيحية ) أو وثنيين وجودهم مبرر هل يمكننى القول الحزب الشيوعى السودانى بهذا المعنى حزب علمانى secular وليس ماديا ديلكتيكيا ؟ اننى اقترب من الاجابة على السؤال وحينها ساشكر كل متداخل واقفل البوست أرجو عودتك مخلصك :قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
كتب حيدر قاسم: Quote: فالحزب الشيوعي السوداني يعتمد الماركسية اللينينية كمصدر لمعارفه الفكرية والفلسفية وبدون إستثناء" |
وأقول له: ربما.. ده كان زمان! وعلى الورق بس، ورق دستور الحزب القديم، أما واقع حال الحزب فلم يكن كذلك، وقد دللنا على ذلك في مناقشة سابقة..
أما الآن.. فربما الأقرب هو ما أورده خالد العبيد: في دستور الحزب الجديد جاء مايلي
Quote: 4- هو حزب سوداني يسترشد بما توصلت إليه البشرية من معارف لمصلحة السودان وكل ما هو خير من المورثات المتجذرة فينا كسودانيين وما هو نابع من انتمائنا العربي والأفريقي ، وفوق ذلك كله مستندا الى تجارب الواقع السوداني واضعا في الاعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعينا بالماركسية كمنهج في استقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع. |
ولا أدري لم الإصرار على سجن الحزب الشيوعي السوداني في تاريخ تجاوزه الحزب عملياً، وبمراحل.. وما الفائدة المرجوة من ذلك؟ هل هو من باب تسجيل النقاط، حتى ولو على طريقة سيبونا من سياسة بسمارك الداخلية ودعونا في سياسته الخارجية؟ عضوية الحزب الشيوعي وكل المتابعين لحركته الفكرية الراهنة، ليس هناك من يقحم "الماركسية" وكمان "اللينينية" كمصدر لمعارف الحزب الشيوعي الفكرية والفلسفية، وكمان بدون إستثناء! يا راآجل..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
السيد عدلان هذا هو الرد على سؤالك من بوستك الشهير
Quote: لتقريب الصـورة، لندرس المثالين التاليين.. في الستينيات من القرن الماضي كان الحزب الشيوعي السوداني يبشر ب دكتاتورية البروليتاريا.. في العقود اللاحقة، وللإقتراب أكثر من الواقع، تخلى الحزب الشيوعي السوداني - وأحزاب شيوعية أخرى- عن دكتاتورية البروليتاريا نهائياً..
كثير من المنظمات الشيوعية اليوم، تدعـو للتعايش مع الأديان وعملياً يمارســونه..
أعتقد أن المواقف أعلاه تجاه تقبل الديمقراطية الليبرالية والإعتراف بدور الدين في الحياة أقتراب من واقع البشر.. هل تعتقد أنت أنه إقتراب أيضاً من النظرية الماركسية؟! أم أن الماركسية في الأصل كانت تنادي بذلك ولكننا كنا أسيري "فهم سابق خاطئ للماركسية"، أو أننا اليوم نفهم ماركس أكثر من ماركس "هيم سِلف"!
بالمناسبة.. كثير جداً من الماركسيين (مفكرين ماركسيين)، عزفوا عن الإنخراط في الحركة الشيوعية، بإعتبار أن الحركات الشيوعية لا تعبر عن الماركسية!
لي عــودة..
. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
عزيزى المفضال الدكتور ابو القاسم قور خالص التحية تقول هو سؤال بسيط عادى وبرئ ,واقول ان فى السؤال إشكال يشكل الفهم لعمق ومستوى البساطةوحدود العادية وقيمة البراءة,كشروح لاتزيدالموصوف(السؤال)الاغموضا,تكثفه ملاحظة قسر النقاش فى الملمين(تخصيصا)بالمادية التاريخية(تطبيقات الجدل على التاريخ)بتركيز في (أرجو ان لا تجيب على هذا السؤال اذا كنت ليس ملما بالمادية التاريخية)و(بمعنى ان الشيوعيين غير المطلعين على الفكر الماركسى والمادية التاريخية معقيين من الاجابة على هذا السؤال. )ثم(كل شيوعى غير مطلع على الفكر الماركسى أو المادية التاريخية معفى من الاجابة على السؤال ولا تثريب عليه !!) .فى تقديرى ان مساومة الاستاذ نعمان تجذر النقاش نحو اجابةعلى السؤال من زوايا كحدودالربط والقطع فى اجابة المسألة الاساسية فى الفلسفة(اسبقية الوجودام الوعى)وموقع الميتافيزيقيامن اتجاهات التفكير المادى والمثالى ومدارسهما ,مرور بموقف الحزب الشيوعى من الفلسفةالماركسيةباطلاق واللينينية تخصيصا(عقيده او مرشدعمل)وهذا ياعزيزى الدكتورليست محاولة للإلتفاف حول موضوع الحوار هناكما قدر الاستاذ حيدر قاسم بل محاولة لتوظيف المنطق سلماالى كبد الحقيقة. لى عوده ويبقى دوما بيننا الود وحسن الظن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
عزيزى الدكتور قور التحية مرة اخرى كتبت المساهمة اعلاه بشكل متسرع نسبه لظروف الشغل لتكون مدخلى للمشاركة فى الحوار قبل ان يتشعب (كما اعتقدان سيفعل)كـ(قذعود) يمكننا من الرجوع الى الحوار متى ماتوفرالوقت اوكماتفضلت (ولا أعتقد اننا فى عجلة من أمرنا ....). كتبت يادكتور: بالفعل هذه مساومه مفيده فى اطار بحثنا فى الفلسفة الماركسية . ذلك موضوع آخر . السؤال ربما لم يكن واضحا لعيب فى الصياغه . على سبيل المثال هل عضو الحزب الشيوعى يمكن أن يكون ميتافيزيقى ؟ وان كان ذلك كذلك ، الا يعنى ذلك تضارب بين العقيده والممارسه. ( العقيده بالفهم الفلسفى) . كيف يكون شيوعيا وهو ليس ماديا بالمعنى التاريخى؟ هل البرنامج السياسى يكفى لشخص أن يكون شيوعيا دون البحث فى ايدلوجيا هذا الحزب؟. لذلك سؤالى هو هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقى مبنى على مفهوم ان الاعتقاد فى الحزب يكون ايدلوجيا . فى تقديرى الاجابةعلى هذةالاسئلة(وبماانك في تقديرى لاتبحث عن اجوبةتجريدية محضةبمعنى اجب بلا اونعم) تكمن فى الاجابة على الاسئلة التالية مامدى العلاقةبين القوى الاجتماعية المنتجةللاسس الماديةوالتى تنعكس في اشكال الوعى الاجتماعى (فلسفة, ادب,فن)وبين هذا الوعى بزاته,هل من الضرورى تطابق هذا الانعكاس فى اشكال الوعى مع اسسها المادية(الاقتصاديةـ الاجتماعية)بمعنى هل من الممكن ان تكون هذة الاشكال بعيدة الشبه عن تلك الاسس ,كان تكون تشويها لها ,اوان تكون مختلفة عنها , اوختى ان تكون متجاوزه لها (فى حدود التجاوز التى تسمح به القوانين العامه لحركةالتاريخ).
مدخل اخرللحوار الاستاذ عدلان عبد العزيز تحية وود كتبت: (أن الحزب الشيوعي السوداني، محايد في شأن الإعتقادات، الفلسفية منها والإيمانية..، وفيه المسيحي، والمسلم، واللاديني، وكلهم يجمعهم البرنامج السياسي للحزب، وبس!). وكتب لينن فى (الماديةومذهب النقد التجريبى)واصفاالحياد فى الفلسفةبانه(قنانة مقنعة,بكل حقارة المثالية والايمانية ) وقال فى موضع اخر من الكناب زاته(ان الفلسفة الحديثة منحازه,كما كانت قبل الفى سنة). لي عودة ودوما بيننا الود وحسن الظن
[ /B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
Quote: رأيت في ما يراه الصاعد أعلي سنام أشواقه ليروي ظمأ قلبه من الحب ونسّام دعاش مطر الحبيبة .. أن ماركس و صديقه انجلز يتسكعان في وريد هتاف دمي السرّي .. يشاوران الوقت في معدن صبري .. ويشيران لي اتعكز الف حزن وابتسم .. فيبتسمان . كان ماركس يرتدي قلمه ويبكي .. ثم يضحك ويتداعي .. ناولني رسالته المائة لحبيبته ( جيني مستفاليا) كان مكتوباً فيها : ( اشتاقك .. احن لونسة طاعمه وبعض الندي .. تعرفي .. في هذا الزمن المادي القسمات .. الموجع .. الموحش .. ما يجعلنا قادرين علي الحياة والبقاء .. نما هو الحب .. لا اعني الحب للطبقة العامله .. ولا حتي الحب بمعناه الفيورباخي .. انما انا اعنيك انت .. حبيبتي و سكت .. دمعتان مندهشتان بللتا الصفحة السابعة من كتابه رأس المال ) هكذا يفهمك قلبي يا ماركس .. زول عادي .. في صباح عادي لأيّ حنين طيّب وانيق ينتاب شوارع الروح الجوّانيه لأيّ زول عادي . البارحة .. كنت واناي نتحاور في الحب .. الحبيبة .. الوطن ..تزكرت ماركس .. احبه ذلك الرجل .. دائماً ما يصيب زمني بالخدر اللذيذ حين اتسكع في دهاليز المعاني المناسبة لما كتبه عن الانسان والعالم . قلت لأناي ان ندخل عليه ( اعني الديالكتيك ) ونقضي مع العم ماركس بعض السويعات نحنّس فيها الروح أن تتكلم لنهندس لها الاوقات .. وذلك بعد تمام اعلان حالة طوارئ المعارك المهندمة بين المتناقضات .. وترتيب ما تراكم من غباش للعام والخاص ..والنجاة بالموضوعي من سطوة الذاتي . هكذا يفهمك قلبي يا ماركس حين يختلف الماركسيون في تفسير الديالكتيكه داخل النظرية الماركسية ..حين تري الماركسية الدارجة ان الظروف الاقتصادية هي وحدها التي تحدد التطوّر الاجتماعي والتأريخي. ان التفسير المبسّط المتحزب ينفي فاعلية الذات وقيمة الوعي الذاتي كعامل حاسم في الواقع القائم .. ويقضي علي كل علاقه ديالكتيكيه بين الوجود والوعي الذاتي بقصر الديالكتيكيه فقط علي الماده والطبيعه والتاريخ . هكذا يفهمك قلبي يا ماركس حين اتمشّي في ازقّة بعض الماركسيين مثل جورج لوكاتش في عضم مؤلفه ( التاريخ والوعي الطبقي ) بالرجوع لهيجل و اجد ان من بديهيات التفكير الماركسي الاوّلي ان الوعي والوجود المادي يكوّنان معاً وحدة ديالكتيكيه .. وان هذه الوحدة هي اساس العلاقة الجدلية بين النظرية والتطبيق . هكذا يفهمك قلبي يا ماركس .. وافهم حالة فلبي هذه حين الحبيبة . هكذا يمكنني ببساطة ليل دموع العاشق .. وبفلهمة الصاعد درج انسانه ان اشرح العلاقة الجدلية بين النظرية والتطبيق كالآتي : تنتقد النظرية التطبيق في الواقع الانساني .. وينتقد التطبيق (واعني به الممارسه) النظريه . وهكذا دواليك في حركه دايناميكيه مطرده .. فالمقصود بتعبير الديالكتيكية الموضوعية .. هو عملية نقديه مطرده نابضه بالحياة تربط بين الفكر والماده .. وبين الوعي الذاتي والوجود .. وتتقدم الي الامام بفعل ظهور المتناقضات والنقص في كل مرحله .. فكل مرحله تتضمّن في ذاتها نفيها وما يناقضها وتشمل اوجهاً متضاده .. وهذا ما يدفع الي المرحلة التالية .. وهكذا دواليك في حركه دايناميكيه متدفقه لا تنكر الحاضر من اجل المستقبل ولا تهمل المستقبل بحصر نظرها في الماضي . فالديالكتيكيه كما عرفتها ليست مذهباً عقائدياً .. انما هي منهج وطريقه لربط الفكر بالوجود والاشياء . هكذا يفهمك قلبي يا ماركس .. اكتب الشعر واعلّم قلبي بلادي من الف الرمل الي جبل مرّه وتعلمني حبيبتي بعض الحزن والاحتمال. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
ويواصل عاصم الحزين
Quote: فاجاني ماركس في الشارع الذي يؤدي للوطن .. دعاني ان نذهب الي شارع النيل لنرتوي ببعض الشوف لاحلامنا وهي تتهادي مع موجاته وتغني وتنادينا بملء صبرها ان نكنس من حيشان الروح الغفوه ونعلّم اقدامنا كيف تصعد جبل الحنين . قلت : ايها العم ماركس لي سؤال يجرح عصب بوحي حين الكتابه قال : انهر شوقك للمعرفه وسأرمي لك بحبل الاجابه قلت : ما بالهم يلوكون حديث افكٍ عن هتاف اطلقته يد الوعي فيك قال : افصح يا فصيح السكات و ليتلوّن الوقت بالضجيج المعرفن قلت : كلّمني عن الدين قال : اراك تحب الله كأنك تراه .. وتحب الانسان المعافي بصيغة منتهي اشتهائك لعالم فيه العدل والحرية يفتحان الباب للندي قلت : اردت ان اسأل حول عالم الغيب كيف تراه ؟ قال : كل نفس ٍ بما كسبت من الشوف تعرف كيف ترصف لروحها طريقاً مرتّب قلت : ايها العم ماركس لقد اتعبتني .. ( ما تزوغ وجاوب ) قال : عندما وردت عبارتي ( الدين افيون الشعوب ) في معرض حديث لي كنت ارمي بها لمعاني ترتّب الحياة لا لمعاني تزيغ بالنشيد عن مجري هتافه ... انت تعلم بعصور الظلام تلك .. كانت اوربا في ليلها المحروس بالظلم تعيش علي صكوك غفران الاديره ووعود الكهنه وتسلّط الحكام واتكائهم علي ما يستمدونه من دعم القساوسه فيقهرون الشعوب باشواقها للرب ومعتمدين علي الجهل الذي كان سائداً .. فقط احببت ان اشير للخطأ .. اشير الي كيفية التخلّص من استغلال الدين كمخدر يضعف الاحساس بالظلم وتطويره من مثاليه عليا الي اداة ثوريه ترتبط بمكوّنات الوجود وحقائقه .. تعرف يا حزين من شاء فليؤمن .. ومن شاء فيكفر ولكن الست معي في ان الاديان كلها كانت ثوريه عند بدايات التبشير بها ..اعني انها اتت بهدف تثوير المجتمعات ضد الظلم وقهر الآخر وللتنبيه للمعاني الانسانية الفاضله من خير وجمال وصدق و.......... الست معي في ان الكارثه الكبري دائماً حين تستغل هذه الديان ذاتها لقهر الشعوب التي تمسّكت بانوارها لما رأت فيها من خلاص الست معي في انّه آن الاوان لنفضح زيف الذين يخدعون الانسان بظلمه في الارض وينادونه ان يسكت وينكسر ليربح ويجد ما ضاع هنا هناك في سماء الآخره نعم دئماً ما كنت مع ذلك المؤمن العارف بأحوال دنياه وواجب انسانه الا انني في ذات لحظةالمعرفه ضد ذلك التارك حقوق البني ادم صافي النيه لتضيع خلف شعارات الخلاص البرّاقة . قلت : ايها العم ماركس ينادونني .. اذّن الاذان وغداً اليوم صيام سأذب لاشرب ما يشدّ عصب روحي .. وغدٍ للحديث بقيّه قال : لك العافيه ولنا الحوارات الطاعمه. و ذهب
وسلام الي مطلع الامر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
Quote: طرقات مهندمه .. يبدو ان هنالك من هو في باب بيتنا .. فتحت انف صحياني من نومه طوييييييييله .. كم اشتهي كوب ماء .. قهوه .. شاي .. و ... طرقات انزعجت من تأخري ... بهروله حميمه .. باتجاه نافذة النشيد .. فتحت حلمي الي اخر قطرة ندي .. وجدته كوركت : اوووو العم ماركس .. شنو بدري كده الليله قال : كنت وين ما سامع الحضور الابيض دا من بلاد ما وراء الشوق الابيض برضو .. سرييييييييييع البس هدوم وعيك .. عندنا مشوار قلت : ومعاك ماشيين في السكه نمد من سيرتك للجايين .. دقيقه واكون جاهز .. بس .. حنمشي وين؟ قال : الابيّض قلت : شنو ؟ قال : ما تندهش .. من زماااان عندي رغبه امشي للكردافه ديل .. انتجّ في الرمله الدقاقه .. اونسهم .. واحكي عن الجليد .. ويحكوا لي عن ضحكلة انسانهم رغم كل هذا الشقاء قلت : جمييييييييل . .................. .................. وصلنا السوق الشعبي قطعنا تزكرتين بالبص السياحي (.....) كان العم ماركس يترنّم باحدي اغنيات عبد الرحمن عبد الله .. مندمج حتي تمام الارتواء .. قلت : ايها العم ماركس .. معليش .. حأقطع عليك متعة ان تغنّيك بلاد الغرب .. عندي حاجه محيّراني !! قال : لك الانتباه يا حزيني .. قل كما تشاءك الرحله قلت : يا عمّي اكتمل للندي صباحه .. وبانت عورة ألوان الورده .. ومع ذلك لا تتفتّح لتصيب انفي ببعض الشذي !؟؟ قال : اتقصد الثورة ؟ قلت : مالي اراها بعيده .. وحيناً اراها قريبه .. المنظومات والاحزاب السياسيه اشعلت زيت مصابيحها .. المعارضون كثر ..نحتفل كل غيظ باكتوبر .. بابريل .. ب..... سافر من سافر .. وبقي من اعلن احتماله لمكر الحاكمين .. وقدرة عافية النضال علي المزيد من الاشتعال .. حتّي الحكومه دايره تزوغ .. كل صباح نقرأ عن فضائح السادة الجدد... كل صباح اسأل الشعب وين ؟... الثوره وين؟ ال........... وين ؟ رغم كل ما بدا من ظرف موضوعي لنعلن للشوارع هتافنا ونروي الارض من دمنا حين نرصف للحرية طريقاً جديد ... قال : امهلني يا حزين مقدار سؤال ولتنداح حنيناً بعده كما تشتهيك الاجابه . قلت : لك هذا قال : ما الثورة ؟ قلت : تآكل الحلم بالعافية وكدنا ننطفئ .. اذاً ربما هي ادراكنا لضرورة الانقلاب علي الوضع السائد وتغييره للافضل . قال : وكيف للشرارة ان تنبت ليندلع حريق الاحتفال ؟ قلت : ليستريح سؤالك ... اعرف ان للثورة الاجتماعية قانونها الاساسي حتي تشرق شموس التغيير المناسبه وترتّب بضوء العدالة حياتنا .. اعني عشان تكون في ثوره .. لازم يكون هنالك محرّض لوريد دمها .. يعني ازمه ثوريه علي نطاق المجتمع .. والازمه دي بتتجلّي مظاهرها في ان فئات الشعب الغلبانه اشعلت فتيل هيجانها ولا تريد ان تحيا علي الاشكال القائمة للسلطه من ناحيه .. من الجانب التاني نجد ان الفئات الحاكمة ذاتها اضحت عاجزه عن ادارة شئونالدولة وغلبا التسويهو ..نهب .. تسلّط .. قمع .. وغيره ... وهذا ما يمكن ان نسميه بالظرف الموضوعي والضروري لتولد الثورة من رحم الممكن من نضال .... بس لازم يتوفر العامل الذاتي وهو عمل الاحزاب الثورية بين عموم طبقات الشعب وتربيتها و تنظيمها لينعرك وعي الاماكن الطاعمة للجماهير في بوتقة الصراع الطبقي لتوضح الجبهات وحدود خطوط التماس بين المواقف السياسية لكل طبقة وفئه .. لا حياد ... كل قوي المجتمع تمارس السياسه ..... و..... تنفرز الكيمان . قال ماركس : اها يا الشاطر .. بحسب كلامك لا بد من توفر الشروط او الظروف الموضوعيه.. التي تنضج في اناء صراع أضدادها بصوره مستقله عن ارادة وادراك مختلف طبقات و فئات المجتمع .. وبرضو شرط الظرف الذاتي ... وهنا عندي ليك سؤال .. تفتكر شنو العلامات الدّاله علي تمام نضوج الظروف الموضوعيه ؟؟ قلت : اولاً عندما يعجز الحكّام .. الطبقة المسيطره .. السلطه ..عن الاستمرار في ضخ البريق المناسب في جسد الطريقة التي بها يحكمون .... وثانياً عندما ترفض الجماهير الغلبانه المضطهده الاشكال القديمه والسائده لحكم الطبقه او الفئه المسيطره البتحيك ثياب الالام والمؤامرات ضد معني الحياة.. وثالثاً عندما يتسع مجال رؤية الجماهير وتنشط في حقل السياسه وتشتل بذرة استعدادها للعمل الثوري.. ها يا عم ماركس دي علامات نضج الظروف الموضوعية لتنفجر الثوره .. اذا توفر العامل الذاتي ( الحزب الطليعي .. الاحزاب الثوريه ..ادراك الشعب لضرورة التغيير وتنظيم صفوفه واستعداده للنضال ) قال : لك ان تصفّق لك العصافير يا بني .... لكن انا عندي مداخله صغيره وداير اشير لخطأ فيما يخص مسألة نشاط الجماهير السياسي واستعدادها للعمل الثوري . قلت : يا سلااااااام قل يا عمّي لتنجو الفكرة الطاعمة من رهق التطبيق المشاتر لما يجب ان تكون عليه الاشياء بحسب المتغيّرات الحاليه . قال : انت معاي في انّو التغيير الثوري ما بتم الّا بعمل جماهيري ..بالتالي فإنّ اعتبار نشاط الجماهير السياسي ضمن الشروط الموضوعية التي تنتج بصوره مستقله عن ادراك ورؤية مختلف الطبقات والاحزاب فيهو خطأ .. ودا ببساطه لأنو النتيجه المارقه منّو بتكون انتعال حزاء الانتظار وترقّب تحرّك هتاف الجماهير بأتجاه الشوارع بعفويه بدلاً من امتطاء صهوة جواد التحرّك الايجابي لرفع وعيها واستعدادها للعمل الثوري التمام وبالتالي التأثير الحقيقي علي مجمل تطوّر العمليه الثوريه ... طبعاً في ظل الانظمه الدكتاتوريه بتكون في ضروره للتأمين حتي تفشل محاولة اخترق الصفوف الجوّانيه للاحزاب الطليعيه والثوريه .. بس في ذات لحظة ترتيب الحيشان الجوّه لهذه المنظومات السياسيه البتعمل علي رفع وعي الجماهير وقيادتها لازم ننتبه لأن مكان العمل الثوري هو الشارع ويجب تنظيمه والتعلّم منه وتعليمه وابتداع طرق جديده للنضال بدل الارتكان لظروف التأمين والسريّه في العمل الثوري وبالتالي الابتعاد عن نواة حركة الشعب قلت : ايوااا... فهمت الآن لماذا كان التغيير غير مناسب عقب اكتوبر 64 وابريل 84 ... لأن التغيير الذي تلاهما لم يكن اكتر من تغيّر وجوه السلطه الحاكمه مع بعض الديمقراطيه ...هذه الديمقراطيه التي ضاق بها ماعون الطبقات الحاكمه والمسيطره المفروض تكون جايه من اجل الشعب فانقلبو عليها .. ودا لأنو القوي اليمينية ما كان عندها حل انساني للازمه السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولم يكن لدي شوارع حلمها ما يكفي من الجرأة لتقديم حلول ليبراليه بعد ثورات اكتوبر..ابريل لأنها تعلمت بالتجارب الطويله ان القوي الديمقراطيه رغم كل الخسائر في تمام مناداتها بالحريه والعداله والمساواه تستطيع ان تستغل كل ما هو متاح من فرص الحريات الديمقراطيه لتوسيع نشاطها وانتزاع المزيد من الحقوق الانسانيه والحياتيه والسياسيه قال ماركس : الجماعه ديل نسونا عديييييييييل كدا .. دحين دا مش بص سياحي .. يعني خدمات ..شاي ..مويه بارده .. فطور...؟!!! ( طبعاً العم ماركس كان فاطر ) قلت : ايها العم ماركس لرمضان تفاصيله فيما يخص الرحيل .. والبلد لسّه ما دخلت حوش احترام اختلاف الآخر عنك ...و .... قال : لكن ... قلت : اهي ديييييك الابيّض قرّبنا ليها ..واسكت يا عمّي ما تجيب لينا الهوا .. قال : الهوا !!!!؟؟؟؟ ايّ لغه هذه .. وايّ تعبير تنهدش له نواصي بلاد الشعر هذا .. الهوا !!!؟؟؟؟ قلت : لك العتبي حتي ترضي الاوكات جوّاك .. وللشعر منّي جزيل انطامي من الكلام المغتغت وفاضي وخمج . وصلنا الابّيض متعبين كنّا وغدٍ للحكي بريق. وسلام الي مطلع الامر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: خالد العبيد)
|
Quote: وهذا يعيدنا الى تأهيل العضو الجديد، بحسب معلوماتي القديمة، اي العلاقة بين تدريس الديالكتيك، والمادية التاريخية، و "اصلاح الخطأ في العلم بين الجماهير". المادية التاريخية والديالكتيك تدعو الى الالحاد، و كلام عبد الخالق ، مختلف عن ذلك . المشاء |
نعم ... يؤهل الحزب عضويته الجديدة بتعليمها أركان الماركسية الثلاث ويوفر لذلك معلمين ومقررا حزبيا , كما يوصي بقرأة كتب تدعم المرشح فى ترسيخ رؤاه حول الماركسية , أذكر منها كتاب { ما العمل ... للينين } وخطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الوراء ... للينين كذلك , وفلسفةالبؤس ... لماركس , هذا غير المكتبة الماركسية فى كلياتها متوفرة من طرف الحزب أو أعضائه للمرشح الجديد.
والغريب أن مقرر الحزب لا يتضمن مواد من إنتاج الحزب نفسه , اللهم إلا اللائحة والبرنامج وموجهات عن التأمين , رغم وجود إنتاج فكري لا بأس به ... مثل مؤلفات عبد الخالق , لمحات من تاريخ الحزب الشيوعي , الماركسية وقضايا الثورة السودانية وإصلاح الخطأ فى العمل الجماهيري , وفي أفضل الأحوال فهم يوصون بالإطلاع عليها دون ترفيعها إلى مادة مدرسية لفصول المرشحين . إعتقادي هنا بأن تأُثير العلاقة العضوية التي كانت قائمة آنها بين الحزب الشيوعي السوداني والمركز الشيوعي العالمي فى موسكو , قللت وكثيرا من براح الحزب فى التمكين الفكري لرؤاه للمسألةالسودانية , رغم أنه خاطب العديد من قضاياها الإستراتيجية , لكنه أدب تحول إلى نفل فى ظل كثافة الإعتقاد بضرورة إنتاج شيوعي { عالمي } ليربح الحزب رضى المركز أكثر من رضى شعبه . لهذا كانت الدراسات الإستراتيجية فى مقرر المرشحين هي تغريبا كلها عن الفكر الماركسي , ولهذا تظل حكاية إمام الجامع الشيوعي نافلة تعجز عن إختراق حوائط الفكر المادي , بل يمكن أن تكون عملية { تغويص } إقتضتها السياسة أكثر من تصالح الفكر الشيوعي المادي مع الأفكار الدينية المثالية ... فهذين ضدان لا يلتقيان .
شكرا عزيزي المشاء
وأواصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: رؤوف جميل)
|
الاستاذ رؤوف لك التحية والاحترام . سؤالك عميق...فانت تلفت نظرى الى عدم ربط مفهوم الغيب بالميتافيزيقيا . اذا أن كثير من الناس يخلطون بين الاثنين . الميتافيزيقى هو ما بعد الطبيعه ، أى عكس الطبيعى . لكن يا حبيبى تجليات الغيب هى تجليات ميتافيزيقية . على سبيل المثال عرس الشهيد ممارسة ميتافيزيقية. ذلك فقط لأن هناك من حاول ممارسة الغيب واقعيا ...وهو أمر مدهش حقيقة . فالذى فعل ذلك هو ميتافيزيقى مخلصك : قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: خالد العبيد)
|
الصديق قور
شكرا وأنت تعيدنا للتأمل بعد أن تسحبنا من اليومي/المستهلك إلي الفكري المفتوح علي فضاءات الثرثرة النثرية ــ الحلال، ولكن يلزمني معرفة حدود الوعي بالميتافيزيقي قبل الادلاء بشهادتي غير الزور. فالفكر ايا كان هو أداة الميتافيزقيا ولذلك كنت دائما أري أن علومنا الاجتماعية التي تخرج من حسابات ولوغريثمات الذات غير المضبوطة هي اقل في مقارعة ضبط العلوم الطبيعية، حيث الفيزياء والكيمياء تجريان بنسق التجربة وإثبات التجربة. في حواري مع البروف اسامة أثرت هذا الموضوع وسأتلته إن كانت النظرية الماركسية أكثر ضبطا لافتراضاتها عن الفرضيات السياسية الاخري، لأنني أحس دائما أن الماركسية أقرب للعلوم الطبيعية..!! وlمع ذلك لم أجد عنده الاجابة..!! قبل فترة قرأت حوارا لاستاذي محمود امين العالم الذي اجريت معه حوارا من قبل وظل يستقبلني بإلفة في مكتبه بمجلة قضايا فكرية بالقاهرة..قال العالم أن النظرية الماركسية تحولت من كونها أداة نظرية إجتماعية وأصبحت علما بحسابات وليس هناك مجالا لتخطئتها، وكانه أراد أن يقول بيقينيتها، علي رغم أن مسائل اليقين تتطلب جهدا ميتافيزيقيا لتقضها . سيد القمني الذي عاد إلي نقض أو نقد تجربته المفارقة عبر كتبه المثيرة للتأمل إستخدم المنهج الماركسي في كتابه "الحزب الهامشي" في تحليل البعد السيوسيولجي الذي أنتج وضعية الرسول صلي الله عليه وسلم في بيئة العرب الاولي، وحاول كتابه تجريد الميتافيزيقي ــ الدعوة ــ بشكل منهجي بالغ الابداع للوصول إلي طبيعة التناقضات الاجتماعية وعلاقاتها التي أنتجت سلطة قريش ومن داخل سلطتها خرجت المللية النحلية الاسلامية..وهناك الكثير مما قاله ولكنه يظل القمني، إتفاقا أو إختلاقا معه، المفكر الجدير بخلق الجدل الخلاق.. أردت من كل هذا القول أن الافانجلوكولية الجديدة للمحافظين الجدد والماركسية أو الاسلاموية أو الدادائية والسيمولوجية والابستيمولوجية والبعثية هي منتجات علم الاجتماع ولكن لديها فرصة لاثبات ضبطها العلمي في إطار منهج العلم الطبيعي وذلك موضوع يطول شرحه ولدي خربشات مكتوبة حوله لم تنته بعد، فالفرضية العلمية/ الاجتماعية تظل فرضية إلي أن يرث الله الارض، وحتي لو كانت ثيوقراطية ولكن ليس هناك من يغالط في حقيقة أن من خواص الذهب إنه لايصدأ..وهناك فرق بين الحقيقة الطبيعية والافتراض الاجتماعي...!! علي إنك يا قور تطرح الاسئلة الصعبة هكذا ولا تتواني رغم أن ذلك يكشف خطل حيلتنا وربما فجاجتها ــ أحيانا، ولكن يظل السؤال/الشك هو مصدر اليقين ــ هل النسبي...؟ أتمني ألا أكون قد خرمجت عليكم الفكرة، ومن يدري..؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: خالد العبيد)
|
Quote: العزيز حيدر تحياتي مياه كثيرة بل انهار مرت يا صديقي منذ ان ترشحنا انا وانت في خلية ترشيح واحدة وانت بعيد من الحزب الآن اقول لك بكل ثقة ان الوضع الحزبي تغير كثيرا وجدا
|
صديقي ... العزيز ... خالد العبيد
تحياتي ... المليحات
جميل أن أسمع الكلام عاليه ... فأنا خارجكم فقط أحس بنبض التغيير , لكن لا أعلم تفاصيله , إلا ما يتأتي من طرفكم إلى مجال إعلام عام , ... فقط أترجى تكملة جميلكم أعلاه بإنتصار كامل نحو الديمقراطية وبتخفيض الحلم الشيوعي إلى إصحاح الوطن حتى يعبر نحو السلام والعدل وحتى يرتاد آفاق النهضة ... ولما تأخرت ... وكثيرا . لكن ولأجل أن يكون هذا ... فلا بد من تخفيف الأعباء الآيدولوجية وضمنها الموضوع الراهن للنقاش , فما لكم والسماء والخالق والطبيعة وما وراءها وما قبلها ؟؟؟ ألا تعتقد معي أن تجربتكم كشيوعيين وفى سياقها السوداني الذي تغالبون تفاصيله الإجتماعية وتدفعون ثمن منعطفاته السياسية ... إلا حريا بتوقيع أفضل فكريا وأكثر واقعية وأرحب جماهيرية وأوثق رباطية بالوطن وأدعي للإنسجام بين الفكرة والممارسة ... بين الظاهر والباطن ؟؟؟
بل أقول لك صديقي ... أقعدوا فى الوطه ده ... وفكروا قليلا أو كثيرا , ما هي رسالتكم فى هذه الدنيا ... هل هي الإحاطة الشاملة التي تستهدف تغيير { العالم } مرة وإلى الأبد كما عزمت الماركسية وأنتجت فى إثر زعمها هذا نظرية شاملة ومستصحبة لكل أوجه الحياة وعلى إختلاف نواحيها , من التاريخ إلى الفلسفة إلى الإقتصاد إلى السياسة إلى المجتمع إلى الفن إلى الثقافة إلى الرياضة ... إلخ , فهل تعتقد أن هذا المنحني وإن رنت له القلوب يوما وإستوجبته حلا ... وخاضت عمادته عصرا , ولما كنتم فى هذا السياق وبكل صفاء وتجرد وتضحية ومثابرة , ولما أقمتم الدنيا عبر التجربة ... ولم تقعد إلا على جثمان الماركسية في عرض شوارع الدول الشيوعية وطولها وميادينها ونصبها وخجلات زفرها من { تلك الديكتاتورية} ... فهل هذا كله غثاء ؟؟؟ وهل لم يغشاكم بعد... ضحى الغد ؟؟؟ , وهل التعثر فى التجاوز ... كما أنتم تفعلون ... ألا يوفر { للتعسفي } الأخر مبررا { ما } للتمسك كذلك بعرى فكره الأحادي ؟؟؟
معليش ... سرحت شوية وعزاي أنني أحادث صديق , لكني أشب للقبض بناصية الموضوع , لأشرح فى مقبل مداخلاتي هنا حكاية الرابط الفلسفي الماركسي بنمط التفكير المادي وإنعكاسات ذلك على الأجهزة السياسية الماركسية ... وضمنها الحزب الشيوعي السوداني .
Quote: ترشحنا انا وانت على ما اعتقد قبل ثلاثة وعشرين عاما اليس كذلك ؟!
|
هي حصلت ... قدر ده ... لا حول , مع هذا فأذكر الأمر ... وبكثير من التفاصيل المتينه ... إديك العافية .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
العزيز قور تحياتي الآن من الشعر الى الثورة! لي قناعة راسخة ان الشعر والادب والثورة متلاحمان!!
مقتطف من ورقة قدمها الزميل محمدنقد في احدى سمنارات الحزب
Quote: نبتدر مداولات السمنار بفقرات موجزة تكشف النقاب عن كيف حاصر الجمود أطروحة ماركس وانجلز حول صوغ نظرية علمية للاشتراكية. ثم صبها الجمود في قوالب ومواصفات مغلقة، تم حصرها في التجربة السوفيتية. الفقرة الأولى: في أول عمل مشترك لهما – (كتاب الأيدولوجيا الألمانية 184 وهما يقتربان من استيضاح نظرتهما للتاريخ والمجتمع، أي المفهوم المادي للتاريخ أو التفسير المادي للتاريخ – طرح ماركس وأنجلز أطروحة صوغ نظرية علمية للاشتراكية، كناتج عن دراستهما الناقدة لمجمل عطاء الفكر الاشتراكي السابق والمعاصر لهما. ولم يدعيا طوال حياتهما ونضالهما المشترك أنهما صاغا نظرية علمية شاملة مكتملة ونهائية للاشتراكية. لم يدعيا أنهما صاغا نظرية كونية الأبعاد سرمدية المدى. وبعد أربعة أعوام من كتابهما المشترك الأول، توليا بتكليف من مؤتمر عصبة الشيوعيين صوغ المبادئ التي توحد حولها المؤتمر في (البيان الشيوعي) عام 1848، فأكدا في إحدى فقراته: الاستنتاجات والخلاصات التي يتوصل إليها الشيوعيون لا تستند بأي حال على أفكار أو مبادئ اخترعها أو اكتشفها هذا أو ذاك من دعاة الإصلاح الكوني الشامل، إنما يعبرون، وبصورة عامة لا اكثر، عن علاقات ماثلة، نابعة من صراع طبقي دائر فعلاً، ومن حركة تاريخية متواصلة تحت أبصارنا. وتقيدا بهذا المنهج العلمي الناقد حتى تجاه (البيان الشيوعي) نفسه، فلم يعتبراه إنجيلاً للاشتراكية أو الشيوعية، بل أعلنا في مقدمات طبعاته المتلاحقة أن بعض أساسياته تخطاها الزمن، وانه تمكن إعادة صياغة البيان كله بطريقة مختلفة لو صيغ في فترة لاحقة. وعندما احتدم الصراع في الحركة الاشتراكية الألمانية والحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني، طالب أحد قادة ذلك الحزب – ف. لاسال – في ستينات القرن الماضي بوضع برنامج تفصيلي للمستقبل الاشتراكي. اعترض ماركس وأسس اعتراضه على سببين: الأول – العلم كفيل بإنجاز هذه المهمة في المستقبل استناداً إلى الواقع الملموس والمعطيات الملموسة، والثاني – إن وضع برنامج تفصيلي سيدفع الفكر الاشتراكي للانزلاق في مأزق مفكري الاشتراكية الخيالية. وواصل انجلز ذات الفكرة وذات الموقف في الصراع ضد مجموعة من الاشتراكيين الفرنسيين – في سبعينات القرن الماضي – الذين حاولوا تسخير بعض أفكاره وأفكار ماركس ومنهجهما لتشييد تصاميم جامدة وقطعية عن الاشتراكية، فتوجه إليهم بقوله: "لكن عما سيحدث بعد الثورة الاجتماعية، فإن ماركس لا يقدم في هذا العدد سوى تلميحات معتمة غائمة. وكرر انجلز ذات الفكرة في مقدمته للجزء الثالث من رأس المال: "قد يتوقع المرء في مؤلفات ماركس تعريفات جاهزة مفصلة حسب الطلب، قابلة للتطبيق مرة وإلى الأبد". ثم شرح استحالة ذلك بحسب منهج الديالكتيك الذي ينتهجانه هو وماركس. وأضاف في ذات الفقرة: إدراك الأشياء وعلاقاتها المتبادلة، كأشياء متغيرة وليست ثوابت مكتملة، يعني أن تصوراتها الذهنية، أي الأفكار المعبرة عنها خاضعة هي الأخرى للتغير والتحول، وليست مكبسلة في تعريفات جامدة، وأنها تتطور خلال تشكلها التاريخي أو المنطقي. وتجاه أولئك الاشتراكيين الفرنسيين وتخريجاتهم الجامدة، كانت قولة ماركس الشهيرة: "كل ما أعرفه أنني لست ماركسياً! الفقرة الثانية: أحيط كتاب انجلز (الاشتراكية الخيالية والاشتراكية العلمية) بهالة من التهويل والتأويل. حتى غدا وكأنه السفر الشامل الكامل للنظرية العلمية الاشتراكية. وصفته آخر الطبعات السوفيتية (دار التقدم – موسكو – 1948 – الطبعة العربية) بأنه كتاب عبقري يحتفظ بأهميته الثابتة بوصفه كنزاً لا ينضب له معين للنظرية الماركسية!! مع أن ماركس الذي أسهم مع انجلز في وضع بعض فصول الكتاب، وصفه بأنه مدخل للاشتراكية العلمية. وقال عنه انجلز أنه عرض للسمات الأساسية للاشتراكية العلمية. وكان الكتاب قد صدر أصلاً كفصل من فصول كتاب انجلز (ضد دوهرنق). |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
Quote: كيف طرح انجلز نظرية علمية للاشتراكية في كتابه؟ أول ما يلفت النظر، أن انجلز حدد وحصر إسهام ماركس، الذي مايزه عن علماء عصره، في اكتشافين، الأول: المفهوم المادي للتاريخ، والثاني: فائض القيمة بوصفه سر أسرار الإنتاج الرأسمالي. ثم أضاف انه بفضل هذين الاكتشافين أصبحت الاشتراكية علماً. أو توفرت المقومات لتصبح نظرية علمية2. لم يكتف انجلز بإضفاء طابع العلم على الاشتراكية بفضل إسهام ماركس، إنما طرح مهمتين تفصحان عن أن ذلك الطابع العلمي كان مازال في بداياته أو معالمه الأولية – المهمة الأولى: "تنحصر الآن وقبل كل شيء في مواصلة تطوير هذا العلم في كل تفاصيله وعلاقاته المتبادلة، والمهمة الثانية: إن مهمة الاشتراكية العلمية هي التعبير النظري عن حركة تغيير المجتمع الرأسمالي، ودراسة الظروف التاريخية لذلك التغيير. وعليه فالاشتراكية ذات الطابع العلمي ليست وصفة جاهزة للتطبيق، وعلى الذين يقتنعون بها أو يسترشدون بها أن يتحملوا واجب وعبء تطوير كل تفاصيلها وعلاقتها المتبادلة، وبمعنى آخر، استخدامها كمنهج لدراسة ومعرفة المجتمع الرأسمالي والتعبير النظري عن حركة تغييره ودراسة الظروف التاريخية لذلك التغيير ومن ثم صوغ المستقبل الاشتراكي. أبرز هذا الجانب المنهجي العلمي في كتاب أنجلز عن الاشتراكية، وربما في كل أعمال ماركس، يكتسب أهمية خاصة في دحض الجمود الذي صور الماركسية والاشتراكية العلمية كما لو كانتا مذهباً فلسفياً شاملاً وكونياً، ومن ثم مغلقاً ومكتفياً بذاته، مثل مذهب هيجل الفلسفي ومذاهب غيره من الفلاسفة الكلاسيكيين، برغم جهد ماركس وانجلز في شرح وتوضيح لماذا كان مذهب هيجل آخر مذاهب الفلسفة الكلاسيكية ونهايتها. وفي مقدمته لكتابه (ضد دهرنق) الذي كان كتاب (الاشتراكية) أحد فصوله، ذكر أنجلز أنه اضطر لتبويب كتابه في ثلاثة فصول هي الفلسفة والاقتصاد السياسي والاشتراكية – ليسهل عليه التعامل مع كتاب دهرنق الذي حملت فصوله ذات العناوين – وليس لوضع مذهب مقابل مذهب، أي فلسفة شاملة مقابل فلسفة شاملة. ومن جانب آخر، فإن الكتيب الذي أصدره لينين بعنوان (المصادر الثلاثة والمكونات الثلاثة للماركسية)، كانت وظيفته الشرح والتبسيط لمن يريدون معرفة أوليات الماركسية، ويتضح ذلك من قول لينين نفسه: لم يترك لنا ماركس وانجلز كتاباً أو مؤلفاً شرحا فيه بالكامل منظومة آرائهما في الطبيعة والمجتمع والتفكير، ولا غرابة في ذلك، إذ لم يحدث قط أن اعتبرا أن النظرية التي وضعاها نظرية مكتملة بصورة نهائية. فالماركسية ليست رسماً تخطيطياً ملزماً للجميع، ليست جملة من الاستنتاجات التي لا تحتمل الخطأ، إنها هي طريقة وأسلوب لإدراك كل ما هو موجود في حركته وتغيره. الفقرة الثالثة: كان لينين اكثر وضوحاً عندما أعلن إبان ثورة اكتوبر 1917: نحن لا ندعي أن ماركس والماركسيين يعرفون الطريق إلى الاشتراكية في أدق تفاصيله. نحن نعرف الوجهة العامة وحسب. ثم أعلن بعد الثورة: لقد تغير تصورنا للاشتراكية تغيراً جذرياً بعد الثورة. كان لينين مدركاً لتخلف روسيا اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً، وهشاشة قاعدتها الرأسمالية بالمقارنة مع دول غرب أوربا الرأسمالية – انجلترا وفرنسا وألمانيا الخ – ولهذا راهن على أن يؤدي اندلاع الثورة في روسيا – بوصفها أضعف الحلقات في سلسلة الدول الرأسمالية وتتمتع بحركة ثورية اشتراكية نشطة – إلى اشتعال الثورة في بلدان غرب أوربا تباعاً، أو على الأقل في ألمانيا، كشرط لانتقال روسيا للاشتراكية بما تقدمه لها ألمانيا الاشتراكية من دعم ومساندة في التمويل والتصنيع والعلوم والتكنولوجيا والخبرة والخبراء – ومن جانب آخر كانت فكرة علاقة التكامل بين ثورة روسيا والثورة الاشتراكية في غرب أوربا مكان اهتمام ومناقشة منذ العقود الأخيرة للقرن التاسع عشر بين الاشتراكيين والحلقات الماركسية في روسيا وبين ماركس وانجلز، وفي اجتماعات الأممية الثانية، كما تبين رسائل ماكس وانجلز إلى صحف ومفكرين اشتراكيين روس في نوفمبر 1877 وأبريل 1885، وظلت مكان مناقشة في الأممية الثانية حتى عشية الحرب العالمية الأولى. وكان هناك اتفاق عام أن ثورة روسيا البرجوازية الديمقراطية وشيكة، وأن البرجوازية الروسية عاجزة عن قيادتها، ولابد أن تلعب الطبقة العاملة الروسية الدور القيادي فيها في تحالف مع الفلاحين. لكن ثورية روسيا لا تستطيع بمفردها الانتقال للإشتراكية إلا إذا تزامنت معها ثورات اشتراكية في غرب أوربا – هذا ما توضحه على الأقل الرسائل المتبادلة بين لينين وكاوتسكي في تلك الفترة، قبل أن يتفاقم الخلاف داخل الأممية الثانية حول شعار إدانة الحرب العالمية الأولى بوصفها حرباً لمصلحة الامبريالية، وواجب تحويلها إلى حروب أهلية ضد الحكومات الامبريالية على جانبي جبهة القتال تتمخض عنها ثورات اشتراكية في انجلترا وفرنسا وألمانيا والنمسا الخ. ونتج عن الخلاف الانقسام والقطيعة والعداء في الحركة الاشتراكية الأوربية، الذي تعرفنا عليه في كتاب لينين حول كاوتسكي. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
الأخ ناصر علي، تحيات طيبات وسلام كتير.. كتبت يا صديق: Quote: الاستاذ عدلان عبد العزيز تحية وود كتبت: (أن الحزب الشيوعي السوداني، محايد في شأن الإعتقادات، الفلسفية منها والإيمانية..، وفيه المسيحي، والمسلم، واللاديني، وكلهم يجمعهم البرنامج السياسي للحزب، وبس!). وكتب لينن في الماديةومذهب النقد التجريبى واصفاالحياد فى الفلسفةبانه(قنانة مقنعة,بكل حقارة المثالية والايمانية ) وقال فى موضع اخر من الكناب زاته(ان الفلسفة الحديثة منحازه,كما كانت قبل الفى سنة) |
بللا هي أنا قلت إنو الفلسفة محايدة؟! لا هولي إلاهيييي! وكمان جايب لي لينين ظاتو؟
يا حبيب.. كدي فتش لي القال الفلسفة محايدة ده منو؟ ما تاكل في صحن جارك ساكت.. على العموم، لو في تقصير في الشرح.. ب يكون مني.. لكن لينين ده، عليك الله خليهو ال يشرح لينا سبب سقوط دولتو شنو في الأوال.. قبال ما تعارضنا بي.. آياتو المحكمات! يا ناصر، جاييك قريب.. بي محبة، و.. ود، أكبر، وحسن ظن أعرض..
عدلان.
غايتو، أساسية وجانبية: تعليق رؤوف جميل، الذكي.. نَفَّس كُورة د. أبوالقاسم قور.. Quote: السؤال، هل يوجد حزب ميتافيزيقى فى السودان؟ |
ده سؤال ب مليون، يا رؤوف.. ولا في السودان ولا في العالم.. لا يوجد حزب ميتافيزيقي.. كل الأحزاب لها وجود مادي.. بما فيها حزب الله، في لبنان!! .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
الاستاذ عدلان عبد العزيز لك الودكله...وعاطرالتحية... انا لم اقول ( لاتصريحا...ولاتلميحا) بانك قلت انوا الفلسفةمحايده,اناحتى لم اعلق على المقاربةباكثر من (مدخل اخر الحوار)...وحقيقًهًًًًًًًُ أشكل على قولك لدكتور ابوالقاسم قور: ( كمان لو داير إجابة بسيطة زي ما إنت سميت سؤالك ب "البسيط" فأقول ليك، أن الحزب الشيوعي السوداني، محايد في شأن الإعتقادات، الفلسفية منها والإيمانية..،). اقول قداشكل على (بكل حوص من اكل من صحن جاره) فك الارتباط بين(بساطة الاجابة)من جه وعمق اطروحتك عن حياد الحزب فى شأن موضوعة(الاعتقادات الفلسفية ... والايمانية) والتى اتفقت معي بانها(غير محايده)من جه اخرى , لذا كان استشهادى بمقولة لينن (احسن الله عزاءنافيه)والتى تبقى سليمه رغم انهيار(سوربرلين...دولته...وكل اروبه الشرقية)...كما يبقى سليما ان تطور كل فكرة جديدة (اونظريةجديدة)غير ممكن ان لم يكن(مستحيلا)من غير وراثه المنتجات الفكرية السابقة وتحويلها(كيفيا)وفق لمنطق المتغيرات الجديده فى الظروف المادية الجديده...اوكما كتب ( لينن)(ان الماركسية(ظاتها) لم تنشأخارج الطريق الاساسى لتطور البشريه )...
ودومابيننا الود وحسن الظن
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
الأستاذ ناصر علي، تحية طيبة وسلام..
الإعتقاد.. الإعتقاد والمعتقدات أمر خاص جداً، وفردي جداً، ولو شققت قلب المتحزب (أو غيره) لما توصلت لإعتقاداته فيما يخص الطبيعة والخلق، إلخ. أخونا د. أبوالقاسم تسآءل عن كون الحزب ميتافيزيقي، وتسآؤله يمكن تأؤيله بأن هل الحزب الشيوعي حزب مؤمن، أم كافر؟! مادي أم مثالي؟! (من ناحية السؤال الفلسفي حول أسبقية المادة أم الوعي؟) فإن كان حزب مادي ، ما الذي يدعوا المؤمنين للإنتماء له؟
في الجانب الآخر، ومن وجهة النظر التي يعضدها منهج كارل ماركس –هيمسلف- فإن الأحزاب ماهي إلا تعبير عن مصالح طبقية، وهي التمثيل الواعي للمصالح الطبقية، سياسياً، وذلك تعريف صحيح نظرياً وعملياً، ما في شك. المصالح الطبقية، لا تتحدد ب "المعتقدات"، لكن الأحزاب المعبرة، والممثلة، لمصالح فئات طبقية عددياً هي الأقل في المجتمع، لا سبيل لها لكسب تأييد الأغلبية، غير طمس معالم الصراع، وطمس هويتها نفسها، كممثل طبقي، وفي ذلك لا تتوانى عن توظيف وإستخدام أعز ما تملكه جموع الجماهير، المعتقدات والمشاعر المقدسة، ولا تنسى أحزاب فئات الأقلية تلك، من إضفاء صفة "الإسلامي" أو "المسيحي" على تسمية الحزب، فتجد "الجبهة الإسلامية" في السودان، و"الحزب المسيحي الديمقراطي" في ألمانيا.. وهكذا..
فعند النظر للحزب الشيوعي السوداني "في شأن الإعتقادات، الفلسفية منها والإيمانية" تجده محايد، بمعنى أنه يقبل الأعضاء والمنتمين لصفوفه، بغض النظر عن "معتقداتهم الفلسفية والإيمانية"، والمادية في طرحه، ليس هدفها إثبات أولوية المادة على الوعي، بل يتم تجاوزها كلياً لمصلحة تفسير الظواهر السياسية والتاريخية مادياً، بمعنى النظر الموضوعي للأسباب الموضوعية، والنتائج.. للضرورة والصدفة، للتراكمات الكمية وتحولها النوعي، إلخ. وفي ذلك هناك من يتوصل للإعتقاد بأسبقية المادة على الوعي، وهناك من يتوصل إلى العكس! والحزب الشيوعي لا يتوقف عند تلك الإعتقادات، ولا تهمه.. ما يهمه ويشترطه في عضويته، هو الإتفاق على البرنامج السياسي المعبر عن مصالح طبقية معينة، لا تعترف بالفوارق الإيمانية، أو المعتقدية، أو الجنسية، أو العرقية، أو الثقافية.. إلا بمعيار تعبيرها عن المصالح الطبقية المادية. فالحزب الشيوعي السوداني بذلك، يصبح محايد في شأن المعتقدات، من حيث أن ليس من وظائفه، التبشير، أو الدعوة! وشروط عضويته محددة ومعلومة؛ - القبول ببرنامج الحزب ولائحته - دفع الإشتراكات المقررة - حضور إجتماعاته
وليس بين شروط العضوية الإعتقاد في وجود عالم الغيب والشهادة، أو عدم الإعتقاد فيها، وعملياً يوجد بين عضوية الحزب، المسلم، والمسيحي، واللا ديني.. محتفظين بمعتقداتهم، الفلسفية منها والدينية، ومعتقداتهم تلك عُرضة للتبدل والتغير، فتحول المسلم ل لا ديني، لا يفقده عضوية الحزب، كما أن تحول المسيحي إلى مسلم مثلاً، أيضاً لا تفقده عضوية الحزب، بل لا يعبأ الحزب الشيوعي السوداني، كمؤسسة سياسية، بالثبات أو التحول في عقائد المنتمين له، فكيف يكون محايد في شأن الإعتقادات أكثر من كدة؟
لكم تقديري،
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
Quote: الأستاذ ناصر علي، تحية طيبة وسلام..
الإعتقاد.. الإعتقاد والمعتقدات أمر خاص جداً، وفردي جداً، ولو شققت قلب المتحزب (أو غيره) لما توصلت لإعتقاداته فيما يخص الطبيعة والخلق، إلخ. أخونا د. أبوالقاسم تسآءل عن كون الحزب ميتافيزيقي، وتسآؤله يمكن تأؤيله بأن هل الحزب الشيوعي حزب مؤمن، أم كافر؟! مادي أم مثالي؟! (من ناحية السؤال الفلسفي حول أسبقية المادة أم الوعي؟) فإن كان حزب مادي ، ما الذي يدعوا المؤمنين للإنتماء له؟
في الجانب الآخر، ومن وجهة النظر التي يعضدها منهج كارل ماركس –هيمسلف- فإن الأحزاب ماهي إلا تعبير عن مصالح طبقية، وهي التمثيل الواعي للمصالح الطبقية، سياسياً، وذلك تعريف صحيح نظرياً وعملياً، ما في شك. المصالح الطبقية، لا تتحدد ب "المعتقدات"، لكن الأحزاب المعبرة، والممثلة، لمصالح فئات طبقية عددياً هي الأقل في المجتمع، لا سبيل لها لكسب تأييد الأغلبية، غير طمس معالم الصراع، وطمس هويتها نفسها، كممثل طبقي، وفي ذلك لا تتوانى عن توظيف وإستخدام أعز ما تملكه جموع الجماهير، المعتقدات والمشاعر المقدسة، ولا تنسى أحزاب فئات الأقلية تلك، من إضفاء صفة "الإسلامي" أو "المسيحي" على تسمية الحزب، فتجد "الجبهة الإسلامية" في السودان، و"الحزب المسيحي الديمقراطي" في ألمانيا.. وهكذا..
فعند النظر للحزب الشيوعي السوداني "في شأن الإعتقادات، الفلسفية منها والإيمانية" تجده محايد، بمعنى أنه يقبل الأعضاء والمنتمين لصفوفه، بغض النظر عن "معتقداتهم الفلسفية والإيمانية"، والمادية في طرحه، ليس هدفها إثبات أولوية المادة على الوعي، بل يتم تجاوزها كلياً لمصلحة تفسير الظواهر السياسية والتاريخية مادياً، بمعنى النظر الموضوعي للأسباب الموضوعية، والنتائج.. للضرورة والصدفة، للتراكمات الكمية وتحولها النوعي، إلخ. وفي ذلك هناك من يتوصل للإعتقاد بأسبقية المادة على الوعي، وهناك من يتوصل إلى العكس! والحزب الشيوعي لا يتوقف عند تلك الإعتقادات، ولا تهمه.. ما يهمه ويشترطه في عضويته، هو الإتفاق على البرنامج السياسي المعبر عن مصالح طبقية معينة، لا تعترف بالفوارق الإيمانية، أو المعتقدية، أو الجنسية، أو العرقية، أو الثقافية.. إلا بمعيار تعبيرها عن المصالح الطبقية المادية. فالحزب الشيوعي السوداني بذلك، يصبح محايد في شأن المعتقدات، من حيث أن ليس من وظائفه، التبشير، أو الدعوة! وشروط عضويته محددة ومعلومة؛ - القبول ببرنامج الحزب ولائحته - دفع الإشتراكات المقررة - حضور إجتماعاته
وليس بين شروط العضوية الإعتقاد في وجود عالم الغيب والشهادة، أو عدم الإعتقاد فيها، وعملياً يوجد بين عضوية الحزب، المسلم، والمسيحي، واللا ديني.. محتفظين بمعتقداتهم، الفلسفية منها والدينية، ومعتقداتهم تلك عُرضة للتبدل والتغير، فتحول المسلم ل لا ديني، لا يفقده عضوية الحزب، كما أن تحول المسيحي إلى مسلم مثلاً، أيضاً لا تفقده عضوية الحزب، بل لا يعبأ الحزب الشيوعي السوداني، كمؤسسة سياسية، بالثبات أو التحول في عقائد المنتمين له، فكيف يكون محايد في شأن الإعتقادات أكثر من كدة؟
|
عزيزي ... عدلان ... سلمات
ردك أعلا ينطوي على مخالفة { مزعجة } لأحوال الماركسية ولأحزابها الشيوعية كذلك ... أفهم أنك تنطلق من رغائب صادقة لتبرئة حزبكم من تهمة الإلحاد , لكن إخترت للأسف طريقالا يمت بصلة إلى الرؤية النقدية العلمية والمستندة بشكل أساسي على { المرجعيات } الأساسية فى حقل الماركسية , لهذا فأنت هنا تعبر عن { أمانيك } أكثر مما ترعى الوصول إلى حقائق الأمر , وبالطبع فهنا لا تحل المشكلة بقدرما تتفاقم , خاصة وأننا نواجه هنا موقفا فكريا لا يمكن وأن نلج إليه إلا من باب الأمانة الفكرية وهي تستردف توأمها الأخلاقي كذلك ... يؤسفني أن يكون هذا رأيك فيما أنت من العارفين والذين أعتقد أنهم يعنون بالفكر وبتساوق المنطق وبأرجحية الحجة على ما عداها . بل أعتقد أنك من المجموعة التي وجلت إلى صفوف الحزب بحثا عن المعرفة وعن أنجع الأفكار لإعادة صياغة المجتمع الإنساني على رؤي ومنهاجية علمية تقترن موضوعيا بالعدل الإجتماعي , وحيث كانت الماركسية كذلك ... وفي ذهن الكثيرين من مريدي المساواة والتقدم والسلم ... لهذا فأعتقد إعتقادا أقرب إلى اليقين أنك إطلعت بعمق على الماركسية وسهرت الليالي لإستيعاب خصائصها ومراداتها الفكرية ونطاقاتها الفلسفية , بل بدأت فى واقع الأمر تقدم للناس بعضا من تلك الرؤى فى إطار تقديم نقدي جديد , وكنت أعتقد أنك وصلت إلى مثالب الماركسية وخرجت بنفسك من محراب قداستها التاريخي , بل أري أن إستمرار وجودك فى الحزب ليس له علاقة بالماركسية بقدرما له علاقة بالحزب وحرصك علي أن يكون , دون ضرورة لإستمرار طابعه الماركسي القديم , لها كنت أراك من المجددين الذين أحتفي بهم وآمل إنتصارهم طالما يكلل رغبتي عشم وطني ... في أن يتحول الحزب إلى المصاف الديمقراطي بدلا عن الشمولي ... لحاجة فى صدر الوطن وفى شوارعه ولما وضح أن قدر السودان ومقدار نجاحه لا يمكن إدراكه إلا عبر تيار ديمقراطي عريض يملا الشارع ويعزز الإرادة الديمقراطية ... وهكذا ... والحزب بهذا معني ... بل ومن القوى المهمة التي تحدد مصير الفكرة إلى حد كبير ... فعليك الله عليك الله يا عدلان ما تحبطني ... وخليك فى رصيف النوار ... فقد سئمنا البوار .
طيب ... أقول ما تعلمه جيدا ... وأنا أرجع إلى صلب الموضوع وإلى مساهمتك أعلاه.
فالماركسية وكما تعلم ... مدرسة فكرية فلسفية إمتلكت رؤى تراها متكاملة حول سبر أغوار التاريخ الإنساني وتقويم مسيرة المجتمع البشري على هدي رؤاها الماركسية . فأعدت مناهجها وهي تطلع على كل العلوم والهموم ذات الصلة بالبشر ... من الفلسفة إلى الإقتصاد إلى علم الإجتماع ... وهكذا . والماركسية وهي تهم بإعداد عدتها الفكرية التي تناسب خيالها النظري , فقد كانت حريصة كل الحرص على إكساب مشروعها قيمه الفكرية التي تميزه عن الآخرين , فأكثر ما يزعج الماركسية هي { المخالطة } وهي الغيوم التي تميع النظرة وتلحقها بأخريات ... لهذا فهي الأكثر إعتدادا بتفرد منهجها ووضوحه مع سلامته كما تعتقد . وهي على هذا النحو ما تركت فرضا ناقصا كما يقال , وقد صارت فى ظل التفاعل العالي لفريضة تميزها ... مشروعا متكاملا للحياة ومنهجا لإدارة شئونها , وأعتقد أن الشيوعيين يفهمون ذلك وأراهم متصالحين معه . هذا المنهج عزيزي عدلان يتأسس على محور إستراتيجي إنبعث منه كل الرؤى الماركسية تغريبا , هو منهج التحليل المادي لوقائع وشئون البشر والحياة , وهو منهج يلامس فى تماهيه المادي التاريخ البشري من مبتدأته الأولية ومرورا على كل تشكيلاته الإجتماعية الغابرة والمعاصرة , كانت الماركسية في كل هذه الأحوال مسترعية لمحورها { المادي } وهي تجابه كل الوقائع التاريخية وتحلل كل متعلقات الأمر البشري . وهو بهذا محور إستراتيجي ضالع فى تكوين الأفكار الأساسية للماركسية وفي تحديد رؤآها للعالم .
بل والماركسية تتوخي عزمها المادي هذا , فهي لم تتوقف عند الدعوة والتبشير بفكرها الجديد , بل حرصت على تأكيد وجوده فى كل مسارات المجتمع الإنساني , فإصطفت بعناية المكون المادي في كل زحامات الأفكار والتجارب الأخرى , ونقدت فى حينها كل الرؤي المغايرة لمنظورهم المادي , وقد كانت { المثالية } كمدرسة فكرية مناهضة للمشروع المادي هي فى بؤرة النقد الماركسي , إن لم يكن على أساس هذا النقد إفترعت الماركسية قامتها الفكرية المائزة , بل حدثنا ماركس وهو يجمع المرتكزات المادية المبعثرة في ثنيات الأفكار المثالية ويقومها لصالح مشروعه المادي ... وقال قولته الشهيرة عن أفكار الفليسوف الألماني هيجل , بأن أفكار هيجل صحيحة لكنها مقلوبة وأنه { أي ماركس } قام بإستعدالها وأكسبها هيئتها المادية الصرفة . تعرف يا عدلان لماذا كان منهج هيجل { مقلوب } فى وجهة نظر ماركس , فأنت تعلم ... لكني أذكرك فقط ... لأن هيجل إحتفظ فى تحليله { المادي ... لاحظ } بآصرة مثالية ... أظنها تتعلق بمبتدأ الكون ولما نسبه هيجل إلى قوة خفية أو ما وراء الطبيعة , وفيما عدا ذلك فقد كان المنهج يصب فى الحقل النظري لكارك ماركس . فإذا كان كارل ماركس بهذه الصرامة في بحث وتنقيب أفكار هيجل وإسقاط العنصر المثالي فيها , وإكتساب قوامتها المادية الكاملة بعد هذا الإسقاط , بل وإستعدالها لتكون بذلك مادية صرفة ... ولما كان نفي الآصرة المثالية هو نفي فرضية ما وراء الطبيعة ... وكذلك نفي فكرة الإله والعالم الميتافيزيقي موضع التسآل هنا .
فأين الحيدة هنا ... عزيزي عدلان ... ؟؟؟
عموما ما كنت لأعيد بعضا من أفكاري فى خيطك السابق حول المسألة الماركسية , لكنني مضطر ... لتأكيد التالي حول الماركسية ... لجهة كونها ثقافة مادية محضة ومنكرة لأي تصريف مثالي أو ديني لفهم وتحليل الطبيعة والمجتمع البشري .
فهي أولا ... رفعت أسبقية المادة للروح لكونها القضية الأساسية فى الفلسفة , وفي هذا الترفيع إضاءة كافية لنستنتج من خلالها أن هنا موضوعة إستراتيجية ومفصلية فى المنهج الماركسي ... وهي بهذا تستغني عن خدمات الإله والذي فى وجهة نظرها ليس إلا تجسيد لرغائب الطبقات المستغلة لإضافة عنصر روحي فى عملية الإستغلال التي تمارسها هذه الطبقات ... تخليوا... ؟؟؟
وهي ثانيا ... تضيف مرتكزا جوهريا يخلع أسباب التفكير المثالي والتصورات الدينية من جذورهما , لإلحاقها أنماط التفكير المادي ضمن المحور الفلسفي المركزي ... إذن فعدم وجود الإله هو من البداهات الماركسية ... أما مخاوف ماركس عن الإستغلال السياسي للدين فهي تحصيل حاصل طالما تجئ بعد النفي الجوهري لفكرة الإله .
وهي ثالثا ... تعمد أفكارها المادية في ماديتها الدياليتيكية وتعتبرها أحد أركان نظريتها الثلاث , وهي كذلك تعتمد الفلسفة المادية الألمانية أحد مصادر معرفتها ... ... تاني شنو ... ؟؟؟ذ
وربما أكرر كذلك ... أن ما سقته حول الماركسية لا يعني بالضرورة عدم قناعتي التلقائي بكل أفكارها , كما لا يعني بالضرورة عدم صحتها كذلك , فأنا أنظر لها كمعارف إنسانية تحتمل الخطأ والصواب , فقط أنا ضد أن تنكر ... هكذا ... ومن قبل من نتوخى فيهم إدراكا أعمق وأصدق ولما إختاروها منهجا لحياتهم , كما أنا كذلك ضد أن تفرض الماركسية نفسها على الناس وبالقوة كما فعلت .
أحاول أن ألخص :
فالماركسية فى متنها النظري تتبني الإلحاد كتعبير موضوعي عن إعمال العقل المادي الجدلي والذي تقتصر معارفه على ما في الطبيعة وليس على ما ورائها .
وأن الأحزاب الشيوعية وهي تتبنى الماركسية فهي مسئولة فكريا عن مرجعياتها وتداعياتها , وإذا أصبحت بعض الأحزاب الشيوعية تواجه مأزقا حول إلحاد الماركسية , فالمدخل لمعالجة الأمر يتعلق بالأمانة الفكرية والتي تقضي الإعتراف { بأي نعم } أن الماركسية تدعو للإلحاد ... ثم يأتي من بعد أي تفسير أو تبرير يراه الحزب المعني حيال الأمر .
والمثقف الماركسي وإن تهيؤه الماركسية للإلحاد , لكن ليس بالضرورة حدوثه تلقائيا كذلك ... وبالتالي فليس كل ماركسي هو ملحد ... لكنه أقرب ... وربما متصالح مع الفكرة وربما تعجز قواه النفسية والذهنية عن إختيار الإلحاد , وربما يتدخل المجتمع ليلقي بظلاله ليقيد حرية الفرد فى مثل هذا الإختيار ... ومنهم من يختاره لنفسه لكن يستبطنه ومنهم من يختاره ويعلنه ... لكن وفي كل الاحوال ... فالماركسية تدعو للإلحاد وهذا أولا ... وأن من يختار الإيمان وهو ماركسي ... فهو في موقع تناقض جوهري يستوجب الحل ... وهذا ثانيا .
إن إتصل الحديث بالحزب الشيوعي السوداني ... فهو حزب ماركسي لينيني , وينطبق عليه ما أنف حول الماركسية ... فهنا ما يدل على إقتناع الحزب بالترويج للأفكار الإلحادية , ... لكنهم بالمقابل يضعون فى صلب لائحتهم إحترام الأديان والمعتدات , فيما تنترعها { ماركسيتهم } من جذورها ... أترك التعليق فى هذه النقطة للقارئ الكريم .
كان من الممكن أن يكون الحديث حول { الحيادية } مقبولا إذا لم تدع الماركسية لمحاربة الأديان ... إذن فعدلان هنا لا يستدع الحقيقة ... إنما خياله ... ورغبته التي آمل أن تكون ... وصحيح كذلك أن الحزب الشيوعي ربما لا يفترض الإلحاد من شروط العضوية وربما يؤمه كما قال عدلان المسلم والمسيحي واللاديني ... لكن الحزب معني كذلك بإعادة صياغة مفاهيمهم وهم داخله ويوفر لهم لأجل ذلك كل أركان الثقافة الماركسية والتي أعتقد أن الحزب قد نجح إلى حد كبير فى غرس طرائق التفكير المادي وسط عضويته , كما أن بقاء بعض الناس داخله على أديناهم فهو إنعكاس لقوة تأثير المجتمع عليهم أكثر من المنهج الحزبي خاصة عندما يتعلق الأمر بالإيمان وعدمه ... وكل هذا وذاك لا ينفي أن الماركسية تدعو إلى الإلحاد .
ربما الاحزاب الليبرالية فى عالمنا المعاصر هي التي ينطبق عليها قول { الحياد } ولما إختارت أن تنأى بنفسهاعن المشروعات الفكرية الشمولية , وإختارت من كل الهموم الإنسانية فقط السياسة وتوفرت لها عبر أفكارها الإستراتيجية وبرامجها السياسية وفي حيدة تجعل الحزب الليبرالي مفتوح لكل الناس وعلى إختلاف أديانهم ومعتقداتهم ... أماالحزب الشيوعي فهو غير محايد من الأديان ... طالما يتبني ولو نظريا دعوة للتخلي عنها .
أخيرا ... فشكرا لمن يسهمون فى الحوار وأتمني تواصله , لكن أخشى من { المكابرة } من قبل إخوتي الشيوعيين , فعلى مدي زمن طويل وحوارات ما إنقطعت إلا لتتصل , لم يعترفوا إلى الآن بأي ناقصة فى نظريتهم ولا في تجربتهم ورغم كل ما جدث ... إذ أرى المنحى الراجح بينهم هو { التبرير } أكثر من الإستعداد للنقد والتجاوز ... وكلام عدلان حول { الحياد } سالف الذكر يعزز مخاوفي تلك ... أتمني أن أكون مخطئنا .
مع مودتي
(عدل بواسطة HAYDER GASIM on 07-01-2007, 11:16 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
سلام يا حيدر
اتفق مع مجمل مكتوبك هذا ...
لا اعتقد انها امانى عدلان بل هى خليط من ضغوطات الواقع و مداخل الانتماء للحزب الشيوعى اى دخول معظمنا له من باب السياسي لا الفكرى والفلسفي حتى بصورته القديمة تلك، اعتقد ان انكار او اخفاء مادية الماركسية و ملحقها "الالحاد" امر عبثي ، القول باولوية المادة لا تقول به الماركسية فقط ( واتحفظ على مفردة "الماركسية" لانى اعتقد انه لا توجد "الماركسية") ولم تات به بل هو تيار فلسفي موجود قبل الماركسية وبعدها بل انها استندت عليه في كثير من اعمدتها واسانيدها, بل ان هذا التيار موجود بقوة في الصراع الدائر بين العلماء العاملين في مجال العلوم الطبيعية بين تيارى التطور evolution والخلق creation ....
عدلان خشي في النص ما بين السياسي والفلسفي وجاطت, كيف يتعامل حزب شيوعى ما مع قضية الايمان من عدمه ده موقف يخص الحزب وحده لسبب او اسباب ما قد نختلف او نتفق حولها، لكن هذا الموقف لا ينسجم بالضرورة مع الفلسفة التى يقول الحزب انه يستند عليها.
رغم ان استخدام ميتافزيقيا في النقاش ده ليس واضح و غير واضح هل المعنى موقف الحزب الشيوعى من الدين ام من عضويته المتدينة لكن نحاول ...
انا ارى ان "الماركسية" نفسها فيها جانب "يشابه الاديان" او لنقل ميتافيزيقي ... واعنى به ادعاء "الماركسية" انها قدمت فلسفة شاملة تقدم اجوبة لكل اسئلة و جوانب الحياة الرئيسية ....
الامر يحتاج زمن للتوغل فيه ... ربما يتوفر قريبا
سلام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: esam gabralla)
|
الاستاذ حيدر قاسم ودى وتقديرى بعجبنى جداً اسلوبك المتميز فى الكتابة(تميز طاحونة قاسم فى حلتنا)والذى يجعل ماتكتبه لوحة شعريه غض النظر عن موضوعها...تكسب الحوار لذُة مذاق ( قهوة العصارى)... غير انى اعتقد بتسرعك فى تفسير مساهمةالاستاذ عدلان الاخيرة...فى زعمى وفق موقف مسبق من الشيوعيين احسه من عبارات مثل: (مع هذا فأرجو عدم الإلتفاف حول موضوع الحوار هنا وهو ذو طابع فكري محدد ويخاطب قضية محددة , فلم يتحدث كاتب الموضوع عن المسار السياسي للحزب الشيوعي السوداني ولا يشكك الكاتب كذلك فى الحس الوطني للحزب الشيوعي ولا يطلب تقريرا بأحوال قسمته فى دروب الوطني ... فقط هو يسأل عن ناحية إرتباط هذا الحزب بقضية الميتافيزيقيا , سؤال فلسفي محض ... أجبت بالنفي حسب علمي ... وهنا موضوع لا يحتمل الردح السياسي بقدرما يتوخي الأمانة الفكرية لمن يرغب فى الحوار .)وبوضوح اكثرفى (أخيرا ... فشكرا لمن يسهمون فى الحوار وأتمني تواصله , لكن أخشى من { المكابرة } من قبل إخوتي الشيوعيين , فعلى مدي زمن طويل وحوارات ما إنقطعت إلا لتتصل , لم يعترفوا إلى الآن بأي ناقصة فى نظريتهم ولا في تجربتهم ورغم كل ما جدث ... إذ أرى المنحى الراجح بينهم هو { التبرير } أكثر من الإستعداد للنقد والتجاوز ... وكلام عدلان حول { الحياد } سالف الذكر يعزز مخاوفي تلك ... أتمني أن أكون مخطئنا .) ..وكلى رجاء عزيزى حيدر ان اكون مخطئ فى زعمى.
وزعمى بتسرعك تابع من الاتى 1/ لم ينفى الاستاذ عدلان (بل كل المشاركين فى هذا الحوار شيوعيين او غير شيوعيين)الطابع الالحادى للفلسفة الماركسية من خلال (ماهو معروف بالضرورة لكل المشاركين فى الحوار ) من موقفها الذى ينظر الى العالم المادى بانه اسبق من الوعى وجوداً ...وانه الواقع الموضوعى الاذلى المستقل بوجوده عن كل قوة اخرى خارجة عنه,وبالتالى موقفها الواضح من المثالية بقسميها...اعنى النظر الى العالم المادى ان لا وجود له مستقلا عن الوعى (المثالية الذاتية)او عن قوة ازلية خارج وجوده (المثالية الموضوعية) 2/ لم الحظ فى رد الاستاذ عدلان اى ملمح لنفى تهمة الالحاد عن الحزب فهو حين يقولفعند النظر للحزب الشيوعي السوداني "في شأن الإعتقادات، الفلسفية منها والإيمانية" تجده محايد، بمعنى أنه يقبل الأعضاء والمنتمين لصفوفه، بغض النظر عن "معتقداتهم الفلسفية والإيمانية"، والمادية في طرحه، ليس هدفها إثبات أولوية المادة على الوعي، بل يتم تجاوزها كلياً لمصلحة تفسير الظواهر السياسية والتاريخية مادياً،)... يواكد(اعنى عدلان)... اولا... حقيقة موضوعيةهى(وجود المسلم والمسيحى والادينى فى صفوف الاحزب منذ التأسيس وحتى اللحظه)...وثانياهو يفسر لهذا الوجود(كما يفهمه) بان الماديه فى طرح الحزب ليس هدفها إثبات أولوية المادة على الوعي، بل يتم تجاوزها كلياً لمصلحة تفسير الظواهر السياسية والتاريخية مادياً...من خلال التعريف الماركسى فى ان(الأحزاب ماهي إلا تعبير عن مصالح طبقية، وهي التمثيل الواعي للمصالح الطبقية، سياسياً) ...وهذا التفسير منسجم(بامانه وموضوعيه) مع رأيه(عدلان)بان الحزب الشيوعى السودانى ( ليس حزباًماركسياً) بل هو منسجم مع ما قاله السكرتير العام للحزب نفسه(الاستاذ نقد) للصحفى (ضياء البلال) فى حكايات المخابى واحاديث العلن مامعناه(انت قايل انحنا دخلنا الحزب ده عشان قرينا راسل المال ...ده كلها حاجات جات بعدين) اوكما قال ...وفى تقديرى الخاص ان ده بينسحب حتى على (عبدالخالق) فى (اصلاح الخطاء )...اوما وصفه الاستاذ اسامه الخواض بمحاوله( لتوطين )الماركسيةفى الواقع السودانى ... عبر (التجسير) للعلاقه بين الداخلى (الواقع السودانى) والخارجى (الماركسية)وفق تفاعل له قوانينه ودياليكتيكه الحركي ...كون ان الخارجى لا يمكن ان يكون فاعلا ومؤثرا فى الداخلى الا عبر العلاقات الداخلية للاول...اى عبر القضايا التى يرتبط بها بنسيج من العلاقات الخاصة بمجتمعه المعين والمحدده بظروف هذا المجتمع وخصائص علاقاته الانتاجية المادية وتاريخيتهاالمتميزه.
ودمت ياعزيزى دوما
رجاء خارج اطار النقاش بان لا تكون طريقتى فى استحضار (الكوت) مربكه فى القراءة, لااعرف كيف تظهروه فى تلك المساحة البيضاء
ودوما بيننا الود وحسن الظن ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
عزيزي حيدر، سلام ومحبة..
تمنيت في ختام مداخلتك أن تكون مخطيء، وأمنيتك يا حيدر، متحققة.. فأبشر! كل ما قلته أنت حول موقف ماركس وأتباعه من أسبقية المادة على الوعي، صحيح. ولكن.. هل الحزب الشيوعي السوداني، حزب قائم كلياً على أطروحات ماركس؟ هل الحزب الشيوعي السوداني، ماركسي؟ هل لا حظت أن موقفي متسق تماماً حول أن الحزب الشيوعي عملياً، ووفق نضاله العملي وإنتاجه النظري، وفي إقترابه من الواقع، يبتعد في كثير من الأحيان، عن أركان الماركسية؟
يا حيدر لقصر الكلام، وحتي لا يختلط ما أكتبه، بفهمك الخاص، أو أي تصورات أخرى مسبقة، أكرر قولي أن الحزب الشيوعي السوداني، القدامنا ده، محايد تجاه المعتقدات الإيمانية والفلسفية، لأفراد عضويته، وللمجتمع بصورة عامة! أما ماركس ومنهجه ومن تبعه إلى يوم الدين، فقد حسموا أمر إنحيازهم لأسبقية المادة على الوعي. الوعي الكلي الشامل، والمعبر عنه عند الكثيرين بمفهوم الألوهية.. ولأن ذلك غير محسوم -ولا ساعين ليهو- في الحزب الشيوعي السوداني، كما هو محسوم عند ماركس وأتباعه الخُـلصاء.. فقد كان ذلك أحـد أسباب قناعاتي، بأن الحزب الشيوعي السوداني، لا يتبع ماركس وأطروحاته، وفي كثير من أركان أطروحاته الأساسية، مما لا يستقيم معه أن يدعي بأنه ماركسي، ولن يكون ماركسي، إلا إذا كان من الممكن أكل نصف الرغيفة، مع الإحتفاظ بها كاملة في نفس الوقت. الحزب الشيوعي قد يكون مسترشداً بمنهج ماركس، وتجربة الصراع السياسي في السودان، وكثير من مفاهيم البرجوازية –مثل التعددية الليبرالية- إلخ. ولكنه، وفي الواقع، وعملياً من الصعوبة –إن لم يكن مستحيل- وصفه بأنه حزب ماركسي حقيقةً (ولو كره المكابرون) وإذا ما كان هناك، من عضوية الحزب، بما فيهم سكرتيره العام نفسه، من يعتقد بأن الحزب الشيوعي السوداني، حزب ماركسي، فاليأت وليدافع عن إلحاد ماركس، وديكتاتورية البروليتاريا، والصيرورة التاريخية! مش أنا.
مع التقدير،
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
Quote: لا اعتقد انها امانى عدلان بل هى خليط من ضغوطات الواقع و مداخل الانتماء للحزب الشيوعى اى دخول معظمنا له من باب السياسي لا الفكرى والفلسفي حتى بصورته القديمة تلك، |
شكرا ... عزيزي ... عصام جبرالله
وأتفق كذلك مع مجمل إسهامكم هنا
ومعرض آراءاكم فى تسواقاتها العامة .
لإحساسي ... بالتوازن , هنا ... وهناك .
أعلم كيف أن الولوج إلى حزبكم تتعدد مداخله , وأن الغالبية تأتيه من باب النضال اليومي والعشم الوطني فى تعزيز إمكانية العبور نحو الأفضل , لكن هل تتفق معي إن إفترضنا أن الدخول من هذه البوابة لا يرفع عن العضو مسئوليته عن كل الفكرة وكل النهج , خاصة ولما إختار الأولون تبنيه { بالجملة } ... فمع قناعتي بحق الجهل ... لكنه لا يعفي الشيوعي من إعتماد بوابة الدخول كمبرر للمخارجة من كل هذا الزحام الفكري .
وعلى الذكر ... فربما إختار بسطاء الناس وأنصاف متعلميهم البوابة أعلاه , لكني متأكد أن ثمة آخرين إختاروا المعرفة والإستغراق الفلسفي ودخلوا من بوابة { المثقفين } , لكنهم الجميع اليوم يدعون ولوجهم من بوابة النضال والأجندة السياسية, مع أن هذا الحوار يحتاج موضوعيا للداخلين من بوابة المثقفين, وبإعتبار أنهم ما يزالون يثقون فى صحة إختيارهم ومدخلهم ... فأين هؤلاء ... ؟؟؟ ... فقط تسئآل ... ولست أنت المعني بالإجابة .
قلت:
Quote: اعتقد ان انكار او اخفاء مادية الماركسية و ملحقها "الالحاد" امر عبثي |
ما كنت أعتقد يوما ان المفكر الثوري سيحتاج يوماإلى { معجزة } لتبيان رأيه , فأهديك ها هنا { نوط } الأمانة الفكرية ... فقط قلت الحقيقة , وكأنك إنتزعت قلب الأسد... مع أن كل الأمر ينحسم بفتح أولى الصفحات من أي كتاب ماركسي ذو صلة بفلسفتها المادية الجدلية .
قلت:
Quote: القول باولوية المادة لا تقول به الماركسية فقط ( واتحفظ على مفردة "الماركسية" لانى اعتقد انه لا توجد "الماركسية") ولم تات به بل هو تيار فلسفي موجود قبل الماركسية وبعدها بل انها استندت عليه في كثير من اعمدتها واسانيدها, |
لا أختلف معك ... أن الأفكار المادية كانت موجودة قبل الماركسية وقد أشرت إلى ذلك بدليل إستهدائي بسيرة هيغل ولما هو سابق لماركس , بل أن الفلسفة الألمانية التي تعرضت إليها فى معرض ردي السابق تؤكد موضوعيا إستناد الماركسية على أفكار مادية سابقة وحتى ماركس لا ينكر هذا ... وليس لي غير التسليم بصدق ما ذهبت .
لكن دعني أقول في هذا الصدد الآتي ... أن الأفكار المادية قبل ماركس كانت متناثرة وغير معبأة فى آيدلوجية بعينها ... وهذا أولا , ثم أنها كانت تعتمل وتتفاعل فى نطاق المبحث الفلسفي عن حقائق الكون والمادة والروح وبداية الخلق , فقد كانت هذه المباحث فلسفية مهنية بحتة ... وهذا ثانيا ... أما الفارقة النوعية التي { فرضها } ماركس على المباحث السابقة له , هي إعادة تصنيفها بشكل سياسي إلى مادية ومثالية , مع أن التصنيف على هذه الشاكلة كان موجود أصلا ... لكن كان فيما تقضيه العملية الفلسفية البحثية نفسها وبغرض توقيع مضمامينها الأكاديمية فى ملفات, على شاكلة ما يدور فى علم الإقتصاد { كالثابت والمتغير والربح والخسارة } ... إذ لم تتحزب الفلسفة جذريا قبل ماركس ... وأعتقد أن من الخواص التي أجلت تحزيب الفلسفة هو التواضع تجاه ما توصلت إليه من معارف , وفى نفس الوقت للتداخل المحتمل بين كل فرضية وأخرى ... أما كارل ماركس فقد هرع إلي الموجودات المادية فى حصائل المباحث الفلسفية وأضاف إليها من عند تجربته كباحث فلسفي كذلك , ثم { أمم } الفلسفة المادية وألحقها بجملة فرضيات إجتماعية وإقتصادية أخرى وخلق من هذا الخليط نظريته الماركسية المعروفة .
ومع الإعتراف بأن الفلسفة الماركسية قد قيض لها التاريخ باعا أطول فى الإستدلاء بالمنظور الفلسفي المادي على وجه العموم ... ولما كان فى هذا بالمقابل { كنس } لكل عناصر الفلسفة المثالية , فربما يصح القول حينها بأن كارك ماركس قام بعملية { تذويب } للعناصر الفلسفية هنا وهناك ولن يعد بعد من الممكن إقتفاء أثر خيط أو خيوط بعينها .
فما رأيكم ... ؟؟؟
قلت:
Quote: رغم ان استخدام ميتافزيقيا في النقاش ده ليس واضح و غير واضح هل المعنى موقف الحزب الشيوعى من الدين ام من عضويته المتدينة لكن نحاول ...
|
أعتقد أن الأخ عدلان بني الحلقات المفقودة فى هذا الجدل ... حين قال:
Quote: أخونا د. أبوالقاسم تسآءل عن كون الحزب ميتافيزيقي، وتسآؤله يمكن تأؤيله بأن هل الحزب الشيوعي حزب مؤمن، أم كافر؟! مادي أم مثالي؟! (من ناحية السؤال الفلسفي حول أسبقية المادة أم الوعي؟) فإن كان حزب مادي ، ما الذي يدعوا المؤمنين للإنتماء له؟
|
طبعا في الإمكان إستدراك الحكم على مؤسسة { كالحزب } لكونه كافرة أو مؤمنة , فهذا يحتاج إلى توقيع { ليبرالي } حتى يعتلي الفرد مقامه وينهض بحريته وفى حقه فى الإختيار ... لكن إن إعتبطنا تلك اللازمة الليبرالية { الرأسمالية ... بالمناسبة } فسوف تظل فرضية الحكم الجماعي ماثلة ... لنظمية تقوم أساسا على شمول مقررها ودعواها وحيث الفرد تقل قيمته وكثيرا قياسا بمؤسسته الشمولية التي ينضم إليها... فمفهوم مناخ الإنطلاق ... فقط كيف نرسو على البر الآمن .
وقلت:
Quote: انا ارى ان "الماركسية" نفسها فيها جانب "يشابه الاديان" او لنقل ميتافيزيقي ... واعنى به ادعاء "الماركسية" انها قدمت فلسفة شاملة تقدم اجوبة لكل اسئلة و جوانب الحياة الرئيسية ....
|
أوافقك القول ... والفرصة هنا لمن يرى غير ذلك .
شكرا مجددا ... عصام ... فبقليل من الحوار ... يعيد إصطفافه ... النوار .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
وعزيزي ... عدلان ... إلا ... الود
قلت:
Quote: كل ما قلته أنت حول موقف ماركس وأتباعه من أسبقية المادة على الوعي، صحيح.
|
كتر خيرك ... وإن كانت { الروح } أجدر بملء الخانة آنفه ... عن الوعي , لكن ما فرقت .
وقلت:
Quote: ولكن.. هل الحزب الشيوعي السوداني، حزب قائم كلياً على أطروحات ماركس؟ هل الحزب الشيوعي السوداني، ماركسي؟
|
بالقيدالنظري ... أجيب بنعم , لكن ربما يتدافع إلى خاطرك اللحظة التواقع العملي لمجريات التجربة الشيوعية فى السودان والتي تنتصب على طريق المشانق والنضالات وتضحيات وفقر وسجون وتأمين وتعذيب ومنجزات سياسية ونقابية متواضعة رغم علو كلفتهاالنضالية , وربما تحدثني عن مقاومة الديكتاتوريات وعن تواضع الشيوعيين وعن إحترامهم وإلتزامهم بقيم المجمتع وبموجباته وشعائره الدينية ... لكن أقول لك أن الشيوعية السودانية إختارت كذلك { التمرحل } حتى تصل إلى أهدافها النهائية , فربما ما يزال مثل هذا التفكير قائما أو ربما حتى مسيطرا على الذهنية الحزبية, فطالما ظلت { المرجعية } الفكرية الباعثة لمثل هذه الأفكار وأعني تحديدا الماركسية ... فسوف يظل إحتمال { الحيلة والتكنيك } واردا كذلك ... وفيما يندرج تحت طائلته كل { أعمال الخير } التي قام ويقوم بها حزبكم ... فلإعادة تأهيل الثقة بينكم وجماهير الشعب الغفيرة ... فلا بد من فاصلة جوهرية , ترفع الغيوم الفكرية التي لا تمطر فى سماء السودان ... وفي ذات الوقت تصل الحميد فى تاريخكم بإحتمال الموجب فيكم مستقبلا ... وأراكم مؤهلون لذلك ... فقط ... { هي الماركسية } وإن أحترم رأي بعضكم أن هي الملهم ... لكني أعتقد هي المعيق ... وسقطت { بالمناسبة } وفي رحاب شعوب رعتها وتأملتها وإذدردتها ... فتقيأتها ... فكيف أنتمأفضل منهم فى توقيع الشأن الماركسي ... أراها من ثم {علة} فى تربتنا التي هي تربتكم ... فإستغنواعن خدماتها ... تصحوا .
فى متبقي حديثك بقيةحرية بالتجاوب ... لكن العيال على كتفي ... ودايرين الكمبيوتر
... وألتقيلك .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
Quote: إذ أرى المنحى الراجح بينهم هو { التبرير } أكثر من الإستعداد للنقد والتجاوز ... وكلام عدلان حول { الحياد } سالف الذكر يعزز مخاوفي تلك ... أتمني أن أكون مخطئنا .
|
لا, لست بمخطئ.. هو اسلوب التقية الشيعي. التبرير اعلى مراحل تجليات العقل الشمولي. ثم هو الاستخفاف و كان الناس لا تدرك عن الماركسية شيئا و خصوصا علتها الرئيسية في شموليتها و احاطتها بمجمل تفاصيل الحياة و بالطبع قولها الفصل في الميتافيزيقيا و وضوحها في نفي الاديان. ثم هو التضليل البواح. فإن عجزوا عن الدفاع عن الماركسية في عالم اليوم المكذب لنبوءاتها و ساخر من اطروحاتهاو اللاعن لتاريخهاالشيوعي المخجل, لجأوا للتدليس. بما يتناسب و يتمهم الان بعد انهيار الباب العالي. و هذا ناتج من سياسة المركز السوفيتي تجاه الاحزاب الشيوعية الدائرة في فلكه. إذ لم يتح لاحد اضافة حرف واحد حول الماركسية-اللينينية و الا غامر بالخروج من الملة مثل الصين و يوغوسلافية و ماعرف بالشيوعية الاوربية. و حتى هذه لم تصادم اصول الماركسية و بتالي الحادها انما اصدمت بستالين و النهج اللينيني. بالطبع على تلك الايام لم نسمع للحزب الشيوعي رأي مغاير عن المركز السوفيتي حتي انهار. و لربما هذا التلاعب ناتج عن غياب الرقابة الايدولوجية السابقة للباب العالي(غاب اب شنب و لعب اب ضنب.) هذا من جانب. و من جانب آخر, هو الفقر الفكري للحزب الشيوعي في اسهامه في المسالة الشيوعية(الهم الا اذا كان هناك انتاج سري غير من الماركسية و سحب منها السوأل الاساسي في الفلسفة!) نعم, هو التبرير. اوجدوا للحزب الشيوعي السوداني سوح خارج الماركسية بالأنتقائية التى تناسب وضعهم السياسي الان. و هنا لا اعني من دخلوا الحزب من الباب الجهل بكنهه و فلسفته. فليس على الجاهل حرج, ان وجد من ينتمي لحزب ايدولوجي يجهل اساسياته النظرية!.أنما اعني اهل التقية و التخفي و الفهلوة.
سلامات حيدر سلامات الاخ غور و متابعين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
إستراحة بحجم ... كل الأثمان { الغير ضرورية }
... وهنا يتعظم شأنها ... فقد أحببت كل شئ فيها ,
نغما وكلما وطربا ... خاصة ذاك الصوت { الأنثوي }
الضالع فى تقويم النهاية ... فهنا بهجة تتنفس .
شكرا ... صديقي عدلان ... فقد إستقام مسائي ولما
تكلله { الدولة } بإجازة رسمية لأجل كل العيون
الكندية ... وقد بلغت دولتنا الفتية اليوم مبلغ
المائة وأربعين عاما ... فقط لا غير ... تخيل ...
كان ودي أن أحفظ تلك الأغنية الشجية ... لكن الرابط
الذي إخترته ... لا يساعد على ذلك , مع ذلك ... فحاول
مرة تانية ... وإن ترسلها لي عبر مرسلي الإلكتروني ...
وهو موجود فى البروفايل .
إن إخترتها ... إستراحة ... فسوف أعظم أمرها إلى وقفة
حتى ... يطل فجر جديد .
وصباحاتو ... بيض
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
وعزيزي ... ناصر
إسترققت مشاعري بنبضك الصحافاوي
فهنا نحن { رفاق } ... المسير
الأرضي المبين على شوارع الصحافة
وفي متونها الإجتماعية الباثقة ,
سوف نتحادث فى هذا الأمر ... وكثيرا .
لجهة موضوع النقاش الراهن , فهو مهم
لإستكمال صحتنا الفكرية ... إذن فهو
الآخر ... سيتصل .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
Quote: لفح بؤبؤ عيناى ...كماالصلعة...نفس حااااار...يؤاثث لحده...فى باحه هى (فى تقديرى)لمصلحةالاتى... اوانس يدلك اصابعه...وفي ظنى... قليل دعاش... لن يفسد العالم...
|
سلامة بؤبؤك
وحات الحسن ود حيسونة اكان فهمت منك شي اتنطر.
انطلاقا من حسن الظن بآخرة اكان كلامك دا دعا صالح.. الله يقبل.
ودي يا عزيزي ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
عزيزي حيدر قاسم، تحية طيبة..
لما كنت عضواً في الحزب الشيوعي، تحضر إجتماعاته، وتدفع إشتراكاته، وتدرس وثائقه الداخلية والجماهيرية.. فإنك، وقطع شك، تعلم علم اليقين، أن ليس من ضمن هموم الحزب الشيوعي السوداني، إيمان أو كفران، الأفراد أو المجتمع.. همّ الحزب الأساسي، الإرتقاء بحياة الإنسان السوداني.. الأديان، والإيمانيات لم تكن يوماً عدواً لجماهير شعبنا ليناصبها الحزب الشيوعي العداء.. الرؤية واضحة عند شيوعيي السودان، أن عدو السودان الواجب محاربته وإجتثاثه هو الفقر، الإملاق، الأمراض المستوطنة، الجهل، الظلم.. فلو آمن أهل القرى أو كفروا، فإن ذلك لن يحل قضاياهم التاريخية! طيب، عـلام السعي المحموم لجعل قضية الإيمان والكفر في مركز قضية الحزب الشيوعي، لم السعي المحموم لتكفيره؟ هل الهدف من تكفير الحزب الشيوعي تنقية مجتمع السودانيين من الملاحدة وتوجيه دفة المجتمع لمرافئ الإيمان العامرة وقيادة شعب السودان في طريق الهداية والنور وصولاً لجنة الرضوان؟ أم الهدف إزاحته عن مسرح السياسة عبر تجييش العواطف الدينية البسيطة الإنفعالية؟
أنت تحديداً يا حيدر، تعلم علم اليقين، أن حزب الشيوعيين السودانيين، لا يستبطن لا كفراً ولا إيماناً، وأهداف مراحل التطور التي سطرها في برنامجه، أهـداف معلنة، ولا أسرار أو كهنة يحرسون هيكلاً شيوعياً مقدساً يحوي أهداف سرية تسعى ل "ملحدة" المجتمع! محاربة الحزب الشيوعي بتجييش العواطف الدينية، سلاح قـديم، وإن إتخذ أشكالاً جديدة.. فأنت ياحيدر، ومن واقع تجربتك الشخصية، قد تكون وبقراءتك فلسفة ماركس المادية، قد تكون تأثرت بها، وإقتنعت بها، وألحـدتَ، ثم جاءتك الهداية، فرجعت لحظائر الإيمان.. أقول ربما كانت تجربتك كذلك، لكن تظل في النهاية تجربتك الشخصية، فلا تسحبها على المجموع، حتى ولو كان سبب إلحادك السابق، دراسة الماركسية.. لا تسحبها على المجموع، لأن ما توصلت له أنت لم يكن شرطاً يتمم عضويتك في حزب الشيوعيين، بل أكاد أثق، أنك حتى لم تعلن إلحادك أو إيمانك داخل إجتماع للحزب الشيوعي! ببساطة.. لأن الحزب الشيوعي السوداني لا يهمه ماذا تعتقد في شأن الخلق والطبيعة، ولا يفتش في ضمائر عضويته.. أقلع عن عادة محاكمة الحزب الشيوعي، بإلباسه قسراً أحد سراويل ماركس، التي لا يحبذها حزب الشيوعيين السودانيين.. حاكِم ماركس بأقوال ماركس وكتاباته، وحاكِم الحزب الشيوعي بوثائقه وتنظيراته وفيها ما أخذه عن ماركس، وما طرحه عنه، ومالم يأخذه عنه.. أقلع عن إستخدام العواطف الدينية في مواجهة حزب الشيوعيين السودانيين، ذلك أوجب للعدل والعدل أحق أن يُتبع.. أما إذا كنت تملك دليلاً سرياً تثبت به أن حزب الشيوعيين السودانيين، هدفه "تلحيد" أو "ملحدة" مجتمع السودانيين، ولكنه يرجيء الأمر لمرحلة قادمة، فالتطرح ذلك الدليل، ولتبرزه رحمةً بنا، عسانا وجمهور المضللين، نلتمس مخرجاً.. وأرجو ألا يتبادر إلى ذهنك أن المخرج الذي سنلتمسه له علاقة بالإيمان أو الإلحاد.. لا، ولا.. سيكون مخرجاً أخلاقياً، حيث لا قدرة لنا على العيش في مستنقعات التضليل، والأهـداف "السرية" الموضوعة خلف ظهورنا!
ولكم التقدير،
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
عزيزى قور تحياتى لك وعبرك لضيوفك الكرام يقول ابو الطيب المتنبى
أنام ملء جفونى عن شواردها ويسهر الخلق جراها ويختصم
ربما تفوق عليه كارل ماركس فى هذا المعنى نظرا لانتشاره بين كل الثقافات بينما يظل المتنبىء حبيسأ للتراث العربى مهما انتشرت محاولات الترجمة ومعما برعت. على انى اعتقد انه ربما تفوق عليه المتنئ فى المعنى المراد التالى:
وما رغبتى فى عسجد استفيده ولكنه فى مفخر أستجده
بقول النقاد عن ابو الطيب انه مهما يكن من امره فقد اراد ان يترك الشعر الى السياسة فردته الايام من السياسة الى الشعر.. وهكذا يخطىء ابو الطيب من حيث يصيب القدر، فما المجد السياسى الفانى الى جانب مجده الادبى الخالد. مجرد خاطرة.... واصلوا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
المنـصـور جـعـفـر [email protected]
http://www.rezgar.com/m.asp?i=1248
دراســة أحد ملخصـات المناقشـة العـامـة الكتاب الثاني (أ) عن: البرنامج، واللائحة، و إسم الحزب
دراسة ملخص المناقشة العامة الكتاب الثاني (أ) عن البرنامج، واللائحة، و إسم الحزب
نقاط حركة الدراسة: 1- مقدمة للتعريف بموضوع الدراسة وتناولاته.......... .................... )3) 2- شرح لطبيعة وأهداف الدراسة ........................................... (4) 3- نهج الدراسة ومحاولة تطبيقه................................................. (5) فحص ظروف تكون الملخص ............................................... (5) عرض عام للملخص............................................................ (7) ملاحظات حول نهج وأسلوب التلخيص.....................................(26) بعض ملامح البنية العامة للملخص..........................................(27) وجوه الإيجاب...................................................................(27) بعض التناقضات في الملخص................................................(28) 4- عرض التناقضات العامة في السياق التاريخي...............................(28) 5- أسئلة................................................................................ (28)
1- مقدمة للتعريف بموضوع الدراسة والكيفية العامة لتناولاتها له.
هذه محاولة لإيضاح ولفهم بعض أبعاد موضوع: تلخيص "المناقشة العامة" (الكتاب الثاني (أ) وهي المناقشة التي (بدأت) بصورة مكثفة في أول العقد الأخير من القرن العشرين، فتتجه إلى توضيح الطبيعة العامة للتلخيص وعناصره وإلى توضيح الترابط أو التنافر بين كل من شكل التلخيص ومضمونه أو التناسق أو التناقض بين الإتجاهات الموضوعية للتلخيص وحيثياته.
وتعتمد هذه المحاولة على معيار وميسم عام لتكوين نفسها وإنجاز عملها هو معيار "التناسق" المنطقي والموضوعي حيث تعتمده الدراسة دون غيره من المعايير النظرية والفكرية لقضايا الوجود والنشاط الطبقي والسياسي التي أضحت هي نفسها موضوعاً مختلفاً عليه، فبهذا المعيار تزول الصعوبة في تناول موضوع مركب مرتين مثل موضوع دراسة تلخيص لموضوع آخر هو المناقشة العامة للأسس والمعايير الموضوعية والفكرية لوجود وطبيعة نشاط حزب معين هو الحزب الشيوعي السوداني في السودان والعالم.
وتتكون الدراسة بتوخٍ حذر لعناصر الإنسجام أو عناصرالتعارض في كل قضية يطرحها التلخيص، وكذلك في جملة تكوينه ووضعه العام لها، لتبيين مدى نجاحه في إستخلاص بعض عناصر النقاش العام التي تغلب هذا الرأي أو ذاك دون أن نحكم على موضوعية هذا الرأي أو ذاك، بل تكتفي هذه الدراسة بشكل نسبي بعرض مدى التناسق والإنسجام المنطقي بين عناصر التلخيص في ذاتها، وبين عناصره وشكله، وبينه ككل والظروف العامة لتبلوره، وإلى حد قليل بينهم ككل والظروف التاريخية لبداية المناقشة ونهايتها.
ولبعض الطول والإسهاب في فقرات التلخيص، وبعض الخلل في تواصل سلسلته بأرقام أو حروف متتابعة نسبة لتكرر عرض بعض المناقشات وتلخيصها فإن الدراسة تكتفي في تناولاتها لمثل هذه الفقرات وموضوعاتها بإيراد أجزاء من هذه الفقرات مع تمييز بسيط واضح لها، وذلك لسببين: 1- التغلب على حالة ضيق الزمن في التكليف بالدراسة وإنجازها وعرضها، وتجاوز تكرر الإشارات والترقيمات 2- تحرير الدراسة وبالتالي الذهن من مشاكل التركيب اللغوي والعددي وبعض مضاعفاته الواردة في التلخيص التي قد تحول هذه الدراسة حال تناولها له إلى حشو تتكرر فيه الإشارات وتتوالى بنحو: إن النقاش الفلاني سرد إن النقاش العلاني ذكر إن رأي فلان في الفقرة رقم كذا تناول رأي عبد الخالق في الكتاب كذا في سنة كذا صفحة ..! فهذه الدراسة تتجنب حدوث هذا الحشو بتقديم موجز للفقرات موضحة مالها وماعليها.
في ناحية جغرافية إقتصادية إجتماعية وسياسية تتوخى الدراسة تمحيص التلخيص ومثاقفته بصورة عامة بإعتباره أي التلخيص نفسه جزءاً نظرياً عملياً من الأزمة الإقتصادية الإجتماعية الثقافية السياسية العامة للسودان وأقاليمه وهي الأزمة المتصلة نوعاً ما بسيادة شرائح ومفاهيم البرجوازية الصغيرة وحكمها الطويل للسودان وحمايتها النشاط الرأسمالي بأشكال عددا وهي سيطرة ذات نفوذ في المجتمع السوداني وثقافاته ولها بهذا النفوذ وجودها في بعض الإتجاهات في الحزب الشيوعي السوداني وتظهر بعض ملامحها في كثير من عناصر التلخيص.
وإذ تتناول الدراسة التلخيص كجزء من أحوال وأزمات السودان وصرعات قواه وطبقاته حول السلطة والثروة، فإنها لا تكتفي بتناوله كقضية محلية معزولة وشأن خاص بأهلها محدود الأصل والأثر نبت وحده بل تتناول الدراسة هذا التلخيص كنبات وجزء من أزمات العالم والتنازع المتصل إلى الآن على مصير مجتمعاته ودوله بين قوى الرأسمالية العالمية وإحتكارها موارد الإنتاج والمحركات التجارية والمالية والسياسية العامة لتبادل منافعه وقوى التحرر الطبقي والوطني في دول العالم. ففي هذا الزمن المسمى"العولمة" تفحص الدراسة التلخيص ومواقفه من قضايا الديمقراطية والسيادة الوطنية وعلاقتها الوطيدة بترابط أحوال ومفاهيم الديمقراطية والإشتراكية والتحرر الوطني والتنمية والتقدم الإجتماعي وبقضية الصراع في العالم بين قوى ونظم الإمبريالية والإستعمار الحديث والإستعمار الداخلي وقوى التنمية المتوازنة في كل بلد وإقليم.
ففي هذه الدراسة فإن تناول قضايا الديمقراطية والتنمية المتوازنة والسيادة الشعبية والوطنية الموجهة لها ورفضها أسس ومظاهر النظام الإقتصادي الرأسمالي العالمي تتصل في العالم والسودان بصراع محلي ودولي وعالمي متنوع المجالات والقوى ومتنوع اللوازم النظرية والعملية الضرورة لربط أو لتفكيك العناصر الفكرية والنقابية والحزبية والدولية التي تشكل جملةً إتجاه العالم إما إلى الخضوع لمصالح قوى السوق الأقوى وزيادة أرباحها على حساب النمو المتناسق لدول العالم وشعوبه أو إلى مصلحة عمال العالم وشعوبه المضطهدة في تأسيس نظم علمية للإشتراكية في موارد الإنتاج وجهوده وثمراته وصولاً إلى شيوعية الخيرات الضرورة لنمو الإنسان وحياته المادية والثقافية.
وفي إتجاهها العالم لتقييم الموضوع تسير الدراسة مع طرح السلبيات والموجبات العامة فيه إلى طرح أسئلة أولية ثم معيارية وأخرى عملية قد تفيد في تقييم هذا التلخيص وتقدير مدى توازنه أو في تكوين ملخص جديد يكون أكثر إتساقاً في نواحيه المنطقية والإقتصادية السياسية من سابقه.
2- شرح لطبيعة وأهداف الدراسة:
1- طبيعة هذه الدراسة مثل معظم الدراسات طبيعة مزدوجة تعريفية ونقدية، ولكنها تختلف بطبيعة تناول موضوعها الذي يتميز بدوره بطبيعة تركيب خاصة جداً فهو في حد ذاته تلخيص لنقاش حول معايير ومفاهيم وأسس نظرية، لتلخيص مبادئي ونظريات وممارسات وخبرات مما يجعل حال الحياد الموضوعي المفترض في الدراسات للنظر المتوازن إلى جهات الموضوع وعوامله، مسألة صعبة، فالمطلوب هو عرض محايد ومتوازن لتلخيص نقاش عدد من وجهات النظر (أ) و(ب) حول أو إلى وجهات النظر نفسها (ب) و (أ)، وفوق ذلك توضيح نقاط موضوعية يسهل بها تقدير مدى نجاح التلخيص في القيام بهذه المهمة أي مهمة عرض وجهات النظر المختلفة بشكل ملخص.
2- ولهذا التعقيد الذي هو مثال واضح للسفسطة وهي فن أو علم ترجيح الأقوال ووجهات النظر من زمن جورياس وسقراط إلى زمن فوكو ودريدا كان إجتهاد الدراسة لإتخاذ نهج يناسب جهد التلخيص في عرض هذا النقاش العارم المترواح بين نقد العقلانية ونقد الفلسفة ونقد النظرية ونقد الدولة ونقد النظام العالمي ونقد الوضع الإقتصادي ونقد الممارسة ونقد الشخصيات ونقد السلوك، وتكون وتراكم هذا النقاش بشكل ملتبس لا تبدو فيه أي حلقة رئيسة يمكن الإمساك بها سوى الرغبة في التخلص من العيوب، وهذه وحدها لا تكفي للإمساك بأي حلقة موضوعية في نقاش حول الموضوعية نفسها في التاريخ وفي النظرية والممارسة والحزب ..إلخ
3- فلمجابهة هذا التعقيد والإغلال النظري الذي يحيط به ويمنع لأغراض الموضوعية إستعمال هذه النظرية أو تلك لقياس موضوعية هذا الرأي أو ذاك جهة هذه النظرية كان ترجيح الدراسة لإتخاذ نهج ملاحظة الإتساق كموجه لأعمالها وتحريها مدى وجود هذا الإتساق والتناسق في عناصر التلخيص. وذلك بإعتبار ملاحظة الإتساق والإنسجام في العناصر وبينها هو الأدآة (الموضوعية) الأنجع في علاج الطبيعة الهوجاء لمثل هذه الإشتباكات النظرية والخروج منها بما يفيد.
4- طُلب التناسق قديماً بين سنة 470 ق م 320 ق م حين زاد إختلاف اليونان حول قيم الأعمال والسلع والمنافع وصلاحيتها وصلاحية الحكم المتعلق بها وظهر ذلك في صراع بين الفيثاغورثيين التكنوقراط القائلين بالقياس العلمي والعملي لصلاحية الرأي وفائدته قبل تحكيمه وعلى رأسهم منظريهم سقراط، والديمقراط المتدينين القائلين بالحق في الرأي والتعبير عنه في الحكم أياً كان وتحكيمه بإقرار أكثر الناس له، و(إنتهى) النزاع بثورة وإنقلاب عسكري قاده الديمقراط وقتلوا فيه قادة التكنوقراط وجمهور منهم، ورغم تراجع سقراط قبل الإنقلاب بزمن قليل إلى دور الحكيم المحايد وطرحه على الفريقين وما إختلفوا فيه أسئلة كلية جامعة لهم وكلمة منافقة سواء أُعدم هذا الأستاذ لرفضه التخلي عن تدريس العقليات ضداً لدين الأغلبية. ومنذ ذاك الحين بدأ تبلور الفلسفة بنسق تأمل في وجهات النظر وعد لأوجهها في أخاديمية أفلاطون التي بناها على رسل المدن العلمية القديمة مروي، أدفو، طيبة، بابل أو الإسكندرية ثم إنتقل أفلاطون من التأمل (المحايد) في وجهات النظر ومحاوراتها إلى كتابتها والتدقيق فيها وفي منطقها وبالكتابة والتمحيص إنتقل إلى تنظير "الجمهورية" و"القوانين" التي تبلورت كخلاصة للحكمة في ذلك الزمان ومرجع أعلى سامي للأفكار السياسية إلى أن جاء أرسطو إلى العالم بنهج الفلسفة العلمية والعلم التقريبي القائم بنزعة عملية حركية إلى درس تفصيلات الوجود المباشر بقوانين الأسئلة وعمليات التحديد والفرز والتمحيص والرصد والتلخيص والسؤال، وبداية منطقه وكتابته بهذه القوانين من "الطبيعة" وتصنيفه لها ولكائناتها إلى "الطبيعة العليا"جامعاً فيها بتمييز موضوعات الفكر والتاريخ والأخلاق والقيم والسياسة ونظم الحكم وجاعلاً المناقشة المفتوحة للأمور العامة أرقى مراتب الوجود. وإستمر مجد المناقشة العامة إلى أن جدده جون لوك في القرن السابع عشر برسائله في الحرية وأدب النقاش الحر وكفاءة أساليبه وأطرافه، حتى لا يحتاج وجود النهار إلى دليل وحتى لا ينشأ حوار بين العاقل وغيره.
5- هذه الدراسة تحاول تحديد وفرز ماهو متناسق في تلخيص النقاش العام وما هو بعيد عن بنيته أو هدفه بهدف تكوين أسئلة أولية ثم أسئلة معيارية عن طبيعة التلخيص وطبيعة المناقشة لمعرفة كيفية الإفادة بما أُنجز وتطويره وتنميته.
3- محاولة الدراسة :
1- فحص ظروف تكون الملخص أ- الظروف العامة: كان الوجود الضعيف للطبقة العاملة وقوى السودان المهمشة في الأحزاب السياسية السودانية ولم يزل نتاجاً لتاريخ رأسمالي وإستعماري طويل ومتصل، ومن ذلك حال وجودها الضعيف داخل الحزب الشيوعي السوداني ومؤسساته، ونتيجة هذا الضعف المفترض معالجته حزبيةً ضعفت أيضاً السياسة السودانية إذ أضحت تنويعاً صوتياً لحكم التحالف الطبقي الدقيق بين قوى البرجوازية الصغيرة والكبيرة وشبه الإقطاع وهو تحالف ذي طبيعة عنصرية دقيقة، تتبادل إذاعة مواقفه بينما رزحت الجماهير في الريف وهوامش المدن تحت أنماط الظلم الطبقي والإقليمي وحكوماته المدنية وحكوماته العسكرية، وبعضها ينتظر الخلاص بالحزب الشيوعي الذي سادته البرجوازية الصغيرة ويأسها السريع سواء من الديمقراطيات المختلة أو من الحكومات العسكرية بدلاً عن التصدي لمهام توحيد وقيادة نضالات الجماهير المضطهدة في الريف والمدن معاً وضفرها في نضالات جديدة أقوى ضد النظام الرأسمالي الحاكم لإقتصادات ومجتمعات السودان. بهذا الضعف، فإن تكوين المناقشة العامة وتعويم النظرية الماركسية-اللينينية فيها وملخصها، ماثل عملية تعويم الجنيه والعملات الوطنية التي تفرضها المؤسسات المالية الدولية على الدول التي تقوم النظم التجارية والمالية الدولية لهذه المؤسسات في نفس الوقت بتفليسها، فتكون زيادة الإفلاس من نتائج هذه العملية والإجراءات الأخرى المرتبطة بها العاملة لعزل الإقتصاد من السيادة الشعبية والوطنية وتحويله إلى خدمة الرأسمالية المحلية والعالمية. وفي ظل هذا التعويم والتفليس وإفتقاد الطبقة العاملة وعموم الكادحين إمكانات مقاومته داخل الحزب أو خارجه جاءت بلورة النقاش العام وتلخيصه كتحصيل حاصل للضعف النظري والعملي الذي كنف بأشكال متنوعة تكوين الحزب وممارسته لنشاطه رغم كل لمحات القوة والإنتصار التي كانت- ولم تزل- تظهرها قواه الحية في المنعطفات التاريخية.
وقد خلت بداية المناقشة العامة من أية معايير فكرية أو نظرية أو عملية سوى تقديرات المرحوم الخاتم ثم موجهات الزميل عبدالرحمن التي أنزلها من فوق ولم يقدمها لأي هيئة تضبط بنيتها، ضاراً تماسك الحزب النظري والعملي ضرر الحل الفوقي لإتحاد السوفييت، وحتى ما ألحقته بها اللجنة المركزية من موجهات ومعايير كان بعد زمن طويل تغلغل فيه الإنقسام سارياً في جسد الحزب خاصةً مع أزمة الصلة فلم تظهر إعتبارات هذا الملحق في النقاشات التي تمت ولا في ملخصها بشكل واضح حيث جرى التلخيص على رسل ما طرحه الزميل عبدالرحمن حاوياً المناقشة العامة جملة عشواء جهة الماركسية-اللينينية وجملة منظومة جهة غيرها مما لا يحتاج لحزب جديد في السودان. فرغم موجهات اللجنة المركزية التالية لها، تمثلت العشوائية في تغييب المعيار المنطقي أو أوليات ترتيبب الموضوعات الشتى التي شملتها المناقشة العامة مثل نقد العقلانية، ونقد الفلسفة، ونقد النظرية، ونقد الدولة، ونقد النظام العالمي، ونقد الإقتصاد، ونقد الممارسة الحزبية إستراتيجياتها وتاكتيكاتها، ونقد الشخصيات عنفها وبساطتها، ونقد السلوك الموجب منه والسالب، فدون أولويات منطقية أو معايير نظرية دفعت هذه الطريقة العشواء العقل والحزب الشيوعي السوداني والمهتمين به في العالم إلى حلبة تخبط وتجريب، وعلى هذا النول غزل الملخص خيوطه.
كان من الأفضل بعد توزيع إستقصاء أولي تجميع نتائجه وتوضيح المعايير أو المواضيع محل الخلاف، وتياراته العامة وتوضيح الهيئات والمراحل والمواقيت اللازمة للقيام بنقد ذاتي عام وحسم الخلافات بشكل عقلاني مفيد لتطور الحزب الشيوعي ، إلا إن الإتجاه القائد لتيار المناقشة العامة سار بقوة في إتجاه تلخيصها في جهة الإستغناء والتخلي عن الماركسية-اللينينية وعن الحزب الشيوعي نفسه مواكبة لسياسات البرجوازية الكبيرة والصغيرة العالمية والسودانية في جهة إضعاف الوجود السياسي للطبقة العاملة وعموم الكادحين والمهمشين حتى بدأ وجود السودان نفسه في الزوال.
ب- الظروف الخاصة للتلخيص: 1- في الزمن: في الملخص إشارات مختلفة إلى سنوات ماضية(2001) و(2002)، مما يشير إلى طول الزمان الذي إستغرق فيه التلخيص وبالأدق طول الزمان الذي إستغرقته المناقشة لأكثر من عشر سنوات قبل أن تأتي للتلخيص في صورة شبيهة بـ(دفن الليل أب كراعاً بره) إذ إنعكس ترهل النقاش على تماسك عرض الإسهامات وتماسك التلخيص والملخص نفسه بل وتماسك فهم القارئي له ضمن التغير الزمان والظروف المحلية والدولية.
2- في الموضوعات: عرض الملخص موضوع البرنامج ثم موضوع اللائحة ثم موضوع إسم وتسمية الحزب القديم | الجديد بشكل مرتب ولكن التلخيص قدم هذه النقاط الثلاثة في 12 إثنتي عشر نقطة منها مقدمتان لموضوع المناقشة العامة ومقدمة أخرى ثالثة للبرنامج، وتلخيصان ختاميان للمناقشة العامة وخلاصتان لموضوع واحد هو اللائحة والتنظيم كان الأول فيهما من 10عشرة نقاط بما فيه مقدمتان وثبت مساهمات والثاني من 8 ثمان نقاط وفيه نقطة فلسفية عن الستالينية والمركزية وهل نتخلى عن كل ما أُسيئ تخديمه في الممارسة الحزبية وغيرها؟، وفي كل هذه التلخيصات والملخصات ومقدماتها وتقديماتها نجد إن ملخص المناقشة العامة هو عبارة عن مجموعة ملخصات جمعت إلى بعضها كل منها بقوامه المستقل.
3- في عرض الإسهامات: عرض التلخيص عدداً كثيراً من الإسهامات القيمة والمفيدة من الناحية العملية إما في تجديد برنامج الحزب الشيوعي السوداني أو في تكوين برنامج حزب جديد ولكن كثير منها مجهول التاريخ ومجهول العيار إذ لا تظهر في الكتاب إمكانية لحساب وثوقية التلخيص ووثائقيته فالكتاب والتلخيص لايقدمان تصنيفاً إجمالياً لهذه الإسهامات ووضعها التنظيمي إذ يستوي رأي الهيئة ورأي العضو، والرأي من الهامش والرأي من المركز، ورأي الجديد ورأي الخبير!؟ ولا يفسر حشد الأراء ظروف عرضها بالذات أو كيفية تقدير تفاصيلها عند التلخيص أو عند العرض: فتفصيل رأي قدم ضمن إجتماع قصير يختلف عن تقديم وإعتبار الرأي في كتاب كامل مطبوع على نفقة الحزب وموزع بصورة إجبارية تنظيمية مركزية ديمقراطية على كل الفروع، ويختلف عن مقال في صحيفة أو في مقالات مشتتة، وعن الرأي المُركز بإقتضاب تفرضه طبيعة المراسلة الحزبية. وهي مشكلات تحدد طبيعة ومدى حرية التعبير. وعتب ذلك على عشواء المناقشة أو الإدارة العشوائية لها ثم على التلخيص الذي لم يقدم للقارئي معياره الموضوعي لإنتقاء الأراء في كل فقرة أو للتوسع والبسط في عرض رأي معين والإقتضاب والقبض في عرض رأي آخر أو حيثية عنايته برأي دون آخر.
4- في ظروف تشكيل وعمل هيئة التلخيص: لا يوجد عرض لطبيعة تنظيم هيئة التلخيص لعضويتها وخبرتها ورأيها في المناقشة أو لطبيعة وشكل الأداء والتكاليف وكيفية مراجعة عملها، من ذلك تثور أسئلة هي: 1- هل تستلم الهيئة الإسهامات نفسها أم تستلم محاضر وملخصات لها؟ 2- ما هو معيار إختيارها من الأراء المتشابهة أو المختلفة وتصعيد بعضها دون بعض وتبويبه وتلخيصه؟ 3- ما هي معدلات إختصار سطور الرأي وشروحه المطبوع في ورقة أو مجلة، جريدة أو كتاب؟ 4- هل تقارن لجنة التلخيص عدد ما وصل إليها بجدول ما وصل إلى لجنة المناقشة؟ 5- هل خضعت أعمال التلخيص للمراجعة ؟ 6- هل هناك نقد أو مراجعة لما تم إنجازه أم إن بعض الأراء وهذا التلخيص يمثل حقيقة نهائية ؟
ج -عرض عام لبعض النقاط الرئيسة في الملخص: أ- في البرنامج (بمقدماته): هناك 63 ثلاثة وستون مساهمة: 51 واحد وخمسون داخلية و10 فقط من قضايا سودانية، و 2 مجهولات، إضافة إلى مساهمة مذكورة بالإسم فقط وهي مساهمة "كرري" ذات العدد 59 (نحو موجهات أخرى لتجديد البرنامج) . في فقرات تلخيص البرنامج: 1- السلطة – الديمقراطية- وجهاز الدولة : (( مع التعددية السياسية بتعويل على القوى الحديثة والقوميات، وتثبيت حق الإضراب كوسيلة وحيدة لإستعادة الديمقراطية ، ورأي يقترح الإدارة الشعبية والإدارة الأهلية مع إشاعة الديمقراطية في أجهزة الإدارة الأهلية لحل التوترات القبلية، ورأي ينادي بالبحث عن وسيلة فعالة لحماية الديمقراطية إضافة إلى فك التركيبة الإجتماعية المسيطرة على جهاز الدولة وتعديل التشريعات وإعتماد الكفاءة معياراً للعمل في أجهزة الدولة، دراسة للموقف السياسي السليم حول موضوع طبيعة رئاسة الجمهورية أن تكون برلمانية أو رئاسية، مع ميل ضد الرئاسية))
هنا دون تناسق أو فرز موضوعي نجد في فقرة واحدة تشمل ثلث صفحة ثلاث قضايا لكل منها شأنها الخاص: طبيعة السلطة وهي قضية سياسية تتصل بتحديد الطبيعة السياسية للحزب المنادي بتغييرها، الديمقراطية وهي قضية نظرية في تحديد أبعادها تتعلق بالطبيعة الطبقية لتعادل أو تفاوت الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والثقافية مدى سيطرة الناس على موارد عيشهم وحياتهم وأدوات إنتاجهم وتنظيمهم للمنافع وكسبها، طبيعة جهاز الدولة وهي قضية عملية تتحد بعد تحديد الحزب لطبيعته وطبيعة المصالح والقوى التي يدافع عنها أو يهاجم لأجلها فبعد ذلك يمكن منطقياً لأي حزب تحديد شكل وطبيعة جهاز الدولة الذي يريده. وقد يكون إجمال الفقرات معاً لأسباب موضوعية منها غياب أو تغييب أي مقدمة نظرية متناسقة يستند إليها النقاش أو التلخيص في فرز وتوضيح طبيعة هذه القضايا وطبيعة البرنامج والدولة التي يرغب فيها الحزب الذي هو نفسه ووجوده في محل تسآؤل هذا النقاش فمن الغريب تحديد طبيعة هدف سياسي قبل تحديد طبيعة القوة السياسية الهادفة له!؟
2- الإقتصاد والتنمية: 1- هذه الفقرة الضخمة (5 صفحات ونصف) الموجزة إلى 22 سطراً والمنفصلة عن فقرة الإصلاح الزراعي، أشارت إلى قضايا ((الخراب والحرب والجفاف والطفيلية و وتوزيع الثروة والفقر والفساد)) وهي قضايا موضوعية لكنها جاءت متنافرة و سابقة للأسباب المنتجة لها فالخراب والحرب والفقر والطفيلية والفساد نتائج، والسبب المنتج لهم وهو طبيعة التنظيم السياسي لتوزيع موارد وقوى الإنتاج وعائداته أو طبيعة تنظيم الإقتصاد لم يذكر بوضوح لعلاجه!
2- ((يُتجه لبرنامج إقتصادي يقوم على دراسات علمية والإفادة من تجاربنا وتجارب الدول ا(لمماثلة لنا في التطور) يعتمد على الجماهير وقناعاتها، مراجعة الخصخصة والسياسات البنكية، وإسترداد ما نهب، ثم في البداية نحتاج لبرنامج لوقف التدهور تشارك فيه جميع الأحزاب، أهمية دراسة المجتمع السوداني والقطاع التقليدي تحولاته وتركزاته، مشاركة إتحاد المزارعين، أهمية كل القطاعات الإنتاجية عام خاص تعاوني مختلط، الأنشطة الإستراتيجية في يد الدولة، الإستفادة من رأس المال الأجنبي -الحاجة ماسة إليه- تتم وفق المنفعة المتبادلة أولوياتنا، قسمة شعبية للثروة وجهوية، مبادئي موجهة ونظرية للتنمية!! كل هذا في كفة 19 سطراً سميناها (أ) معها كفة أخرى نسميها (ب) أقل من3 سطور عن إمكانية التحول الإشتراكي شملت القطاع العام وتحديث وسائل الإنتاج والإدارة وتحفيز العاملين وتوجيه القطاعين العام والخاص لإصلاح البنى التحتية ومراجعة سياسات التمويل مع وضع إعتبار للحساسية الدينية لمسألة الفائدة)) بعض الخطوط في الكفة (أ) تشير إلى حالة داوني بالتي كانت هي الداء وفي(ب) سؤال: من يقود هذه السياسات ولماذا؟
الملاحظات عن حالة التناسق في الفقرة رقم (2)عن الإقتصاد والتنمية: في أ- هناك فروق نظرية وحياتية بين الدراسة، و الإفادة، و الفوز بقناعات الجماهير، و مراجعة الخصخصة: فالدراسة علم له نظرياته الإجتماعية- والإقتصادية السياسية الموجهة التي يجري نقاشها أو رفضها دون ضوابط الإفادة بتجارب الدول المماثلة لنا في التطور مسألة ممارسة سياسية ، وهي غريبة بكونها إفادة ممن هو بنفس أزماتنا قناعات الجماهير بسياسة ما أمر يخضع لظروف الإغتراب والإستلاب الذي يزيد التدهور الذي يزيد هذا الإغتراب مراجعة الخصخصة تحتاج مقدمات نظرية وسياسية ضد التسليم بحرية السوق والتجارة وأهمية (الإستقرار) لهم في الحاجة إلى برنامج إسعافي لوقف التدهور: تصور مسألة وقف التدهور ولحقان الأمور قبل إستفحالها يعارض القول بخراب الأوضاع، ويعارض القول بالحاجة إلى دراسة المجتمع أو القطاع التقليدي بـ(مشاركة) إتحاد المزارعين، دون بقية النقابات، ومع ذلك فالفقرة تفتقد التناسق لسبب أخر هو التصور المسبق بوجود تدهور وهو بالتأكيد موجود، ولكنه موجود في جهة لايعترف بوجودها أو بموضوعيتها الثورية التصور السائد للمناقشة العامة وهي جهة الطبقة العاملة وعموم الكادحين وهم بدورهم مقيدين لم يكونوا ولن يكونوا فاعلين في أي إنتخابات عامة قريبة سوى لجهة أعدائهم الطبقيين من زعماء الطوائف والقبائل ووكلائهم التجاريين والإداريين. هذا الموقف الطبقي السالب هو نتيجة منطقية للنظم والسياسات السائدة التي تميل بعض الأراء التي قدمها التلخيص إلى التعامل مع نتائجها دون أسبابها، وإذ تعاملت المناقشة وتلخيصها مع أسباب الأزمات فبشكل طفيف بإعتبارها بداهات تاركة أصل الأزمة العامة الذي أنتج الخراب والحروب وقعد بالبلاد وتركها نهباً للفقر والطفيلية والفساد والخصخصة وهو نظام التملك الخاص لموارد معيشة المجتمع وأدوآت ومعاملات الإنتاج الضرورة لحياة القائمين به حياة حرة كريمة. فدون تكسير هذا النظام المطفف والمبخس لأعمال الناس والدعوة لذلك سراً وجهراً والنضال له سلماً وثورة لا يمكن وقف الإنهيار الذي وقع بأي دراسات أو صيغ بنكية أو برامج سياسية محدودة .
في تلخيص الأراء عن نظرية تنمية وعن تقسيم للثروة القومية غير جهوي أو إضافة إليه، وردت الأراء بشكل محدود مما يبدو إما عرضاً مجحفاً في حق هذه الأراء أو إن هذه الأراء لم تقدم من الحيثيات ما يكفي لعرضها!! ولكن: 1. هل يحتاج العالم أو السودان إلى نظرية جديدة للتنمية وماذا فعلنا بالنظريات السابقة وبالنقد الذي وجه إليها ؟ 2. ماهو وجه إستعياب نظريات التنمية أو إستيعاب النقد الموجه إليها في المناقشة العامة؟ 3. ما هو تصور لجنة الإقتصاديين في الحزب؟ أو تصور النقابيين؟ أو تصور دُراس الإقتصاد السياسي لهذا الأمر؟
من غياب إجابة متماسكة يتضح إن سير المناقشة العامة أو التلخيص خطو عشواء بعيداً عن الإستيعاب المنظوم لأراء أهل الإختصاص في الإقتصاد والتنمية والكفاية فيه ووضعه في صدارة ملخص الشأن الإقتصادي، و بالمثل سارت بعيداً عن أراء المزارعين والعمال أصحاب الإسهام الأساسي في الإنتاج ونقابييهم، وكذلك بعيداً عن المثقفين المهتمين بالشأن تاركة حبل التنمية للجميع كل منه يتجاذبه حسب مستوى تنظيمه أو مستوى إمكانياته الفردية أو إمكانات وحدته أو فرعه ولم يجد التلخيص والحالة اللانظرية أو الضدنظرية الموجهة له بداً من عرض بعض الأراء القريبة للسخط اليومي: فلا هي فعل موضوعي يتم تأطيره وتطويره بالتنظيم والتمحيص والتنظير، ولا هي قنوع بالموجود مع جِد فردي أو جمعي وإجتهاد في زيادة هذا الموجود وتحسينه، حتى أضحت كما في تعبير المرحوم صلاح حافظ كـ (شيئ ما) يبدو هنا في مثل هذه الأراء التي تحمل في آن واحد ملامح الحسرة والندامة والخوف وملامح الشوق إلى العدل والحرية والكرامة! تيه لا يستغرب حدوثه في ظل تغييب مقومات نظرية شمولية لم تزل بشمولها صالحة لتنسيق الوجود والعقل والوجدان جهة الحاجات والحلول المصيرية لحياة أكثر الناس.
3- الإصلاح الزراعي: (( الزراعة كمركز للحياة الإقتصادية.. بناء برامج إصلاح زراعي تتوخى الدقة، العدالة في توزيع الأراضي المروية والمطرية، تحسين أحوال المزارعين والرعاة، والتنسيق مع الدول المجاورة، وتصنيع خامات الزراعة ومنتجاتها)) وردت الفقرة أولاً في حوالى صفحة كاملة وأوجزت في 4 أربعة سطور وربع بما فيها من شرح وقدمناها في سطرين.
الأسئلة المنطقية لتناسق الموضوع في الفقرة(3) حول قضية الأرض والإصلاح الزراعي هي : 1. ما هو المنهج الفلسفي والعلمي لقرآءة قضية الأراضي وتوزيعها في السودان هل هي سلعة أم حق خاص؟ أو عام؟ 2. ما هي أبعاد قضية الأرض: أين التركزات أو الإحتكارات أو إختناق ملكية الأرض؟ وأين فضاها وضياعها؟ 3. ماهي الطبيعة العامة للإقتصاد الشامل لها، أو المطلوب و طبيعة الإنتاج الحاضر والمستهدف في كل منطقة؟ 4. ماهو المستقبل والتخطيط المقترح لتلك المنطقة ووفق أي رؤية أو علاقات إستراتيجية؟ 5. ما هو الوضع الإجتماعي المتصل بكل منطقة وكيفية معالجته ؟ ضمن خطة عامة أو بشكل جزئي شعبي محلي؟ 6. هل من مواقيت للتعامل مع هذه الأرض أو تلك (خمسة سنوات؟ عشر سنوات؟) وما طبيعة إستثمارها أثناء ذلك؟ 7. ماهي الطبيعة السياسية للإقتصاد الذي يمكن أن تنهض فيه الزراعة بدور عادل في توفير أسباب الحياة وفي توزيع الثروة القومية ( الأراضي والمياه والمدخلات) بواسطتها؟
في المشروع العالمي (المقترح) للتنمية المستدامة في كل دولة، جانب إستعماري حديث يتجه إلى تحرير الأرض من (الملكية التقليدية) كأراضي الحكومة والقبائل [الرعوية] وحتى أراضي الأوقاف والطوائف، وإدخالها السوق. أهملت هذه النقطة سواء في سياق الحديث عن الإقتصاد والتنمية ونظرياتها أو في سياق الحديث عن الإصلاح الزراعي لوحده.
ولكن ما عرضه التلخيص (الثاني) فيه نقطة مهمة للربط بين قضية الأرض و(تحسين) أحوال المزارعين والرعاة، وفي ذلك توجد دراسات مهمة بل وخبرة البنك الزراعي القديم كلها متاحة، ودراسات الزراعة والأراضي والإصلاح الزراعي وافرة في السودان ومزدهرة، ونظرة بسيطة إلى بعض الأراشيف الجامعية تغني عن السؤال، تأسست في السودان بتضحيات جمة من طلاب وأساتذة أجلاء بذلوا جهودهم في مراكز البحوث الزراعية في الجزيرة وفي شمبات وأبو نعامة، وفي مراكز البحوث البيطرية وحتى في مصر وعبر عشرات السنين، ولا أدري كيف تعاملت أرآء المناقشة العامة مع هذه الأطنان من الأبحاث؟
هنا يمكن إفتراض ان نظم الإقتصاد السياسي والخبرات الفنية في الأراضي والزراعة والإصلاح الزراعي تم تجاهلها وإن ذلك التجاهل يجافي مصلحة الرعاة أو الزراع الذين وصلت بهم سياسات السوق والرسملة والإختلاف في تخديم الأراضي في الجنوب وجنوب النيل الأزرق والأنقسنا وفي القضارف والبجا وفي جنوب كردفان وفي الشمالية في الحماداب وكجبار إلى حالة نزاعات دموية وفوق هذه وتلك قضية الأراضي والزراعة والرعي ومجتمعاتها في دارفور.
إن حصر هذه القضايا في خانة الإصلاح الزراعي أو حصر الإصلاح الزراعي في خانة قضية الأرض وتجريدها من أبعادها الأخرى أمر لم تقبله بعض الأراء التي عرضت في نقاط مختلفة. كما إن تناولها بمعزل عن قضية علاقات الإنتاج والسلطة المركزية، أو بمجرد تلميح لها، لا تنجح في حله محاولات الحكم الشعبي المحلي واللامركزية خاصة في ظل مركزة المؤسسات المالية الدولية والشرائح الحاكمة للقرار السياسي والإقتصادي وتركيزها وتحويرها كل تكوينات "اللامركزية" بكل مجالسها الشعبية مدناً وقرى وتنظيماتها الفئوية والمهنية رعاة وزراع وعمال إلخ وتنظيماتها الجماهيرية إلى (مشغلة) للجماهير في الأرياف. إن قضايا الزراعة والصناعة تتصل بالطبيعة الطبقية للدولة وسياساتها الإقتصادية وعلاقات الإنتاج اللازمة لإشتراك الناس في موارد وجهود وثمرات الإنتاج إشتراكية علمية.
4 - البيئة: في هذه الفقرة ورد عرض لموضوع البيئة جمع بين:1- التنظيم و2- السياسة و3- إثبات الحاجة إلي الهم بها ((تضمينها في البرنامج، وأهميتها كقضية عالمية لها تطلعات في السودان أن يكون ومياهه خالياً من التلوث ومصادره، مع تبيين تدهور اوضاع الغابات والرعي والزراعة التقليدية، وأهمية علاجها والحاجة لإستقطاب جهد المنظمات))
ملاحظات على التناسق في الفقرة رقم (4) حول البيئة: عالمياً وصلت التعارضات بين إتجاهات صيانة البيئة وإتجاهات النشاط الرأسمالي إلى كثير من نقاط التناقض، رغم محاولة بعض إتجاهات المراكز الرأسمالية لتحويل قضايا البيئة إلى محور تفريغ لطاقة الأحزاب والشباب اليسارية ، و إستغلالها لمصلحة الرأسمالية مثل إستغلالها قضية حقوق الإنسان ففي بعض الأحيان كانت قضايا صيانة البيئة تُخدم في الحروب التجارية الدولية والمحلية أو لعرقلة تطور بعض الدول أو التحكم فيها. ومن هنا الحاجة لبناء تحكم وطني في هذه القضية داخل السودان مما قد يبين أهميتها، ولكن من ناحية موضوعية لا يمكن إنكار أو تجاهل إن السودان اليوم في حاجة إلى العناية بمفاهيم ونشاطات العناية بالبيئة وصيانتها وحمايتها وتطويرها ضمن خطة تنمية متوازنة توافق كثير من الجوانب المفيدة في مشروع "التنمية المستدامة" المقر ضمناً عبر قمة رؤساء الدول في الثمانينيات والتي تقلصت لـ"أهداف الألفية" التي أعلنتها الأمم المتحدة بمؤتمر مماثل وإنتهت بدورها إلى "الوصايا الخمس" لكوفي عنان، فبالأهمية المحلية والأهمية الدولية تأتي موضوعية تمثيل قوى البيئة في اللجنة المركزية لأي حزب سياسي مع تمثيل نسبي مماثل لغيرها من القضايا والمصالح العامة الأساسية أولاً ، وهنا يظهر سؤال بسيط هو : هل يمكن صيانة البيئة وتنميتها بمعزل عن تغييرات إقتصادية وسياسية كبرى؟ كتاب "حروب الموارد والهوية" للدكتور صلاح آل بندر والدكتور محمد سليمان معاً أمسك مسألة البيئة بقوة: شارحاً مفاعلاتها تاريخاً وجغرافيةً وسياسةً وإقتصاداً وإجتماعاً وثقافةً وأمناً وطنياً وقارياً وسلاماً عالمياً، وهو كتاب يثير أسئلة مهمة طرحتها حروب الموارد والهوية في السودان مثل العلاقة بين غياب التنمية والنمو غير المتوازن وإرتباطهما بحالات زيادة النزاعات والتدهورفي الأمن الوطني كتاب مفيد لا يوجد شيء منه أو ضده في الأراء أو النقاشات المقدمة.
5- التعليم والثقافة: الأراء الواردة في هذا الموضوع الحيوي نبهت إلى ((المنهجية، والمجانية، ومحو الأمية، والتعليم الفني، وتطوير مناهج الجامعات، وضمان حرية البحث العلمي، والبعث الحضاري للوطن، ومحاربة الرجعية، والتعصب، ومعالجة أزمات التباين بين كل من: الريف والحضر، الرجل والمرأة، التعليم والتنمية. كذلك نبهت إلى تلبية حاجات الإنسان الروحية والمادية، ونمو ااشخصية وقدراتها، وإضافة لهذه النقاط التقدمية الفلسفية والعملية المختلطة تحت عنوان التعليم، هناك: الإنفتاح الفكري، التربية الوطنية، دعم وحماية حرية النشر والصحف من الرسوم، وتمويل العملية التعليمية بالجهد الذاتي للمواطنين)) ووضح ذلك في الأهداف بثلاثة قضايا هي: البعث الحضاري الوطني ضد الثقافة الإستعمارية والرجعية،2- الربط بين منهجية التعليم وخطة التنمية، 3- إشباع حاجات الإنسان الروحية والمادية أما في الفلسفة فوضحت بنقاط : نمو الشخصية، إحترام العمل اليدوي، تمازج الحضارات والثقافات، تيسير المثافقة ، ترقية اساليب التفكير والبحث لإنماء القدرة على التمييز، الحفاظ على التراث السوداني والعالمي، رفع الوعي بمهمة الإنتاج في الحياة ، مجلس قومي للتعليم، تمويل الدولة التعليم بالنسبة العالمية 15% - 20%، + إسهام الخيرين.
في هذه الفقرة تبيوب مزدوج لفلسفة ولأهداف التعليم،ولكن الأهم هو تأخير قضية الثقافة لفقرة لاحقة بينما الثقافة تسبق من ناحية موضوعية قضية التعليم سواء لقدمها التاريخي أو لتأثيرها على التربية أو لبلورتها قيم التعليم ومدى النفع به.
ملاحظات على حالة التناسق في الجزء (أ) من الفقرة رقم (5) حول التعليم: رغم إنه كان من الأفضل تقديم الموقف السياسي للحزب من قضايا الإقتصاد والحياة العامة التي تتبلور فيها قضايا التربية والتعليم والثقافة، أو تقديم الموقف العلمي من القضايا السياسية البارزة المؤثرة على قضايا التربية والتعليم أو مؤشرات للموقف العملي للحزب من الإثنين، إلا إن الإلتزام في هذه الملاحظة بإعمال نهج تحري التناسق أو تحديد التعارض دون إعلاء أو تحكيم أي رؤية موضوعية تدخل في سياق الماركسية اللينينية أو أي نظرية سياسية أخرى يجعل هذه المحاولة الدراسية تكتفي فقط في هذه الفقرة الثرية بالإشارة إلى بعض النقاط مثل:
في أصولية التعليم وإنسانيته: جمعت المقدمة العامة للفقرة بين العودة إلى عصر الفونج لنفع التعليم و إستيعاب عصارة الفكر الإنساني والغوص بهذه العصارة في مكونات (الشخصية السودانية) مع مراعاة ظروف البيئة التعليمية، وذلك لتحرير الطفل من التقليد وتشجيع ثقافة الديمقراطية والسلام والوحدة وإحترام التنوع وحرية التفكير. ففي أول الفقرة إتجاه من التكوين المحلي أو من جزء منه إلى الحياة العامة أما الإتجاه الآخر فمن الحياة الفكرية للإنسانية إلى داخل الشخصية السودانية. وهو جمع متصل بمنظور مادي جدلي تاريخي إلى تركيبة السودان القديمة والحديثة بأبعادها التاريخية السودانية والعروبية وإلى تركيبة التعليم القديمة والحديثة في العالم والسودان بأبعادها العالمية والمحلية. وفي هذه المسألة يبدو موضوع الدولة الوطنية والفقر الثقافي إليه في أنحاء السودان وصرف ذلك الفقر للناس في معظم أنحاء السودان عن تكوين أو إعتبار وجود شخصية سودانية أو وطنية عامة، حيث يتجذر الوعي القبيلي والعشائري في كل منطقة وصقع [وفق تاريخها وحالها البعيد عن الدولة السودانية] وينحصر معنى الدولة (ككيان وطني) في بعض المدن ومثقفيها لأسباب تاريخية تتعلق بإتجاهات وتركزات المصالح الإقتصادية والسياسية (القومية) فيها. وهذه بلا شك قضية الأبعاد المختلفة للبداوة والمدينية والحضارة في السودان تحت النظام الرأسمالي لدولة الهامش وفيها مؤلفات إدارية وتعليمية عددا لم يتم تناولها في بحث موضوع الشخصية السودانية والتعليم
إن قضية التعليم والبيئة الطبقية لمصروفاته وتمويلاته وطبيعة مناهجه وفاقده التعليمي والإفادة من خريجي التعليم العام والعالي في مجالات الإنتاج تتطلب، لأجل عرض أشد تناسقاً لهذا الموضوع، تتطلب معالجة ناجعة لقضايا: 1- التكوين العام وفلسفة التعليم ونواحيه العامة الإقتصادية والسياسية والإجتماعية الثقافية 2- المباني والأدوات المادية 3- المناهج الأساسية والعليا 4- المناشط التربوية الثقافية العقلية والبدنية وإحترام فاعليتها وتنوعها 5- علاقات العمل بالنسبة للأساتذة والمعلمين وبالنسبة للخريجين والفاقد التعليمي 6- علاقات التقييم العلمي والتربوي وطبيعة قياس المستويات والنتائج 7- التدريب ومواصلة التعليم كهدف أسمى للدولة والمجتمع والعملية التربوية-التعليمية 8- القضايا الخاصة: الفاقد التعليمي والمجهود المناسب لحل إشكالاته أو طبيعة التأهيل المناسب لظروفه التمييز العنصري بأشكاله الدينية واللغوية والعرقية والنوعية ...إلخ العنف البدني والمعنوي ضد الطلاب: الضرب(وأكثره بأشكال سادية) التهكم والسخرية والهرش والطرد الكذب، السرقة، التدخين، العادة السرية، الميول الجنسية المثلية، الموضات، الكورة، التعصب..إلخ. في مواجهه كل هذه المهام يلاحظ شح الدولة في الصرف على التعليم وبذخها وإسرافها على كبار موظفيها المدنيين والعسكريين، وكذلك ملايين الدولارات التي تنفق على بعض المؤسسات الدينية والمدارس إلى جوارها جائعة وخربة.
ب- في الثقافة : ((إضافة إلى ما ورد في "مبادئي موجهة": إحترام الثقافات، الديمقراطية والبحث العلمي والإنفتاح على الثقافات العالمية والفكر الإنساني المستنير، تشجيع الثقافات المحلية، ترجيع دور الدين وإتاحة الفرصة لثقافة القبيلة، الآثار، الإعلام، إعفاء دور النشر من الرسوم، المكتبات، تحرير الإنسان من الخوف والجوع والفاقة ليطور ثقافته وإنتاجه وإقتصاده الريفي، خلق ثقافة سودانية مناهضة للإستعمار والتعصب وضيق الأفق،تستند للفكر الإنساني العلمي،قومية حقيقية للثقافة، إستقلال الجامعات وحرية البحث العلمي، الإهتمام بالعمل الدعائي في حياة الحزب الشيوعي، وأن يخطط ليكون حزباً عريضأ يستقطب الناخبين.)) 10 نقاط.
الملاحظات على تناسق الجزء (ب) من الفقرة رقم (5) حول الثقافة : هناك تغييب لأساس الثقافة أي "نمط الإنتاج" وما ذكر عن تحرير الإنسان قد يقوي الإتجاه إليه ، ويفيد جداً في بلورة شكل عملي لهذه التصورات الثقافية، لكن المسألة البعيدة عن التناسق هي مسألة أخذ (كل الثقافات) في الإعتبار الذي لم يتم تحديده هويته هل هو الإعتبار الوطني أو السياسي أو القومي؟ فأياً كان لا منطق في عملية أخذ كل عفش البيت في كل رحلة مواصلات أو سفرية خارجية!؟ ثم من هو الذي يأخذ كل الثقافات؟ فرد أو حزب أم دولة أوإلى أين؟ ولِم؟
إن التفاوت النوعي بين الثقافات السودانية يتنوع ويتنوع، بحيث يصعب جمعه أو حصره ولو على طريقة جمعية أو فرقة الفنون الشعبية العظيمة التي تقدم تنوعاً محدداً حاولت به تغطية جهات السودان الشمال الشرق الغرب الجنوب، والرقص الشعبي وإحترام تنوع الثقافات ممارسة ماركسية-لينينية-ستالينية أصيلة شوهتها الإستلابات الثقافية في العالم والسودان ولكنها في السودان بالذات أسهمت لا في تنبيه أهل الوسط إلى تنوع بلادهم وحق الناس فيها في دخول الموجات العامة لإذاعة وتلفزيون الدولة التي يدفعون ضرائبها بل أسهمت أيضاً في تزييف وتغبيش وعي الناس في أنحاء السودان بأنهم جزء أصيل من ثقافة المركز أو حتى من ثقافة السودان بينما أهلها في الواقع مكدسون في هوامش البؤس في المدن والريف، وأهل الرقص في الواقع ضيوف في تلفزيون وإذاعة المركز العام للدولة، مجرد كموفلاج، وتغطية وزينة وبهارات لتغطية الطبيعة الإصطفائية والإقصائية للمركز كله وتغطية الوجه العنصري لسياساته برقصات شعبية شوهت لتناسب الذوق (العام) ولتتطابق مع ما سموه "الشريعة الإسلامية" بينما تلفزيون الشريعة نفسها حافل بمشاهد ومسلسلات الطفيلية والخداع والجريمة السرقة والقتل وما إلى ذلك. إن إحترام التعدد الثقافي فيما غاب عرضه، يتطلب إدانة الظلامات والإغتصابات التاريخية التي إرتكبتها الدولة في السودان منذ ما قبل أيام الإنكليز وإلى أيام البنك الدولي والزمن الحاضر بما فيها مركزة للموارد وتهميش بشع لحاجات الإنسان وحقوقه والنقد المرير لتلك الظلامات من الحزب ضرورة لتجديد مواقفه بصورة موضوعية وليس بتحويل برنامجه من حالة الأهداف الإستراتيجية في المجالات العامة إلى حالة التفاصيل الفنية والعملية التي تختلف خبراتها وفنونها. ولكن هذه الإدانة جاءت ضمنية ومغلفة في سياق الفقرة مما يوجب إظهارها وتوسيعها لتأتي الفقرة متناسقة
ليس ذلك فحسب، فالحزب من ناحية ثقافية إجتماعية - على الأقل في أصوله النظرية والجزء الأعظم من نضاله- ليس حزب الأقلية المستعربة أو حزب لثقافة الجلابة في العمل السياسي وممارسة (البيع) وتخليهم عن القضايا الإستراتيجية لأجل ربح عاجل زائل، من هنا يبدو بعض التنافر في تناول الأبعاد الثقافية للمسألة التاريخية الثقافية السكانية في السودان بأفق الجمع والوحدة والإنصهار في بوتقة (قومية) بينما يتم تناول مسألة وجود الحزب وقبائله الماركسية اللينينية بمنهج الإقصاء أو الصهر والتذويب!! فكيف للحزب إحترام وجود كل الثقافات وجمعها والعناية بها وهو مقصر في ذلك جهة ثقافته الماركسية-اللينينية؟
كيف يستوي الحديث عن الوفاء للأصول والبعث الحضاري الوطني وإحترام كل الثقافات في كيان سياسي حمل بعض قادته نظريته في السراء الآيديولوجي مشاعلاً للنضال ولم يتحملوا نظريته في الضراء؟ هل بإمكانهم إحترام كل الثقافات؟
بحكم تطورات الواقع التاريخي والسكاني من الضرورة فأي حزب سوداني يبتغي جماهيرية حقيقية عليه أن ينبذ عملياً كونه حزب وسط للأقلية التي غرفت خيرات السودان، وإلا صار كالحزب الشيوعي الفرنسي في الجزائر المستعمرة، أو الحزب (الوطني) في جنوب أفريقيا القديمة أيام الفصل العنصري، من الضرورة إستلهام موقف الحزب الشيوعي في جنوب أفريقيا وكونه حزباً للغالبية السوداء في بلد كان مجتمعها الحاكم مجتمعاً أوربياً، لا من منطلق كينونة المجتمعات السودانية الأصيلة وأقدميتها التاريخية وحقوقها وغالبيتها السكانية فحسب بل من منطلق إن هذه الغالبية المهمشة هي صاحبة القوة والمصلحة في الإنتاج والتنمية والعدالة الإجتماعية تحتاج فقط بعد كل هذه القرون من القهر والإستلاب والتهميش إلى ممارسة ثورية تحشد نضالها في الريف مع نضالها في المدن لدك النظام الرأسمالي ووجوهه دولته المتهالكة القومية والليبرالية والإشتراكية والإسلامية في السودان وإقتلاع جذور طبقته وثقافته السائدة المخاتلة المراوغة.
الأهم لتناسق الثقافات هو النشاط الثوري لإتاحة إمكانيات متساوية للتطور الإقتصادي والإجتماعي والثقافي لكيانات السودان المضطهدة وللحفاظ على هذه الإتاحة حتى لا تأكلها هذه الظروف أو تلك الأنشطة بحيث يتنافس الناس في مدن السودان وأريافه رجالاً ونساء علماً وعملاً، بصورة تفتح لهم آفاقاً سلمية ديمقراطية لمزيد من الحرية والبناء. ولكن لذلك ثمنه، فبدون نظرية ثورية لا يمكن بناء حركة ثورية، وبدون حركة ثورية لايمكن إحداث تغيير جذري في الإقتصاد والسياسة والثقافة الإجتماعية المتصلة بهم ودون إحداث تغيير ثقافي جذري يجدد الحياة السودانية ويشكل قوميتها بصورة حقيقية فإن مصير السودان بظلاماته ومراوغة سياسييه ونقضهم المواثيق والعهود كما هو واضح الآن هو التفكك والإنهيار والموت الزؤام . أما الحلم بإمارة عرقية آمنة كمثلث حمدي مثل طليطلة أو غرناطة بعد تفكك الأندلس فهو مجرد طغث حلم إنكسرت قواعده الإقتصادية الإجتماعية ومصيره التاريخي هو الزوال السياسي والثقافي.
إن مواجهة قضايا الإغراق الثقافي الخارجي أو التفكك الثقافي داخلياً وما يتصل بها من قضايا الإستعمار والرجعية تتصل في السودان بتجديد الثقافة الوطنية الديمقراطية التقدمية بأشكالها النظرية والعملية في الريف والمدينة تجديداً شاملاً بنهج ثوري فلسفي علمي وعملي متصل في تنظيره وأهدافه وأعماله بقضايا وقوانين وأشكال وجود الطبيعة والطبيعة الإجتماعية وكرامة وحرية الإنسان والتنمية الشاملة المتوازنة لهم، وتناولها في أحوالها المفردة أو الجمعية كمسألة ضرورة وتلبية حاجة أساسية لحياة السودان وبقاء مجتمعاته حرة سيدة في وجه الثقافات المدينية الإستعمارية والثقافات البدوية القبيلية منها والطائفية بميسمها الإقطاعي القديم والحديث، وبدون تصور هذه الحاجة والضرورة والشروع في تلبيتها لا تبدو فائدة نظرية أو عملية كبرى من التناول الشكلي لمسألة الثقافة الوطنية وإحترام تعدد الثقافات في ظل نظام إقتصادي إجتماعي سياسي تحكمه طبقة واحدة.
6- الدين: تحدث التلخيص في هذه الفقرة عن ((إحترام الدين والمتدينين وتمييز الدين عن الدولة، ونبذ إستغلاله فيها لإجل تحقيق مصالح خاصة ودعم الإستنارة الدينية وقواها ومعالجة التعصب ودور الدين في المجتمع ومدى تعلق كينونته بالنصوص أو بـ[تغيرات] الواقع ..إلخ))
ملاحظات حول تناسق أجزاء الفقرة رقم (6) حول الدين: في الفقرة في عرضها الأول والثاني ناحيتان ناحية إسلامية وناحية تتحدث عن الدين بصفة عامة، مما يجافي مافي الفقرة الخامسة الجزء (ب) عن الثقافة وإحترام كل الثقافات وقومية الثقافة والحد من التعصب إلخ، ولم تذكر أية من الفقرتين الدينيتين طبيعة الدور المفيد الذي لعبه الدين في الحياة الإجتماعية للسودان؟ وقد يصعب هذا الذكر الآن خاصة وأن أغلب حروب السودان والدنيا إتصلت بالتدين بشكل ما والذي يسميه كل خصم له تطرفاً. ولفحص التناسق في هذه الفقرة ومدى إتساق مضامينها يمكن إستعمال الأسئلة التالية: ما هو موقف الدولة من الصلاة في أوقات العمل أو في وقت الدراسة والمواقف الدينية أو غير الدينية للمعلمين؟ ماهو موقف الدولة من جمع التبرعات وجمع النذور والزكاة وإستثمارها؟ أو الفوز بها؟ ما هو موقف الدولة من الوصاية الدينية على الحريات الشخصية والعلاقات الجنسية؟ ما هو الموقف الديني من قضية حرية الطبقة العاملة أو من العلم التطبيقي لتحريرها وهو الشيوعية؟ ما موقف الإسلاميين أو الكاثوليك من نظام الربا والفائدة يرفضونه في البنوك ويطبقونه في سوق العمل؟ ما هي أهمية نقد الفكر والتاريخ الديني؟ هل يمكن تفكيك العداء التقليدي بين الشيوعيين والإخوان على أساس قناعات بأهمية الدين؟ دون أهمية الثورة؟
ربط التطرف الديني أو غير الديني بمركب الشعور بالنقص يقود بصورة موجبة إلى مجال علم النفس الجماعي أو السياسي وهو مجال وارف بنظرياته وتطبيقاته رغم فشله في الحد من هذه الظواهر وإنهيار تجاربه الأولى منذ عشرات السنين! وهو الآن سيد بمجالات علوم توجيه السلوكيات والإدارة والتسويق والحروب والسيطرة النفسية. ولكن هناك مشكلة في تناول التطرف كحالة مرضية تكمن في تحديد طبيعة التطرف نفسه، فجميع الرسل(ع) والثوار أتهموا بالتطرف والنقص والجنون، والحسين بن علي والثوار من آل البيت (ع) متطرفين، وقادة الثورات الرأسمالية ضد الإقطاع متطرفين، وجميع قادة الإشتراكية العلمية والتحرر الوطني كانوا متطرفين ماركس وإنجلز متطرفين، والرفيق لينين متطرف، وتروتسكي متطرف، وماو متطرف، وجيفارا متطرف، وعلي عبداللطيف وعبدالفضيل الماظ متطرفان وعبدالخالق متطرف، وهاشم العطا متطرف، وأبو شيبة متطرف، وجورج حبش متطرف، ومانديلا متطرف وكل الأنظمة الليبرالية الأوربية والأمريكية أسسها ثوار كانوا متطرفين جداً ضد الأنظمة الإقطاعية وضحايا التطرف الليبرالي منذ ثورات شمال ألمانيا وهولاند وإنجلترا ثم الثورة الأمريكية والثورة الفرنسية والمضاعفات الرأسمالية والإستعمارية لهذه الثورات قد تصل حصيلة ضحاياها منذ حوالى سنة 1500 وإلى الآن إلى حوالى ثلاثة بلايين نسمة، والموضوع لم ينته بعد، فهناك بالطبيعة نقص إجتماعي في النظام الرأسمالي يحاول سده بالعنف المعنوي والمادي وتقابله الشعوب أو بعض المجتمعات والفرق والأفراد بعنف مضاد سواء لوعي متناسق أو لوعي مشوه زيف بحقيقة مصدر مشكلاتها وطبيعة حل هذه المشكلات ولوازم هذا الحل وأسلوب تنفيذه. الأفضل لتناسق الفقرة معالجة النقص الأساسي في النظام الإجتماعي، بطريقة ثورية، فالمسكنات والمخدرات والأفيون لا تفيد كثيراً في علاج الأمراض المستعصية ومنع تفاقمها، ومادامت خلافات البشر لا تأتي من نصوص الدين بل من ظروف الحياة البشرية وطبيعة إمتلاك موارد حياة الناس في القرى والمدن وإحتكار هذه الموارد لقلة تستغلها وحاجة الناس بصورة تجارية،لذ تبقي الثورة الشاملة هي العلاج الأنجع لجذور المشكلات التي تأخذ شكلاً ثقافياً أودينياً.
أسلوب المقاومة السلمية في الهند لم يؤت ثماره في المدن إلا مع تصاعد النضال المسلح في أرياف الهند ضد الإستعمار الإنجليزي، وتغليب هذا الأسلوب الصوفي أمر صعب بحكم طبيعة الحياة وتفاقم الأزمات، فهل نحصر معالجة الأمور الدينية وأزماتها السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية التي تفرزها في المنطقة والسودان منذ أقدم العصور وحتى الآن في مجال الدراسات والبحوث، والحوار الواسع مع بعض المثقفين الدينيين الذين يقبلون بالحوار دون نتائجه أم نتجه إلى تغيير الظروف المنتجة للشكل التجاري أو السياسي من التدين؟
التفاسير القريشية التجارية للدين التي حولت العقيدة الإسلامية وحرفتها من مجال للإسلام من الجوع والإيمان من الخوف ونشاط جهادي للحرية ومحاربة "الطاغوت" (= مشاركة الربوبية صفات التحكم في أرزاق أو أفكار الناس) وحولتها إلى مجال للغنائم والفيئ والرزق الحسن والإستبداد و"الملك العضوض" والجواري والعبيد تحتاج إلى جهود الإصلاح الديني والعلماني لشأنها، ولكن تبلور وتكون الإعتقادات الدينية عامة مع تطور العمل وتعدد قدراته ومنافعه وتقسيماته وتحولها إلى دين وإلى تفاسير دينية تتدخل في فهم الناس للطبيعة والطبيعة الإجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية بصورة كثيفة لا يمكن تقويمها بمجاراة ومحاباة بعض الإصلاحات والتيارات "المستنيرة" في نفس الظروف الإقتصادية السياسية والتناقضات الثقافية التي تولد عشرات التيارات "الظلامية" و"المتطرفة" و"الإرهابية" التي تستأثر بمشاعر الجماهير الكادحة وأرائها، لا لأموالها التي دخلت دوائر التجارة الدولية وثبتت، بل لقوة تلك التيارات في الهجوم على أعدائها، والهجوم على الأعداء هو عنوان وميسم صدق تفتقده الناس، أثرياءهم وفقراءهم، وتظهر في الوله بهذا الصدق مركب نقص كبير مثلما الذي يظهر في حبها وتطرفها لكرة القدم في تعويض لعجزها ونقصها في مواجهة الأعداء، ولو كان ذاك الصدق وتلك العداوة شكلاً ومظهراً (فارغاً) أو خاطئي موضوعيةً، كانت جماهير المدن في الستينيات تشجع الأحزاب الشيوعية لعداوتها أمريكا، ولذا تشجيع الإعلام الإمبريالي للهوس بالرياضات السجالية وغمره الأعمال الثقافية الجادة، وكما نبهت الأراء يظهر ذلك التطرف أو الهوس الديني في حالة عالمية ممتدة في كل البلاد وفي كل الإعتقادات من الإتحاد المسيحي في أمريكا، والأحزاب الصهيونية الدينية والعلمانية في إسرائيل، وليس نهاية بالأحزاب المسيحية والوطنية وتياراتها النافذة في الأحزاب (الإشتراكية) الديمقراطية في أوربا ولا آخراً بالعديد من التنظيمات الإسلامية في الشرق الأوسط والسودان، ولا نهاية بمتطرفي الفالكونغ في الصين أوالحقيقة الكاملة في اليابان أو بجيش الرب.
ورغم إن كثير من هذه التيارات كغيرها من التيارات السياسية فيها (إن) إستخباراتية فلهذه التيارات أيضاً وجود في هذه أو تلك من الإستخبارات، ولكن الناس في معمعة نظم كاملة من الأكاذيب العامة والعالمية منصرفون عن هذا الشان وقد شغفوا بالصدق في محاربة الأعداء وولهوا به مثلما أحبوا في القديم وقت الهزائم العسكرية والسياسية الساحقة الأحزاب الشيوعية وبذلوا لأجلها النفس والنفيس قبل أن تتحول عن الصدق الثوري في مواجهة أعدائها بتكاليفه الباهظة وتضحياته الجسام وتنحرف إلى خانة السياسة البرجماتية والإصلاحية التي يرى الناس في حلبتها من هو أخبر بأكاذيبها وأنفع لمصالحهم من مستجدي المداورة.
وجهة فوز التطرف بثقة الناس الإنتخابية من إيران إلى الجزائر إلى تركيا مصر والأردن وفلسطين ولبنان وأندونيسيا نجد إن مفاهيم الوسطية تضم بطبيعتها تطرفات مختلفة يسارية ويمينة، إيمانية وعقلانية في آن واحد ولكنها بذلك تفتقد الصدقية، وثقة الجماهير، مما يظهر تنافر الفقرة 6 في تحليل غربة التطرف بكشفها غربة العقلانية. وكذا يفتقد الإتجاه الموجب للتحليل النفسي لظاهرة التطرف في الدين أو غيره عنصراً مهماً هو تحليل عنصر "التساهل" أو"المهادنة" وما تحمله من عناصر الهزيمة والإنسحاق، أو التربص والغيلة والغدر. وكذلك تحليل "قرع الخصوم وتوبيخهم" وما فيه من دالات نفسية خطيرة مثل "الإحتقار" و"الإهانة" التي لها أصولها في نفسية كل مجتمع. وفي هذا الشأن إهتم جانب من الأراء بشكل عقلاني بما تثيره أو أثارته تصرفات عدم الإحترام من ضغائن وعداوات عرقلت عمل الحزب.
إن الحديث عن وسطية الدين أو التدين أو عن ثنائية الإستنارة والتطرف لا يتيح مجالاً علمياً أو لحرية النقاش لمواجهة الفروق الموضوعية بين الفهوم الدينية للحياة والفهوم العلمية للحياة والطبيعة الموضوعية العلمية-الإجتماعية لفهم أزماتها وحلها والخير العميم في ذلك، مما يشير إلى المهمة الجسيمة التي تواجه الناس أجمعين ملحدين كانوا أم مؤمنين في تحويل الإيمان الديني بأشكاله أو اللاإيمان بأشكاله في السودان والعالم إلى مهام ونضالات للعدالة الإجتماعية السياسية منها والطبقية وإزاحة النظم التي تنتج الطواغيت وكسر عملية الإستعمار العالمي الحديث في أضعف حلقاتها.
إن تحريم الإلحاد في الحزب والحياة السياسية للشيوعيين السودانيين على بساطتها وثراء قناعاتها وعمق تضحياتها فيه تعارض مع حرية العقيدة وحقوق الإنسان وكرامة عقله وفهمه لطبيعة الحياة إما بوجود إله أو مصدرمحرك لحروبها وأمراضها وكوارثها ورؤوس أموالها أو وجود فرقة أو جماعة أو مجتمع يمكنهم بالعقلانية والرشد الإقتصادي الإجتماعي السياسي والجوانب العقلانية والتقدمية في ثقافة المنفعة الوصول إلى تحديد المشكلات الأساسية التي تواجههم وإلى فهم لطبيعة الحلول المناسبة لعلاجها، وإلى تلبية الحاجات المادية والثقافية لحرية الإنسان وكرامته، دون أن يكون مؤمناً بالألهية أو بالديانات أو حتى بنظرية معينة للوجود مثل كثير من العلماء المحترمين.
إن الربط العفوي بين الإلحاد وسوء السلوك والتحلل الإجتماعي خطأ شائع مثل الربط بين الشيوعية والإلحاد يفسد تناسق أراء الفقرة عن إحترام التدين ومغزاها العام العميق عن إحترام حرية العقيدة، فالإلحاد لا يعني رفض حرية التدين، أو حرية الإعتقاد، أو محاربة القيم الأحدية أو الجمعية في السلوكيات الإجتماعية، وكثير منها زيف وقشور، وهو كذلك لايعني محاربة النظام الإجتماعي أو أصوله أو أشكاله، بل هو جزء أصيل من الفهوم المختلفة للحياة والطبيعة ليس على أي إنسان ولو كان رئيس طائفة دينية أو رئيس دولة أو رئيس حزب أو مواطن أو لاجئي سوى إحترام صاحبه وتقدير خيارات الشخص الملحد بصورة موضوعية دون تمييز عنصري بين المهندس المؤمن والمهندس الملحد، فإن لم نحترم حرية الإيمان وحرية عدم الإيمان فكيف نطالب الأغلبية بإحترام حقوق الأقلية في أي مجال آخر؟
في كثير من التنظيمات تتحد الأفكار الدينية السياسية، بحيث تبقى مهمة فرزهم والصياح بنقاء الدين تمثل عبثية سياسية، كذلك في الجانب الآخر للمسألة تبقى عملية دغم الإلحاد وربطه بإنهيار القيم السلوكية في المجتمع أو الإنحلال الإجتماعي، فقد كانت الدولة علمانية بمعنى ملحدة في إصطلاحات الإتحاد السوفييتي(سابقاً) ولم تزل، كما في أمريكا وفرنسا، وكانت الناس في درجة عالية من الإحترام سوى ظاهرة الكحول وهي ظاهرة شعبية قديمة، لكن التحلل الإجتماعي نبت بقوة بعد حل الإتحاد السوفييتي والتخلص من عناصر التماسك والتعاضد الإجتماعي، ووقت كان الإتحاد السوفييتي في إلحاده كانت الجوامع والكنائس والسيناغوغات مليئة يلتمس فيها أهل الإيمان التقوى من الزيف الذي كسى الإشتراكية العلمية وتغلغل فيها بعد المؤتمر العشرين سنة 1956 وإنقلاب طرد البلاشفة سنة 1957، والآن في عهد حرية السوق والثراء السريع إنفرط التماسك الإجتماعي وخلت بعض الكنائس والجوامع من الرواد والمؤمنين بينما إزدحم بعضها الآخر بـ"المتطرفين"، وأضحت المدن السوفييتية المهيبة ككل المدن الرأسمالية ملئية بالإعلانات الفجة وديانة المتعة والملاهي الليلية والدعارة، والمخدرات، كذلك في السودان زادت هذه الظواهر مع زيادة النشاط التجاري وتطوير الدورة الرأسمالية للتناقضات الثقافية والإجتماعية مع وبإمتلاك أقلية لموارد ووسائل معيشة الناس وفرضها (الديني) للجبروت والعنف اللفظي والمعنوي والمادي على حياة الناس رجالاً ونساءاً حتى أضحى ديدن كثير من الناس المؤمنين والملحدين البحث عن السلوان وعن الحنان وعن المتعة وإستخلاصها بمزآج أغرم بإنجاز لذة المغامرات الصغرى وإخراجها من تلافيف أو من عيون مشروع الإيمان الحضاري وتفتيحها سمندليات وجلنارات في "المطارات" وفي جلسات السمر أوالتحليق، في سلوى أو غذاء فقير للإيمان بالروح السليبة.
إن الإلحاد أو الإيمان ليس صنواً بتماسك أو بتحلل الأخلاق: فأكثر خلفاء الدولة الإسلامية هم كما تعلمون، وكذلك كثير من الباباوات ورجال الدين وأباطرة المسيحية، وقادة بعض الأحزاب الدينية في إسرائيل وهي دولة دينية يهودية وإن رفضها بعض "المتطرفين" اليهود (طائفة الناطوري كارتا التي كان لها ممثل في منظمة التحرير الفلسطينية آيام المرحوم المتطرف سابقاً ياسر عرفات) كذلك كثير من ملوك وأمراء وقادة العالم الإسلامي كلهم لهم أخطائهم العامة والخاصة التي لا علاقة لها بالإيمان أو عدمه إلا إلتباساً، أما ما تسميه الأراء "التحلل الأخلاقي" –فلمصلحة تنسيق هذه الأراء- لابد من التذكير بكونه حالة عامة لفقدان القيم والنظريات الموجهة ناتجة من الإغتصاب الإقتصادي الإجتماعي السياسي والثقافي الذي تمارسه القوى الحاكمة ضد القوى والطبقات المحكومة: إذ تحصرها في زاوية، وتجردها بقوة من قيم عملها ومن قيم وجدانها، وتغتصبها، ثم تأخذ في تكرار هذه العمل الوحشي بشكل مستمر يومياً يحسه الناس ولكن أكثرهم عنه معرضون، لما طالهم أو قد يطولهم منه، وحل هذا التحلل الإخلاقي يكمن في القضاء على مصدره الرئيس وهو نظام التملك الخاص للموارد والمنافع العامة، وهو حل يتسنى فقط بالثورة الشاملة على نظم الإغتصاب هذه لا توقيرها ومهادنتها، وبما في تلك الثورة من نقد المفاهيم الدينية التي تغبش الوعي الموضوعي أو الوعي ثوري بحقيقة المآسآة الإجتماعية.
إن القلق على إحترام التدين أو القلق على النفس من عدم إحترام التدين، والضجر من تفلت السلوك الجنسي والتجاري وإنحدار الإحترام في التعاملات الأسرية في المدن وإنفكاكها من قيود هيئات المجتمع والدولة ونظمها، يجافي السكوت المريب عن الظلم والإستغلال اليومي للناس في مجالات المعيشة وعن الفظائع التي ترتكبها القوى الحكومية وأوليائها بما يطرح مسألة أخلاقية الحديث الكثير عن الأخلاق بهذا الشكل المتنافر وغياب أو تغييب المعيار الموضوعي لرصد وتحليل وفهم الظواهر والتعاملات الإجتماعية في تماسكها أو في تحللها وتوضيح مواطن الخلل وأشكال معالجته الجذرية، وهو معيار كانت تتيحه كثير من الدراسات الإجتماعية الماركسية والماركسية اللينينية ومتوالياتها، ولكن....
جهة التعامل مع الكليات النظرية والمعان الدائرة كانت العرب تفضل لأبناءها قبل تحفيظ القرآن أن يمتلكوا بالشعر وحكمة البادية سعة فهم يدركوا بها معان القرءآن، كذلك فإن إستيعاب الدين كعامل للثورة ومضاد للقيم الرأسمالية والإقطاعية أو بصورة سلب كعامل مكرس لهذه القيم، يقود إلى ضرورة المعرفة المتناسقة للحياة ومنها معرفة كل وجه من وجوه الدين الأساسية والخبرة بالوجوه التقدمية لتخديمه والوجوه الرجعية، وهو سلاح ذو حدين لابد لحسن إستخدامه في مجتمع متناقض الطبقات والمصالح من التأهل له بعلم تحرير الطبقة العاملة وعموم الكادحين وهو الشيوعية وإدراك طبيعة قضايا المجتمعات وتعلقها بعصب الحياة وإدارة مواردها وتوزيع جهودها ومنافعها بميزان معاملات قاسط لا تبخيس فيه لقيم العمل أو لحقوق العاملين وإدراك طبيعة النضال الثوري لتحرير البشرية من صنوف الإستبداد والقهر والإستغلال والتهميش كأشرف مدرسة أخلاقية على وجه الأرض عرفت في التاريخ وكرستها الديانات القديمة والفلسفة العلمية الحديثة بصورة لا تحدها عنصريات بعض المفاهيم الدينية أو الإجتماعية والسياسية ضد الأديان الأخرى أو ضد النساء أو ضد الثورة لأجل الحقوق العامة، نأهيك عن حقوق العبيد في الثورة على أسيادهم ونيل الحرية منهم بالثورة ، كما لاتحدها بالطبع أو المفاهيم العقلانية أو المستنيرة حيث كانت مدرسة النضال الثوري أفضل مولدة ومربية لها.
إن الإستيعاب المفيد لأوليات ومقتضيات التدين ومعاملاته وتحريرها من ربقة الفهوم التجارية الرأسمالية أو الإستهلاكية والفهوم السياسية المرتبطة بها تتطلب ماركسيين لينيين قادرين على ربط الدين بقضية حرية الطبقة العاملة وعموم الكادحين-وهم عصب حياة المجتمع- من الربا الطبقي، وتحرير الناس من مؤسسات ومكونات الإستكبار المحلي والإستكبار العالمي.
7- المسألة القومية : أشار المساهمون إلى ((عمق جذورها الإقتصادية الإجتماعية الثقافية-الدينية وإن حلها الشامل متصل بتحديد الهوية القومية والثقافية لسكان السودان)) وفُصل ذلك بـبرنامج لحلها إحتوى نقاط كبرى هي: 1- الإقرار بالتعددية الإثنية والثقافية والدينية، 2- فصل الدين عن السياسة والإلتزام بحقوق المواطنة، 3- دستور ديمقراطي يتضمن حق تقرير المصير والحكم اللامركزي أو الحكم الذاتي الإقليمي 4- التنمية المتوازنة واضعين في الإعتبار المناطق المهمشة واضعين في الإعتبار ما سمي في الملخص بين قوسين (مناطق الأقليات)، نهضة ثقافية تبدأ بمحو الأمية ونشر التعليم في المناطق المظلومة وإدخال موروثاتها وثقافاتها في دائرة الضوء.)) وفي الملخص الأول ((..مع طلائع القوميات المهمشة في بناء السودان الواحد على أسس الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وحقوق الإنسان))
ملاحظات حول تناسق عناصر أجزاء المسألة القومية في الفقرة رقم(7): الإقرار بالتعددية الإثنية والثقافية والدينية يفتقد الإقرار بعنصر التعدد الطبقي الذي يلزم ذكره هنا لعلاج جذور الأزمة فالأحدية والسيادة الإثنية والثقافية والدينية لم تتكون في السودان أولاً بشكل عنصري بل بشكل طبقي. أما إن الحل الشامل للمسألة القومية متصل بـ((تحديد الهوية القومية والثقافية لسكان السودان)) فهو دورة كلام حول نفسه من شاكلة حل الأزمة الطبقية بمعالجة القضايا الطبقية! أو حل الأزمة في التعليم بمعالجة قضايا التعليم! وحتى البرنامج الموضح أعلاه لا يحل أي الأزمة القومية، لأنه لا يعالج الأزمة من جذورها التاريخية الطبقية بل من ظواهرها الحديثة في الدستور والتنمية وطبيعة الحكم، وهو إتجاه مفيد وعملي في الحد من تفاقم الأزمة، مثل الحل القديم لقضية الجنوب بحكم ذاتي إقليمي سوى ان البرجوازية الصغيرة والكبيرة أكلته قطعة قطعة تلبية لمصالحها الطبيعية.
في ذلك من المهم إستعراض بعض الأوضاع العالمية البارزة في موضوع تكون الدولة القومية أو المتعددة القوميات والعطب الكامن فيها والظروف الإصطناعية لحياتها ومهم تقديم أمثلة مهمة لهذا الموضوع الذي وردت وستظل الآراء ترد بشأنه والأمثلة من بريطانيا وأمريكا وفرنسا والإتحاد السوفييتي وجنوب افريقيا ونيجيريا والسودان:
تكونت نظم الحكم المحلي الحديثة ببروز نشاط الحرف والمطالبة بالحقوق ضد الإقطاعيين، وأخذ أشكالاً متنوعة منها: تبلور الحالة القومية في بريطانيا الذي بدأ مع إستعمار (الإنجليز) القادمين من شمال ألمانيا وجنوب الدنمارك وفرنسا لـ(إنجلترا) ثم شمل إستعمارهم ويلز وأسكوتلاند وآيرلندا وجزء كبير من العالم مكونين ثروة لا علاقة لها بالنظام (الديمقراطي) الذي ظهر منتصف القرن 19 بل بل ثروة بريطانيا من تجارة العبيد وما وفرته من إمكانات للإستعمار والصناعة والإستعمار الحديث مما وسع قدرة المركز فيها خلال القرنين الأخيرين على نقد المجالس المحلية أموالاً لإدارتها وظل بناء المستشفيات والمدارس والمساكن العامة مرهوناً بما يحدده المركز، عدا بعض الدوائر الخاصة، ومع ذلك تقدمت الحركات القومية بمطالب الإستقلال من إيرلاند إلى أسكوتلاند مروراً بويلز كاشفة إطفاء ثقافاتها والنهب الذي تعرضت له مواردها.
الثورة الأمريكية إنتهت إلى مجموعة الدول المتحدة الـ13 الواقعة في الساحل الشمالي الشرقي وهي ذات حكم مركزي ، وإلى إتحاد أو كونفدرالية لدول الغرب والجنوب المستقلة كل منها بشؤونها، وتم توحيدهما بضم الدول الكنفدرالية إلى الدول المتحدة بالقوة الحربية في خمسينيات القرن التاسع عشر بأوضاع قلقة لأول القرن العشرين لا تحريراً للعبيد من سخرة دول الجنوب الكاثوليكي الآيرلاندي اللاتيني للعمل في مصانع الشمال الإنجليزي-الهولاندي الألماني البروتستانتي بل لأن إنتاج الجنوب الرخيص بهذه العبودية كان مصدر ضعف لبرجوازية الشمال وحتى لبريطانيا إضافة لميل تحالف نيويورك وقوى السيتي والمال في لندن إلى كسب مناجم الثروات وحقول النفط في داخل المكسيك وبكل إنتهى أمر اللامركزية والحكم الذاتي في أمريكا إلى سيطرة رأسمالية زوج مركزها سيتي نيويورك وسيتي لندن، ومداها العالم كله.
في فرنسا في بواكير وبدايات الثورة من 1785-1792 تبلورت اللامركزية الإدارية في كل منطقة وبمحتوى طبقي عمالي-برجوازي متقدم ولكنها إنتهت لإنقلاب البرجوازية الكبيرة عليها عبر نظام مجلس القناصل وتصعيدها نابليون من خلاله لنشر الليبرالية والحريات العامة بالقوة في عدد كبير من الدول الأوربية -بدعم إنجليزي- وبهذه السياسة العسكرية للرأسمالية التي كرستها المصالح المالية للرشالدة في فرنسا وإنجلترا إنطفأت شعارات الحرية والتعاضد والإخاء والمساواة وإنتهى الحكم اللامركزي لفرنسا إلى مركزية شديدة وأضحت ككل أوربا الإستعمارية تعيش أقاليمها وتدعم المزاعين والعمال والإداريين فيها بخيرات الإستعمار القديم والحديث دعماً ملحوظاً في السلفيات والديون السهلة.
أما إتحاد السوفييت فبعد قيام الثورة الشيوعية بإشاعة الأرض لزارعيها والمصانع لعمالها ومنح كل السلطة للمجالس الشعبية (السوفييت) والتوسع في الإعتراف للمناطق بالحكم الذاتي والجمهوريات ذات الإستقلال الإتحادي إلخ ، أكلت الصراعات القومية الثقافية رأس الإتحاد بتطورات الصراعات الغليظة والدقيقة بين طلائع قواه الثلاث الكبرى التي أسست الثورة وهي قوة الروس الفلاحين والعمال والطبقة وسطى، وقوة الكادحين في مناطق قوميات وقبائل المسلمين، وقوة اليهود الذين كان لهم قبل الثورة وجود كبير بين العمال الحرفيين والعلماء والطبقة الوسطى والكولاك أغنياء الزراعة ومرابينها. فبعد إنحصار القرار السياسي بفعل التناقضات الداخلية والخارجية والحروب في قمة الحزب وإجتماعاته وغرفه المغلقة، تفاقم ذلك الصراع القومي الثقافي بشكل سياسي منذ أيام نزاع الإشتراكيين والشعبيين ثم نزاع الإشتراكيين الديمقراط (تروتسكي) والثوريين البلاشفة (لينين) وبعد فوز البلاشفة وركوب الإشتراكين معهم سفينة السلطة نشأ نزاع الإشتراكيين الديمقراط المناشفة المدينيين مع القائد البلشفي (الفظ) ستالين وقواه الريفية، وإنتهى الصراع بينهما بوفاة ستالين وإستيلاء المناشفة على أمور الحزب والإتحاد وإعادتهم علاقات النقود-السلع التي زادت فوارق السلطة والمعيشة وفككت الأيديولوجيا والحزب والإتحاد.
أما في جنوب أفريقيا فقد مر تكون "إتحاد" جنوب أفريقيا بمراحل بدأت بالإستعمار البرتغالي فالهولاندي فالإنجليزي بتحول دفة يهود الإندلس من البرتغال إلى هولاندة إلى إنجلترا عبر فترة مرت فيها هولاندة نفسها بتطورات سياسية ، وإنتهى الأمر بعد حربين إلى تقاسم الهولانديين القدماء والمحدثين سلطات البلاد مع الإستعمار الإنجليزي الحديث، وبوضع خاص لبعض المناطق الثرية بالمناجم. ورغم الإستقلال عن بريطانيا في الخمسينيات فشلت تراتيب ماسمي بإسم "المناطق الخاصة" أو الباتستونات و"التنمية المستقلة" في ضمان حكم المجموعة العنصرية الفاشية والتغلب على نضال الأغلبية التي منعت عن الحقوق الديمقراطية لأسباب واهية مثل "الجنسية" "الوضع الإداري" لشكل أو منطقة الحكم أو "الإقامة"، وفي سنة 1994 جاء إلى الحكم المؤتمر الوطني الأفريقي مكوناً من النقابات والحزب الشيوعي والمنظمات والقوى الإجتماعية والمدنية، لفوزه بالإنتخابات الحرة بعد تسوية دولية ضمنت حرية البيزنس وأملاكه مقابل ضمان مكاتب الحكم والوظائف العامة لغالبية السكان، فلم يتغير الوضع بعمق، والإضرابات والمظاهرات متصلة .
في الولايات المتحدة النيجيرية كرس الإستعمار الإنجليزي الوضع القديم للممالك وإعتنى قليلاً بأصدقائه، وكانت نتيجة التطور المتفاوت هي حرب بيافرا بعد الإستقلال، ورغم الولايات والحكم الذاتي والشعبي إلخ فمازال الحكم المركزي هو الذي يحدد إتفاقات النفط والتوزيع الأساسي لعائداته. وكذا حال السودان أكلت مركزية السوق والسلطة لامركزيته.
المسألة إذن ليست في إقرار هيكلة أو حقوق، مع أهمية ذلك، بل المحاور الرئيسة للحركة القومية تتحرك وفق ثقل "علاقات السلع – النقود" وتتوازن بحسن توزيعها ولذلك يلعب التقسيم العادل للموارد دوراً مهماً في تكريس إمكانات حل قومي، ولكن أيمكن لحكومة مركزية غير قومية كحكومات السودان المألوفة أن تكرس هذا الحل أو أن تستمر فيه؟؟
8- القضايا الإجتماعية: تناولت الفقرة عدد من القضايا الإجتماعية المختلفة الأبعاد وهي قضايا ((المرأة ، التعاون، الرياضة، الشباب، منظمات المجتمع المدني، النزوح والهجرة ))
الملاحظات حول تناسق الفقرة رقم (8) المتعلقـة بالقضايـا الإجتماعيـة: 1- حول قضية المرأة وأبعادها: ((إقرار بما ورد في المبادئي الموجهة والتنبيه إلى أهمية دراسة الواقع وإلى إن القضية لا تحل إقتصادياً فقط ولا تحل تلقاء ذاتها [بل عبر] التمسك بالحقوق التي كسبتها ومحاربة إرجاعها للبيت، نهضة المرأة لا تتم بمعزل عن المجتمع وتتحقق بسلطة ديمقراطية، تحتاج لخبرات تنقل عبر مكاتب تضم الخبرة والجيل الحالي، برنامج لإستقطاب النساء)) الملاحظة: يلاحظ إفتقاد النظرية الموجهة والدراسة المطلوبة لصحة المناقشة رغم وجود كثير من الدراسات والإسهامات، إضافة إلى وضع قضية المرأة بمعزل عن القضايا الأخرى في التعليم والإقتصاد والسياسة أو بتناول طفيف لها كما لايوجد حديث عن تكريم رائدات العمل النسائي والإتحاد النسائي في الأرياف والمدن والقطاعات المختلفة.
2- حول قضية التعاون: ((نقد لإهماله في المبادئي الموجهة، وأهمية دراسته وفحصه، وتوضيح كينونته الإقتصادية الإجتماعية ودوره الفاعل كأحد المكونات الصيلة للمجتمع المدني.)) الملاحظة: الوضع العائم للتعاون في هذا البند العمومي جداً، عدم التعامل بجدية مع الدراسات الكثيرة عنه والرسائل الجامعية والخبرات الحية التي رسخته، إضافة لأهمية الإفادة من من الدراسات والخبرات الكبرى في العالم بشأنه مثل خبرات الإنتاج الهولاندي والألماني والبريطاني والسويسري والسويدي والنمساوي والصيني والكوري إضافة للخبرة السوفيتية بعهديها في عهد ما قبل العلاقات السلعية النقدية1930- 1955وفي عهد علاقات السلع والنقود من 1956-1991.
3- الشباب: 60 % من السكان والحاجة للهم بهم، وإستنفار القاعدة الشبابية وتبصيرها بنضال الحزب الملاحظة: ضآءلة الفقرة عن الهم بمشكلات 60% من السكان بتجاهل قضايا النظرية الثورية والتمرد الإجتماعي المنظوم، وقضايا الثقافة المهيمنة وقضايا التركيبة والتحولات الإجتماعية والإقتصادية والسياسية، وأزمات التطور الجماهيري وقضايا التاريخ والوجود القومي والفردي وطبيعة الحقوق والحريات والنظم العامة التي يحتاجها الشباب ووالأنشطة المفيدة لهم ولمصالحهم والعلاقات التعليمية والإنتاجية التي يحتاجونها لدفع كل هذه المسائل إضافة لمشكلات الإغتراب والإستلاب ومشكلات العلاقات بين الجنسين ومشكلات الأسر الجديدة إلخ كلها مفقودة وكان يمكن أن تعطي لهذا الفقرة قيمة أكثر .
4- منظمات المجتمع المدني: منظمات المجتمع المدني والشباب والنساء والهم بقيام أشكالها الحرفية والمهنية برؤية واضحة لكيفية إدارة هذا القطاع، والحفظ على اهليته وديمقراطيته الملاحظة: فقر الفقرة رغم كثرة الإسهامات في هذا المجال، وعدم ربطها بين النظام الإقتصادي وعلاقاته وحيوية هذا القطاع أو تقوقعه وتكلسه ومواته، ومدى تشكيله لعلامة عافية في المجتمع أو علامة مرض، كما لم تهتم الفقرة بأي رؤية لمعالجة الأزمة الفكرية والسياسية لنشاط المجتمع المدني بشكل ديني أو للنشاط الديني في شكل مجتمع مدني، وفي كلٍ لا توجد إشارة للدور السياسي للدولة جهته أو منه جهتها، أو لطبيعة علاقته بالقطاعات الإنتاجية العامة أو الخاصة أوالتعاونية، أو لطبيعة علاقاته المحلية أو الدولية وتقويم الإفادة بها أو حتى الضرر منها، ومدى تشكيله في المجتمع لفرع عمل خاص بأجوره وإمتيازاته وعلاقة ذلك بقوانين العمل، وقوانين تنظيم الجمعيات ومدى توفيرها الدعم والحريات المناسبة له أو مدى وقايتها له من الأضرار المتحققة على أهليته وديمقراطيته وماهي الخبرات الدولية الأنسب في كل مجال للتعامل معها؟ الأمم المتحدة والمنظمات ملحقة بهيئاتها؟ منظمات الإتحاد الأفريقي أوالإتحاد الأوربي، أو الصين ؟ ؟؟
5- مشاكل النزوح والهجرة: ((تنظيم الهجرة والدخول للبلاد بصورة محكمة، والنظر في عودة النازحين من البلاد المجاورة إلى دولهم)) الملاحظة: لا حديث عن السياسة الخارجية للدولة وتأثيرها في عمليات الحروب والسلام في الدول المجاورة وما ينتج منها من لجوء إلى السودان أو عودة من اللجوء ولا حديث عن حقوق اللاجئين في السودان أوعن أجهزة تختص بالعناية بهم ولا حديث عن اللجوء من السودان إلى دول أخرى وقوانين وأعراف التعامل الدولي في هذا الصدد، ولا حديث عن قيمة العمل المنتج الذي يقدمونه ولا عن الفقر في إستثمار طاقاتهم وطاقات السكان بصورة عادلة، ولا عن قوانين العمل المعطلة فعلياً ولا عن المستوى العالي للهجرة من السودان لرداءة علاقاته الإنتاجية والسياسية، ولا حديث عن التضامن مع قضايا اللاجئين الأساسية والمعيشية في فقرة تذكر بالكشات العنصرية في الدول الأفريقية والعربية، وهي لاتصلح بهذه الصورة إلا أن تكون ضمن برنامج حزب فاشي عنصري، في قديم السودان أتى أبناء هاجر النوبية ضيوفاً إلى السودان وإستوطنوه الآن أضحوا يطردون الناس منه!
9- العلاقات الخارجية: (( على أساس مصلحة الوطن، والحزب يتخذ فيها قراره بحرية، توضيح الرأي بحياد تام جهة الأحزاب والشعوب التي يجمعنا بها تضامن وتوجه فكري واحد، تقييم ونقد التجارب السابقة، مواصلة تقاليد التضامن إنهيار المعسكر الإشتراكي لا يعني إنهيار العلاقة مع الشعوب )) الملاحظة على الفقرة رقم (9) حول العلاقات الخارجية: لا بد أولاً من تحديد طبيعة الوطن، وطبيعة الحزب، وطبيعة العلاقة الخارجية المعنية، فدون ذلك قد يستوي نظام الجبهة والدولة في السودان وقد يتمايزان بسهولة أو بصعوبة جهة هذه القضية أو تلك، ولكن هل من مطالبة بنظام عالمي جديد؟ أو بنظام إقتصادي دولي؟ أو بنظام إعلامي جديد؟ ما الموقف من (تعديلات) نظام هيئة الأمم المتحدة؟ أو مناقشة للطبيعة المحبوسة للجنة حقوق الإنسان في جنيف؟ وأسئلة أخرى هامة في مجال العلاقات الدولية مثل: ما هي طبيعة التعامل مع عقود شركات النفط أو المشتروات العسكرية هل هي الشفافية أو السرية؟ ماهي طبيعة قبول وتوجيه بعض الإستثمارت الكبرى ؟ كيف نواجه منافسة تجارية ضارة بالسلع السودانية هل نخوض حروباً تجارية مع دول شقيقة وصديقة ؟؟
ملاحظات حول النظرة الحزبية الأفضل لعلاقات الدولة الخارجية: موقفنا من النشاط الأمريكي المسمى"الحرب ضد الإرهاب" ؟ الموقف من عضوية السودان وكل الدول العربية الميتة في الجامعة العربية، وكيف يمكن جعلها عضوية فاعلة ؟ حيثيات نقد الحزب لمواقفه القديمة من الصين؟ الموقف من القضية العامة التي تواجه الطبقة العاملة في العالم الإستغلال والتغريب والإستلاب؟ موقف الحزب من القضية الدولية لتعويض أفريقيا عن تجارة الرقيق؟ أثر ذلك فيه داخل السودان؟ أهمية طرح و(تسويق) مشروع إستراتيجي للعلاقات الخارجية كمشروع "السودان الكبير" مع إرتريا وإثيوبيا وتشاد والنيجر ونيجيريا وغانا وحتى مصر وليبيا؟
رغم ورود بعض إجابات لهذه الأسئلة في فقرة العلاقات الخارجية إلا إنه لا يعفي هذه الفقرة من التنافر بين طبيعة عنوانها الضخم وفقر محتواها فالعلاقات الخارجية ليست عبارة مبتورة من نوع (وفق مصلحة الوطن) فلابد ان يسبقها تحديد للفروق الموضوعية بين ماهية الدولة؟ وماهية الوطن؟ مما تكمن إجابته في توضيح طبيعة النظام الإجتماعي الضروري لشعور المواطن بأن الدولة المحيطة به هي وطنه فرأس المال لا وطن له والفقير كذلك يفتقد المواطنة، والعلاقة الخارجية الصحية والفعالة لمصلحة عموم المواطنين لا تأتي من سياسة داخلية هوجاء أو غلواء غير متوازنة.
10- العولمة: (( النظام العالمي الجديد واقع مفروض ونحن لسنا ضده ولكن مع مراعاة حقوق الإنسان والسلام وسيادة القانون والديمقراطية وعدم الإستغلال وحماية المستضعفين، لبنة علمية، التعاون الإقليمي، دعم التعاون مع جنوب أفريقيا، التعاون الإقليمي، مجابهة الديون، قضايا الإنتاج والطبقة العاملة المحلية والعالمية، حماية الإنتاج الوطني وسبل نفعه، مواجهة التسلح والتلوث والأمراض، رفض التدخلات السياسية وفرض الإستثمارات نواجهه حسب الحاجة والأولوية))
الملاحظات على تناسق أجزاء الفقرة عدد (10) عن العولمة: 1- أهمية التفريق بين العولمة والنظام الرأسمالي العالمي الجديد 2- التفريق بين المراحل المختلفة للعولمة على الأقل بمعيار الإستعمار القديم والإستعمار الحديث وفيه بين مرحلة بداية وفرض الديون الدولية وبين مرحلة دفع هذه الديون وردها مضاعفة ومرحلة الخصخصة وفق برنامج برادلي ومتوالياته، ومرحلة "الحرب على الإرهاب" الإرهابية الدولية. 3- التفريق بين موضوعات العلاقات الخارجية وموضوع العولمة كأحد الحيثيات السياسية للعلاقات الخارجية، 4- الإهتمام بالصين والتطورات الوطنية الديمقراطية في دول أمريكا الجنوبية، وتوسيع الصلات مع الهند وروسيا،
11- الإشتراكية: ((الإشتراكية كعلم غير محدود بكلمة نهائية، وهي باقية برغم إنهيار معسكرها، ببقاء إسهامات ماركس، ووجود الرأسمالية كتشكيلة إقتصادية إجتماعية لها مآسيها ،الحاجة لقيادة طبقية جديدة تعبر عن مصالح العمال والكادحين، بعد فشل القيادات الرأسمالية المدنية والعسكرية في قيادة النهضة الوطنية والديمقراطية، وهي أفق نضال للنهضة الوطنية الديمقراطية، وضرورة التخلص من المفاهيم الساذجة لها، وهي حصيلة نشاط ونضال يومي للإرتقاء بالإنسان، وهي تنمو تحت ظلال الديمقراطية الوارفة، مكافأة الإنسان حسب عمله، وتملك الشعب لوسائل الإنتاج الأساسية، وعدم حبس الثروة [العامة] في يد طبقات معينة نعيد النظر في سلبيات نقدنا تجارب الثورات العربية والأفريقية ونتمسك بما هو صحيح، بفشل التجارب السابقة ينداح أفق بلا ضفاف لإسهام وإبداع كافة المدارس الإشتراكية، الدور القيادي بالنضال اليومي، تراعي خصائص البلاد: السلطة للجماهير وملكية وسائل الإنتاج، التضامن مع الشعوب، الدور القيادي للحزب الماركسي، خصائص الثورة في السودان تنبعث من ثلاثة: الخصائص التاريخية لشعب السودان، خصائص مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية، ومدى نجاحها في تطبيق المنهج العلمي))
ملاحظات حول تناسق أجزاء الفقرة ذات العدد (11) عن الإشتراكية: 1- الوجود الغريب لفقرة عامة عن "الإشتراكية" دون توضيح لطبيعة هذا الوجود هل هو قطع بنتيجة معينة في النقاش العام؟ أو أمنية لبعض تياراته؟ لماذا لم يتم تعريف "الليبرالية" مثلاً أو "الإسلام" وإن كان في البرنامج مقدمات نظرية فالأفضل أن تكون متسلسلة منطقياً ضمن إطار فلسفي وتاريخي متماسك، يبين طبيعة نشؤها وتميزها عن غيرها من التيارات العدوة والشبيهة.
2- الركون إلى مسألة وجود الرأسمالية ومآسيها لإثبات صلاحية التفكير الإشتراكي العلمي، يجافي تمسك كثير من الأراء الواردة بمعيار التجربة الحياتية لإثبات صحة وقابلية فكرة ما للوجود في البرنامج رغم فشل الديمقراطية أو الرأسمالية ثلاثة مرات في السودان! دعك عن مرات فشلهما في بقية دول العالم الثالث. إن العلوم والنظريات الإجتماعية لا تسقط بتجربة أو بعشرة لا إذا تكررت نفس ظروفها إلى درجة التطابق وهو المستحيل نفسه في الحياة الإجتماعية.
3- الفرق بين إصطلاح ومفهوم "النهضة" وإصطلاح ومفهوم "الثورة" فرق كبير فالنهضة ترتبط بالإصلاح بالإعتماد على ما هو موجود ومتاح في هذا الجانب أو ذاك غض النظر عن إستمرارية هذا الإنجاز مثال له بناء مدرسة في الريف دون كتب أو معلمين أو موارد أو أدوات، أما الثورة فترتبط بالتغيير الجذري لمركز السلطة العامة في المجتمع بالقوة الجماهيرية بتمرد منظوم مسلح نظرياً وعملياً لإحداث تغييرات شاملة متقدمة في طبيعة الحياة الإنتاجية وعلاقات توزيع مواردها وجهودها ومنافعها، والنظام الثقافي والسياسي الحاكم لهم، بعد ذلك كما في الثورة الإشتراكية تبني المدارس والجامعات ضمن خطة شاملة تحددها تشكيلات إجتماعية وحسابية شتى تراعي كثير من الحاجات والقدرات والظروف المحلية والدولية إلخ وحشو الفقرة بهذين الإصطلاحين قد يكون المقصود به سهولة التخلص من الفقرة كلها، وقد يكون ذلك نتيجة تسجيل رأيين حتماً هما في صراع فكري، إن لم يكن الحزب الشيوعي السوداني في حالة زعزعة أو إنقسام.
4- الإشتراكية كعلم أو بالضبط الإشتراكية العلمية لا تعرف الكلمة النهائية ولكن لها معالم بارزة مثل علامات الحساب في الرياضيات، والحروف والقواعد في اللغة، والرموز والمعادلات في الكيمياء، والأدوات المعينة في العمل المعين، فكذا الإشتراكية العلمية لها علامات وأدوات ومظاهر محددة لا تقبل حالة السيبان الحاضرة وهذه العلامات هي: 1- المفاهيم المادية الجدلية والتاريخية للطبيعة والطبيعة الإجتماعية على مستوى الفلسفة السياسية وغيرها، 2- التنظيم الثوري للحزب وفق هذه الفلسفة وتمثلها في أيديولوجيته وبرنامجه وممارساته متصلة بقيم وأحوال تحرير وتقدم الطبقة العاملة وعموم الكادحين 3- الممارسة الثورية في المستوى العام وتشمل: أ- تحديد المنظمة الحزبية لأهدافها العامة ووسائلها وأهدافها الجزئية ب- طبيعة تحديد مهامها وأشكال تنفيذها ج- عملية متابعتها وتقويمها ونقدهالأوجه القصور فيها أما على المستوى الخاص فالمسألة تخرج عن تعاملات السياسة العادية كجمع أو تفريق لمصالح أو جماعة من الناس بفهلوة أوحذق بل تنتمي إلى جانب آخر فيه الملامح السابقة(1-3) فبجانب النظرية العلمية والبرنامج السياسي والعملي والتخطيط العام وخطوات التنفيذ بحيث يرتبط النضال الفردي والنضال الجماعي وينصهر في فعل جماعي (حزبي) مستمر ومتصل إلى الأبد تؤخذ المسألة فيه كبذل وتضحيات وكنضال فيه صور عملية عميقة للتجرد والتضحية والرهبانية أو الفدائية أرسخها ماثل في (جهاز المتفرغين) الذي يواجه وبقدر متفاوت من النجاح المهام الجسيمة المختلفة بتنظيم دقيق للأولويات والطاقات والقدرات، يقدم فيها كل فرد منه أقصى إمكانيات إبداعه في هذا الشأن وفي ظروف غالباً ماتكون خطرة على الصحة أو الحياة. كما إن المسألة برمتها ليست لكل الجماهير العريضة، مع الأمنية بذلك، بل هي للأصلح لأداء هذه المهام الحزبية أو تلك ومدى همه بها دون سواها من مشاغل الحياة ومباهجها. 4- بعد هذه الأسس والعلامات النظرية والعملية التي تفرق "الإشتراكية العلمية" عن الإشتراكيات الأخرى الموهومة أو الخيالية والإصلاحية والديمقراطية وحتىعن الإشتراكية كعلم وماإليها تأتي العلامات الشكلية التي تعطي الأصوات لغتها وللقماش طبيعة الملبس وللغناء رونقه وطربه وللإنسان روحه.
هنا كينونة الإلتزام بالإشتراكية العلمية والبعد عن الهلامية الفكرية والتذاكي بعبارة (إن الإشتراكية كعلم) فلايمكن بمنطق تاريخي متقدم إرجاع تسمية حزب "شيوعي" إلى مرحلة "إشتراكي ديمقراطي" كأن تسمي الأسد قطاً أو الفرس النبيلة حماراً أو المرسيدس دابة أو تسمي الديمقراطية شورى، لماذا الرفض هنا والقبول بنفس الفعل في جهة الشيوعية؟ لمجاراة من؟ ومصلحة من؟ وعلي أي أساس علمي تغير الأسماء والصفات؟ لماذا لا تجرب إصطلاحات أخرى في مجالات أخرى كالتحول من فكرة السياسة الإقتصادية والإقتصاد السياسي والإنصراف عنها تماماً إلى فكرة حزب البهجة؟ أو حزب الله بما لهم من قبول ثم نفرض المفاهيم الأنسب لإصلاح السودان؟
12- النهج : ((في إعداد البرنامج لا نبدأ من الصفر، وإنما ننطلق من إرث الحزب في برامجه السابقة والنفي الديالكتيكي الذي يبقي على ما هو أفضل في القديم القابل للإستمرار والحياة، والبرامج السابقة هي: 1- برنامج الحركة السودانية للتحرر الوطني 1946 2- برنامج الجبهة المعادية للإستعمار 3- برنامج سبيل السودان لتعزيز الديمقراطية والسلم المجاز من المؤتمر الثالث في فبراير 1956 4- البرنامج المجاز في المؤتمر الرابع للحزب في أكتوبر 1967 وصدر مع اللائحة بعنوان دستور الحزب 5- كتاب عبد الخالق محجوب "حول البرنامج " 6- وثيقة اللجنة المركزية في 1977 و1985 وبرنامج 1986 إضافة إلى برنامج التجمع الوطني الديمقراطي والتقويم الناقد للمبادئي والمفاهيم والمقولات والأراء والإفادة من حصيلة دراسات ومناقشات وأراء ومقترحات الأعضاء))
الملاحظات على التناسق في الفقرة ذات العدد(12) عن النهج: الفقرة تشير إلى أسلوب عقلاني ومفيد في بداية تنقيح الإرث النظري والعملي للحزب الشيوعي السوداني ولكنها تتنهي في جزءها الأخير إلى صياغات مفتوحة لا ضابط فيها إلا إرادة أصحاب الشأن وهي نفسها فيها قولان: واحد يتحدث عن العلمية ولكنه أقرب لسياسة التجريب ومحاولة الإلتحاق بمنظومة الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية بمركزها الأوربي، والثاني يتحدث عن مبادئي الإشتراكية ويدافع عنها ولكنه مضيع وسط التنظيم العجيب للنقاشات والجهد المتنوع في النقاشات والمحاضر والتلاخيص.
ب- اللائحة شملت النقاشات موضوعات عددا تتعلق باللائحة تشمل الصفحات من 34 إلى 104 سنتناولها بتوسع في حلقة قادمة إن سمحت الظروف ولكن نورد هنا مادار فيها حول موضوعاتها العشرة: 1. طبيعة الحزب: حزب ثوري للإشتراكية أو لقدِم هذه الفكرة حزب غير شيوعي لكل الطبقات لكنه وطني ديمقراطي إشتراكي يسترشد بالدين، مع تسآئل عن تعريف الطبقة العاملة [دون تسآئل عن تعريف الطبقة الرأسمالية!؟] 2. طبيعة المركزية الديمقراطية : خاصية النظام وخاصية الحقوق والواجبات فيها وأهميتها. 3. العمل القيادي والإرتقاء به: العمل وسط القوميات، دور المتفرغ وطبيعة أداءه وتوظيفه، 4. تسميات وإصطلاحات الحزب الستالينية واللينينية، وهل نتخلى عن كل ما أساء ستالين تخديمه 5. التعليم والتثقيف والترشيح: التوسع والنظامية فيه 6. المالية: معالجة طبيعة الإشتراكات والتوسع في الإستثمار، 7. التداول الديمقراطي للسلطة أو التداول السلمي 8. الديمقراطية كمفتاح للحل؟؟ والمشاكل في الأحزاب الشيوعية بسبب غياب الديمقراطية، 9. الحاجة لهيئة إستئنافات في الحزب تفصل في القرارات حين التقصير والخلاف، 10. المنظمات الجماهيرية والديمقراطية: الجبهة الوطنية الديمقراطية متعددة الأشكال والمراكز بإستلهام تاريخ تجارب الحزب الإشتراكي وإتحاد القوى الإشتراكية))
الملاحظات حول التناسق في هذه الفقرة (ب) حول اللائحة: 1- طبيعة الحزب لا يحسمها مؤتمر بل المؤتمر نفسه يخرق دستور الحزب بنقاش تعديل هذه الطبيعة وعملياً فالأحزاب الشيوعية قد تكون بقرارات ولكنها في الحياة الإجتماعية كالشمس في الطبيعة: أبدية لاتحل بقرارات أو بغيرها. 2- المركزية موجودة في الطبيعة في كل الهيئات الإدارية أما ديمقراطيتها فتختلف وتتباين ممارستها بين كل قائد وأخر ويكمن الفيصل في تحديد نجاحها أو فشلها في مدى تنفيذ الخطة المحددة عقب كل مؤتمر أو دورة لجنة مركزية وفي النجاح العام للحزب في دفع أفكار وقوى الثورة في المدن أو الأرياف أو الإثنين معاً. 3- العمل القيادي وسط القوميات يتطلب تغيير تكتيكات الحزب بترك الإتكال الكتير على قدوم الديمقراطية ثم نشاطها وتطورها فالديمقراطية كما في ولادتها القديمة والحديثة في أوربا تنجز بالثورة التي لهاتاكيتيكاتها المختلفة عن المناقشة. 4- في الستالينية: ذكر الرأي السلب ضد ستالين دون الأراء الموجبة عن تاريخه النضالي ومنجزاته، ودون إيضاح موقفه الريفي والبلشفي الجميل من قضية الثورة ونصرها ضد أعداءها الداخليين والخارجيين: فإذ تحورت الثورة الإشتراكية في عهدها الأول لعسكرية عنيفة بقيادة المنتقم تروتسكي زهقت الزراعة حتى ظهر الجوع ثم إرتدت الثورة بصدمة ذلك الجوع على أعقابها خطوتين بقيادة لينين في الخطة الإقتصادية الجديدة (النيب) متجهة إلى الرأسمالية في الزراعة لتسريع الإنتاج، فقد كانت مرحلة ستالين نتاجاً جدلياً من المرحلتين إذ إتجهت إلى القضيتين معاً وهما قضيتي البناء والدفاع ونجحت فيهما أبلغ درجات النجاح ولكن مع تصفية تروتسكي والتيارات (الألمانية) مال كل المناشفة وأكثرية الكتاب اليهود ضد ستالين حتى الآن رغم إنه منح اليهود جمهورية مستقلة لتكون وطناً قومياً لهم!إن تقديم صور متوازنة لشخصيات قادة الإشتراكية وفهمهم تتطلب في السودان بدلاً عن نقد الحزب القيام بنقد السكرتير العام للحزب. 5- كورس المرشحين يحتاج لتطوير المهارات النظرية والمهارات العملية وطبيعة تنظيم المتفرغين بداية من الكورس 6- الإستثمارات متاحة مع الكنغو وتشاد وأنجولا وجنوب أفريقيا وفنزويلا والصين والهند أما تمويلات أوربا فكلتانة. 7- تداول السلطة يخضع لظرفين موضوعي وذاتي والثورة للتغيير الشامل تختلف بقوتهاعن التداول وهي مطلوبة أكثر 8- مشاكل الأحزاب الشيوعية سببها غياب الخط الثوري فبدونه تنقسم، وكذا بالمناقشة العامة المبهولة أيضاً تنقسم. 9- هيئة الإستئنافات موضوعية جداً لحل كثير من النواقص والسلبيات في التقديرات الذاتية وغيرها. 10- إقتراح الجبهة الوطنية الديمقراطية دون حزب له خطوط إستراتيجية، يحول الحزب ويحولها إلى حالة للإزدواجية والتكرار والتواكل والضياع التنظيمي، والأنفع تمتين الخط الثوري في الحزب قبل أن تأسيسه لأي جبهة أو تجمع.
ج - حول إسم الحزب: عرض الملخص إحصائية قديمة مجهولة الظروف كان عدد المنصرفين عن موضوع تغيير الإسم أكثر حيث كان عددهم 168 نسبتهم61.1 % بينما تطرق فيها للتغيير 107 مآئة وسبعة مثلوا نسبة قدرها 38.9% ولكن ضمن من الذين تناولوا تغيير الإسم كان هناك 91 بنسبة 85.1% رافض لمسألة إسم الحزب الشيوعي بينما ثبت المسألة 16 في ذلك الجمع للأراء بنسبة 14.9 % كانوا ضد تغيير إسم الحزب الشيوعي ونسب أخرى أقل بتنويعات مختلفة منها النسبة الأكبر لحزب إشتراكي ديمقراطي 29 بنسبة 31% و7 لحزب إشتراكي مثلوا 7.7% ونفس العدد والنسبة لمن يرون الإرتباط بالثورة الوطنية الديمقراطية و7.7% من عدد الأصوات في ذلك الجمع المجهولة طبيعته التنظيمية أو اللائحية. ملاحظات حول الفقرة (ج) من الكتاب الثاني لملخص المناقشة العامة وهي حول إسم الحزب: هذا الجمع للأراء لا يمثل إستفتاء بل هو مجرد عينة لايعلم أحد طبيعتها التنظيمية، أو اللائحية، أو ظروف إجراء هذا الجمع للأراء حول هذه المسألة بالذات أو طبيعة إستمرار هذا الجمع أو توقفه. وقراءتها تعطي نتيجيتين متغايرتين واحد منصرفة عن مناقشة موضوع الإسم وأقلية متجهة إليه؟ وحتى الأقلية لم تتفق على بديل (مناسب) لما تريد تغييره مما يضعف موضوعيتها. ------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ملاحظات حول نهج وأسلوب التلخيص المنهجية الإشتراكية العلمية مفتقدة تظهر ومضات ولمحات كالبداية بالفلسفة والبرنامج والنزول إلى الممارسة واللائحة الضابطة لمجريات حركة أفكار وعناصر وقوى الحزب وصولاً إلى قضية الإسم وهو العلامة السياسية العامة للحزب وعنوانه، ولكن الغياب العام لهذه المنهجية في سياق ترتيب وبسط الأراء قد يكون لسبب من تغييب نظرية الحزب بدعوى الحياد أو لأسباب أخرى، ولكن من ناحية الأسلوب هناك إسهاب وبسط واضح في عرض الأراء التي تتناول المناقشة العامة لجهة تصفية المعالم الأساسية في الحزب الشيوعي السوداني أيديولوجيته وطبيعته التنظيمه وممارسته، وقلة وقبض في جهة الأراء الملتزمة به تراها نادرة كالذهب في الرمال.
بعض ملامح البنية العامة للملخص وما تتطلبه من مهام لإكمالها: الملخص هو مجموع عدد من المحاضر والملخصات، بعضها ذي أسلوب واحد وبعضها مختلف، ولكنه بعيد عن طبيعة التلخيص فالملخص لا يكون من 109 صفحات وهو ما عدا بعض الملخصات الداخلية أقرب أن يكون مجموعة محاضر تم تجميعها في ظروف غير معروفة، ولكنها تكشف بعمق طبيعة الحذر والخلاف القائم في الحزب الشيوعي السوداني والحاجة الماسة لحسمه أو لإعادة نقاش هذه النقاط بصورة متوازنة في زمنها وفي هيئات متوازنة في تنظيمها من الدنيا إلى العليا في تيار مركزي ديمقراطي لفلترة الكم الكبير من الأراء بصورة منيرة وحسنه و جميله في هذه الليالي النظرية والعملية المدلهمة على الحزب لنصل من خلال هذه العملية إلى مشروع مقترح لثلاثة كل واحد منها 10 صفحات: 1- دستور للحزب يركز إسمه وطبيعته ومياسم تنظيمه وحركته 2- برنامج للحزب يوضح القضايا والقوى والوسائل التي يستند إليها كما يتناول بتفصيل مثلث 1-2-3 الجوانب الأساسية لعمله في فترة زمنية عامة وفي الأجل القصير . 3- لائحة تحدد عناصر أفكار الحزب وطبيعة تنظيمه وهيكلته والإجراءات الأساسية لإتخاذ خطواته
وجوه الإيجاب: التناول الكثيف لعدد كبير من القضايا بشكل بسيط وواضح في إشاراته (مع أو ضد) سوى قلة الروح الرفاقية المحترمة للإختلاف.
بعض النواقص والتناقضات الأساسية والفرعية في سياق تاريخي موجز: 1- الوجود الفقير الى الإصطلاحات -عدا مركزية ديمقراطية- في سياق المناقشة والتلخيص وقد يكون هذا الفقر إلىالإصطلاحات لإعتبار خطأ هو إن تخديم الإصطلاحات في الكلام يعد من قبيل التنظير والتقعر وهو خطأ لأن الإصطلاح عيار مفاهيمي يضبط حجم الفكرة في نظاق ظروف وفلسفة وتطبيقات الموضوع وهو ضبط ضرورة للإرتقاء بالجدل والتفكير والممارسة من كم أكبر من الشروح إلى معان أدق كانت حاجة المرحلة التاريخية أشد إليها في السودان في آثناء النقاش العام الذي إستوت خلاله قضية الجنوب وإنقسمت الجبهة وتفجرت خلاله قضية دارفور وبدأت التمايزات والإنقسامات والخسائر والتظاهرات تتكاثر في أوربا وأمريكا على القوى الإمبريالية، والنقاش بفقره الإصطلاحي ولعله لسبب من ذلك لم يزل مناجشة ومراوحة في مكانه معطلاً إمكانات ومبادرات الحزب إلا ما ندر، فأضحى الحزب بعيداً عن قيادة السياسة السودانية وإن سار فيها فسيره رد فعل.
2- بعض الفقر في المجادلة فالبعض يرى الإستغناء عن المركزية الديمقراطية لأن ستالين أو الحزب خدموها بطريقة خاطئة ولم يسال هؤلاء أنفسهم ما هو الشيء الذي لم يساء تخديمه في دنيا السياسة؟ والأدهى والأمر هو التصور المتناقض لمسالة الأسماء ومدى تأثيرها مرة يراها شكلية غير مؤثرة ومرة يصر على تسميات بعينها، دون توضيح للتناقض بين فلسفة الأسماء وجدلها المسمى السفسطة دون قيم محددة، ومسألة القيم المعيارية ووجهات النظر الراكزة عليها وجدلها المسمى "الفلسفة" ومنها الفلسفة العلمية ومنها الفهم المادي للتاريخ والفهم المادي للطبيعة وإصطلاحاتهم، وحال الخلط بينهم التي تحدث المصائب كأن تسمي السم دواء أو أن تسمي العقرب حشرة ، أو الوقود ماء.
3- عدم فرز الإستراتيجي عن الظرفي والفلسفي عن العملي رغم عن أن كل منها له حق معلوم في الوجود والإحترام.
4- النواقص والتناقضات في سياق تاريخي موجز نكرر ماسبق إن الحاجة إلى طاقات النقاش كانت أشد في السودان آثناء إحتدامه حيث إستوت خلال زمن إحتدامه أزمة السودان في الجنوب وإنقسمت الجبهة الإسلامية وتفجرت خلاله قضية دارفور وبدأت التمايزات والإنقسامات والخسائر والتظاهرات تتكاثر على القوى الإمبريالية، والنقاش بفقره الإصطلاحي ولعله لسبب من ذلك، ما برح مراوحة في مكانه مُعطلاً إمكانات ومبادرات الحزب، إلا ما ندر، فأضحى الحزب عامةً في واد والسياسية السودانية والعالمية في واد آخر رغم المحاولات الشكلية المعزولة في البرلمان والميدان وفي بعض اللقاءات الدولية .
5- أسئلة: 1- هل من سبيل لإصلاح أخطاء المناقشة العامة وإتمام نواقصها التي تناولتها هذه الدراسة أم هي حقيقة نهائية؟ 2- هل من التناسق تحديد طبيعة وأهداف للحزب ضد دستوره وفي نفس الوقت الحديث عن التداول الديمقراطي للسلطة؟ 3- هل يمكن محاربة ثقافة الإقصاء والتغييب وفي نفس الوقت يتم إقصاء الشيوعية وعلاماتها العامة من حزبها في السودان بينما الشيوعيـة الآن تزدهر في آسيا وأمريكا الجنوبية وفي جنوب أفريقيا؟ إنتهت الدراسة http://www.rezgar.com/m.asp?i=1248[/B]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
عزيزي عدلان ... كيفنك
شكلك كده فشيت فيني { مغصة } أعتقد أنني لست بسببها , لكن ما مشكلة ... وسأحاول الإجابة بناءا علي ما أتيت .
عبر إنتمائي للحزب وطوال فترة وجودي فيه , كنت بذات الوفاء الغامر الذي يضفيه الإنتماء الحزبي للفرد وهو يحدد خياراته الإستراتيجية , بمعنى أن لم أكن أدخر رؤى مضادة للشيوعية وأنا بداخل الحزب الشيوعي , ربما إستعلمت فى سياق التجربة بعضا من التناقضات وإن يكن هذا طبيعيا , لأني لم أكن أتوقع أن يرتفع المشهد الحزبي إلى درجة الكمال , لكن الإستعداد النفسي واللياقة الفكرية التي تمحضها الشيوعية لمنتسبيها ترتفع كذلك إلى مصاف القمة والتي لا يرى العضو حينها من مخرج لآلام البشرية غير الشيوعية ... كنت بينكم فى هذه الوضعية إن وفقت فى التعبير عنها .
تربيتي التاريخية خيمت عليها أجواء المحافظية والتدين على نحو عام, وإن إنسرب إلى هذه البيئة { القروية } إتجاهات شيوعية فى غضون المنافحة القومية ضد المستعمر وفى إطار توازن القوي العالمي والذي أقام للشيوعية وقتها وزنا إستراتيجيا بوجود الإتحاد السوفيتي والمعسكر الإشتراكي وفي ظل الإستقطاب العالمي فى إتون الحرب الباردة . فلولا أنني تأثرت بهذه الظروف المستحدثة , لتأهلت موضوعيا فى سياق بئيتي الأصل ولإستقامت محاور بنائي الشخصية على متون معطياتها الإجتماعية آنها. فما { تمردت } إلا بناءا على أثر شيوعي ثوري , وما محقت مظروفي البيئي المحافظ إلا بأثر شيوعي كذلك , وما فارقت ملتي دينيا إلا بأثر شيوعي كذلك , فكلامك صاح ... وقد ألحدت لحقبة فى عمري الشيوعي , وليس لسبب غير التصديق العالي فيما إخترت لتعظيم أنساقي الفكرية وقد كانت هنا الماركسية , تبينتها بكامل الأصالة الريفية الصدوقة وعزمت على إقتفاء دربها ونصحت فى ذلك ... حتى كان الطوفان ... فهي التي سقطت ... وليس أنا , فعزمي الريفي لم يكن ليسمح لي بالشك والإلتواء وحنث العهد ... فخد هذه النقطة بالله .
... وأضيف ... كان الشعور الشيوعي بإمتلاك أذمة الحلول النهائية وقتها أمرا طبيعا ولما كل السيرة قامت على ضرورة التميز وإسقاط المشروعات الأخرى واحدة تلو الأخرى , إما بدعاوي فكرية كما أقصيت مناحي التفكير المثالي وإما بدعاوي ثورية سياسية كما أقصيت كذلك الليبرالية وأنماط التفكير الليبرالي , وإما بدعاوى طبقية جعلتنا نعبد طبقة واحدة فيما ندعي كفالة الحرية والعدل لكل المجتمع .
كما كانت بيننا كشيوعيين ... ما يسمى بالوحدة الفكرية , معطفا ضاما لأحشاء الفكرة ومسترعياتها على سبيل التطبيق , كان مهما حينها يا صديقي أن تتمثل الفكرة الماركسية إسلوبا للحياة حتى قبل الوصول إلى المجتمع الشيوعي , ومع أن المسافة بعيدة جدا بين الواقع وما نصبو إليه , وهنا ظهرت حكمية تسمونها { الضعف الفكري } حين تتقاطع مناحي النشاط العملي والنظري وتوحي بأن زميلا أو زميلة ما ... يقفان على مستوى فكري أقل من المطلوب شيوعيا , كما سمعت وكثيرا قولة { الصرامة الفكرية } والتي لا توحي بغير إستيعاب وتبني قمم الفكر الماركسي وآليات تحليله ... بل أن هذه الحمية العالية فى التعلق بالماركسية إستوجبت تدابير تنظيمية , وكم من زميل أرجع إلى خلية المرشحين تأديبا لمسلك {غير ماركسي} أو لنقص في عدته الفكرية الماركسية .
كان الحزب الذي إنتميت إليه على هذه الشاكلة من الصرامة الفكرية تجاه مختاراته الإستراتيجية , وكنت ... كما آخرين نرقب بعين الهميم على المسيرة الجبارة , لنؤدي ما يلينا على أكمل وجه وأن نكمل الناقص فى مفاهيمنا وفى أدائنا ... وهنا كانت الملزومية الموضوعية هي المزيد من الإبحار فى المحيط الماركسي الفكري , والإمساك بنواصيه وتمثلها عمليا ... كان حينها كل الأدب الماركسي فى تقديرنا وفى تقدير حزبنا ... صميم ... ولا شك , وبالمناسبة يا عدلان فكلامك عن إختيار وطرح من الماركسية لهو الكفر عينه ... فأنت تتحدث عن مستجدات ما بعد الإنهيار ... فهنا طراوة لا يحتملها السياق الماركسي ... إطلاقا .
فى غمرة تدافعي الحزبي على خلفية تربيتي الريفية ... عمدت إلى الشأو الماركسي , وإلى الإرادة الحزبية المتنفذة آنها , وفي سبيل قطع الشكوك حول ثمة نواقص تسخلفني وزرا ... كان إنكبابي حول الماركسية صادقا كما عهدي بحزبي ... ومتواليا مع سقوفه الفكرية حتى يستظل تحتها كل العالم ... ولما هكذا كنا نحلم ونترجى ... وبذات الحمية الريفية كان إستفضالي الماركسي وبكل محقوبه الفكري ... فألحدت ... حتى تكتمل عناصر المؤالفة الجمالية للمشروع الماركسي وحتى أفي بديني الفكري المستحق ... إستبدلت إلهي الموضوعي بإله الفكر والإنبثاق الأبدي فى حضرة المجتمع الشيوعي ... فهكذا كانت أحوالي وهكذا أوقعها على كتاب التاريخ ... فهنا لحظة فارقة فى إطار ظرف لا يحتمل القسمة وإن على نفسه ... عموما هي تجربة ... ولما إستبنت ... والعالم ... منتهياتها , نستحصد اليوم تبعاتها وآثارها ... وحيث ينطبع اليوم التحليل والتأويل لما حدث على آليات ووفق إعتبارات ذات طبيعة ليبرالية ... فهنا يصيبني بعض ألم , فقد سمعت من يقول بأننا لن نهرب من تاريخنا إثر ما حدث ... لكن عدلان يهرب الآن من وقائع وإحداثيات كانت ماثلة ومسترعية لقرنا الإستشعار الحزبي ولآليات تحكيمه النظري والتطبيقي ... فقد دفعت ثمن الغلواء ... قبل الخروج الإجباري إلى الطراوة .
كانت كثير من مستلزمات هذه المواقف ... خاصة لجهة الإلحاد , ذات كلفة نفسية وإجتماعية عالية ... يؤلمني أن تقابل مثل هذه المعاناة { بالتريقة } ... لأن عدلان لا يدري مقادير النزيف الذي يتكلفه الخروج عن الملة في سبيل تعميد رؤية فلسفية { حزبية } , عموما ... وضح أن { خيري } بينهم كان { ذنبا } إستدبرني مجتمعي وأرضي وسمائي ... ولكم أطلب المغفرة . قال عدلان :Quote: لما كنت عضواً في الحزب الشيوعي، تحضر إجتماعاته، وتدفع إشتراكاته، وتدرس وثائقه الداخلية والجماهيرية.. فإنك، وقطع شك، تعلم علم اليقين، أن ليس من ضمن هموم الحزب الشيوعي السوداني، إيمان أو كفران، |
إن جاز لي أن أعتبر أن وثائق الحزب الجماهيرية تشمل كذلك مكتبته الماركسية , ولما كان هذا هو السائد تغريبا ... فإن فى الكتب الشيوعية المختصة بالجدل المادي دعوة ودعوات صريحات للإلحاد ... وبشكل منهاجي ... أستغرب إنكارك له يا عدلان ... وهنا تقل موضوعيا قيمة عبارة { أيمان أو كفران } ... إن لم تذهب جفاء .
وقال عدلان:
Quote: همّ الحزب الأساسي، الإرتقاء بحياة الإنسان السوداني.. الأديان، والإيمانيات لم تكن يوماً عدواً لجماهير شعبنا ليناصبها الحزب الشيوعي العداء |
وهل تلموني هنا وأنا فقط أعرض تقديري ... أم تلوم الماركسية وهي تؤسس لإلغاء الدين منهاجيا ... أم تلوم الأحزاب الشيوعية وهي تستعصم بتلك العروة الماركسية وترعاها على الأرض .
وقال عدلان:Quote: أنت تحديداً يا حيدر، تعلم علم اليقين، أن حزب الشيوعيين السودانيين، لا يستبطن لا كفراً ولا إيماناً، |
منو القال ليك ... وكيف لي بإستنقاب صدور الشيوعيين السودانيين حتى تقول بمثل هذا ... وبمنتهى البساطة ؟؟؟ ... وكمان علم اليقين ... لا حولا .
وقال عدلان:Quote: وأهداف مراحل التطور التي سطرها في برنامجه، أهـداف معلنة، ولا أسرار أو كهنة يحرسون هيكلاً شيوعياً مقدساً يحوي أهداف سرية تسعى ل "ملحدة" المجتمع |
من جهةالأسرار ... فهي عندكم ... وتمثل ركنا أساسيا فى قوامكم التنظيمي , فليس { للسرية } من إستبضاع فى سوق المجتمع السوداني ... أكثر من حوركم ... حتى يظنها الناس { حكرا }
وقال عدلان:Quote: ببساطة.. لأن الحزب الشيوعي السوداني لا يهمه ماذا تعتقد في شأن الخلق والطبيعة، |
فإن كان الأمر كذلك ... فلماذا يتبني نظرية تفتي فى شأن الخلق والطبيعة .
وقال عدلان:Quote: حاكِم ماركس بأقوال ماركس وكتاباته، وحاكِم الحزب الشيوعي بوثائقه وتنظيراته |
هذه { ليبرالية } غير معهودة فى الحكمية الشيوعية ... دعني أستغرب , مع هذا فسوف أقبل إفتراضك ... حينما يفصل حزبكم نفسه عن الماركسية ... ليحاكم حينها كل ... بمفرده ... لكن طالما ظل هذا الحبل السري قائما... فالكل فى عهدة واحدة ... فما الأوصر من ... صلة الدم .
وقال عدلان:Quote: أقلع عن إستخدام العواطف الدينية في مواجهة حزب الشيوعيين السودانيين، ذلك أوجب للعدل والعدل أحق أن يُتبع.. |
غير أن هذا البوست يفترعه شخص غيري ... وإن يسوغ لي معرض الأحوال الديمقراطية إفتراعه , وغير أن إهتمام فرد ما بفكر ما أو بتنظيم ما يمكن أن يترقي إلى مصاف البحث الفكري/السياسي/الأكاديمي ... بل وإلى مجال { تخصص } ... ولما أنا غير ذلك وإلى الآن ... لكن لماذا تلوح بعصا غليظة ... هكذا ؟؟؟ وكيف لمن ينقاش شيوعيا فى أفكاره ولمبتغى المعرفة والحوار ... أن يكون مصيادا لعواطف الناس الدينية ؟؟؟ فأنت هنا ترفع { تابو } أشبه برصيفه الديني كذلك ... طيب يعني شنو ... ما نتكلم فى الموضوع ده ... أم فقط نقول ما ترون ... حاجة غريبة ...؟؟؟
وقال عدلان:Quote: أما إذا كنت تملك دليلاً سرياً تثبت به أن حزب الشيوعيين السودانيين، هدفه "تلحيد" أو "ملحدة" مجتمع السودانيين، ولكنه يرجيء الأمر لمرحلة قادمة، فالتطرح ذلك الدليل، ولتبرزه رحمةً بنا، عسانا وجمهور المضللين، نلتمس مخرجاً |
لا يا عزيزي ... فأنا لا أملك { وثيقة } ... لكني أتحرى الثقافة الماركسية وهي تحدد منتهياتها ... فما قالت بأن يرسو مركبنا على بر ديمقراطي , وما قالوا أن نبسط تنوع الأفكار والإتجاهات والمنابر ... إنما قالوا بأن هدفهم النهائي هو المجتع الشيوعي ووفق منظور شيوعي وبقيادة أحزاب شيوعية وبرامج شيوعية وإستراتيجية شيوعية وتكتيك شيوعي ... ولما كل هذا فى مقام الجهر الفكري والتدبير السياسي ... فما الذي يستدعي { وثيقة سرية } ... هنا ؟؟؟
أختتم ... وأقول لأخي عدلان ... هدفي كان وما يزال هو الحوار الذي يؤسس لفضائل الإعتراف بالآخر ... كما هدفي كذلك هو إستجلاء المفاهيم وإشراك الناس { الكتار } فى عملية يراها البعض صفوية فيما ترتبط جوهريا بمصائر ناس وأفراد ... كما الماركسية على سبيل المثال ... كما أنني لا أدعي هنا ... بقدرما أستحضر تجربة عشتها بعصب حي وهي تمثل جزءا من تاريخي ... أعتز بالناصع فيها وأعتذر عن المتأخر والمعيب ... ولعلمك فأنا هنا أنتقد تجربة الحزب الشيوعي من موقع كامل الإستقلال والطلاقة ... مع هذا فهو نقد طيب ... أتمنى من خلاله أن يتجاوز الحزب معيقاته والتي أراها تتحلق حول إنتمائه الماركسي بشكل جذري ... وما موضوعتنا الراهنة ... إلا على سبيل المثال ... لأنك تعلم أن هناك حاجات ماركسية تانية ... حامياكم ... وكده ... مثل الأحادية والثورية والطبقية خصماعلى التعددية والديمقراطية ... وكل المجتمع .
مرحب ... برددوك ... وأي تعليق تشاء ... أخي عدلان .
لكن قبل أن تفعل ذلك ... أنظر ... وكر النظر مثني وثلاث ورباعي ... في خيط الأخ المنصور جعفر ... مع إحترامي له ... عشان تعرف هل المشكلة أنا والبراكم ول هي ... جواكم .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: HAYDER GASIM)
|
الشكر للدكتور قور وكل المتداخلين على الحوار الهادي في البدء كان وصف الأخ قور وسؤاله هل الحزب الشيوعي حزب ميتافيزيقي وهذا يقودني الى سؤال هل يمكن أن نقول ان هناك حزب مثالي او فلسفي او جمالي او غيرها من اوصاف تدخل في مجال علم الفلسفة بتفريعاته المختلفة هنا تصعب الاجابة ولكن ارجح اللا . لقد قرأت كتاب جيد لسارتر يسمى تعالى الانا موجود وتناول الميتافيزيقا وهي علم دراسة ظواهر ما وراء الطبيعة في الفلسفة اي دراسة العلوي او المتعالي وطبعا بالنسبة للمؤمنين من اهل الديانات الابراهيمية فان هناك اله يسير الكون ام غير المؤمنين بوجود اله فيبحثوا في الظاهرة بشكل مختلف ويسمونه محايد وهذا يؤدي الى حديثهم عن المادة والطبيعة واصل الخلق واوصل البعض الى ان المادة هي الاصل في كل شيء وتطورت النظريات والتفسيرات الى المادية والمادية الجدلية . اعتقد انه يمكن ان نوطن المفاهيم او تبيئتها على بيئتنا ونبحث اولا في تعريف الحزب وهل يقصد قور ان يقول ان الحزب الشيوعي حزب ديني بالمقلوب او بمعنى حزب يؤمن بشي في ظاهرة ما وراء الطبيعة او بالعربي ما هو دور الله او الدين في الحزب الشيوعي وقد ادرك عدلان المأزق الذي حاول قور وضعهم فيه واجابة بشكل ذكي . اذن دعونا نبسط الامر بهذه الطريقة وحتى نجد الاجابات على السؤال المأزق الذي طرحه قور وسوف اعود بشرح اكثر لما اود قوله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
الحزب الشيوعى اسم على غير مسمى بمعنى ان برنامجة السياسى والاققتصادى
لا يمت للاشتراكية والشيوعية بصلة اما انها احلام واستشراف فهدا موضوع اخر
فالبرنامج الوطنى الديمقراطى يتناسب وطروف التخلف التى يعيشها السودان
ووفق هدا التخلف وقضاياه ومشاكله وماهيته
نحدد ونعرف ونفسر مشاكل واقعنا مستخدمين المنهج المادى الجدلى والمعارف الاخرى
مستنبطين حلولا من عندنا ( ولبس من النصوص الماركسية) . والانسان الدى يحلل الواقع
(المادة لا اقل لا اكثر) بعلاقاته التحاورية ويكون جزء منها ويشكلها وتشكله غصبا عنه
يصيح متيفيزيقيا عندما بخلد للراحة والنوم
اما الدى يتعامل مع الماركسية كعقيدة فهده مصيبة
اما الدى يتعامل معها كعقيدة وعلم متكامل ونصوص فهدة مصيبة كبرى
اما الدى يتعامل معهاكعقيدة وعلم ونصوص ونهاية التاربخ فكارثة
والدين هجروها جلهم من هؤلاء ولم يتحملوا تبعات فهمهم الدوغمائى الممجوج
والدى حتى الجبال لا تقدر عليه ولا دنب لماركس فى دلك
وقد مد ماركس لسانه واصيعه لهم محزرا ( لست ماركسيا) قولة مشهورة مدوية
يعنى بالواضح
فرقوا بين منهجى المادى الجدلى وما كتبته من نصوص ( البيان الشيوعى دكتاتورية
البروليتاريا تنيؤات الخ الخ)
فرقوا بين منهجى المادى الجدلى وقناعاتى الشخصية(الحادى)
ان افكار ماركس منهج نقدى لحركة التاريخ وانها نظرية تحتاج للتطوير المستمر وفقا
لعلوم العصر لانها نظرية غير مكتملة
واخير
الانسان الميتافيزيقى لم يولد بعد والانسان فى حقيقة الامر كائن اجتماعى
تشكله بيئته ويساهم فى تشكيلها فى علاقة مادية جدلية وادا لم ينفخ الله فى الصور ستطل
هكدا ولاحظوا ان القيامه وفى كل الاديان لاتاتى متدرجة وانما حدث
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: رؤوف جميل)
|
هناك مؤمنيين بالغيب وهم أيضا يتيعون برنامج مبنى علىأيلوجيا مادية ديالكتيكية هل هذه ميتافيزيقة للحزب الشيوعى . أبو هرير و رؤوف بداتم الاضائه ، محاورت المفهوم ميتافيزيقى بشكل أعمق ، لكن رؤوف يستبعد أن يكون الانسان الميتافيزيقى موجود وانه لم يوجد بعد.أرى عكس ذلك فالذى يؤمن بالله ، ويؤمن بالمادية التاريخية والمادية الديالكتيكية مثل الذى يؤمن بعرس الشهيد فكليهما ميتافيزقيين .لأنهما توسلا الى واقعية الغيب بشروط نفى الغيب . أما حديث أبى هريره هو فى الصمصم ، تعلى الانا موجود لجان بول سارتر يحاور امانية الوجود قبل الماهية .ذلك هو شؤال الوجودية . مهاية الوجود .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
أحمد موسى عمر ـ المحامي
Quote: ولذلك اعتقد ان الشيوعيين كانوا من اهم الفئات التي ساهمت في مسيرة الحداثة بشكلها السوداني. ولهم مساهمات قيمة خاصة في المجال الابداعي،
لماذا ؟ ...نعم لماذا ؟ أتفق معك ...لكنى أطرح السؤال لماذا ؟ لاحظ عزيزى فى مقارنة ذلك بالفئات الاسلاميه ، والعقائدية الاخرى !! اليس يعنى ذلك هناك شيئ يجب بحثه ..هذا الشيئ فى ( الشيوعيين كفكر ) وليس فى الذات ..أرجو بمعنى أبعد ربط كل ذلك بامكانية تجاوز المبدع والفنان الشيوعى للخطوط الحمراء للدين أو مكونات البنية الفوقية .. Quote: الماركسية هي واحدة من اهم النظريات التي انتقدت مسار الحداثة الاوروبية
هل هذا صحيح؟ فى فترة ؟ فى القرن التاسع عشر مثلا؟ مخلصك قور
ده كلا م ما صحيح وما منضبط يا دكتور ــ عذراً ــ ولكنك مبدع ونحن كنا طلاباً بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح وتعلم إنفصام العلاقة بين الشيوعية أو الماركسية بالإبداع فالماركسية لا تخلق مبدعين ولكن بعض المبدعين يهاجرون للماركسية ثم يغادرها جلهم وباسرع ما يستطيعون ويحسبون لها وبوست جميل وشيق ومتابعين أحمد موسى عمر ـ المحامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
Quote: كل شيوعى غير مطلع على الفكر الماركسى أو المادية التاريخية معفى من الاجابة على السؤال ولا تثريب عليه !! |
معلومة
كل الشيوعين السودانين بدون استثناء مطلعين على الفكر الماركسي والمادية التاريخية كمان حتى العمال والمزارعين اطلعو ا عليها بشكل مبسط اسالني لماذا؟ اقول ليك لانها من اهم الدراسات البقدمها الحزب الشيوعي للمرشح لما يقدم طلب الالتحاق بعضوية الحزب. ثانيا صارت على قول الشوام في مواقع خاصة بالماركسية والمادية التاريخية وهي مراجع موجودة انا ممكن انزل للعايزين المواقع عندي سوال برضو بريئ هل على الماركسية انت مطلع عليها عشان النقاش يكون فيهو تكافوء هل هو بغرض بحث- اذا كان كذلك في كتب للشيوعين سودانين ذي الماركسية وقضايا الثورة السودانية ممكن تساعدك حسب علمي انك متخصص في مسالة النقد المسرحي . والسلام وفض النزاعات عموما انا جاية تاني لكن قبل ما اجي عايزة نتفق على مفردة متفيزيق لان انا عندي تعريف اضافة لتعريف عدلان. تخريمة ناصر علي يا رفيق الهم مرحبتين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: hanadi yousif)
|
تعريف الميتافيزيقيا تعني ما وراء الطبيعة وكعلم دراسة ظاهرة ما وراء الطبيعة، لذلك قلت هل يمكن أن نأخذ فرع من فروع الفلسفة ونجعله في شكل صفة لحزب معين، بمعنى اذا كان الحزب المعين يستخدم بعض افرع علم الفسلفسة في قراءته للتاريخ او قراءته للواقع هل هذا يجوز او يعطي حق أن نقول ان هذا حزب ميتافيزيقي او حزب "مثالي" او حزب "منطقي" اي من المنطق كأحد افرع علم الفلسفة، تلك هي الإشكالية الأولى في اعتقادي.
الإشكالية الثانية في محاولة ربط موضوع مثل الميتافيزقيا كعلم وجزء من الفلسفة بحزب او بقراءة حزبية معينة، نعم لقد ارتبطت المادية كنظرية وتوابعها المادية التاريخية او المادية الحدلية بالماركسية. إذن ينبغي أن نفرق بين الفكر الماركسي والمادية كفلسفة وبين الاحزاب الشيوعية وبين الميتافيزقيا كموضوعة قائمة بذاتها وهناك كتابات مختلفة مثل كتاب ساتر الذي ذكرته وكتب اخرى في هذا المجال. هذا يقود للحديث عن الأحزاب الدينية بمعنى الثيوقراطية وتعريف الثيوقراطية بتعقيدها الفلسفي وملابساتها التاريخية شأن مختلف عن الاحزاب الإسلاموية التي لديها ايديولوجية تدعي انها مستنبطة من الإسلام، وهذه هي الإشكالية ، اشكالية الاستنباط او بالاحرى المرجعية، فإذا قلنا أن هذا الحزب له مرجعية دينية او مرجعية ماركسية لينينية هل يدخل ذلك في موضوعة الميتافيزيقيا ، في كل ما قرأته لم اجد ما يدل على ذلك وربما اكون مخطيء واتمنى أن يصححني من له باع اكبر في موضوع الميتافيزيقيا، وفي نفس الوقت الامر مربوط باستنباط من شيء علوي ميتافيزيقي او ما وراء الطبيعة في حالة الأحزاب الإسلاموية، بينما يختلف الأمر بالنسبة للمادية فهي لا تؤمن بما وراء الطبيعة او بما هو علوي وانما المادة هي الاساس وجاءت المادية تمشي الهويني من هنا. تلك هي المعضلة المأزق التي وضعنا فيها د. قور بسؤاله المعقد والذي يحرك كوامن العقل وهذا اجمل ما فيه. واعتقد موضوع الحاكمية عند الإسلامويين المقصود به رد على ذلك كفكرة او اطروحة نقيضة لاطروحة الشيوعيين في حالة كونها مستنبطة من الماركسية والماركسية اللينينية. لقد طرحت سابقاً يمكن أن نبدأ في الانفكاك من هذا الإشكال الذي وضعنا فيه قور بتعريف الحزب ووظيفته، اذا اخذنا الموضوع بشكله المبسط وهو اجتماع اي مجموعة على برامج محدد لحل القضايا الاجتماعية الاقتصادية والسياسية لمجتمع معين في اطار دولة او في اطار اقليم او العالم، طيب، ولو اخذنا هذا الحزب في تفسيراته او في ايديولوجيته من اي شيء ميتافيزيقي للاحزاب التي تؤمن بذلك وتأخذ من مصادر علوية، هل يمكن أن نطلق عليها احزاب ميتافيزيقية او او احزاب دينية والاحزاب التي لا ترى غير المادة في تفسيرها لكل شيء احزاب غير ميتافيزقية او احزاب غير دينية او احزاب كافرة وملحدة بالعلوي وهنا المأزق الكبير.
في الغرب عولجت المسألة بعلمانية الدولة اي ما لله لله وما لقيصر لقيصر واصبح هناك فصل تام ولكن في عالمنا العربي الإسلامي يكون التعقيد وفي نفس الوقت بالمقابل يمكن أن يستغل الدين في تحقيق شعبية او لقمع الخصوم، و الدكتور محمد عابد الجابري على ما اذكر يسمى ذلك ، تسيس المتعالي اي الدين، والتعالي بالسياسة إلى مرتبة المتعالي اي جعل السياسة في المسائل الدنوية كأنها دين لا تقبل الجدل والمناقشة كما وضعتنا الجبهة الإسلامية في فترة من الفترات وفي نفس الوقت تسيس الدين وجعله كأنه امر سياسي دينوي وحتى يتم ردع الخصوم ومنعهم من النقاش. اعتقد اذا قلنا أن شؤون الدنيا هي قضايا دنيوية مثل التعليم والصحة والخدمات وغيرها من شئون تنظيم المجتمع هي قضايا قابلة للنقاش والجدل ولا ينبغي أن يدعي اي واحد ان يتحدث باسم المتعالي او باسم الله ويردع الآخرين باستخدام ذلك وكما ذكر عن الرسول عندما قال فيما معناه "انتم ادرى بشئون دنياكم" في موضوع تلقيح النخيل هنا المقصود قضايانا الدنيوية.
إذن نخلص اذا قلنا ان هذه الاحزاب مهمتها معالجة الواقع بتعقيداته الاقتصادية والاجتماعية من حقها أن تستخدم اي تفسير حصراً فقط على معالجة هذا الواقع وبدون أن تحتكر الحقيقة او المعرفة او تقمع الآخرين باسم الدين ، الذي هو المتعالي هنا او غير المتعالي "المادي" ، اعتقد هذا سوف يخرجنا من "المأزق القوري" ونقول ان الحزب الشيوعي حزب يدعو لبرنامج سياسي اجتماعي يستخدم بعض التفسيرات التأريخية في ايديولوجيته، وأن الميتيافيزيقا كعلم وكموضوعة غير مربوطة بحزب ولا يمكن أن نصف بها حزب وايضا لا يمكن أن نقول ان هذا حزب غير ميتافيزيقي وايضا اعتقد لا يمكن أن نصف حزب بانه ديني او ثيوقراطي ولكن يمكن أن نقول حزب اسلاموي يستخدم او يستنبط ايديولوجيته من الدين او حزب ماركسي يستخدم التفسير الماركسي في ايديولوجيته.. هذه خطرفة عامة ارجو أن تفيد في النقاش. مع شكري أبوهريرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: hanadi yousif)
|
يا هنادى معليش معلومه :أنا متخصص فى الفلسفه ( دكتوراة الفلسفة فى الفلسفة) – جامعة الخرطوم 2000 م . أما قولك باطلاق كل الشيوعيين مطلعين على المادية التاريخية أرى ذلك اطلاق ويحتاج منك لنظر .لقد تعرفت بشيوعيين لا يفكون الحرف ولا عيب فى شيوعيتهم غير ايمانهم بالله ...الايمان بالله الواحد الصمد ليس من دروس الحزب الشيوعى السودانى الا ما الفرق بين الشيوعى والمتصوف . أرجو مراجعة ( سياسية التعميل ) لدى الحزب الشيوعى السودانى . السؤال ياهنادى فلسفى بحت . لأننى وجدت بعض المؤمنين الشيوعيين فى الحزب الشيوعى السودانى .هذه بالطبع مسألة ميتافيزيقية ، أى ما وراء الطبيعه ، ممارسة بها مكا وراء الطبيعه .كيف يكون الشخص ماركسى ، مادى تاريخى ، مادى جدلى ومؤمن ايمان صمدى . راجعى البوست تجدينى شبهت ذلك بالذى يمارس ما يسمى بعرس الشهيد . لأن عرس الشهيد مسألة مسألة ميتافيزيقة ، اذ يتم استدعاء الغيب بادوات مادية . تلم مجهلة ضربت باطنابها على العقائديين من الشيوعيين . لكن يا هنادى هل بالضرورة أن يكون الشيوعى السودانى ملحدا ؟ تلك أيضا مسألة فيها نظر ، راجعى كتابات الاستاذ خالد العبيد ، وما كتبه ابوهريرة عن الميتافيزيقا. هذا ليس بحث ، بل ربما هذه مراجعة لبعض المسلمات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
هذا سؤال بسيط ، عادى وبريئ موجه لكل بوردابى شيوعى ، أو مهتم بهذا الموضوع : السؤال هو هل الحزب الشيوعى حزب ميتافيزيقى ؟ ملحوظة : أرجو ان لا تجيب على هذا السؤال اذا كنت ليس ملما بالمادية التاريخية . أو لم تقرأ نقد كل من كارل ماركس وأنجلز لفيورباخ . بمعنى ان الشيوعيين غير المطلعين على الفكر الماركسى والمادية التاريخية معقيين من الاجابة على هذا السؤال .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
الاخوة رواد البوست نخلص الى الآتى : تعامل الحزب الشيوعى السودانى مع الواقع السودانى بوصفه وعى قائم بذاته !!! أرجو عدم التسرع فى الاجابه لأن التعبير ( وعى قائم بذاته ) تعبير فلسفى أشبه برؤية هربرت ماركوز فى كتابه (نظرية الوجود عند هيجل ) !!! هكذا خطوة بخطوة نقترب الى لرؤية التالية ( الحزب الشيوعى السودانى نقد الذات والوضوع). الذات تشمل الوعى ، والمعرفه أى الابستمولجى والموضوع يشمل الواقع المادى المرئى وغير المرئى أى الانطلوجيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
الاخوة رواد البوست نخلص الى الآتى : تعامل الحزب الشيوعى السودانى مع الواقع السودانى بوصفه وعى قائم بذاته !!! أرجو عدم التسرع فى الاجابه لأن التعبير ( وعى قائم بذاته ) تعبير فلسفى أشبه برؤية هربرت ماركوز فى كتابه (نظرية الوجود عند هيجل ) !!! هكذا خطوة بخطوة نقترب الى لرؤية التالية ( الحزب الشيوعى السودانى نقد الذات والوضوع). الذات تشمل الوعى ، والمعرفه أى الابستمولجى والموضوع يشمل الواقع المادى المرئى وغير المرئى أى الانطلوجيا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
السادة والسيدات رواد البوست بما انه قد اتضح تماما رغبتكم فى مواصلة البحث فى هذا الموضوع الهام جدا ، لأرتباطه ببنية الفكر السودانى والتاريخ السياسى والاقتصادى السودانى ساقوم الآن بتحويل البوست الى ور شة Online Workshop بعنوان الحزب الشيوعى السودانى بين الفيزيقى والمياتافيزيقى ، قضايا الماركسية ، والبنية الفوقية ماهو رأيكم . وكل من يرغب فى عضوية الورشة عليه تأكيد اسمه برفع البوست .كما أود أن أضيف معلومة هامة هذا الجهد الذى لا يتم الا بكم هدفه علمى بحت ، وليست هناك ومرماه حميد . ربما انتهت الورشة الى فتح فضاء الفكر السودانى وقضاياه ... مخلصكم : أبو القاسم قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: Abuelgassim Gor)
|
شكراً د. قور على البوست المدرسة كما قال البعض بالنسبة لموضوع الورشة اغلب الناس وخاصة الذين في الخارج يجرون جري الوحوش ولا وقت كاف لاوراق بحثية وغيرها، انا اكتب من الذاكرة فقد قرأت كل هذه الكتب منذ بداية التسعينات ومنتصفها وكنت الخص ما اقرأ ولكن ضاعت اغلب الكتب وتلخيصها ايضا. المهم اقترح أن يستمر النقاش ويمكن ان تجمعه وتصنع منه شيء. هناك كتب جيدة اذكر منها مجلدين كتبهما حسين مروة وهو شيوعي لبناني ذهب إلى موسكو وتفرغ والف الفسلفات المادية على اما اعتقد اذا كنت اذكر اسم الكتاب فهذا مرجع جيد استمعت بقراءته ايضا كاتب فرنسي يسمى جان توشار له بعض المؤلفات في تاريخ الفكر السياسي وتناول هذه المساءل بالاضافة لكتب الماركسية نفسها وايضا د. محمد عابد الجابري ود. محمد اركون وبرهان غليون وكتابتهم عن الفلسفة العربية الإسلامية ومقاربتها ومقارنتها مع الفلسفات الغربية ونقد العقل العربي و تفكيكه. بالنسبة للابستمولوجية على ما اذكر هي ليست المعرفة ولكنها نقد المعرفة نفسها، وهي منهج وعندما يستخدم النهج الابستيمولوجي فهو طريقة محددة واتباع منهج محدد لنقد المعرفة نفسها لقد قرأت كتاب جيد عن الابستمولوجيا ولكن لا اذكر اسم الكتاب. اتمنى ان تقدم مقاربة اساسية في الموضوع وبكل تأكيد سوف تحرك كوامن العقل ومن ثم السؤال الجيد يولد حوار جيد والمقاربة الجيدة سوف تولد نقاش جيد ويمكن ان تجمعه ويكون بدل ورشة بدلا من الطابع الرسمي للورسة الذي سوف ينفر الكثيرين وذلك خوفاً من الالتزام وعامل الزمن و الظروف. مع شكري أبوهريرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: ابوهريرة زين العابدين)
|
Quote: اقترح أن يستمر النقاش ويمكن ان تجمعه وتصنع منه شيء. هناك كتب جيدة اذكر منها مجلدين كتبهما حسين مروة وهو شيوعي لبناني ذهب إلى موسكو وتفرغ والف الفسلفات المادية على اما اعتقد اذا كنت اذكر اسم الكتاب فهذا مرجع جيد استمعت بقراءته ايضا كاتب فرنسي يسمى جان توشار له بعض المؤلفات في تاريخ الفكر السياسي وتناول هذه المساءل بالاضافة لكتب الماركسية نفسها وايضا د. محمد عابد الجابري ود. محمد اركون وبرهان غليون وكتابتهم عن الفلسفة العربية الإسلامية ومقاربتها ومقارنتها مع الفلسفات الغربية ونقد العقل العربي و تفكيكه. بالنسبة للابستمولوجية على ما اذكر هي ليست المعرفة ولكنها نقد المعرفة نفسها، وهي منهج وعندما يستخدم النهج الابستيمولوجي فهو طريقة محددة واتباع منهج محدد لنقد المعرفة نفسها لقد قرأت كتاب جيد عن الابستمولوجيا ولكن لا اذكر اسم الكتاب. اتمنى ان تقدم مقاربة اساسية في الموضوع وبكل تأكيد سوف تحرك كوامن العقل ومن ثم السؤال الجيد يولد حوار جيد والمقاربة الجيدة سوف تولد نقاش جيد ويمكن ان تجمعه ويكون بدل ورشة بدلا من الطابع الرسمي للورسة الذي سوف ينفر الكثيرين وذلك خوفاً من الالتزام وعامل الزمن و الظروف.
|
أعلاه ... إقتباس من آخر مساهمات الأخ أبوهريرة فى هذا البوست ... وكل الشكر , بس لو سمحت أخي ... تعديل طفيف , فمؤلف الأستاذ حسين مروة الذي تعني ... إسمه { النزعات المادية فى الفكر العربي الإسلامي }
كما تشكر عزيزي ... قور ... على فكرة تطوير البوست وتوسيع مناخاته الفكرية , ولا شك فإن فى هذا التصور عمق وتحديد وجدية يستحقها الموضوع , وهو بهذا ولا شك مأذون بنتائج أفضل ... رغم إحساسي { بطول } مقترح العنوان الجديد والذي ربما يحتاج لبعض المشورة .
لكن دعوني أقول لكم ما يعبر عن صميم مبتغاي ... والذي هو فكرة أرمي من خلالها إلى مساعدة أهل الحزب الشيوعي السوداني فى العبور إلى مناخ سياسي أفضل , وذلك بفض الحزب الشيوعي لإرتباطه بالفلسفة , ونزوله إلى أرض واقعه السوداني وفق محددات وطنية تختص كليا بالسودان من جلدة قدميه إلى شعر رأسه , كما تختص موضوعيا بقضايا أهل السودان ... ووفق أولوياتها التي تقتضيها أوضاعه الحالية ... وكلها أجندة سياسية بحتة تتعلق بإستعادة الديمقراطية والحفاظ عليها وتمتين عرى وصلها بالمجتمع وبالأفراد وبالمؤسسات الإجتماعية والسياسية والمهنية والأسرية والتعليمية ... ما بينهما . حتى يتوفر للسودان من خلال هذا الترسيخ الديمقراطي مستقبل أفضل , لجهة التنمية والعدل الإجتماعي وسيادة حكم القانون ... وما يتصل .
فأنابإختصار أطمح إلى أن يعود الحزب إلى أدراج السياسة وقضايا المجتمع , وأولى الفرضيات التي أراها على هذا الطريق هي فصل السياسة عن الفلسفة , لأن للأخيرة مفعول ذو دلالات شمولية وأظنها ظلت محسوبة على الحزب من غابر الأيام وإلى الأن ... وسوف تظل ما ظلوا ممسكين بكل خيوط النظرية الماركسية .
لهذا أرى فى دعوتك عزيزي ... قور , فرضية معالجة الأوضاع النظرية للحزب الشيوعي فى إطار التساوق مع معطيات التاريخ ... وكأنها قدر لا بد وأن نتواصل معه ... وإلى الأبد , فأنظر عزيزي قور مثلا لمساهمة الأخ أبوهريرة وهو فقط يعدد بعضا من النواصي ذات العماد الفلسفي ... لنتحاور فيها وحولها وفيما معروف في أذهاننا أننا نعني الحزب الشيوعي بكل ما نرمي إليه ... لنتحول إلى نقاد على الرصيف ... نرقب تفاعلات الحزب فيما هو مشدود فى خاصرته { الفلسفية } حتى العظم ... وكأننا نحضر حينها لنرى { المسيح يصلب من جديد }
فدعني أقول لك أخي قور ... ولما تكاملت قناعتي بفصل الحزب السياسيي وأيا كان عن الفلسفة وأيا كانت ... فهذا من المرادات الليبرالية التي أخال الحزب الشيوعي حريص عليها وبموجب زعمه السياسي ... بل دعني أقول لك وبصريح التعبير أنني ضد { تحزيب } الفلسفة ... لانهاتغلق نوافذها الحيوية حينما تفعل ... وتعيق الحزب حينما يستجيب .
فطلاقة الفلسفة فى مناخاتها العضوية وإستطرادها فى عوالمها المتصلة هو سبب صعود داروين ... وتحوله إلى نظرية { علمية } ... فيما أقعد التحزب ماركس وماركسيته رغم متحصلاتهما العلمية . كما أضافت الطلاقة لفرج فودة سقفا رفيعا للإرتقاء بالتفسير السياسي والوقائعي للمسألة الدينية وإستطراد ذلك فى أعماق شعبية يهمها الأمر , بينما { خنق } التحزب الأستاذ محمود محمد طه ... رغم علو هامته الفكرية على رصيفه فودة .
عليه ... تجدني متحفظا لجهة الإستمرار فى { إحتمال } التساوق النظري مع فرضيات فكرية متعلقة بالحزب الشيوعي ... ولما يهمني في هذا الحزب مجراه السياسي أكثر من كنهه الفلسفي .
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
السادة ابوهريره حيدر ناصر جيدة هذه المداخلات التى تصب فى تصويب البوست .وهو كما تعلمون بوست يهدف الى تأسيس رؤية نقدية تمتاح من مشارب الحزب الشيوعى السودانى وملامسته للبنية الفوقية السسودانية. ان بدأ السؤال بالميتافيزيقى فهو بشكل أو آخر يلمس الوجه الآخر للعملة وهى الفيزيقى . بالطبع كل اناء بما فيه ينضح ، أرى هناك رؤى جيده طرحها حيدر وهى شبه عملية ان الرؤية النقدية لابد لها من رصيف واقعى ، فتحزيب الفلسفه ربما شيئ به كثير ابتعاد عن الواقع . لكنكم وبلا شك ، أو على الاقل هذا ما أفترضه اتفاقكم معى حول منهج وعنوان . ما رأيكم فى العنوان التالى : الحزب الشيوعى السودانى الثقافى – السياسى . أعنى بالثقافى كل قضايا البنية الفوقية من قيم وأخلاق ، ,وأديان ومعتقدات أى البعد الأجتماعى . وأعنى بالسياسى كل ما هو اسستراتيجى ( اقتصادى ، سياسى ، عسكرى ) الخ . بالعل يبدو هكذا موضوع أشبه بدخول البيت من دون اذن أهله ، نحن فى حاجة الى أعضاء ملتزمين فى الحزب الشيوعى السودانى . حتى لا تضلنا الاشجار عن الغابه .أنا لست شيوعيا . لكن لى علاقة بالفلسفة الماركسية ، والفلسفة عامة . هدفى من هذا البوست قناعة أقولها بكل صراحها ، وهى ان ادبيات الحزب الشيوعى السودانى هى مدخل حيوى لقراءة اتجاهات الفكر السودانى . وبالمقارنة بينه وبين الاحزاب الاخرى أرى هناك ضبابية ودوغمائية سلطوية فى كافة الاحزاب الأخرى . اقول ربما نافح أحدنا أو أحدهم عن مدخل آخر يفيد فى قراءة اتجاهات الفكر السودانى وباتالى المآلات المستقبلية للسودان فى هذا الظرف الحرج . ذلك أمر مفيد بالطبع . أعود الى التعقيب بهدوء الى على ما طرحتموه فى مداخلتكم الأخيره
الاستا أبو هريره: Quote: بالنسبة للابستمولوجية على ما اذكر هي ليست المعرفة ولكنها نقد المعرفة نفسها، وهي منهج وعندما يستخدم النهج الابستيمولوجي فهو طريقة محددة واتباع منهج محدد لنقد المعرفة نفسها لقد قرأت كتاب جيد عن الابستمولوجيا ولكن لا اذكر اسم الكتاب. |
الابستمولجيا تعرب ب ( نظرية المعرفة) . بالتالى قولك صحيح لأن النظرية لا تكون نظرية بدون رؤية نقدية ...بالمناسبة عندما أقول رؤية نقدية أعنى المفهوم الذى يكتب هكذا باللغة الانجليزية critical thinking That means , visionary view based on critical thinking . هذا فقط حتى لا يعتقد قاريئ اننى أعنى بالمفدرة نقد ذلك الفهم العربى المغلوط الذى يرى فى النقد البحث عن العيوب . هكذا حبيبى ابو هريره ، ترى اننى أبحث عن مدخل نقدى لقراءة الحزب الشيوعى ، الذى أرى فى أدبياته مدخلا مفيد لقراءة الواقع السودانى . هناك ثلاثة احتمالات لمصير السودان المستقبلى قبل أو بعد 2011 الاحتمال الاول : التفكك الى خمس دول بسلام ثم البحث عن نظام كونفدرالى . الاحتمال الثانى : انفصال الجنوب ، وأنفصال دار فور وانفصال الشرق ويظل الشمال العربى فى علاقة استراتيجية مع العالم العربى فيطيله مفك الاصلاح الاميركى ضمن الفضاء العربى الاحتمال الثالث : انفجار الوضع الأمنى بصورة كياسية ( فوضويه) ، وهى أسوأ الحالات لكنها أقربها ز هذه المآلات تحتاج الى مزيد مراجعه ، لقد علمنا التاريخ انه بمقدورنا قراءة المستقبل اذا ما وضعنا يدنا على المعطيات المادية والموضوعية الآنية . أما بخصوص كل ما ذكرته من مراجع ، هى بلا شك مراجع مفيدة لكننا نبحث عن قول الحزب الشيوعى السودان . الاستاذ حيدر :
Quote: كما تشكر عزيزي ... قور ... على فكرة تطوير البوست وتوسيع مناخاته الفكرية , ولا شك فإن فى هذا التصور عمق وتحديد وجدية يستحقها الموضوع , وهو بهذا ولا شك مأذون بنتائج أفضل ... رغم إحساسي { بطول } مقترح العنوان الجديد والذي ربما يحتاج لبعض المشورة |
نعم هذه نقطة هامة ( عنوان المقترح طويل ) لذلك لابد من استشاره ، أرى ربما الاخوة فى البوست وزوراه ربما أفدون فى هذا الأمر . عزيزى حيدر ربما تكون أنت على علم اننى أعمل بمركز دراسات وثقافة السلام بجامعة السودان . كنت مدير المركز فى الفترة 2000 – 2006 أما الآن لقد تفرغت لرئلسة شعبة البحوث والدراسات فى هذا المركز وهو مركز استراتيجى ، يهتم بالدراسات المستقبلية والبحوث الفكرية ...ربما قادنا هذا الحوار الى ورشة عمل ، أو سمنار يتم عقده مستقبلا فى داخل أو خارج السودان . قلت ذلك فقط حتى يعلم الاخوة كتاب البوست وزواره ان الهدف نبيل و (مقدس )، وما أتبعته من اثارة الموضوع والتفاكر احد المناهج لبلورة الافكار فى الغالب يا أستاذ حيدر اننا نعمل بالتعاون مع معهد فض النزاعات البحوث والمصادر بتاكوما – سياتل الولايات المتحدة الاميركية هذا هو الموقع www.cri.cc . أرى اننا نبحث عن مدخل كيفى . ان قضايا العنف ، والسلم والامن الاجتماعى كلها مربوطة بالقراءآة المستقبلية ، والسيطرة على مؤشرات المستقبل . أدبيات الحزب الشيوعى السودانى ، ونهجه الفكرى مدخل مفيد . بالطبع قد بدأ السؤال بالميتافيزيقى ، وهو ما وجد تصدى ، ورفد أكد لى أن مجموعة ذهنية موجودة فى مكان ما ، وما علينا الا البحث عنها وتوفير سبل اللقاء . لا زلت أردد لست فى عجل من أمرنا ، خطوة بخطوة نقترب من بؤرة البحث .
الاستاذ ناصر :
Quote: ودوماً بيننا الود و حسن الظن |
لا ينمو العلم الا بحسن الظن لكن يا أخى هاك هذه التخريمه الفلسفية ( كارل بوبر يرى عكس ذلك ) ... لك الود وحسن الظن دوما
مخلصكم قور
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
عزيزى ... صاحب هذة الباحة الفسيحة... دكتور قور خالص الود...والاحترام اتفق معى الاستاذ ابو هريرة فى ان طابع ...ورشةالعمل ...قد لايناسب ظروف الكثرين من روادهذا البوست ...خاصة من زاويتى اكل العيش (وعلى قول اهلناالحلبه الرزق بحب الخفية...خاصة فى الغربةالكدروبية)... وشروط الكتابة البحثية...وكان مامتل اسئلتك الصعبة دة الشئ اكان نسينا الاملاء ...خلى الفلسفة...لذا تجدنى ميالاً لنهج الحوار القائم ...اما من جهة الاسم المقترح للورشة...فى تقديرى...دايرلو شورة...فى طوله كمازكر الاستاذحيدر قاسم ... وفى المقابلة بين الميتافيزيك والفيزك ...وفى ظنى ان المقابلة ستكون اكثر مباشرة ووضوح اذا كانت بين الميتافيزك(بمعناهاالمقابل للدياليكتيك) والدياليكتيك ...بدلاً عن مقابلة الميتافزيك (ماوراء الطبيعة) بالفيزيك (العالم الطبيعى). ودوماً بيننا الودوحسن الظن ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
الدكتور قور : لست متخصصاً بالفلسفةولا بالجدلية التاريخية اوالماديةولكني متخصص في متابعة بعض الموضوعات التي أعتقد باهميتها لي وهنا اربط بين قول الأستاذ حيدر بالبوست والذي جاء فيه : أطمح إلى أن يعود الحزب إلى أدراج السياسة وقضايا المجتمع , وأولى الفرضيات التي أراها على هذا الطريق هي فصل السياسة عن الفلسفة . . وفي كتاب إصلاح ىالخطأ في العمل بين الجماهير للأستاذ عبدالخالق محجوب قال و في تأريخ حزبنا شواهد تؤكد ان الكثير من المناضلين من أبناء الشعب وضعوا بين انفسهم والحزب حاجزاً لراءة المسلك الفردي لبعض الشيوعيين الذين 0يعملون بينهم , منهم من كان يُكره الناس بالثرثرة وبعضهم بإحتقار تقاليد الناس وتحدي وخرون بالسكروالعربدة لذا علينا ان نهتم اكثر بالمسلك الفردي لعضو 0الحزب وأن نساعده في التخلص من كل مسلك ينفرالناس مع الدراسة القيمة للاستاذ عدلان احمد عبدالعزيز حول كلما إقتربت الشيوعية من الواقع كلما إبتعدت عن الماركسية هل يمكن ان نخلص من هذه الروابط ان الحزب الشيوعي السوداني يقف في منطقة وسطي بين الفلسفة والإقتصاد مبتعدة عن الماركسية نسبيا هذا مجرد رفد للمسالة للمتخصصون في الأمر لتفتيت ما جئنا به باعلاهً احمد موسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
عزيزى الدكتور قور خالص التحية بين مداخلتيناالسابقتين فرق دقيقة(بتوقيت بكرى ابوبكر)...لذا فان مقترحى كان حول مشروع الاسم الاول ...اعنى ( الحزب الشيوعى السودانى بين الفيزيقى والمياتافيزيقى ، قضايا الماركسية ، والبنية الفوقية )...والذى اجده مناسباًلموضوع الحوار اكثر من ...مقترح الاسم الثانى... اما ودوما ًبيننا الود وحسن الظن... فهى اعادت صياغة للمقولة السودانيه ( حسن الظن بالناس من حسن الظن بالله)... فهي اذا تقف ...موقفاً سودانيا... فى حل العلاقة بين العام والخاص...ًمن حيث كون العلاقة بينهما مقولة وجودية فى الطبيعة...ام من حيث كونهامقولة منطقية فى التفكير... وان اختلفت مع كارل بوبر...فانت سيد العارفين ... بان الفلسفة ( خشم بيوت)... اوكماتقول فلسفة اهلنا الطيبين ...(الاعوج رأئ والعديل رأئ)... لذا دوما بيننا الود وحسن الظن ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
عزيزى الدكتور قور ياتو حقد طبقى ده... انت برجوازية صقيرة...يعنى ياقات بيضاء... ماذى انا وعدلان اخوى وخالنا عبد الروؤف جميل... الجينا لى مكة نغنينا... قلعت طواقينا... ولقينا روحنا بروليتارية... ورثة كمان... وفوق ده كلوا(MINORITY) شفته كيف
وتصبح على خير يادكتور
ودوما بينناالود وحسن الظن ناصر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هل الحزب الشيوعى السودانى حزب ميتافيزيقيا؟؟ (Re: NASIR ALI)
|
شكرا ناصر وحيدر وقور على هذا النقاش ولانه نقاش فكري جاد وبعيدا عن المهاترات لذلك انا سعيد بهذا البوست نعم ناصر اسم الكتاب النزعات المادية فى الفلسفة العربية والاسلامية وقد طالت المدة وتبخر الاسم اقترح ان يكون العنوان التيارات السياسية السودانية بين الفيزيقي والميتافيزيقي وحتى نعمم الموضوع اكثر ومن اجل الفائدة العامة وكما نعلم عند كل منحى صراع وخلاف يتم استدعاء الفيزيقي والميتافيزيقي لحسم الصراع بشكل فوقي وتظل بنية المشاكل هي هي بالنسبة لكلام حيدر لا ينبغي ان يكون الكلام فلسفة مجردة ولكن ما نريده هو استخدام المناهج الفلسفية في سبر غور مشاكلنا الفكرية السياسية المعقدة وحتى نخرج من لعبة الدافوري السياسي المباشر تلك هي الفكرة
| |
|
|
|
|
|
|
|