|
مآلات الثورة المصرية ......ودلالة زيارة الرئيس أوباما؟
|
هل فاجأت الثورة المصرية العالم ؟ السؤال يمكن طرحه على النحو التالى هل كانت هناك توقعات ، لدى بعض الجهات المختصة ، أوغيرها لما حدث فى مصر ؟ لكن هذا سؤال قاصر وغير كاف لأنه سؤال عادى ، ولم تكن ثورة شباب مصر ثورة عادية ، لذلك و لمزيد من البحث يمكننا اضافة السؤال التالى هل كانت السلطات المصرية ، أو الحكومة المصرية تدرى بتوجهات هذا الجيل؟ تدرى بتوجهات وموضوعات الشباب ؟ أم انها لم تحس بالرمال وهى تتحرك بهدوء تحت أقدامها...لكن بما ان مصر تمر بمرحلة فارقة فى تاريخها هل يمكننا اليوم التنبؤ بمآلات الثورة المصرية ، وأثر كل ذلك على تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال وشرق أفريقيا والمغرب العربى!! وماهو الدور الأمريكى فى الثورة ؟....فى تصورى لقد سقط نظام حسنى مبارك بزيارة الرئيس الامريكى أوباما يونيو 2009م، والتى تعنى التحول فى السياسة الامريكية الشرق أوسطية من محور وسائل الحرب الى وسائل التحول والتواصل الاجتماعى ....
تعتبر زيارة الرئيس الامريكى باراك أوباما الى جمهورية مصر العربية أحد أهم الدلالات فى تفسير طبيعة العلاقاة الاميركية العربية ، ومنطقة الشرق الاوسط وشمال وشرق أفريقيا والمغرب العربى. فالزيارة التى لم تستمر أكثر من ثمان ساعات تؤسس لمحور آخر أكثر بديلا عن محور الفرات الذى باسقاط الرئيس العراقى ثم محاكمته واعدامه ، لم تكن الادراة الامريكية الجديده راغبة فى مواصلة المشروع العسكرى ضمن سياستها تجاه الشرق الاوسط والعالم العربى لكنها تسعى الى انفاذ تلك السياسة عبر وسائل أكثر نافذية هادئة وسمحة ، وهذا ما ذكره الرئيس الامريكى فى خطابه بمصر وهو يخاطب كافة العالم العربى والاسلامى قال فى خطابه الخميس 4 يونيو 2009مQuote: أنا أحضر إلى هنا وأدرك أن التغيير لن يحدث بين عشية وضحاها، وأعلم أن هناك الكثير من الجدل حول هذا الخطاب، ولكننى على قناعة بأننى إذا أردت أن أمضى قدمًا فعلينا أن نفتح قلوبنا ونقول كل ما بداخلنا، ولابد أن تكون هناك جهود لكى نستمع إلى بعضنا البعض كما يقول القرآن، إن علينا دائمًا أن نقول الصدق، وهذا ما أريد فعله، أن أتحدث بالحقيقة بأفضل الوسائل الممكنة وبالتواضع الكافى وبإيمان بأن ما يجمعنا هو أكثر مما يفرقنا. |
|
|
|
|
|
|