|
اليك كل رسائل الزمن الصعب ..الرسالة الأولى!!
|
غريب مثل كعب ايخيل ...الف طرواده للرحيل وهيلين بين براثن الخاطفين . الف مدينة للوداع والحب على أرصفة المطارات والممرات والطرقات السريعه .هذه الطرقات تفر منها الحمائم منذ عهدك والزمن الجميل ...كل الطرقات تعلن هذا المساء عن فراق الاعمدة لكنها لا تقود الى روما أبدا . الضوء الخافت .. حدثينى ...عن الضوء الخافت ... كيف ينمو نبات الصبار فوق المستنقعات انها اكذوبة الفغمات الصحراوية ، كيف تحتفل الفراشات على النار أم ان الكائنات لا تخبر نفسها. لقد سئمنا دورنا اليومى المستعار ، سئمنا علامتنا ، شارتنا وقولنا اليومى اللزج . جفت الطرقات ورفعت الآثار . لازلنا نمدد اليوم كله ، ونسرحه بمكيدة الفرح .كذابون هم أم نحن الكذابون؟ ما كان أختيارى اليك فى خطاب مفتوح الا لمدراسة هذا الاحساس والحدس الجمالى الحزين الشفيف .لا لا لست وحدى ... ان الله معى .فكيف تبدو الاشياء وقد انتشلنا العمر مرة واحده ؟. اليوم الساعة الحادية عشر عند الصباح ، خرجت يتبعنى ظلى . يممت وجهى شطر العمل لكن خزلنى ظلى هو الآخر . انشطر الظل وفارقنى الى الأبد . نحن نعيش محنة البحث عن ظلالنا . كلب وقمامة وشارع يغرق فى الطين والوحل السودانى الاصيل. أما الذباب لقد أسس نظم احتفالاته بعد أن قتل ملكه وتبنى شعار ( قدح المكب على الزناد الاجزم). اليوم الساعة الحادية عشر أعلن لك وحدك الاحباط الجميل ، والحزن وتكلس الروح . وصيرورة الانتماء الى مقولة شبنهور ( الحياة قوة وارادة) .
|
|
|
|
|
|