|
Re: نقل الوزارات من شارع النيل لتخصيصه للخدمات السياحية والفندقية (Re: سامى عبدالرحمن)
|
Quote: ليكم
وماذا عن توتي..؟
الطاهر ساتي
* توجيه الوزراء بنقل وزاراتهم من شارع النيل الى شارع الجامعة خطوة جيدة نحو العاصمة التي انتظرناها طويلاً.. * منذ العهد الاستعماري ـ بقصد او بغيره ـ ظل كل شيء في العاصمة يحتل غير مكانه.. الوزارات في اماكن الفنادق.. والفنادق في اماكن الزحام.. وبنايات الجيش والشرطة في اماكن السياحة.. والوزراء في اماكن الشعراء..!! * وبهذه التركيبة الغريبة فقدت اجمل العواصم العربية والافريقية موقعاً كل جمالياتها.. وتحولت عاصمتنا الى مجرد قرية كبيرة بلا ملامح المدنية.. * لم تستفد العاصمة من النيلين.. ولا من ملتقاهما الذي يندر في كل بلاد العالم.. وعجزت تماماً ـ على مدى نصف قرن ـ صناعة عاصمة ذات جمال وخضرة وبهاء.. * وكل عمليات التخطيط العمراني التي صاحبت الانقاذ التي اجتهدت في توفير مدن واحياء لاهل العاصمة اغفلت تماماً الاهتمام بقلب الخرطوم.. وتركت التخطيط والتنفيذ للموطن حسب امكانياته ورؤيته للاشياء..!! * ويتألم المواطن كثيراً عندما يسير بشارع النيل ويجده محروساً بحراس الوزارات.. او محاطاً بسياج حديدي تعني ان هذه المساحة «ملك حر» وممنوع الاقتراب منها او التصوير فيها..!! * وعلى مجلس الوزراء الذي يتأهب لوضع الامور على نصابها ان يخطو خطوة اخرى جريئة وشجاعة لفك احتكار الشواطئ في كل محافظات ولاية الخرطوم.. واستغلالها بما يخدم كل أهل السودان..!! * فلا تزال بعض البيوتات السودانية تدير وتفلح في شواطئ العاصمة الواسعة والطويلة بعقلية ملاك السواقي التي لا تتجاوز زراعة الجروف باللوبيا او الفاصوليا..!! * بيد ان كل الدول التي انعمها الله بنعمة الانهار او البحار وضعت يدها على شواطئ وحولتها الى رقعة سياحية تمول الخزينة العامة.. ويرتادها المواطن بحثاً عن الراحة..!! * وعلى مجلس الوزراء الا يكتفي بتوجيه الوزارات فقط.. بل عليه توجيه كل المؤسسات والافراد الذين سيستغلون شواطئ العاصمة بما لا ينفع العاصمة بأن يستجيبوا لصوت المدنية والحضارة بدلاً عن التقوقع في العصر الذي يجهل كل مقومات المدنية الحديثة.. * وعلى مجلس الوزراء ان ينزل توجيهه الى حكومات الولايات ايضاً.. حيث الطبيعة في ولايات السودان اجمل من العاصمة.. ولا تخلو ولاية سودانية من لوحة ربانية لم يحسن استخدامها الانسان..!! * ولقد اكرمنا الله بدولة قارة.. لها في كل جهة مناخ يختلف عن مناخات الجهات الاخرى.. وفي كل جهة عامل او عوامل اساسية في صناعة السياحة.. انهار شلالات ـ بحيرات ـ صحراء.. غابات.. بحر.. آثار.. وغيرها من مدخلات صناعة السياحة..!! * فالسياحة.. مثل كل شيء.. صارت تصنع بواسطة خبراء وشركات حتى بعض الدول التي تفتقر لطبيعتنا استطاعت ان تصنع شبيهاً لها.. وتقدمه للسواح بثمن غالٍ. * ولكن بلادنا بحمد الله لن تخسر كثيراً اذا توجهت نحو صناعة السياحة.. فقط الامر بحاجة الى تشجيع ودعم الاستثمار فيها.. وازالة العقبات التي من شاكلة الوزارات من امام المستثمرين..!! * وعلى هامش الحديث عن السياحة.. نسأل مجلس الوزراء ـ بتحفظ ـ ماذا عن جزيرة توتي.. الا تصلح ان تكون اجمل رقعة سياحية في العالم العربي وافريقيا..!! * فكروا.. وقرروا.. بهدوء..!! |
| |
|
|
|
|