شرقنا بالدمع.. تعبنا من ماراثون الحزن.. تجلدنا له فما أجدى.. تدثرنا بالصبر فما أفاد! تعبنا.. تعبنا.. أرهقنا الفقد تلو الفقد.. مزقنا الحزن.. اكتفينا منه .. وما اكتفى منا! لا يزال فينا فقد (صديق) حياً.. جرحه النازف لما يندمل.. ملامحه المترعة بالطيبة تداعب جفوننا الملتاعة فتحرمنا النوم.. وتسلب طمأنينة النفوس الوادعة! ما يزال معنا عبق (الربيع).. نسمة بتفيض بالأمل.. إنسان من عالم تاني.. جميل ووديع.. طيب.. ومتسامح وحقاني! كنا وما زلنا نتنسم روح (صلاح).. حزنه مقيم.. وفقده عظيم.. كان نجمة تسعى على قدمين.. اختارت أن تسكن عليين! وقبلهم غافلنا (حسين حلة).. ما وادعنا ولا قال لنا متى سيعود.. ولا منحنا برهةً لنتأمل ملامحه المترعة بالطيبة قبل الفراق.. ولا نبس ببنت شفة.. رحل صامتاً كعادته.. وانزوى فقيراً إلا من حب الملايين! أطبق شفتيه الغبشاوين .. وفات.. فافتقدته مساءاتنا الندية.. وبكته مآقينا المترعة.. حاشانا ما نسيناه .. أبداً! فكيف يريدون منا أن نودعك بعد كل هذا الفقد يا سيزر؟ كيف نرثيك وأنت أكبر من كل حروف الرثاء.. واعظم من كل الكلمات؟ من لجوبا بعدك يا سامي المقام .. من لها وهي تتجمل لتستقبل بشائر السلام.. وتضع هدفك الراقي في متحف الحب البديع؟ وتحمله في حدقات العيون المترعة بآمال الآتي من جوف المستقبل الجميل؟ من يطرب بعدك أشجار المانجو يا سيزر؟ من يغني لفاتنة الجنوب ( جوبا مالك عليا.. جوبا شلتي عينيا)؟ من يخاصر بعدك نيل الرجاف في حضرة النجوم ليرقص معه رقصة الفرح الجميل في ليلةٍ سكنت التاريخ.. وانتزعت دررالقبطان.. وأطربت ابن البان؟ من يعزينا فيك وأنت تغازل شرفة المريخ من مدينة المآذن؟ من يصبرنا عليك وأنت تختار أن تختلس منا لحظة الوداع لتحتضن السماء وتداعب النجوم وحيداً .. ولا تترك لنا سوى الدمع إزاراً ورداء؟ أذكرك جيداً.. وأنت تنثني أمام البنزرت.. لتلف جزعك الرشيق ببراعةٍ ليست غريبة عليك.. وترفعها إلى فتح الرحمن من زاويةٍ مستحيلة.. متحدياً كل قوانين الفيزياء.. لتهزا بنيوتن وجاليلو.. وتفجأهم بمعادلةٍ جديدة.. لم نطالعها في أي كتاب للطبيعة! تقبل سانتو الهدية.. وانقض عليها بالرأس الذهبية.. معلناً وصول النجوم إلى نهائي الأحلام.. ورفعت لنا بعدها الكأس في قلب الأحراش.. وسطرت اسمك في عمق التاريخ.. كأول نجمٍ في السودان يرفع أربع كؤوس جوية! فكيف نرثيك بعد كل هذا العنفوان؟ وكيف نبكيك؟ وما تركت لنا قطرة من دموع الدم إلا وحملتها برفقتك وأنت تتأوه في ليلة الرحيل قبل أن تسلم الروح إلى باريها.. وتسلمنا إلى حزنٍ ما انفك يلاحقنا.. يدمي قلوبنا ويمزق مآقينا! ( قمرٌ لبابٍ واحدٍ .. ومهاجرٍ بالعشقِ، منقطعٍ لدربٍ قاصدٍ.. القلبُ زكَّته الخيولُ لعرسها يوم الرحيلِ فكان ميلادُ المطر.. ؟؟ هكذا...سحبٌ، دخان، برقٌ، رذاذ، وزفير ماعزتي وراء (التُّكْل). النار والأبنوس، مدفأتي .. وعصيدة الدخن العتيقة (والكَوَلْ).. بكاء أخي الصغير، فنِلّتي الشوهاء، سروالي الممزق من مطاردة السحالي والورل.. وزجاجة السمن المخبأ في السياج، ولم يزل) !! ترنم ( أبكر) للوطن الجميل.. وساح في متونه ليطرق مواعين الصبابة.. وكنت فينا مثله..حاملاً للمسك يا سامي.. تحذي.. وتعالج.. حاشاك لا ضقت.. لا تأففت! جئت من فوهة الموهبة الفطرية.. أتيتنا من مدني السني.. وتربعت على عرش الإبداع.. فأحبك الأب الروحي.. وقال فيك كلمةً سارت مثلاً لكل من يقدرون النبوغ والموهبة الفذة. قالها شاخور: ( سامي ما بيطلع) عندما هتف البعض مطالبين باستبدالك في إحدى المباريات.. وبالفعل جاء الفرج من قدم سيزر.. فهتفوا له من الأعماق.. (باقي دقيقة.. سامي بجيبها)! لكن سامي اختار أن ( يطلع ) هذه المرة خلافاً لرغبات المريدين.. خرج بهدوء وهو الذي تعود على انتزاع ضجيج الأكف الصاخبة كلما داعب الكفر وأجبره على أن يدندن معه دون حبل للصوت! تسرب من بين أيديهم قبل أن تشبع من طلته الحلوة مآقيهم. حلقت روحه قبل جسده مع طائر عاد إلى الوطن ليعيده لهم جسداً مسجى .. وروحاً تغازل نجومها من شرفات جنات الخلد! سافر من غير وداع.. وكلماته المتفائلة ما زلت ترن في أذني ( المريخ سجل كويس .. الأولاد الجداد كويسين خالص.. ما تخافوا علي المريخ.. ما بتجيهو عوجة)! (ليس ثمة من سؤالٍ عن مواقيت الرحيل.. وأرى التفاصيل العويصة في اشتعال السوق، في كيميا التحلل والذبول.. والنوقُ ترتع، ثم ترجع، ثم تبعر فوق أسفلت الشوارع،والنعامة تستغيث، وتدفنُ رأسها في شنطة البوليس، وأراكِ هاربةً من الدكان يا أماه.. أرى.. أرى يا ولد، أمسك لسانك.. يا مشوطن..أو لا أرى.. وسكتُّ ممتشقاً رؤاي) ! لم غافلتنا يا سيزر؟ لم فجعتنا يا سليل مانديلا؟ لم ترجلت يا عميد الجيل الأعظم؟ يا جالب الأفراح بالأجواء طائعة؟ لم فجعتنا .. لم نثرت دموعنا بعد ما عودتنا نثر الفرح في ليالينا الكئيبة؟ لم غيرت عادتك القديمة يا جرحنا النازف في عشيات النجوم؟ كيف.. غافلتنا ورحلت؟ ولم أوجعتنا في لحظة الطلق الجديد؟ لم؟ لم؟ لم لملمت أشياءك ورحلت عنا؟ ونحن في أمس الحاجة إليك يا سيزر؟ ألم تعجبك هيئتنا الجديدة؟ ألم ترضك ؟ فلماذا لم تخبرنا كي نهيئ لك طلةً أخرى تليق بمقامك السامي.. يا سامي المقام؟ باقي دقيقة.. وسامي بجيبها!!! باقي دقيقة.. وسامي مافي؟؟ فات.. ذهب.. مضى.. تخفى عن عيوننا.. و صورته الوضيئة ما زالت مرسومةً على شغاف القلوب. ذهب فقيراً لا يملك شيئاً من حطام الدنيا .. وكان أفضل منقب عن الذهب.. سنين عدداً .. يزخرف به هامة معشوقه الجميل. رحلت.. وما آذيت.. وما سمعنا منك إلا قولة خير.. زول طيب.. ومتفاني! تقبلك الله في عليين يا سامي بقدر ما أعطيت لوطنك وناديك.. وبقدر قلبك الكبير.. وصدرك الصافي النظيف الذي ما عرف الحقد أبداً.. ولا سكنته ضغينة! طب في عليائك.. واسكن جنان الخلد.. مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً. إنا لفراقك لمحزونون محزونون ولا نقول إلا ما يرضي الله.. ( إنا لله وإنا إليه راجعون)!
Quote: رحيل الشوامخ رمضان أحمد السيد - قوون {00 وتتواصل فواجع وسطنا الرياضي لنصاب هذه المرة في مقتل ونحن نودع الكابتن والنجم ومحبوب الجميع سامي عزالدين ، الذي ارتحل فجأة وهو يلملم اطرافه في طريق العودة للسودان ومعانقة الأسرة واحبائه·
نعم الموت حق، وأن الفاجعة كبيرة ، ومكانة النجم لدي نفوس الجميع·
أرتبطنا باللاعب وعشعش في مخيلتنا مع بداياته والدورة المدرسية والهوارة الثانوية ، وجاء نبوغه المبكر وتفوقه وهو ينتقل مباشرة للمريخ ويحقق معه أبرز الانجازات والإنتصارات سواء على المستوى المحلي أو الخارجي، لن ننسي كاس جوبا والهدف القاتل وتلك العبارة الشهيرة باقي دقيقة سامي بجيبا، وكذلك كاس مانديلا وهو القائد ، وهناك انجازاته ونجاحاته ومشاركاته على المستوي القومي ، رحل نجم طيب القلب دمث الاخلاق صديق للجميع00 سيفتقده المريخ والوسط الرياضي وكل أصدقائه وزملائه من اللاعبين القدامي0
إرتبط سامي عزالدين بالرياضة والكرة وحتي وهو يعتزل ويعلن بان خليفته ابراهومة في مهرجان اعتزاله ووداعه الا انه فضل العمل الرياضي والارتباط بالوسط الرياضي فكان الأقرب للتدريب ، عمل في المريخ وعدد من الأندية الاخرى وهاهو القدر والمصير يعيده من حيث بدأ وانطلق واشتهر وكما أنهى حياته الرياضية كلاعب بالمريخ فها هو ينهي حياته وللابد بالمريخ بعد ان عاد ضمن الجهاز الفني للفريق·
العزاء لكل الأسرة المريخية والرياضية ولاسرته الصغيرة وابنائه الصغار واشقائه ونتمنى ان يتصبر المريخاب خاصة مجلس الادارة وجماهير المريخ علي مثل هذه الابتلاءات ونتمنى ان يخلدوا ذكراه العطرة بالمزيد من العمل والتكاتف والتآخي·
ولابد من وقفة ونحن نعايش الأحداث والاحزان والآلام ووسطنا الرياضي يفتقد مطلع هذا الأسبوع وفي يوم اجمل الايام الجمعة قطب ورجل وقور ومؤسس واداري من طراز فريد الحاج جعفر عطا المنان والذي رحل وودع دنيانا الفانية بعد معاناة مع المرض وبعد نجاحات وانجازات علي كافة الأصعدة خاصة الرياضية والتي أسس من خلالها الاتحاد العربي وقامت علي اكتافه الكثير من المشاريع الناجحة·
ولا انسى ذلك اللقاء الجامع الذي جمعني به في بداياتي الصحفية بجريدة الايام وانا اجلس معه في مكتبه بعمارة ابوالعلاء بشارع الجمهورية حيث كان يعمل مديراً باحدى شركات شرف العالمية تعلمنا منه الكثير وكان القدوة والمثل0
له الرحمة والمغفرة ولزملائه في اتحاد الكرة والاتحادات المتعاقبة والنادي الاهلي ولاسرته وابنائه الصبر وحسن العزا ء
و (انا لله وانا اليه راجعون)·
02-08-2005, 10:03 AM
بارعة
بارعة
تاريخ التسجيل: 07-16-2002
مجموع المشاركات: 440
Quote: رحيل بطل الكاسات المحمولة جواً - مزمل أبوالقاسم لا يختلف اثنان على أن فقيد الوطن والمريخ سامي عز الدين كان من أعظم اللاعبين الذين مروا على المريخ والسودان، وهو الأفضل على الإطلاق بمقياس البطولات لأنه كان قائد الفريق الذي حقق للمريخ أعظم إنجازاته على الصعيد الخارجي. ولو كان هناك لاعباً في السودان يستحق أن يشارك المريخ في لقب بطل الكاسات المحمولة جواً لكان سامي عز الدين الذي أسهم في فوز المنتخب السوداني ببطولة شرق ووسط إفريقيا في العام 1980 بالخرطوم، وقاد المريخ للفوز بأول كاسات الجوية في العام 1977 في مباراة جوبا الشهيرة. وفي العام 1986 قاد سامي عز الدين المريخ للفوز بأول كاساته الخارجية في بطولة شرق ووسط إفريقيا بتنزانيا.. وساهم سامي رحمة الله عليه في فوز المريخ بكأس دبي الذهبي في العام 1986 بدبي أمام الزمالك المصري.. وقاده لتحقيق أعظم إنجاز للأندية السودانية عبر تاريخها في البطولات الإفريقية في العام 1989 بتحقيق لقب بطولة الكؤوس الإفريقية ورفع الكأس أمام بندل يونايتد النيجيري وسط فرحة الملايين. أما البطولات المحلية والأهداف الحاسمة التي حققها عميد جيل مانديلا للمريخ فلا تحصى ولا تعد، وهي كلها تؤكد أنه كان نسيج وحده، مشكلاً علامة فارقة في مسيرة النادي الكبير، بصفته أحد اعظم أباطرة الوسط في السودان. لم يبتعد سامي عن المريخ أبداً.. وظل قريباً منه مدرباً ومساعداً .. وظل يشارك في التسجيلات الحمراء بالرأي الفني كل عام.. ولن أنسى ما حييت إصرار سامي على تسجيل هيثم مصطفى ومحمد موسى معاً للمريخ عندما طلب منه سكرتير المريخ عصام الحاج اختيار أحدهما بسبب توافر خانة واحدة فقط بكشف المريخ في العام 1995.. وكان وقتها سامي مساعداً لمدرب منتخب الناشئين الأستاذ أحمد بابكر! يومها ظل سامي يجادل لأكثر من ساعة كاملة .. محاولاً إقناع الحاضرين بأن لا يفرطوا في هيثم.. ولكنه لم يجد آذاناً صاغية فسكت بعد أن أمن على موهبة النجم محمد موسى.. وقد أكدت الأيام صحة نظرته في البرنس الذي تألق حتى أصبح عميداً للاعبي المنتخب والهلال. سامي خارج الملعب كان إنساناً بمعنى الكلمة.. لا يعرف الحقد ولا الحسد ولا الخلافات.. عاش بهدوء مثلما رحل بهدوءٍ أشد.. وظل يلبي النداء مسرعاً كلما طلبه المريخ.. يخدم بحماس وإخلاص وتجرد.. ولا أظن أن أحداً من أهل المريخ يتذكر أن سامي أثار مشكلةً للنادي في أي يومٍ من الأيام. رحل سامي فقيراً معدماً إلا من حب الملايين من عشاق فنه الرفيع.. مات وهو لا يملك من الفانية حتى داراً لأبنائه الأربعة وهو النجم الذي ملأ الدنيا وشغل الناس.. فقد كان رحمة الله عليه عفيف النفس.. لا يعرف الاستجداء.. مكافحاً لا يعرف الشكوى حتى عندما يعدم قوت الأبناء! رحل سامي مخلفاً سيرةً عطرة.. وإنجازاتٍ خالدة لوطنه وعشقه المريخ.. ونعتقد أن مرارة الرحيل المأساوي لسامي عز الدين ستظل غصةً في حلوق كل محبي المريخ لفترةٍ طويلة.. ولذلك فمن الواجب على كل أهل المريخ وكل الرياضيين بمختلف ألوانهم وانتماءاتهم أن يشرعوا في الوفاء لسيزر ولو بتوفير دارٍ تأوي أبناءه وأسرته التي فقدت عائلها الوحيد. وفاء مجلس العقول الشابة للراحل المقيم صديق العمدة ينبغي أن يتكرر مع سامي.. فقد حفظ التاريخ للمجلس الأحمر أنه كان وفياً لأقصى الدرجات في تعامله مع أسرة شهيد المريخ صديق.. فوفر لها داراً وتكفل بنفقات تعليم الأبناء فكانت لفتة بارعة تؤكد مدى نقاء هذا المجتمع الجميل. ونال الأخ الصديق حسن عبد السلام أجر الإشراف عل هذا المشروع الخيري مع رفيق دربه الإنسان جمال الوالي حتى سلما أرملة المرحوم صديق داراً مكتملةً ومؤسسة على أكمل وجه. ولن ننسى تكاتف مجتمع المريخ وعظم مواساته لأسرة فقيد المريخ حسين حلة.. المشجع البسيط الذي ذكر لي أحد أقربائه أنهم لم يعرفوا قدره الحقيقي إلا عندما انتقل إلى رحمة مولاه .. ففوجئوا بمئات السيارات وآلاف المشيعين والمعزين من أهل المريخ يتدافعون لحضور تشييعه .. ويومها أغلق المريخ داره ثلاثة أيام حزناً على مشجعه البسيط حسين حلة.. وتطوع أستاذ الأجيال حسن محمد عبد الله أطال الله عمره بسرد محاسن الفقيد بكلمة خالدة تستحق أن توثق في سفر النادي الكبير! وبعدها تداعى كل مجتمع المريخ لوفاة اللاعب الخلوق معتز الدقي الذي بكاه الملايين من محبي المريخ.... وكان جمال الوالي الإنسان في مقدمة المسافرين إلى مدينة الدويم لأداء واجب العزاء مع المئات من أهل المريخ.. وكالعادة وكان موقف مجلس المريخ بحجم العشم وهو يواسي أسرة الدقي معنوياً ويدعمها مادياً في موقفٍ يؤكد عظمة مجتمع المريخ الطاهر النظيف. وتلاحقت الابتلاءات بعد حادث أم مغد الشهير.. ففقد المريخ سيفه البتار صلاح سعيد رحمة الله عليه.. وفقد بعده سيف الكردفاني رحمة الله عليه خلال شهر رمضان المعظم العام قبل الماضي.. وشكل رحيلهما الموجع صدمةً لكل مجتمع المريخ. رحيل سامي بهذه الطريقة المفجعة سيخلف بلا شك أثراً عميقاً في نفوس لاعبي المريخ الذين عرفوه عن قرب وأحبوه بعمق خاصةً خلال فترة معسكر الإسماعيلية حيث ظل يلعب دوراً مهماً في تهدئة الخواطر وتقريب الشقة بين برانكو واللاعبين. ونخاف من تكرار التأثيرات النفسية السيئة التي حدثت للاعبي المريخ في أعقاب حادث أم مغد والتي أدت لفقدان المريخ بطولة الدوري الممتاز بفارق 18 نقطة عن الهلال.. لذلك نطالب كل أهل المريخ بالالتفاف حول الفريق ومحاولة احتواء أحزان اللاعبين والتخفيف عنهم بقدر الإمكان حتى يتجاوزا الفاجعة. وعلى لاعبي المريخ أن يعلموا بأن الفقيد الراحل نذر حياته لإعلاء شان الأحمر الوهاج.. وأن رد الجميل له وتخليد ذكراه لن يتم إلا بالسعي لحصد بطولات الموسم الجديد وإهدائها لروحه الطاهرة. وليكن رحيل سيزر فرصة لتنقية النفوس والمزيد من الوحدة والتآخي والالتفاف حول المريخ نبذاً للخلافات وتوحيداً للصفوف.. وليكن الله في عون جماهير المريخ الصابرة التي تلاحقت عليها الابتلاءات والأحزان وهي تفجع بفقد مجموعة من أعز أبناء الكوكب الأحمر خلال الفترة القصيرة الماضية.
آخر الحقائق لا نشك في أن مجلس المريخ وكل المحسنين في الوسط الرياضي - وهم كثر بحمد الله- سيشاركون في مشروع تخليد ذكرى فقيد المريخ والوطن سامي عز الدين. وقد قررت صحيفة الكابتن ممثلة في رئيس تحريرها الأخ الأستاذ الإنسان محمد أحمد دسوقي تبني هذا المشروع بالتعاون مع مجلس المريخ. شكر خاص للأخ الصديق طارق سيد على المعتصم الذي تذكرني في لحظةٍ ذهلت فيها العقول وتكبد مشقة الاتصال بي لنقل الخبر الموجع. والشكر يمتد لرابطة أهل الهلال في أبو ظبي ممثلةً في الأخ الصديق محمد الحافظ وهم يسارعون لتخفيف مصابنا الجلل. مصطفى يونس الإنسان سارع للمشاركة في أداء واجب العزاء وظل مع بعثة المريخ حتى غادرت ومعها الجثمان. ولا بد أن نشكر الأخ احمد عباس الذي أصر على تعزيتي بالهاتف من مطار القاهرة.. بعد أن ساهم في إكمال الإجراءات القانونية لنقل الجثمان. ولن نشيد بأسرة سفارة السودان بالقاهرة بقيادة الأخوين المستشار الطيب الجزار والقنصل عبد العزيز حسن.. لأن الشيء من معدنه لا يستغرب. نجم الهلال جميل دفع الله لم يتمالك نفسه وانخرط في بكاء مرير عندما بلغه الخبر الوجع. تلاحقت الابتلاءات.. وتعدد الفقد.. وتلاحقت امواج الحزن على الديار الحمراء.. ولا نقول إلا ما يرضي الله. فقدنا العميد أحمد يوسف.. والربيع .. وصديق العمدة.. وعبد اللطيف.. وبوب.. وصلاح سعيد.. وسيف الكردفاني.. والدقي.. وحسين حلة.. ولا نقول إلا ما يرضي الله. رحيل سامي ينبغي أن يمثل دعوة للتوحد والتصافي والوحدة في مجتمع المريخ. وإنا والله لفراقك يا سيزر لمحزونون محزونون. ( إنا لله وإنا إليه راجعون)
02-11-2005, 01:05 PM
Raja
Raja
تاريخ التسجيل: 05-19-2002
مجموع المشاركات: 16054
العزيزة رجاء، رحم الله فارس الميادين، الذي صال وجال وأبدع فيها فناً رياضياً وأخلاقاً عالية، وهو كما أسلفت غائب عنا جسداً وباق معنا أبد الدهر. له الرحمة والمغفرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة