|
الحكومة تتهم متمردي دارفور بقتل اثنين من موظفيها
|
الخرطوم - ا ف ب اتهمت السلطات السودانية متمردي دارفور بقتل اثنين من موظفي هيئة حكومية تعمل في مجال الاغاثة وباختطاف ثلاثة اخرين في هجوم على قافلة، حسب ما ذكرت الصحف السودانية اليوم الاثنين. ونقلت صحيفة "الصحافة" عن مفوض الشؤون الانسانية سلاف الدين صالح ان متمردي حركة تحرير السودان هاجموا الاسبوع الماضي قافلة مساعدات انسانية تابعة للحكومة في شمال دارفور فقتلوا سائقا وموظفا واختطفوا ثلاثة اخرين وجميعهم من السودانيين. وقال صالح ان الحكومة قلقة بسبب الهجمات "المستمرة" للمتمردين "التي تهدد العمليات الانسانية وتوقع قتلى". ودعا المجتمع الدولي الى التدخل لوقف الهجمات على القوافل الانسانية والى وقف "أي دعم سياسي او مادي او معنوي" للمتمردين حتى يتسنى تحقيق السلام. وكان متحدث باسم حركة تحرير السودان اكد السبت استعداد حركته "التام للتوقيع على اتفاقية خاصة (مع الخرطوم) لانسياب الاغاثة عبر ممرات آمنة وباشراف الامم المتحدة وذلك لانقاذ ما يمكن انقاذه من المواطنين الابرياء". وقد حذر منسق الامم المتحدة للشؤون الانسانية في السودان موكيش كابيلا الاسبوع الماضي من ان غرب السودان، المنطقة شبه الصحراوية، قد يكون مسرحا "لاسوأ ازمة انسانية في السودان منذ عام 1998" عندما لقي عشرات الالاف من السكان حتفهم في ولاية بحر الغزال (جنوب دارفور). ومنذ فبراير الماضي، تشهد منطقة دارفور اشتباكات بين حركة تحرير السودان والقوات الحكومية التي تدعمها ميليشيات قبائل عربية ادت الى مقتل المئات وارتفاع عدد النازحين من 400 الف الى 500 الف شخص، نزح حوالى 70 الف منهم باتجاه التشاد. وكانت الحكومة السودانية وقعت مع متمردي دارفور في الثالث من سبتمبر الماضي في ابيشيه في شرق تشاد اتفاقا لوقف اطلاق النار لمدة 45 يوما بعد مفاوضات بوساطة تشادية. ويطالب متمردو دارفور خصوصا بضمان تحقيق تنمية اقتصادية في اقليمهم شبه الصحراوي. ورغم اتفاق وقف النار، ليس هناك ما يشير الى ان ميليشيات القبائل العربية اوقفت عمليات اضرام النار في القرى والمزارع.
|
|
|
|
|
|