نيروبي - ا ف ب صرح متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان ان الجولة السادسة من المحادثات التي تهدف الى انهاء 20 عاما من الحرب بين الحكومة السودانية وحركته انتهت اليوم السبت دون التوصل الى اتفاق حول مسودة اتفاقية. وقال المتحدث سامسون كواجي في مكالمة هاتفية مع وكالة فرانس برس من مدينة ناكورو غرب كينيا حيث جرت الجولة الاخيرة من المحادثات التي بدات في السادس من يوليو في كينيا "لقد انتهينا دون التوصل الى اي اتفاق". واضاف ان "الحكومة رفضت مسودة المقترحات التي كان يمكن ان تشكل اساس الاتفاق". وتتعلق المقترحات باقتسام السلطة والثروة والترتيبات الامنية خلال فترة الحكم الذاتي المقترحة لمدة ست سنوات للجنوب قبل اجراء استفتاء لتحديد ما اذا كان الجنوب سيبقى جزءا من السودان. وقال كواجي ان احدى نقاط الخلاف كانت رفض الحكومة تعليق العمل بالشريعة الاسلامية في العاصمة الخرطوم خلال الفترة الانتقالية عندما اقترح الوسطاء ان تكون المدينة عاصمة مشتركة. واضاف ان الحكومة رفضت كذلك اقتراحا باقتطاع منطقة من الخرطوم وتخصيصها للعاصمة المشتركة. وتطبق الشريعة الاسلامية في كافة المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في السودان. وطبقا لكواجي فان الحكومة تطالب كذلك بدمج قوات الجيش الشعبي لتحرير السوادن مع القوات الحكومية خلال الفترة الانتقالية ورفضت فكرة احتفاظ الجانبين بجيشيهما خلال تلك الفترة. ولم يتسن الحصول على تعليق من اي من اعضاء الوفد الحكومي على تصريحات المتحدث. كما وصل الجانبان الى طريق مسدود بشأن وضع ثلاث مناطق يدعي الطرفان احقيته فيها. وينشط الجيش الشعبي لتحرير السودان في مناطق ابوي وجنوب كردفان (المعروفة بجبال النوبة) ومنطقة النيل الازرق ويدعي منذ ديسمبر بانه مخول من قبل سكان تلك المنطقة بتمثيلهم في المحادثات. ومن ناحيتها تصر الحكومة السودانية على ان هذه المناطق ليست جزءا من المناطق التي يسيطر عليها الجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب وانها تسيطر على معظم تلك المناطق. ومن المقرر ان يلتقي الوفد الحكومي وممثلي الحركة المتمردة مرة اخرى في 23 يوليو في محاولة كسر الجمود في المحادثات، طبقا لكواجي. وتشرف الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة التصحر (الايغاد) التي تضم جيبوتي واريتريا واثيوبيا وكينيا واوغندا والسودان والصومال، على هذه المفاوضات. وكان الجانبان وقعا في يوليو 2002 في مشاكوس بكينيا اتفاق سلام ينص على فترة انتقالية من ست سنوات يمنح خلالها الحكم الذاتي للجنوب قبل اجراء استفتاء حول تقرير المصير. والهدف من جولات المفاوضات المتتالية هو التفاوض على الاجراءات المتعلقة بفترة الحكم الذاتي لا سيما تقاسم الصلاحيات والموارد بين الجنوب والشمال. وكان المتمردون اتهموا السلطات السودانية يوم الاربعاء بمحاولة الغاء المكاسب التي حققوها خلال عملية السلام الطويلة بالدعوة الى تغيير الوسطاء. وقال كواجي ان الحركة علمت ان وزير الخارجية السوداني روج اقتراحا خلال قمة الاتحاد الافريقي يدعو فيه المجموعة الافريقية الى تولي عملية السلام في السودان بدلا من ايغاد.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة