|
ما دار في ندوة الحزب الشيوعي السوداني في أتاوا-كندا
|
في مساء السبت الموافق 19\06\2004 أقام الحزب الشيوعي السوداني فرع أتاوا عاصمة كندا ندوة سياسية عن الوضع السياسي الراهن في السودان تحدث فيها الدكتور عبد السلام عكاشة محمد أحمد عضو المكتب القائد لفرع الحزب الشيوعي في دولة كندا. بعدها ألقى الأستاذ فيصل سعد الشيخ قصائد للشاعر محجوب شريف و قدم بعدها الشاب المبدع الفنان أمير صديق مساعد باقة من الأغاني الوطنية. ملخص الندوة في نقاط: أبتدر الدكتور عبد السلام عكاشة الندوة بالحديث عن المؤتمر الخامس للحزب. لماذا لم يعقد الحزب مؤتمره منذ 1967؟ متى سيتم عقد المؤتمر الخامس؟ وأين ? وتطرق للوثائق التي تم أعدادها و التي قيد الأعداد. بعدها تحدث الدكتور عكاشة عن أتفاقية جبال النوبة في فبراير2002, بروتكول مشاكوس يوليو 2002, أتفاق جدة الأطاري ديسمبر 2003 و اتفاق نيفاشا بعد التوقيع المبدئي على البروتوكولات الست و لقاء اللجنة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة الفريق عبدالرحمن سعيدبالنائب الاول لرئيس نظام الأنقاذ بالقاهرة و مأساة دارفور الدامية. قال الدكتور عكاشة ان نظام الأنقاذ لازال ممسكا بكل مفاصل السلطة في السودان: قيادات الخدمة المدنية والعسكرية, الاقتصاد, الاعلام والأجهزة الأمنية المتعددة بجوهرها المعادي للشعب. وأردف أن حديث البشير عند أفتتاح المباني الجديدة لرئاسة جهاز الأمن بالخرطوم هو من الأحاديث التي ما عاد يصدقها الشعب السوداني و أن ترسانة القوانين المقيدة للحريات تجعل أي حديث عن التحول الديمقراطي حديثابلا معنى. هذه الأتفاقية لن يكتب لها النجاح ان لم تعرض على كل القوى السياسية المعارضة لهذا النظام داخل وخارج التجمع و ان تتم الموافقة على كل بنودها بالأجماع. وعن دارفور قال د. عكاشة ان دارفور هي الجرح الغائر و النازف في جسد الشعب السوداني كله. كل منظمات حقوق الانسان الاقليمية و العالمية, الأمم المتحدة, منظمات الأغاثة العالمية حتى جامعة الدول العربية بعد عودة وفدها برئاسة السيد سمير حسني, كلها أكدت ضرورة تكوين لجنة محايدة للتحقيق في أحداث دارفور. الجدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تصدر فيها جامعة الدول العربية قرارا تدين فيه دولة عضو فيها كمؤسسة. الضمير الانساني في العالم يرى في قضية دارفور مأساة العصر. أما قادة الأنقاذ فلا زالوا يرددون تصريحاتهم الكاذبة و المضللة. تصريح د. مصطفي اسماعيل وزير خارجية النظام في الاسبوع الماضي و الأعلان اليوم (19 يونيو) عن سفر النائب الأول لرئيس الأنقاذ الى دارفور لأطلاق مبادرة جديدة عن دارفور كلها في تقديرنا ما هي الأ حلقات في مسلسل السياسة الثابتة للنظام... المراوغة و الخداع. نحن لن نستغرب أن يصرح لاحقا وزير خارجية البشير بأن الجنجويد ليست من صنعهم بل أوجدتها الأمبريالية و الصهيونية العالمية لأجهاض دولة الشريعة في السودان. ان الحل السياسي السلمي الديمقراطي الشامل لن يتم في السودان الا بفاعلية و مشاركة كل الشعب السوداني. نظام الأنقاذ بسياساته يهددون وحدة البلاد واشعال حروب أهلية في الشرق و الوسط و الشمال. في نهاية حديثه قدم الدكتور عكاشة أقتراحين من فرع الحزب بأتوا. - الاقتراح الأول: أن تقوم لجنة من أحزاب التجمع و القوى السياسية خارج التجمع بتسليم مذكرة الى وزير الخارجية الكندي في مظاهرة سلمية. على أن تشتمل المذكرة على شكرنا و تقديرنا لحكومة كندا لتبرعها في الأسبوع الماضي بمبلغ 4.6 مليون دولار لأغاثة أهل دارفور ونثمن توجيه وزير الخارجية الكندي لمندوب كندا الدائم بالأمم المتحدة أن تقوم المنظمة بأداء دورها كاملا لوقف نزيف الدم. - الأقتراح الثاني: ارسال مذكرة عاجلة للفريق البشير يتم تسليمها في مظاهرة سلمية لسفارة السودان بأتوا. و يقترح فرع الحزب أن تشتمل المذكرة على الأتي: أ- التأكيد على ان قضية دارفور قضية سياسية وأن الماسي التي أرتكبتها السلطة الحالية في جنوب البلاد و جبال النوبة و جنوب النيل الازرق و الشرق و الشمال الشرقي أكدت فشل الحلول العسكرية للأزمة السودانية. ب- أن يقلع النظام عن أسلوب التضليل الأعلامي و أن يعمل على فتح الطرق الامنة لايصال الاغاثة و الادوية للمواطنين تحت رقابة محايدة. ج- التحقيق مع كل القيادات السياسية و العسكرية بمنطقة دارفور وتقديم كل من تثبت جريمته للقضاء العادل. أوضح الدكتور عكاشة بأن أقتراح فرع أتاوا مقدم الى كل الأحزاب المعارضة للنظام داخل و خاوج التجمع وكل الشخصيات المستقلة التي تجعل من الهم الوطني همها. أن فرع الحزب بأتوا يرحب بأي أضافات أو تعديلات للأقتراحين و يرى أهمية تكوين لجنة من جميع القوى المشار اليها لأنجاز هزين الاقتراحين. أدار الندوة كل من الدكتور مصطفى مدثر القيادي بالحزب السيوعي و الأستاذعصام العجمي المسئول السياسي للوحدة الفرعية بأتاوا. كان بين الحضور أضافة الى السودانيين بأتاوا من أتى من مدن أخرى ومن خارج كندا. ساهم في المداخلات و الاستفسارات و تقديم الأسئلة والمقترحات كل من: المهندس جلال حسين رئيس الجالية السودانية بأتاوا, السيد هاشم بدر الدين, أستاذة تماضر حبيب الله, السيد خالد المهدي, الدكتور ماكوين شول, السيدة عائدة عبد الله, السيد تاج الدين الخزين, السيدة عيشة بشرى,السيدة سمية عبدالمجيد, السيد جعفر سعيد,السيد زين العابدين الطيب عثمان, السيدة منى الجزولي, السيد عبدالألة محمد, السيدة بثينة عمر,السيد قرنق منوك,السيد محمد علي الرشيد,, كان من بين الحضور المتميز كل من: الدكتور عبدالجليل المكي,السيد سريلو جوزيف قرنق,الفنان أمير صديق مساعد,الدكتور(طبيب) الشفيع عثمان,الفنان ياسر بسطاوي,الفنان التشكيلي حامد أيوب,السيد عبدالجليل محمد حسين, دكتور(طبيب) تونق دينق,السيد فيصل سعدالشيخ,السيد خالد محجوب والسيد اسماعيل الأزهري وعدد من سيدات المجتمع السوداني بأتوا. كما شاركت السيدة باتريشيا هيروود(كندية مهتمة بالشأن السوداني) وعضو من الحزب الشيوعي السوري حيث عبرا عن أنهما كانا يعتقدان أن الحرب الأهلية في السودان في طريقها الى الحل بتوقيع بروتوكولات السلطة والحركة. في الختام شكر الدكتور عكاشة اصالة عن نفسه و نيابة عن أعضاء المكتب القائد للحزب الشيوعي السوداني بكندا وكل أعضاء فرع الحزب,الحضور الكريم على حضورهم ومشاركتهم في الندوة.
(عدل بواسطة mustafa mudathir on 06-22-2004, 06:30 PM) (عدل بواسطة mustafa mudathir on 06-23-2004, 03:07 AM)
|
|
|
|
|
|