|
نادر ونبيل .. قصيدة مهداة إلى أطفال غزة
|
نادر ونبيل
شعر : عبد المنعم خليفة خوجلي
********** الشقيقان نادر ونبيل أحمد حمودة طفلان فلسطينيان من رام الله استشهدا في يوم واحد برصاص الجنود الإسرائيليين في ذات صباح من ربيع عام 1990م.
**********
من فلسطين بلاد الأنبياء
حيث مجد الرب في أعلى الأعالي
حيث بالناس المسرة
وعلى الأرض أمان وسلام
جاء نادر ونبيل
من بلاد الحب رام الله ويافا والخليل
من بلاد أزهرت فيها البيادر
صمتت فيها المنابر
سكتت فيها الحناجر
نطقت فيها الحجارة
وتشققن فداء وجسارة
***** كان نادر ونبيل
كملاكين وديعين
كما اللحن الجميل
عرفا عن قصة البيت .. الذي كان
قصة الوعد اللعين
وعد من لا يملك الحق لمن لا يستحق
عرفا عن قصة الظلم المبين
وخيام اللاجئين
قبلت أمهما خديهما ثم الجبين
ثم ناما وادعين
حلما بالبيدر اليانع
بالدار
بأجراس المدارس
بالأب الحاني يعود
بعد أن ظل سنيناً في القيود
هو رمز الكبرياء
وهو عنوان الصمود
حلما بالراية الخضراء تعلو سامقة
بالنشيد الوطني " يا فلسطين لك المجد .. لك النفس تهون "
وبفيض من فرح
*****
في صباح مشرق الإصباح في لون الفداء
كان نادر ونبيل
وسط أقران وصحب يمرحون
في دروب الحي في فرح طفولي أصيل
وجنود الغاصب المحتل تجتاح المدينة
يملأون الأرض عدواناً وغلا
وعلا صوت الرصاص
رفعوا أيديهم الغضة في وجه الجنود
ثم راحوا ينشدون
يا فلسطين لك المجد لك الروح تهون
وعلا صوت الحجارة
*****
وقضي نادر إثر نبيل
وانقضى الحلم الجميل
فاض من قلبيهما نافورتان من دماء
تغمران الأرض خصباً وعطاء وبسالة
**********
القاهرة - مابو 1990م
|
|
|
|
|
|