|
مواصلة لـ " الأبيض .. المدينة الرائعة "
|
تعريف بثلاثة كتب عن الأبيض
نواصل ما انقطع من حديث عن " الأبيض .. المدينة الرائعة " بالتعريف بثلاثة كتب عنها ، وأكتفي هنا بالتعريف ، تاركاً تناول الكتب واستعراضها إلى أخوة آخرين ، لا شك أنها ستكون مهمة محببة لهم . عبد المنعم خليفة
الكتاب الأول : " مدينة الأبيض والتاريخ " لمؤلفه : عبد القادر خليفة خوجلي وهو كتاب من الحجم الصغير ( 75 صفحة ) . يركز الكتاب على تناول تاريخ المدينة في فترة الثورة المهدية ( بهدف البحث عن سر تميز الأبيض ) ، بل أن العنوان الكامل للكتاب هو " مدينة الأبيض والتاريخ .. بقعة الأمام المهدي .. وعاصمة دولته الإفريقية المستقلة " . إلى جانب التاريخ يتناول المؤلف أيضاً موضوعات متفرقة ، نذكر هنا جانباً منها كعناوين وردت في الكتاب : " الصمغ العربي – جريدة كردفان _ الشعراء – المهرجان الأدبي – الطريقة الإسماعيلية – يوم التعليم – بعض شخصيات المدينة ( الحاج الطاهر أحمد – محمد عوض الكريم القرشي – الفاتح النور ) . كتب المؤلف في المقدمة " عندما أكتب عن مدينة الأبيض – وهي مدينتي – فأنا لست شوفونياً أو جهوياً أو متعصباً أو قبلياً ؛ بل العكس ربما هو الصحيح ، لأنني مرصود كرجل أممي الهوى ، وكوكبي النزعة ، وأنهل من نهر فكري بلا ضفاف ، دع عنك عبارات الأدب والبلاغة واللغة الشعرية التي لا تغني عن حقائق التاريخ شيئاً " .
الكتاب الثاني : " ملامح من مدينة الأبيض " لمؤلفه : عباس الطاهر أحمد وهو كتاب من الحجم المتوسط ( 167 صفحة ) . تتضمن الملامح – كما تعكس ذلك أبواب الكتاب – " الأحياء السكنية – الأسواق – دور العلم – أجهزة الحكم – النشاط الرياضي – الجاليات – شخصيات من المدينة – ملامح عامة - ) والكتاب مزود بصور تذكارية تاريخية ، من بينها صورة نادرة لأستاذ أساتذة الأجيال عبد الرحمن أحمد عيسى ، في مدينة القدس قبل أيام من الاحتلال الإسرائيلي للمدينة في حرب 1967م ؛ وصورة نادرة أخرى جمعت بين رواد التعليم الأهلي بكردفان وكل غرب السودان : الأساتذة الأجلاء : زين العابدين الطيب ، ووليم نسيم ، ومكي شنتوت . كتب الأستاذ عباس الطاهر في مقدمة الكتاب : " اختمرت الفكرة في عقلي وتكاملت أبعادها وفرضتها أسباب كثيرة ن أذكر منها : 1. الأبيض مدينتي التي ولدت فيها .. فأنا بالجوى أعرفها ، وهي أيضاً بالجوى تعرفني .. لا توجد بيني وبين مصادر المعلومات حواجز أياً كان نوعها . 2. المدينة تستحق أن يكتب عنها لما لها من صفات وخصائص .. إنها مدينة حاضرة ومستودع لا ينضب معينه في المجالات كافة . 3. حسب علمي المحدود لا يوجد في المكتبات ما يدل على المدينة .. صحيح هنالك معلومات كثيرة حولها ولكنها متفرقة ومبعثرة ؛ ومن المؤكد أن هذا الشكل والمضمون اللذين كتبت بهما الملامح لم يتوافرا بعد عن هذه المدينة . "
الكتاب الثالث : " القرشي ورمال وتبلدي " لمؤلفته : عواطف عوض الكريم حامد الكتاب من الحجم الصغير ( 112 صفحة ) . محور الكتاب ، كما يحمل عنوانه ، هو الشاعر محمد عوض الكريم القرشي .. حيث هناك نبذة عن نشأته ومسيرته الأدبية والفنية ، واستعراض للعديد من قصائده الغنائية وخلفياتها . كذلك هناك منارات مضيئة أخرى تناولها الكتاب ، إلى جانب بعض جوانب الحركة الثقافية والرياضية والاجتماعية . فمن بعض موضوعات الكتاب : الرياضة – نجمات أضاءت سماء كردفان – معلمات حملن مشاعل النور الأولى – الاتحاد النسائي - سوق المحصول – أوائل الصناعات بكردفان ألخ .. كتبت الأستاذة عواطف عوض الكريم – عليها رحمة الله ومغفرته ورضوانه – في مقدمة الكتاب : " .. القوافي تسقط عني وأنا أستعيد بعضاً من تاريخ هذه المدينة .. بكبريائها المتواضع الرزين .. الصادق .. الجريء .. هذه المدينة الحنان .. القوة .. الأمان .. التي ترتق كل وهن ينتاب أرواحنا كلما تقدم العمر .. فكل ذرة رمل أرفعها أجد تحتها قطعاً منثورة من لجين ، وكل اسم أعبره هو شجرة تبلدي شامخة تعطي الظل والثمر والراحة . ولأنها شيدت منارات الجمال فينا ، وفجرت ينابيع عطائنا .. وشكلت ظلنا ، فقد حاولت أن أعطيها سطوراً هي جزء من الوفاء ."
|
|
|
|
|
|