دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي
|
سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي
في إطار التبادل الثقافي القائم بيني وبين الأخ الصديق البروفسير إبراهيم الزين صغيرون ، أستاذ التاريخ بجامعة السلطان قابوس، أعارني البروفسير كتاب الإداري البريطاني سير دونالد هولي " مسارات الرمال في السودان" Sand Tracks in the Sudan ، والذي تناول فيه المؤلف تجارب وذكريات عن السنوات التي عمل فيها في السودان .(الجدير بالذكر أن الأخ الأستاذ محمد أحمد الخضر قد نقل باقتدار إلى اللغة العربية كتابه الآخر"حكايات كانتربري السودانية ").
وجدت في كتاب سير هولي سرداً لبعض الذكريات ذات الصلة بالحركة الوطنية ورموزها ، ممثلة في السيد إسماعيل الأزهري ، والسيد محمد نور الدين ، والسيد إبراهيم المحلاوي ، الذين اشترك هو في محاكمتهم ؛ وقد رأيت أن أنقل جانباً منها لما فيها من توثيق لجزء من تاريخ الحركة الوطنية السودانية ؛ وأيضاً لما فيها من تعرف على تفكير الإدارة البريطانية في السودان في تلك المرحلة التاريخية الهامة ، كما يعكسه واحد من شخصياتها المؤثرة .
نبذة عن المؤلف
بدأ سير دونالد هولي عمله في السودان كجندي في سلاح المدفعية ضمن القوات السودانية التي شاركت في الحرب العالمية الثانية في شمال إفريقيا . وعمل بعدها إدارياً كمفتش مركز في كوستي ثم القضارف . وكانت سنواته الأخيرة في الخرطوم، حيث عمل في الإدارة القانونية والقضاء . رأيه في الإدارة البريطانية في السودان أنها " تمتعت بسمعة جيدة من حيث الفعالية ، والاستقامة ، والتعاطف مع شعب السودان" . له علاقات واسعة وصداقات مع العديد من السودانيين ؛ وهو أول رئيس فخري للجمعية البريطانية السودانية . عمل سفيراً لبريطانيا في سلطنة عمان خلال السنوات 1971-1975 . فإلى رواية سير هولي عن تلك المحاكمات التاريخية :
" لقد شاركت في عدد من القضايا السياسية التي كان المتهمون فيها من الشخصيات المعروفة ، بما فيهم إسماعيل الأزهري . ولربما لم يكن له أن يصبح أول رئيس لوزراء السودان لو لم تكن تلك المحاكمة الناجحة و "الاستشهاد" على أيدي البريطانيين ؛ فلقد قضى معظم الزعماء الوطنيين - وبلادهم في الطريق نحو الاستقلال - فترات في السجن قبل أن يصبحوا قادة ( نهرو – مكاريوس – سعد زغلول ) . وبناء على ذلك يقوم ادعائي العبثي بأنني كنت واحداً من صناع السودان الحديث !" .
محاكمة السيد محمد نور الدين والسيد إبراهيم المحلاوي
" كلفني السكرتير القضائي بالذهاب إلى عطبرة لمحاكمة المتهمين من النشطاء السياسيين من الذين كانوا على صلة بحزب الأشقاء الموالي لمصر ؛ وأصدر توجيهه لي بأن يتم التعامل مع المحاكمة بالحزم الكافي . وكان قد وصل إلى وادي حلفا مكرم عبيد باشا - المحامي والسياسي المعروف - بغرض الظهور في المحكمة مدافعاً عن المتهمين ؛ غير أن حكومة السودان لم تسمح له بالدخول لسبب أمني ، ولأن ظهوره بالضرورة سوف يأخذ طابعاً سياسياً ، خاصة وأنه لم يكن محامياً ممارساً وفق القانون السوداني .
وجدت المحكمة جميع المتهمين مذنبين . كان المتهم الرئيسي هو محمد نور الدين – نائب رئيس حزب الأشقاء - ( والذي أصبح لاحقاً وزيراً للأشغال في حكومة إسماعيل الأزهري الأولى عام 1954 ) ، وقد حكمت عليه المحكمة بالسجن ستة أشهر . بعد النطق بالحكم شكرني محمد نور الدين قائلاً: " لقد وفرت لنا محاكمة عادلة جداً " .
في رحلة عودتي للخرطوم بعد المحاكمة كانت ملحقة بنفس القطار - إلى جانب الصالون الخاص الذي استغله - العربة التي تحمل السجناء إلى السجن المركزي في الخرطوم بحري . استقبلتهم حشود كبيرة في محطات عطبرة والدامر وبربر وشندي استقبال الأبطال .. وعلت الهتافات " يسقط الاستعمار " و " عاشت وحدة وادي النيل".
رأى بعض زملائي السابقون في الإدارة السياسية أنني كنت متساهلاً في حكمي على المتهمين . غير أنني حاولت أن أبعد الاعتبارات السياسية عن ذهني ؛ كما أن الحكم القاسي ، والذي قد يبدو مناسباً من الناحية السياسية ، إلا أنه سرعان ما يتضح أنه على العكس من ذلك .
محاكمة السيد إسماعيل الأزهري
لم تكن تلك مصادمتي القانونية الوحيدة مع السياسيين السودانيين من الذين مقدر لهم أن يكونوا من بين الحكام الأوائل للسودان المستقل ؛ إذ لم يمض وقت طويل بعد تلك المحاكمة إلا وكان علي ( عندما كنت مساعداً للمحامي العام ) أن أشارك في محاكمة إسماعيل الأزهري – زعيم حزب الاشقاء ورئيس المؤتمر العام للخريجين وأول رئيس لوزراء السودان لاحقاً – تحت المادة 105 من قانون عقوبات السودان .
ادعى اسماعيل في بيان نشر في صحيفتين هما " الرأي العام " و " صوت الأمة " ( لعله يعني " صوت السودان" أو " الأمة ") بأن المسئولين البريطانيين في حكومة السودان تسببوا عن قصد في المجاعة في شرق السودان بهدف إخضاع السكان هناك.
كان رئيس المحكمة هو محمد احمد أبو رنات ، والذي أصبح مؤخراً رئيساً للقضاء في السودان المستقل ، والذي اكتسب عن جدارة شهرة كبيرة ، ليس فقط على المستوى المحلي بل في الخارج أيضاً .
بعد الاستماع إلى الادعاء وتقديم الأدلة سأل أبو رنات إسماعيل عما إذا كان مذنباً أم غير مذنب . أجابه إسماعيل باللغة العربية مستخدماً عبارة قصد منها أن يكون لها تأثير قوي ودراماتيكي " لست مذنباً أبداً " . غير أن المحكمة وجدته مذنباً وحكمت عليه بالسجن أربعة أشهر .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: الطيب شيقوق)
|
أورد سير دونالد هولي في خاتمة كتابه نصاً لابتهالات ذكر أنها كانت تردد بشكل دائم في الكاتدرائية في الخرطوم وبقية الكنائس في السودان أثناء فترة الحكم الثنائي . وهو يعتقد أن كاتبها هو الأسقف جوايني * أول مطران للكنيسة الأنجليكانية في مصر والسودان :
صلاة لشعب السودان
" يا الله القادر ، يا نافورة الحكمة الذي شملت عنايته الإلهية جميع الأشياء في الأرض ؛ نبتهل إليك وأنت الرحيم بغير حدود أن تحفظ شعب وقبائل السودان .. أبسط عليهم حمايتك في المدن والأرياف ، في الجبال وفي الغابات ؛ في المستنقعات وفي الصحارى.. نتوسل إليك أن تحرسهم من نكبات المجاعات والأمراض وإراقة الدماء .. صب في عقولهم أغلى هباتك .. التفاهم .. ليحل السلام محل نزاعاتهم ، ويسود العدل في مجالسهم ، وتظلل المودة والرحمة دورهم ، وأن يلفظوا بعيداً أعمال الظلام من حياتهم .. بفضلك يا الله . . آمين "
* ( لعب الأسقف جوايني في صباه لفريق داربي كاونتي لكرة القدم !) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
الاخ عبد المنعم الشقيق ود شيقوق
الله يجازيكم خيرا كثيرا... خبز الجاهل مثلي معلومة وانتما سفرتكم عامرة .... ساتصل اليوم بالمكتبة التي اتعامل معها اليكترونيا منذ اكثر من عقد واتي بالكتاب حتي ولو كان مستعملا فهنالك جهات توفر الكتب المستعملة والشهر الماضي وبعد انتظار طال كثيرا وصلني كتاب سير جاكسون (كان مدير مركزي حلفا وبربر) والمقدمة كتبها السير سير ويليام بلات وهو كان قائدا لقوة دفاع السودان والكتاب رغم ضالة حجمه فيه كنز من المعلومات عن بطولة السودانيين المحاربيين ...ولقد اشرت الي ذلك ولافتبست منه في مداخلة اخري...
لكم مودتي ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: abubakr)
|
Quote: الله يجازيكم خيرا كثيرا... خبز الجاهل مثلي معلومة وانتما سفرتكم عامرة .... ساتصل اليوم بالمكتبة التي اتعامل معها اليكترونيا منذ اكثر من عقد واتي بالكتاب حتي ولو كان مستعملا فهنالك جهات توفر الكتب المستعملة والشهر الماضي وبعد انتظار طال كثيرا وصلني كتاب سير جاكسون (كان مدير مركزي حلفا وبربر) والمقدمة كتبها السير سير ويليام بلات وهو كان قائدا لقوة دفاع السودان والكتاب رغم ضالة حجمه فيه كنز من المعلومات عن بطولة السودانيين المحاربيين ...ولقد اشرت الي ذلك ولافتبست منه في مداخلة اخري... |
منتظرون بس بعد شوية بتعملوا زى كتاب اسيا بتاع ونسة الحريم بتقول الا ب prepaid card او انه بيع ولا بد من استصدار موافقة المشتري قطع شك دى الباقية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: الطيب شيقوق)
|
Quote: وهو أول رئيس فخري للجمعية البريطانية السودانية . عمل سفيراً لبريطانيا في سلطنة عمان خلال السنوات 1971-1975 .
|
تحياتى استاذ عبدالمنعم والشكر لهذا المقال التوثيقى وازكر اننى حضرت مناسبة زواج الاخ دكتور اسامة والذى يعمل فى الامم المتحدة وكان الزواج هنا فى ولاية كاليفورنيا وتعرفت على والدة العروسة وهى عمانية كانت مسئولة عن التعليم فى سلطنة عمان وكانت قد اكملت دراستها العليا فى كاليفورنياوكانوا فى حوجة لمعلمين اكفاء لاستجلابهم من الوطن العربى فنصحها السير دونالد هول بالذهاب للسودان لان به معلمون وخدمة مدنية ممتازة هكذا عرفت منها ومن هنا جاءت قصة ابتعاث واعارة المعلمين اسلودانيين لسلطنة عمان.
سيف
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: الزاكى عبد الحميد)
|
الشكر للأخوة المتداخلين على حسن تجاوبهم مع هذا الموضوع .. لمولانا مدني العرضي على الإضاءات التاريخية عن بعض شخصيات السودان من العظماء ذوي الأفق العريض الذي يتجاوز حدود الحزبية الضيقة( أكون شاكراً لو قدم لنا الأخ / الإبن ! عاصم البنا نبذة عن المناضل علي البنا) .. والشكر للأخ أبوبكر على كلماته الطيبة.. ومع اهتمامه الظاهر بالكتب والوثائق عن تاريخ السودان أرجو أن أشير إلى الكتاب التوثيقي الجيد " بين عهدين - مذكرات إداري سوداني " لمؤلفه المرحوم محمد أحمد الأمين، والذي له تجربة عظيمة في الإدارة في مختلف مناطق السودان؛ وقد كان مديراً لمديرية كردفان في مطلع السبعينات .. وأتوقع يا أخ أبوبكر أن تكون على صلة بجامعة درهام التي أودع فيها البريطانيون وثائق فترة الحكم الثنائي في السودان . وإلى جانب كتابات البريطانيين هناك بالطبع مؤلفات المؤرخين السودانيين .. محمد عبد الرحيم - يوسف ميخائيل - د. مكي شبيكة - د. محمد سعيد القدال.. وغيرهم من العلماء .
الشكر كذلك للأستاذ سيف الدين جبريل على الإضافة الموثقة وعلى تعرضه لموضوع الثقة التي يوليها الأخوة العمانيون الأوفياء للمهنيين السودانيين في حقل التعليم وغيره من المجالات (الإدارة - المساحة - تسجيلات الأراضي -القضاء - المحاماة والاستشارات القانونية -الاتصالات - الاقتصاد - التجارة - الكهرباء - المياه).تحياتنا لك وللأسرة يا أخ سيف الدين .. وأنت في كاليفورنيا السلام أمانة إلى الإبن الرشيد عبد الرحمن خليفة والأخ أحمد طراوة .
والشكر موصول للأخوة المسقطيين ..الأستاذ ( وقد اعتمد له لقب الشقيق ) الطيب شيقوق ( الذي لا أستطيع أن أجاريه في نشاطه الزاخر في المنبر ! ) والأستاذ الزاكي عبد الحميد .. وفي انتظار عودته الموعودة ، حيث أن له الكثير الذي يتوقع أن يدلي به .. وهو الذي ألقى الكلمة الرئيسية بلغته الإنجليزية الرصينة في الحفل الذي أقامه السودانيون بمسقط بمناسبة زيارة سير دونالد هولي إلى مسقط قبل بضع سنوات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
صلاة لشعب السودان
" يا الله القادر ، يا نافورة الحكمة الذي شملت عنايته الإلهية جميع الأشياء في الأرض ؛ نبتهل إليك وأنت الرحيم بغير حدود أن تحفظ شعب وقبائل السودان .. أبسط عليهم حمايتك في المدن والأرياف ، في الجبال وفي الغابات ؛ في المستنقعات وفي الصحارى.. نتوسل إليك أن تحرسهم من نكبات المجاعات والأمراض وإراقة الدماء .. صب في عقولهم أغلى هباتك .. التفاهم .. ليحل السلام محل نزاعاتهم ، ويسود العدل في مجالسهم ، وتظلل المودة والرحمة دورهم ، وأن يلفظوا بعيداً أعمال الظلام من حياتهم .. بفضلك يا الله . . آمين "
آمين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: Abdul Monim Khaleefa)
|
ودشيقوق
Quote: منتظرون بس بعد شوية بتعملوا زى كتاب اسيا بتاع ونسة الحريم بتقول الا ب prepaid card او انه بيع ولا بد من استصدار موافقة المشتري قطع شك دى الباقية |
.
اولا :ات من قت مسافر واها جاتك لخبتة اهع غيرت اسم اسماء الي اسيا ابو رافت من ميلاد الي حنا ؟؟ وكتبت اسم ابوي بلانكليزي علي كيفك ؟؟ انت مصدر لا يعتمد عليه في التوثيق وخليك مع دوبيتك وانهارك الجافة الكنت بتعبرها ...
ثانيا " الرطان ما بينقضو العهود وشوف مين نقض البقط؟؟ وكتاب اسماء اطلبو من الناشر وبالكرديت كارد ( والا لسه انت بتتعامل مع سك العملة ..؟ )
اما بخصوص كتاب جاكسون فهاهي المقدمة اللي كتبها سير بلات .. واها معاكم الزاكي يترجمها انا يادوبك من رطانة للانكليزي اما من انجليزي لعربي دي فوعرة :
Quote: FORWARD by GENERAL SIR WILLIAM PLATT Commander Troops in the Sudan Defence Force 1938-41
ON 4 July 1940 columns of Italian Infantry, Artillery and Tanks crossed the frontier of Eritrea in a con¬verging attack on Kassala, a small trading town close to the eastern border of the Sudan. There cannot have been less than ten thousand troops under the I talian General. To resist this onslaught there were three Motor Machine Gun Companies and one Mounted Infantry Company of the Sudan Defence Force, whose heaviest l~ weapons were the .303 Vickers Machine Gun and the 1938 model of the Anti-Tank Rifle. The strength of these four Companies did not exceed six hundred, led by a sprinkling of British OffiCerS"• From dawn to dusk the Italian attackers were supported without break by fighter and bomber aircraft .•• The nearest British aircraft were active about the Red Sea: not one was in the Kassala sky to gladden the hearts of soldiers sweating in the desert. True to their training the Sudanese Companies kept continuously on the move, darting in to sting like mechanised mosquitoes and extricating themselves before the Italians could take effective counter-action,repeating the process swiftly in another place, perhaps minutes, perhaps an hour later. News of the action filtered in bits to Headquarters in Khartoum across two hundred and fifty miles of flat and open desert. I t reached eager and anxious hands by erratic wireless or railway telegraph. Much was vague. Much was out of time. 'Fog' descended. Demands for an aeroplane to 'Go and Find Out' were frequent. There were only four at call- four Vincents, built about 1928, capable of 100 m.p.h. with the wind and 80 m.p.h., with luck, against. All four might have to go out the next day in the hope that one would get back with news. This was not the day for sacrifice: but it was the night for speculation. Would the Italians, having nibbled at the crust, embark on a great strategic offensive to fulfil their dream of an All-Green Italian North-East Africa from Tripoli to the Indian Ocean? Or would they content themselves with the gain of a few miles of desert sand, and wireless cackle? And if they came boldly on, would they strike West for the capital of Khartoum, North-West for the railway heart at Atbara, or North for the one and only Port Sudan? Along a thousand miles of frontier, attacked at Kassala and at Gallabat, actively threatened at other points, there was a thin, very thin, line of Sudanese soldiers, with wide open gaps in which Sudanese police and enthusiastic District Commissioners, with begged and borrowed rifles, played their gallant part. Behind this fringe there were three Regular English Battalions from Yorkshire, W orcestershire and Essex. For more than two months, until reinforcements began to arrive in August and September, the Sudan was held, and held firm as in a vice, by six thousand Sudanese and two thousand Englishmen, amongst all of whom there was not one tank, not one gun, and precious few automatics. Have any soldiers in history been tested more severely than those Sudanese? Not since Omdurman had they been engaged by an attacking force. Occa¬sional internal troubles or sporadic tribal revolts had been the summit of their practical experience. They had neither seen nor suffered the horror of modern war. Their name was that of a 'Defence' Force. Their test came with the invasion of their country, one episode of which is outlined here. That episode was no isolated incident. It is an example that was followed and repeated in style and fashion, in courage and endurance, whenever and wherever the call of battle and of duty sounded. It was their answer on the shore of the Red Sea; among the rocks and spear¬grass of the escarpment about Keren and Chilga; on the wet and cold ambas of the Gojjam; in the swamps of the Baro Salient; in the mountains and forests of the near-Equator; and in the plains and jebels close to home. They stood each test triumphant, earning and deserving the name given to them so justly, and so proudly, by Mr. H. C. Jackson - 'The Fighting Sudanese' .
|
الاخ عبد المنعم : شكرا للمعلومة .. اني احاول فقط معرفة ما حدث في الماضي لا فهم لماذا نحن متنيليين بستيين نيلة الان ؟
مودتي ابوبكر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: سير دونالد هولي يحاكم إسماعيل الأزهري ومحمد نور الدين وإبراهيم المحلاوي (Re: abubakr)
|
يجوا عايدين
شكراً يا أخ أبو بكر على هذه الوثيقة التاريخية ، وإلى حين وصول الترجمة الكاملة التي طلبتها من الأخ الأستاذ الزاكي ( The Brown Englishman! ) ، أهدي لك وللقراء ترجمة موجزة لبعض فقراتها .
هذه الوثيقة بمثابة شهادة على شجاعة وثبات الجنود السودانيين ، والتي تجلت عندما غزا الطليان كسلا عبر حدود إريتريا في يوليو 1940م بقوات لا تقل عن 10.000 جندي ، بينما كان عدد القوات السودانية ( والإنجليزية ) لا يزيد عن 600 جندي . وثارت المخوف من اجتياح السودان ومدنه الرئيسية .. وأن يوصل الإيطاليون هجومهم الاستراتيجي لتحقيق حلمهم في بسط السيطرة الإيطالية على شمال إفريقيا ، من طرابلس إلى المحيط الهندي .. وإذا ما واصلوا تقدمهم هل سيوجهون ضربتهم للخرطوم ، أم لعطبرة قلب السكة الحديد أم للميناء الوحيد ؟ .
عبر الحدود الممتدة ، والتي تم الهجوم عليها في كسلا والقلابات ، والمهددة في نقاط أخرى ، كان هناك خط دفاع ضعيف جداً وبه الكثير من الفجوات ، مكون من قوات الشرطة من السودانيين ومفتشي المراكز المتحمسين ، مزودين ببنادق حصلوا عليها بالاستجداء أو الإعارة .. غير أنهم أدوا أدوارهم بشجاعة .. وكانت خلفهم ثلاث كتائب إنجليزية .
لأكثر من شهرين ، وحتى بداية وصول التعزيزات في أغسطس وسبتمبر ، حافظ على السودان 6 ألف من الجنود السودانيين وألفان من الجنود الإنجليز .. لم تكن معهم دبابة واحدة ولا بندقية واحدة .
هل حدث لأي جندي في التاريخ أن اختبر بقسوة أكبر من هؤلاء السودانيين ؟ جاء اختبارهم من خلال غزو بلادهم .. ولم تكن تلك الحادثة الوحيدة ، بل هي فقط نموذج لما يتم إتباعه وتكراره بنفس الأسلوب والطريقة ، وبنفس الشجاعة والثبات ، متى وأينما دعا داعي المعركة والواجب .. كانوا دائماً يلبون .. على شواطئ البحر الأحمر .. وبين الصخور والحراب .. وفي أحراش الخنادق حول كرن والشلقة .. في المستنقعات والسهول والجبال .. وفي الغابات قرب خط الاستواء .. . كانوا يجتازون جميع الاختبارات بنجاح ، مستحقين بذلك الاسم الذي أطلقه عليهم بصدق وبفخر مستر جاكسون " السودانيون المحاربون " .
| |
|
|
|
|
|
|
|