|
الشكر للأستاذ / بكري أبوبكر على عضوية المنبر العام
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الأستاذ / بكري أبو بكر المحترم
لك التحية والتقدير
تلقيت بسرور بالغ رسالتكم بالبريد الإلكتروني التي نقلتم لي فيها تسجيلي عضواً في المنبر العام لـ Sudaneseonline ، فلكم أجزل الشكر والتقدير . والشكر موصول للأخ والصديق محمد المرتضى حامد والأستاذ حسين ملاسي على الترشيح والتزكية والترحيب الحار الذي شاركهما فيه إخوة وأبناء آخرين ، تفضلوا بكلمات طيبة عني وعن أسرتي .. ورغم أنهم جميعاً عبروا بالسايبر ، غير أن الأخ صديق الموج أبى إلا أن يعبر بالسايفر ! آمل أن أكون عند حسن ظنهم .
أود أولاً أن أهنئكم على النجاح والانتشار الواسع والمتنامي لهذا المنبر ، والذي يتميز ليس فقط بالمستوى الرفيع من مستويات الصحافة الإلكترونية ، بل - وما هو أهم - بما يعكسه من التزام قوي وواضح بقيم الحق والخير والجمال ، والدفاع عن القضايا التي تسهم في نهضة السودان وتقدمه وانطلاقه . وتأتي حرية التعبير الكاملة التي يوفرها المنبر في إطار القناعة الراسخة لمعظم المشاركين بدور الحريات الديمقراطية في بناء السودان الجديد .
لست هنا في موقف الراصد لإيجابيات المنبر أو المنتقد لسلبياته، وإنما فقط أعكس انطباعاتي الشخصية عنه وأنا ألج عبر بابه للمرة الأولى . في تقديري أن المنبر يمثل دوحة يستظل بها أبناء الوطن ، وخاصة من هم في بلاد الاغتراب والمهجر واللجوء؛ يتزودون من خلاله بالأخبار والتحليلات والمقالات السياسية والثقافية ؛ ويتعرفون على أنشطة الجاليات السودانية في شتى بقاع العالم ؛ ويواصلون عبره علاقاتهم وصداقاتهم مع الأهل والأحباب رغم المسافات التي تفرق بينهم ؛ ويضطلعون من خلاله بتأدية واجبات التهاني والمواساة وأعمال الخير والتكافل . السودانيون بالخارج من الناحية الأخرى يثرون الحوار ، خاصة عندما ينقلون عبر المنبر ثقافات وآداب وفنون الشعوب الأخرى ، والتجارب الإيجابية للمجتمعات التي يعيشون فيها بهدف الاسترشاد بها ؛ وعندما يقدمون لقراء المنبر ما يفيدهم حول التيارات العالمية المعاصرة في مختلف المجالات الفكرية والثقافية والاقتصادية ، خاصة وأنهم أكثر التصاقاً بها .
من إيجابيات المنبر أيضاً في تقديري ، تشجيع إبداعات الشباب بنشرها وعرضها على الآخرين لتذوقها والتعليق عليها . هنا أود أن أشير إلى أنني من جيل مختلف عن الجيل الذي يشكل الغالبة العظمى من أعضاء المنبر وقرائه ( في داعي للكلام دا ومافي زول جاب سيرة لموضوع الأعمار أصلاً ؟! ) ، وآمل أن افتح نافذة للحوار مع أبناء هذا الجيل مستعينا في ذلك بتجاربي مع أبنائي ، وبمساعدة من أبناء الجيل الوسيط من أمثال الأساتذة / محمد المرتضى والشيخ قريب الله و - من على البعد - د. احمد طراوة .
من المبادئ التي نجح المنبر في بلورتها أهمية الإقرار بالتنوع العرقي والثقافي وتحويله إلى قوة دافعة للسلام المستدام والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في ظل النهضة الشاملة للوطن . ولا بد من أن أشير أيضاً إلى نجاح المنبر في تعميق الفهم المستنير لدور المرأة ودفاعه عن حقوقها .
إبراز هذه الإيجابيات لا يعني أن نغض الطرف عن ما قد يحيط بالمنبر من سلبيات يمكن أن تكون محوراً لتناول نقدي ذاتي إيجابي . بالطبع من غير اللائق وأنا لا أزال أطرق الباب مستأذناً بالدخول أن أتحدث عن السلبيات ! لكن ملاحظة صغيرة أبديها، ألا وهي ضرورة أن ننأى بحواراتنا عن تجسيم الخلافات الثانوية ، خاصة بين من هم في خندق واحد . كما يكون مناسباً توخي الموضوعية وتفادي الحدة والمرارة ( رغم المواجع والغبن ) .
الأخ الأستاذ بكري
آمل أن تأتي مساهماتي المتواضعة منسجمة مع رسالة المنبر ؛ كما آمل أن أقوم بالتعاون مع الأخ الأستاذ الزاكي عبد الحميد بعكس بعض المواد الثرية المقدمة من خلال النادي الاجتماعي للجالية السودانية بمسقط ، والذي يضطلع بدور ثقافي وتنويري عظيم .
ونحرص أن تأتي المواد سهلة الهضم ، فيكفي المغتربين عسراً - وهم غالبية القراء - ما يجدونه من عنت ومشقة في ظروف الدياسبورا !
|
|
|
|
|
|