|
ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!!
|
زاك
كذكر النّحل يبحث عن ملكته ليفرغ فيها ما بداخله من أحماض ورحيق ليحقّق نبوءة حفظ النوع!. جلس كعادته علي صندوقه الخشبي والذي إتخذَ لوناً يشبه لون صاحبه وأنّ السطح الّذي يجلس عليه قد إنحفرت عليه اّثار مؤخرته المتخشِبه من أثر الجلوس الطويل عليه, مُداعباً قيثارته بيده اليمني دون أن يمس عنق الأوتار بيده اليسري كأنما يستنطقها إستنطاقاً أو يصبّ في اّذانها حديثاً منمنماً بمعسول الغزل. تسمع أنين الأوتار وتوجّعها تحت وطأة أصابعه التي تماثل حجارة الطحين خشونةً, تتوجّع مُصْدرةً أصواتٍ مُتقطّعة كتدفُّق الندي قبل أن يصبح شهداً فترتعش كلّ أجنحة ملكات النحل مُتوجِسةً لحظة المخاض المُتوتِّر لحناً وطنيناً. ولا تتوقّف أصابعه إلاّ للحظاتٍ تسمع فيها رذاذاً من السباب والشّتائم تتكوّر في أسفل بطنه وتخرج مثل سيلٍ يجتاح أّذان السّامعين كلمات لا يفهمها أحد ولكنها تشير إلي: (مثل ممارسة الجّنس مع أم كل الأوتار في العالم واّبائها منذ ميلادها وإلي يوم أن لا تبعث حية!) . تتمنّع الأوتار وهو يحاولها, بحنينٍ ورفق تارةً, وخشونة تارةً أخري, مداعباً شراشيف قميصها بلطفٍ أو جاذباً لردائها بعنف فلا تنفك أزرار تمنّعها وهو مُتشبِّثاً بها, يضعها بهدوء كائلاً لها من السباب واللعنات ما يكفي لهدم ثقة جيش كامل من سُكان الشوارع ووارديها.! ثُمّ يشعل سيجارةً تلو الأخري ويتقرّب منها بهدوء مغازلا لها ً من جديد, هذه المرّه تنصاع له صاغرةً وتتمدّدُ أوتارها لتصبح جزئاً من أصابعه فيغمض عينيه منتصراً وهي مستسلمةً له في حنين وتواءم كشطري خليةً واحده. يغمض عينيه برضاءٍ كمن تنّزل عليه القمر وأصبح وجهه القاسي مثل منحوتة صخريه منفرج الأسارير كرداءٍ أخضر. جلس كُل الذين أمامه بهدوء وأغمضوا أعينهم في إستسلامٍ صوفي. وقتها تلبدت السماء بالغيوم, وتجمّعت رعود في أحشائها, شقّت أنهاراً جداولاً لم تعهدها من قبل. وسالت حمم براكين فقدت المقدره علي الإنفجار منذ الاف السنين, وتكورت أثداء النساء اللاتي بلغن سن اليأس وأصبحت مشدودة, أما أثداء الفتيات, إحمرت حلماتهن وأصبحت أكثر تدفقا و أشدّ تسلّطاً.! هكذا كان صوته وأثره عندما غنّي كلماته :
ربّي ..
أنت تعرفني فلا تأخذ صوتي.. لأنني بصوتي أذوب فيك..وتسمع! لا تسألني يوم موتي ماذا فعلت بصوتك؟ ماذا فعلت بحياتك؟ ستكون دائماً إجابتي, قضيت حياتي أغني بين ذراعي حبيبتي .. وأنت تسمع! لست نادماً لست نادماً!.
تَبعَ ذلك الغناء المرعب صمتاً مهولاً أصاب السّامعين, فأصبحوا أقرب إلي الموت منه إلي الحياه كأنما عصفت عليهم هبوب القيامه ووعيدها. وحينها تعالي صوته مُحدِثاً شرخاًعظيماً في وجه السّماء وكاد الشّرر يتطاير من أصابعه التي كانت تحتك بأوتار قيثارته فتدميها. (كذكر النّحل تماماً, أفرغ ما بداخله من رحيقٍ في ملكاته ليحافظ علي نبوءة التكوين)!. فقد أُغمي عليه, لكنه لم يمتْ.
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 06-22-2008, 01:25 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: ibrahim kojan)
|
إنّه عادياً تماماً, كأيّ شخص تعرفه, يمشي بهدوء من يملك العالم. بعد كلِّ رحلةٍ شاقّه مع الغناء الذي يصبّ عليه كل ما في دمه من نيرانٍ وحنين وغضب, .يمشي ناحية البحر ويختفي. لا أحد يعرف ماذا يفعل وماذا يجول بخاطره . ربما يطفئ رماد نيرانه في ماء البحر, ربما يقضي لياليه في البيوت المهجوره بجانب البحر. ربما.... لا أحد يعرفه ولم يتجرأ أحدهم بسؤاله, فقسمات وجهه الصارمه, لا تشجّع بالإقتراب منه. جسده الممتد ناحية السّماء منحوتةً حجريه, بارزة العضلات كإله حرب أُستجلب من أدغال إفريقيا تغطيه سمرةً تقترب من السّواد يجعلك تتردد كثيراً قبل أن تسأله منْ أنت ومن أين أتيت؟ وإنْ تجرّأت يصدمك صمتاً مهيباً كأنك في حضرة الموت! يلبس ستره أظن أن لونها أزرق بدأت لي مهترئةً من قِدمها, أخذت من لونه بعضأً منها, أو أصبحت جزئاً من جلده فهو يرتديها مباشرةً علي جسده, ( علي اللحم), في كلِّ فصول السنه. في المساء, يُغني في إحدي البارات, شخصاً مُختلفاً يرتدي قميصاً أبيضاً لامعاً ويتزيّن فمه بأسنانٍ بيضاء, تتناغم مع قميصه وتكسبه تناقضاً لونياً مريحاً, جذّاباً, تجعل كل فتيات البار يتساقطن إعجاباً به و بصوته المارد بعد كل فاصلاً غنائيا يقدمه. جلست في ركنٍ خافتاً ضوءه وطلبت مشروباً لأخمد به أحاسيس الصيف الحارقه في الجّوفي, أفرغت كلّ الكوب دفعةً واحده حتي خلت أن هنالك بُخار أو (بوخ) قد تصاعد من جسدي وهدأت حمّي الجفاف في حلقي, ثم طلبت واحداً اّخراً أهدهد به نفسي في دلعٍ ودِعهّ. إقترب من مجلسي الاّحادي وطلب مشروباً وجلس في مقعد قريباً مني متسائلاً ومرحباً: Hi brother?! (طريقه متعارف بها وسط السود وتعطيهم إحساساً بالأنتمائيه في أوساط البيض). أجبت بالمثل مبتسماً! تملل قليلاً ثم إنفرجت أساريره وطلب لي مشروباً اّخراً موضحاً (أننا )لا نقول لا للمزيد من عُصارة الحياه.! تجاذبنا حينها أطراف الحديث الجميل. أخذني في تجوال يشبه الإبحار في مكتبه ضخمه مليئه بجماليات الحياه وروائعها. قادنا الحديث إلي موسيقي الجاز وأصولها, أغاني الحصاد, مزارع قصب السكر, عذابات الحياه الكاريبيه, أشعار نيرودا, لوركا, كارلوس فوينتس, كُتّاب أفارقه أمثال وولي سوينكا وأشيبي وثقافات وعادات لم ينزل الله بها من سلطان, أسحار ودجل وشعوذه. ولم يمنعه لونه الأسود, وقتذاك من الحديث عن الموسيقي الكلاسيكيه , تحدّث عن تجارب باخ الصاخبه, وعن بيتهوفن, وجنون موزارت. فأذهلني و أثملني بعُمق ثقافته وليبراليتها. تحللت أطرافي ثمِله بما سمعت..لم أسأله من أين أتي فقد عرفت من أحاديثه كل شئ عنه.! عرفت أنه يعمل معلِّماً في وطنه الأم جاميكا وأنه يغني في صيف بريطانيا, يجوب مدنها وشوارعها, يجمع ما تيسّر من مالٍ لينفقه علي ملجأ للأطفال يعوله وبعض ( الأخوان). Brother we have to help these poor kids! ثم أردف قائلاً: كم تمنيت أن أمتلك ملايين الأثداء المنتفخه باللبن حتي أطعم كل الأطفال الجوعي في هذا العالم! وبعدها جرجر رتلاً كاملاً من الدبابات التائهه في صحاري لا حدود لها, مٌصدراً فرقعةً داويةً كنذير لحربٍ كونيه أخري, كانت تلك ضحكته إرتجّت لها أركان المكان. (تخيل رجلاً أسود بأثداء يا للهول)؟ هكذا قالها بصوته الذي يشبه الزئير, ممازحاً لذاته الماجنه.! لملم أطرافه المتراكمه أمامه ووضع سترته الشهيره مازجاً ما بين زاك الذي عرفت نهاراً وهذا المارد الأنيق أمامي. وضع حقيبته المليئه بالكتب الصفراء علي كتفه الأيسر وحمل قيثارته علي كتفه الأيمن, وأشعل لفافه مصنوعه بأناقه تشبه في شكلها ذيل كلب مقصوف, قاضماً طرفها, قاذفاً له بإهمال علي الأرض, ثم بللَّ طرفها الاَخر الذي ينتهي بين أصابعه الخشنه وسحب نفساً عميقاً. عرفت من رائحتها أنها مكونه من الأعشاب الخضراء!. أعادت إلي وجهه ذلك الجمود المتحجِّر والهدوء الشّاخص في الفراغ. قال لي مودِّعاً: ألتقيك في لندن الصيف القادم, في مئوية نيرودا وصخبٍ أّخر مع اللاتينيين. أجبت موافقاً مرهقاً. متمّنياً أن يحضر إليّ سريري أمامي ويغلفني في نومٍ عميق. نوم من لا يخشي غداً. لا أعرف لماذا ظننت أنني تناولت صحن فول فارهاً ببصله وزيته مع زاك في إحدي (أزقّة الديم الغميسه)!. كذكر النحل تماماً. تهادي في مشيته المهمله بفعل العشب الأخضر, تتبعه بعض الحسناوات كأنهن منوّمات مغنطيسياً.. ربما بفعل رائحة زيت السمسم التي خلّفها ورائه.! ثم يختفي تماماً كما ظهوره فجأة.. قلت في سري : الأنبياء قليلون في هذا العالم. وعاديون تماماً.
إنه صديقي زكريا ويليامسونس ( أو.... زاك) إنه عادي تماماً, كما الأنبياء... إنه أحدهم.
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 06-22-2008, 01:27 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: ibrahim kojan)
|
( لا تكلمهم إلا رمزاً، ففي ذلك نعمة لهم ورحمة عليك )
أوقفتني الجنية الزرقاء وأجهشت بي : أستحلفك بالنجوم التي وضعتها في عينيّ وزيّنتَ سمائي بها، أستحلفك بالليل الذي حرسناه معاً وهيأنا له الشمس مقصورةً ، أستحلفك بالبكاء الجميل الذي بكيته على كتفك تحت قصف الوقت، أستحلفك بالتهدج الذي صليته في صدرك أمنةً أصدّ النشوة بك، و أتّـقي الفكاك منك. أستحلفك بحق الذئبة فيك وحظ الطفلة المستوحشة فيروحي. أستحلفك بالأحفاد الذين سيأتون ويلثمونك في النحر ويقتلونك عني. أستحلفك لا تذهب عني .. لا تذهب عنى
قاسم حداد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: محمد المرتضى حامد)
|
Quote: انت بتجيب الناس دى من وين ؟ |
والله يا سلمي ما قلتي الا الحق.. الزول المصيبة ده قبل كم يوم جاب لينا سيرة زول ملهم كده اسمو عدنان والليلة طقش لينا راسنا المدوقس بسيرة زاك.. ودائما كوجان بشخوصه المدهشة يعتقلنا خلف مدارات ناس كده رهيبة وملهمة يورثون الانسان مساحات في التامل من الجانب الملي من كوب الحكي الملان للديششششششش كوجان ياخي بالله براحة علينا احنا ناس قاعدين علي الهبشة وناس ديل بعذبونا كما نتعذب في المشترك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: Osman Musa)
|
Quote: أنت تعرفني فلا تأخذ صوتي.. لأنني بصوتي أذوب فيك..وتسمع! لا تسألني يوم موتي ماذا فعلت بصوتك؟ ماذا فعلت بحياتك؟ ستكون دائماً إجابتي, قضيت حياتي أغني بين ذراعي حبيبتي .. وأنت تسمع! لست نادماً لست نادماً!. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: rosemen osman)
|
Quote: أنت تعرفني فلا تأخذ صوتي.. لأنني بصوتي أذوب فيك..وتسمع! لا تسألني يوم موتي ماذا فعلت بصوتك؟ ماذا فعلت بحياتك؟ ستكون دائماً إجابتي, قضيت حياتي أغني بين ذراعي حبيبتي .. وأنت تسمع! لست نادماً لست نادماً!. |
شريككـ يا روزمين
يا كوجان لذيذ كما العادة برجع اقزقز تاني هنا في الوييكـ اند
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: محمد سنى دفع الله)
|
يا ود السني يا جميل .. شفتك ماري بي جاي قلت الزول السمح دا عجبتو عمايل الديامي زاك ...
لكن يا خي الجيتار دا ما أكبر من زاك زاتو .. واكبر من طاحونه ناس كردش في الغرب هسع دا دخلتو في البوست دا كيف....
يا والله انا شاكر ليك كتير مرورك
نلتقي يا جميل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: Abdalla abdalla)
|
عبدالله عبدالله
هؤلاء النفر من المجانين يأتوك متدثرين بروائح الحياة كلها يتصببون عرقها وعرقيها معا ثم يبدعون .. دون قول باء الإفتتاح..
وبعدها تجد نفسك تدور في حلقات ذكرهم كما الفراشات لا تتوقف حتي نفسك الاخير ..
وبجيك راجع بي مهله ياخ
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: منى على الحسن)
|
كنا نطوي أشيائنا بهدوء .. نتوسد همومنا .. ونتوجه نحو المغيب..لا تغيب عان شمس التساؤل ..
نغيب نحن وتبقي أسئلتنا حائره.. ورأسها يدور كما الفراش.. حائره..
حائرون بدون ذواتنا يا مني الحسن..
حائرون وأدمنا التجوال
علنا نجد رضاء النفس .. وعسي ان نجد خاتمه نحلم بهي
ابراهيم ....
لك الشكر يا مني
ونسمع الخير عنك.. كل الخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: ibrahim kojan)
|
( و هكذا .. أضعتُ مفتاحي ، قُبَّعتي و.. رأسي .. سلبنيها المحيطُُ في سيرهِ المتمايل . ثم .. ذاتَ صباحٍ جديدٍ وجدتها.. موجةُ .. موجةُ .
النَّذر التي عند بابي .. خلَّفتْ أشياءَ ضائعةً .. هكذا ، وبإحدي عاداتِ البحر .. أعادَ الصباحُ مفتاحيَ الأبيضَ .. قبعتي المغطّاةِ بالرّمل ، و.. رأسي !! ذات الرأسُ الذي لبحّارِ سفينةٍ محطّمةٍ ) *
ــــــــــ * نيرودا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: Emad Abdulla)
|
ولمايكل آخر قصة... عنوانها عيون سوداء وهضابها خضراء كعينيه
الغرب غرب والشرق انتى- وها قد التقينا... نظرت فى عينيه...نظرة واحدة فقط,,
الاولى لك والثانية على لهف قلبى
قلبى ذو هوية خدراء...
لمايكل عيون تنتظر الحكاية....
و....
لزاك ملامح تشبه رجلا كان حبيبى...
---
روزمين -تبا لدروب لاتؤدى الآن لحبيبى.... انه ليس مايكل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: أبو ساندرا)
|
وعن الأصفهاني ، محدثاً عن المغني ( معبد ) .. - و ما قيل هنا لا يقال إلا في إيراد وصف القيثارة أو المزامير الخرافة لداوود - .. قال : ( وهو في طريقه إلى بعض أمراء الحجاز قال إسحاق : قال معبد : بعث إلي بعض أمراء الحجاز - وقد كان جمع له الحرمان - أن اشخص إلى مكة ، فشخصت . قال : فتقدمت غلامي في بعض تلك الأيام ، واشتد علي الحر والعطش ، فانتهيت إلى خباء فيه أسود وإذا حباب ماء قد بردت ، فملت إليه فقلت : يا هذا ، اسقني من هذا الماء . فقال لا . فقلت : فأذن لي في الكن ساعةً . قال لا . فأنخت ناقتي ولجأت إلى ظلها فاستترت به ، وقلت : لو أحدثت لهذا الأمير شيئاً من الغناء أقدم به عليه ، ولعلي إن حركت لساني أن يبل حلقي ريقي فيخفف عني بعض ما أجده من العطش ! فترنمت بصوتي : القصر فالنخل فالجماء بينهما فلما سمعني الأسود ، ما شعرت به إلا وقد احتملني حتى أدخلني خباءه ، ثم قال : إي ، بأبي أنت وأمي ! هل لك في سويق السلت بهذا الماء البارد ؟ فقلت : قد منعتني أقل من ذلك ، وشربة ماءٍ تجزئني . قال : فسقاني حتى رويت ، وجاء الغلام فأقمت عنده إلى وقت الرواح . فلما أردت الرحلة قال : إي ، بأبي أنت وأمي ! الحر شديدٌ ولا آمن عليك مثل الذي أصابك ، فأذن لي " في " أن أحمل معك قربةً من ماء على عنقي وأسعى بها معك ، فكلما عطشت سقيتك صحناً وغنيتني صوتاً ! قال : قلت ذاك لك . فوالله ما فارقني .. يسقيني وأغنيه حتى بلغت المنزل ) .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ديّامي لعين أّخر..إسمه ( زاك)!! (Re: Emad Abdulla)
|
كان أبو زيد الهلالي يحب التجٍْوال والتِّسفار في أنحاء الدنيا والتي وقتها تمتد من أطراف الصين وسمرقند والهند العظمي من جهةٍ, وأطراف إفريقيا الشماليه من جهةٍ أخري.في تجواله هذا يحمل معه عوداً يروِّح به عن نفسه كلّما حطّ به مقام أو أراح فرسه. وليُذْهب عنه وعثاء السّفر, ولكن مع ذلك ما سمعه أحد قطْ وهو يُغني أو يترنّم إذ أنه يجيد السيف وإعتصار مقبضه, وهو قوي العود, شديد البأس هيّاف القد, مياسه , يجمع بين السيف والعود في تناغم من لا يعرف أواسط الأمور. حمله ترحاله يوماً إلي أبواب قصر هرون الّرشيد ووقتذاك كان هرون رجلاً ماجناً لا تفارق النساء مخدعه, ويحب معصور الخمر الجارفه ومُعتّقها ويستمتع بما جادت له دنياه ما لّذ وطاب من بلاد العرب والفُرس, ونسائها المموسقات, حمله الحرّاس إلي مجلس الخليفه ووضعوه أمامه كزِقِّ خمر لم يُفرغ بعد. سأله الخليفه هرون قائلاً سمعتُ بأبا زيداً فارساً ولم أسمع به مغنياً, فمن أين لك هذا العود؟ أجابه بإستحياء فارس أوجعه إنكشاف امره قائلاً يا أمير المؤمنين: الغناء يروّح عنّي تعب السفر ووعثاءه . قال له هرون والله ما سمعت بفارسٍ مُغني, وأضاف أنه ليسمعّنه اليوم ويغدق عليه من المال إن إستطاع إطرابه, أو أنه لرأسه قاطفاًإن فشل!. تعدّل أبو زيد في جلسته وغني يومها غناء من لا يعرف سيفاً أو يطرق معركةً من قبل وتمادي في عزفه للعود حتي تقطعت أوصاله وأدمت أطراف أصابعه. فطرب هرون الرشيد وتمايل ورقص, ثُمّ وضع نعليه علي أذنيه ومشي علي أربعٍ وقال: إني مطيةً فاركبوني.؟
جاييك يا عماد بي نيرودا..... لك الله!
(عدل بواسطة ibrahim kojan on 06-29-2008, 12:26 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|